قاصر نفعها على انفسهم واما العلماء فنفعهم يتعدى كما يتعدى ضوء القمر الى الكون فيضيء الكون وبهذا يظهر فضل العلماء ولهذا اذا فقد العلماء اذا فقد العلماء حصل الشر والاختلاف بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمحاضرات الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. واجبنا تجاه ولاة الامور والعلماء بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان هذا الموضوع هذا الموظوع وهو طاعة العلماء والامراء موظوع مهم جدا لانه زلت فيه اقدام وظلت فيه افهام وحصل بسببه فتن وحروب وقتل وقتيل وضياع امن بسبب تفريط بهذا الاصل الذي هو طاعة اولي الامر الله جل وعلا امرنا بطاعة اولي الامر لما يعلمه سبحانه من مصلحتنا في ذلك وما يترتب على ذلك من الخير الكثير عاجلا واجلا ولما في معصيتهم ومخالفتهم من الشرور والفتن وظياع الامن وانتشار الخوف والقلق في المجتمع قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسنوا تأويلا وقال النبي عليه الصلاة والسلام اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وفي رواية وكل ظلالة في النار فالله جل وعلا امر المؤمنين يا ايها الذين امنوا لانهم هم الذين يمتثلون امر الله سبحانه وتعالى بمقتضى ايمانهم فقال اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم طاعة الله جل وعلا في الدرجة الاولى وهي الاصل وهي الغاية وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وطاعة اولي الامر تابعة لطاعة الله عز وجل اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم واولو الامر هم العلماء والامراء العلماء والامراء هم اولو الامر فالعلماء هم اولو الامر من ناحية انهم يبلغون عن الله سبحانه وتعالى ما ورثوه عن نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم من العلم كما قال صلى الله عليه وسلم وان العلماء ورثة الانبياء العلماء لهم شأن في الامة لانهم ورثت الانبياء فليسوا مثل غيرهم من افراد الناس لان الله فظلهم بانهم ورثة الانبياء فهم يبلغون عن النبي صلى الله عليه وسلم ويخلفونه من بعده بالقيام على نشر ما جاء به صلى الله عليه وسلم تبليغه للناس فتجب طاعتهم ولا يجوز الاختلاف عليهم فهم اولو امر من ناحية انهم يحملون الشريعة ويبلغونها للناس امرا ونهيا وغير ذلك مما ورثوه عن نبيهم صلى الله عليه وسلم فلهم امر في هذا لا يستهان بهم لانهم لا يقولون شيئا من عند انفسهم وانما يقولون ما بلغهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلهم الامر الشرعي العلمي والامراء لهم امر من ناحية السياسة وتنفيذ شرع الله سبحانه وتعالى لانهم بيدهم السلطة العلماء من اولي الامر من ناحية الشرع والامرا من من اولى بل هم رأس اولي الامر من ناحية السلطة التنفيذية التي ولاهم الله جل وعلا عليها وفي طاعة العلماء وطاعة الامراء مصالح عظيمة من استتباب الامر وتعظيم الشرع والسلامة من الاختلاف والفتن والانضباط في الامر الله جل وعلا قال واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ردوه الى الرسول في حياته صلى الله عليه وسلم يرجع اليه. وبعد موته يرجع الى سنته التي ورثها لامته وقال اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنته ومن هم الذين يقومون على الكتاب والسنة ويبلغونها ويبلغون رسالات الله ويخشون الله هم العلماء الربانيون والله شرفهم بالعلم قال صلى الله عليه وسلم فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب كفضل القمر على سائر الكواكب لان القمر يضيء للناس والعلما يظيئون للناس بالعلم واما الكواكب فانها انما تضيء لنفسها فقط وهم العباد نفعهم قاصر على انفسهم وعبادتهم قال صلى الله عليه وسلم ان الله لا يقبض هذا العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال وانما يقبض العلم بموت العلماء فاذا لم يبقى عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا فافتوا بغير علم فظلوا واضلوا وما حدث الشرك في قوم نوح الا بعد فقد العلماء لان قوم نوح زين لهم الشيطان ان يصوروا صور الصالحين ليتذكروا احوالهم بزعمهم ينشطون على العبادة فاطاعوا الشيطان وصوروا صور الصالحين ونصبوها على مجالسهم والشيطان يريد لهم الشر ويريد لهم الهلاك ولكنه لا يقدر مع وجود العلماء فلذلك لم يأمرهم بعبادة تلك الصور مع وجود العلماء وانما انتظر حتى اذا مات العلماء ونسخ العلم او نسي العلم قال ان ابائكم ما نصبوا هذه الصور الا ليعبدوها وبها كانوا يسقون المطر فعبدوها من دون الله لما لم يكن فيهم علماء ينهونهم عن ذلك فحدث الشرك وحدثت دمار في قوم نوح كما ذكر الله جل وعلا بالقرآن وهذا سببه فقد العلماء وكذلك في اخر الزمان اذا قبض العلم اتخذ الناس رؤوسا جهالا ليس عندهم علم فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا اما العلماء الحقيقيون فانهم يفتون بالعلم اما هؤلاء ليس عندهم علم يفتون به افتوا بغير علم فظلوا في انفسهم واضلوا غيرهم وبهذا يظهر فظل العلماء وفظل وجودهم في الامة ومن ثم لا يجوز مخالفتهم ما داموا مستقيمين على العلم الصحيح لا تجوز مخالفتهم لانهم ورثة الانبياء يبلغون عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يتهاون بشأنهم ونقول نحن واياهم سوا لا لا سوا ليس العالم كالجاهل ليس العالم مثل الجاهل واما ولاة الامور فهم الامراء آآ القسم الثاني من ولاة الامور الامراء الذين يتولون السلطة فهؤلاء يجب احترامهم ويجب طاعتهم بالمعروف كما في هذه الاية واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر اي واطيعوا اولي الامر منكم قوله منكم اي من المسلمين اما ولي الامر الكافر فهذا لا يطيعه المسلم انما يطيع ولي الامر المسلم واولي الامر منكم ثم ايضا لنعلم ان طاعة العلماء وطاعة الامراء مضبوطة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما لم يخالفوا كتابا ولا سنة تجب طاعتهم لا لذاتهم وانما لما يبلغونه عن الله ورسوله وهم امناء اما اذا امروا بمعصية السلطان امر بمعصية فانه لا لا يطاع في هذه المعصية لكن تبقى طاعته فيما عداها مما ليس بمعصية قال صلى الله عليه وسلم لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق قال عليه الصلاة والسلام انما الطاعة بالمعروف وقد امر صلى الله عليه وسلم على سرية اميرا فخرج بهم هذا الامير سار بهم ثم قال لهم اجمعوا حطبا قاموا وجمعوا حطبا فقال اوقدوا نارا فقاموا واوقدوا النار قال ادخلوا فيها قالوا تراودوا فيما بينهم كيف ندخل النار الرسول قال اطيعوا اميركم لكن هل يطيعونه في دخول النار تراودوا فيما بينهم فقال حذاقهم نحن ما اطعنا الرسول الا لاجل النجاة من النار فكيف ندخل في النار فلما رجعوا الى الرسول صلى الله عليه وسلم واخبروه قال لو دخلوها ما خرجوا منها انما الطاعة بالمعروف انما الطاعة في المعروف وليست الطاعة في المعصية بين صلى الله عليه وسلم ان طاعة الامراء انما تكون اذا لم يأمروا بمعصية ولكن ليس معنى ذلك ان ولي الامر اذا امر بمعصية انها تنخلع ولايته يجوز الخروج عليه لا يطاع فيما عداها وهؤلاء الصحابة لم يخرجوا على اميرهم بسبب انه امرهم دخول النار بل بقوا مطيعين له لكن لم يطيعوه في هذه المسألة فقط بهذه المسألة يجب ان نعرف هذا واما اذا امر الامراء او العلماء بمعصية الله او احلوا حراما او حرموا حلالا فلا تجوز طاعتهم في ذلك والله جل وعلا قال في النصارى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله عدي بن حاتم ما معنى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله وقال يا رسول الله انا لسنا نعبدهم لانه كان نصرانيا ثم اسلم رضي الله عنه فهو يخبر عن النصارى انهم ما كانوا يعبدون الاحبار والرهبان يعني يركعون لهم ويسجدون لهم ما كنا نعبدهم قال صلى الله عليه وسلم اليسوا يحلون لكم ما حرم الله فتحلونه قال بلى قال اليسوا يحرمون ما احل الله؟ اتحرمونه؟ قال بلى. قال فتلك عبادتهم عبادتهم ليست مقصورة على الركوع والسجود بل طاعتهم في التحليل والتحريم والتشريع التشريع حق لله تحليل والتحريم حق لله لا يجوز ان يشاركه في ذلك احد ولا نطيع من حل من احل ما حرم الله او حرم ما احل الله لا نطيعه في ذلك ونحن نعلم انه قد احل ما حرم الله او حرم ما احل الله لا نطيعه في ذلك لان التشريع والتحريم حق جل وعلا اخبر آآ ان المشركين ان المشركين يستحلون الميتة ويقولون انها مما احل الله الميتة والمذبوحة سواء عندهم يقولون ما الفرق بينهما كله سواء والله جل وعلا قال ولا تأكلوا من ما لم يوتر اسم الله عليه هم اعترظوا على هذا وقالوا كله سواء المذكاة والميتة بل يقولون ان ان الميتة اولى بالحل لان الله هو الذي ذكاها اما المذبوحة انتم ذبحتموها وذكيتموها قال الله سبحانه وتعالى وان اطعتموهم انكم لمشركون ان اطعتموهم في استباحة الميتة انكم لمشركون مشركون في الركوع والسجود لا في التحليل والتحريم بالتحليل والتحريم لان التحليل والتحريم حق لله جل وعلا فلا نطيع احدا بتحليل ما احل الله ما احرم الله او تحريم ما احل الله لا نطيع احدا في ذلك وانما نطيع من امرنا بما امر الله به ومن احل ما احله الله وحرم ما حرمه الله هذا نطيعه طاعة لله جل وعلا وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم والان نسمع من يقول وكثير في الصحف يقول ما دامت المسألة فيها خلاف فنحن ناخذ باي قول وكل اقوال العلماء سوا فاذا اخذنا باي قول فقد اه اطعنا الله واطعنا الرسول نقول لا هذا غلط الله ما امرنا ان نطيع غيره او نطيع غير رسوله او غير العلماء الذين يطيعون الله ويطيعون رسوله ما امرنا ان نطيع كل احد واقوال العلماء يكون فيها الخطأ ويكون فيها الصواب فنحن نأخذ الصواب الموافق للدليل ونترك الخطأ المخالف للدليل والعلماء ليسوا معصومين فيخطئون ويصيبون والله جل وعلا قال فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول فالعلماء اذا اختلفوا نرد خلافهم واقوالهم الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فما وافق الدليل اخذنا به وما خالف الدليل تركناه والنبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران. واذا اجتهد فاخطأ فله اجر واحد ولكن لا يجوز لنا ان نأخذ الخطأ لا يجوز لنا ان نأخذ الخطأ وانما نأخذ الصواب الموافق لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فلنعلم مدى او ضوابط طاعته للامر من العلما والامرا انها ما وافقت كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما خالف ذلك فاننا لا يجوز لنا ان نأخذ ما خالف الكتاب والسنة كائنا من كان ولكن المجتهد من العلماء اذا اخطأ له اجر على اجتهاده ولكن لا يجوز لنا ان نأخذ ما اخطأ فيه وهو مأجور على اجتهاده ولا نتنقص العالم اذا اخطأ او نحط من قدره بل ندعو له نستغفر له ونقول هو اجتهد وبذل وسعه لكن ما كل مجتهد مصيب والحكم في هذا هو الكتاب والسنة فلا بد من هذه الظوابط في طاعة العلماء والامرا وليس اذا اذا خالفنا اذا خالفنا الامير او خالفنا العالم في خطأ لم نوافقه عليه يكون معنى ذلك اننا نخرج على ولي الامر ونخلع طاعته او نستهتر بالعلماء لمجرد خطأ حصل من بعضهم لا يجوز لنا هذا نحترمهم وان اخطأوا لكن لا نتبعهم على الخطأ ونطيع الامراء وولاة الامور وان امروا بمعصية لكن نتجنب المعصية فقط ونطيعهم فيما لما عداها انما هذا الذي يخرج على العلماء وعلى ولاة الامور بسبب خطأ يحصل هذي طريقة الخوارج والمعتزلة اما اهل السنة والجماعة فهم مقيمون على طاعة العلماء وطاعة ولاة الامور فيما وافق الكتاب والسنة ويعتذرون عما خالف الكتاب والسنة ولا يعملون به ولا يمتثلونه ويناصحون من حصل منه الخطأ يناصحونه قال صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم فمن النصيحة بيان الخطأ بالطريقة اللبقة اللائقة بمقامهم لا نشهر بهم ولا ننشر اخطائهم وانما نناصحهم فيما بيننا وبينهم سرا وباسلوب لين ومؤدب حتى يحصل المقصود وينتفي المحظور هذه طريقة اهل السنة والجماعة لا يشترط في العالم ان يكون معصوما من الخطأ ولا يطاع الا اذا كان معصوما من الخطأ. من قال هذا ولا يشترط في ولي امر المسلمين ان يكون معصوما من الخطأ لا يشترط هذا ولكن نأخذ القول الصحيح او القول الصواب ونترك ما خالفه ولا يكون هذا سببا في نزع اليد من الطاعة او الخروج على ولاة الامور او احتقار العلماء او التقليل من شأنهم هذا اصل يجب معرفته ويجب التقيد به فليس معنى اننا لا نطيع في معصية الله ليس معناه اننا نخرج على العلما وعلى ولاة الامور ونخلع صلاحيتهم ونستهين بهم نستهين بهم لا معناه اننا نترك المعصية ونأخذ بالمعروف والطاعة وسنجد ولله الحمد في اقوالهم وفي اوامرهم من الطاعة الخير الكثير الخير الكثير ونجد ان الزلات او الاهطاء قليلة ولا تؤثر ولله الحمد في الامر شيئا فهذا من اصول اهل السنة والجماعة طاعة اولي الامر عملا لقوله تعالى واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم واما قوله صلى الله عليه وسلم اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد هذا في الامير هذا في الامين فلا يحملنا مظهر ولي الامر اللي يحملن مظهره على ان نحتقره او نتساهل في اوامره ولو كان عبدا حبشيا لانه ليس العبرة بشخصه وانما العبرة بمنصبه والعبرة بمكانته من الامر وان تأمر عليكم عبد وفي رواية عبد حبشي كأن رأسه زبيبة الاعتبار بمناصبهم مقامهم الاعتبار بشخصياتهم وايضا ربما يكون شخص ليس شيئا في المنظر لكنه عند الله عظيم رب اشعث اغبر مدفوع بالابواب لو اقسم على الله لابره. الله لا ينظر الى صوركم واموالكم. وانما انظروا الى قلوبكم واعمالكم ثم قال صلى الله عليه وسلم فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ما النجاة من هذا الاختلاف يأتي دور العلماء يأتي دور العلماء عند الاختلاف. من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء من الذي يعرف سنة الرسول وسنة الخلفاء من هو الذي يعرفها كل احد لا انما يعرفها العلماء فنتبع العلماء الذين يعرفون سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين لما اعطاهم الله من العلم واورثهم من العلم فنرجع اليهم اتباعا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنة خلفائه الراشدين الاربعة ابي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله تعالى عنهم. خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعرف هذا الا اهل العلم فنحن نتمسك بسنة الرسول بواسطة اهل العلم الذين يعرفوننا بها ويدلوننا عليها ما كل احد يعرف سنة الرسول وسنة الخلفاء الراشدين الا اهل العلم والبصيرة فهم دليلنا واسطتنا الى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا هو الطريق الصحيح عند الاختلاف وعند الفتن طاعة ولاة الامور طاعة ولاة الامور ولما اخبر صلى الله عليه وسلم عن تغير الاحوال بعده صلى الله عليه وسلم وانه يأتي بعده تغييرات ويأتي