المجادلة والحوار الان يطرح في كثير من الاحياء مباحث الحوار الحوار مع النصارى الحوار بين الحضارات الحوار بين الديانات. الحوار بين المذاهب. الحوار بين الملل. الى اخره. وهذا الحوار نوع من الفتن والان تبثه بعض القنوات الفضائية لان فيه تأثيرا على من قلبه ضعيف يرى ملل ونحل وهذا يعبد كذا وهذا يعبد كذا قد يشك ويفتتن. لكن المؤمن الصادق يعلم ان هذا التنوع وهذا التعدد وهذا الاختلاف انما هو دليل من ادلة ان الحق واحد وان هؤلاء كما قال الله جل وعلا عاملة ناصبة تصلى نارا حامية ارادوا الطريق الى الله جل وعلا فاخطأوا. لكن موضوع الحوار يحاور المرء او لا يحاور. يجادل ام لا يجادل قد تعرض على المرأة هذه الفتنة ولكن من الذي يجادل من عنده علم؟ وليس كل احد لهذا ذكر كما يعلم بعضكم ان اناسا جادلوا اما جادلوا ملحدا او جادلوا آآ غير مسلم او نصراني او يهودي او جادلوا صاحب ملة من الملل او مذهب من المذاهب الضالة او نحو ذلك. فربما غلب او ربما كان اقوى. فوقع الاختتان في الناس. الله جل في هذه السورة بين ان الفتنة تقع اذا لم يكن الحوار من عالم وبلته هي احسن فقال جل وعلا ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم. وقولوا امنا بالذي انزل الينا وانزل اليكم والهنا والهكم واحد. ونحن له مسلمون. وكذلك انزلنا اليك الكتاب. الى ان قال جل وعلا بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم فذكر جل وعلا النهي عن مجادلة اهل الكتاب الا بالتي هي احسن. لكن ممن؟ ممن هو عالم بالقرآن. فقال بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم. ولهذا من لم يعلم القرآن وحجج القرآن وبينات القرآن والبراهين التي في القرآن وكيف جاء في القرآن من الحوار مع الملحد ومع المتجبر ومع الطاغوت ومع الناس بجميع اصنافهم من لم يعلم ذلك فانه لا يصلح للحوار فليس كل احد يحاور برأيه وبفكره وانما الحوار للعلماء. الحوار كما يسمى او المجادلة كما في القرآن هذه انما هي لاهل العلم الذين يعلمون حدود ما انزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم فاذا يستطع الفتنة الفتنة بالمجادلة. يقول انا جادلني. ليش انت ما تجادلني؟ ويبدؤون يبحثون في الجدال والحوار ويبحثون القضايا هذا نوع اقتتال للعامة. فاذا لا بد هنا ان ينظر المرء في هذه الحال ان يكون معتزا بدينه. وان يعلم ان القرآن هو الحق وانه من كان في صدره فهو الذي على الحق لان القرآن حجة ماضية على الجميع لهذا قد يكون المرء لا يعلم بعض الحجج فاذا كان كذلك فانه يقول كما قال الله جل وعلا فقولوا امنا بالذي انزل الينا انزل اليكم والهنا والهكم واحد ونحن له مسلمون. وهذا المجادلة الاجمالية ثم التفصيل عند من يعلم ويعلم الشريعة