اقول ايها الاخوة ان الاعمال التي بها ينال الانسان رؤية ربه تبارك وتعالى هي كما في هذه السورة هذه الاعمال وقد نبه على ذلك النبي صلى الله عليه وسلم. فقال صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم واعلموا انكم واعلموا انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر اذا هذي الان مسألة عقدية ترون الله عز وجل اذا كنت انت ممن تستيقظ انك ترى الله كيف تريد ان ترى الله انتبه الان بوجه مشرق او بوجه عياذا بالله بوجه مكرم او بوجه عياذا بالله مهان اطرح هذا السؤال على نفسك فبين النبي صلى الله عليه وسلم سببا من اسباب رؤية الله فقال فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعل فدل على ان اعظم سبب من اسباب ادراك النظارة والنظر الى وجه الله انما هو المحافظة على الصلاة لا سيما صلاة الفجر والعصر ونختم هذه المحاضرة بقول الله عز وجل عمن اكرم وجوههم فقال تعرف في وجوههم نظرة النعيم تعرف في وجوههم نظرة النعيم الناس يقولون في الدنيا فلان شوف وجهه مهلهل اكيد مسوي جايه شي زين خبر طيب الله يقول عن اهل الجنة تعرف في وجوههم نظرة يسقون من رحيق مختوم. ختامه مسك. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون يقول صلى الله عليه وسلم ان اول زمرة يدخلون الجنة وجوههم كالقمر ليلة البدر. لا اله الا الله. شيء عجب والله ايها الاخوة. نسأل الله تبارك وتعالى ان يكرمنا واياكم وان يكرم وجوهنا في الدنيا والاخرة وان يبعدنا واياكم من المهانة والاهانة. وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين