الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته نواصل الحديث بالكلام على ما يستخرج من الهدايات من هذه الايات من سورة البقرة فبعد ان ذكر الله تبارك وتعالى حال هؤلاء اليهود الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان ثم ختم الله عز وجل هذه الاية بذم هذا الايمان المدعى من قبلهم والبئس ما يأمركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين وهكذا ايضا يتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاق ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون فهذا الاختيار غير الموفق من قبل هؤلاء اليهود حيث استعاضوا عن الايمان ب السحر وعن اتباع الرسول الكريم اتباع السحرة قال الله بعد ذلك ولو انهم امنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون لو ان هؤلاء اليهود امنوا وجعلوا بينهم وبين عذاب الله وقاية بفعل ما امر واجتناب ما نهى لمثوبة من عند الله لايقنوا ان ثواب الله خير لهم من السحر القديم يقال لما تقدم على غيره ويقال لي الاول الذي ليس قبله شيء لكن العبارة غير المحتملة هي التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت في كتاب الله عز وجل ومما اكتسبوه بهذا السحر لو كانوا يعلمون قدر الايمان اثر الايمان ولو انهم امنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون فقوله تبارك وتعالى ولو انهم امنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير ذكر التقوى بعد الايمان يدل على ان المقصود بالايمان الاعتقاد هنا الاعتقاد الجازم واليقين الثابت والانقياد القلب والاقرار والاذعان والتقوى تكون في القلب ويظهر اثرها على اللسان والجوارح. ولو انهم امنوا واتقوا لقوله تبارك وتعالى الذين امنوا وعملوا الصالحات لمثوبة من عند الله خير. نكرت المثوبة هنا تعظيما وتفخيما لها يعني فان ثواب الله عز وجل خير من هذا الذي طلبوه واتبعوه من السحر لمثوبة من عند الله خير وخير هنا جاءت على سبيل الاطلاق فهي خير من كل وجه من هذا السحر واتباع السحرة لو كانوا يعلمون وهذا يدل على انتفاء العلم عنهم فهم وان كانوا لهم علم الا ان هذا العلم لما لم ينتفعوا به صار بمنزلة العدم فنزلوا منزلة الجهال ثم خاطب اهل الايمان ووجههم بما يليق من الالفاظ والعبارات التي يخاطبون بها النبي صلى الله عليه وسلم لئلا يكونوا مشبهين لليهود خلق الخليقة ترفع اعمالهم فيه وهكذا في ليلة القدر خير من الف شهر فهذا منذ ان خلق الله عز وجل الخليقة قد جاء ايضا بان هذه في فضائل هذه الليلة ليلة القدر يا ايها الذين امنوا لئلا يكونوا مشابهين لليهود. يا ايها الذين امنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب اليم يا ايها الذين امنوا هذا اول خطاب موجه لاهل الايمان في القرآن بحسب ترتيب المصاحف اول امر في القرآن وقوله تبارك وتعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون فهذا خطاب لعموم الناس امر لهم بعبادة الله وحده لا شريك له واما في هذه الاية فهذا خطاب لاهل الايمان خاصة وهو اول خطاب في القرآن وجه لاهل الايمان يا ايها الذين امنوا بماذا وجههم؟ بماذا خاطبهم في هذا الخطاب الاول لا تقولوا راعنا وهنا يلحظ ان هذا الخطاب موجه لاهل الايمان خاصة باعتبار ان ذلك من الادب اللائق بهم ولان مخاطبتهم باسم الايمان لا شك ان ذلك ادعى لي القبول فكأنه ذكر العلة التي تستدعي الانقياد وهو ان ايمانكم هذا يقتضي الاستجابة يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين اقروا واعتقدوا واذعنت قلوبهم بما يجب الاقرار والاذعان به لا تقولوا راعنا فهذا النهي لا تقول راعنا نهاهم عن هذه اللفظة لان اليهود كانوا يعبرون بها ويقصدون بذلك معنى سيء يقصدون المعنى الفاسد هذه اللفظة تحتمل ان يكون ذلك راعنا من المراعاة لا تعجل علينا واليهود يستعملون ذلك ويقصدون به معنى الرعونة يعني كانهم يخاطبون النبي صلى الله عليه وسلم موجهين اليه هذا الوصف الرعونة لا تقولوا راعنا اليهود كانهم يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم يا للبعيد ارعن يا راع فيلون السنتهم بمثل هذه العبارات كما يلون السنتهم بالتحية والسلام بقولهم السام عليك موهمين انهم يقولون السلام عليك فهنا يقولون راعنا يعني كانهم يصفون النبي صلى الله عليه وسلم بالرعونة والرعونة تعني الجفاء والغلظة وما الى ذلك مما ينزه عنه النبي صلى الله عليه وسلم اذا هذه اللفظة تحتمل وجهين في المعنى فيستعملها المؤمن بمعنى الامهال والانذار لا تعجل علينا ويستعملها غيره بمعنى بغير جيد فنهى الله عز وجل عن ذلك نهى المؤمنين لا تقولوا راعنا فهذا فيه نهي عن التشبه باليهود في استعمالاتهم والفاظهم وفيه نهي لاستعمال الالفاظ الموهمة التي تحتمل المعاني الصحيحة والمعاني الفاسدة فالاصل ان نعبر بعبارات نظيفة عبارات سليمة عبارات غير موهمة سواء كان ذلك في المخاطبات او كان ذلك في ما يتصل بالتنظير في العلم في العقيدة وغيرها فلا نستعمل العبارة التي تحتمل المعنى الاخر المعنى المذموم وهذا كثير اهل الكلام طوائف من اهل الكلام من اهل البدع ماذا يعني يصفون الله تبارك وتعالى به يقولون مثلا بان الله عز وجل قديم وهذا لم يرد في الكتاب ولا في السنة فهو يحتمل هو الاول يعني الذي ليس قبله شيء. كذلك الباقي والاخر وقول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء كذلك حينما يقولون الله ليس في جهة هذه عبارة تحتمل هل يقصدون جهة مخلوقة تحوي الله عز وجل؟ فالله منزه عن هذا لا يحويه شيء من مخلوقاته وان قصدوا بذلك نفي العلو الذي هو من صفاته وان الله فوق العرش وفوق العالم لا يحويه شيء من خلقه فهذا المعنى صحيح الرحمن على العرش استوى. فهم يقولون الله منزه عن الجهاد فهذا الذي يقولونه يحتمل فمثل هذه العبارات لا يصح التعبير بها الى غير ذلك من كلامهم والفاظهم وعباراتهم التي تحتمل الحق و الباطل وهكذا المؤمن دائما في ما نكتبه وما نحرره وما نخاطب به كثير من الناس يسألون عن بعض العبارات التي تكتب لربما في بعض الاماكن الخاصة او العامة في مدارس المعاهد بالجامعات بدور التحفيظ في المعارض في المخيمات ونحو ذلك عبارات يعبر بها تحتمل احيانا معان صحيحة ومعان غير صحيحة ويحصل بسبب ذلك فتنة بين قابل لها مدافع عنها وبين راد لها رافض للتعبير بها واستعمالها فالصحيح ان يبتعد عن العبارات التي توهم المعاني الباطلة وهذا مثال في كتاب الله عز وجل. لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا فالتشبه بهؤلاء اليهود في مثل هذا وفي غيره لا يحل ويؤخذ من هذه ايضا مراعاة الادب في الالفاظ اللائق ان الانسان يتخير دائما الالفاظ الافظل والاكمل التي يخاطب بها الناس والله تبارك وتعالى يقول وقولوا للناس حسنى فيتخير افضل الالفاظ واذا تحير الانسان او تردد بين لفظتين احداهما موحشة والاخرى طيبة فيختار اللفظ الطيب فكثير من الناس لا يملك لسانه فاذا جلس في مجلس اتحدث لم يسلم الناس من عبارات يطلقها وكلمات يتفوه بها تؤذيهم وتجرح مشاعرهم وقد تكون تحتمل هذا وهذا فيتحيرون في مراده عبر بالعبارات التي لا تحتمل الا الحق والصواب ودع العبارات التي تحتمل المعاني الباطلة. فالادب في الالفاظ مطلوب وقد ذكرنا في بعض المناسبات امثلة من القرآن لذلك. العلماء يذكرون لهذا ما ودعك ربك وما قلى قالوا قلا شديدا فما قال وما قلاك وهكذا في قول الخضر لموسى صلى الله عليه وسلم اما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فاردت ان اعيبها فاضاف العيب الى نفسه ولما ذكر بناء الجدار قال فاراد ربك ان يبلغا اشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك فهنا في البناء استخراج الكنز وبلوغ الاشد فاراد ربك اما العيب فاردت ان اعيبها فهذا كله من ادب الالفاظ وقول ابراهيم صلى الله عليه وسلم واذا مرضت فهو يشفي فاضاف المرض الى نفسه والشفاء الى الله عز وجل وهذا كثير في كتاب الله تبارك وتعالى فعلى المؤمن ان يتخير دائما الالفاظ الصحيحة اللائقة المناسبة التي لا تحتمل المعاني الباطلة لا تقولوا راعنا وقولوا انظرن هنا مشروعية ايجاد البديل الصحيح وان كان هذا ليس بلازم دائما لكنه الافضل اذا نهى عن شيء جاء بدله مما لا شائبة فيه وهكذا في الدعوة الى الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر نعم على الناس على اهل الايمان ان يستجيبوا لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولا تتوقف استجابتهم على وجود البديل يقول ما هو البديل؟ نقول لا نحن عبيد لله عز وجل نطيعه ونستجيب لامره لكن متى ما اوجدت البديل للناس وذلك ادعى مسارعتهم في الاستجابة وقبولهم واذعانهم فهنا نهاهم عن قول يحتمل فجاء بي بدل منه لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا. كلمة انظرنا تؤدي نفس المعنى لكن لا تحتمل المعنى الباطل فامر بها جاء رجل الى ابن عباس رضي الله تعالى عنهما واخبره ان معيشته تقوم على التصوير تصوير فابن عباس رضي الله تعالى عنهما ذكر له الحديث في وعيد المصورين ان اصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال احيوا ما خلقتم فربى الرجل ربوة نفخ يعني عظم عليه ذلك وغضب وتضايق من هذا الجواب فقال ويحك ان كنت فاعلا لا محالة فعليك بهذا الشجر والحجر مما لا روح له يعني يصور الجبال والمناظر الطبيعية والاشجار ونحو ذلك ولا تصور ذوات الارواح فاعطاه بديلا عن هذا المحرم واذا تتبعت مثل هذا وجدته في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الغير قليل وان لم يكن دائما كما ذكرت فينبغي على الدعاة والامرين بالمعروف والناهين عن المنكر ان يراعوا مثل ذلك في دعوتهم واحتسابهم وقولوا انظرنا واسمعوا هذا امر بالاستجابة مطلقا نهاهم عن قول معين واعطاهم بدلا منه قولا لا يلتبس ثم امرهم بالاستجابة المطلقة واسمعوا ما قال واسمعوا في هذه الامور وانما قال واسمعوا فهذا يحمل على اطلاقه حذف متعلقه ويحمل على العموم اسمعوا سماع قبول وانقياد فالله تبارك وتعالى يقول يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه فاذا لم تحصل هذه الاستجابة والسماع القبول فقد يحال بين العبد وقلبه فلا يستطيع ان يراجع اليهود كانوا يقولون سمعنا وعصينا وذكر الله اهل الايمان باخر هذه السورة في قوله امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله. وقالوا سمعنا واطعنا سمعنا واطعنا انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم. اي يقولوا سمعنا واطعنا فالسمع والطاعة والقبول والانقياد والاستجابة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم هذا هو الفرض الحتم الذي لا يسع اهل الايمان سواه واسمعوا في هذا وفي غيره مما يأمركم به ثم قال وللكافرين عذاب اليم جاء بالحكم عاما ليشمل هؤلاء اليهود الذين يلون السنتهم بهذه الالفاظ ويصفون النبي صلى الله عليه وسلم بالرعونة فعم بالحكم وللكافرين عذاب اليم وقدم الجار والمجرور كانه يفيد الاختصاص لافادة الاختصاص للكافرين وجاء بهذا الوصف لانه محل الاستحقاق هذا العذاب الاليم ما الموجب له هو الكفر هو الكفر وهذا مشعر ايضا بان الذي الذين لا يستجيبون لله ولا يسمعون سماع قبول ان هذا من اعمال واحوال الكافرين. واسمعوا وللكافرين فيكون ذلك وعيدا لمن لم يقبل عن الله عز وجل ولم يستجب له وصف هذا العذاب بانه اليم ونكره فهذا التنكير يفيد التعظيم وللكافرين عذاب اي عذاب شديد عظيم وصفه هنا بالاليم وصفه في يعني مؤلم وكذلك وصفه في موضع اخر بانه عظيم ووصفه في موضع اخر بانه مهين فالمهين هو الذي ينال الارواح والاليم يقع على الاجساد والعظيم في قدره وذاك الذي يقع على الارواح وما يقع ايضا على الاجساد يكون ايضا للارواح والاجساد منه نصيب. يعني ما يقع على الارواح ينال منهم في الاجساد شيء لان الارتباط بين الروح والبدن معلوم لا يخفى وهكذا الذي ينال الاجساد فانه ايضا يطال الارواح وهذا ايضا لا يخفى وللكافرين عذاب اليم هذا بعض ما يتعلق بهذه الاية واذا كان لديكم اضافة او سؤال نعم هذا خارج عن الموضوع ولا يصح ان نولد من الامثلة التي اذكرها كلاما نستطرد فيه في الكلام على احكام الصور فليس الموضوع حديث عن الصور وانما هو مثال عابر ذكرته والذي يظهر ان الصور بجميع انواعها حرام فان الصور محرمة لعلة العلة الاولى انها مضاهاة لخلق الله والعلة الثانية انها من ذرائع الشرك. وكلما كانت الصورة اكثر مطابقة للواقع كانت الذريعة في الافطار بها الى اشراك اشد واقوى وامكن والله اعلم غيره يقول في قوله ولو انهم امنوا واتقوا يدل على سعة حلم الله عز وجل انهم في عرض التوبة عليهم لا بأس لم اقصد الاستيعاب في الاوصاف وهذا غير مقصود وليس من شأننا ان نتتبع ما جاء في العذاب من وصف في كتاب الله بكامله فليس هذا موضع البحث وانما اشير الى بعض الاوصاف لتدل العاقل على غيرها فمقيم يعني انه دائم لا ينقطع الى اخره وصفهم بمثل هذا ليس من شأننا تتبع هذه الامور اللهم صلي على محمد تفضل نعم الفضل الوارد فيها يعني يقول الشيخ عن العشر ذي الحجة واتممناها بعشر باعتبار انها عشر ذي الحجة هل كان فضلها في ذلك الوقت بنفس فضلها الان قال الله اعلم لكن الله اقسم بها والفجر وليال عشر والقاعدة ان القسم لا يكون الا بمعظم فدل على انها عشر عظيمة فكما ان الله تبارك وتعالى جعل الاشهر الاربعة الحرم قال ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها اربعة حرم فهذا منذ خلقها وهي اشهر حرم فهل هذه العشر ايضا لها عظمة ومنزلة عند الله منذ خلق الله الايام الله اعلم لكن القسم لا يكون الا بمعظم وهذا يدل على عظمتها اذا حمل هذا اعني قوله واتممناها بعشر يدل على فضلها ايضا والله اعلم فان تعظيم الايام قد يكون اختيارا من الله عز وجل لما علم فيها وقد يكون لامر وقع يعني مثل عاشوراء هو يوم نجى الله فيه موسى عليه السلام وصار له هذا الفضل يوم الجمعة خلق الله فيه ادم وفيه تقوم الساعة الى اخره. في ساعة استجابة فهذا منذ ان خلق الله عز وجل الخلق وقد يكون قبل ذلك تفضيل مثل هذه الايام النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن صيام يوم الاثنين قال ذاك يوم ولدت فيه وذكر ايضا رفع الاعمال واذا كانت الاعمال ترفع في يوم الاثنين فهذا معناه ان ذلك منذ ما يدل على انها لها هذا الفضل والمنزلة فان قوله تبارك وتعالى انا انزلناه في ليلة القدر كثير من اهل العلم يقولون المقصود الانزال الى سماء الدنيا جملة واحدة وهذا قول الجمهور وهو الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما وان كان هذا لا يمنع من القول الاخر من ان ابتداءه على النبي صلى الله عليه وسلم كان في ليلة القدر فهذا الفضل ثابت لها فانه ابتدأ في رمضان ونزل جملة الى سماء الدنيا في ليلة القدر وبعضهم يقول انا انزلناه الى اللوح المحفوظ يعني في ليلة القدر وهذا يكون اقدم وكذلك ايضا لو تأملت في هذه الليلة كما في قوله تعالى فيها يفرق كل امر حكيم. فهذا منذ الازل بليلة القدر مثل هذه الفضائل قد يدل دليل على انها منذ الازل يثبت لها هذا الفضل وقد يكون لحدث وقع فيه وقد يحتمل ذلك فالله اعلم لا اله الا الله. السلام عليكم