الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول متى يجب الانسان ان يقضي الصيام عن الميت. وما هي القاعدة في ذلك؟ الحمد لله وبعد. القاعدة المتقررة عند اهل العلم في مثل ذلك تقول الوكالة في فعل العبادات التي تدخلها النيابة جائزة فالقضاء عن الميت او اداء هذه العبادة العبادة المعينة عن الميت انما هي وكالة. والوكالة انما تجوز في الامور التي تدخلها النيابة. سواء اكانت في الحقوق التي بين العبد وبين ربه او كانت من الحقوق التي بين العبد وبين اخوانه. فان من حقوق الله ما تدخله النيابة فكل حق لله تدخله النيابة فتصح الوكالة فيه. ومن ذلك الحج فان الانسان يجوز اذا كان معذورا عذرا شرعيا ان يوكل عنه من يحج ويعتمر. وكذلك الانسان اذا مات ولم يحج فان يخرجون من تركته مالا بمقدار الحج عنه. ثم يوكلون من يحج عنه ومن العبادات التي تدخلها النيابة كذلك العمرة. فاذا اراد الانسان ان يعتمر عن احد ميت فلا حرج عليه في ذلك لانها عبادة تدخلها النيابة لقول النبي صلى الله عليه وسلم حج عن ابيك واعتمر. ولما في الصحيحين من حديث ابن عباس من حديث الخثعمية ولما في صحيح البخاري من حديث ابن عباس ايضا من حديث المرأة التي من جهينة والاحاديث ولله الحمد معروفة ومن العبادات التي تدخلها النيابة كذلك عبادة الصيام. فان الصيام حق فيما بين العبد وبين ربه لكن النيابة تدخله لما في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم من مات وعليه صوم صام عنه وليه وفي الصحيح من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان امرأة جاءت الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ان امي ماتت وعليها صوم شهر. افأصوم عنها؟ قال نعم. او كما قال صلى الله عليه وسلم. فاذا مات الانسان وعليه شيء من القضاء وفرط في قضائه في حياته فان ورثة تهوب يصومون عنه بعدد ايامه التي افطرها. والله اعلم