ان الله لا يغفر ان يشرك بي ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء هذا تحت المشيئة ما دون الشرك. اما الشرك لابد فيه من توبة فاذا تاب الساحر وصحت توبته لكن هذا لا يعني ان المنافع العامة منتفية فهذا الداء وان كان موجودا فيها الا انه لم يصل الى ان يكون غالبا ولهذا امتن الله عز وجل بها على عباده الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته ما زال الحديث متصلا قوله تبارك وتعالى عن هؤلاء اليهود واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين بباب لهروت وماروت وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من احد الا باذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم. ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاق ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون يؤخذ من قوله تبارك وتعالى ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم هنا نفى النفع في السحر كما قلنا من قبل ليس فيه نفع مطلقا وقد نفى هذا النفع بعد قوله يتعلمون ما يضرهم يتعلمون ما يضرهم ففيه ضرر بل هو ضرر وليس فيه نفع. فقوله ولا ينفعهم هذا تأكيد لضرر السحر لئلا يتوهم انه ضرر معه شيء من النفع فيكون من قبيل عطف التأسيس وليس بعطف التوكيد يعني هو ليس بمجرد توكيد هو يفيد التوكيد نعم ولكن فيه معنى يؤسس معنى جديد يعني لو كان السحر مثلا فيه ضرر ونفع قد يتوهم هذا فالله عز وجل قال ويتعلمون ما يضرهم فقد يقول قائل وفيه نفع سكت عنه فهنا حينما قال ولا ينفعهم فمن الاشياء ما تكون ضارة ولكن فيها نفع فينظر بعضهم بعض الناس الى جانب النفع الذي فيها ولو كان قليلا فيتعاطاها ويتبعها ولهذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في اتباع الاهواء والضلالات ونحو ذلك يقول بان الباطل قد يكون معه شائبة من الحق فيكون ذلك داعيا الى اتباع هذا الباطل من قبل بعض الناس يعني اللي يقول لو كان باطلا من كل وجه لما تبعه احد ولا ما قبله احد لكن يكون فيه شائبة فتعلق به بعض النفوس فكذلك كما سبق في الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس. فالعبرة بما غلب في هذه الشريعة وكما ذكرنا من قبل بانه لا يوجد في الدنيا مصالح خالصة صرفة ليس فيها شوب لا يوجد وانما العبرة بالغالب ولذلك فان الشريعة انما تنظر الى هذا الغالب ولا تنظر الى المفسدة المرجوحة القليلة في المصالح الغالبة او ما تنظر الى المصالح القليلة في المفاسد الراجحة ولهذا يقول صاحب المراقي وانظر تدلي دوالي العنب في كل مشرق وكل مغربي يعني ما قال احد بتحريمه العنب يعصر منه الخمر هذي مفسدة فما دفعت هذه المفسدة بتحريم العنب وزراعة العنب وبيع العنب هؤلاء الذين يتعاطون هذه الصنعة ويعصرون العنب للسكر او للمسك او للخمر هم قلة بالنسبة لمنافع العنب العامة فلم يحرم بيع العنب ولا زراعة العنب مع وجود هذه المفسدة النبي صلى الله عليه وسلم قال عن البقر بان لحومها داء والبانها شفاء المقصود بذلك ان لحومها تتضمن داء ومن الابل اثنين ومن البقر اثنين قل الذكرين حرم ام الانثيين؟ اما اشتملت عليه ارحم الانثيين هذا بعد قوله ومن الانعام حمولة وفرشا فهذه من جملة الانعام بالاجماع فوجود مفسدة في المصالح الغالبة لا يؤثر فيها المنع والتحريم فالشارع حكيم ما غلبت مصلحته فهو حلال وما غلبت مفسدته فهو حرام ولهذا فان العلماء يمثلون لهذا بامثلة كثيرة في باب سد الذرائع وفي نوع من ايضا طرق استخراج العلة في القياس وهو ما يسمونه المرسل فمثل هذا على كل حال الشارع سكت عن هذه الاشياء فهي على الاباحة مثلا او انه صرح باباحتها فيكون ذلك بدليل نصي نقلي فكل ذلك باعتبار ان الغالب المصلحة كما انه يحرم ما غلبت مفسدته ولو وجد في بعض المنافع فقوله ولا ينفعهم هذا يفيد التأسيس يعني لم يحرمه الله عز وجل باعتبار انه يضر مع وجود منافع السحر ليس فيه منافع فهو يضر ولا ينفع وكذلك ايضا تأمل قوله تبارك وتعالى ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاق ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون. ليس له نصيب بمعنى انه يكون كافرا كما سبق فيؤخذ من هذا من قوله ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون ان العالم اذا عمل بخلاف علمه كان علمه كالعدم يعني كان بمنزلتي الجاهل ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلق ولبئس ما شروا به انفسهم. لو كانوا يعلمون لو كانوا يعلمون. نزلهم منزلة من لا يعلم لماذا؟ بعد ان اثبت لهم العلم فذلك العلم لم ينفع ولم يؤثر امتثالا فصار بمنزلة العدم فنزلهم منزلة الجاهلين فقال لو كانوا يعلمون. العبرة ايها الاحبة ليست بكثرة المعلومات والحفظ والا فاليهود قد ذمهم الله عز وجل وذم احبارهم لما لم يورثهم ذلك امتثالا وعملا وهكذا حينما يستوي طالب العلم مع العامة فيما يأتي ويذر بل قد يكون اقباله على الطاعات اسوأ واضعف من اقبال كثير من العامة عليها قد تجد العامة تجد بعضهم يتسابقون على الصف الاول او الصلاة خلف الامام او نحو ذلك وقد تجد بعض طلبة العلم يأتي مسبوقا ونحو ذلك فهذا علم لا ينفع قد تجد بعض العامة يحرص على العبادات المتنوعة في هذه العشر يجد ويجتهد ويتصدق ويصوم هذه العشر ونحو ذلك وتجد هذا طالب العلم بطالا ما يرفع بذلك رأسه ولا يتغير من حاله ولا من كسله الصلوات تفوته ولا صيام ولا زيادة صدقة ولا تكبير ما فائدة العلم اذا كان الانسان بهذه المثابة والنبي صلى الله عليه وسلم قد استعاذ من علم لا ينفع فيكون حجة عليه بل قد يطلب لنفسه المخارج والحيل ويتعلم ان هذه المسائل فيها خلاف او يتتبع الشواذ كما نسمع في هذه الايام وترسل هذه الرسائل وتطير في الناس صيام يوم عرفة لا يشرع صيام يوم عرفة لا يشرع هناك من يقول هذا وصيام الست لا يشرع وهلم جرا فقد يجد ان هذه الاشياء تلبي حاجة في نفسه فيترك حتى صيام عرفة وصيام عاشوراء اذا وافق يوم السبت وصيام الست ويضرب النصوص بعضها ببعض ويحتج بحجج لا تسعف ويقول هذا غير مشروع وهذا الذي انتم عليه ليس بشيء قد يتورع العامي من الشرب قائما وهذا يتعلم ثم يطلع على كلام اهل العلم والخلاف في المسألة ويشرب وهو قائم ولا يبالي واذا نصح بادر ان المسألة فيها خلاف وان النبي صلى الله عليه وسلم قد شرب من زمزم وهو قائم وهكذا يحتج باشياء لا تسعفه بهذا المقام لكن من يريد ان يتملص من ربقة الشريعة ومن حدود الله عز وجل فان ذلك لن يعجز امثاله فالعلم يزيد الانسان خوفا من الله وتقوى واخباتا وتواضعا ويزيده طاعة وقربة ولا يكون العلم سببا لخروجه من رفقة التكليف او الاغراب على الناس او التلبيس عليهم او زعزعة الثوابت عندهم في امور مستقرة تلقوها عن علمائهم الراسخين ثم بعد ذلك يفجع الناس بان ذلك ليس بمشروع فيتشككون في كل شيء كل