من الكبائر الزنا وشرب الخمر والربا والسحر وهذه يتنكب عنها الصالحون لكن ثمة كبيرة يغشاها الصالحون ومنهم من لا يشعر بها او يكون كما قال ابن مسعود في في خصلة الفاجر ذباب مر على انفه فقال به هكذا. وهذه الخصلة وقع فيها الاكثرون في هذا الزمن الا وهي الغيبة. والغيبة من الكبائر لان الله جل وعلا قال ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه. قال العلماء جعل الغيبة كأكل الميتة واكل الميتة كبيرة فدل على ان الغيبة من الكبائر. والنميمة والبهتان. هذي من الكبائر. فالغيبة ان تذكر اخاك بما يكره الصلاة الى الصلاة مكفرات ما اجتنبت الكبائر. فهل نخاف او نطمئن؟ الله المستعان. اذا لم تجتنب هذه فالصلاة الى الصلاة ليست بمكفرة. فكيف اذا ازداد على الغيبة؟ ان تكون بهتانا. الغيبة ذكرك بما يكره قالوا يا رسول الله ارأيت ان كان في اخي ما اقول قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته. وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته. والبهتان اعظم اثما من الغيبة وهذه من الناس من يغتاب ويتكلم بلسانه ولا يخاف. كذباب مر على انفه فقال به هكذا وهي اكثر ما تكون ما اكثر ما تكون في الصالحين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية ان الصالحين يجتنبون كبائر الذنوب مثل الزنا وشرب الخمر والسرقة ولكنهم يقعون في ذنوب اللسان والقلب يتعاظم بقلبه يتجبر يتكبر يمر به احد فيستصغر ذاك ويعظم نفسه. ولو علم الحقيقة لربما كان ذلك الذي ازدراه اعظم عند الله جل وعلا منه المرء ينبغي ان يكون حسيبا على نفسه