الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم. احسن الله اليكم كيف الجمع بين قول بعض والعلماء بعدم الاتجاه للفتن والنوازل. الاتجاه للفتن والنوازل والاستشراف لها وبين الاحاديث الدالة على قوة الايمانية ووجوب الاهتمام بامر المسلمين. كيف نضبط هذه المسألة حفظكم الله؟ كثير من اهل العلم يأمر طلبة العلم ويأمر العامة بعدم يعني النظر الى ما يحدث في البلاد الاخرى وعدم الاهتمام بهذا. عدم النظر والاهتمام؟ ايه والا يستشرفون لها بحجة انها طبعا فتن واقعة في بلاد المسلمين يقول لا تنظروا تابعوا لا تهتموا لا تسمعوا الاخبار لا تتابعوا وهذا يعني سمعناه وجلسنا عنده بعظهم فكيف الجمع بين هذا وبين يعني روابط الاخوة الايمانية والاهتمام المسلمين؟ وش الواجب على العام بمعرفته من هذه الشؤون لتحدث في الخارج على كل حال في الصحيحين من حديث ابي بكرة رضي الله تعالى عنه. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم انصر اخاك ظالما او مظلوما فقال فقالوا يا رسول الله قد قد علمنا يعني كيف قد نصرناه مظلوما؟ فكيف ننصره ظالما؟ قال ان تكفه عن الظلم ومن لمتقرر عند العلماء ان من لم يهتم بامر المسلمين فليس منهم ولكن هنا نقاط لابد ان ننتبه لها ولعلها ولعله يحمل عليها كلام هذا البعض من اهل العلم من باب احسان الظن فيه النقطة الاولى ان الاطلاع على مواضع الفتن لا يجوز لبعض الناس ويجوز لبعض الناس فاذا كان عند الانسان القدرة على تمييز المصيب من المخطئ والقدرة على معرفة الحق من الباطل في هذه الفتن وتلك النوازل فلا حرج عليه ان يتتبع تلك وينظر في تلك المواضع آآ التي وقعت فيها الفتن لان عنده الميزان والفرقان الذي به يعرف من؟ الصواب من الخطأ ويعرف به الحق من الباطل به متى يقدم ومتى يحجم. لان الانسان اذا كان عالما وعلمه حقيقي لله عز وجل فان علمه سيكون مقيدا لعواطفه ومشاعره واحاسيسه فهي بمنزلة قراءة كتب البدع. لا ينبغي ان ينظر فيها كل احد وانما ينظر فيها من عنده القدرة والمعرفة لمعرفة مواضع الخطأ والزلل فيها. واما عامة المسلمين فيكتفون بالمعرفة الاجمالية بان اه اخوانهم وفي هذا الموضع قد ظلموا ويجب نصرتهم ويجب احاطتهم بعين الرعاية ويجب اعانتهم بالمقدور عليه من الجاه والمال. لان هذا الرجل لو العامي بجهله لو دخل في التفاصيل لا اتهم من لا يستحق الاتهام او كفر من لا يستحق التكفير او صارت سببا لضلاله للخطأ وتخطيئه للصواب. لانه ليست عنده القدرة والفهم الكامل في معرفة تفاصيل احكام ما يدور حوله. ولذلك معرفة الاجمالية مصلحة لبعض الناس. والمعرفة التفصيلية مصلحة لبعض الناس. الا ترى اننا نقول للناس عند مجالس العوام لا تدخلوا لا تدخلونهم في دقائق قواعد الاسماء والصفات ودقائق تفاصيلها وانما يكتفون بالمعرفة الاجمالية بان الله له اسماء حسنى وصفات عليا والواجب علينا اثباتها. لكن طريقة الاثبات تفاصيل الاثبات قواعد الاثبات قواعد الرد على البدع من المفسدة في ان نخبر بها هؤلاء العوام مع انه من العلم النافع. ليس فتنة ولا شيء وانما من العلم النافع. ولذلك القاعدة العامة في الدعوة ما ان محدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان لبعضهم فتنة. وفي قاعدة اخرى وكل ما ادري عن ابن مسعود والثاني عن علي ابن ابي طالب حدثوا الناس بما يعرفون اتريدون ان يكذب الله ورسوله؟ فاذا افهام الناس تختلف في في تفسير الواقع. فلا جرم ان الواقع في الشام فيه لبس كثير على بعض على بعض الناس اذا كان بعض طلبة العلم لا يزال الامر يعني ملبسا عليه ولم يعرف وجه الحق من الباطل فكيف بالعوام الذين ليست عندهم الالية والفرقان الذي بها يستطيعون ان يتعرفوا. فلعل هذا البعض من العلماء يقصد منع العوام او من ليس عنده الفرقان في ان يتعرف على تفاصيل دقائق ما وقع هناك. ولكن هو لا يمنع من عنده المعرفة والقدرة على تمييز الحق من الباطل ومعرفة الصواب من الخطأ ومعرفة المحق من المبطل لا يمكن ابدا ان يمنعه ذلك ولا ان يتحكم في نظره. وان منع فلا حق له فلا حق له ان يسمع او يطاع له في مثل هذه المسائل. ان انا عندي القدرة على معرفة المحق من المبطل فلا بد ان انظر من المحق فاعينه من المبطل فاعينه من المبطل من المظلوم فانصره ومن المبطل فانصره وهذا هو اللي خلاني اجيب الحديث اول مرة. فاذا الطائفتان من المؤمنين فلابد ان يكون عندنا الفرقان في معرفة المحق من المبطئ. فحينئذ ننصر اخانا المظلوم وننصر اخانا الظالم. بكفه عن ظلمه وعدوانه وكشف شبهته حتى يكف شره عن اخوانه. حتى لا يفوق بندقيته لهم. فانت ايها العالم لن تتكلم في واقع في واقع هذه الفتنة ولن تصدر فيها حكما وستمنع غيرك ممن عنده القدرة والاهلية ان يصدر حكما هذا هذا تجني واعتداء. ما يطاع الاذى في هذا لكن لا يوصى بان كل الناس يدخلون في هذه المسائل ولا يوصى بان كل الناس يطلعون على هذه الدقائق والتفاصيل. وان لماذا؟ لانه ليس كل احد عنده ايش يا جماعة؟ ساعدوني ليست عنده الفهم الكامل الذي به يستطيع ان يزن الامور بميزانها الشرعي لعدم وجود الفرقان عنده فلعل هذا البعض من اهل العلم يقصد ذا. يقصد هذه الطائفة لا يقصد كل الناس