وكتاب الرقاق كما هو واضح من اسمه آآ انه يتعلق بترقيق القلب ان القلب هو ملك البدن ولان المرء يوم القيامة انما يوزن بقلبه لا يوزن ببدنه والقلب هو مجمع الارادات وقد اولاه اولته النصوص عناية بالغة ليه؟ لان هذا القلب هو الصيد الثمين لكل شيطان رجيم لا يصوب الشيطان سهما الى ابن ادم الا وهو يريد قلبه لان نجاة المرء يوم القيامة تكون بسلامة هذا القلب كما قال الله عز وجل اه عندما ذكر ادعية لابراهيم عليه السلام الا من اتى الله بقلب سليم ولا تخزني يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم ويعني هذا القلب ايضا مذكور في ايات كثيرة من اهمها واظهرها قول الله عز وجل ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد فنلاحظ هنا ذكرى السمع مع القلب والالقاء القاء السمع ده معناه الاستسلام يعني اذا جاءتك من الله عز وجل موعظة فلا تجعل شيئا يقاومها بل الق سمعك. القي سمعك يعني اعط سمعك كله كجارحة والسمع دائما يوضع دائما يجيء في القرآن قبل البصر لاجل هذا تنازع العلماء ايهما افضل السمع ام البصر فنصب العلماء لكل جارحة مزية فمن اهم آآ مميزات السمع انك تسمع به كلام الله تسمع به كلام الله عز وجل. وهذا مما يفضل به السمع على البصر. يعني الانسان الاصم لا يستفيد بالكلام لا يستفيد لا بسماع القرآن ولا يستفيد بسماع احاديث النبي عليه الصلاة والسلام والسمع احد المنافذ الخمسة الى القلب القلب ده له منافذ خمسة بعدد الحواس. الخمسة الابصار السمع والشم والذوق واللمس كل حاسة من هذه الحواس لها طريق الى القلب فالسمع طريق الى القلب. ذلك اي ما مضى او مما يذكره الله عز وجل لنا من العبر ومن الاحكام ومن سير الماضيين ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد عشان كده القلب اه اه لما بيغلق او لما بيذكر في القرآن الكريم يذكر بالختم والطبع والقفل يذكر بالختم. ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وكذلك يطبع الله على قلوب الكافرين افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها فالبني ادم اللي على قلبه قفل فهو مطبوع عليه مختوم عليه ولاجل ان هذا القلب هو مجمع الارادات كلها كان هذا الكتاب