الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته حديثنا في هذه الليلة على ما تضمنه قوله تبارك وتعالى اهدنا الصراط المستقيم فقوله تبارك وتعالى اهدنا الصراط المستقيم يقول ذلك تعليما لعباده كيف يقولون اي دلنا وارشدنا ووفقنا وثبتنا كل ذلك داخل في سؤال الهداية هنا كما سيتبين ان شاء الله تعال دلنا الى الصراط وفقنا اليه الطريق المستقيم الذي رسمته لعبادك من اجل سلوكه وثبتنا عليه حتى نلقاك وهو الاسلام الذي هو الطريق الواضح الموصل الى رضوان الله تبارك وتعالى والى جنته وهو الذي دل عليه النبي صلى الله عليه وسلم ودل عليه الانبياء قبله فلا سبيل الى الفلاح والسعادة والنجح الا بلزومه وسلوكه والاستقامة عليه هذا معنى اهدنا الصراط المستقيم نلاحظ ان هذه الاية نقرأها بكل ركعة اهدنا الصراط المستقيم وذلك والله اعلم انها تضمنت انفع الدعاء واعظمه واحكمه كما قال شيخ الاسلام رحمه الله فان الله تبارك وتعالى اذا هدى العبد الى الصراط المستقيم اعانه على طاعته وترك معصيته فسلم من الشرور بالدنيا والاخرة حصلت له السلامة وحصل له الفوز والنعيم والراحة والروح حصلت له الحياة الكاملة بحسب لزومه لهذا الصراط المستقيم اعظم الدعاء ان يدعو العبد ربه ان يهديه صراطه المستقيم ولاحظوا هنا ايها الاحبة هذا الفعل اهدنا وهو فعل امر ولكن العلماء رحمهم الله يقولون اذا صدر فعل الامر من الادنى الى الاعلى فانه يكون من قبيل الالتماس و الدعاء العبد لا يأمر ربه وانما يدعوه بذلك ربي اغفر لي ربي ارحمني ربي اهدني ربي اجبرني ليس هذا بامر لله عز وجل وانما هو دعاء واما اذا صدر ذلك الى من دونه فهذا هو الامر كما يقول الرجل لولده افعل كذا او يقول الرب لعبده اقم الصلاة او نحو ذلك ثم لاحظوا ايضا هذا الفعل اهدنا كيف عدي بنفسه يعني ما عدي بحرف الجر يمكن ان يقال اهدنا الى كذا اهدنا الى الصراط ويمكن ان يقال اهدنا في الصراط او اهدنا على الصراط والفعل يفهم معناه بحسب تعديته كما قال ذلك اهل العلم لا سيما فقهاء النحات من البصريين فهذا الفعل هنا ما عدي بحرف ما قال الله اهدنا الى الصراط المستقيم وانما عداه بنفسه اهدنا الصراط المستقيم وذلك والله اعلم من اجل ان يتضمن هذا الدعاء انواع الهداية كل الهداية التي تريدها تدخل فيه فهل نتبصر بما نقول اهدنا الهداية على نوعين النوع الاول هداية العلم والارشاد والنوع الثاني هداية التوفيق بداية العلم ان يعرف العبد الحق ان يميز بين معدن الحق ومعدن الشبهات هداية العلم ان يميز العبد الاعمال فيعرف فاضلها من مفضولها الى غير ذلك من انواع الهدايات وما كل من هدي الى العلم الصحيح يهدى الى العمل بمقتضاه كثيرون يعلمون من حقائق الدين والشرع اشياء كثيرة ولكنهم عن القيام بها وتحقيقها بمعزل فيحتاجون الى هداية وخلق جميعا يحتاجون الى هداية اخرى وهي هداية التوفيق الكفار الفراعنة وغير الفراعنة ماذا قال الله عز وجل عنهم وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا تكبرا وهكذا اليهود يعرفونه كما يعرفون ابناءهم ما قال كما يعرفون انفسهم لان الانسان لا يعرف نفسه الا بعد مدة من ولادته لكن هو يعرف ولده مباشرة الشبه هو الشبه لا يخطئه يعرفونه كما يعرفون ابناءهم ومع ذلك اقل الناس دخولا في الاسلام هم اليهود منذ بعث النبي صلى الله عليه وسلم لانهم معدن الكبر والحسد قتلة الانبياء نقضت العهود ومن ثم ايها الاحبة نجد ان الكثيرين ما تبعوا النبي صلى الله عليه وسلم مع معرفتهم بصدق ما جاء به. هذا عمه ابو طالب الذي دافع عنه ووقف معه وبذل في نصرته ما لم يبذله اكثر المسلمين من منا قدم ادافع عن الاسلام واهله كما قدم ابو طالب ومع ذلك كان يقول ولقد علمت ان دين محمد من خير اديان البرية دينه وما اسلم في قصيدة مشهورة معروفة ذكرها الحافظ ابن كثير رحمه الله في تاريخه لكنه كان يحاذر الملامة من قومه والمسبة التي يتوهم لحوقها به ولذلك لما مات وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه الى الدخول في الاسلام كلمة احاج لك بها عند الله؟ قال هو يموت على ديني عبد المطلب ابو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك ويموت عليه. فلاحظ هذا الفعل فعل الهداية اهدنا الصراط ففعل الهداية هذا كما يقول الحافظ ابن القيم رحمه الله متى عدي بالى تضمن الايصال الى الغاية المطلوبة فاذا تفيد الغاية ومتى عدي باللام اهدنا للصراط هديت فلانا لكذا تضمن التخصيص بالشيء المطلوب هديته لكذا فيكون خاصا اذا عدي بنفسه اهدنا الصراط تضمن المعنى الجامع لذلك كله وهو التعرف يعني على الصراط والبيان والالهام الذي هو التوفيق ان يلهم اتباع هذا الصراط ان يشرح الله صدره لذلك فاذا قال العبد اهدنا الصراط المستقيم فهو بقوله هذا ودعائه هذا يطلب من الله تبارك وتعالى ان يعرفه هذا الصراط وان يبينه له وان يلهمه اياه ويوفق الى سلوكه ويعان وتكون احواله مهيئة وقدرته حاصلة لي اتباعه ولزومه والسير عليه ويجعل الله عز وجل علمه في قلبه علم هذا الصراط ويبعث قلبه على طلبه وارادته مع القدرة عليه ولاحظوا كيف جرد هذا الفعل اهدنا من الحرف الم يعد بشيء من الحروف جرد من ذلك ليتضمن هذه المراتب جميعا فيكون ذلك سؤالا للهداية بجميع انواعها وسيتبين بعد قليل ان شاء الله هذه الهدايات الداخلة تحت هذا الدعاء ثم ايضا ايها الاحبة من هدي في هذه الدار الى الصراط المستقيم الذي ارسل الله به رسله وانزل به كتبه هدي هناك الى الصراط المستقيم الموصل الى جنته ودار ثوابه فالجزاء من جنس العمل وكما قال الحافظ ابن القيم رحمه الله على قدر ثبوت قدم العبد على هذا الصراط الذي نصبه الله لعباده في هذه الدار ليكون طريقا لهم يسلكونه يكون ثبوت قدمه هناك على الصراط المنصوب على متن جهنم وعلى قدر سيره على هذا الصراط يكون سيره على ذاك الصراط فمنهم من يمر كالبرق لانه هنا كان يمشي على الصراط كالبرق يسارع في الخيرات ومنهم من يمر كالطرف ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كشد الركاب ومنهم من يسعى سعيا ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من يحبو حبوا ومنهم المخدوش المسلم ومنهم المكردس في النار بل ينظر العبد سيره على ذلك الصراط من سيره على هذا الصراط حذو القذة بالقذة جزاء وفاقا كيف يكون سير الانسان هنا يكون سيره هناك لان الجزاء من جنس العمل فينظر العبد في حاله واقباله على الطاعات ومراقبته لربه تبارك وتعالى وصلاح العمل والحال والنية والقصد والقلب وحفظ الجوارح عن مساخط الله تبارك وتعالى والقيام وظائف العبودية في جد ويجتهد ليكون سيره هناك جادا حثيثا وتكون مرتبته عند الله تبارك وتعالى في اعلى المراتب ان الذي يزرع الشوك ايها الاحبة لا يرجي ان يحصد العنب الذي يشتغل في دنياه بالمعاصي والاثام يحمل قلبا مظلما ما الذي يرجيه في الاخرة ان لم يتداركه الله تبارك وتعالى برحمته وعفوه والطافه والله تبارك وتعالى بايات كثيرة يذكر فيها هذا المعنى ان ذلك يكون بحسب الاعمال ينبأ الانسان يومئذ بما قدم واخر بل الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره فاذا جاءت الطامة الكبرى يومئذ يتذكر الانسان ما سعى وبرزت الجحيم لمن يرى فاما من طغى واثر الحياة الدنيا فان الجحيم هي المأوى واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى ويطوف عليهم ولدان مخلدون. اذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا واذا رأيت ثم رأيت نعيمة وملكا كبيرا عاليهم ثياب سندس خضر واستبرق وحلوا اساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا انها هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا جزاء على ماذا على الفجور على الاثام جزاء على الاعمال الصالحة وكان سعيكم اي سعي السعي في طاعة الله عز وجل الدنيا معبر تمضي على قال الصحيح المريض والغني والفقير ولكن الحياة هناك الراحة هناك والشقاء هناك