ما هو الحد الذي يجب فيه على فاقد الماء ان يبحث عن الماء بحيث يجوز له بعد ذلك التيمم وبماذا وبماذا ترشدون من نرى في بعض الاسفار حيث اذا نزل للصلاة في الطريق اسرع الى التيمم بدون بحث عن الماء. وقد يكون الماء يبعد عنه نصف كيلو فقط. او يكون الماء مع بعض المسافرين فلا اسألهم عن ذلك وهل تصح صلاة من تساهل في امر دينه هكذا الله يقول فاتقوا الله ما استطعتم. الحمد لله. ويقول فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا و الوجدان وجدان الماء يحتاج الى عمل. مم. لكن اذا اعتاد الناس انهم لا يجدون ماء في هذا الطريق ووقفوا للصلاة فما الفوه وعرفوه ومغن عن البحث. مم اما اذا كان معهم ماء يكفي للوضوء والشرب ولا يخشون معه خطرا بفقد الماء فانهم يجب عليهم ان يتوضأوا ولا يجزئهم التيمم والاستهتار باستعمال الرخص فيه جرأة على الدين كما ان التشدد في عدم الاخذ بالرخص فيه تنطع ومغالاة في الدين. نعم وديننا بحمد الله دين وسط بين الغالي والجافي. الحمد لله فالغالي هو الذي يتنطع ويرهق نفسه ويشق عليها ولا يعاملها بالرفق في دين الله والجافي هو المستهتر الذي لا يبالي والوسط هو العدل بين ذلك وذاك. نعم فالواجب على الانسان ان يستعد بقدر استطاعته للماء وان يتحين لاداء الصلاة الاماكن التي يجد الماء عندها و الامر بحمد الله في غالب الاسفار في بلادنا اصبح ميسرا. الحمد لله فانك اذا صرت مسافة اما ان تمر عند مكانا فيه الماء كمحلات وقود السيارات. نعم. تجد فيه الماء للوضوء. اما ان تجد ذلك قبل وقت الصلاة او بعيد دخول وقت الصلاة ولا تجد مسافة بحمد الله تبلغ ساعات لا تمر فيها على مكان فيه ماء وهذا من لطف الله بنا. الحمد لله. اهل بلادنا وجميع المسلمين. الحمد لله. وجميع اهل الارض. فان الله له نعم عظيمة ولطف لطفا بالعباد لا يتناهى وانما يهلك على الله الهالكين. الهالكون فهؤلاء انصحهم ان يتهيأوا ويستعدوا ويعظموا قدر الصلاة وشروطها فان من شروط الصلاة صحة الصلاة الطهارة ولا يجزئ التيمم الا عند بذل المستطاع في تحصيل الماء اما اذا لم يجد الانسان الماء فانه يتيمم ولا حرج عليه فان النبي يقول الطهور الطيب التراب الطيب طهور المؤمن وان لم يجد الماء عشر سنين. وهذا من رحمة الله بالعباد. الحمد لله. والله اعلم. جزاكم الله خيرا