ان هداية الناس للطريق القويم تكون بعد توفيق الله تعالى بانتشار العلم الشرعي في كل مكان ولكن الملاحظة ان الباطل اكثر ان الباطل اكثر انتشارا عبر وسائل الاعلام المختلفة في العالم. والتي يصدر بعضها الكفر بالله تعالى والدعوة الى الشرك ولم يبقى الا بقية يسيرة من هذه الوسائل تصدر هذا تصد هذا الشر تعاني ما موقف الدعاة وعامة الناس الذين لا يملكون العلم الشرعي الكافي هل مسؤوليتهم عظيمة امام الله؟ خصوصا في وسط اهليهم نرجو الافادة احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين من بعثه الله جل وعلا رحمة للعالمين بعث ليقيم ملة ويقنع البدعة ويقطع دابر الشرك بالله جل وعلا وعمل صالح وقال انني من المسلمين ثم ربما اهتدى على يديه احد لا ييأس من المدعو فان اناسا دعوا ثم دعوا ثم دعوا ولا يزدادون الا صلابة في الامتناع ومحاربة الدعوة بعث وقد خيم على الارض الشرك بظلامه وانحصر الحق واهله سوى بقايا من الديانة السابقة وجلس يدعو الله جل وعلا الى توحيده واخلاص العبادة له مدة بقائه في مكة صلوات الله وسلامه عليه ثلاث عشرة سنة فلما تهيأت قلوب تقبل الحق واذن الله جل وعلا بالنقلة من بلدي البعثة وجوار البيت العتيق الى دار الهجرة التي جعلها الله جل وعلا مركز الدعوة ومنطلق وسائل الهدى والنور وتأسست بهذه الهجرة قاعدة دولة الحق والهدى وشرع الناس يدخلون في دين الله افواجا تهيأت القلوب وذل الشرك وخسر الباطل وقامت السوق الرابحة سوق الايمان بالله جل وعلا والايمان برسوله صلى الله عليه وسلم والجهاد في سبيل الله تلك التجارة التي قال الله عنها تنجيكم من عذاب اليم وبتطاول الزمن وتخالب اعداء الهدى وتظافر الجهود من الشرق والغرب والشمال وكل كل مكان لي ينحصر الحق وتنطفئ مصابيحه وليعلو الباطل بدعايات الظلال من كل جهة وغفر المسلمون على الاخذ باسباب العزة والقوة وهي العمل بكتاب الله جل وعلا وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قولا واعتقادا ودعوة وجهادا واستعدادا لانقاذ البشرية فان امة محمد صلى الله عليه وسلم خير امة اخرجت للناس بنص كلام الله جل وعلا وتقطعت الاوصال وتفرقت الامة شيعا وجماعات واحزابا واستيقظ الكفر واهله بعد صدمة قوية من صدمات الحق اللي قوى الباطل فبعد دك لجحافلها في الشرق والشمال والغرب الى ان استطاعوا ان يستعيدوا انفاسهم بغفلة اهل الحق عن ايجاد ما يحول بينهم وبين استرداد الانفاس الى ان وجه التطور الهائل في هذا الزمن بالوسائل المتنوعة في القراءة ومشاهدات والبث عبر كل وسائل البث التي لم تكن تدور بخلد احد في السابق وتولى توجيه هذه الوسائل والاشراف عليها وتطويرها من لا يفكرون تفكير العقلاء في الاخرة وما فيها من نعيم او عذاب وعلم اهل الكفر ان من اقوى ما يصد الناس به عن الهدى دواء الفساد واتخاذ الشرف والحبائل بالنساء وغيرها ورفعوا اصواتهم بالدفاع عن المرأة والحقيقة انه بدفع المرأة الى ان تكون لعبة لفاسد الاخلاق والعقائد لينشغل الناس بالفساد والقلب اذا استشرى فيه الفساد ضعف الداعي الايمان فيه وقوي داعي الشر ولذا فانما ذكره هذا السائل من كثرة دواعي السوء وما يثبط عن