بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله الذي انزل كتابا ظهرت بلاغته العقول وظهرت فصاحته على كل مقولة كشفت بانواره ظلم الدجى مستنارت بايه قلوب ذوي الحجاب ملئت منه القلوب بشرى وبعثت القرائح عبيرا ونشرا سعيد من صرف همته اليه وقصر فكره وعزمه عليه والموفق من وفقه الله لتدبره واصطفاه للتذكير به وتذكره يرتع منه في رياض ويكرع منه في حيض وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم والصلاة والسلام على خيرته من بريته المبعوث بالدلائل الواضحة والحجج القاطعة والبراهين الساطعة. محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه وذريته اما بعد فقد جرت عادة العلماء اذا ارادوا ان يستشرحوا فنا من الفنون يتكلموا على مبادئ هذا العلم هذه المبادئ التي نظمها محمد بن علي الصبان الشافعي في ابيات ثلاثة فقال ان مبادئ كل فن عشرة الحد والموضوع ثم الثمرة وفضله ونسبة والواضع والاسم والاستمداد حكم الشارع. مسائل والبعض بالبعض اكتفى. ومن درى الجميع حاز الشرف اذا هذه الابيات ضمنها الصبان مبادئ العلوم التي ينبغي لكل من شرع في دراسة علم من العلوم ان يقف عليها وبذلك صدر الكتاب صدرت هذه المادة الكلام على مبادئ علم اصول التفسير نبدأ اولا في الكلام على تعريفي اصول التفسير لابد لكل من شرع في علم من العلوم او فن من الفنون ان يتصور معناه بوجه من الوجوه يتميز هذا العلم الذي يطلب عن غيره من العلوم ولذلك قدمنا تعريف علم اصول التفسير على غيره من المبادئ وليعلم يا اخوة ان اصول التفسير ينظر اليه باعتبارين. الاعتبار الاول وكونه مركبا اضافيا. وتعلمون ان اصول التفسير مركب من كلمة اصول ومن كلمة تفسير وقد اضفنا كلمة اصول الى كلمة التفسير وهذا يسمى مركبا اضافيا ينظر الى اصول التفسير باعتباره عالما على هذا الفن او العلم المعين ونحن بحول الله سبحانه وتعالى ونشرع في تعريف اصول التفسير من حيث كونه مركبا اضافيا ومن حيث كونه لقبا او علما على هذا العلم ومقصودنا ومطلوبنا في الاساس هو تعريفه لقبا على هذا العلم سنبدأ اولا ان شاء الله سبحانه وتعالى بتعريف اصول الفقه باعتباره مركبا اضافيا. اصول التفسير هو مركب اضافي مضاف هو كلمة اصول المضاف اليه وهو كلمة التفسير ولما كانت معرفة المركب من كلمتين متوقفة على معرفة اجزائه شرعنا في تعريفهما الاصل في اللغة هو ما يبنى عليه غيره هذا الاصل قد يكون حسيا كاصل الشجرة لفروعها مثلا كالجدار للسقف مثلا وقد يكون معنويا كالدليل للمدلول واما في الاصطلاح اي في اصطلاح علماء الشريعة ويطلق الاصل على عدة امور منها الدليل منها واما التفسير في اللغة وهو من الفسر وهو الكشف والايمان التفسير في اللغة من الفسر وهو الكشف والابانة قال ابن فارس الفاء والسين والراء كلمة واحدة تدل على بيان شيء وايضاحه وتفسير على وزن تفعيل سير على وزن تفعيل وهو من الفسر لكن للتكثير او للمبالغة للدلالة على الامعان في الكشف اذا التفسير يدلنا على تكثير بمعنى انك تفسر كثيرا من ايات كلام الله سبحانه وتعالى او بمعنى المبالغة للدلالة على الامعان في الكشف. ومعنى ذلك انك تحاول ان تغوص اكثر فاكثر للكشف عن معنى كلام الله سبحانه وتعالى واما التفسير اصطلاحا فهو بيان معاني القرآن الكريم المقصود من الفاظه بالاصالة وما يتوقف عليه المقصود منها بالاصالة ما الذي نريده من هذا التعريف؟ ما المراد بالمقصود من اللفظ بالاصالة؟ ما المراد بما يتوقف عليه المقصود من الالفاظ بالاصالة هذا ما سنبينه الان بحول الله سبحانه وتعالى المقصود بالالفاظ من اصالة يا اخوة ومعنى الالفاظ المطابقة وان كان هذا المعنى حقيقيا او مجازيا او كنائيا فمثلا قول الله سبحانه وتعالى اعلم انه لا اله الا الله هنا المعنى المطابق للا اله الا الله لا يستحق العبادة الا الله لا معبود بحق الا الله. فهذا هو المعنى الحقيقي للا اله الا الله ويدخل في المقصود من اللفظ بالاصالة المعاني المجازية مثلا قول الله سبحانه وتعالى واسأل القرية التي كنا فيها القرية في هذه الاية مجاز عن اهل القرية من المعلوم ان الجدران لا تسأل وان المقصود بالسؤال هنا هم اهل القرية ولذلك هذا المعنى هو معنى مجازي والمعاني المجازية تكون كذلك مقصودة للمتكلم بالاصالة ومثله يقال في المعاني الكنائية قول الله سبحانه وتعالى الاسراء ولا تجعل يدك مغلولة مغلولة الى عنقك. ما المقصود هنا جعل اليد اليد مغلولة الى العنق المقصود. بذلك اذا لا تجعل يدك مغلولة الى عنقك يعني لا تكن بخيلا اذا هذه هي الامور التي تقصد من كلام الله سبحانه وتعالى بالاصالة. وهذه الامور سنتوسع بحول الله سبحانه وتعالى فيها لاحقا واما ما يتوقف عليه المقصود من الالفاظ بالاصالة وهو ما يستفاد من دلالة الاقتضاء ودلالة الاماء والتنبيه وهو المفهوم الذي لا يتعقل المنطوق الا مع تعقله هذه الامور في الحقيقة سنتطرق اليها لاحقا بالكلام على دلالات الالفاظ لكن الان سنعطيكم مثالا لنوضح مرادنا قال الله سبحانه وتعالى لبني اسرائيل في سورة البقرة وقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى قال الله سبحانه وتعالى لبني اسرائيل بعضا من هذه البقرة التي ذبحتموها واضربوا بها هذا الميت ثم قال كذلك يحيي الله الموتى لكن هنا لو تأملنا في هذه الاية واردنا ان نفسرها لكان المعنى قل اضربوه ببعضها كيف اخذوا قطعة من اللحم فضربوا هذا الميت ببعضها او الميت ببعضها فاحياه الله سبحانه وتعالى ثم قال جل ذكره بعد ذلك كذلك يحيي الله الموتى فهم الاية هنا يتوقف على تقديري فضربوه في بعضها اياه الله سبحانه وتعالى فاذا هذا المعنى المقدر الذي اضفناه انما اضفناه بدلالة الاقتضاء وصحة المعنى المطابق الحقيقي لهذه الاية متوقفة على تقدير هذا المعنى ما قدر بدلالة الاقتضاء من ضمني ما يعنى به المفسر ومثاله ايضا كذلك ما يتعلق بدلالة الاماء والتنبيه قول الله سبحانه وتعالى مثلا ان الابرار لفي نعيم لو سألتكم وقلت لكم ما هو السبب الذي من اجله حكم على الابرار هؤلاء بكونهم يوم القيامة في نعيم قلتم جميعا كونهم في نعيم وسبب كونهم في نعيم وبالروم بربهم اذا كان الله سبحانه وتعالى يقول لنا في هذه الاية ان الابرار لفي نعيم لبرهم بربهم وهذا الامر يا اخوة يستطيع الانسان ان يقف عليه بسهولة تامة خاصة ان اللفظ هنا لفظ الابرار ولفظ مشتق وكما قالوا تعليق الحكم بالمشتق يؤذن بالية ما منه الاشتقاق بمعنى انك لا لابد ان تقدر هنا الا هذه ولابد ان تأخذها بدلالة الاماء والتنبيه والتي سندرسها بحول الله سبحانه وتعالى كذلك في مادة آآ دلالات الالفاظ واثرها التدبر والتفسير ان شاء الله تعالى لاحقا اذا ان الابرار لفي نعيم بسبب برهم بربهم هذا المعنى قدرناه وهذا المعنى المقدر لا يمكن ان تكون الاية فصيحة الا لو قدرناه والا لو لم نقدر هذه العلة لهذا الحكم لقدح ذلك في فصاحة كلام الله سبحانه وتعالى وكلام الله سبحانه وتعالى منزه عن كل ذلك واما المفهوم الملازم للمعنى المطابق يعني المعنى الحقيقي او المجازي او الكنائ مثاله طبعا لا اريد منكم الان ان تتقنوا هذه المباحث لكن اريد منكم ان تفهموا ان الامور التي لابد من تقديرها ليستقيم معنى الاية هذه تدخل في مسمى التفسير والا لا يمكنك ان تفسر كلام الله سبحانه وتعالى من غير ان تقدر هذه الامور فمثلا قول الله سبحانه وتعالى انما الهكم الله هنا هذا اه التركيب انما الهكم الهكم الله يسمى حصرا وقصرا فانت هنا الوصفة الالهية بالله سبحانه وتعالى وحصرك للفظ الالهية بالله سبحانه وتعالى هنا يخرج غير الله من ان يتصف بوصف الهية. فقولك انما الهكم الله يستلزم بمفهوم المخالفة ان غير الله لا يتصف بصفة الالهية واضح هذا الامر الذي نفيناه عن ما عبد من دون الله. هل هو مأخوذ من منطوق قوله تعالى انما الهكم الله؟ لا المنطوق يدلنا على وصف الله سبحانه وتعالى بالالهية ونفي الالهي يا عم اه عما عبد من دون الله هذا مأخوذ بمفهوم المخالفة. لكن هذا المفهوم لا يمكن ان يتعقل المنطوق الا بتعقله بمجرد ان تقرأ انما الهكم الله عقلك مباشرة ينفي الالهية عما عبد من دون الله سبحانه وتعالى اذا مفهوم المخالفة هذا الذي اخذناه من هذا التركيب لا يمكن ان تتعقل المعنى المطابق للاية الا بتعقد هذا المفهوم وهذه الامور لو لم الان فلا عليكم الذي يعنيني الان ان تفهموا ان التفسير لا لا يقتصر فقط على بيان المعنى المطابق للاية الحقيقة او مجاز او كناية اه انما كذلك يتضمن ما نقدره مما يتوقف عليه صدق الفاظ الاية او صحة معنى الاية الذي ان لم نقدره مع الاية للزم في ذلك لزم عن ذلك اه قدح في فصاحة وبلاغة كلام الله سبحانه وتعالى. والله تعالى اعلى واعلم اذا هذا ما يتعلق بتعريف التفسير لنشرع الان في الكلام على تعريف اصول التفسير اصول التفسير يا اخوة كمركب اضافي مركب من كلمتي اصول وتفسير وقد بينا لكم ان من معاني كلمة اصل او اصول دليل او الادلة اذا اصول التفسير تعني من حيث اه هذا اللفظ مركبا اظافيا تعني ادلة التفسير ادلة التفسير لكن هل هذا هو المراد من اصول التفسير كلقب على هذا العلم الذي شرعنا في استشراحه في الحقيقة الذي نريده من اصول التفسير هو المعنى اللقبي لاصول التفسير وسأبين لكم الفرق بين المعنى الاضافي والمعنى اللقبي الان مثلا انسان غير مسلم جاءه ولد سماه عبد الله قال ابني هذا ساسميه عبدالله وهذا الانسان لم يكن مسلما وكان يعبد مع الله غيره هل تسميته لابنه بعبدالله هي تسمية من باب اضافة لفظ العبد الى الله سبحانه وتعالى بمعنى انه سماه عبدالله كون هذا الولد وفي الحقيقة كان عبدا لله. في الحقيقة هذا الولد اصلا يعني ولد الان منذ ربما دقائق وسميته انت عبدالله. هو ما عبد الله الى الان. فانت كيف تسميها عبدالله اذا هذا المعنى الاضافي عندما نسمي ابناءنا لا نقصده. انما نقصد المعنى اللقبي حيث نجعل هذا المركب على هذا الشخص. فاذا هناك فرق بين انا اقول فلان هو عبد الله واريد وصفه بكونه عبدا لله او الاخبار عنه بكونه عبدا لله وبين ان انقل هذا المركب الاضافي عبدالله من هذا المعنى الاضافي اه الى اه علم على هذا العلم. كما يسمي كثير من مثلا من المسلمين ابنائهم محمد واحمد. وقد يكون هذا الانسان يعني من اسوأ الناس اذا هو لما سماه لم يستحضر معنى محمد لم يستحضر معنى محمد انما نقل هذا اللفظ من كونه صفة الى كونه لقبا وعلما على هذا الفن كذلك اصول التفسير يا اخوة اصول التفسير لما وضع هذا اللفظ هذا العلم؟ نعم لوحظ فيه انه يتعلق بادلة التفسير لكن هل مرادهم باصول التفسير لقب وعلم على هذا الفن والمعنى المراد بالمركب الاضافي اليسوا كذلك اما مرادنا باصول التفسير باعتبار الاعلامية باعتباره علما على هذا الفن اصول التفسير هو العلم بادلة التفسير الاجمالية وكيفية الاستفادة منها اذا هو العلم بادلة التفسير الاجمالية وكيفية الاستفادة منها ولو اننا عرفنا اصول التفسير بكونه مركبا اضافيا فقط لكان المعنى ادلة التفسير فقط ادلة التفسير لكن الذي نريده من علم اصول التفسير او الذي اراده العلماء من علم اصول التفسير هو العلم بادلة التفسير الاجمالية وكيفية الاستفادة منها والعلم بادلة التفسير الاجمالية يراد بها العلم بمصادر التفسير المعتبرة او انواع الادلة من حيثية معينة طبعا من حيث كونها حجة في التفسير كما في قولك مثلا القرآن حجة في التفسير او حجة في التفسير اذا الادلة التفسير الاجمالية يا اخوة هي المصادر الذي التي يستعين بها المفسر اذا اراد ان يفسر اية من ايات كلام الله سبحانه وتعالى فمثلا لو اراد مفسر ان يفسر القرآن بالسنة ما هو المصدر التفسيري الذي سيفسر به هذا المفسر كلام الله سبحانه وتعالى السنة اذا السنة هي مصدر من مصادر التفسير اذا السنة هي من ادلة التفسير الاجمالية وسنبين لكم الفرق بين ادلة التفسير التفصيلية وادلة التفسير الاجمالية وكذلك اللغة العربية مثلا اللغة العربية هي دليل نستأمن به على التفسير. وكذلك مثلا الاجماع. انا قد افسر كلام الله سبحانه وتعالى اجمع عليه الصحابة وهكذا ومصادر التفسير الرئيسة يا اخوة اثنى