الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله ما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته نواصل الحديث ايها الاحبة اما قصه الله تبارك وتعالى من خبر ابراهيم عليه الصلاة والسلام وما كان عليه من الحنيفية ثم الرد على اليهود والنصارى الذين ادعوا انهم على ملته قال الله تبارك وتعالى بعد ان ذكر وصية ابراهيم ويعقوب عليهما السلام لذريتهما بلزوم دين الاسلام وان الاسلام هو الدين الذي كان عليه هؤلاء الانبياء الكرام عليهم صلوات الله وسلامه تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون تلك امة من اسلافكم يرد على هؤلاء من اهل الكتاب قد مضت لهم اعمالهم ولكم اعمالكم ولا تسألون عن اعمالهم كما انهم لا يسألون عن اعمالكم كل سيجازى بعمله ولا يؤاخذ احد بعملي احد ولا ينفع احدا ايمان احد كما انه لا يضر احدا كفر احد من الناس تلك امة قد خلت. هذه الاية وان كانت في سياق الرد على اهل الكتاب بعد ان ذكر الله تبارك وتعالى سؤال يعقوب عليه الصلاة والسلام لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق الها واحدا ونحن له مسلمون قال الله تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم. يمكن ان يؤخذ ايضا من هذه الاية ويستدل بها على ترك الاشتغال بعض من مضى يعني النزاع الذي حصل بين اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم اهل السنة لا يخوضون فيما جرى بين الصحابة رضي الله تعالى عنهم وانما يمسكون السنتهم ويقولون تلك دماء قد عصم الله منها ايدينا طهر الله منها ايدينا فلنطهر السنتنا يقول ابراهيم بن ازر حضرت احمد بن حنبل وسأله رجل عما جرى بين علي ومعاوية رضي الله عنهما فاعرض عنه اعرض عنه ان هذا السؤال مرفوض فاعرض عنه فقيل له يا ابا عبد الله الامام احمد يكنى بابي عبد الله هو رجل من بني هاشم يعني هذا السائل من بني هاشم وكان الامام احمد رحمه الله يعرف لاهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم قدرهم فاقبل عليه فقال اقرأ تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون. اجاب بهذا الجواب فمثل هذا يمكن ان يساق في هذا الموطن ويقال لمن يشتغل بما جرى بين هؤلاء الاصحاب رضي الله تعالى عنهم وارضاهم. فان ذكر ذلك لا يحسن لانه مهما يكن فان هذا الايراد والاشتغال ليسلم معه القلب واللسان وتبقى القلوب طاهرة نظيفة ولذلك ينكر على من يورد ويعرض ما جرى من الوقائع بين الصحابة رضي الله تعالى عنهم والحروب بالتفصيل اللهم الا ما يذكر في مقامي الدفاع عنه والذب عن اعراضهم وانهم كانوا على حال من الاجتهاد وانهم مأجورون وان ذلك لم يكن منهم عن اتباع ما تهوى الانفس حاشاهم من ذلك رضي الله عنهم وارضاهم وكذلك في مقام بيان زيف الروايات الكثيرة الملفقة في هذا الباب فيذكر ذلك لمن يصلح له. اما ان يذكر للعموم ويسجل ذلك وينشر على اوسع نطاق الفتنة التي بين الصحابة رضي الله عنهم فان هذا لا يليق قد حصل ان بعض العامة سمع بعض تلك المجالس فكان رده في غاية السوء اساء الظن بالصحابة رضي الله عنهم و جعلهم مثل من يقتتلون اليوم ويتعاركون كما نشاهد كذلك ايضا يؤخذ من هذه الاية كمال عدل الله عز وجل حيث لا يؤاخذ احدا بعمل احد ولا تسألون عما كانوا يعملون فالكل مجزي بعمله ثم قال الله تبارك وتعالى عن قول هؤلاء من اهل الكتاب اليهود والنصارى وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا قل بلة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين قالت اليهود لامة محمد صلى الله عليه وسلم كونوا يهودا تهتدوا وقالت النصارى كونوا نصارى تهتدوا فجاء الرد من الله تبارك وتعالى قل بل ملة ابراهيم حنيفا يعني اتبع قل لهم بان الهداية ان نتبع جميعا ملة ابراهيم حنيفا والحنيف هو المستقيم على التوحيد والايمان وهذه الاستقامة تقتضي الميل والاعراض عن كل دين سواه ومن هنا فان كثيرا من اهل العلم من اهل اللغة وغيرهم من المفسرين وضلالتهم فهؤلاء يكونون اشبه هؤلاء اهل الكتاب لتتبعن سنن من كان قبلكم ولكن هذه القضية ايضا قبل اهل الكتاب يعني الامم المكذبة من قوم نوح ومن بعدهم كان هؤلاء الكفار يدعون يفسرون الحنيف بالمائل والحنف بالميل يقولون كان مائلا عن سائر الاديان الى دين الاسلام وكأنهم بهذا الاعتبار فسروه بلازمه وكبير المفسرين ابو جعفر ابن جرير رحمه الله يفسره بالمستقيم وعلى كل حال الحنف يقال للميل ويقال ايضا للاستقامة. فالمستقيم مائل عن سائر المذاهب والاديان المعوجة المنحرفة وكانت ام الاحنف ابن قيس وهو صغير ترقصه وتقول والله لولا حنف في رجله ما كان في فتيانكم من مثله الحنف هو ميل في مقدم القدم الى ناحية الاخرى. فاطلقت الحنف على على الميل وهي عربية فصيحة في زمن الاحتجاج. فالمقصود قل لهم بان الهداية ليس باتباع اليهودية ولا النصرانية ولكن باتباع الحنيفية ملة ابراهيم عليه السلام وقد تكرر هذا اللفظ الحنيف في القرآن. وقد ذكر شيخ الاسلام تقي الدين ابن تيمية رحمه الله انه وفي جميع المواضع يدل على ان الحنيفية ملة ابراهيم وانها تشمل امرين. الاول افراد الله تعالى بالعبادة والبراءة من الشرك هذا الاول والثاني سلامة الدين من الابتداع يعني يكون مائلا عن سائر الاديان مستقيما على دين الاسلام وتوحيد وتوحيد الله عز وجل كذلك يكون ايضا مائلا عن الاهواء والضلالات والبدع وما الى ذلك يقول شيخ الاسلام كل من بدل دين الانبياء عليهم الصلاة والسلام فليس بحنيف ولهذا امر الله اهل الكتاب وغيرهم بالحنيفية لكنهم بدلوا وتصرفوا من بعد ما جاءتهم البينة وذكر شيخ الاسلام ان كلام السلف واهل اللغة يدل على هذا المعنى وان تنوعت عباراتهم يؤخذ من هذه الاية وقالوا كونوا هودا او نصارى ان اهل الباطل يجدون ويجتهدون في الدعوة الى باطلهم وكما جاء عن عثمان رضي الله عنه بان المرأة الزانية ودت لو ان جميع النساء زواني فصاحب الباطل لا يكفيه انه مقيم على باطل وضلال بل يريد من الاخرين ان يكونوا على ما هو عليه من الضلالة ولهذا قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدو عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا هذا يقوله للنبي صلى الله عليه وسلم وهو خطاب له يتوجه ايضا الى امته لان الامة تخاطب في شخص قدوتها ومقدمها عليه الصلاة والسلام فهؤلاء اليهود والنصارى يقولون يدعون الى ضلالهم كونوا هودا او نصارى تهتدوا وهكذا سائر اهل الباطل فكل صاحب ضلالة يدعو اليها سواء كان هؤلاء من اهل الشبهات او كان هؤلاء من اهل الشهوات دعاة التبرج والسفور دعاة الرذيلة دعاة الفتنة وهكذا كل الفرق والطوائف كل فرقة تدعو الى دينها ورأيها ومذهبها فعلى المؤمن ان يحذر وان يبتعد وان ينأى بنفسه ولا يجعل قلبه عرضة لي الاهواء والشبهات فان الفتن خطافة ومن عرض نفسه للفتنة اولا لم ينجوا منها اخرة. فلا يقول الانسان اطلع انظر اجرب اتعرف تتعرف على ماذا؟ على ابواب جهنم فيبتعد المرء يبتعد المؤمن يحفظ قلبه وايمانه يخاف على نفسه وقد قال السلف مع ما هم فيه من العلم والدين والتقى والورع كانوا يقولون القلب ضعيف القلب ضعيف ويقولون من اكثر الخصومات اكثر التحول يعني الخصومات مع اهل الاهواء يجادل ويناقش و يسمع من هذا ويحاور هذا فهو يكثر التحول كل يوم على مذهب ورأي ودين وقالوا كونوا هدى او نصارى تهتدوا وقالوا لاحظ في الاية التي قبلها الله تبارك وتعالى خاطبهم قال ولا تسألون لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون. وهنا التفت الى الغائب وقالوا ما قال وقلتم كونوا هدى او نصارى. وانما قال وقالوا كونوا هدى او نصارى فهذا كانه ابعدهم عن مقام المخاطبة لانهم في هذا المقام مقام الدعوة الى الضلالة فصاروا في حال من النأي والبعد فجاء بظمير الغائب وقالوا كونوا هدى او نصارى والالتفات عرفنا انه تنويع وتلوين الخطاب ينتقل من مخاطب الى ضمير الغائب والعكس وما الى ذلك مما عرفنا واوفي هذه الاية وقالوا كونوا هدى او نصارى تهتدوا. ليست للتخيير الى باطلهم ويتواصون عليه نعم هو قل بل ملة ابراهيم حنيفا. قل بل ملة يعني بل اتبعوا بل نتبع معا ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين فهذا احتراس تابع للقول الذي قبله لان اليهود يعتقدون ضلال النصارى. وقالت اليهود ليست النصارى على شيء. والنصارى يعتقدون ضلال اليهود. وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وانما او هذه للتنويع للتنويع والتقسيم. اليهود قالوا كونوا هدى تهتدوا. والنصارى قالوا كونوا نصارى اهتدوا ولهذا قال بعض اهل العلم ان هذه الاية فيها لف ونشر وقالوا فادمج واجمل في العبارة والضمير الذي يرجع الى اليهود والنصارى ثم بعد ذلك فصل كونوا هودا او نصارى وقالوا فكونوا هدى هذا يرجع الى اليهود او نصارى يرجع الى النصارى وليس المقصود ان اليهود يقولون كن يهوديا او نصرانيا تهتدي لا بل يضللون النصارى كما ان النصارى يضللون اليهود وكذلك في قوله تعالى وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى فاليهود قالوا لن يدخل الجنة الا من كان يهوديا والنصارى قالوا لن يدخل الجنة الا من كان نصرانيا فاو هذه للتنويع او التقسيم قل بل ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين الحكايات في القرآن لاقوال القائلين يأتي معها قبلها او في اثنائها او بعدها ما يدل على بطلانها او يسكت عنها فاذا سكت عنها فان ذلك يدل غالبا على انها صحيحة لاحظ زعم جاء قبلها زعم الذين كفروا الا يبعثوا. فزعم تدل على التوهين للخبر تضعيف تكذيب زعم وايضا جاء بعده بما يدل على بطلانه قل بلى وربي لتبعثن لاحظ وقد يذكرون اثنتين من الدعاوى احداهما حق الاخرى باطل واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها اباءنا والله امرنا بها قل ان الله لا يأمر بالفحشاء. اتقولون على الله ما لا تعلمون وسكت عن الثانية وجدنا عليها اباءنا فدل على انهم وجدوا اباءهم على الفواحش سكت عنها ما ردها وكذلك ايضا سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب. جاء بعدها بما يدل على البطلان ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي اعلم بعدتهم ما يعلمهم الا قليل ما قال رجما بالغيب ففهم منه انهم كانوا سبعة وثامنهم كلبهم بناء على هذه القاعدة ان كل حكاية في القرآن لقول قائل فانه يأتي قبلها او في اثنائها او بعدها ما يدل على بطلانها فان سكت عنها فذلك يدل على صحتها غالبا غالبا لانه يوجد ما يخرج عن هذا والقواعد كما هو معلوم اغلبية ثم في قوله تعالى قل بل ملة ابراهيم حنيفا. وما كان من المشركين. في تعريض باهل الكتاب بطلان الدعوة التي يدعونها انهم كانوا على دين ابراهيم عليه السلام مع انهم كانوا يشركون وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله فهنا قل بل ملة ابراهيم حنيفا. لو قال الملة ابراهيم كان يقولون نحن على ملة ابراهيم قال حنيفا وما كان من المشركين فاحترس وذلك لانهم يدعون الانتساب اليه. قال وما كان من المشركين. يعني كحال هؤلاء اليهودي والنصارى الذين ينتسبون اليه وهم ابعد الناس عنه وهذا ايضا يؤخذ منه ان هذه اليهودية والنصرانية المحرفة انها من الشرك ان ذلك من الاشراك وما كان من المشركين هذا قاله في الرد عليهم في مقام دعواهم في مقام الرد على هذه الدعوة كونوا هودا او نصارى اهتدوا فقال لا بل كونوا على ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين فدل على ان اليهود والنصارى من المشركين هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اذا كان لديكم سؤال نعم كيف كل من دعا الى ضلالة كل من دعا الى ضلالة هل في شبه من اليهود والنبي صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن من كان قبلكم ما الذي كان يفعله اولئك؟ من جملة اعمالهم انهم كانوا يدعون الى الى باطلهم وهذه الدعوة الى الباطل كما قال الله عز وجل كذلك زينا لكل امة عملهم فهذا لا يقتصر على اليهود كان المشركون يضيقون على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى اصحابه يدعونهم الى باطلهم والى كفرهم واشراكهم. ويقولون انهم على ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام. وقالت اليهود ليست النصارى على شيء. وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب. كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم. هم اهل الاشراك العرب في الجاهلية قالوا ايضا مثل ذلك فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون فكل اهل باطل واهل ظلالة قديما وحديثا يدعون الى باطلهم فهذا من قول الله عز وجل يعلمهم كيف يقولون بل ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين. فلا حاجة للفصل هنا نقول هل هذا من جملة في القول السابق او لا كما في بعض المواضع في القرآن يحتمل ان يكون من جملة قول القائل السابق المخبر عنه او انه من قول الله تعقيبا مثلا في قوله تبارك وتعالى عن ملكة سبأ ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا اعزة اهلها اذلة. وكذلك يفعلون يحتمل انه من جملة قولها ويحتمل انه من قول الله يصدق قولها ويقره يعني يكون انتهى كلامها عند قوله ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا اعزة اهلها اذلة انتهى قال الله وكذلك يفعلون تصديقا لقوله يحتمل هذا هذا اللي يسمونه الموصول لفظا المفصول معنى وهذا كثير في القرآن يحتمل لكن هنا لا هو لا يؤمن بنبوة عيسى نصراني لا يؤمن ها يعبد الله وحده لا شريك له فاذا لم يؤمن بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر بالاجماع لا نفرق بين احد من رسله ولم يفرقوا بين وايضا الله تبارك وتعالى يصف بالاشراك ببعض المواضع على بعض الكفر والاعمال الكفرية يصف اصحابها الاشراك فالاشراك يطلق باطلاق واسع على الكفر بمعنى الكفر واحيانا يطلق الاشراك على نوع منه وهم غير اهل الكتاب لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين اه ميز بين هؤلاء وهؤلاء مع ان اهل الكتاب من المشركين وتارة يقال الاشراك لكل من وقع في الاشراك من اهل الكتاب ومن المشركين وتارة يقال لكل من وقع في شيء من الكفر كالكفر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وان لم يكن مشركا هذا اطلاق واسع وتخريج هذا باعتبار ان هذا الانسان الذي لم يتبع هدى الله انه متبع ما تهوى الانفس افرأيت من اتخذ الهه هواه وهو بهذا جعله معبودا متبوعا ولم يجد يجعل هدى الله هو المتبوع فهو مشرك بهذا الاعتبار مع كفره بالاجماع فاللفظ المشركين والاشراك يطلق بثلاثة اطلاقات اطلاق على اهل الشرك غير اهل الكتاب الاطلاق الثاني يطلق على من جعل مع الله الها. ويدخل في اهل الكتاب اهل الاوثان واطلاق ثالث لكل من وقع في الكفر فانه يكون من المشركين قل بل ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين وهكذا في قوله لئن اشركت ليحبطن عملك لو كفر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ولم يجعل مع الله الها اخر تصدق عليه الاية ولا ما تصدق بمعنى لان كفرت ليحبطن املك لاحظ ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون لو حصل كفر بغير الاشراك فانه يحبط العمل هذا اوسع اطلاقاته والله اعلم. نعم طيب اللهم صل على محمد