ومما يخرج على ذلك ايضا ما يسمى بفتوى المقلد. ما يسمى اصوليا بفتوى المقلد والمقلد هو من تبع انتبه. هو من قلد غيره في الحكم غير عالم بما اخذه من قلد غيره في الحكم غير عالم بدليله او غير عالم بمأخذه. انما سمع فلانا يقول هذا جائز هذا هو هذا جائز. لكن لم يصل الى معرفة الدليل ولم يصل الى معرفة المأخذ. فهذا يسمى تقلد وانتم تعرفون وفقكم الله ان الفتيا ها حصر على اهل العلم المتأهلين الراسخين. والمقلد باجماع العلماء ليس بفقيه. فلا يجوز للمقلد ان يفتي الناس. ولا ان يجلس في مجالس الفتياء يصدر فتاوى من ها هنا وها هنا الا ان الفقهاء حرموا فتية الفتية بالتقليد توسعا واختيارا. فاذا كان ثمة عالم موجود في البلد. فاذا كان هناك من العلماء فاذا كان في بلدك بعض العلماء فلا يجوز لك ان تطرق باب المقلد لتستفتيه. فان استفتاء المقلد توسعا محرم ولكن يوجد في بعض القرى طلبة علم قد حفظوا شيئا من المتون الفقهية. فهم مقلدون لانهم حفظوا فروعا ولم يعرفوا مآخذها ولا ادلتها. وليس في القرية من يسأله الناس فحين اذ تجوز فتيا المقلد في هذه الحالة. فيسأل ما حكم كذا؟ فيجيب بالتقليد. يجيب بناء على المتن الذي حفظه فهذا لا يجوز الا اضطرارا او لحاجة ملحة ولكن لا يجوز توسعا واختيارا. فاذا قيل لك متى تجوز المقلد فقل اذا دعا لها داعي الضرورة او الحاجة