عشر مصدرا مصادر التفسير الرئيسة اثنى عشر مصدرا. هي القرآن الكريم السنة النبوية المطهرة اسباب النزول فقراء الاحوال بالاجماع واقوال السلف واللغة العربية والقراءات الشاذة والاسرائيليات والعقل والحس ودلالات الالفاظ اذا هذه هي مصادر التفسير العشرة اذا العلم بادلة التفسير الاجمالية هو العلم بهذه الادلة. العلم بما يصح ان يكون دليلا يفسر بمقتضاه كلام الله سبحانه وتعالى. ما هي الحيثية التي بمقتضاها يستعمل هذا المصدر لافسر به كلام الله سبحانه وتعالى في الحقيقة هنا الحيثية التي ننظر اليها هي ما يتعلق تفسير اي من حيث كون هذه الادلة حجة في التفسير القرآن الكريم يمكن ان ادرسه من حيث مثلا اه طرق الاداء يدخل هذا الامر في علم التجويد القرآن الكريم يمكن ان ادرسه من ناحية كونه مثلا شفاء للابدان والارواح الرقية الشرعية القرآن الكريم يمكن ان ادرسه من حيث مثلا كونه مصدرا من مصادر الاحكام الفقهية حيث كونه مصدرا من مصادر ما يتعلق بعقائد المسلمين اما في اصول التفسير فنحن ندرس القرآن الكريم من حيثية معينة هي من حيث كونه حجة في التفسير. اذا هذا لا بد ان تضبطوه واذا ذكرنا ان شاء الله تعالى بعد ذلك موضوع علم التفسير سنبين لكم مرادنا بهذا الامر. فاذا اه العلم بادلة التفسير الاجمالية وكيفية الاستفادة منها. ادلة التفسير الاجمالية ذكرناها وهي هذه العشرة ابو الاثنى عشر دليلا والتي بحول الله سبحانه وتعالى سنمر عليها خلال الدروس دليلا دليلا الادلة هنا سميت ادلة اجمالية في اخراج الادلة التفصيلية الادلة الاجمالية هي انواع الادلة فمثلا انا لو فسرت لك مثلا اه قول الله سبحانه وتعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم. الله سبحانه وتعالى في هذه الاية ذكر ان من له الامان عند الله سبحانه وتعالى هو الذي امن ولم يلبس ايمانه بظلم الان الصحابة استشكلوا هذا الامر ظنوا ان الصغائر تدخل في هذا الظلم او ان كل الذنوب تدخل في هذا الظلم تبين لهم النبي صلى الله عليه وسلم المراد بالظلم هنا وقال لهم المراد بالظلم هنا آآ المعنى يعني المراد بالظلم هنا الشرك الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بشرك هذا هو المعنى طيب الان لما فسر النبي صلى الله عليه وطبعا ثم استشهد النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لقول لقمان لابنه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم اذا النبي صلى الله عليه وسلم فسر الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم باية اخرى من كتاب الله سبحانه وتعالى هل الاية هذه التي فسرت فيها الاية الاولى يا ذليل اوليست بذليل هي دليل لكن هل هذا الدليل هو دليل تفصيلي او دليل اجمالي في الحقيقة هذا الدليل هو دليل تفصيلي. لماذا دليل تفصيلي؟ ودليل جزئي معين استطيع ان استثمره بتفسيري كلام الله سبحانه وتعالى واما الدليل الاجمالي فهو جنس السنة النبوية التي فسر بمقتضاها النبي عليه الصلاة والسلام هذه الاية او جنس القرآن الكريم الذي فسر النبي صلى الله عليه وسلم بمقتضاه هذه الاية اذا قلنا ان النبي صلى الله عليه وسلم فسر القرآن هنا بالقرآن يكون هو تفسير للقرآن بالقرآن اذا هذا المصدر من مصادر التفسير وهو القرآن الكريم ومصدر اجمالي ما معنى كونه مصدرا اجماليا؟ اي انك لا تستطيع ان تأخذه هذا المصدر وتفسر فيه هذه الاية المعينة اذا عندي ادلة اجمالية وادلة تفصيلية. القرآن الكريم من حيث هو ودليل اجمالي كما لو قلت لك دليلي القرآن والسنة هكذا وتوقفت. هذا دليل اجمالي دليل عام لا يصح ان افسر فيه جزئية واما الدليل التفصيلي مثل الاية الاخرى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم ماذا يمكنني ان افسر آآ به الادلة الجزئية فاذا هناك فرق بين الادلة الاجمالية والادلة آآ التفصيلية التفصيلي عن الادلة المعينة ما دليلك دليل القرآن لما قلت لك دليل القرآن هذا دليل اجمالي وقلت لي ما هو دليلك من القرآن هنا ادخل في الدليل التفصيلي يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم هذا دليل تفصيلي قصرت بمقتضاه هذه الآية واضح فاذا هذا هو الفرق بين الادلة الاجمالية والادلة التفصيلة في الحقيقة نحن في اصول التفسير نوعنا بالادلة الاجمالية. يعني انا ابين لك ان القرآن استطيع ان افسر به القرآن. عموما هكذا لكن في علم التفسير بعد ذلك كيف تفسر هذه الاية بهذه الاية واضح اذا هناك اجمالية هي التي يعنى بها من يتعلم علم اصول التفسير وهناك ادلة تفصيلية هي التي يعنى بها المفسر بعد ذلك لان المفسر يفسر بناء على يستحضر هذه الاصول التي درسها في اصول التفسير يفسر بعد ذلك فيها يفسر بعد ذلك بها الايات التي يريد تفسيرها تفصيليا ويستحضر القاعدة يقول القرآن حجة مثلا. او السنة حجة ثم يجد في السنة ما يستطيع به ان يبين هذه الاية حينئذ يكون قد استعان بالادلة الاجمالية من علم اصول التفسير استعان بها ليستفيد منها انك تستطيع ان تستعمل السنة النبوية في التفسير. هذا هو منتهى ما يستطيع ان يستفيده يستفيده من هذه القاعدة بعد ذلك يأتي بهذه القاعدة ثم يأتي بالدليل التفصيلي الذي يندرج تحت هذه القاعدة العامة تحت هذا الدليل آآ الاجمالي ويفسر به القرآن الكريم. والله تعالى اعلى واعلم اذا الادلة التفصيلية هي الادلة الجزئية المعينة اية معينة تفسر بها اية اخرى او حديث معين تفسر به اية اخرى ومن الفوارق بين الادلة الاجمالية الادلة التفصيلية انه لا يمكنك ان تفسر كلام الله سبحانه وتعالى بالادلة الاجمالية مباشرة مثلا لو جئت وسألتني مثلا عن قول الله سبحانه وتعالى تلك اذا قسمة ديزا ما معنى كلمة ديزا هنا لو قلت لك ديزا اه في اللغة هي جائرة. يعني تلك اذا قسمة جائرة هذا ليس دليل لو قلت لك دليلي اللغة العربية اللغة العربية دليل اجمالي عليك ان تأتيني بشواهد شعرية شيئا من كلام السلف فسروا به كلمة ديزا بما ذكرت حضرتك حينئذ تكون قد فسرت هذه الكلمة بدليل جزئي من كلام العرب. اما اللغة العربية منه حيث كونها دليل اجمالي لا تستطيع ان تفسر بها كلام الله سبحانه وتعالى اه نعم الادلة الاجمالية تستطيع ان تفسر بها الكلام لكن بطريق غير مباشر تستحضرها بعد ذلك تستحضر ما يندرج تحت هذه القاعدة من ادلة جزئية تفسر بمقتضاها ما تريد ان تفسره من كلام الله سبحانه وتعالى فاذا هذا هو الفرق بين الادلة التفصيلية والادلة الاجمالية طيب لنرجع قليلا الى تعريف اصول التفسير ذكرنا لكم ان اصول التفسير يعرف اه بمقتضى اه كونه مركبا اضافيا اصول تفسير دلائل التفسير او ادلة التفسير وقد يعرف بما عرفناه لكم سابقا من كونه العلم بادلة التفسير الاجمالية وكيفية الاستفادة منها الان لو عرفنا اصول التفسير بمقتضى تعريفه اه كمركب اضافي فحينئذ يدخل في تعريف اصول التفسير او اللاحقة لهذا الموضوع. فمثلا في علم الطب مثلا ما هو موضوع علم الطب؟ موضوع علم الطب هو بدل الانسان جسم الانسان من حيثية معينة طبعا ما هي هذه الحيثية الادلة التفصيلية كذلك ونحن لا نريد ان ندخل الادلة التفصيلية في علم اصول التفسير انما هي من خلينا نقول ادلة علم التفسير كعلم تفسير لكن علم اصول التفسير ليس من مباحثه ومن موضوعاته الادلة التفصيلية، انما من موضوعات هذا العلم الادلة الاجمالية لذلك قلنا لكم ان هذا المركب الاضافي نقل من هذا المعنى اللغوي الى معنى اخر ما معنى قولنا نقل تعرفون اننا ان الشريعة مثلا تنقل بعض الالفاظ من معاني في اللغة العربية الى معان اخرى آآ في الشريعة. فمثلا كلمة الصلاة تعني في اللغة العربية الدعاء لكن في الشريعة كلمة الصلاة اذا جاءت في نص من الكتاب او السنة اذا اطلق لفظ الصلاة لا نعني به الدعاء فمثلا قول الله سبحانه وتعالى اقيموا الصلاة لا تعني ادع الله سبحانه وتعالى بل تعني امرا اخر تعني هذه الابادة المفتتحة بالتكبير والمختتمات والمختتمة بالتسليم فاذا يا اخوة الشرع ينقل لنا بعض الالفاظ من معانيها اللغوية الى معان شرعية لذلك العلماء في بعض الاحيان يصطلحون على تعريف ما فمثلا كلمة مثلا التفسير مثلا في لغة العربية الكشف والبيان لكن هل انت تريد بالتفسير هنا الاحاديث النبوية تفسير مثلا الاشعار ما الذي تريده من التفسير والكشف والبيان هنا؟ تريد بالتفسير هنا تفسير كلام الله سبحانه ولذلك هناك اننا نقلنا لفظ التفسير بسبب غلبة استعماله على معنى بيان معاني كلام الله سبحانه وتعالى. كذلك اصول التفسير في اللغة العربية قد يعني شيئا. لكن اذا اردناه لقب وعالم يدلنا على فن معين او علم معين لابد لنا ان ننقله الى معنى جديد. فنحن نقل له الى معنى جديد هذا المعنى الجديد هو الذي اصطلح عليه علماء اصول التفسير واضح ولذلك لا يصح ان نعرف اصول التفسير لقب على هذا العلم بمقتضى آآ التعريف اللغوي من كونه مضاف مضاف اليه لانه الادلة التفصيلية كما ذكرت لكم سابقا لا تدخلوا في اه موضوعات اصول التفسير والله تعالى اعلى واعلم كما قلنا في التأريخ العلم بادلة التفسير الاجمالية وكيفية الاستفادة منها ايها العلم بكيفية الاستفادة من هذه الادلة. كيف استفيد من القرآن في تفسير القرآن؟ كيف استفيد من السنة؟ في تفسير السنة. كيف كيف استفيد من اللغة العربية في تفسير القرآن الكريم ويدخل في العلم بالكيفية يعني طرق استثمار ما هي القواعد التي بمقتضاها استطيع ان افسر كلام الله بالقرآن الله بالسنة كلام الله باللغة كلام الله بالاجماع. هناك لابد ان يكون هناك قواعد يدخل في هذا العلم بكيفية الاجتهاد في هذه الادلة عند التعارض في بعض الاحيان قد يكون هناك معنى لغوي ومعنى شرعي. ماذا اقدم في بعض الاحيان يكون عندي مثلا حديث يفسر اية واجماع يفسر اية. او لغة عربية تفسر اية واجماع يفسر اية يتعارضون ما الذي اقدمه على ماذا؟ هل اقدم الاجماع على اللغة العربية ولا اقدم اللغة العربية للاجماع؟ ما الذي اصنعه اه عندي هنا في علم وصول التفسير قواعد معينة اتبعها من اجل ترجيح بعض الادلة على بعض عند التعارض. نعم واحيانا قد لا اضطر الى الترجيح قد يكفيني ان اجمع بين هذه الادلة بان اوجه الدليل الاول بوجهة معينة. والدليل الثاني بوجهة اخرى فاذا في اصول التفسير ايضا نتعلم ما يتعلق بمراتب الادلة للترجيح بينها فمثلا عندي حديث قطعي تفسر به هذه الاية. وعندي حديث مثلا فيه ضعف فهل يقدم الحديث القطعي على الحديث الضعيف او اقدم الضعيف على القطعي فهذا ايضا من مباحث علم اصول التفسير وكذلك اذا تعارض عندي منطوق ومفهوم اقدم المنطوق على المفهوم وهذا ان شاء الله تعالى سيأتيني لاحقا طبعا ضمن ضوابط معينة ولا في بعض الاحيان قد اقدم المفهوم على المنطوق اذا كان المنطوق عاما هذا ندرسه لاحقا بحول الله سبحانه وتعالى طيب ما هو موضوع علم اصول التفسير موضوع علم اصول التفسير والادلة الاجمالية التي درسناها هذه الادلة الاثنى عشر الموصلة الى التفسير او الموصل الى التفسير من حيث حجيتها في التفسير وكيفية الاستفادة منها والاستدلال بها وضوابط ذلك. ومراتبها للترجيح بينها حال التعارض. فاذا هذا هو موضوع التفسير الموضوع موضوع يا اخوة تدرسه انت هو ما يبحث في ذلك العلم عن عن الاحوال الذاتية العارضة في هذا الموضوع من حيث الامراض العارضة له الادوية التي تشفيه مثلا واضح اذا انت عندك موضوع وعندك حيثية معينة فمثلا النحو علم النحو. ما هو الموضوع المتعلق بعلم النحو وموضوع من نحو موضوع علم النحو هو الكلمات الكلمات عند البحث عن احوالها من حيث الاعراب والبناء واضح اذا موضوع علم النحو هو الكلمات هذه. موضوع علم الطب جسد الانسان من حيث امراض هذا الجسد وكيف اعالج هذه الامراض. الكلمات في النحو موضوع علم نحو الكلمات من حيث احوال هذه الكلمات في الاعراب والبناء كما ستدرسون. ان شاء الله تعالى في مادة النحو موضوع علم الفرائض او المواريث والتركات لانك تبحث فيه من حيث من حيث قسمتها واضح؟ وموضوع علم الفقه مثلا هو افعال العباد من حيث تعلق الاحكام الشرعية بها واضح اذا عندي موضوع وعندي حيثية الموضوع هو بدن الانسان من حيثية معينة طيب لو قلت لك بدل الانسان من حيث من حيث تغذيته مثلا هذا لم يعد طبا هذا صار علم تغذيب مثلا لو قلت لك اه بدن الانسان من حيث جماله مثلا هذا دخل في علم اخر متعلق به جماليات الجسد من الزينة ونحوها مثلا لو قلت لك مثلا الكلمات من حيث ابنيتها الداخلية. هذا صار علم صرف الكلمات من حيث الاعراب والبناء هذا صار يمنحه. اذا موضوع علم الصرف وموضوع علم النحو واحد هو موضوع آآ مثلا الطب وموضوع التربية البدنية مثلا واحد واختلافها من الحيثية. لانك في علم التربية تدرس بدن التربية البدنية. تدرس بدن الانسان من جهة مثلا اللياقة وما الى ذلك. لكن في الطب تدرس بدن من جهة ماذا من جهة الامراض العارضة لهذا الجسد والأدوية التي تعالج هذه الأمراض والله تعالى اعلى واعلم. فإذا نقيد دائما موضوع اي علم حيثية معينة ليفرق بين هذا العلم وغيره من العلوم والحيثية ربما لا نحتاج اليها في موقف واحد فقط او في موضع واحد فقط اذا لم يكن مثلا بدن الانسان موضوعا الا لعلم واحد فهنا لا حاجة الى ان تذكر الحيثية لكن اذا كان بدل الانسان موضوعا لعدة الوم وهنا لابد ان تذكر الحيثية تفرق بين علم وعلم التربية البدنية مثلا. وكذلك يا اخوة موضوع علم اصول التفسير. كلهم علم اصول التفسير موضوعات القرآن والسنة والاجماع مثلا. هذه الموضوعات الموجودة في اصول التفسير هي نفسها موجودة في علم ماذا في علمية فقه مثلا لكن من حيثية اخرى هناك الفطر من حيث افادتها للاحكام الشرعية في اصول التفسير من حيث الاستفادة منها في التفسير القرآن الكريم مثلا هو دليل اجمالي في علم التجويد مثلا من حيث الفاظ القرآن الكريم. هناك حيثيات مختلفة لهذه العلوم وبها تتمايز هذه العلوم. اذا اشتركت موضوعاتها اما اذا كان هذا الموضوع خاص بعلم معين فانت هنا لست بحاجة الى ذكر الحيثية ما هي ثمرة علم آآ اصول التفسير الثمرة المرجوة من تعلم اصول التفسير هي تحصيل الملكة العلمية المؤهلة لتفسير القرآن الكريم هذه هي الثمرة وصل لنفسك نفسك علميا ومعرفيا ان تحصل الملك العلمي التي تؤهلك لتفسير كلام الله سبحانه وتعالى واما غاية هذا العلم فهو الوصول الى معرفة تفسير المعاني تفسيرا صحيحا اذا هذه غايتك ان تفسر كلام الله سبحانه وتعالى تفسيرا صحيحا واما فضل علم التفسير فعلم التفسير كما لا يخفاكم هو من اما فضل علم اصول التفسير فعلم اصول التفسير هو من اشرف العلوم. لماذا لكونه متألقا بكلام الله سبحانه وتعالى من جهة تضمنه هذا العلم يتضمن القواعد والاصول التي يبنى عليها التفسير الصحيح لكلام الله سبحانه وتعالى بذلك يفسر القرآن الكريم تفسيرا صحيحا وتدفع بهذه القواعد عن كتاب الله سبحانه وتعالى تأويل الجاهلين الجاهدين وتفسير المبطلين. اذا هذا هو فضل علمي اصول التفسير واما نسبة علم اصول التفسير اي نسبة هذا العلم من غيره من العلوم فهو علم مستقل بذاته الا انه يشترك مع غيره من العلوم في مباحث معينة فمثلا يشترك مع علوم القرآن في مواضع ويشترك مع علم اصول الفقه مثلا في مواضع اذا درسنا مثلا آآ الامر صيغة الامر مثلا دلالات صيغة الامر في القرآن الكريم فهذا مبحث مشترك بين اصول الفقه اصول التفسير اللغة العربية كذلك هناك مباحث متعلقة بالحقيقة والمجاز والكناية ندرسها في المجاز مثلا في علم البيان وندرسها كذلك في اصول التفسير على وجه الاقصر طبعا واضح؟ اذا هذا العلم يشترك مع غيره من العلوم في مباحث معينة لكن هو علم مستقل اه بذاته من هو واطئ هذا العلم لا نقصد بواضع هذا العلم ان اول من استعمل اصول التفسير هو هذا الشخص او الانسان الذي وضع هذا نقصد بوضع هذا العلم اول من صنف في هذا العلم. فمثلا في اصول الفقه اول ما صنفه الامام الشافعي هل هذا يعني ان السلف الامام الشافعي كالصحابة والتابعين ما كانوا يفسرون آآ الفاظ الكتاب والسنة بمقتضى قواعد اصولية لا لا نعني هذا بالتأكيد هم قطعا كانوا يبنون اه استنباط الاحكام مثلا من ادلة الكتاب والسنة بناء على قواعد معينة. وبناء على اعتمادهم على اللغة العربية مثلا وعلى قواعد استفادوها