يقول السائل فضيلة الشيخ منذ زمن وانا اطلب العلم لكن لا ارى له اثرا علي وعلى اهلي الا قليلا. فما سبب ذلك؟ وما ما هو علاجك؟ كون العبد طالب العلم يحس بتقصيره هذا من ثمرات العلم. يحس يحس لان العلم لم يثمر فيه فانه لابد له ان يجاهد نفسه. هذا من ثمرات العلم النافعة. لان العلم الناس يفتح لهم فيه وليس كل احد يفتح له في جميع العلوم. وليس كل احد يفتح له في علم معين بنفسه وليس كل احد ايضا يفتح له العمل وقد جاء رجل الى الامام مالك رحمه الله تعالى وقال له يا امامنا نرى منك كل امر جميل. لكنك لا تجاهد في سبيل الله فقال ان من عباد الله من فتح من فتح له باب الصلاة وان من عباد الله من فتح له باب الصيام وان من عباد الله انفتح له باب الحج وان من عباد الله انفتح له باب الجهاد وان من عباد الله من من فتح له باب العلم والتعليم. وانا ممن فتح لي هذا الباب ورضيت بما فتح الله يعني انه يصعب ان يقيم الانسان نفسه بانه يثمر العلم فيه في كل ميدان هذا صعب وربما ما كان من تكليف ما لا يطاع يعني صعب ان في كل ميدان يكون طالب العلم موجودا يعني يكون طالب علم ويعلم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر في كل وقت ويدعو الى الله ويكون في كل وقت ويقوم بحقوق والده وحقوق اولاده في كل وقت ويقوم بالحقوق العامة في كل وقت ويقف يعني كثرتها صعب ان يقوم بها واحد من اهل العلم. نعم قد يهيأ الله جل وعلا من عباده من يقوم بهذه جميعا هذه مقامات الائمة هؤلاء نوادر في في الامة مقامات مجددين فهؤلاء لا ينبغي للانسان ان يقيم نفسه بهم. اذا فهذا الذي ما ما رأيت العلم اثمر بي عليك المجاهدة في نفسك ولا تحتقر نفسك او تقول العلم ولا تقل العلم لا لم ينفعني او انا لم انتفع بالعلم فساترك العلم لا العلم لابد ان يؤثر باتيان الفرائض وترك المحرمات تعليم العلم كلمة طيبة وتؤثر مهما بلغ مهما كان التأثير قليلا لكن لابد ان يكون ذلك مؤثر في اهل العلم. اما اذا كان العلم لم يثمر بمعنى صاحب لا يرتكب المحرمات ويغشى الكبائر والعياذ بالله ويفرط بالفراغ او يترك حقوق العباد او يعتدي على في اموالهم او في اعراضهم او في اه اه ذواتهم ونحو ذلك فهذا يجب عليه التوبة الى الله جل وعلا والانابة اليه والعلم يكون وبال عليه. نسأل الله جل وعلا العافية والسلامة