يقول احسن الله اليكم ما نصيحتكم لشخص لا يكون قلبه حاضرا في صلاة الجماعة في التراويح والتهجد ويحضر قلبه اكثر اذا صلى منفردا الحمد لله اذا كان ما يحكيه هذا الشخص حقيقة واقعة فان صلاته منفردا للتراويح والتهجد افضل. من ايقاعها فان قلت ولماذا؟ فاقول لان كونها توقع جماعة هذا فضيلة لها. واما كونها توقع بخشوع هذه فضيلة فيها. واذا تعارضت الفضائل فاننا نقدم الفضائل في التعبد على الفضائل التي تحيط بالتعبد لا سيما وان الجماعة في قضية صلاة التراويح والتهجد ليست من الواجبات المتحتمات التي يجب على الانسان ان يشهدها سواء خشع في صلاتها او لم يخشع فلو قال لنا رجل انني اجد نفسي في صلاة العصر منفردا افضل من كونها جماعة فنقول يجب عليك صلاة الجماعة وهذا الذي تحس به انما هو من الشيطان يريد ان يصرفك عن ايقاع الجماعة الواجبة. واما ما كانت جماعته سنة فان الانسان اذا رأى من نفسه نظر حقيقة ليس وسوسة ولا خيالا ولا توهما وانما يجد ذلك حقيقة من نفسه انه يخشع حال كونه منفردا اكثر من خشوعه وحضور قلبه حال كونها جماعة فالافضل لك حينئذ ان تصلي التراويح والتهجد منفرد لان هذا يرجع الى تقديم فضيلة فيها على فضيلة لها والله اعلم