ولثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث سهل ابن سعد في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر وهو معروف ان شاء الله عز وجل الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم قال رحمه الله وبالاشتغال بماله وبالاشتغال بما ليس منها. يعني ان الانسان اذا اشتغل في صلاته بما ليس منها بمعنى انه تحرك كثيرا واشتغل كثيرا فانه يعتبر قد ابطل صلاته. اسمعوا وقد اجمع العلماء على ان الحركة الكثيرة شيء متوالية مبطلة للصلاة. ولكنهم يختلفون في تفسير الكثرة والقلة. والقول الصحيح ان مردها الى العرف فمن تحرك في صلاته بحركة اجنبية عن الصلاة وكانت حركته متصفة بهاتين الصفتين انها كثيرة ومتوالية فان صلاته تبطل. وعندنا قاعدة كل من تحرك في صلاته بحركة من جنس حركة النبي صلى الله عليه وسلم فهي حركة قليلة. كل من كل من كانت حركته في صلاته. من جنس حركة النبي صلى الله عليه وسلم فهي قليلة مثال ذلك فتح الباب فانه من الحركة القليلة لثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح الباب لعائشة. ومنها قتل الاسودين في لا بأس به ايضا لما رواه الاربعة وصححه ابن حبان من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اقتلوا الاسودين في الصلاة فحركتك لقتلهما لا تعتبر حركة كثيرة. ومنها انتبهوا التقدم والتأخر الذي حصل من النبي صلى الله عليه وسلم في الكسوف فانه تقدم ثم تقهقر فهي حركة يسيرة. ومنها حمل الطفل ووضعه فانها يسيرة لما في الصحيحين من حديث ابي قتادة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وهو حامل امامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان اذا قام وحملها واذا سجد وضعها. ومنها اذا كان الامام يعلم المأمومين سنة الصلاة وصلى على المنبر ثم نزل للسجود ثم عاد وصعد عليه. في المنبر القديم الذي درجاته الى المأمومين ليست الدرجات هذه. فهمتم اذا القاعدة ان كل من تحرك في صلاته بحركة من جنس حركات رسول الله فصلاته صحيحة. لكن اذا كانت حركته كثيرة عرفا وليست من جنس حركات النبي صلى الله عليه وسلم وكانت متوالية فان صلاته في هذه الحالة