واعرفه بالنصوص واعرف واعرفه بمدارك الاحكام منك. فعندما تسأل عالما ثم تتابعه فيما قال فانت تفعل قالوا هذا باعتباره وسيلة تتعرف من خلالها على حكم الله عز وجل وده الفرق بينا السلام عليكم ورحمة الله وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ثم اما بعد فلا يزال الحديث موصولا حول ما لا يسع المسلم جهله بتلك هي الحلقة الخامسة من حلقاتنا في هذا البرنامج ولا يزال حديثنا موصولا حول الركن الاول من اركان الايمان وهو الايمان بالله عز وجل فقرتنا في هذا المجلس تبدأ ونؤمن بان الاسوة الحسنة لهذه الامة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وان سنته هي الحاكمة على كل ما سواها وانها اذا صحت بما بلا معارض فلا يحل ردها لقول احد من الناس اما ان الاسوة الحسنة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهذا هو صريح القرآن الكريم في سورة الاحزاب في قول الله جل جلاله لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا يتردد على السنة كثيرا الكلمة المثل الاعلى يقال فلان مثلي الاعلى ومن الناس من يختار بعض الصالحين ليجعلهم بالنسبة له مثلا اعلى ومنهم من يختار لاعب كورة مشهور او شاعر مشهور يعني يعني كل له وكل يعمل على شاكلته الله جل وعلا يقول وله المثل الاعلى في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم المثل الاعلى الوصف الاعلى في كلمة مثل تأتي بمعنى الوصف كقول الله جل وعلا مثل الجنة التي وعد المتقون بتجري من تحتها الانهار اكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار فالمثل الاعلى الوصف الاعلى ثم عندما يقوم باطلاق فلا يصدق الا على الله جل جلاله عندما يكون في حدود البشرية فان المثل الاعلى من البشر انما هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مثل اعلى مطلق في كل جوانبه وفي كل حياته صلوات ربي وسلامه عليه ثم اجاز بعض اهل العلم ان تقول ان فلانا مثلي الاعلى في جانب من الجوانب تقول ان عمر بن الخطاب انما انما هو مثلي الاعلى في العدل في الحكم مثلا او انت او تقول ان خالد بن الوليد مثلي الاعلى في باب الفروسية والشجاعة. في باب معين وليس باطلاق ان المثل الاعلى باطلاق في حدود البشرية انما هو الرسول صلى الله عليه وسلم فهو الذي يؤخذ منه فلا يرد عليه وكل الناس بعده يؤخذ من قوله ويترك الا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لقد وعى آآ فقهاؤنا الكبار هذا المعنى فلم يقدموا بفقههم بين يدي الله ورسوله لم يكتبوا فقههم لكي يكون وحيا بعد محمد صلى الله عليه واله وسلم لقد ذكرت لحضراتكم انه بعد النبي صلى الله عليه وسلم لا عصمة لاحد الا لمجموع الامة ان الله عصم مجموع هذه الامة ان تجمع على ضلالها الشيعة يقولون بعصمة الائمة ونحن نقول بعصمة الامة وليس الائمة يعني ليس لاحد عصمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم الا لمجموع هذه الامة فقد عصمها الله ان تجتمع على ضلالة لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي امر الله حتى يأتي امر الله وهم كذلك او وهم ظاهرون الكم له يعني تطبيقاته العملية اللي لا يمكن ان يأتي احد من الناس لكي يدعي حكما او يزعم فهما صحيحا لم يسبقه اليه احد من ائمة العلم والدين يخطئ به من سبق يسفه به من مضى من فعل ذلك فهو مفتتح لباب ضلالة وسوف يأتي مزيد من التفصيل لهذه النقطة بعد قليل باذن الله آآ اتعلمون ان صاحب هذه الكلمة المشهورة كل احد يؤخذ من قوله ويترك الا رسول الله صلى الله عليه وسلم او الا صاحب هذه الروضة انما هو ما لك ابن انس رحمه الله ورضي الله عنه وارضاه وكان