ولابد ويعان بسبب ذلك اما اولئك الذين لا يعرفون الله تبارك وتعالى ولا يذكرونه الا قليلا فهؤلاء سرعان ما ينهار الواحد منهم ويسقط حينما يعرض له ما يعرض من المصائب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته نواصل الحديث ايها الاحبة بالكلام على قوله تبارك وتعالى اياك نعبد واياك نستعين كنا نتحدث في الليلة الماضية عن وجه تقديم العبادة على الاستعانة اياك نعبد واياك نستعين وذكرنا وجوها في ذلك فمن ذلك اما العبادة هي نفسها من اسباب حصول الاعانة واجابة الحاجة فان العبد اذا عبد ربه واطاعه فان الله تبارك وتعالى يعينه ويقويه ويسدده ويوفقه فهذه امور متلازمة لا سيما ان الاستعانة هي نوع من انواع العبادة كما هو معلوم فكما ان الاستعانة وسيلة الى العبادة كما سبق فيعان ليحقق العبودية فانه اذا عبد ربه واطاعه فان الله يقويه ويعينه ولذلك نجد في تراجم بعض السلف فيمن اوتي منهم قوة انه كان يعزو ذلك الى ان تلك الجوارح حفظوها ايام الشباب فحفظها الله لهم ايام الكبر يقفز الواحد ممن تقادم به العمر قفزة ويثب وثبة من السفينة فيسأل عن هذا مع كبر سنه فيقول جوارح حفظناها في الصغر فحفظها الله لنا في الكبر. حفظناها يعني من المعصية فيعان وقد ذكرت في بعض المناسبات حال بعض اهل العلم ممن ولي القضاء وان ابا يوسف رحمه الله وكان لا يعين ولا يولى القضاء احد الا عن مشورة منه فلما وضع هؤلاء من غير مشورة كانه وجد في نفسه ثم بعد مدة طلب القضايا التي قضوها والاحكام التي اجروها فنظر فيها فاذا هي على وجه الصواب فطلب السجلات لينظر في التسبيبات والامور الجرائية ووجدها على التمام فقال كلمة فيها عبرة قال ان فلانا واصحابه يعني هؤلاء الذين قد ولوا القضاء من غير مشورته فتطلب قضاياهم فلم يجد عيبا ولا مأخذا ليحتج به على من ولاهم قال ان فلانا واصحابه يعانون بقيامهم الليل لاحظ يعني يحصل لهم العون من الله بماذا؟ بقيامهم الليل فتأتي احكامهم مسددة هذا في القضاء وقل مثل ذلك في غيري القضاء فالعبد يعان ولذلك نجد في اهل العلم من المعاصرين على سبيل المثال من يفوق الشباب في قوته ونشاطه وبذله وتعليمه. واقرأوا ان شئتم في هذا العصر في تراجم ثلاثة سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله فقد كانت اوقاته مستغرقة الاعمال الجليلة والبذل ونفع الناس الى الليلة التي قبض فيها على كبر سنه ومرضه والثاني الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله فانك حينما تنظر في اوقاته واعماله فهو لا ينام الا اربع ساعات ويكون الواحد منهم في سفر ثم يقوم ويصلي الليل والثالث هو الشيخ عبدالله الجبرين رحمه الله ورحم علماء المسلمين وهذا الرجل اية في البذل على كبر سنه لا تكاد ام تأتي ناحية من القرى او الهجر فضلا عن المدن الكبار الا وقد اتاها ولربما تكررت زيارته لها يأتيها معلما مذكرا ودروسه عامرة في يومه وليلته وكثير من طلاب العلم لربما لو انه قدم درسا واحدا في الاسبوع فان نفسه تكاد تخرج مع هذا الدرس من العناء والتعب والارهاق ويشعر انه عبء ثقيل يرهق كاهله وكثيرون لا يبذلون شيئا لانهم يتثاقلون ذلك فالاعانة ايها الاحبة تحصل ايضا مع العبادة ولذلك فان العبد اذا كان يتقرب الى الله بالطاعات ويجد ويجتهد في هذا يكون له من القوة والانجاز في الاعمال ما لا يكون لغيره لا سيما بعض انواع العبادات ككثرة الذكر ومن ذلك قراءة القرآن يحصل له من الاعانة والبركة في الوقت كثرة الذكر يحصل به من قوة القلب والنفس ويحصل به من قوة البدن والاعانة على الاشغال وكذلك الصلاة وهي من ذكر الله عز وجل والله يقول واستعينوا بالصبر والصلاة استعينوا بها على ماذا؟ على على مطالب الدنيا والاخرة هذه الحياة كبد لقد خلقنا الانسان في كبد فعلى اي شيء يستعان بهذه الصلاة يستعان على هذه الاكباد. يستعان على تحمل الاوصاب والالام والهموم والمشكلات وما يلقاه الانسان في طريقه والالام والمشكلات لا يحتمل وسرعان ما ينقطع عن عمله ويكل ويضعف لانه لا يعان تجد من الناس من يتوثب قوة وطاقة ونشاطا وحيوية ويعمل الكثير والساعات الطوال والاخر لربما يقوم من نومه ومن فراشه في حال من الرغد والراحة ومع ذلك يتأوه كأنما قضى اعمالا شاقة يشعر تعب وارهاق وهو لم يعمل شيئا هو في حال من الترهل التنعم ومع ذلك يشعر دائما انه مرهق ولا تسمع منه الا التوجع والتأوه وليس به علة فهذه النفوس تضعف اذا كانت صلتها بربها تبارك وتعالى ضعيفة ثم ايضا التعقيب تعقيب العبادة بالاستعانة اياك نعبد واياك نستعين. اياك نعبد واياك نستعين فهذا يحصل به ايضا توافق رؤوس الاي الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين فيحصل التوافق في اواخر الاي بحرف النون فهذا وجه ايضا يمكن ان يذكر في هذا والله تعالى اعلم. كذلك ايضا ان العبد بحاجة دائما في جميع العبادات الى اعانة الله تبارك وتعالى من اجل ان يحقق مطالبه من هذه العبوديات ويستطيع ان يجتنب مساخط الله ومناهيه يفعل الاوامر ويترك النواهي ويحتاج الى يحتاج الى اعانة فذكرت الاستعانة مفردة مع انها داخلة في العبادة لشدة الحاجة اليها مما يؤخذ من هذه الاية ايها الاحبة اياك نعبد واياك نستعين بعد هذه الاوجه في تقديم العبادة على الاستعانة يؤخذ من هذه الاية ان العبد ينبغي ان يكون قلبه مرتبطا بربه تبارك وتعالى فقد امر النبي صلى الله عليه وسلم بحرص العبد على ما ينفعه والاستعانة بالله تبارك وتعالى واستعن بالله ولا تعجز وانفع ما للعبد كما يقول شيخ الاسلام رحمه الله طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وهذه هي عبادة الله. هذا انفع ما يكون للعبد وهذان الاصلان هما حقيقة اياك نعبد واياك نستعين الاستعانة بالله تبارك وتعالى مع عبادته هذا الذي اوصى به النبي صلى الله عليه وسلم وذلك مجموع بهذه الاية. اياك نعبد اذا استعنت فاستعن بالله واياك نستعين كذلك يؤخذ من قوله اياك نعبد الاشارة الى عبادته تبارك وتعالى بما اقتضته الهيته من المحبة والخوف والرجاء والامر والنهي هذا كله في ما يتصل بقوله اياك نعبد. واما قوله تبارك وتعالى اياك نستعين فهو اشارة الى ما اقتضته الربوبية من التوكل والتفويض والتسليم لان الرب سبحانه وتعالى هو المالك وفي معنى الرب المصلح الذي يصلح امور خلقه ومن معانيه المالك الذي يتصرف في ملكه كما يشاء فلاحظوا اياك نعبد واياك نستعين. الحمد لله هذا يتعلق به اياك نعبد. فهنا تأتي محبته تبارك وتعالى وخوفه ورجائه والعمل بمرضاته بفعل الاوامر واجتناب النواهي. فيكون ذلك من عبادته وتأليه والتأله هو التعبد ويتعبد لربه وخالقه جل جلاله الحمدلله رب العالمين. ربنا واياك نستعين فان الاستعانة تكون بالرب لان الرب تبارك وتعالى هو الذي يتصرف وهو المالك وهو الذي يربي خلقه صنوف النعم فهنا يستعين به لان العطاء والمنع والنصر كل ذلك من معاني ربوبيته فيستعين به يستنصر به على عدوه يسأل ربه تبارك وتعالى ان يمنحه ان يهبه ان يرزقه ان يعافيه هذا كله من معاني الربوبية. اذا اراد ان يتقوى على طاعة الله اراد ان يتقوى على عدوه اراد ان يتقوى على اعماله واشغاله يستعين بالله تبارك وتعالى. فهذا من معاني الربوبية. فجاءت مرتبة في اول هذه السورة الحمد لله رب العالمين وجاءت مرتبة في قوله اياك نعبد واياك نستعين كذلك ايضا مما يؤخذ من هذه الاية من الفوائد انه كثيرا ما يقرن الناس بين الرياء والعجب فالرياء من باب الاشراك بالخلق ويلتفت الى المخلوقين فيكون ذلك من باب الاشراك بالالتفات الى مخلوق يزين