فالعاقل من سخر انفاسه في استجلاب تلك الراحة والنعيم ليكون من هؤلاء الذين وصف الله تبارك وتعالى. ان هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا هذا الصراط ايها الاحبة هو الطريق المحدد المعتدل الذي يصل بسالكه الى مطلوبه باقرب واسرع ما يكون والله تبارك وتعالى ذكر صراطه المستقيم في غير موضع ويسميه بالصراط ولم يسم الله تبارك وتعالى طريق الشيطان بالصراط وانما يسميه سبلا السبل وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله فهذا يقال لصراط الله التي رسمها لعباده ولاحظوا هنا اهدنا الصراط المستقيم وصفه بالاستقامة مع ان اهل العلم كالحافظ ابن القيم رحمه الله يقولون ان الصراط لا يكون كذلك الا اذا كان مستقيما لابد فيه من استجماع شروط ان يكون متسعا للمارة وان يكون موصوفا بالاستقامة. طيب اذا كان الصراط يعني الاستقامة فلماذا وصفه بالاستقامة يقال هذه صفة كاشفة وليست مقيدة يعني لو كان هناك صراط مستقيم وصراط اخر غير مستقيم تكون هذه الصفة مقيدة كما تقول رجل طويل لانه يوجد رجل غير طويل لكن حينما تقول رجل ذكر هذه يقال لها صفة كاشفة تكشف الحقيقة فقط لا تقيد الموصوف. لكن حينما تقول رجل مؤمن يوجد رجل غير مؤمن فهذه صفة كاشفة ويقتلون النبيين بغير حق يوجد احد يقتل نبي بحق لا اذا هذه صفة كاشفة تكون للتأكيد لبيان شناعة هذا الفعل في هذا الموضع يقتلون النبيين بغير حق ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به. يوجد احد يمكن ان يدعو مع الله الها اخر له به برهان دليل؟ لا يوجد لكنه ذكر ذلك توكيدا وابرازا لهذا المعنى ان اولئك الذين يدعون مع الله الهة اخرى هؤلاء في الواقع لا برهان لهم بذلك ولا علم لهم به وهكذا في قوله تبارك وتعالى وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم. ولا يوجد طائر يطير بي رجليه مثلا فذكر الجناحين هذا للتوكيد يطير بجناحيه ليس المقصود ما قد يستعمله العرب من ذكر الاسراع بالطيران تقول طاروا اليه زرافات ووحدانا. لا هنا طائر يطير بالطائر الحقيقي يطير بجناحيه وفي هذا اية كيف يحلق هذا الطائر فذلك من ايات الله تبارك وتعالى صافات ويقبضن يعني للاجنحة وكذلك ايضا في نظائر هذا من كتاب الله تبارك وتعالى كقوله يقولون بافواههم معنى الانسان يقول بفيه فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم والانسان انما يكتب بيده لكن هذا لتسجيل ذلك عليهم وفي ذكر الافواه انه قول لا يتجاوز الافواه او لتسجيل هذا الجرم عليهم وتقولون بافواهكم ما ليس لكم به علم لانه قول لا حقيقة له في الواقع انما هو قول لا يتجاوز تلك الافواه المتفوهة به. هنا اهدنا الصراط المستقيم فاضافه الى الاستقامة وعرفه لانه معروف لدى المخاطب. لكن في موضع اخر يقول ويهديك صراطا مستقيما جاء به منكرا صراطا فلما عرفه انه يهديه صراطا دعا علمه كيف يدعو اهدنا الصراط الذي اخبرتنا عنه ووعدتنا بالهداية اليه الصراط كما قال الله عز وجل في مكة البلد الحرام في دعاء ابراهيم صلى الله عليه وسلم اجعل هذا بلدا امنا. لم يكن بلد لم تكن مكة بلدا حينما قال ابراهيم صلى الله عليه وسلم ذلك جاء بواد غير ذي زرع فوضع هاجر رحمها الله في هذا المكان مع ابنها اسماعيل صلى الله عليه وسلم فلما صار بلدا ماذا قال الله تبارك وتعالى اجعل هذا البلد امنة. هذا لما وجد البلد وهكذا على كل حال ثم ايضا هذا الصراط هذا الصراط اضافه تبارك وتعالى في بعض المواضع الى نفسه صراط الله باعتبار انه هو الذي رسمه وامر بسلوكه وفي بعض المواضع اضافه الى السالكين صراط الذين انعمت عليهم لانه اهل سلوكه فتارة يضاف الى من رسمه وسنه وهدى اليه وامر بي لزومه وسلوكه وهو الله تبارك وتعالى وتارة ينسب الى السالكين وفي موضع اخر قال وانك لتهدي الى صراط مستقيم باعتبار ان النبي صلى الله عليه وسلم يرشد فالهداية المنسوبة الى النبي صلى الله عليه وسلم هي هداية العلم والارشاد