هذا يقودنا الى مجال اعمق وهو المقصود النفس النفس التي هي حقيقة الوجود البشري. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس. من يزعم او يستطيع الزعم انه يعرف نفسه لا احد امرنا الله جل وعلا بشيء الا وامرنا بهذا الحق. حق كونه ربا الذي نسميه بحق الخالقية لأنه خلق له الحق في ان يعبد لأنه خلق له الحق في ان يعبد وما عبد الا بما هو خلق جل وعلا واقرأ ان شئت كل القرآن تجد هذا متواترا. كلما امر الحق سبحانه وتعالى بالعبادة والخضوع له الا وذكر العبد الانسان بانه مخلوق وبأنه عليه ان يؤدي حق الخالقية لله جل وعلا. والآيات المشهورة المتداولة بين الناس وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون. وما خلق لأنني خلقت فينبغي ان يعبد سبحانه وتعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم لماذا الذي خلقكم والذين من قبلكم يا ايها الناس يا ايها الناس اتقوا ربكم. الذي خلقكم من نفس واحدة. وخلق منها زوجها. فهذا المعنى متواتر. ما امرنا الله لامر تكليفي الا بوصف كونه خالقا. اي ربا مالكا سبحانه وتعالى. فحقيقة الامر يعني كثير من الناس يعني حاول ان يصنف القرآن وان يجد هنالك ايات للتشريع وايات للقصاص وايات للعقائد ابدا هذا لا يستقيم وانما القصد منه التسيير التعليم على الناس لا اقل ولا اكثر اما في الحقيقة الأمر كن الأمر كن اي ان القرآن كل لا يتجزأ ومن جزأ القرآن لن ولن يصل الى غايته ومقاصده. يجب ان تجد العقائد في القصص. ويجب ان تجد التشريع في العقائد. ويجب ان تجد التعريف بالله في الأحكام من الحلال والحرام كل شيء يعرفك بالله كل شيء يربطك بالله وما جرأة الناس على الحرام في في هذا الزمان وغيره من الازمنة الا بسبب هذا الفصل المنهجي السيء الذي حصل للمسلمين. حينما قالوا هذه شريعة وهذه عقيدة كل شريعة وعقيدة. الكل تعريف بالله. لأن ما معنى الحلال والحرام؟ ما معنى الأحكام التكليفية؟ كون الشيء واجبا وكونه مندوب وكونه مباحا حرام ومكروها. معنى هذا ان علامات علامات تعرفك بالله. علامات تعرفك بالله. كون الخمر حراما معناه ان الله الله جل وعلا يحرم عليك هذا ان يقول لك هذه الطريق لن تصلك لن تصل بك لي او الي. انت سائر الى الله جل وعلا. يا ايها الإنسان انك كادح الى ربك كدحا الى التي تفيد الغاية. الى ربك كدحا فملاقيه. احببت ام كرهت. اما ان تلاقي انه لقاء مودة واما ان تلاقيه لقاء عداوة والعياذ بالله نسأل الله العافية. فالطريق الى الله جل وعلا نصب لنا هو سبحانه لنا عليها علامات. هذه العلامات هي الحلال والحرام. هي الأحكام التكليفية. فلما نفصل بين الأحكام التكليفية والتعريف بالله. فحينما نفصل بينها وبين التعريف بالله نتجرأ عليها كتجينا ساهلة نتجرأ عليها اما حينما تدرك بأن هذا المعنى المحرم سيزيغ بك عن الطريق التي توصلك الى الله وستصل الى الى الى جهة خطيرة الى جهنم الى طريق ابليس فانك انئذ تدرك بانك ستجني على نفسك وحين كما تدرك بان هذا الواجب وهذا المندوب هو علامة تقول لك هذا الطريق الذي فعلا مستقيم صراط مستقيم واقرب الطرق الى الى الى الى نتيجتها الطرق المستقيمة والخطوط المستقيمة فهذا الطريق المستقيم ليس فيه انعراجات ليس فيه شروط فهو يعرفك بالله جل وعلا ولذلك حينما تقرأ القرآن في اي اية في اي سورة ما تقولش هاد السورة ما فيهاش التعريف بالله بزاف هادي فيها فيها القصص هادي فيها التشريع هذا معمر بالأحكام لا. ذلك حزب مليء بالحقائق الحكمية نعم ولكنها حقائق لو تدبرت تعرفك بالله اقرأ ما شئت من القرآن الكريم في حتى المجالات يعني لي فيها دقة كأمور الإرث مثلا او كأمور الطلاق والزواج يعني عندما تقرأ يعني من قول يعني في حزب اذكر والله مثلا في سورة البقرة مليء بهذه الأحكام الأسرية كلها تعرفك بالله جل وعلا من خلال هذه العلاقات الإجتماعية ومفهوم الرحم كيف الله جل وعلا ينشئه كيف ينميه مفهوم الرحم الذي ومفهوم رباني تعبدي طلب منا ان نتقيه كما نتقي الله. واتقوا الله الذي