عمله له ليراها فالرياء من الرؤية يطول في صلاته من اجل المخلوق يزين كلامه من اجل المخلوق يبدي شجاعة من اجل ان يثنى عليه يحفظ القرآن ليقال حافظ فهذا كله من القبيل الاشراك بالخلق. اما العجب فهذا من باب الاشراك بالنفس ويلتفت الى نفسه ويعجب بها وبامكاناته وقدره وقواه وطاقاته عنده مهارات عنده علوم ومعارف عنده قوة بدنية فهذا من باب الاشراك بالنفس وقد لا يكون بذاته ولكن بالمجموع هو معجب بهذه القوة التي له ولاصحابه وقومه وطائفته او عشيرته او غير ذلك ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغني عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين فهذا لون من العجب اعجبتكم كثرتكم فالمعركة حينما يعجب الناس بالكثرة او بالسلاح والقوة او نحو ذلك فهذا كله داخل في العجب فالمرائي قد التفت الى المخلوقين وصاحب العجب قد التفت الى النفس وما يقوم مقامها وهذا صاحب العجب هو الذي يحصل له الكبر عادة لانه لا يحصل له الكبر والترفع الا اذا اذا حصل له العجب فمن حقق قوله اياك نعبد خرج عن الرياء يكون مخلصا. قلنا تقديم المعمول على عامله يفيد الحصر. اياك نعبد يعني نعبدك لا نعبد احدا سواك فلا يلتفت في عبادته الى احد من اجل ان يثني عليه ان يعجب بعبادته فيزين العبادة للمخلوقين فيكون مرائيا فهنا اياك نعبد يخرجه عن الرياء ومن حقق اياك نستعين خرج عن الاعجاب والكبر الذي هو اثر من اثار الاعجاب ويستعين بربه تبارك وتعالى ويعلم انه لا حول له ولا طول ولا قوة ولا قدرة ولا امكان الا باعانة الله عز وجل فيعجب بماذا؟ يعجب بماذا ينتفي عنه العجب وكذلك ما يتأثر وينشأ عنه من الكبر مما يؤخذ من هذه الاية ايها الاحبة ايضا قوله اياك نعبد واياك نستعين ما ذكره الحافظ ابن القيم رحمه الله بان ذلك ينفي عنه انواع العلل ومن ذلك ما ذكرناه انفا العلل التي تفضي به الى التلف من المقاصد الفاسدة والزهو والترفع والكبرياء والسمعة ونحو ذلك فعلاج هذه الادواء باياك نعبد والترفع وما الى ذلك علاجه باياك نستعين وقد نقل هذا المعنى ايضا عن شيخه شيخ الاسلام ابن تيمية بان اياك نعبد تدفع الرياء واياك نستعين تدفع الكبرياء وصاحب والعبادة يكون مخلصا متجردا ويكون ايضا في الوقت نفسه يكون مخبتا متواضعا فيسلم الناس من اذاه ومن شره ولا يحسن الناس اليه اتقاء شره ولا يكون معول هدم وتفريق في الامة هذا عملي هذا تبعي هذي مكتسباتي لا يكون صاحب العبودية الحقة او صاحب الاستعانة الحقيقية بهذه المثابة وانما لسان حاله ومقاله. ما مني شيء ولا لشيء ولا يريد ان ينسب اليه من ذلك شيء. يقول خذوا هذه الاشياء. استفيدوا منها خذوا هذه الاعمال خذوا هذه الافكار خذوا هذه المشروعات خذوا هذه الفوائد ولا تنسبوا الي من ذلك شيء ما ينفع المسلمين ينفع الامة يبذل لهم ويقول هذا تبعنا ويحجر تحجيرا شديدا على من يريد ان يستفيد من شيء من هذه الاعمال او البرامج او غير ذلك لابد ان ينسبه اليه وان شروط صعبة طويلة وانما يقول خذوه حثوا بلا كيل ولا ميزان. انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. لا نريد شيئا يقال هذه اخذناها من فلان او استفدناها من فلان البعض لربما يقيم دعوة قضائية بالمحاكم من اجل ان فلانا قد اقتبس منه جملة ولم ينسبها اليه لا يكون كذلك الشافعي رحمه الله كان يقول وجدت ان الناس تعلموا هذا العلم ولم ينسب الي منه شيء وجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما مثل هذا وهذا لا يكون الا من حقق اياك نعبد واياك نستعين فاذا عوفي العبد من مرض الرياء باياك نعبد ومن مرض الكبر والعجب. باياك نستعين ومن مرض الضلال والجهل باهدنا الصراط المستقيم عوفي من امراضه واسقامه ورفل في اثواب العافية وتمت عليه النعمة وكان