والتعليم الصراط المستقيم ايها الاحبة هو طريق اهل الايمان واليقين طريق اهل الهدى والفلاح ودونه مفاوز ومطالب متطلبات من المجاهدات من المكابدة من امور من المشقات تحتاج الى صبر فان الله تبارك وتعالى لما خلق النار ارسل جبريل فنظر اليها في منظر كريه يحطم بعضها بعضا فقال وعزتك لا يسمع بها احد فيدخلها فحفها بالشهوات فنظر اليها جبريل عليه السلام فقال وعزتك لقد خشيت الا ينجو منها احد الكسب الحرام اللذة الحرام شهوات المحرمة الاصوات المحرمة الصور المحرمة انواع المتع المحرمة هذا هو الطعم الى النار. كل طعم يدعو الى ما بعده ويجلبه الى حتى يصل الى النار ثم لما خلق الجنة ارسل جبريل عليه الصلاة والسلام فنظر اليها بما فيها من البهجة والنعيم سرور وانواع اللذات فقال وعزتك لا يسمع بها احد الا دخلها فحفها بالمكاره عفى بالمكاره الصبر بانواعه القيام بالطاعات وترك المعاصي فنظر فحفها بالمكاره فنظر اليها جبريل فقال وعزتك لقد خشيت الا يدخلها احد فهنا هذا الصراط المستقيم طريق اهل الفلاح محفوف المكاره دونه مفاوز تحتاج الى مجاهدات فاذا صبر العبد فانه بذلك ينال تاج النعم ويصل الى المعسكر الامن الذي لا يجد بعده الما ولا هما ولا حزنا ولا صداعا ولا مرضا ولا خوفا ولا كدرا باي نوع من انواع الاكدار خوف ولا حزن وانما اللذات الكاملة في الحياة الدائمة الابدية السرمدية تلك الحياة التي تستحق ان يضحى من اجلها بشهوات متقضية متكدرة في هذه الحياة الدنيا ينبغي للعاقل ان يفتح بصيرته ويسعى الى ذلك وان يكثر من الدعاء واللهج ان يهديه ربه الى الصراط المستقيم ثم ايضا في قوله تبارك وتعالى اهدنا الصراط المستقيم في كل ركعة يتبين شدة الحاجة الى الهداية الى هذا الصراط اعظم من الحاجة الى الرزق او النصر بل لا نسبة بين الهداية الى الصراط المستقيم وتحصيل الارزاق والاقوات وما الى ذلك لانه اذا حصلت له الهداية فلا تسأل عن حاله لا تسأل عن حاله ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولو انهم اقاموا التوراة والانجيل وما انزل اليهم من ربهم لاكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم لقلق من شح في الاموال والارزاق ومشكلات اقتصادية اقل في الامطار او تنزل الامطار ولا تخرج الارض الزروع والثمار لنزع البركات فاذا وجدت التقوى ساق الله عز وجل الطافه الى هؤلاء المتقين. ولذلك لما منع الكفار من المجيء الى الحرم ودخول البلد الحرام وانودي على ذلك في الموسم في السنة التاسعة للهجرة انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وان خفتم عيلة يعني فقرا فسوف يغنيكم الله من فضله ان شاء وعد الاغناء لماذا؟ لان الكفار هؤلاء لان المشركين كانوا يأتون من اطراف البلاد ومعهم التجارات فتقوم سوق حافلة في مكة ونواحيها وما جاورها فخافوا ان يسبب لهم ذلك مشكلة اقتصادية حينما يمنع المشركون من المجيء الى الحرم بموسم الحج وتكون تلك الاسواق كاسدة قال قفتم عيلة فسوف يغنيكم الله لا لا تقلق من هذا الجانب الذي وضع لك وانت في بطن امك حبل السرة يصل اليك الغذاء بلا عمل انسان ولعمل يدك واليد معطلة هكذا هو الذي سيوصل اليك حينما خلق لنا هذه الافواه ليوصل الينا الارزاق الذي خلقنا لن يضيعنا لكن الكلام على الهداية الهداية فان ركوب الضلالة هو سبب المشكلات والعسر والشدائد في الدنيا والاخرة وهذه الاية ايها الاحبة اهدنا الصراط المستقيم هي خلاصة المقدمات التي قبلها من الحمد والثناء والتمجيد وذكر العبادة والاستعانة بالله تبارك وتعالى فهذا ثمرة تلك الخلاصة تلك الهداية التي تملأ قلب العبد فيكون في جنة في الدنيا قبل جنة الاخرة فهذا الموضع وخلاصة ما سبق توقف عند هذا وبقي بقي بقية اتحدث فيها في الليلة الاتية ان شاء الله تعالى عن الهدايات الداخلة تحت هذا الموضع فلماذا نقول وقد هدينا الى الاسلام؟ اهدنا الصراط المستقيم والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه