متابعة اخرى حول سؤال حول طبيب يعمل في احدى المشافي الحكومية في منطقة الايام المشفى لم توفر له الادوات اللازمة لاحتياجاته لمعظم احتياجات تخصصه هل يجوز ان يحيل المرضى الذين تحتاج حداتهم لهذه الادوات الى عيادته الخاصة بالطبع سينتفع هو ماديا من من وراء ذلك لقد ذكرنا وقد عرضنا هذا السؤال في الحلقة الماضية ان العمل الطبي عمل اغاثي في الجملة عمل نبيل يقوم على النبل واغاثة الملهوف من حيث المبدأ. ويأتي امر المال بالقصد التابع الشافعي كان يقول لا اعلم علما بعد الحلال والحرام انبل من الطب وكان يقول العلم علمان علم الاديان وعلم الابدان لا اعلم علما بعد الحلال والحرام ام بلى من الطب فعمل آآ نبيل اغاثي في الجملة وقوامه كما قلنا على النبل واغاثة الملهوف والمال بالقصد التابع زكرنا ايضا ان المريض بين يدي طبيبه اشبه ما يكون بالميت بين يدي مغسله المريض غافل عن الجوانب الطبية مسترسل مستسلم بين يدي طبيبه يوجهه يمنة يوجهه يسرى يسر له نفسه وروحه وحياته يوقع له على بياض ان يفعل به ما يشاء فهو مؤتمن على مصالحه مأتمن على توجيه مريضه الى ما هو انفع له واقوم بمصالحه. وليس الى ما هو الاحصى للطبيب او الانفع له ماليا اذا اتضحت هذه المعالم واقتضت مصلحة المريض حقا وصدقا توجيهه الى العلاج الخاص. النبي قد لا يتسنى مثله في المشافي العامة. فارجو ان لا حرج ان شاء الله. لكن نحذر مرة اخرى احذر ان يستسمر غفلة مريضه وجهالته بالطب واسترساله والقاؤه السلم بين يدي طبيبه ان يستغل هذه الغفلة في تحقيق منافع شخصية لا تحل له. فالمرء امين على دينه وهو مسؤول موقوف هو مسؤول واسأل الله لي ولكم السداد والرشاد. اللهم امين اللهم امين