متابع حول سؤال جاء في الحلقة السابقة حول التبرع للحملات الانتخابية المرشحين مسلمين في انتخابات الكونجرس ما حكم التطوع في حملاتهم وهل يعتبر هذا من قبيل الاعمال المحمودة او او المذمومة لقد زكرنا في الحلقة السابقة ان مبدأ المشاركة السياسية من مسائل السياسة الشرعية التي تدور في فلك الموازنة بين المصالح والمفاسد تختلف فيها الفتوى باختلاف الزمان والمكان والاحوال والزروف والعبرة فيها لما غلب فان كانت المشاركة يرجى خيرها للمسلمين بتوسيع رقعة الخير لهم او تخفيف المزالم الواقعة عليهم او تقليص رقعة الشر الذي يلحقهم. فيرجى ان يكون هذا عملا محمولا مقبولا. وان حسنت فيه النية ارجو ان يثاب صاحبه باذن الله عز وجل ان كانت الامور على النقيض من هذا على عكس ذلك فلا ينبغي ان يصار الى هذا العمل. لان مبنى الشريعة خير الخيرين ودفع شر الشريين. وبالمناسبة المشاركة السياسية لم تعد قرارا فرديا يتولاه او يتبناه احد احد المفتين قد اصبحت قرارات مجمعية المجلس الاوروبي للافتاء والبحوس مجمع الفقه الاسلامي الدولي. مجمع الفقه الاسلامي في الرابطة. مجمع فقهاء الشريعة بامريكا. كل المجامع الفقهية اقرت من حيث المبدأ مشروعية المشاركة السياسية اذا غلب خيرها على شرها. وغلب صلاحها على فسادها ويتقي الله فيما شابه من المفاسد ما استطاع واذا واذا تقرت هذه المقدمة فلا حرج في بذل المال للحملات الانتخابية للمرشحين الذين يناصرون قيم العدل والفضيلة ويدعمون حقوق المأزومين والمنكوبين في امتنا المنكوبة وفي غيرها من مناطق الاستضعاف عبر العالم ويسعون لتقليل المزالم الواقعة عليهم. فيكونون وكلاء عن المزلومين في تخفيف المزالم الواقعة عليهم ان لم يمكن دفعها. وليسوا وكلاء عن الظالمين في اعانتهم على ظلمهم. او حضهم عليه او تحريضهم عليه لا سيما اذا كان هؤلاء المرشحون من المسلمين بخصوص بذل المال صدر قرار من المجلس الاوروبي للافتاء والبحوس ينص على جواز هذا الدعم المالي حيث سادسا جواز بذل المال للحملة الانتخابية حتى لو كان المرشح غير مسلم ما دام ما اقدر على تحقيق الصالح العام يا ترى هذا المال من الطلقات العامة ولا من الاموال الزكوية الاصل انه من الصدقات العامة. لكن قد يندرج تحت مصرف المؤلفة قلوبهم استجلابا لخيرهم او استدفاعا لشرهم وهي الحالة الوحيدة يبذر فيها شيء من الزكوات الواجبة لغير المسلمين. الاصل في الزكوات الواجبة انها تؤخذ من اغنياء المسلمين فترد الى فقراء المسلمين الامر في باب الصدقات التطوعية اوسع يدخل في عموم قول الله تعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوهم في الدين ولم يخرجوكم من ديار ان تبروهم وتقسطوا اليهم. ان الله يحب المقسطين بل قد ينديد ايضا تحت مصرفه وفي سبيل الله. تعافون في مصارف الزكاة وفي سبيل الله اذا تعين ذلك سبيلا الى دعم المنكوبين من المسلمين ودفع المظالم الواقعة عليهم او تخفيفها لان الجهاد كما يكون بالسيف والسنان يكون بالحجة واللسان والبيان. وقد قال تعالى في كتابه العزيز فلا تطع الكافرين وجهدهم به اي بالقرآن جهادا كبيرا فان الدين كما ينصر بالحديد الناصر انصروا اصالة بالكتاب الهادي لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس. فالدين كما ينصر بالكتاب الهادي ينصر بالحديد الناصر فلا تطع الكافرين وجاهدتم به جهادا كبيرا يبقى من حيث المبدأ توجد مساحة لامكانية ان يصطف جزء من اموال الزكوات لدعم هذه الحملات والقائمين عليها من المسلمين. هذا من حيث المبدأ لكن ينبغي الحذر والاحتياط في تطبيقه. حتى لا تستنزف موارد الفقراء والمساكين في هذه الجوقة الانتخابية وخير ان تتولاها الجمعيات والمؤسسات. ولا يترك ذلك لاحاد المزكين لان بند التأليف والمؤلفة قلوبهم يرجع عند كثير من اهل العلم الى الولاة او نوابهم لا يترك لاحاد الناس انما يسلم اما الى الحاكم المسلم. ان ولد اول المؤسسات العامة مستكير وامثالها من المؤسسات العامة القائمة على دعم حقوق والمسلمين في هذا البلد طبعا غني عن الذكر ان التطوع في الحملات الانتخابية لذوي الكفاية والديانة من المرشحين المسلمين ان حسنت فيه النية يعد من اعمال الخير والبر التي ترجى عليها المثوبة من الله عز وجل. انما الاعمال قالوا بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. لكن لا ينبغي لاحد ان يعني ان يستهدف بصدره ونحره بهذه المواقع الا اذا انس بنفسه الكفاية والديانة القدرة على الكارو والفر والمحاورة في هذه الاوساط المليئة بالدسائس والتآمر والخيانات والمكر والخديعة ونكون عنده من الديانة ما يعصمه من فتنة الشهوات وعندما يختلط بامثاله هؤلاء وفتنة الشبهات عندما تصب في اذانه آآ شبهاتهم واباطيلهم والة الاعلام الجبارة في هذا البلد تلعب بعقول الناس ايما لعب. وتصب السموم تصب نقيع السموم في اذانهم فمن يرتاد هذه الافاق ينبغي ان يكون لديه من العلم ما يقيه فتنة الشبهات. ومن التدين ما ما يقيه فتنة الشهوات ومن القدرة على ادارة الحوار والكر وليس كل الناس يصلح لذلك هي ليست بالكفاية الشرعية فقط. ليست بالعلم الشرعي فقط. بعض الناس ما شاء الله كأنه مكتبة تتحرك على الارض. لكن قدرته على الكرب هو الفرو في مثل هذه المواقع قدرة محدودة جدا ضئيلة جدا خير له ان يبقى في محرابه يعلم الناس كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ويترك هذا الميدان يعني ليه ليه ورحم الله امرؤا عرف قدر نفسه وفقني الله واياكم لما يحب ويرضى. اللهم امين