من الفتن ان يجعل الله جل وعلا الحياة جميلة بلهوها ولعبها وما فيها من الملذات حتى ينسى المرء في الاخرة قال جل وعلا في اخر السورة وما هذه الحياة الدنيا الا لهوا ولعب لان كثيرين من الناس افتتنوا بالحياة لهو ولعب ويظن انها ستمتد به ولا يعلم حقيقة الحياة قال جل وعلا بعدها وان الدار الاخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون. حيوان هذا صيغة مبالغة من الحياة يعني الدار الاخرة يعني الجنة والنار هي ذات الحياة الباقية الكاملة فمن اراد قمة النعيم وكمال النعيم والتلذذ فهو في الجنة في الاخرة. ومن اراد حقيق الهرب من المؤذيات فهو المؤذيات كلها في النار والذي يريد الهرب يهرب من النار. ولهذا قال طائفة من العلماء ما ذكر الله جل وعلا في القرآن الذي ذكرها ابن الجوزي وجماعة ما ذكر الله جل وعلا في القرآن من انواع نعيم لتنظر الى نعيم الدنيا ولتتذكر به نعيم الاخرة. فكل مثال في الدنيا للنعيم او التلذذ هو حجة عليك في تذكرك نعيم الجنة. وكل مثال في الدنيا لانواع المؤذيات ولو كانت حشرة صغيرة او كان حرا يسيرا فهو مثال يذكرك الله جل وعلا به لما يكون في الآخرة من من النكال ومن العذاب ومن الحرمان. فمن اراد حقيقة الحياة والسعادة فليبحث عن السعادة الابدية والحياة الدنيا هذه لهو واللعب وما هذه الحياة الدنيا الا له ولعب تحدث فتنة. ومن وما الناس الان ما افتتن الناس الا باللهو واللعب في هذه الحياة الدنيا لماذا قست القلوب؟ لاجل ان الناس اقبلوا على الله و واللهي. لماذا اعرضوا عن الاخرة؟ لانهم اقبلوا على اللهو واللعب لماذا قل نصيبهم من القرآن؟ لانهم اقبلوا على لهو اللعب. والجاد العاقل هو الذي ينظر الى قوله وان الدار الاخرة ما هي الحيوان لو كانوا يعلمون