شيء صار قابل لي التشكيك ويطير الناس بهذا وينشغلون بهذا الكلام بين راد وموافق ومؤيد وما الى ذلك كتب احدهم كتابا في ان السعي بين الصفا والمروة في الحج والعمرة ليس بواجب وانما سنة فارسله فلم اقرأه الكلام في هذه المسألة والشبهة التي فيها معروف ثم بعد ذلك ارسل يسأل يقول ما اجبتني قلت ما كل شيء يجاب عنه دع عنك هذه المسائل وانصرف عنها واشتغل بما ينفع ولا تظهر هذا في الناس وارى ان تسجر به التنور قال انا قد طبعته ونشرته لكن اريد ان اعرف رأيك طبعه ونشره فهذه مشكلة والله المستعان وصار الناس يترقبون ما الجديد؟ ما الذي سيأتي انه ليس بمشروع هل هذه الصلوات التي نصليها فيها شيء ايظا ولا لا هل هذا الصوم اللي نصومه رمضان فيه شيء ولا ما فيه شيء ما الذي بقي عليهم فالمقصود ان الله عز وجل هنا قال ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم هذا في السحر لكن قد يتعلم الانسان في غير السحر ما يضره ولا ينفعه مثل لو انه اخذ العلم الشرعي من غير مأخذه الصحيح فهو كما يقول الشاطبي رحمه الله عن اصحاب الهوى يقول يطلب في الادلة ما يوافق هواه ان يبحث ما يوافق هواه فهؤلاء هم الذين يتبعون ما تشابه منه واما طالب الحق فهو يعرض عمله على الادلة ليعرف صواب ذلك من غيره وهكذا ايضا يؤخذ من هذه الاية من قوله تبارك وتعالى ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاق ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون ما له في الاخرة من خلاق هذا يدل على ان هذا السحر لا ينفع صاحبه في الدنيا لانه قال يتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم وفي الاخرة لا ينفع يعني لا ينفع لا في الدنيا ولا في الاخرة وامر لا ينفع في الدنيا ولا في الاخرة بل لا يكون لصاحبه نصيب في الاخرة فينبغي ان يجتنب وان يحذر غاية الحذر لان مبنى هذا السحر على الشرك كما سبق والكذب الظلم وكما قال شيخ الاسلام بان صاحبه انما مقصوده الظلم والفواحش فهو من اجل ان يتمكن من الفواحش او يمكن غيره. يعني ذاك يحب امرأة فيريد ان يصل اليها فيكون ذلك عن طريق السحر مثلا وقد تسحر المرأة تخرج تطلب الفاحشة وقد يسحر الرجل ويكون كذلك وهكذا ايضا يؤخذ من هذه الاية ان الجزاء من جنس العمل فالكافر لما لم يجعل له نصيب في دنياه لما الكافر لما لم يجعل لربه تبارك وتعالى نصيبا من عمله في الدنيا لم يجعل الله له نصيبا في الاخرة جزاء من جنس العمل ولقد علموا لمن اشتراه يعني في الدنيا ما له في الاخرة من خلاق ثم ايضا تأمل هذا التوكيد بالقسم ولقد علموا لمن اشتراه اللام هذه تدل على القسم المحذوف فهذا تأكيد لهذا المعنى انه ليس له خلاق عند الله ليس له نصيب وايضا يحتمل ان يكون لانه نزلهم منزلة المنكرين فاكده بالقسم لاثبات ذلك انه ليس له خلاق عند الله عز وجل فكأنهم يكابرون ويجادلون في هذه القضية لان حالهم في الواقع هو حال المنكر لانهم تركوا الكتاب المنزل واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان ولاحظ التكرار في قوله تبارك وتعالى ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلاق ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون فكرر الفعل الدال على العلم مرتين لو كانوا يعلمون فهذا فيه تسجيل عليهم بانهم لا يعلمون ما هو النفع الحقيقي علموا لمن اشتراه لو كانوا يعلمون في النهاية اذا هي العلم الذي ينفع