الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم المسألة الرابعة قلت وما حقيقة الموت ما حقيقة الموت ما هذا الموت الذي ينزل بنا بينما اخونا او صاحبنا او حبيبنا او هذا الادمي يأكل ويشرب ويقوم ويقعد ويقوم بمصالح نفسه الا وتتعطل حركاته فما فما الذي حل به اعلم رحمك الله ان اهل السنة متفقون على ان الموت مخلوق خلق وليس عدما ولذلك يقول الله عز وجل الذي خلق الموت والحياة. فاذا الموت مخلوق بدل الحياة. فالله عز وجل اذا اراد ان يحيي هذا الجسد نفخ دفة الحياة يعني خلق فيه الحياة. واذا اراد ان يميت هذا الجسد لا يسلب الحياة منه لا. وانما يخلق فيه الموت فالذي احياه هو خلقه خلق الحياة فيه والذي اماته ليس هو سحب الحياة منه وانما وجود مخلوق اخر في هذا الجسد وجود مخلوق الاخر في هذا الجسد وهو وهو الموت مثل الليل والنهار. بعض الفلاسفة يقولون ان الليل عدم النهار لا الليل مخلوق مثل النهار. فالله عز وجل خلق النهار فاذا اراد ان يذهب هذا الخلق احل مكانه خلقا اخر وهو الليل. فالقرآن شهد ان الليل مخلوق وان النهار مخلوق وشهد ان الحياة مخلوقة وان الموت مخلوق. اذا الموت ليس مجرد عدم الحياة. لا بل هو مخلوق يحله الله عز وجل في هذا الجسد. فاذا اذا كان الانسان حيا فيقال حلت فيه الحياة. واذا مات فلا يقال خرجت حياته فقط لا وانما يقال خلق الله الموت به فالموت يخلق بالجسد الذي يريد الله عز وجل اماتته. فهذا هو الحق وهذا هو الحق الذي اتفقت عليه كلمة اهل السنة والجماعة الفلاسفة الذين يقولون ان النور ان الظلمة عدم النور وان الموت عدم الحياة