بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الامام مالك رحمه الله الامر عندنا في قسم الصدقات ان ذلك لا يكون الا على وجه الاجتهاد من الوالي فاي الاصناف كانت فيه الحاجة والعدد اوثر ذلك الصنف بقدر ما يرى الوالي وعسى ان ينتقل ذلك الى الصنف الاخر بعد عام او عامين او اعوام فيؤثر اهل الحاجة والعدد حيثما كان ذلك وعلى هذا ادركت من ارضى من اهل العلم ما معنى قول الامام مالك رحمه الله ان قسم الصدقات يكون على وجه الاجتهاد من الوالي وما الذي يجتهد فيه الوالي؟ اي والي الصدقات؟ وقد قسم هذه الصدقات ربنا سبحانه ربنا سبحانه تولى بنفسه قسم الصدقات فعين اصنافها المستحقين لها ما الذي يجتهد في هذا الوالي اذا ما معنى قول الإمام مالك آآ انما يكون هذا القسم على وجه الإجتهاد من الولي؟ ولفهم هذا هذه المسألة هي فرع عن مسألة اختلف فيها العلماء وهي هل هذا الوالي الذي يقسم الصدقات؟ يقسم الزكاة هل يجب عليه ان يستوعب الاصناف الثمانية التي ذكرها ربنا سبحانه في كتابه او يجوز له ان يعطي سنان ان يعطي صنفا دون اصناف هذا محل خلاف بين العلماء الجمهور من المالكية والحنفية الحنابلة في رواية الى ان الوالي يجوز له لن يعطي اصنافا دون اصناف بحسب الحاجة بحسب اجتهاده هو هذا معنى كلام المالك واذا رأى الحاجة في جهة جاز له ان يخصها بالعطاء وفي هذا يقول خير رحمه الله وندب ايثار المضطر دون عموم الاصناف وذهب الشافعية الحنابلة في رواية اخرى الى انه لابد من استيعاب الاصنام الثمانية وانه لا يجوز اعطاء صنف وحرمان اصنافهم الجمهور يستدلون بادلة منها ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معاذا الى اليمن وقال له ليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله واني رسول الله فانهم اطاعوك لذلك. فاعلموا ان الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فانهم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من اغنيائهم فترد على فقرائهم الى اخر الحديث هو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل جعل الصدقات تعطى الى صنف واحد وهم الفقراء ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث صنفا واحدا ولم يذكر الاصناف الثمانية. فلو كان يلزم استيعاب الاصناف كلها لذكرها النبي صلى الله عليه وسلم فلما اقتصر على صنف واحد هم الفقراء دل ذلك على جواز قوي الجمهور على ما ذهب اليه الجمهور وهو جواز اعطاء صنف دون اصناف واستدلوا على ذلك ايضا بما روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال بعث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه الى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبة شيء من الذهب وقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين هؤلاء الاربعة الاقرع بن حابس المجاشعي ثم الحنظلي وعينت بن بدر الفزاري وزيدي الطائي ثم احد وعلقمة ابن علفة العامري ثم احد بني كلاب. هؤلاء كلهم من المؤلفة قلوبهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم فرق هذه الزكاة في صنف واحد وهم المؤلفة قلوبهم ولم يعطي غيره منها ودل هذا على ما ذهب اليه الجمهور. لكن قد يقول قائل هذه ذهيبة اتي بها بعثت الى النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن. وكلامنا في الزكاة. فما الذي يدلنا على ان هذا الذي بعث به الى النبي صلى الله عليه وسلم الى اليمن هو الزكاة. الجواب عن هذا ان عليا كان وليا على اليمان على صدقاتها الذي يأتي من اليمن هو الزكاة ليس ليس غير اذا على ان النبي صلى الله عليه وسلم اعطى الزكاة صنفا واحدا قلوبهم. والدليل على سيدنا الجمهور ايضا بما رواه