منتف عنهم وكذلك ايضا لاحظوا التنكير في قوله خلاق ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاق خلاق نكرة ما له في سياق النفي وقد سبقت بمن التي تنقلها من الظهور في العموم الى التنصيص الصريح في العموم ما له في الاخرة ممكن يقال ماله في الاخرة خلاق لكن قال من خلق يعني ما له من نصيب اطلاقا لا قليل ولا كثير هذا نص صريح في العموم يعني هذي صيغة قوية جدا في العموم لان من تنقل النكرة في سياق النفي من الظهور في العموم الى التنصيص الصريح بي العموم فهذا كله يدل على عظم جرم من تعاطى هذا السحر فلذلك لم يكن لمتعاطيه اي حظ من الخير نسأل الله العافية باخرته ثم ايضا يؤخذ من قوله من هذه الاية ومن قوله لو كانوا يعلمون ان صاحب العلم الذي ينتفع بعلمه هو الذي يحذر ما يضره الاشياء الضارة يجتنبها لكن الذي يقع عليها كما يقع الاعمى على النار والحية مثل هذا لا ينتفع بعلمه بحال من الاحوال ولاحظ هذه الافعال المتتابعة واتبعوا ما تتلوا. مضارع تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون فعل مضارع يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين من بابل. هاروت وماروت ما يعلمان من احد هذا فعل مضارع حتى يقول انما يقولا وهذا ايضا فعل مضارع هذا الرابع في هذه الاية. الى ان قال ويتعلمون منهما يتعلمون هذا هو الخامس ما يفرقون به بين المرء وزوجة اذى هو السادس ثم قال ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم هذا السابع وثم يضرهم هذا الثامن ولا ينفعهم ينفعهم هذا؟ التاسع. تسعة افعال جاءت بالمضارع مع انه حكاية لفعل ماضي القضية مضت فجاء بالفعل المضارع هذا ادعى لاستحضار تلك الحالة كانك تشاهدها وهذا يصورها في النفس يدل ايضا على الاستمرار ان هؤلاء على نفس المهيأ والنهج وعلى الطريق الذي سار عليه من قبلهم ان السحر ينتشر كثيرا في اليهود كما هو معروف وقد سحروا النبي صلى الله عليه وسلم ايضا ام المؤمنين كان لها جارية يهودية سحرتها فهو فاش فيهم يتعاطونه وتجد مثل هذا السحر فيشم في اهل الضلال تجده كثير في طوائف الباطنية الرافضة وما الى ذلك تجد ذلك في كبرائهم وشيوخهم مقدميهم كما سبق بان شمس النبوة اذا ضعفت في مكان كثر فيه السحر والشعوذة واذا سطعت في مكانه اشرقت تبددت تلك الظلمات فظهرت انوار السنة ولذلك ذاك الذهبي كما ذكرنا في الكلام على الاختلاف لما جاء مصير الشرك الطوسي وصار وزيرا للخليفة العباسي فماذا فعل بالحديث واهل الحديث والعلم والفقه وما الى ذلك اعطاهم اجورا زهيدة واقام المراكز المواقع للفلاسفة ولاهل الديانات اسر يتناظرون وما الى ذلك واجرى الاجور الكثيرة على اهل تلك العلوم الفاسدة وقامت سوقهم والله المستعان هذه بعض الوقفات مع الاية واسأل الله عز وجل ان ينفعنا واياكم بما سمعنا وان يجعلنا واياكم هداة مهتدين. اذا كان لديكم اضافات هاتوا باثبات السحر كما ذكرنا سابقا خلافا لمن انكر حقيقة السحر كما قاله بعض المعتزلة وكما انكره بعض المعاصرين واثبات الشياطين وجود الشياطين وهؤلاء انكرهم بعض المعاصرين للاسف بعض اصحاب المدرسة العقلية تجد في كلام هؤلاء للاسف يقولون بان الشياطين بمعنى الشر الموجود والملائكة الخير الموجود نسأل الله العافية ويقولون ان قصة ادم وابليس هي عبارة عن قصة رمزية للصراع بين الخير والشر للاسف نجد هذا في كلامهم مدرسة محمد عبده ومن تأثر به يعني هم يريدون ان ينكروا كل الاشياء الغيبية من اجل ان يعرضوا اسلاما يقبله الماديون من اهل الحضارة الغربية فانكروا هذه الحقائق الغيبية ملائكة ركن من اركان الايمان والجن وجود الجن الشياطين هذا ثابت في القرآن كيف ينكر من اجل ان يقبل اولئك اسلاما مشوها محرفا الى جهود حل السحر اذا عرف مكانه او بالرقى الشرعية ولا يجوز الذهاب الى السحرة من اجل حله هذا في المربوط عن امرأته او المرأة حينما تمنع من زوجها فذكر الحافظ ابن القيم وغيره بانه يؤتى بسبع ورقات من سدر ويدق بين حجرين ثم يوضع في ماء ويقرأ فيه على سبع مرات الفاتحة والقواقل الاربع ويكون ذلك حلا له باذن الله يغتسل به وقد يشرب شيئا منه وهذا لم يتلقى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن اصل الرقى من الطب والطب الاصل فيه الاباحة. ما لم يشتمل على محرم فلا يحتاج الى دليل ما دلت التجربة عليه لكن كثير من الناس قد يتقولون اشياء ويتخرصون وليس لها اصل وهناك اشياء موهمة مشتبهة فقد يكون لها نوع تقرب الى الشياطين فتترك او يكون هذه لربما كانت من تلاعب بعض الشياطين بهم الجن اللي يقولون اسلمنا او كان ذلك من تلاعب بعض من ينتسب للرقية نعم يقول الشيخ في قوله تعالى ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم انه رد على من قال بانه يحل السحر بالسحر فالسحر ضرر ليس به نفع فلا يلجأ الى الساحر وجاء الوعيد في من اتى ساحرا او كاهنا الذين يأتون السحرة او يأتون الكهنة لذلك لا يجوز حتى مشاهدة هذه البرامج التي يظهر فيها سحرة ولا متابعتها ولا الفرجة ولا سؤال هؤلاء لاي سبب كان نعم صحيح ما يمكن التفصيل في هذا لكن النشرة التي ذكرها حل السحر بالنشرة كما ورد عن بعض التابعين المقصود به حله بالرقية الشرعية لان النشرة تقال لحل السحر بالسحر وهذا لا يجوز وتقال ايضا لحل السحر الرقية الشرعية واذا نظرت الى الضرورات الخمس اعلاها الدين ثم النفس ثم العقل ثم العرض ثم المال فلا يمكن ان يبذل الدين بالذهاب الى السحرة فيذهب دين الانسان ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلاق من اجل استبقاء النفس ويقولون ظرورة قال لا النفوس تذهب في سبيل حفظ الدين العلماء قالوا الذي يكون بغير استعانة بالشياطين ونحو ذلك محرم لكنه لا يصل الى الشرك والكفر لكن يبقى النظر انه هل يكون للسحر اثر باذن الله بمجرد كونه عقاقير ونحو ذلك ما لم يكن تمويها او ان تأثيره يكون بالاستعانة بالشياطين الشياطين هم حلقة الوصل ام حلقة الوصل هذه الاعشاب والادخان ونحو ذلك هل هي بمجردها او مع الشياطين وحضرة الشياطين وفعل الشياطين؟ هذا الذي يظهر الا ان يكون ذلك من باب التمويه ومعرفة خواص المواد فيكون من باب الحيل اما الذي يكون له تأثير فهذا الذي يظهر والله اعلم انه لا يكون الا عن طريق الشياطين لا يكون الا عن طريق الشياطين وقد سئل بعض هؤلاء الذين يتعاملون مع الشياطين حينما اعطى هذا رجل يذهب يعني حينما يأتيه مريض لا يخبره المريض ما به ثم يذهب هذا الرجل يدخل في غرفة يغلق الباب ثم يرجع ويقول بك كذا وكذا وكذا طبعا يسأل ما اسمك وما اسم امك الام ثم يقول بك كذا وكذا فقد يخبره عن اشياء صحيحة ثم يعطيه بعض الادخان اشياء يبخر بها او نحو هذا فقيل لهذا طبعا هو يعطي موعدا بعد مثلا ستة ايام او سبعة ايام فقيل اخبرنا الان فقال ما يظهر لي هذا الان ان كنت مستعجل يوجد فلان