الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر في القواعد ان الانسان مدني بطبعه اجتماعي بفطرته لابد وان يكون له في باطنه قدوة يقتدي بها ويتأسى بها سواء اكانت قدوة خير او قدوة شر. فعلى الانسان العاقل الحكيم الحصيف ان يختار قدوة تعينه على الخير وتدله على الله وتعينه اذا ذكر وتذكره اذا نسي ويترسم خطاها الطيب باطنا وظاهرا. فيدل على الله ويهدونه الى صراط الله فيحب ما معهم من الخير ويمتثل ما يأمرونه بهم من الدلالة على الخير واما الذي يهمل ذلك الامر فيتخذ مغنيا من المغنيين قدوة او ممثلا من الممثلين قدوة او مشهورة قليل ادب من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي يتخذه قدوة يترسم حركاته يترسم خطاه. فلا يجوز للانسان ان يتخذ كقدوات لا يمثلون دينا ولا يمثلون ادبا ولا يمثلون اخلاقا ولا يمثلون قيما. فوصيتي للجميع ان يتركوا متابعة هؤلاء السفلة السفهاء الذين ما ازدادت الامة بسببهم الا وبالا وفرقة وآآ سفولا في الاخلاق وسفسافا في القيم ولا استفادت الامة منهم لا هديا ولا علما ولا اعني بهم جميعا وانما اغلب اغلب المشغولين على هذه السجية. فيا ايها الناس اتركوا متابعتهم واحذروا واحذروهم. ولا تترسموا خطاهم. وعليكم بمن من الائمة والعلماء واهل الهدى اعلام الدجى الذين الذين الذين الذين تفانوا في طلب العلم والتعليم والدلالة على الخير. وبذلوا ارواحهم واوقاتهم وانفسهم واموالهم في لله عز وجل من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم. وسلف الصالح والائمة الاربعة وهؤلاء العلماء الذين لا نزال نتفيأ ظلالا علمهم ونقرأ في مؤلفاتهم ولا تزال الامة بخير ما التزمت بهديهم واقتدت بسيرتهم واذكر نفسي واخواني بما بما رواه رزين وغيره باسناد حسن لغيره من حديث ابن مسعود. رضي الله تعالى عنه انه قال من كان مستنا اي متخذا قدوة فليستن بمن قد مات فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة. اولئك اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. هم ابر هذه الامة قلوبا واعمقها علما واقلها تكلفا قوما اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ولاقامة دينه فاعرفوا لهم فضلهم. وتمسكوا بما استطعتم من سيرهم. واتبعوهم على اثرهم واخلاقهم فانهم كانوا على الهدى المستقيم. نسأل الله ان يصلح ان يصلحنا وان يهدينا لاختيار القدوة النافعة التي تنفعنا في مصالح ديننا ودنيانا والله اعلم