الخير وما يعثر الدعوة الى الله جل وعلا حال بين الحق وبين ان يغشى كل قلب ويدخل كل بيت ويعمر كل خرابا في الدنيا الا ان المؤمن ينبغي الا ييأس فان المؤمن رابح حتى ولو لم يهتدي على يده فئام من الناس لان انقاذ شخص واحد من شفير الهاوية والوقوع في المهلكة اعظم من مكاسب الدنيا بقول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمه علي رضي الله عنه لما وجهه لفتح خيبر وقد اخبره ان الله يفتح على يديه خير ومع ذلك قال لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم وسار رضي الله عنه بما معه من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتح الله على يديه خيبر وصارت خيبر دار اسلام بعد ان كانت دار يهود وعندما كانت وسائل بالدعوة وامور الدفاع عنها متشابهة متشاكلة عند الناس كانت الغلبة لاهل الايمان زمننا هذا الذي تطور فيه انواع الصناعات من وسائل التدمير والخراب وازهاق الارواح واتلاف الحرث والنسل الى وسائل الاغراء بكل سوء والدفع الى كل فساد من اكتساب المال او استعماله او الحياة البهيمية التي لا تفكير معها باخرة ولا عقاب ولا جزاء جزاء احسان صار المؤمن محتاجا الى ان يكون على قدر كبير من اليقظة والصبر والاحتساب وعلى المؤمن ايضا ان يتذكر ان الهداية لا تظمن اذا وجدت الدعوة فان الانبيا وهم اكمل الدعاة من منهم من قام بالدعوة وفارق الدنيا ولم يهتد على يده احد ومنهم من عاش عيشة طويلة وصار يصحبه الرجل والرجلان او الرهط او الرهيط والرهط من العشرة فاقل والروهيط اقل من ذلك وانما فوق الاثنين فلا ييأس الداعي ولا يقول دعوت ولم يستجب لي. اجره حاصل لانه يتصف بما قال الله جل وعلا فيه ومن احسن قولا ممن دعا الى الله ثم اذا هم تحت نفحة من نفحات الخير تحولوا امورهم وينقلب وصلفهم ظد الدعوة صمودا في سبيلها ونفورهم عن الدعوة اقبالا عليها وما حادث اسلام اسلام عمر واسباب اسلام حمزة وغيرهما الا من اعظم الادلة على ان للايمان دفعة قوية ولكن يحتاج المرء الى ان يصبر ويحتسب وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام لمن جاءه يطلب منه ان يستنصر الله اخبرهم بان الله جل وعلا سوف ينصر هذا الدين واخبرهم ان من كان قبلهم من اهل الايمان الصابرين الايمان الصابرين كان الرجل منهم يمشط بامشاط الحديد ويصبر ما بين عظمه ولحمه ويوضع تحت منشار الحديد ويفرق فلقتين ويبقى صامدا على ايمانه وما قصة الساحر والراهب والغلام ببعيدة عن الاذهان اذهان المطلعين على السنة النبوية فانت ايها السائل المتوجع ان للايمان نفحات وان للدعوة الى الله جل وعلا اذا نبعت من قلب صادق اثارا كريمة وان الغمرات وان توالى تدافعها فهي بحول الله الى اضمحلال وعلى المسلمين في كل مكان ان يستغلوا كل الوسائل التي اتيحت لهم باستغلال لاستغلالها في سبيل الدعوة الى الله لعلهم ينقذون خلقا من الهاوية ولعل الله ان يهيئ لهم من امرهم رشدا وينبغي ان تكون الدعوة برفق وانات واظهار الشفقة والعطف على المدعو والبعد عن احتقاره واحتقار ما يعتز به وانما يدعى ليتفكر وينظر في ما هو مقبل عليه؟ وماذا سينفعه والله جل وعلا الهادي الى سواء السبيل