مسلم في الصحيح عن قبيصة ابن مخالقي الهلالي رضي الله عنه قال تحملت حمالة فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اسأله فيها وقاله رسول الله صلى الله عليه وسلم اقم حتى تأتينا الصدقة فنأمر لك بها الى اخر الحديث النبي صلى الله عليه وسلم امر بالصدقة لصنف واحد وهو الغارم وهذا اذن استدل ايضا بما رواه البخاري في الصحيح عن ابن عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه واقبل رجل على جمل فانا اخوه في المسجد ثم عقله ثم قال لهم ايكم محمد؟ صلى الله عليه وسلم قال ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين ظهرانينا فقلنا هذا الرجل الابيض المتكئ فاتاه الاعرابي فقال ابن عبد المطلب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لقد اجبتك فقال الاعرابي لرجل النبي صلى الله عليه وسلم اني سائل فمشدد عليك في المسألة فلا تجد علي في نفسك. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم سل عن ما بدا لك وقال الرجل اسألك بربك ورب من قبلك الله ارسلك الى الناس كلهم وقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم نعم وقال الرجل انشدك بالله االله امرك ان نصلي خمس صلوات في كل يوم وليلة وقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم نعم وقال الرجل انشدك بالله االله امرك ان نصوم هذا الشهر من السنة؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم نعم قال الرجل انشدك بالله االله امرك ان تأخذ الصدقة من اغنيائنا فتقسمها على فقرائنا؟ فقال صلى الله عليه وسلم اللهم نعم الى اخر الحديث. ويجتهد تقسمها على فقرائنا فذكر صنفا واحدا ولم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم ان يعطيها غيرهم ايضا واستدلوا على ذلك ايضا بما رواه البخاري ومسلم في صحيحهما عن ابي هريرة رضي الله عنه قال امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصدقة فقيل منع ابن جميل وخالد ابن الوليد والعباس ابن عبد المطلب وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نقم ابن جميل الا انه كان فقيرا فاغناه الله ورسوله واما خالد فانكم تظلمون خالدا وقد احتبس اذراعه واعتده في سبيل الله الى اخر الحديث هذا خالد احتبس ادراعه واعتده في صنف واحد وهو سبيل الله واستدلوا ايضا بما رواه احمد والترمذي وابو داوود وابن ماجة عن سلامة ابن صخر للبياض قال كنت امرأ اوتي من اوتيت من جماع النساء ما لم يؤت غيري قال فلما دخل رمضان تظاهرت من امرأتي ظهر منها حلف ان لا يقربها قال تظاهرت من امرأتي فرقا من ان اتي شيئا في ليلتي فاتابع فيه حتى يدركني النهار وانا لا اقدر ان انزع لاجل هذا ظهر من امرأته خشيتان يهلك يعني ان يأتي من امرأته ما احل الله له في الليل يتابع ذلك حتى يدرك النهار وهو لا يقدر على النزع قال فبينما هي تخدمني ذات ليلة اذ بدا لي شيء منها قال فوثبت عليها قال فلما اصبحت غدوت على قومي قلت لهم انطلقوا معي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبره بخبري وقالوا كلا والله لا نفعل نخشى ان ينزل الله فينا قرآنا او يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا مقالة يبقى علينا عارها بل اذهب انت واصنع ما بدا لك قال فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبرته بخبري وقال له النبي صلى الله عليه وسلم اي انت الملم بنا كانت الصانع ذاك. انت بذاك وقال نعم يا رسول الله انا بيدك وقال النبي صلى الله عليه وسلم انت بذاك وقال يا رسول الله انا وقال النبي صلى الله عليه وسلم انت بذاك؟ وقال رسول الله انا بذاك فامضي علي حكم الله فأنا صابر له وقاله رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتق رقبة قال فضربت على صفحة عنقي وقلت والذي بعثك بالحق ما لقد اصبحت ما املك غيرها وقال صلى الله عليه وسلم فصوم شهرين فقال فقلت يا رسول الله. وهل اصابني ما اصابني الا من الصيام قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اطعم ستين مسكينا وقال فقلت يا رسول الله والذي بعثك بالحق لقد بتنا وحشا ما لنا عشاء. وحشي ما عندنا شيء ما وقاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذهب الى صاحب صدقة بني زريق فقل له فليدفعها اليك فأطعم عنك منها وسقا من تمر ستين مسكينا ثم استعن بسائرها عليك وعلى عيالك قال فأتيت قومي الذين قال لهم في اول الأمر انطلقوا معي تقاومي. فقال وجدت عندكم سوء الرأي والضيق ووجدت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم البركة والسعة. وقد امرني بصدقتكم فادفعوها الي. قال فدفعوها الي وجوه الشاهد ان النبي صلى الله عليه وسلم امره ان ان يأمر صاحب الصدقات صاحب الزكاة ان يدفعها اليه وهو صنف واحد وهو فقير وذهب الشافعية والحنابلة في رواية الى انه لابد من استيعاب الاصناف كلها وانه لابد ان يعطى كل صنف من الاصناف حظهم من الزكاة استدلوا عليك بالاية قالوا الله سبحانه وتعالى هو تولى سبحانه بنفسه قسم الصدقات قسم الزكاة تعين لها هؤلاء الاصناف الثمانية وملكهم هذه الصدقات بلام التمليك انما الصدقات لي يعني الله تعالى ملكها هؤلاء. وجمع بينهم بالواو التي تقتضي الاشتراك ودل على هذا على انهم جميعا يملكون هذه الزكاة شركتا بينهم. فلا يجوز ان يعطى بعض ويحرم بعض والبعض المحروم موجود ولم يعدم لم يفنى موجود الو والدليل على ذلك لو ان انسانا قال هذا المال لزيد وعمرو وخالد لكان هذا المال يجب ان يقسم بينهم واستدلوا ايضا بحديث السدائي وانه اتى النبي صلى الله الله عليه وسلم فبايعه الى اخر الحديث الى ان قال له واعطني الصدقة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لم يرضى بحكم نبي ولا غيره الصدقات حتى جزأها بنفسه فإن كنت فأعطاها هذه الأصناف فإن كنت واحدا منها اعطيتك اه لكن هذا الحديث ضعيف وعلى كل حال فالظاهر ان مذهب المالكية والجمهور هو هو الاسعد بالدليل هو الاظهر في من جهة الدليل ما اجاب به الشافعية ومن وافقهم على ما استدل به الجمهور فيه تكلف عظيم من ذلك ما قاله الإمام الماوردي رحمة الله علينا وعليه واحد ائمة الشافعية في في في حديث آآ البياضي هذا الذي ذكرته لكم قالوا ان صدقة بني زريق قال المواضي ان صدقة بني زريق لم تكن صدقة زكاة لكن كانت وقفا وهذا في غاية العجب من الشيخ رحمه الله لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذهب الى صاحب صدقة بني زهير يسميها صدقة فكيف تجعل حبسا وقفا ثم قال ايضا يحتمل ان قال له ان ان يأخذ حظه منها نصيب الفقير منها. وهذا ايضا غريب لان الحديث فيه فمره فليدفعها اليك ها هذا الضمير يعود على صدقة بني زرقة على حظ ضمير مؤنث هذا امم ويؤكد هذا هو نفسه لما ذهب فقال فادفعوها لي. فقد امرني بصدقاتكم فادفعوها لي فدفعوها الي فإذا فهمنا هذا حينئذ نفهم ماذا يقول الإمام مالك رحمه ان قسم الصداقات لا يكون الا على وجه الاجتهاد من الولي في ماذا؟ في اي هؤلاء الاصناف احوج بايهم اكثر عددا يقسم هذه الاصناف بحسب الحاجة في هؤلاء بحسب حاجتهم وبحسب اه عددهم. تفضل الامر عندنا في قسم الصدقات الان هذا الذي يقوله الامام مالك ليس موكولا الآن الى الوالي لأن الوالي صار لا يأخذ الزكاة من الناس فيقسمها ولكن صار هذا موكولا الى صاحب الزكاة في نفسه حينما يدفع الزكاة فانه هو يجتهد في الاحوج هذا الذي ذكرناه. نعم الامر عندنا في قسم الصدقات ان ذلك لا يكون الا على وجه الاجتهاد من الوالي فاي الاصناف كانت فيه الحاجة والعدد اوثر ذلك الصنف بقدر ما يرى الوالي. هذا هو فاي صنف كانت فيه الحاجة اي فيه الحاجة واكثر من غيره او فيه العدد عدد المحتاجين اكثر من غيره فانه الوالي يجتهد في اعطاءه اكثر او في الصدقة في بحسب الحاجة نعم اثر ذلك الصنف بقدر ما يرى الوالي. بقدر ما يرى الوالي نعم. وعسى ان ينتقل ذلك الى الصنف الاخر بعد عام او عام عامين او اعوام. طبعا عسى ذلك ان ينتقل لان الحاجة لا تبقى مستقرة في صنف واحد. هذا العام لعل صنف الفقراء احوج بعد ذلك يمكن ان يكون صيف الغارمين احوج بعده يمكن ان يكون صرف في مصرف في سبيل الله يعني اكثر عددا واشد حاجة. فالامام الوالي يجتهد في حسب ذلك والحاجة تنتقل ليست محبوسة ليست ثابتة في كل الاعوام والاحوال نعم وعسى ان ينتقل ذلك الى الى الصنف الاخر بعد عام او عامين او اعوام فيؤثر اهل الحاجة والعدد حيثما كان ذلك. هذا هو وعلى هذا ادركت من ارضى من اهل العلم. اه وعلى هذا ادركت من اهل العلم يبين لكم ان المسألة فيها قول اهل العلم لا يرضاه الامام مالك رحمه الله. نعم قال الامام مالك رحمه الله وليس للعامل على الصدقات فريضة مسماة الا على قدر ما يرى الامام. طبعا هذا العام عليها الجابي الذي يجمعها ويفرقها ليس له فريضة مسمى يعني تتاخد سدس ما وعشر او نصف عشر او لا هو كل ذلك بحسب ما يرى الوالي بحسب ما يرى الإمام من بعد الشقة وقربها من كثرة ما يجبر يفرق وقلته وهلم جرا. آآ قال الامام ما لك رحمه الله باب ما جاء في اخذ الصدقات والتشديد فيها قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله حدثني يحيى عن مالك انه بلغه ان ابا بكر الصديق قال لو منعوني عقالا لجاهدتهم عليه هذا البلاغ الحديث الان في الموطأ رواه مالك بلاغا وهذا حديث مشهور صحيح متفق على صحته فهو في ارفع درجات الصحيح. لانه اخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابيهم هريرة رضي الله عنه قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وآآ كفر من كفر من العرب قال عمر لابي بكر رضي الله عنه كيف تقاتل الناس؟ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فمن قال لا لا اله الا الله عصم مني نفسه وماله الا بحقه وقال ابو بكر والله لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فان الزكاة حق المال والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قاتلتهم على منعه قال عمر فما هو والله الا ان رأيت الله شرح صدر ابي بكر للقتال فعرفت انه الحق وهذه القضية مرتبطة شيء وقع بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتد كثير من العرب كثير من العرب ارتدوا لكن هؤلاء المرتدون كانوا ثلاثة اصناف صنف رجعوا الى عبادة الاوثان وصنف تابعوا الأسود العنسي ومسيلمة الكذاب وكل منهما كان ادعى النبوة في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان اتبع مسيلمة اهل اليمامة وجماعة من غيرهم. اليمامة هذه الان في الرياض في المملكة العربية السعودية وا تابع الاسود العنسي اهل صنعاء في اليمن وجماعة غيرهم واما الاسود العنسي فقتل في في وفاة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بقي من اتباعه بعده قاتلهم عمال النبي صلى الله في حياة ابي بكر واما مسيلبة الكذاب فبعث اليه ابو بكر رضي الله عنه جيشا بقيادة خالد الوليد فقتلوه مسيلمة وقد ذكرنا قصة مقتله في مجالس هذه المباركة واما الصنف الثالث هم قوم اقروا بالصلاة وجحدوا الزكاة قالوا نحن لم نرتد عن ديننا ونحن نصلي لكننا نشح بأموالنا نبخل بأموالنا نعطي اموالنا الى ابي بكر لا ينفع الزكاة فرقوا بين الصلاة والزكاة وقالوا انا كنا نؤمر ان نؤتى نؤتيها لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه هو الذي خطبه الله بأن يأخذها منا خذ من اموالهم صدقة هو هو المخاطب ان يأخذ من اموالنا ثم هو الذي امر حين يأخذها ان يصلي علينا فإن صلاته سكن لنا. خذ من اموالهم صدقة تطهره وتزكيهم بها وصلي عليهم ابو بكر هذا صلاته لا تطهرنا ولا وليست آآ سكنا لنا ولا تزكينا ولا ولماذا نعطيه وفي هذا قال قائلهم اطعنا رسول الله ما دام بيننا فيا قوم ما شأني وشأن ابي بكر ايورثها بكرا اذا مات بعده؟ يعني اذا اذا مات ابو بكر يورثها بكرا يجيني ايضا بكر يقول لي عطيني الزكاة. اي يورثها بكرا اذا كان اذا جاء بعده فتلك لعمر الله قاصمة الظهر وهؤلاء هم الذين ناظر فيهم عمر ابا بكر. هؤلاء لانهم استمروا على الصلاة. يقول عمر لابي بكر كيف تقاتل قوما يقولون لا اله الا هؤلاء يقولون لا اله الا الله وكيف تقاتل قوم يقولون لا اله الا الله وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابيت ان اقاتل حتى سيقول الليل هادو لي يقولون لا اله الا الله قال ابو بكر والله لا اقاتل من فرق بين الصلاة والزكاة لان الذي لم ينتبه اليه عمر ما هو؟ هو قوله صلى الله عليه وسلم الا بحقها ومن قال لا اله الا الله عصم مني نفسه وماله الا بحقها قال والزكاة حق المال والله لو منعوني عقال الى اخر الحديث وطبعا بعد ذلك كان كثير من الصحابة ناقشوا ابي بكر في هذه القضية لكنهم بعد ذلك جميعا تابعوه ووافقوه وافقه عمر وعثمان وعلي وسعد وابن وابي وقاص وسعيد ابن زيد وطلحة وابو عبيدة اجمعوا على ذلك ومن بركة هذا الرأي انه لم يمضي الا قيل حتى عاود كل من كان ارتد عاودوا الاسلام ولذلك يقول تقول عائشة رضي الله عنها في الحديث رواه الطبراني ابن ابي شيبة لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل بابي بكر ما لو نزل بالجبال لها دهار فما اختلفوا في شيء الا طار ابي بحظه في الاسلام وكانت بعد ذلك تقول ومن رأى عمر ومن رأى عمر عرف انه خلق غناء للاسلام كان احوذيا نسيج وحده قد اعد للامور اقرانها فهذا هو قصة هذه تقاتلك لو لو منعوني عقالا زيد اسيدي عن مالك انه بلغه ان ابا بكر الصديق قال لو منعوني عقالا لجاهدتهم عليه لو منعوني عقالا لجاهدتهم عليه. اختلف الناس في معنى العقال يعني له احتمالات الواردة في كتاب الزكاة. شهرها ثلاث روى ابن وهب وابن القاسم عن مالك العقال هو هي القالوص الفتي من الإبل الصغير من الإبل يريد انه لو منعوني هذا الصغير من الابل لقاتلتهم عليه وهذا الذي اه ذهب اليه الامام مالك رحمه الله من هذا التفسير يسعفه رواية عند الشيخين لهذا الحديث عن ابي هريرة ان انه آآ ان ابا بكر رضي الله عنه قال لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها الى النبي صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها. العناق هو الصغير بالانثى المعاز فهو في المعنى كالقاروص في هذا في تفسير مالك رحمه الله وهذا يعني لو لو منعوني شيئا صغيرا. لست اقاتلهم على منع الفحل الكبير. القنعاس هذا من الابل. لا لا. لو منعوني القالوص الصغير وقالت طائفة العقال مفرد عقل وهو الحبل الذي يربط به البعير يعني من وجب عليه بعير فانه يجب ان يؤديه ويجب ان يؤدي معه الحبل الذي يربط به فكأن ابا بكر رضي الله عنه يقول لو اعطوني البعير الواجب عليهم ولم يعطوني البعير الحبل الذي يربط به ذلك البعير لقاتلته مع الحرب وقالت طائفة ان ابو عبيد قاسم بنسلم يقول العقال هو صدقة سنة هذا محكي حكاه الاعرابي. العرب ربما اطلقت عقالا تريد صدقة سنة واستدل ابو عبيد القاسم المسلم على هذا الكتاب اليه بما رواه هو ان معاوية رضي الله عنه بعث رجلا يجري الصدقات غاع للقوم ظلمهم فقال احد هؤلاء المبغي عليهم ساعة عقالا فلم يترك لنا سعى سعى ليأخذ عقالا واحدا يأخذ صدقة سنة دعا قالا فلم يترك لناس ابدا فكيف لو قد سهى عمرو انعقالين؟ كيف لو اخذ صدقة سنتين لكن العلماء ردوا على ابي عبيد رحمه الله مذهبه الكلام لا يخرج على هذا العرب لا تتكلم هكذا ولا غيرها الان هؤلاء لا يريدون دفع صدقة سنة ياك هذا الذي وجب عليهم الان صدقت سنة هم يقولون له لا ندفع لك صدقة سنة. هو يقول في الجواب يقول لهم لو منعتموني صدقة سنة لقتلتكم عليها قالوا العرب الكلام لا يخرج على هذا. انا ابين لكم تفهموا الان لو انك اقرضت انسانا مائة درهم ثم جاءك يقول لك سامحني في المائة درهم هل تقول له لا اسامحك في مائة درهم او تقول لولا اسامحك في درهم. ماذا تقول له اذا كنت لا تريد ان تسامحه انت اذا قلت له لا اسامحك في مئة درهم لطمع ان ان تسامحه في خمسين في اربعين في سبعين لأنك انت لا تسمعه في مائة. مفهوم؟ وأنت لا تريد هذا. انت تريد ان تجعل في نفسه اليأس من ان تسامحه. فماذا تقول له درهم فلا يمكن من هم يقول له سامحنا في صدقة سنة يقول لهم لا اسامحكم في صدقة سنة ما يمكن الكلام لا يخرج على هذا. لكن يقول لهم لا اسامحكم في اتفه شيء صدقة زمان. مفهوم؟ وهذا هو العقال الحبل القانون الصغير العلاقة الذي والان ولدته امه يجب عليكم لا اسامحكم فيه اه يذهب ابو بكر الى انه لا يسابق في اطف شيء واتفه شيء يجب عليه وهذا هذا الاثر بالحديث المتفق عليه يدل على التبويب الذي بواب الترجمة ترجمة الباب التشديد في اخذ الزكاة وان ان الولي ولي امر المسلمين يجب عليه ان يتشدد في امر الزكاة وان يأخذها قصرا على من منعها ان هذا له ان يقصر الناس على ان يأخذ على على دفع الزكاة وقد روى احمد وغيره عن باز بن حكيم عن ابيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في كل سائمة من الابل في كل اربعين ابنة لبون لا تفرق ابل عن حسابها ومن اعطاها متجرا بها كان له اجرها ومن منعها فان اخذوها منه وشطر ابله اخذها من الزكاة وشطر ابله عزمة من عزمات ربنا لا يحل لآل محمد منها شيء. حتى لا يقال هداك الشطر سيأخذهم رسول الله لا يحل لآل محمد من عاش عن ما لك انه بلغه ان ابا بكر الصديق قال لو منعوني عقالا لجاهدتهم عليه. يا اخواننا انظروا هذه الان كم نحن في هذه المدة ونحن نتكلم عن كتاب الزكاة واحكامها. وينبغي ان تفهموا ان ما نذكره في كتاب الزكاة من موطأ الامام مالك هو كله على وجه الاختصار ومع ذلك فهو شيء كثير وكلام طويل ذكرناه. وما زال امامنا كلام طويل ايضا هذا يدلكم على اهمية هذا الشيء الذي يسمى زكاتا وعلى ان من له شيء من عنده شيء وجب فيه حق لله فيجب عليه ليلقى الله خفيف الظهر ان ينظر في حق الله الذي له الذي للناس عنده فيؤتيهم اياه باب التشدد في قضية الزكاة. التشدد في من يأخذها ليفرقها والتشدد في من يأخذها هو ليس من اهلها باب ضيق شديد. فيجب وشوفو الناس الآن انظروا انظروا يعني الاخوان المسلمين كثير من المسلمين في تساهلون في ركن من اركان الاسلام. تدرون ما معنى الركن؟ سارية عماد عماد كان البنيان يضطرب اذا هذا من ركن هذا ركن الفروض كثيرة ولكن الاركان هي هذه الخمسة. هذا ركن نستهل فيه كيف يصنع هذا المتسهل اليوم يقف بين يدي ربه؟ بل يقول له بأي شيء يحتج بأي شيء يعتذر والله وسع. لم يطلب منك الا وقد وسع عليك ويطلب منك الشيء الحقير التافه ويترك لك الشيء الجزل الفخم الضخم قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن زيد ابن اسلمة انه قال شرب عمر بن الخطاب لبنا فاعجبه فسأل الذي سقاه من اين هذا اللبن فاخبره انه ورد على ماء قد سماه فاذا نعم من نعم الصدقة وهم يسقون. فحلبوا لي من فجعلته في سقائي فهو هذا فادخل عمر بن الخطاب يده فاستقاءه قال عويد الله رحمه الله حدثني عن زيده اسلم العدوي مولاهم الامام المشهور تقدمت لنا ترجمته مات رحمة الله علينا وعليه سنة ست وثلاثين ومئة عن عمر بن الخطاب امير المؤمنين المتوفى سنة ثلاث وعشرين زيد لم يدرك عمر بن الخطاب هذا مكس سنة ستين وثلاثين مئة وهذا مات سنة ثلاثة وعشرين. في الاسناد منقطع زيد اسيدي عن زيد بن اسلمة انه قال شرب عمر بن الخطاب لبنا فاعجبه فسأل الذي سقاه من اين هذا اللبن؟ طيب شرب عمر بن الخطاب لبنا فاعجبه لبنا نحن سنعلم كما حين سمعتم الحديث سنعلم انه لبن ابل فاعجبه دائما يشرب البان الإبل ما عندهم بقر هما ولا ماعز ولا وحتى عندهم معاز ولكن العرب شربوها ابل شراب النوق لماذا يقول فأعجبه هذا شرابك انت دائما شرابك لكن يعجبه لان هذه البال الابل تتغير تغير مذاقها المغاربة نحن دائما نشرب اتاي وهل يصح ان اقول شربت اليوم اتى اعجبني كيفاش لا؟ معلوم ايه كيفاش لا يسوع ان اقول هذا لماذا؟ لان اتى يتغير ولا لا؟ بحسب الاقامة بحسب النعناع هذا حرش هذا عبدي هذا اه وكذلك البان الإبل تغيير بحسب المرعى اذكروا وطبعا نحن انتم تعلمون هذه نحن في هذه الجهات من المغرب لسنا من اهل الإبل المناطق الشمالية سواء عندكم في طنجة او عندنا في الرباط هذه ليست بلاد ابل اذكر اول مرة شربت لبن ابل عند شيخنا محمد رحمة الله عليه دخلت عند الشيخ في تلك اللحظة من الحليب كبير ممتلئ شربته يعني هذا جعل فيه سكر وخلط بماء لانه مخلوط بماء وحلم كأنه جعل فيه السكر اعجبني جدا ثم سألت بعد ذلك فقالوا ما خلطناه بماء ولجعلنا فيه سكرا. هذا محلوب الآن حلبت هذه الناقة وجئناك بهذا فحسبت ان كل ناقة لبنوها مثل هذا ومضت ايام رأيت بعض ما يسمى ابلا عندكم في هذه النواحي يركب يركب في البحر فذهبت واحد قلت احلب لي هذه الناقة حلب لي في واحد القرعة ديال سيدي علي صغيورة ما استطعت ان ازيد جرعة ما استطعت. اكرمك الله بصقتها ولفظتها. شديدة الملوحة يعني شيء سم زعاف هذا الشيطان الرجيم ثم شربت مرة اخرى من جهة اخرى ثم شربت في المشرق ايضا والله يا اخواني ما وجدت الى الان كذلك اللبن الذي شربته عند الشيخ رحمة الله عليه يمكن بركات هي هاديك راه الناقة ديال الفقيه شو عاود اليد لي حلباتها وشوف شكون. هادوك راه تيسرع داك لعل تلك الإبل. ترعى في حشيش يجلس فوقه الطلبة ويقرأون القرآن يقرأ فيه العلم وهاديك الناقة تا هي داية شي بركة ديال القرآن تما ولا شي حاجة لهذا يقول عمر عجبه وهو دائما يشرب هذا الشيء. كيف يقول؟ لانه يرى لما اعجبه رآه على غير العادة فيسأل من اين هذا انه قال شرب عمر بن الخطاب لبنا فاعجبه فسأل الذي سقاه من اين هذا اللبن فاخبره انه ورد على ماء قد سماه فاذا ورد على ماء الماء قد سماه سماه هذا ولكن لا يذكره الراوي وعلى كل حال لا تعلق لنا لا يتعلق حكم بمعرفة عين الماء. نعم اخبره انه ورد على ماء قد سماه فاذا نعم من نعم الصدقة وهم يسقون. مم. فحلبوا لي من البانها فجعلت في سقائي فهو هذا. اه المهم القضية الكلام انتقل الان الى شيء اخر عمر كان يسأل عن هذا اللبن الذي اعجبه من اين هو يعني رعى كذا رعى كذا رعى كذا انتقل كلام الى انه هذا لبن من البان ابل الصدقة كانت ترعى في ذلك المال فحلبوا لي من ابل الصدقة وجعلتها في سيقائي فهو هذا زيد اسيدي فماذا وقع فادخل عمر بن الخطاب يده فاستقاءه ونجيبكم عن هذا في مجلس قادم ان شاء الله. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك الحمد لله رب العالمين