يقول السارح احسن الله اليكم يمر بالانسان هموم وامراض ومشاكل. فما الذكر المناسب لتفريجها وزوالها؟ هل هو الاستغفار ام الحوقلة ام الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم الحمد لله كلها كلها كل ما ذكرت يصلح ان يكون مذهبا لهموم الانسان وغمومه. فكثرة الاستغفار مما يذهب الله عز وجل جل به الهم والغم. كما قال الله عز وجل فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا. انه كان غفارا يرسل السماء مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا. فكثرة الاستغفار مما تذهب الهموم اذهابا عجيبا وكذلك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من جملة ما تفرج به الهموم وتكفر به الذنوب. ويكفى به الانسان كروب دنياه كما في جامع الامام الترمذي باسناد صحيح من حديث ابي بن كعب رضي الله عنه قال قلت يا رسول والله اني اكثر عليك الصلاة فكم اجعل لك من صلاتي؟ فقال ما شئت قلت الربع قال ما شئت فان زدت فهو خير. قلت فالثلث؟ قال ما شئت فان زدت فهو خير قلت فالثلثين؟ قال ما شئت فان زدت فهو خير. قلت اذا اجعل لك صلاتي كلها. فقال اذا تكفى همك ويكفر عنك ذنبك. فجميع يكفيك الله عز وجل اذا اكثرت من الصلاة على والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم. وكذلك ايضا قول الانسان حسبنا الله ونعم الوكيل كما قال الله عز وجل الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم. فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء. والهم والغم والحزن والاذى كلها سوء. لم يمسسهم سوء نكرة في سياق النفي فتعم فهذا الذكر ذكر عظيم يطرد الله به عن القلب الهموم وعن النفس الغمومة. ويكون الانسان في حصن من الاحزان والكروب وكذلك دعوة ذي النون اذ دعا وهو في بطن الحوت لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. فقد اخرج في الامام احمد في مسنده والترمذي في جامعه باسناد صحيح من حديث سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم دعوة ذي النون اذ دعا وهو في بطن الحوت لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لم يدعو بها رجل مسلم في شيء الا استجاب له. وفي رواية ما دعا بها مكروب الا فرج الله كربه او قال كربته او كما قال صلى الله عليه وسلم. كل هذه الاذكار مما يجلي مما يجلي به الرب عز وجل عن القلب الهموم والغموم. وقراءة القرآن من اعظم ما يشرح الله عز وجل به الصدور ويجمع ذلك كله قول الله عز وجل الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب. واعظم الذكر القرآن والله اعلم