الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته يقول الله تبارك وتعالى مخاطبا اهل الايمان بهذه السورة الكريمة سورة البقرة واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله ان الله بما تعملون بصير اقيموا الصلاة واتوا الزكاة اشتغلوا باداء هذه الصلاة على وجهها المشروع من اقامة اركانها وشروطها وواجباتها ومستحباتها وادوا الزكاة المفروضة في اموالكم واعلموا ان كل خير تقدمونه لانفسكم تجدون ثوابه عند الله تبارك وتعالى مرصودا موفورا في اخرتكم ان الله تعالى بصير بكل اعمالكم وسيجازيكم عليها هنا الله تبارك وتعالى يأمر اهل الايمان واقيموا الصلاة واتوا الزكاة بعد ان ذكر هؤلاء من اهل الكتاب الذين يتمنون اعادتكم الى دينكم الاول الذي كنتم عليه في جاهليتكم ان ترجعوا كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ثم امر بالعفو والصفح حتى يأتي الله بامره بعد هذا قال واقيموا الصلاة واتوا الزكاة فوجه الارتباط هنا وهو ما يعرف بعلم المناسبة ان ذكر الامر باقام الصلاة وايتاء الزكاة بعد ما ذكر من حال اهل الكتاب وما ينبغي تجاه ذلك من العفو والصفح انتظار امر الله تبارك وتعالى فهنا ذكر سببا يستجلب به النصر واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. فذكر هذا الامر بعد ما سبق حتى يأتي الله بامره. ان الله على كل شيء قدير اقيموا الصلاة واتوا الزكاة فدل على ان اقام الصلاة وايتاء الزكاة من اسباب النصر وقد جاء ذلك في قوله تبارك وتعالى ولا ينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز. الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله العاقبة الامور ثم ايضا تأمل قوله تبارك وتعالى واقيموا الصلاة اقيموا الصلاة قامت الصلاة دائما في كل موضع يؤمر بها انما يؤمر باقامتها وليس بادائها وذلك ان اقامتها تعني ما ذكرته انفا من ان يأتي بها على الوجه المشروع مستوفية لما ذكر فيقوم بحقوقها الروحية بصورتها العملية وذلك بالتوجه الى الله تبارك وتعالى ومناجاته والانقطاع اليه عما عاداه واشعار القلب بعظمته وكبريائه وبهذا الشعور ينمو الايمان وتقوى الثقة بالله عز وجل وتتنزه النفس عن ان تأتي بالفواحش والمنكرات وتستنير البصيرة فتكون اقوى نفاذا في الحق واشد بعدا عن الاهواء فنفوس المصلين جديرة بالنصر الذين يصلون هذه الصلاة لما تعطيه هذه الصلاة التي هي بهذه الصفة من القوة المعنوية ومن الثقة بالله تبارك وتعالى وقدرته والارتباط به فاذا رأيت اهل الايمان اذا رأيت المقاتلين يسجدون لله عز وجل ويصلون كما امرهم الله تبارك وتعالى فان ذلك يبشر بخير يبشر بخير ان هؤلاء لهم صلة مع من يملك القوة والنصر ولذلك يقول الله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون يعني من اجل ان تحققوا الفلاح وهو نيل المطلوب والنجاة من المرهوب. الثبات مع الاتصال بالله عز وجل بكثرة ذكره الذكر بالقلب باستحضار العظمة والمراقبة وما الى ذلك من التوكل واليقين والثقة وكذلك ايضا الارتباط به بذكره تبارك وتعالى بالجوارح بالعمل بطاعته. ومن اعظم ذلك هذه الصلاة فهي من اجل لذكر الله واجلى صوره واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتأت طائفة منهم هذه صالات الخوف ذكرها الله عز وجل في جماعة في وقت في وقت مواجهة العدو حينما يكون اهل الايمان مقابل الاعداء يتخوفون من هؤلاء ان يصيبوا منهم غرة في اي لحظة ومع ذلك يصلون يصلون جماعة بهذه الصفة ثم بعد ذلك اذا حصل لهم الامان والاطمئنان عند ذلك فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم فهذا كله من اجل ان يكون اهل الايمان لهم صلة ثابتة قوية بربهم وخالقهم جل جلاله وتقدست اسماؤه. هؤلاء هم الذين ينصرهم الله عز وجل الصلاة هي صلة بين العبد وربه فهذه الصلاة بهذه المثابة لا شك انها سبب لي كل خير وطمأنينة النفوس وثبات القلوب ورباطة الجأش والتوكل على الله عز وجل ايضا اقيموا الصلاة واتوا الزكاة. ذكرنا في بعض المناسبات وجه الاقتران كثيرا في القرآن بين اقام الصلاة وايتاء الزكاة. وذكرنا اقوال اهل العلم في ذلك فمن قائل بان سعادة العبد دائرة بين امرين حسن الصلة بالله ورأس ذلك في الصلاة والاحسان الى المخلوقين ورأس ذلك بالزكاة فذكر اصلي السعادة اقام الصلاة وايتاء الزكاة ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ارحنا بها يا بلال وايضا مما ذكروه وهو لا ينافي ما ذكرته انفا بان الصلاة هي رأس العبادات البدنية والزكاة هي رأس العبادات المالية والعبادات اما مالية واما بدنية كما هو معلوم. فذكر رأس هذا ورأس هذا. واقيموا الصلاة واتوا الزكاة ثم قال وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هنا مثل هذه الجملة تبعث بالطمأنينة في النفوس بحيث يكون العبد واثقا بجزاء الله وثوابه وان الله لا يضيع من عمله قليلا ولا كثيرا. وما تقدموا لانفسكم ما هذه تفيد العموم؟ ما تقدموا انفسكم ولاحظ الاضافة هنا الى الانفس فهذا الذي تقدمه هذا الذي تبذله هذا الذي تعمله انما تقدم لنفسك سواء كان ذلك في العبادات المحضة كالصلاة والصيام والذكر وقراءة القرآن قيام الليل كل ذلك انما تقدمه لنفسك فلا مجال الاعجاب بالعمل او التكثر به او الامتنان او نحو ذلك وكذلك ايضا التبرم والاستثقال هذا الانسان الذي يذهب لاداء فريضة الحج او كان يحج نافلة حينما يستشعر هذا المعنى وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله فهذا العمل الذي يعمله سيجد ثوابه عند الله تبارك وتعالى. اذا لا يذهب متبرما ويرجع متسخطا متضجرا وهو في غاية الاستثقال فيما بين ذلك لا يكون المؤمن بهذه المثابة يتذكر هذا المعنى وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله. النفقات التي يبذلها بحجه او في اعماله الاخرى او في انفاقه في سبيل الله وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله. فالله تبارك وتعالى ينميه لصاحبه و يجده العبد موفورا عنده الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة واذا استشعر العبد مثل هذا في نفقاته على الاهل والقرابات والمحتاجين فانه لا يمكن ان يندم على نفقة في هذا السبيل لا يمكن ان يقول بانه قد اعطى ثم بعد ذلك وجد الجحود والنكران لانه انما يقدم ويبذل لنفسه وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله. ان كنت تعمل لله عز وجل فهذا ستجده عنده كذلك ما يبذله الانسان من النفع المتعدي بانواعه المختلفة اذا كان هذا العمل لله عز وجل خالصا فان العبد لا يمكن ان ينقطع او يتوقف لانه لم يقدر له هذا الجهد وهذا العمل وهذا السعي وهذا البذل وهذا الاحسان من قبل الاخرين لم يشكروه لم يقدموه لم يمنحوه وساما او درعا او نحو ذلك انما يجد ذلك عند الله الاحظ ان كلمة خير هنا نكرة في سياق في سياق الشرط فهي للعموم وقد سبقت بمن التي تنقلها من الظهور في العموم الى التنصيص الصريح في العموم. وما تقدموا لانفسكم قم من خير تجدوه عند الله لا يضيع عند الله عز وجل شيء من خير يعني ولو قل والوزن عند الله تبارك وتعالى بمثاقيل الذر من خير فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره عائشة رضي الله تعالى عنها جاءتها سائلة فاعطتها عنبة وقالت كم في العنبة من مثقال ذرة والنبي صلى الله عليه وسلم قال لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق فالخير لا يضيع عند الله عز وجل ولو كان قليلا وبهذا يكون العبد مسارعا في الخيرات باذلا في سبيل الله تبارك وتعالى. ثابتا على هذا البذل والاحسان لا ينقطع بسبب ان هؤلاء الخلق الذين احسن اليهم لم يقابلوا هذا الاحسان بالاحسان. فان كان كذلك يفعل فان هذا العمل لا يكون خالصا لوجه الله تبارك وتعالى. وانما الشعار انما نطعمكم لوجه الله. لا نريد منكم جزاء ولا شكورا وذكرنا في بعض المناسبات كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان من كان ينتظر من الناس الشكر على البذل والاحسان والعطاء ونحو ذلك فانه لا يكون من اهل هذه الاية انما نطعمكم لوجه الله. لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. فالانسان احيانا يحسن الى الاخرين ويتوقع منهم المردود يتوقع منهم الثمرة يتوقع منهم ان يقابلوه بشيء من الاحسان والتقدير وما الى ذلك فهذا لا يكون العمل فيه متجردا لوجه الله اي عز وجل ثم تأمل قوله تبارك وتعالى تجدوه عند الله فان هذه الجملة تدل على معنى كبير تجدوه عند الله حينما يقول لك الكبير من الناس عملك اجرك ثوابك عندي انا معناها انك تطمئن كل الاطمئنان وتثق كل الثقة ان ذلك سيأتي ويكون في غاية الوفرة فانت تسرح الذهن في هذه الحال متصورا اعظم ما يكون من الجزاء جزاؤك عندي عندي انا تجدوه عند الله الذي هو اكرم الاكرمين وهو الغني وبيده خزائن السماوات والارض وهو لا يخلف الميعاد فاذا كان الامر كذلك ايها الاحبة فما حاجة العبد لتعريف الاخرين بعمله وافضاله واحسانه وما حاجة العبد حينما يحزن قلبه اذا لم يقدر جهده وعمله وسعيه ثم تأمل قوله تبارك وتعالى ان الله بما تعملون بصير فان هذه تفيد التوكيد كما انها تشعر التعليل. يعني تجدوه عند الله اعمالكم هذه التي تعملونها معروفة معلومة ان الله بما تعملون بما تعملون بكل ما تعملون فما هذه تفيد العموم بما تعملون بصير يعني انه نافذ البصر فالبصير على وزن فعيل صيغة مبالغة اي انه لا يخفى عليه من اعمالكم قليل ولا كثير فهذا يبعث على مراقبة الله عز وجل في العمل الاخلاص فيه كذلك ان يؤديه على الوجه المشروع كذلك يبعث على مزيد من الثقة والطمأنينة. فاذا قال الرئيس ونحو ذلك لمرؤوسه اعمالك التي تعملها نحن على اطلاع عليها نحن مطلعون على كل الجهود التي تبذلها في هذا السبيل نحن مطلعون على الاوقات التي تقضيها في هذا العمل يطمئن الانسان ويستريح من الناس من يعمل اوقاتا طويلة متواصلة يواصل الليل بالنهار والنهار بالليل وقد لا يشعر به احد يعمل في مصالح عامة ونحو ذلك فاذا قيل له من قبل كبير يؤمل نائلة منه قال له قل ما تعمل نحن على اطلاع ومعرفة بي اطمأن تمام الاطمئنان. وزاده ذلك اندفاعا فاقبل على العمل بجد ونهم وحرص ورغبة اكيدة فكيف اذا كان ذلك القائل هو الله عز وجل ان الله بما تعملون بصير الاعمال التي تعملونها في ظلام الليل من طاعات وعبادات. الصدقات التي تتصدقون بها في الخفاء. الارادات والنيات طيبة والمقاصد الحسنة حسن الظن بالناس ارادة الخير محبة الخير ان يحب لاخوانه ما يحب لنفسه كل ذلك يطلع عليه الله تبارك وتعالى ولو خفي ولو خفي على الناس الاحسان الى محتاج الاحسان الى ضعيف الاحسان الى قريب الاحسان الى ايجار الاحسان الى صديق الاحسان الى زميل في عمل او دراسة او نحو ذلك كل هذا يتجرد فيه الانسان لله عز وجل ويحتسب الاجر والثواب عنده. ان الله بما تعملون بصير. اذا لا محل الى هذه العبارات التي قد يقولها قائلون فلان ليس باهل للاحسان وقد وضعت الاحسان في غير موضعه اتق شر من احسنت اليه ونحو ذلك من الكلام الذي لا حاجة اليه انما هو يعمل لربه تبارك وتعالى والله مطلع على عمله. اذا هو لا يرجي عائدة من هؤلاء من هؤلاء الناس فهذا يعني الجد والاقبال ولهذا فان ابا بكر رضي الله عنه لما كان ينفق على مسطح ومسطح كان من اهل بدر وكان قريبا لابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه من جهة الخؤولة فقذف عرض ابي بكر رضي الله عنه كان ممن تكلم في عائشة رضي الله عنها في قضية الافك فحلف ابو بكر رضي الله عنه الا يصله الا ينفق عليه. يعني ينفق عليه وقريب ومع ذلك يقذف عرضه فماذا قال الله عز وجل؟ قال ولا يأتلي يعني لا يحلف اولو الفضل منكم والسعة ان يؤتوا اولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله. وليعفوا وليصفحوا. الا تحبون ان يغفر الله لكم لاحظ الان افك ومن قريب وايضا ممن وقع هذا الافك على من احسن اليه وكان ينفق عليه هل جزاء الاحسان الا الاحسان فابو بكر رضي الله عنه لما نزلت هذه الاية ماذا قال؟ قال بلى والله اني احب ان يغفر الله لي فاعاد اليه النفقة مرة اخرى. هذه النفوس الكبيرة هذه اصحاب القلوب الكبيرة هؤلاء هم الكبار هؤلاء هم الذين حصلوا المراتب العالية فكان هو الصديق رضي الله تعالى عنه وارضاه لم يقف مع نفسه ويقول هذا قذف عرضي بعد ما كنت انفق عليه فهو ليس باهل لا والله لا افعل ولا اعود الى مكالمته او الانفاق عليه مباشرة تجاوز هذا واعاد النفقة كانه لم يكن شيء من ذلك فحينما نعرظ انفسنا على مثل هذه النصوص ونعرظ انفسنا على مثل هذه الموازين تجدوه عند الله فهذا يعني ايها الاحبة اننا لا نحاسب الاخرين بمثاقيل الذر باعتبار انهم لم يقدروا هذا الاحسان باعتبار ان هؤلاء القرابات لم يشكر هذا المعروف اننا لم نسمع منهم كلمة شكر ان هؤلاء لم يبعثوا لنا بشيء من مما يدل على تقدير هذا الجهد الذي بذلناه في حقهم. لا لا لا. اذا جاءك من يشكر قل انا الذي اشكرك اذا جاء من يقول احسنت الي قل بل انت الذي احسنت الي. هو في الواقع ان الله ساقه اليك ليكون ذلك سببا الى احسانك لنفسك ما تنفقوا من خير فلأنفسكم تنفق من مال تنفق من علم تنفق من عمل تنفق من بذل من جهد من نصيحة تنفق من خير فلانفسكم وما تنفقون الا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوفى اليكم وانتم لا تظلمون. اذا ماذا تريد؟ عملك لله عز عز وجل وهو لنفسك وسيأتيك وافيا هذه الثلاث تكفي في اخلاص العمل لله تبارك وتعالى. فاذا جاءك من يريد ان يقدم لك الدعاء او الشكر على احسان بل انا الذي ادعو لك وانا الذي اشكرك وانا الذي ممتن ومغتبط ما يصلني من معروفك واذا جاءك من يعتذر اليك انه اساء او نحو ذلك قل انا الذي اعتذر انا المقصر وانا المسيء وانا الظالم ونحو ذلك هكذا يكون اصحاب القلوب الكبيرة وهذا ما كان عليه الانبياء عليهم الصلاة والسلام والرسل واتباع الرسل من اولياء الله تبارك وتعالى واصحاب المراتب العالية في الايمان هذا واسأل الله عز وجل ان ينفعنا واياكم ما سمعنا جعلنا واياكم هداة مهتدين الله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اذا كان لديكم سؤال نعم نعم بقوله ان الله بما تعملون بصير يؤخذ منه اثبات صفة البصر لله عز وجل وهذا واضح. وايضا قد يشعر ايضا ب وعيد او يشعر بوعيد باعتبار واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله ان الله بما تعملون بصير. فبصره نافذ فيكم فعليكم ان تراقبوه فتأتوا بهذه الاعمال على الوجه المشروع. فمن جاء بها على الوجه المشروع فله الجزاء الحسن. ومن ضيع فرط فانه متوعد بالعقوبة فان الله يراه اذا ضيع من صلاته اذا ضيع هذه الزكاة التي فرضها الله او عليه فان الله بصير به. اذا ابطل هذه الصدقات والنفقات بالمن والاذى فان الله بصير بذلك ويجازيه عليه وهكذا نعم لا اله الا الله السلام عليكم ورحمة الله