من كلام النبي صلى الله عليه وسلم فاذا واضع العلم هو اول من صنف في هذا العلم. لا نعني بوضع العلم انه اول من استعمل قواعد هذا العلم. فقواعد هذا العلم موجودة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم فسر القرآن بالقرآن مثلا والصحابة فسروا القرآن بالقرآن والقرآن بالسنة والقرآن باللغة والقرآن وفسر القرآن بالاجماع الى اخره. فاذا هذه القواعد موجودة لكن اول من صنف في اصول التفسير كتابا هو ابو النصر احمد بن محمد السمرقندي الحدادي المتوفى حوالي وبعد الاربعمائة للهجرة في كتابه المدخل لعلم تفسير كتاب الله تعالى فاذا واظع علم التفسير هو ابو النصر احمد بن محمد السمرقندي الحدادي في كتابه المدخل لعلم تفسير كتاب الله تعالى واما اه المبدأ السابع من مبادئ علم اصول التفسير فهو الاسم اول اسم قسم هذا العلم هو اصول التفسير وله اسماء اخرى منها مثلا قواعد التفسير قانون التفسير مثلا قانون التأويل وغير ذلك واما استمداد علم اصول التفسير والمراد بالاستمداد هنا العلوم الاخرى التي استمد انهاء علم وصول التفسير مادته وصول التفسير استمد مادته من علوم اخرى منها مثلا كتب التفسير خاصة في مقدماتها وكذلك كتب علوم القرآن. وكتب اصول الفقه وكتب باللغة العربية. فاذا مادة علم اصول التفسير مستمدة من مقدمات كتب التفسير وكتب علوم القرآن وكتب اصول الفقه وكتب اللغة وغيرها لكن هذه هي اهم مصادر علم اصول التفسير ما هو حكم تعلم هذا العلم تعلمه فرض كفاية في حق الامة كفاية في حق الامة ككل ان قام به بعض المسلمين سقط عن البعض الاخر واضح؟ فاذا علم اصول التفسير حكمه فرض على الكفاية ان قام به البعض سقط عن الاخرين. مثال ذلك او او نقرب لكم المراد فرض الكفاية لو ان مسلما توفي مثلا هل يجوز للمسلمين من يقوم بدفنه دون الصلاة عليه لا يجوز لهم. بل يجب على المسلمين ان يصلوا على هذا المتوفى هل يجب هذا الامر على كل مسلم او يكتفى بعدد معين من المسلمين ببعض المسلمين؟ يكتفى ببعض المسلمين. فاذا هذا الامر وهو الصلاة على الميت فرض كفاية لان البعض اذا قام به سقط عن الاخرين. المقصود من فرض الكفاية هو حصول العمل بصرف النظر عن من قام به بخلاف الفرض العيني الفرض العيني وواجب على كل انسان بعينه بذاته كالصلوات مثلا كل انسان يجب عليه ان يصلي الصلاة هو بنفسه بعينه واضح هذا هو الفرق بين الفرض الكفائي والفرد العيني نعم اه طيب الان انسان تصدر تعليم الناس تفسير كلام الله سبحانه وتعالى المصارف في حق هذا الشخص بعينه فرض عين. يجب عليه ان يتعلم ايه الاصول التفسير لماذا؟ لانه ما لا يتم الواجب الا به هو واجب طالما انت انت الان ستتصدى لتفسير كلام الله سبحانه وتعالى فيجب عليك ان تتعلم وصول تفسير كلام الله سبحانه وتعالى واما مسائل هذا العلم التي ستدرس فهي المسائل المتعلقة بحجية الادلة الاجمالية. الموصل للتفسير يعني هل السنة حجة في التفسير مثلا ما هي الشروط التي ينبغي ان اعملها لافسر بالسنة كلام الله سبحانه وتعالى هذه هي من مسائل هذا العلم وايضا يندرج تحتها تحت هذه المسائل. القواعد المؤطرة للاستفادة من هذه الادلة. هناك قواعد لا استطيع ان افسر القرآن بالقرآن هكذا من رأسي. بل قد يكون في بعض الاحيان تفسير القرآن بالقرآن تفسيرا فاسدا واضح لذلك هناك قواعد بمقتضاها افسر القرآن بالقرآن. نعم وايضا ادرس في هذا العلم بيان مراتب هذه الادلة مثلا هذا دليل يفيد القطع. هذا الدليل يفيد الظن. اقدم القطع على الظن وهكذا للترجيح بينها عند التعارض. بذلك نكون قد انتهينا من الكلام على مبادئ علم اصول التفسير العشرة ونكون كذلك بحول الله سبحانه وتعالى قد انتهينا من الدرس الاول متعلقا بالكلام على آآ مبادئ علم اصول التفسير العشرة. فاذا ان مبادئ كل فن عشرة الحد والموضوع ثم الثمرة وفضله ونسبة والواضع والاسم والاستمداد حكم الشارع مسائل والبعض بالبعض اكتفى ومنظر الجميع حاز الشرف بهذا القدر سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته