حتى يقول قائلهم لماذا يزدحم الناس في شهر ذي الحجة في مواطن النسك؟ لماذا لا يوزع حج على حسب شهور السنة وكأني بالحمار لو سمع هذا الكلام لقال لا حول ولا قوة الا بالله الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم والعلم هو ما توفر فيه امران. المعرفة وموافقة الحق. المعرفة وموافقة الواقع فاي شيء تحقق فيه الامران فيوصف بانه علم لابد في العلم من معرفة. ولا توصف المعرفة بانها علم الا اذا وافقت الواقع. فقولنا معرفة يخرج الجهل البسيط. لان الجهل البسيط هو عدم المعرفة. فاذا قلت لك ما حكم صلاة الجماعة قل لا ادري انت جاهل ولكن جهلك جهل بسيط. ويرتفع الجهل البسيط بالتعلم والتعليم قولنا ووافق الحق يخرج الجهل المركب. وهو ان الانسان يتكلم يظنها حقا وهي في ذاتها ليست بحق. ويظنها واقعا وهي في ذاتها مخالفة للواقع وهذا اقناعه اصعب من الاول. وتعليمه يحتاج الى كلفة اشد من الاول لانه قد تحلى قلبه بباطل بالباطل ومن تحلى قلبه بالباطل فيعسر اخراجه الا بعد جهد مجاهدة واغلب من يتكلم في العلم بالجهل انما هم اصحاب الجهل المركب. فان قيل لك وما الجهل فنقول جهل بسيط وهو عدم المعرفة وجهل مركب وهو ادراك الشيء او معرفة الشيء على خلاف على خلاف الواقع اذا ظد الجهل البسيط المعرفة. وظد الجهل المركب مطابقة الواقع. فاذا ما كان فيه معرفة مطابقة للواقع هو هو العلم. فاذا قلت لك ان صلاة الوتر ارض عين على كل مكلف. كلامي هذا هل طابق الواقع؟ الجواب لا. طيب اوليس اوليس معرفة هو معرفة انا عرفت هذا الامر. اذا هو معرفة لكنها معرفة خالفت الواقع. فالجهل الذي حل في هو مركز انا جاهل صاحب المثال انا جاهل يا ولد اقول الجهل الذي حل فيه يقول الجهل مركب. الله اكبر عليك يا عبد المجيد. لكن دائم العلماء يخطأ عليهم. الله يغفر لك. فنعم الجال الذي حل في هو الجهل المركب لكن لو قلت ما حكم صلاة الوتر؟ سألتني ما حكم صلاة الوتر؟ وقلت لا اعلم هذا جهل بسيط. اسمعوا وعوا لما اقول. الله عز وجل انما بعث الرسل لرفع الجهلين المركب والبسيط ولا يعذب امة الا بالاصرار على الجهل المركب فهمتم هذا؟ فالله بعث رسله لرفع الجهل البسيط والمركب عن الامم. ولا يعذب امة ان الا اذا اصرت على الجهل المركب وحاربت الرسل من اجل الدفاع عن جهلها المركب ولا يزال اصحاب الجهل المركب هم الذين يؤذون العلماء الربانيين في هذا الزمان. فلا يعارض فتاوى العلماء الا هؤلاء ولا يتكلموا في العلم كيفما اتفق خبط عشواء الا هؤلاء فتسمع منه صباح مساء فتاوى حقها ان تسمى فساوى. لا فتاوى لانها لم تبنى لا على علم ولا على هدى ولا على برهان ولا على بينة شرعية ويقول الاخر لماذا تلزمون الناس بالتضحية او ذبح الهدي من هذه الاصناف الثلاثة من الابل والبقر والغنم فان غالب الحجاج وغالب الناس الان فقراء ما معهم ما يشترون هذه الانعام فسيحرم هؤلاء من الهدي ومن الاضاح. فلماذا لا تزيل زول الهدي والتضحية بالدجاج والارانب ويا ليت خالد ابن عبد الله القسري موجودا في زماننا لضحى به. كما ضحى بالجعد بن درهم يوم ذبائح القربان فالشاهد انك تسمع فتاوى عجيبة والعجيب ان بعضهم يصر على فتواه وان كان باطلة وبطلانها ظاهر بل وبابهم يزيد في الاصرار حتى يطلب من المباهلة كالذي طلب المباهلة على جواز استماع الغناء. وطلب المباهلة في وسائل الاعلام على جواز كشف الوجه للمرأة وكل هذا والله من الابتلاء لاهل العلم الصادقين الراسخين فان اعظم ما يبتلى به العلماء وطلبة العلم امثال هؤلاء الذين جهلوا هم جهل مركب فان قلت وايهما افضل واحق ان ان يركب الاخر صاحب الجهل المركب للجهل البسيط المفروض ان الجهل ان صاحب الجهل المركب هو المركوب. وان الجهل البسيط هو الراكب