يقول ما من شيء اشد علي من ان اسأل عن مسألة من الحلال والحرام لان هذا هو القطع في حكم الله ما من شيء اشد علي من ان اسأل في مسألة من الحلال والحرام لان هذا هو القطع في حكم الله ثم قال ولقد ادركت اهل العلم والفقه ببلدنا. يقصد المدينة نعم وان احدهم اذا سئل عن مسألة كأن الموت اشرف عليه اذا سئل عن مسألتي كأن الموت اشرف علي ثم قال ورأيت اهل زماننا يشتهون الكلام فيه والفتيا ولو وقفوا او ولو وقفوا على ما يسيرون اليه غدا لقللوا من هذا لو لو ادركوا انهم موقوفون ومسئولون في كل كلمة كتبتها في كل كلمة نطقت بها ستوقف بين يدي ربك جل جلاله. لتسأل عنها نعم لو وقفوا على ما يسيرون اليه غدا لقللوا من هذا الشافعي رحمه الله يقول ما من احد الا وتذهب عنه سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزب مش كل واحد يعني بل يعني يعني بل ما من احد يستطيع ان يزعم انه قد استوعب السنة كلها واحاط بها علما. ما من احد من الناس الا وتغيب عنه سنة من السنن ثم قال فمهما قلت من قول ومهما اصلت من اصل فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلاف ما قلت بل قول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قولي بل قول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قولي نعم روي عنه انه القائل اذا صح الحديث فهو مذهبي اذا رأيتم كلامي يخالف الحديث فاعملوا بالحديث واضربوا بكلامي عرض الحائط الامام احمد رحمه الله يقول ليس لاحد مع الله ورسوله كلام ثم قال لرجل لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الاوزاعي ولا النخعي ولا غيرهم ثم قال وخذ الاحكام من حيثما اخذوا اي من الكتاب والسنة ايه معنى قولنا اذا صحت بلا معارض مسألة مهمة يعني قبل ان تأتي بحديث ثم ترد به اجتهادا ثابتا مستقرا لابد ان تجمع النصوص الواردة في هذا المقام لعل هذا الحديث مطلق جاء تقييده في حديث اخر لعل هذا الحديث عام جاء تخصيصه في حديث اخر لعل هذا الحديث منسوخ فانت وقفت على الحديث ولم تقف على الناسخ. فقبل ان تهجم على رد اقوال اهل العلم بدعوى مخالفتها للسنة فيه جهد لازم يبزل جهد لازم يبذل ان تستوعب ان تستقرأ النصوص الواردة في هذا المقام. اضرب لك مسال لو جا واحد قرأ مسلا يعني في الصحيح انما الماء من الماء انما الماء انما الماء من الماء. او اذا اقحط او اعجلت فعليك الوضوء ثم قال يا اخواني انتم ضيقتم على امة محمد والزمتموها ما لا ينبغي ان تلزموها به النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اقحط او اشهدت يعني فعليك الوضوء يعني الشخص اذا جامع اهله فلم ينزل فليس عليه الا الوضوء. ويؤكد هذا الحديث الثاني انما الماء من الماء يعني فلماذا تلزمون بالغسل من مجرد الجماع ولو لم ينزل وصريح الحديث يقول انما الماء من الماء نقول له صحيح هذا الكلام لكن فاتك ان هذا الحديث منسوخ وان له ناسخ اخر صريح صحيح يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم اذا التقى الختانان فقد وجب الغسل يعني فانت وقفت على المنسوخ ولم تقف على الناسخ. يعني فاقمت الدنيا ولم تقعدها وسفهت من قال يعني بوجوب الغسل من الجماع ولو لم ينزل واعتبرته باطلا واعتبرته ردا للحديث النبوي وتفيقه وتعالمت انا ليست كذلك نعم لانك عرفت المنسوخ ولم تعرف الناس يعني فمن المهم قبل ان نهجم يعني على رد اجتهاد معتبر شائع منسوب يعني منسوب لائمة اهل العلم ان نقف ان نجمع النصوص الواردة في هذا المقام وان يعني اولا ان نبحث عن صحة النص الذي نريد ان نرد به مقالاتهم من ناحية وان نجمع النصوص الواردة في هذا الباب من ناحية اخرى وان نؤلف بينها اذا كان بينها تعارض كيف يمكن الترجيح بينها عند الطعام؟ هذا علم هذا فقه يعني هذا فعندما تتعارض بعض النصوص كيف تجمع بينها وكيف ترجح بينها؟ دي هذه حرفة الفقه المهد الفقه صنعة زي اي صنعة تانية وبالتالي يعني رويدا رويدا يعني قبل ان تتجاسر على رد فتاوى واجتهادات معتبرة بدعوى مخالفتها مخالفتها للحديث ان تجمع النصوص الواردة في هذا المقام وان تتأكد ان الحديث صحيح صريح لا مخالف له اما يداوي المخالف له يبقى دع المسألة لاهل العلم لكي يوازنوا لكي يرجحوا لكي يكونوا الموقف الشرعي الصحيح في هذه النازلة اللهم اهدنا فيمن هديت يا رب العالمين الفقرة التالية تأسيسا على الايمان بوحدة مصدر التلقي في الحياة الاسلامية. نؤمن بان التحاكم الطوعي الى غير ما انزل الله نفاق لا يجتمع مع اصل الايمان في هذا اية صريحة مباشرة في كتاب الله عز وجل الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا لقد وقعت خصومة بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود فقال المنافق نتحاكم الى كعب ابن الاشرف هذا احد احباري اليهود وقد علم ان اليهود يعني يأخذون الرشوة في الحكم اليهودي قال لأ تعال بنا نتحاكم الى محمد يعني فهذا المنافق كان امامه ان يتحاكم الى النبي صلى الله عليه وسلم لكنه ابى طائعا مختارا يعني وتطلع الى التحاكم الى كعب ابن الاشرف لعله ان يدفع له رشوة لعله ان يقضي له وهو مبطل فانزل الله تعالى قوله الى الذين يزعمون انهم امنوا يعني لان التحاكم الى غير ما انزل الله تحاكما طوعيا لا يجتمع مع اصل الدين فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما المتر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يضله هم ضلالا بعيدا طب لكن ماذا لو انعدم القضاء الشرعي القادر على رد الحقوق واستخلاص المزالم المغتربون خارج بلاد المسلمين طيب ماذا يفعلون؟ لا يوجد ذلك القضاء الشرعي الذي يمكن ان يحاكم الذي يمكن ان يتحاكم الناس اليه يعني لم يبق الا التحكيم من خلال المؤسسات الاسلامية القائمة فان عجزت عن فض المنازعات والفصل في الخصومات يعني فلم يبق الا يعني ان فلم يبق امام المتضرر الا ان يلجأ الى القضاء المدني الوضعي في هذه الحالة فاللجوء الى القضاء الوضعي عند انعدام البديل الشرعي القادر على رد الحقوق واستخلاص المظالم رخصة رخصة بشرطين الشرط الاول ان تكون مطالبك امامه مشروعة الشرط الثاني الا تستحل من احكامه التي تصدر لصالحك الا ما وافق الحق يعني انا اذا مطلني مدين وهو غني واجد قادر فهو بمطله هذا يكون ظالما يعني حاولت ان انا استعدي عليه جماعة المسلمين استنفرهم ليستعيدوا لي حقي فلم يقدروا على ذلك فلجأت الى القضاء المدني الوضع لاستعيد حقي المضيع. فهنا نحن بنستعدي سلطان القضاء المدني الوضعي لانفاذ الحق الشرعي يبقى هنا المحاكمة في قضية عادلة فمطل الغني زلم لن الواجد يحل عرضه وعقوبته فعندما الجأ الى القضاء المدني الوضعي عند انعدام البديل الشرعي القادر على رد الحقوق المزالم هذه رخصة لكن الشرط كما قلنا ان تكون مطالبك امامه مشروعة فانت لا تطالب بفوائد يعني تأخيرية مسلا مقابل انه بطل انما يمكن ان ان تحمله مصروفات الخصومة المحامي اللي انت رفعته ودفعت له مالا يمكن ان تطالب المحكمة بان تحمله مصروفات الخصومة القضائية. لانه ظالم بمطله هذا. وانت فقط تريد ان تستعيد حقك لان احتمال يكون ما دفعته ما دفعته للمحامي ربما يستوعب الدين الذي لك عليه طيب والا تستحل من احكامه الا ما وافق الشرع. يعني اذا تنفل القضاء العلماني الوضع وقدم لك بالاضافة الى اصل الدين فوائد فهذه الفوائد لا تستحل لا تتمولها لا تتملكها لان الفوائد يعني على الديون من الربا المحقق المتفق على ربويته باجماع المسلمين يبقى التحاكم الطوعي الى غير ما انزل الله نفاق لا يجتمع مع اصل الايمان انعم وان من سوغ الخروج على الشرع المحكم فقد فارق بذلك ملة الاسلام يعني الذي يستجيز الذي اه يجيز للناس ان يتحاكموا الى غير الشرع حتى ولو لم يفعل هو ذلك لكنه قال ايه الفرق المقصود في النهاية المشكلة تتحل الخصومة تنفض انحلت من خلال الشرع ماشي من خلال الجبيلة ماشي. من خلال قضاء الوضع ماشي. ايه المقصود في النهاية؟ تستقر الاحوال كل واحد ياخد ايده كل واحد يعني ياخد حقه وخلاص لأ هذه طريقة معوجة نعم لان الله جل وعلا امر في محكم كتابه فقال فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول لان الله جل وعلا قال وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله. لان الله جل وعلا قال ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون لان الله جل وعلا قال فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما فنحن عام يعني ادلة محكمة على يعني على وجوب التحاكم الى الشرع وعلى تحريم التحاكم الى غيره اي نعم وان الطاعة المطلقة لا تكون لاحد بعد الله ورسوله هذه هذه طبعا حقيقة مستقرة يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فكرر الامر بالطاعة مع الرسول ولم يكرروا على الولاة لكي يبين لنا ان طاعة الولاة ليست مطلقة انما تكون تبعا لطاعتهم هم لله ورسوله اذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالصة اي نعم وان طاعة من سواهما من حاكم او عالم او ولي او زوج او والد او مستخدم ونحوه يشترط الا تكون في معصية الله فما من احد الا ويؤخذ من قوله ويترك الا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسألة مهمة ايضا ان اسمع ماذا قال نعم قال وان متابعة اهل العلم انما تصح من حيث كونهم وسائل لمعرفة حكم الله عندما عندما تسأل عن اجتهاد مالك في المسألة او الشافعي او احمد بن حنبل مالك يعني كشخص ليس هو المقصود المقصود انه فقط مجرد زريعة هو مجرد وسيلة تعرف من خلاله حكم الله ورسوله. يعني هو اعرف بالشرع واعرف بالدين وبين بني اسرائيل ما هو بني اسرائيل قال الله جل وعلا فيهم اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا يعني لماذا لم تكن طاعتنا لمالك وابي حنيفة بكطاعة بني اسرائيل لاحبارهم ورهبانهم نعم لاننا عندما نطيع مالك او الشافعي او يعني احمد ولا ابا حنيفة انما نطيعهم باعتبارهم وسائط في معرفة الحق باعتبارهم وسائل نتعرف من خلالها حكم الله عز وجل. ليسوا مقصودين بذواتهم اذا ثبت الدليل الصحيح الصريح الذي لا مخالف له فلا عبرة بقول احد منهم ويضرب بقوله عرض الحائط فالمقصود الاصلي عندنا طاعة الله ورسوله. ومن ثم لم نكن ممن اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من نور اهله لكن بني اسرائيل كانوا يرون الحكم حلالا واضحا في التوراة او حراما واضحا في التوراة يعكسه احبارهم ورهبانهم يبدلونه ويغيرونه فيتركون حكم التوراة الذي تعلمونه الى حكم هؤلاء وهم يعلمون انهم يحرفون ويبدلون فتابعوهم على التحريف والتبديل فاصبحوا بذلك قد اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم. وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا يعني فمن تاب احدا على غير الحق وهو يعلم انه على غير الحق. واعتقد ما اخبره به صوابا. وهو يعلم انه مخالف لحكم الله ورسوله. فهذا بالضبط ما حكاه القرآن الكريم عن بني اسرائيل ما نعاه عليهم ما سوى بينه وبين عبادة المسيح اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا ثم قال وان الشورى لا تكون الا في دائرة العفو والمباحات والمسائل الاجتهادية احنا عندنا مجالس شورى وممكن يبقى عندنا مجالس يعني آآ برلمانات ومجالس نيابية لكن هذه تتحرك في في دائرة المباحات البدائل المشروعة الخيارات المباحة ليس لها ان تعتدي حدود الله عز وجل ليس لها ان تقفز لكي لكي تتسلق اسوار الحرام دائرة معينة تتحرك فيها الشورى ويتحرك فيها اهلها البخاري في الصحيح يقول كانت الائمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم يستشيرون الامناء من اهل العلم في الامور المباحة ليأخذوا بايسرها فاذا وضح النص عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتعدوه الى غيره يبقى هذه الدائرة التي تتحرك فيها الشورى واتحرك فيها الخبراء واصحاب الحكمة والبصيرة انما انما يكون اجتهادهم ويكون نزرهم في المباحات في البدائل المشروعة نعم وانه لا اعتبار للمصلحة التي تتعارض مع الشرع. اذا تعارضت المصلحة مع الشرع اما انها مصلحة موخومة او انها مصلحة مرجوحة منغمرة في مفاسد اكبر منها ما هو المصالح والمفاسد بتتداخل. انت متخيل ان الخمرة ما فيش فيها مصالح؟ فيها مصالح طبعا ايه مصالح التجارة يعني سلما يتاجرون في الخمور اكبر سلعة عندهم مربحة الخمرة يأخذ الريف يأخذ ربحها اضعافا مضاعفة يتحدثون عن الدفء يحدثون عن المزاج لما يبقى هاي يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس لكن ربي جل وعلا قال بعدها واثمهما اكبر من نفعهما المشاعر الموهومة ونشربها فتتركنا ملوكا فتتركنا ايه؟ ملوكا واسدا لا ينهنهنها اللقاء واه وهم لا وجود له الا في خيالات السكارى يعني فقال تعالى واثمهما اكبر من نفعهما اما ان تكون المصلحة موهوبة ما في مصلحة اصلا لا يمكن ان تقف بالمصلحة في مواجهة النص الشرعي لان النص الشرعي انزله الخالق العليم الذي يعلم ما يصلح الانسان وما يفسده يعلم ما يشقي الانسان وما يسعده فان تفتاد بالمصلحة على النص وان تقدم بالمصلحة بين يدي الله ورسوله هذه جرأة فيها وقاحة وفيها اتجاه للحدود البشرية التي لا ينبغي ان يتجاوزها رجل يؤمن بالله واليوم الاخر لا اعتبار للمصلحة التي تتعارض مع الشرع من الامسلة البسيطة ما يسمى بقتل المرحمة واصبح موجود وتم تشريعه في بعض الدول شخص اذا اصبح غير منتج واشتدت عليه يعني الامه من حقه ان هو يتقدم طائعا مقترن الى الطبيب ويقول له انا انا نفسي اخلص من نفسي نفسي انتهي او من الجهة الطبية نفسها اذا وصلت الى الى مرحلة ان هذا المريض اصبح ميؤوسا منه ولا امل في في شفائه ممكن تحقن يعني قاتلة او اي مادة تعجل بإزهاق روحه تم تشريع هذا في بعض الدول الرسالات السماوية كلها تقف موقفا حازما جازما قاطعا في حق الحياة لا يملك ان يسلب الحياة الا من منحها الذي منحها والله جل جلاله فلا تسلب الا بامره والا بشرعه باذنه ودينه جل جلاله يعني ومن ثم الشريعة حصرت الابواب التي تستحل بها الدماء لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث النفس بالنفس القصاص الثيب الزاني التارك لدينه المفارق للجماعة وفيما وراء هذا فان نفس المسلم حمى لله ورسوله ليس لاحد ان يفتات عليها ولا ان ينهي وجودها فانه لا يملك ان يسلب الحياة الا من منحها وانه لا اعتبار للمصلحة التي تتعارض مع الشرع الا يعلم من خلق ان الله يعلم وانتم لا تعلمون. اسأل الله جل وعلا ان يأخذ بنواصينا لما يحب ويرضى ان يحمينا واياكم في احمل الامور عنده واجملها عاقبة انه ولي ذلك والقادر عليه. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. وجزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله مثل نور