تساءلون به هو الارحام. الرحم تنشأ ليس من هذه اللحمة او العضلة او او الغشاء الذي يحتوي الجنين فحسب لا. هو معنى تعبده هو علاقات ترتبط. هذه ام وهذا اب وهذا ابن وهذا خال خؤولة وعمومة وجدودة وفروع واصول يعني اسرة هذا المفهوم الذي هو مفهوم تعبدي ايماني صلوا الارحام فنعبدوا الله بصلة الارحام. نصل الارحام فنعبد الله بصلة الارحام ونتقرب اليه بذلك. وربطت الرحم بالرحمن في عرش الرحمن سبحانه وتعالى. فلا تجد لا تجد شيئا في القرآن لا يعرفك بالله جل وعلا. ولذلك اذا استطعت ان تركب هذا المركب من بداية الى نهايته وانت تتلو تبحت عن شيء جديد يعرفك بالله فإنك ستكسب خيرا كثيرا وبإذن الله جل وعلا يستنيروا قلبك بمعرفة الله جل وعلا. وهذا المعنى العظيم هو الذي اعطى قوة ايمانية لكثير من السلف الصالح. والعلماء الربانيين عبر التاريخ والى يوم الناس هذا الخير لا ينقطع في هذه الامة ومن هذه الامة الى يوم القيامة. نختصر ما ان استطعت الى ذلك سبيلا العنصر الثاني او المجال الثالث بالأحرى. بعد مفهوم القرآن وبعد التعريف بالله جل وعلا. الإنسان انا وانت وحقيقة وجود الإنسان في القرآن كمفهوم ومجال للتدبر واسع جدا والسبب واضح لأن الله جل وعلا بما هو ومتكلم بهاد القرآن يتكلم مع مخاطبين هم الناس الإنسان لا يتكلم مع الحجر ولا مع الشجر ولا مع الأراضين ولا مع السماوات ولا مع الملائكة ولا غيرهم ولكن المخاطب الرئيسي انا وانت الإنسان لان الله جل وعلا صرح بان هذا القرآن انزل على الانسان. وللانسان ومن اجل الانسان. ان عرضنا لمانت على السماوات والارض والجبال فابينا ان يحملها واشفقنا منها يعني الاشفاق حصل من الكائنات جميعا. وتفرد الانسان. وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا. ظلوما لنفسه. لانه حملها ما لا طاقة له. ما لا طاقة لها به. كيف بشيء اشفقت السماوات المرض والجبال بحمله تحمله انت ايها الانسان. فهذا دال على انك لا تعرف ما تحمل وظلوما ظلم نفسه لأنه لن يؤدي الحساب كاملا الا بعون الله وإلا بعفو الله وفي الحديث الصحيح من نوقش الحساب عذب من نوقش من التي تفيد العمومة والاستغراق ولا الأنبياء انفسهم ولا الأنبياء لو يناقشوا الحساب احد من الناس عذب ولذلك في الصحيح من السنة لا احد يدخل الجنة بعمله. قيل ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا. الا ان يتغمدني الله برحمته فلذلك اذا يعني الامانة خطب بها الانسان فالموضوع الرئيسي من حيث المخاطبة من حيث المخاطبة في القرآن هو الإنسان. فلابد ان نعرفه لانه بمعرفة الانسان ستعرف نفسك واجهل الناس بالناس الناس. اجهل الناس بالناس الناس ولذلك حينما تنظر الى نفسك ستجد عجبا كل الناس يعرفونك من حيث الشكل والسيماء والصورة انت لا تعرف نفسك حتى حينما تنظر الى المرآة وهذا حينما تتأمله تجد عجبا يعني الحقيقة شيء ذوقي نفسي يفزع الانسان. والله حينما يتأمل هذا مازال على الشك. لم نتحدث عن العمق وعن المعنى في الشكل شيء مفزع للإنسان اذا تأمل انه لا يعرف نفسه صورة. مكاينش شي واحد لي كيعرف الصورة ديال وجهو كفاش دايرة. انا وانت كتشوف يعني الإنعكاس ديالها اما في المرآة او في صورة ولكن الاستياء الحقيقة انتم تروني انا الآن احسن مما ارى نفسي. وانا ارى الوجوه التي امامي احسن مما يراها اصحابها. وهذا شيء عجيب وغريب. لأني لا اعرف نفسي الا من خلال الاشكال ليس من خلال الحقائق الا من خلال الانعكاسات الصورية في مرايا او في صور ورقية لكن انا اريد ان ارى نفسي كما انا. طبيعة حية مستحيل ولذلك جعل الامتلاء التكليف في حقيقة الامر من اهم من اهم مقاصده ان يعرف الانسان نفسه انا وانتم كل احد يقول حينما يتمنى يقول يعني لو مثلا اذا كان صالحا او يتمنى الصلاح لو كان لي من المال كذا وكذا وكذا لبنيت المساجد ولفعلت من الخير ولا اطعمت اليتامى. ولكن حينما تبتلى بالمال كثيرا ما يجد الانسان نفسه عاجزا عن فعل كل ذلك او بعضه او بالصورة التي كان يتمنى ام للانسان ما تمنى