يظهر له بعد يومين وفلان يظهر له بعد ثلاثة ايام وفلان يظهر له بعد اربعة ايام انا بعد ست او سبعة ايام فحينما يعطي هذه الاشياء يقال له هذي موجودة بالسوق قال نعم طيب نشتريها نحن من السوق ونضعها يقول لا هذي انا الذي اعطيتك اياها يعني الثانية التي بالسوق ليس لها هذا الاثر. اذا هي ليست مجرد مواد اعشاب او اشياء يبخر بها تباع هكذا وانما هو الذي اعطى. معنى ذلك انه لها تعلق بهذه الامور الشياطين والسحر والله اعلم نعم نعم الساحر له توبة والشرك بانواعه يرتاب منه التوبة من كل شيء الله يقبل التوبة عن عباده تاب المشركون من شركهم وقبل الله توبتهم طيب استخدام ايش يقول ماذا عن استعمال الملح يوضع الملح في اركان الدار ونحو ذلك يرش البيت بمثل هذا ويقولون يطرد الشياطين هذا يحتاج الى اثبات والله يقول ولا تقف ما ليس لك به علم يعني هذا بعض الذين يشتغلون بالرقية يقولون هذا من الدجل وانه لا اصل له وان هذا كذب ونحو ذلك. وبعض هؤلاء يقولون ان هذا ينفع في طرد الشياطين. نصدق من ولا تقف ما ليس لك بعلم واثبات خاصية لشيء لا تثبت حقيقة يكون من قبيل الكذب على القدر لا يجوز كأن يقال مثلا هذا النوع من المياه المعدنية اذا اغتسل فيه الانسان يبرأ من الروماتيزم مثلا وتبين ان هذا الكلام من الناحية الطبية غير صحيح هذا لا يجوز ويكون من قبيل الكذب على القدر. يعني اضاف شيئا لم يجعله الله الى شيء. لم يجعله الله عز وجل من خواصه تقول لي اذا كان هذا بمعرفة خواص المواد او خفة اليد بدون استعمال الشياطين يعرف خواص المد يموه على الناس. فالدجل حرام فهذا مبناه على الزور والكذب والدجل والاحتيال والتمويه فهذا لا يجوز هذا لا يجوز نعم يقول تقسيم سورة البقرة على اهل الدار النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يقربه شيطان ثلاثة ايام. تقرأ فيه فبناه للمجهول فدل ذلك على انه لو تقاسموها فقرأ هذا جزء وهذا جزء وهذا كذلك جزء منها ثلاثة اربعة خمسة تقاسموا ال البيت وضعوا لانفسهم اجزاء كل يوم يقرأ واحد منهم هذا المقدار اللي عليه فان ذلك يحصل به المقصود والله اعلم ينفر من البيت الذي تقرأ فيه تقرأ فيه فهي مقروءة في هذا البيت ولا اشكال اه هذا ابلغ الشيطان يفر من ذكر الله عز وجل شيطان يفر فالبيوت العامرة بذكر الله يفر منها الشيطان. الانسان الذي يكثر من ذكر الله عز وجل يفر منه الشيطان ويخاف يخاف منه فالناس الذين يتسلط عليهم الشيطان بالوساوس والخواطر والمخاوف لا سيما في اوقات الضعف او في المفاصل. مفاصل يعني اشياء مفصلية هذا البنت تتزوج او هذا الشاب يريد ان يتزوج او هذا الانسان الان انتقل من الدراسة للعمل او انتقل من مكان من بلد الى اخر او كذا فبعض الناس او يريد ان يجري عملية او يريد ان يذهب آآ يعني مذهبا بعيدا وسفر او نحو ذلك فبعض الناس يضعف في مثل هذه الاحوال فاذا ضعف تسلط عليه الشيطان. فبدأ يلقي في قلبه الوساوس والخواطر والواردات السيئة يحصل له بسبب ذلك من الانزعاج والوساوس المقلقة ما يشغله به في ليله ونهاره عن ذكر الله وطاعته وعن ما هو بصدده من امور دنياه لقد تجد هذا الانسان يبكي وكأن مرا لشدة ما يجد من هذه الخواطر والوساوس التي يلقيها الشيطان في قلبه. فما هو الحل والعلاج مع الاستعاذة وكثرة ذكر الله عز وجل فليس لهذا الشيطان سلطان على مثل هؤلاء فلا يستطيع الاقتراب اصلا منهم والله اعلم طيب سلامة الله