اما الحوض المورود فكثير من الناس يظن ان الحوض المورود هو نهر الكوثر وهذا خطأ فان نهر الكوثر قد جاء في صحيح الامام مسلم من حديث انس رضي الله عنه انه نهر في الجنة. واما الحوض المورود فهو اجمع ماء في عرصات القيامة. في ارض القيامة يوم يحشر الناس يخرجون من من قبورهم منشورين مبعوثين مذعورين خائفين. وحينما تدنو الشمس من الخلائق يظمأون فيبحثون عما يذهب ظمأهم. فيبحث كل امة عن نبيها وكل نبي واقف على حوض مما اعطاه الله اياه فالحوظ المورود هو مجمع الماء في يوم القيامة. وعلى ارض القيامة والصحيح ان الحوض المورود هو قبل الصراط بل وقبل الميزان. بل وقبل قبل اعطاء الصحف في اليمين وفي الشمال كما نص على ذلك العلامة القرطبي وغيرهم وقد جاء في حديث سمرة رضي الله عنه كما في مسند الامام احمد وغيره ورواه الترمذي قال صلى الله عليه وسلم ان لكل نبي حوضاء ان لكل نبي حوضا وانهم يتباهون ايهم اكثر وارده؟ واني ارجو ان ان اكون اكثرهم واردة. وجاء في حديث الشفاعة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت سوادا عظيما فظننت انهم امتي فقيل لي هذا موسى وامته ومعه بنو اسرائيل ثم رفع لي سواد عظيم. فقيل لي هذه امتك. فالانبياء صلوات الله وسلامه عليهم ينتظرون اممهم في يوم القيامة. الموعد الموعد عند الحوض المورود