تعليق اخير قبل ان نغادر يعني هذا المشهد لقد علقنا كثيرا على حادثة مراسلة الجزيرة الذي قتلت في القدس. وكنا قد تحدثنا في خطبة الجمعة بالامس تحت عنوان من ابي الى مراسلة الجزيرة نعم قلنا للناس ان ابا طالب عاش خمسين سنة من عمره يكفر النبي صلى الله عليه وسلم. عندما مات ابو طالب كان عمره خمسا وثمانين سنة وكان عمر نبينا خمسين سنة وعمر الرسالة عشر سنوات وعاش عمره كله يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم وعندما راودوه على ابن اخيه لكي يسلمه اليهم قال تالله لن يصلوا اليك بجمعهم حتى اوسد في التراب دفينا ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا. لولا الملامة او حذار مسبة لوجدتني سمحا بذاك مبينا يعني يقول كذبتم وبيت الله نبذ محمدا ولما نقاتل دونه ونناضل ونسلمه حتى مصر حوله ونذهل عن ابنائنا والحلال لقد علموا ان ابننا لا مكذب لدينا ولا يعنى بقول الباطل دخل في حوصر مع من حوصر من المسلمين في شعب بني طالب واكلوا اوراق الشجر في هذا الحصار وتحمل معه من جنس ما تحمله المؤمنون الصادقون في اكثر من هذا لقد حفز في في ابن اخيه حافظة فيه وصية ابيه عبده. وصية ابيه عبد المطلب الذي قال له قبل ان يموت اوصيك يا عبد مناف بعدي بابن الذي غيبته في اللحد اوصيك يا عبد مناف بعدي بابن الذي غيبته في اللحد فارقه وهو ضجيع المهدي فكنت كالام له في الوجد بمفرد بعد ابيه فردي فانت من ارجى بني عندي وصية عبدالمطلب لابي طالب بالنبي عليه الصلاة والسلام يعني فنشأ في كفالته كان يسمى بيتيم ابي طالب فحلت العمومة محل الابوة وعم الرجل صن ابيه. نعم عاش هذه في كفالة النبي صلى الله عليه وسلم لكن لم تسبق له من الله الحسنى وفي لحظة ما عندما رقد على فراش الموت ومن حوله اخوانهم اخواله من بني مخزوم والنبي صلى الله عليه وسلم يحاول ان يستنطقه بكلمة التوحيد قبل ان تفرط انفاسه وهم يحيطون به احاطة السوار بالمعصم ترغب عن ملة الاشياخ وزنوا في هذا الحصان والتضييق حتى كان اخر ما قال انه على ملة الاشياء وقف نبينا محزونا ليقول لاستغفرن لك ما لم انهى عنك فانزل الله قوله ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم ثم انزل الله تعزية لنبيه قوله تعزية النبي صلى الله عليه وسلم قوله انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. خمسون سنة يكفلني يصلى ويدافع انه وما اغنى عنه ذلك كله كل الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم انه شفع له في تخفيف العذاب عنه فكان اهون اهل النار عذابا يقف على جمرتين من نار تغلي منهما عروق رأسه الخلاصة فما تنفعهم شفاعة الشافعين. نحن نبزل لاهل النبل من اهل الدنيا حقوقهم الدنيوية ثناء عليهم واشادة بمواقفهم النبيلة والكريمة وتعزية لاهلهم وبذلا للمال لهم وذكرهم ذكرا حسنا والله جل وعلا عادل اعطى ذكرا حسنا لمن يبذلون هذا في الدنيا ليوفيهم بها طيبات في حياتهم الدنيا. فيستوفوا حقوقهم كاملة فقفوا عند هذا القدر وكل امر الاخرة الى الله جل جلاله ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم وهذا لا يتعارض مع الثناء بالمواقف الحسنة والاشادة بها وتعزية اهلهم بها. كل هذا مبذول ومكفول لذوي المروءة والنبل مسلما كان او غير مسلم. لكن لا نخلط. لا نبدل ثوابت الدين ولا حقائق ترى من اجل مثل هذه المواقف. اسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد والرشاد. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك