الحمد لله الذي اصطفى العلماء العاملين الائمة المهديين وجعلهم حملة لهذا الدين شعلة نور يستهدي بها من اراد رضا رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين واشهد ان سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله المصطفى الامين صلى الله عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين صحابته والتابعين ومن سار على نهجهم المبارك الى يوم الدين. اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسأل الله العظيم ان يبارك لنا جميعا في هذا المجلس المبارك وان يجزي اخواننا الذين تسببوا فيه كل خير بما صنعوا اخواني في الله اشرف المقامات واعلى المنازل في هذه الحياة ذلك المقام لذلك الداعية وذلك العالم العامل الرباني الذي اصطفاه الله عز وجل لدينه وثقل قلبه ثقلت قلبه روحانية الكتاب والسنة ففقه عن ذي عن الله دينه وعلم عن الله شرعا وسار على هدي من الله ونور من الله يهدي عباد الله الى الله ذلك العالم الذي نور الله بصيرته ونور بهدايته الخلق الذي ما ان تكلم حتى تفجرت يناديع الحكمة من لساني واذا ابانا تفجرت ينابيع الحكمة من بيانه عالم نور الله قلبه وداعية نور الله قلبه وهادية نور الله بصيرته انها النعمة التي اختص بها اختص الله عز وجل لها رجالا اصطفى لها رجالا هم صفوته من خلقه العباد من عباد الله هم المطيعون لله وصفوة اولئك المطيعين هم العلماء الربانيون الذين تعلموا وعملوا وعلموا وقد اشار النبي صلى الله عليه وسلم الى قبرهم فقال عليه الصلاة والسلام خيركم من تعلم القرآن وعلمه من تعلم كتاب الله وعلم بما فيه من ايات الله وانشرح صدره لهداية العباد به الى الله فهو خير العباد عند الله واذا اردت ان تعرف مقام الانسان عند الله عز وجل فانظر الى علمه وعمله هذه في الدعوة الى الله اذا علم هذا الاصل وهو ان الاحب العباد الى الله هم ورثة انبياء الله العلماء العاملون والهداة الربانيون الذين علموا فكانوا قدوة للعلم جدا واجتهادا ومثابرة وتحصيلا واخذا للعلم عن اهله وحفظا على الوقت وحفظا على الزمان حرصا على الفائدة وفرحا بها وتأدبا باخلاق اهلها الذين يريدون وجه الله والدار الاخرة لما اجتهدوا بعد ذلك في العمل بالعلم ما ان تعلموا سنة حتى طبقوها والتزموها وكانوا اصدق الناس الى الى العمل بها والتزامها اصبحت اقوالهم وافعالهم تسير مع العلم الذي علموه تسير مع الفهم الذي اوتوه وقد اشار الله تعالى الى انه لا فلاح للعالم الا بالعمل وقال تعالى مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا فمن ابعث ما يكون ان يكون العالم بعيدا عن العمل بعلمه والعياذ بالله اذا اذن فظل العلم وان الله اصطفى اهله واجتبى اهله فينبغي ان يعلم ان الناس في هذه النعمة على مراتب فمنهم مستبشر ومنهم مستقل منهم مستقل ومنهم مستكثر منهم ذلك العالم الذي نزل الى اعماق العلم واخذ من النعيم الصافي فلم يشبع من لي مستوى حتى نقض اضلاعه مما روى محبة لله وطلبا لرحمة الله ومنهم من هو اقل ودون ذلك صدق الله اذ اشار الى ذلك بقوله وفوق كل ذي علم عليم لذلك احبتي في الله اذا اراد الانسان الخير واراد السعادة والفلاح فليجند نفسه لكي يكون من العلماء والهداة والدعاة الى الله العلم اذا كان نعمة من الله فينبغي للانسان ان يستكثر من هذه النعمة والا يستقل عطية الله فيها وكل واحد منا اذا تعلم اي سنة وعلم اي حكم من الشرع فليعلم انه طالب علم وان طلب العلم لا يقتصر على الجلوس في حلق العلماء فقط بمعنى ان يكون الانسان مداوما على مداومة كاملة بل كل عالم بقدر ما علم وقد كان اصحاب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ورضي الله عنهم اجمعين كانوا يجلسون مع النبي صلى الله عليه وسلم المجلس الواحد ثم ينطلقون دعاة وهداة الى الله فلذلك كل واحد علم اي حكم او اي سنة فليعلم ان الله شرفه بطلب العلم والانسان اذا اراد ان يسلك هذا السبيل يأتيه الشيطان من كل فج ومن كل صوب يأتيك فيقول لك مثبطا ومخبلا من انت حتى تكون عالما ومن امسى حتى تكون طالب علم ومن انت ومن انت وما ابوك بعالم ولا انت من بيت علم الى اخر ما يقوله عدو الله للمؤمن ان تكون همته عالية وان تكون نفسه ابية ينافس في طاعة الله وتسابق في مرضات الله فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ان العلم ليس حجرا على احد وطلب العلم ليس حجرا على قوم معينين ولا على طائفة معينة ولا على قبيلة بعينها ولا على جنس معين طلب العلم والعلم انما هو منحة من الله لعباد الله يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا هو المعلم وهو المفهم وهو الهادي الى سواء السبيل فاياك ان يثبطك الشيطان عن طلب العلم واذا وفق الله لك في البلدة او المدينة التي انت بها وجد فيها رجل من اهل العلم فاحتسب عند الله بخطواتك اليه محتسب عند الله بجلوسك في مجلسه واحتسب عند الله بانصاتك لحديثه وعملك بما يقول فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة يتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون فينبغي لنا اذا كنا في اي مكان ان تيسر وجود العالم الا نقصر في غشيان حلة العلم الله الله ان توجد تلك الحلقة ويسبقك غيرك اليها فتكون ادنى منزلة عند الله لانك اذا كنت بين قوم يطلبون العلم وانت متقاعد عن طلب العلم فهذا زهد في الخير نقصان في الاجر والعياذ بالله ولذلك قال بعض السلف يوصي ابنه اياك ان تعرض عن العالم فانك ان اعرضت كان الضرر لك ولن تضر العالم شيئا العالم لا يضره اعراض المعرضين. وانما يستظر من اعرض عن العالم قال الجد رحمة الله عليه ومن صد عنا بحسه اللوم والقلا ومن فاتنا يكفيه انا نفوته المقصود انه ينبغي لك ان تشمر عن سائل مني في طلب العلم الامر الثاني لا تتعلم اي سنة او اي علم الا طبقته ولو مرة واحدة سمعنا عن اية فيها ذكر لله صدقه ولو مرة سمعت عن حديث فيه ذكر عند القيام عند القعود عند النوم عند المساء عند الصباح صدقه ولو يوما واحدا التزم بالسنة فان الانسان اذا علم بما عمل اذا عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم العلم العمل هو بركة العلم ولذلك قال السلف اسف العلم بالعمل فان اجابه وان ما ارتحل ينبغي لك ان ان تقدم على العلم. هذه المرحلة الاولى والمرحلة الثانية العمل بالعلم فينبغي للانسان ان يستكثر من هذا العمل فان الانسان قد يتعلم السنة الواحدة يبلغ بها درجة عند الله عز وجل ومغفرة اما الامر الثالث وهي المرحلة التي يدور عليها الحديث قضية الدعوة الى الله بعد ان تعلم وتعمل وتنطلق ليجعل نور ورحمة وهداية في مجتمعك ننطلق هادية الى الله هاديا الى الله وداعيا الى الله وسراجا منيرا بين قومك واهلك. حتى تتشرف فتكون وارثا للنبي صلى الله عليه وسلم تتشرف فيدخل ميزانك بحسنات اقوام هديتهم الى الله حتى تتجرأ فتقيم حجة الله على عباد الله فاعلى مقام للعبد مقام الدعوة الى الله وقد اشار الله تعالى الى هذا المقام السريع والمنصب المنير لقوله سبحانه ومن احسن قولا ممن دعا الى الله من بمعنى لا اي ولا احسن قولا ممن دعا الى الله ما اطيبها من كلمات عند الله حينما تذكر بها عباد الله وما اسعدها من لحظات حينما تجلس بين قوم تهدي قلوبهم الى الله فليحتسب كل واحد منا ان يقوم بهذا الواجب وهذا الواجب لا يقتصر على قوم معينين. واجب الدعوة الى الله امانة في عنق كل واحد يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعوة الى الله واجب على كل احد حتى ان الانسان العامي من المسلمين يجب عليه الدعوة بمقدار ما عليه فلو مر على انسان يعبد غير الله لا يقول انا عامي ان الدعوة الى التوحيد الله والذي لا يعبد من دون الله واضحة ما تحتاج الى كثرة علم وهناك امور خاصة كمعرفة الاحكام والشرائع. الدعوة اليها من مهمة اهل العلم. نعم هذه خاصة باهل العلم ولكن هناك دعوة عامة وهي الدعوة الى اصل الدين وتوحيد رب العالمين. واقامة حجة الله على خلقه اجمعين. وهي التي وردت فيها الايات العامة ثم يليها الدعوة الى ترك المحرمات والفواحش والمنكرات. فما حيت الامة الا بواجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا ماتت القلوب ولا هانت الامة الا حينما اضاعت الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولن تجد الامة في زمان فما مكانها وعزل بين العباد شانها الا وجدتها احرص ما تكون على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر المنكر ولو نظرت الى الى زمان الى عصور الاسلام الزاهرة وازمنته الغابرة التي كان فيها في عز ومجد ورفعة لو قرأت التراجم وجدت تلك الامة التي كانت تعطف قلوبها غيرة على الدين وجدت الصغير يغار على الدين قبل الكبير ووجدت القلوب تتمعر لله ووجدت الامثل اهدي الى الله وتدعو الى الله فلما كانت الامة بهذا الحال صلحت احوالها وعظم عند الله مكانها وعز بين الخلق شأنها. فالمقصود ان الانسان ينبغي له ان يقوم بهذا الواجب فلو مر انسان على انسان يعصي الله عز وجل في كثيرة من الكبائر او صغيرة من الصغائر لا يقول انا لست بعالم هذه الكبيرة وهذه الصغيرة يستوي في النهي عنها الصغير والكبير ليس الامر بعسير على انسان تراه يشرب حراما ان تقول له اتق الله يا هذا اتق الله فيما تشرب لو ترى انسانا يأكل حراما تقول له اتق الله فيما تأكل لو ترى انسانا ينتهك حرمة لله ليس بالصعب ان تذكره بالله فلربما كلمة تكلمت بها من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لم تلقي لها بالا كتب الله لك بها رضوانا لا سخط فعله في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال في الحديث الصحيح ان العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يلقي لها اذانا يكتب الله له بها رضاه الى يوم يلقاه يمر عليه تقول اتق الله بقلب يتمزق غيرة على دين الله يكتب الله لك بها رضا الله فقط بعده فالله الله في هذا الواجب العظيم الله الله في رسالته افضل الانبياء والمرسلين. اذا تخاذلنا عن هذا الدين من الذي يقوم به واذا تقاعدنا ولم يكن عندنا غيرة على هذا الدين. من الذي يغار على سنة سيد المرسلين؟ وامام المتقين صلوات الله وسلامه عليه والخوف كل الخوف اننا اذا تقاعدنا ليبدل الله عز وجل من هو خير منا سيبذل الامة بمن هو افضل منا. والله اذا تقاعد طلاب العلم اورث الله الامة طلاب علم صادقين. خير ممن تقاعس واذا تقاعد العلماء ابذل الله الامة علماء ربانيين خيرا ممن بقاعته. وان تتولوا ليستبدل قوما غيركم وقال تعالى يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ما يحبونه ادلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله. ولا يخافون لومة لائم الله الله ان يستبدل الله بنا قوما ولا نضره شيئا ينبغي للانسان ان يحيي هذا الواجب في قلبه. وان يحيي هذا الفرد في نفسه. وان ينطلق مشعل هداية. اما النقطة الاخيرة من سؤال فكيف يؤهل الانسان نفسه للدعوة؟ يؤهلها اولا للعلم هناك امور لا بد ان توجب قبل الدعوة وهناك امور ينبغي ان توجد اثناء الدعوة. وهناك امور ينبغي ان توجد بعد الدعوة. اما الذي يسبق الدعوة فعلم عن وفقه عن الله وبصيرة في دين الله. قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة ولا عن غي وهوى ولكنه على سبيل الطاعة والهدى اما الذي يكون مع العلم واثناء العلم تلك الاداب الطيبة والاسلوب اللين الذي يؤثر في القلوب. فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى الانسان يبتدأ بالاسلوب الطيب ولذلك قالت ام المؤمنين عائشة عائشة رضي الله عنها وارضاها كان اول ما انزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ايات فيها ذكر الجنة والنار. ولو نزل لا تسرق لا تشرب الخمر ما امن احد اولا تأليف القلوب تأليفها باسلوب الحكمة تعريفها باللين تأليفها بالحكمة الموعظة والموعظة الحسنة. فاذا جاء الانسان لانسان عاص احس انه امام انسان انسان غريق انه امام انسان يحتاج الى من ينتشره ولا ينظر الى انه انسان عدو بمعنى ان يسيء له للخطاب والاسلوب الذي يوجب نفرته فلذلك ينبغي للانسان ان يراعي الاسلوب الطيب في الدعوة. هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم امام المتقين وقدوة الدعاة مهتدين. كيف كانت؟ كان يغزو القلوب بحسن خلقه قبل ان يغزو العقول بافكاره مبادئ صلوات الله وسلامه عليه. وكانت الكلمة اذا خرجت منه خرجت بعد ان تمهدت القلوب لسماعها. وبعد ان القلوب لوعيها فينبغي للانسان ان يترسم السبيلة وان يسير على طريقه وان يكون اسلوبه اثناء الدعوة اسلوبا طيبا اسلوبا حكيما جذابا رقيقا رفيقا اما ما ينبغي على الداعية بعد الدعوة فهناك امور منها انه لا يخلو من حالتين انها ان تستجاب دعوته واما ان ترد دعوته فان استجيب لدعوتك ووقعت في موقعها فالله الله في الاخلاص الله الله ان يدخلك الغرور من نفسك فكم من داعية هلك بسبب الغرور وكم من ناصح هلك بسبب الغرور وكم من عالم اهلكه الله بغروره بعلمه لا تعتقد ان الناس تأثرت باسلوبك وبلاغتك. ولكن للقلوب مفاتيح ربانية وهبات الهية ومنح من الله عز وجل يتفضل بها على من يشاء. هو الهادي الى سواء السبيل. وهو الذي يفرح القدور بفضله وينورها بكرمه وليس الفضل لاحد. ان الفضل كله لله وحده لا شريك له واصدق شاهد على ذلك نبي الله نوح ونبي الله لوط نبي قال في قومه الف سلف الا خمسين عاما ما استطاع ان يهدي زوجته وكانت من اهل النار هذا على اننا لا نملك لانفسنا فضلا عن ان نملك لغيرنا شيئا. فينبغي للداعية الا يغتر باسلوبه الامر الثاني انه ينبغي عليه اذا وجد القبول ان يحرص على سقي تلك البذرة الطيبة فاذا وجد القلب كذا بلهلان له اكثر وتوضأ له اكثر واقترب منه اكثر واعطاه من الود والمحبة اكثر مما كان علي هذا صنيع يغار على الدين ويريد ان يهدي عباد الله الى رب العالمين اذل نفسك للعباد اذا وجدت الاستجابة والقبول لنفس طيبة ونفس منشرحة. ترجو بذلك رحمة الله وتطمع في رضوان الله وعفو الله سبحانه وتعالى اما الامر الثاني ايضا مما يترتب على الانسان جعل الدعوة وهي الحالة الثانية اذا نفرت الناس من موعظتك واعرضت عن كلمتك ووجهت لدعوتك فماذا تصنع اولا عليك بالدعاء ان يشرح الله صدورهم وان ينور قلوبهم وان يحسن الاستجابة منهم ثانيا اياك ان تقنط فان الشيطان حريص على ابعادك منهم ثالثا لربما ان الله لحكمة لا يجعل اذن الطفل لموعظتك. لعلمه ان ذلك اعظم في اجرك. واثقل في ميزانك وارفع لدرجتك يكون معك زميل في العمل. يكون معك جار بجوار البيت تدعوه فلا يستجيب وتذكره فلا يجيب. وهكذا اليوم ثم الغد ثم بعد الغد وهكذا واذا بتلك الكلمات تمر عليك سنة كاملة وانت تنصح ما تدري كم لك من الحسنات في تلك النصائح ولربما انه لو استجاب من اول مرة ما خفت في تلك الدرجات فلله حكمة في اعراض الخلق عنك فان نوحا عليه الصلاة والسلام مكث الف سنة الا خمسين عاما وما قنت الا في الاخير حينما قال ولا يلد الا فاجرا كفارة. فقامت الدلائل على ان لا منفعة. فقنط منهم يأس من دعوته المقصود ان الانسان لا ينبغي له ان يقنط او ييأس من دعوته وهناك امور ينبغي عليه ان يراعيها اذا حصلت الاساءة من الغير. وهي مقابلة الاحسان بالاساءة. فاذا وجدت من الناس نية في دعوتك وتهمة في كلمتك وسوء ظن بمنهجك فلا تلتفت الى ذلك. وانما علق الامل الى الله ولا فان خلق انبياء الله والدعاة الى الله ان يردوا السوء ولا يردوا عليه بسوء قال يا قومي ليس بي سفاعة ولكني رسول من رب العالمين قالوا انا نراك في السفاهة قال يا قومي ليس لي سبعة كان من الامكان ان يقول له انتم السفهاء ولكن انظر الى اسلوب الادب الالهي الذي ادب به انبيائه قال يا قومي نزلي تفاهم المقصود من يبتعد الانسان عن الخلا وعن الكلمات التي لا خير فيها وعن تفسير العباد بسوء اسلوبه وفي الحقيقة انني لا احب ان استرسل في هذا الموضوع وهو موضوع من الاهمية بمكان ولكن نظرا لضيق الوقت اقتصر على هذا. وارجو من الله تعالى ان يضع فيه البركة. فقليل مع البركة خير من كثير لا بركة فيه والله تعالى اعلم. صلى الله وسلم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد جزى الله عن شيخه جزاه الله خيرا وهنا بعض الاسئلة في الحقيقة مهمة كلنا في حاجة اليها فضيلة الشيخ بانني احبكم في الله وسؤالي هو انني كلما حاولت قيام الليل لا استطيع ذلك فهل هذا يدل على عدم رضاء الله عني؟ وجزاكم الله خيرا بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فان الانسان اذا لم يوفقه الله لقيام الليل ان ذلك لا يدل على عدم الغاء الله عز وجل عنه وانما هو نقص اذا كان على استقامة في بقية اموره فان هذا يدل على نقص الرضا وليس على نفي الرضا وفرق بين نقصان الرضا وفقد الرضا فان الناس في رضوان الله على مراتب اسأل الله ان يجعلنا واياكم في اعلاها واسماها فاذا كان الانسان محافظا على الفرائض والنوافل والطاعات سباقا اليها على اكمل ما يكون فهو اكبر الناس بالرظا ومن نقص عن ذلك فهو عنقص الله تعالى اعلم احبك الله الذي احببتني فيه. هو انا اشهد الله على حبكم جميعا فيه الله ان يجمعنا واياكم فيمن سقر رحمته هذا سائل يقول فضيلة الشيخ اغفر لنا في كيفية التربية الشرعية الحكم الاجتماعي عند اهل الميت الطعام منهم ولهم الناس عندهم ومدة التأثير مع ذكر الادلة اولا قضية التعزية يقصد منها تسوية المؤمن في مصابه. وتعزيته في كربه وبلائه. المقصود من التعزية تصميم القلوب حتى لا تنذر وكذلك تسليتها حتى يعظم لها الاجر عند الله عز وجل. الامر الثاني اذا علم هذا فان النبي صلى الله عليه وسلم كان هديه في ذلك اكمل الهدي فانه قال للمرأة المصابة مرها فلتصبر ولتحتسب. وقال عليه الصلاة والسلام ان لله ما اعطى. وله ما اخذ وكل شيء عنده بمقدار فهذا يدل على ان المقصود من التعزية تثبيت القلوب وتطوينها ودفع القلق عنها ويذكره الانسان بما له عند الله من الاجر حتى يكون له مثل اجره. الامر الثاني اذا علم ان هذا المقصود فان التوسع فيه والخروج عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم يعتبر خارجا عن هذا الاصل والمنبغي الاقتصار عليه واما مسألة الطعام للميت فانه ثبتت السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ان يصنع لاهل الميت طعاما قال عليه الصلاة والسلام اسمعوا لال جعفر طعاما فقد اتاهم ما يشغله ويصنع لاهل الميت خاصة ويكون ذلك على المعروف وذلك للخروج عن الاسراف والبذخ وكذلك دعوة الناس الى هذه الوليمة. فان الدعوة اليها مما لا اصل له. يقتصر على اهل الميت اما الامر الثالث ما يفعله الناس من دعوة الغير الى هذه الولائم كثير الناس عند اهل الميت هذا خروج عن الهدي وخروج عن السنة وكره العلماء ذلك ونصوا على بدعية عند اهل الميت خاصة في هذا الزمان الذي بلغ ببعضهم انه يجلس عند اهل الميت اياما ويحرص على الكلام في فضول الدنيا. تقول له يا اخي اتق الله ما يصلح ان تتكلم وهؤلاء صابون. تقول لك حتى اروح عنهم وهذا نوع من الخطأ بمكان سبحان الله يعني ان الانسان يكفيها ما يكفيها انه خارج عن الهدي حتى يأتي بامور يكون فيها حد اساءة لاهل الميت لان الكلام في فضول الدنيا دليل على الغفلة. تروح عنهم لماذا موت الميت هذه نعمة من الله قد تهديهم الى الله. قد تذكر الغافلين منهم بالله. تأتي وتزيدهم غفلة على غفلة ولا حول ولا قوة الا بالله هذا من البلاء الناس في العزاء وعند موت اقاربه يتذكرون ويتركون فرصة للدعوة الى الله ويأتي هذا لكي يسهر الليلة الاولى والثانية والثالثة ليس عنده قصد الا الاتيان بالنصكات والمسميات يقول حتى اروح عنهم انا لله وانا اليه راجعون هذا بلاء فهل من زين له سوء عمله فرآه وحسن النبي صلى الله عليه ان لا لنا ولكم بصيرا اما الامر الثالث فهناك منكر عظيم وهو ان اهل الميت يقومون بصنع الطعام ويكون ذلك اشد حرمة ومنكرا اذا كان من اموال اليتامى والقاصرين وهو داخل في قوله تعالى ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيأكلون زعيرا هذا اذا وقع لا شك انه منكر واعتداء على اموال اليتامى واليتامى اموالهم تحفظ. قال تعالى ولا تأكلوا اموال اموالهم الى اموالكم. انه كان حبا كبيرا فنهى عن اكل مال اليتيم قال ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن. ذلكم وصاكم به وصية الله ابتعدوا عن هذا المنكر العظيم الامر الاخير الذي ينبغي التنبيه عليه ان الانسان اذا جاء ليعزي اخاه يحاول دعوته وتذكيره بالله ان كان بعيدا عن الله قربه الى الله فقال له انظر الى فلان كان انت امامك حي واليوم كان لم يكن بينما امرؤ بين يديك حيا ان صرت لا تبصر منه شيئا في لحظة واحدة كأن لم يكن وان كان طائعا منيبا خيرا وكان الميت على صلاح تسليه وتثبته انا نعزيك لان على ثقة من البقاء ولكن سنة الدين ليس المعزى وان طال عمرا بعد صاحبه ولا الميت ولا المعزي بباق الا الى حين فذكره بالله وثبته على الصبر على هذه المصيبة. فلله در القائل ابكيه ثم اقول معتذرا له وفقت حيث تركته فالام داري اعدائي وجاور ربه شتان بين جواره وجواره تسميه وتثبته هذا الذي ينبغي لها فيه. والله تعالى المجيد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعله يكون سبب لان توفي استشهد له زيد ابن الحارث واستشهد عبدالله بن رواحة وكذلك حمزة وكثير من الصحابة ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لان هذا الحديث كثير من الناس حتى الان نصنعه في المقابر ولعلكم هذا الحديث الناس فيه على طوائف بين افراط وتفريط قوم قالوا اسمعوا لال جعفر طعاما فاخذت الذبائح لتنهال على اهل الميت واصبح بيت الميت اشبه ببيت فيه وليمة عرشه وهذا قسم القوم الذين اسقطوا في ذلك وبالغوا وجاوزوا هدي الشرع والقسم الثاني فرطوا وقالوا ابدا ما نصنع شيء وتراهم يقصرون في حق اهل الميت نعم وردت السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اصنعوا لآل جعفر طعاما وهذا قاله وخصمه لانه كان من قرابته عليه الصلاة والسلام فكانت سنة للامة وليست بخاصة بجعفر لانه لو اخذ بهذه القاعدة لان الخبر على كل لو اخذ بهذه القاعدة لتركت كثير من السنن وقيل ان النبي صلى الله عليه وسلم ما قال ذلك في غير هذا. الا ترى في تعزية ابنه ابراهيم حينما قال ان لله ما ابى وله ما اخذ الى اخر الحديث. ما قال هذه الكلمة حينما بلغه استشهاد كثير من الصحابة المقصود انه لا يقال بالتخصيص وقاله عليه الصلاة والسلام عند ورود حادثة معينة لا يقتضي التخليص والذي نص عليه العلماء رحمهم الله تعليم هذه السنة لماذا؟ لان العلة المذكورة في النص تقتضي التأنيث قال فقد جاءهم ما يشغلهم وهذه العلة يستوي فيها ال جعفر ويستوي فيها غير ال جعفر سنقول ان السنة باقية ولكن في حدود الشرع وهذا امر مجرب تجد الانسان تأتيه فاجعة قبل مثلا صلاة الظهر يموت الميت عنده وتراه في شغل في حزن واهله في في حزن. حينما يأتي جاره بالطعام او يأتي قريبه بالطعام يحس ان اخوانه معه يحس ان قرابته معه يحس ان الامة او هذه امور لها مقاصد شرعية نبيلة يتعذى ببعض مصابه لو جاء لو جاع يومه لربما بلغ به ما بلغ مصيبتان ظاهره وباطنه. فالمقصود انه ليس المقصود الطعام بذاته. ولكن المقصود تأليف القلوب. والربط بين عباد الله وتآلف المجتمع الذي نص العلماء عليه بقاء هذه السنة ولا يقال بان النبي صلى الله عليه وسلم خص فالعلة عامة. ويبقى هذا على الاصل الذي قررناه صحيح ان الناس يتوسعوا وافرطوا وزادوا فهذا امر منكر ليس له اصل في الشرع. الله تعالى بضيوفهم ولا يصنعه على انه يعني يعترف للميت ولكن يصنعه من باب فان الضيف احيانا نعم اذا جاء الضيف للانسان هو الاصل الحقيقة ما في حاجة ان يسافر الانسان تكلف الناس في السفر والانتقال الانتقال والمبالغة في هذا كله مما لا اصل له. لكن قد ينتقل الاخ والقريب الذي له صلة. نعم ينتقل فيأتيك ضيفا اتريد ان تكرمه؟ لا حرج في ذلك وهذا نص العلماء رحمة الله عليهم من المتأخرين على انه لا حرج لاكرام الضيف بقدره او بحقه. واما بالنسبة للممنوع ان يتوسع في ذلك وان يخرج به عن الهدي المعروف الله تعالى لاننا يعني المزيد من يدعو المتواجدين. نعم. اذا جاء خالد واحد ما يقول له تعال. لنا في عشاء عندنا او غدا. نعم. يزرعه لضيوفه. هذا هو يقول السائل فضيلة الشيخ اريد ان اشتري سيارة من معرض بالاخصار ولكن صاحب المعرض سيبيع السيارة الا بالدفع الفوري ولكن قال لي بامكانك ان تشتري السيارة بالاقساط عن طريق شركة الراجحي يقول هنا ملاحظة معنى الشراء ان يبيع صاحبه في المعرض سيارة لشركة الراجحي ثم اشتريها من الراجح في الاقساط تزيد عن قيمة الدفع الفوري انا عندي قاعدة الحقيقة ما اجيب لانه احيانا حقيقة قد يكون الانسان نظامها خطأ يأتي انسان ويقول لا يجوز تصبح الناس تقول ما يجوز التعامل معه شركة كذا اذا كان يسأل واحد مرة ثانية هذا من ادب السؤال ان يجعل السؤال عام يقول هناك شركة تقول كذا وكذا لانها احيان حقيقة قد يكون هناك انسان مثلا فهم خطأ المعاملة حتى لا نظلم الناس بل ربما يفهم خطأ او يأتي الانسان موظف عادي فيفهم منه خطأ ويأتي ويقول ذهبت الى شركة كذا فقالت كذا هل يجوز يقول الان هذا تصبح الناس تقول شركة كذا تتعامل بالرب كان هذا الحقيقة ارى انه يشتاق لي. ارى انه يشتاق فيه. واذا سألت اسأل سؤالا عاما. اسأل سؤال عاما لان الهدف الفائدة ما في داعي ان يسمى شركة كذا او يقاس شركة كذا لان ذلك اقرب وابعد عن الاذية وبناء عن ذلك نطبق القاعدة ولو الليلة مرة واحدة لكن على العموم اذا كان الانسان اشترى السيارة وحازها اي شركة حازت السيارة وقبضك يجوز لك ان تشتريها بعد الحول ولا يجوز لك ان تتعاقد مع الشركة قبل الحوز لو جئت الى اي شركة وقلت لها انا اريد ان اشتري سيارة كذا قالوا خلاص نحن نشتريها بخمسين ونقسطها عليك بماء هذا ربا لماذا؟ لانها دفعت عنك خمسين مقدمة بمائة مؤجلة كانه قال لك خذ هذه خمسين وردها مئة وخمسين او مئة فهذا المقصود يعتبر من الربا ان الله تعالى يقول لكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون اما لو حازتها الشركة وقبضتها وتعاقدت مع شريك الله واصبحت في تلك الشركة الثانية يجوز لك ان تأتي وتشتريها من الشركة الثانية تقسيطا او نقدا والله تعالى وكذلك اذا كان جميل نعم هذه شبهة اخرى وهي فيما لو اذا تعاقد مع الشركة الوسيطة هذي تعاقد معها قبل قبض السلعة وحوزها يعتبر وايضا يعتبر من ربح ما لم يضمن. ويعتبر من بيع ما ليس عندك. كل هذا يعتبر من احد كل العيوب هذي يعني فيها عدة افات. وليست افة الربا فقط. نعم اصلح الاقوال فيه انه يصح اذا كان عصفه وصفه وصفا صحيحا فاذا وصفه ثم لما قال لك عندي بيت على صفة كذا وكذا وكذا يصلح ولو لم ترى البيت مما يكون لك خيار بعد الرؤية؟ وافق الصلة كان لزمت البيع وان كان خالف الصحة لانه في هذه الحالة كان لك خيار يرى الرد لانه قد خالف الصفة وهذا مأثور عن قضية عثمان رضي الله عنه مع ابي طلحة. هو صاحب الاخبار صحة هذا البيع وهو بيع من موصوف بالذمة اذا كان غائبا والله تعالى يقول السائل بعض اهل العلم المعاصرين يقولون بتشديد اصول الفقه الاسلامي بقول القائل هم رجال ونحن رجال التأهل سنأخذ من حيثما اخذوا فما قولكم في ذلك هذا السؤال قولهم ان اصول الفقه يحتاج الى تجديد او يقولون ان المشاريع تحتاج الى تجديد لا فرق بين قولين هذا القول ان اخت قالت القول الاول على العموم كلمة حق اريد بها باطل فان الشريعة قديمها جديد وجديدها قديم الشريعة الصالحة لكل زمان ومكان وهذا امر مسلم من البديهيات فان الله تعالى يقول ورضيت لكم الاسلام دينا وفي يد هذه الشريعة التي امن بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا اليها منذ اربعة عشر قرنا رضي الله عز وجل لنبيه لاصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم اجمعين. وكذلك رضيها للامة الى يومنا هذا بل الى قيام الساعة لو جاء اي شخص يريد ان يغير في مفاهيمنا او يقلب اصولها وموازينها ولو كانت عبارته منمقة او مزوقة لقد حاز عن سواء السبيل اسأل الله السلامة والعافية فلذلك هذه الكلمة كلمة حق اريد بها باطل. اصول الفقه هي اصول الفهم اصول فهم الدليل واصول فهم الدليل باقية الى قيام الساعة والذي فهم به اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نفهم به نحن واذا خالف فهمنا فهمهم بمعنى انا تركنا موازينهم في الاهم وتركنا موازين السلف الصالح في الفهم فقد ظللنا والعياذ بالله ولذلك اذا كانت هذه المفاهيم خير القروض ما هي مفاهيم شر القرون؟ فقرننا من شر القرون التي قبله لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما من زمان الا والذي بعده شر منه حتى تقوم الساعة كما ثبت في صحيح مسلم فاذا الذي صلح لخير القرون من باب اولى ان يصلح بما هو شر منه. هذا الاصل الاول الامر الثاني قولهم هم رجال ونحن رجال نعم هم رجال ونحن رجال ولكن شفنا ما بين ما بين رجال ورجال كان ما بين رجال شهد التنزيل بانهم رجال ورجال هم اشباه الرجال كان ما بين رجال رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن بلسانهم تعايشوا احوال الكتاب وعرفوا ناسخه من منسوبه وحلاله من حرامه وواجبه وحدوده عرفوا كل صغير فيه وكبير. ففقهوا عن الله وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ما بين هؤلاء وما بين من جاء من بعدهم من الخلوف. ووالله لو جئت تزن الواحد منهم في هذه الامة قد يكون راجحا لهم فان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن بعدهم فالمقصود ان هذه كلمة حق اريد بها باطل واما قول الانسان نحن نأخذ من حيثما اخذوا هذا الضلال فان الله تعالى امرنا بالرجوع الى العلماء قال اسأل اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ولو كان كل شخص يذهب الى الكتاب والسنة فما فائدة العالم ولو كان كل شخص يفهم الكتاب والسنة فما فائدة اهل العلم والله تعالى يقول لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولم يقل كلهم وانما قال منهم قال لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بالله وهم الذين يفقهون عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والمنبغي الرجوع اليهم والفهم عنهم واخذ السنة عنهم ومن قالهم رجال ونحن رجال فقد ضل سواء السبيل من وكالة سلف هذه الامة والغالب الا يكون ذلك الا انسان مفتون او من عنده فتنة يريد الدعوة اليها وترويجها الله الله في سلف الامة الله الله في اولئك العلماء الافاضل الذين ابقى الله علومهم وبارك في افهامهم ولو لم يكن من الدليل على اخلاصهم الا بقاء علوم في ذلك دليل واوصي اخواني طلاب العلم ان اوصي كل مؤمن يؤمن بالله واليوم الاخر ان يتأدب مع سلف الامة وان يكون وريعا فيما يقوله تجاه سلف الامة فمن اجلهم واكرمهم فانه عبد فقي. لان اجلالهم اجلال لدين الله. واكرامهم اكرام لدين الله. وانتقاص في الاسلام والعياذ بالله وقول القائل هم رجال ونحن رجال هذه كلمة حق اريد بها باطل. فان الكلام قد يكون حقا لكن فيه سوء ادب. وفيه خروج عن الهدي والهدي الكامل الذي ينبغي للمؤمن ان يلتزمه ولذلك لو قال قائل الله رب القردة والحمير والخنازير. كلمته صحيحة ولكن فيها نوع سوء ادب لو قال رب الخلق لكان اكمل ادبا. وكان ارعى حرمة لله عز وجل ليس كل كلام ظاهره انه مزوق انه يقبل. فالانسان يرجع الى سلف الامة. ويرتبط حاضر الامة بماضيها هذا الباب الذي فتح الان من بعض المتفرقين الذين يقولون سامحهم الله وهدانا واياهم الى سواء السبيل. يقولون نعيد النظر ونريد الشريعة ومسايرتها للعصر هذا مما لا ينبغي وما قالته قد تؤدي والعياذ بالله الى هدم الشريعة ونقضها لكن قد يكون مقصود البعض مقصودا حسنا في جانب نستثنيه وهو ان يقال اننا نريد من يترجم فهم السلف للخلف باسلوب معاصر. هذا كلام طيب. كلام مقبول معنى ان تأخذ الكتب التي عن سلف الامة وتأتي باسلوب صحيح سوي يناسب الافهام هذا كلام صحيح وهو واجب الدعاء وواجب العلماء والحمد لله هم قائمون به. في فتاويهم وتعليمهم ودروسهم. اما لو قيل نريد ان نغير الفتاوى لتغير او نريد ان نجدد الشريعة فالله الله اعلم انها فتنة وقانا الله واياكم شرها في انسان يعرض عن ثمار هذه الامة ولذلك اقول ينبغي ان نبدأ من حيث انتهوا. ولا نكرر ما فعلوا نبدأ من حيث الدعوة. لأنهم سلف الأمة المختار لهذا لهذه الأمة. نسأل الله عز وجل ان يرزقنا بأسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يرزقنا حبهم وان يرزقنا سبيلهم وان يرزقنا حصر في زمرتهم انه ولي ذلك والقادر عليه والله تعالى احسنت نعم اصحاب المذاهب الناس فيهم على ثلاث طوائف طائفة تقول هؤلاء رجال ونحن رجال اصحابنا من قبل وطائفة ثانية تقول هؤلاء المعصومون هؤلاء الذين لا يمكن ان يخرجوا الحق عنهم هؤلاء هؤلاء حتى بلغوا بهم مقاما قد يصل الى مقام الانبياء يا اخوان وسط نزلوا اهل العلم منزلتهم واجلوا حملة الدين اجلالهم ووقروا حملة الشرع توقيرهم. فحفظوا مكانتهم ونظروا في قولهم فما وافق الحق قبلوه. وما خالف الحق اعتذروا لصاحبه وتأدبوا في الاعتذار عنه لان هؤلاء الذين اختلفوا من سلف الامة كان هدفهم الحق وكانوا يريدون وجه الله يريدون ببالك على الصواب في دين الله لا اقل ولا اكثر. ما كانت عندهم شهوات ولا كانت عندهم اهواء ولا اوراق فلذلك ينبغي للانسان ان يسلك السبيل القيم دينا قيما لا اعوجاج فيه. وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. والمتون الفقهية التي تقرأ. يقع الناس فيها على ثلاث طوائف. رائفة قالت ما نقرأها هذه في اقوال قوم هم رجال ونحن رجال وهم كمن قبلهم وطائفة قالت هذه الكتب التي لا نجاوزها ولو كان النص بخلافها والعياذ بالله وطائفة قالت كتب على اعيننا ورؤوسنا ما وافقت كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان خالفت فظننا باهلها خيرا ولا الحق احب الينا منهم. فيلتزم صواب ما دل عليه الكتاب والسنة من الصواب ولا يحيدون عن ذلك قيد شعرة طلبا لمرضى رب الارباب فهؤلاء هم السعداء. وانظر في سلف الامة لن تجد عالم الا وجدته قد التزم مذهبا بدليله انظر الى علماء الاسلام وفقهائه الاعلام تجدهم قد قرأوا المذاهب بالدليل ما قرأوها معرض مجرد عن الدليل ولا تعصبوا انظر الى الحافظ ابن عبد البر الامام الدليل كان على مذهب المالكية رحمة الله عليه ثم صار مجتهدا ومع ذلك وافق الامام مالك فيما وافق وخالف الامام مالك فيما خالفه واعتذر عند مخالفته ومع ذلك ينتسب الى مذهبه ومع ذلك لكي يناصروا مذهبهم ما وافق الحق ويرده اذا خالف الحق. شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول في فتاويه قال اصحابنا واجاب اصحابنا وهو مذهب اصحابنا من هم اصحابه اصحاب الامام احمد رحمه الله وبه يقول امامنا واحتج امامنا بكذا وكذا. مراده الامام احمد رحمه الله. ولكن قرأ فقهه بالدليل ثم وافق الامام احمد وخالف الامام احمد فما نقص ذلك من قدر الامام احمد ولا نقص كذلك من فضل شيخ الاسلام رحمه الله وقدره وهكذا علماء الاسلام ما تجد احد الا وقد قرأ ملعبا لكن بدليله هذا هو السنن الابين الذي نسأل الله عز وجل ان يقيمنا واياكم على والله تعالى اعلم سائل يقول ما رأي فضيلتكم في من يقول ان قول الصحابي ليس بحجة قول الصحابي لا يخلو من حارتين اما ان يكون مما لا مجال للرأي فيه اذا ورد القول عن الصحابي لا يخلو من حارتين الحالة الاولى ان يكون انا لا مجال للرأي فيه كقول عن علم بالغيب من امور القبر او البرزخ هذه امور غيبية سمعية مثلها ما يقوله الصحابي باجتهاد منه فهذا يسميه العلماء الموقوف لفظا المرفوع حكما وهو حجة. لان الصحابة كان عندهم ورع ما كانوا يتكلمون في هذه الا بدليل هذا في حالة اذا كانت اذا كانت المسألة مما يحتاج الى نص ودليل الحالة الثانية ان تكون من من المسائل التي فيها رأي واجتهاد فلا يخلو قول الصحابي من حالتين. الحالة الاولى ان يوافق النص والحاء ان يكون ان يكون قوله موافقا للنص فحين اذ لا اشكال لان قوله حجة والاصل في تلك الحجة التي وردت وهي السنة التي اعتبرها الصحابي والحالة الثانية ان نخالف قوله السنة ويعتبر له بعدم بلوغه للسنة. بلوغ السنة له او نسيانه للسنة. كما ورد في فتوى ابي هريرة رضي الله عنه حينما روى غسل الاناء من ولوغ الكلب سبعا وافتى بالثلاث فان العبرة بما روى لا بما افتى كما يقول العلماء وهو مذهب جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة ان الصحابي اذا روى وخالف قوله قول ما روى عمل بما روى لا بما اثقل ومن امثلته ايضا قول ابن عباس ان المرأة اذا ارتدت لا تقتل وقد روى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه فان من صيغ العموم تشمله الذكر والانثى فقوله في هذا مرجوح والعمل بالنص والله تعالى اعلم خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة