اما المضحون يعني الذي يريد ان يضحي فتبتدأ احكامه بدخول العشر. وذلك ان النبي عليه الصلاة صح عنه بما رواه مسلم انه قال اذا دخلت العشر واراد احدكم ان يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من اظفاره ولا من بشرته شيئا. قال جمهور اهل العلم هذا يدل على الكراهة. وقال بعضهم هذا يدل على التحريم لانه نهي والنهي الاصل فيه التحريم وهو الصحيح. فاولا من اراد ان يضحي يعني يقول انا ساضحي. فاذا دخلت العشر ودخول العشر من مغيب اخر ليلة من ليالي من مغيب شمس اخر يوم من ايام ذي القعدة. يعني يبدأ من الليل مثل رمضان والعيد يبدأ من ليلة الاول يعني من مغيب الشمس يبدأ الحكم. فلا يأخذ من بشرته يعني من جلده ولا من اظفاره. ما يقص اظفاره ولا من ما يقص شعره ولا يأخذ منه شيئا. اذا اراد ان يضحي. وقوله عليه الصلاة والسلام واراد احدكم ان يضحي محمول على يا من اراد ان يضحي عن نفسه. واما الذي يضحى عنه من اهل البيت. يعني مثل واحد في بيته بيضحي عنه وعن اهل بيته فهذا هو الذي يلزمه الحكم. اما الذي يضحى عنه فلا يلزمه ان يمسك من اظفاره وشعره. لان النبي عليه الصلاة والسلام قال واراد احدكم ان يضحي. اما المضحى عنه فليس له الحكم هذا. وكذلك قال اهل العلم المتبرع بالتضحية اللي بيضحي عن والده ولن يدخل نفسه. يضحي عن والده في الحية والميت. ولن يدخل نفسك في الاضحية اللي يسميها العامة البريرة براير هذي او كان وصيا على اضاحي او كان وكيلا عليها فلا يلزمه ان يمسك عن اخذ بشرته واشعاره شيئا