من المنعم عليهم غير المغضوب عليهم وهم اهل فساد القلب والقصد الذين عرفوا الحق وعدلوا عنه والضالين وهم اهل فساد العلم الذين جهلوا الحق ولم يعرفوه لسورة كما يقول ابن القيم حق لسورة تشتمل على هذين الشفائين ان يستشفى بها من كل مرض لا اشراك في النفس ولا اشراك بالخلق يكون العبد في غاية التجرد من الجهتين بعض الناس قد لا يلتفت الى المخلوقين لانه اصلا لا يراهم الا حشرات لكن عنده هذه النفس يلتفت اليها فهو يراها شيئا عظيما هائلا لا يقادر قدره ولا يدانيه احد ويرى ان الناس لا يبلغون وعلومهم قدر بصقة كما قال بعضهم هذه ليست مني هذه العبارة عبر بها بعض من اعجب بعلمه علوم هؤلاء يرى انها لا تبلغ قدر بصقته حينما بصق اعزكم الله فقد لا يرائي الانسان ولكنه يمكن شديد العجب لا يرى الناس شيئا ويتعامل معهم بفوقية وصلف كبر وازدراء واحتقار فهذا لم يحقق ما جاء في هذه الاية هذه الاية ايها الاحبة نأخذ منها ان كل نقص لصفاء الاخلاص ونقاءه انما هو بسبب نقص تحقيق العبادة والاستعانة كما انه ايضا نقض لهذا الاعلان الذي يعلنه الانسان في كل ركعة اياك نعبد واياك نستعين صباح مساء وما بين ذلك ثم بعد ذلك ينقض هذا لربما ينقضه في صلاته نفسها هو يقول اياك نعبد نحن مخلصون لك يا رب وهو في هذه الصلاة يرائي فاين اياك نعبد؟ لربما يكون معجبا بنفسه لا يستطيع احد ان يقترب عنده حتى في صلاته يصلي بجواره لانه شديد الاعجاب بنفسه يتباعد من المصلين عن يمينه وشماله يربأ بنفسه عنهم مثل هذا لم يحقق اياك نعبد واياك نستعين. هو يقول هذا بلسانه دائما ولكن فعله وحاله ينقض ذلك فكل من جانب الاخلاص بالالتفات الى المخلوقين او جانبه بالالتفات الى النفس فانه يكون قد كذب قوله بفعله يحتاج الانسان انه ينظر نحتاج ان نلتفت الى انفسنا حينما نقول هذه هل نحن كذلك فعلا؟ او اننا ننقض ما نقوله افعالنا واحوالنا ومزاولاتنا كذلك ايضا يؤخذ منها ان العبد لا يمكن ان يبلغ مراتب الكمالات ويحصل له التوفيق والفلاح بمجرد الاماني والرغبة وانما لابد من الاستعانة بالله تبارك وتعالى والافتقار اليه وسؤال الفتح على القلب واللسان بالوان العبودية القلبية والبدنية اياك نعبد واياك نستعين فكثير من الناس لديه امال وطموحات ولكن هو ابعد ما يكون عن الاستعانة بالله يريد ان يدخل الاختبار يريد ان يجري مقابلة يريد ان يقيم عملا او مشروعا ولربما بذل كل مستطاع من اجل انجاح هذا المشروع ولكنه يغفل عن السبب الاهم والاعظم وهو الاستعانة بالله تبارك وتعالى. كل هذه الاسباب ايها الاحبة تتهافت ويحصل الفشل للانسان ان لم يحصل له اعانة من ربه وخالقه جل جلاله وقل مثل ذلك في الاعمال التي يعملها الناس الطبيب حينما يعالج المرضى يجري العمليات نحو ذلك لا يعتمد على شطارته وحذقه وخبرته وقل مثل ذلك ايضا في المربي والمعلم والوالد في تربيته لاولاده لا يكتفي بمعلوماته ومهاراته وكذا قد تجد الرجل يقدم للاخرين الكثير ودورات تدريبية وغير تدريبية فيما يتعلق بتربية الاولاد وفن التواصل وفن التعاون وفن التنشئة وما الى ذلك. واذا نظرت الى حال اولاده وعمله معهم قد ترى بونا شاسعا. نعم الهداية من الله. فيحتاج العبد الى استعانة باعماله هذه جميعا. لا يقول انا صاحب خبرات وانا مربي فذ وقدير وخبير وانما يستعين بالله عز وجل في تربيته وفي تعليمه وفي توجيهه ويسأل ربه تبارك وتعالى ان يسدده وان يلهمه رشده وان يوفقه وان يهدي به فيكون ملتفتا لحاله وعمله والله تعالى اعلم وبقي في هذه الاية اشياء ايضا لعلي ان شاء الله تعالى الليلة الاتية اختمها اسأل الله عز وجل ان ينفعنا واياكم بما سمعنا وان يجعلنا واياكم هداة مهتدين والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه السلام عليكم