الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول متى يوصف الانسان بانه متابع للنبي صلى الله عليه وسلم. الحمد لله الجواب المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان الله لا يقبل من الاعمال الا ما كان خالصا صوابا. والمراد بالخالص اي ما كان لله عز وجل. خالصا لوجهه الكريم والمقصود الصواب اي اي المتابعة. اي على ان يكون هذا الفعل على وفق سنة في النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. فاذا اختل واحد من هذين الشرطين فان العمل لا يعتبر مقبولا. فمن عمل عملا لا اخلاص ولا متابعة فيه فهو مرفوض غير مقبول. ومن عمل عملا فيه اخلاص ولا متابعة فيه فهو مرفوض غير مقبول ومن عمل عملا فيه متابعة ولا اخلاص فيه فغير مقبول فلا يقبل الله عز وجل الا القسم الرابع وهو العمل الذي اجتمع فيه الاخلاص والمتابعة ولا يوصف الانسان انه تابع النبي صلى الله عليه وسلم الا اذا توفرت المتابعة له في الجهات الست. والتي يسميها العلماء جهات المتابعة الست. وهي ان يتابع النبي صلى الله عليه وسلم في جنس العبادة. فلا يجوز لاحد منا ان يخترع في الدين عبادة لا لا دليل على اصلها وجنسها. الامر الثاني ان في سبب العبادة فلا يجوز لاحد منا ان يربط عبادة من العبادات بسبب لم يدل على سببيته دليل الشرع الصحيح الصريح والامر الثالث متابعته في الصفة. فلا يجوز لنا ان نحدث لاي عبادة من العبادات الشرعية صفة جديدة غريبة على الشرع الامر الرابع متابعته في زمان العبادة. اي ان نوقع هذه العبادة في الزمان الذي حدده لنا. فلا يجوز لنا ان زمانا للعبادة نعتقد فضيلة فعلها فيه بخصوصه الا بدليل. الامر الخامس متابعته في المكان فلا يجوز لنا ان نوقع العبادة المحددة بمكان معين الا في هذا المكان. ولا يجوز لنا ان نربط عبادة بمكان نعتقد فضيلة فعلها فيه الا وعلى ذلك التحديد المكاني دليل من الشرع. والامر الخامس متابعة النبي صلى الله عليه وسلم في المقدار اي في قدر العبادة. فنفعل العبادة بالمقدار الذي حدده لنا بلا زيادة على هذا المقدار ار ولا نقصان عنه ولا يجوز لاحد منا ان يحدث لعبادة من العبادات مقدارا جديدا. يعتقد فضيلة فعلها على هذا المقدار المعين الا وعلى ذلك دليل من الشرع. وبناء على ذلك فهنا جمل من الاصول لابد من فهمها الاصل الاول ان الاصل في العبادة التوقيف على الادلة. الاصل الثاني ان الاصل في سبب العبادة التوقيف على الادلة. الاصل الثالث ان الاصل في صفة العبادات التوقيف على الادلة. الرابع ان الاصل في زمان العبادة التوقيف على الادلة. الخامس الاصل في مكان العبادة التوقيف وعلى الادلة السادس الاصل في تحديد العبادة بمقدار التوخيف على الادلة. اذا نأخذ من هذه الاصول قاعدة عامة لا بد من حفظها. والاهتمام بها لانها تقفل عنا ابواب البدع والمحدثات كلها يقول هذا تقول هذه القاعدة الاصل في العبادة بكل متعلقاتها التوقيف. ونعني بكل في متعلقاتها اي الزمان اي الجنس والسبب والصفة والزمان والمكان والمقدار. فاذا تابعت نبيك صلى الله عليه وسلم في هذه الجهات الست فانك تكون قد تابعته المتابعة الكاملة ويكون عملك حينئذ مقبولا صحيحا والله اعلم