بعده اختلافات ويأتي بعده فتن ودعاة ضلال دعاة ظلال قال له حذيفة رضي الله عنه ما تأمرني ان ادركني ذلك قال ان تلزم جماعة المسلمين وامامهم تلزم جماعة المسلمين وامام المسلمين قال فان لم يكن لهم امام ولا جماعة قال اعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعض على اصل شجرة حتى يأتيك الموت وانت على ذلك النبي صلى الله عليه وسلم امر بلزوم جماعة المسلمين وامام المسلمين لان هذا فيه النجاة من الفتن والاجتماع رحمة الاجتماع على الحق رحمة والاختلاف عذاب وشقاء ومما يؤلف بين الناس ويجمع القلوب ويجمع الكلمة طاعة اولي الامر من الامراء والعلماء بالظوابط التي جاءت بها الادلة هذا هو سبيل النجاة وسبيل الفلاح وعندما يكثر الخوظ ويكثر التعالم كما في هذا الزمان وهي تكثر الفتاوى والاقوال في الفظائيات وغيرها ويحصل الارتباك نرجع الى قول الرسول صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ومن كان عليها من اهل العلم والثبات ونترك اقوال الناس نترك الفوضى نرجع الى الانضباط والائتلاف والتمسك بالكتاب والسنة فمن كان عالما بذلك فالحمد لله يعمل بعلمه ومن لم يكن عالما فانه يرجع الى العلماء الذين هم من اولي الامر ولا نستهن بالعلماء فانهم النجوم يقتدى بها في ظلمات البر والبحر واذا فقدوا والعياذ بالله ضاعت الامة ولا ينفع ان يكون فيهم متعالمون او فيهم رؤوس جهال يفتونهم بغير علم فيضلون ويضلون نسأل الله العافية والسلامة وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله اصحابه اجمعين. جزى الله الشيخ خير الجزاء ردت اسئلته كثيرة فضيلة الشيخ. السؤال الاول هل يجوز ان تكون محبة العلماء الربانيين اكثر من محبة الوالدين للعلماء من فظل حيث انهم بنوا طريق هدي النبي صلى الله عليه وسلم كل له حقه الوالدان لهم حقهم الذي لا يشاركهم فيه العلماء الذي خصهم الله به لانهم ربياك وانت صغير وهوى حنيا عليك وتعبا في الحفاظ عليك ولهم الحق على الولد والعلماء لهم حق الهداية الى الطريق الصحيح والتعليم الناس الخير فلهم حق الوالدان لهم حق والعلماء لهم حق ولا تقدم شيئا على شيء بل اعطي كل ذي حق حقه نعم ما حكم اختلاف العلماء الافاضل في اي مسألة من مسائل الامور الشرعية؟ وما هو المقصود بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم في اه انقسام امة تنقسم امتي في اخر الزمان الى ثلاث وسبعون طائفة ومن هو المقصود بالطائفة الناجية التي ذكرت في الحديث يا اخي الطائفة الناجية بينها الرسول صلى الله عليه وسلم سئل من هم كلها في النار الا واحدة قالوا من هي؟ يا رسول الله؟ قال من كان على ما انا عليه اليوم واصحابي. هذه الطائفة الناجية من كان على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه سار على نهجهم فهو الطائفة الناجحة واما من خالفهم فهو في النار على قدر مخالفته. منهم من يكون في النار لانه كافر مخلد في النار ومنهم من هو في النار لانه عاصي ومخالف ويكون في النار من باب الوعيد لا انه كافر فهم متفاوتون في هذا. نعم هل هذا التأصيل خاصة في ولاة الامر الذين يحكمون بالشريعة كما في هذه البلاد المباركة ام هو عام في جميع ولاة امور المسلمين حتى الذين لا يحكمون بشرع الله ويبدلون ويبدلون الشريعة بالقوانين الوضعية افيدونا الله جل وعلا قال واولي الامر منكم اي من المسلمين فاذا كان ولي الامر مسلما لم يكفر بالله ولم يرتكب ناقضا من نواقض الاسلام فانه ولي امر للمسلمين تجب طاعته. نعم هل الخروج على الحاكم بالقول كالخروج بالسيف سواء بسواء؟ وما الحكم في الخروج على الحاكم؟ وهل وهل؟ من يخرج للحاكم الان كالخوارج في عصر الصحابة الخروج على الحاكم بالقول قد يكون اشد من الخروج بالسيف بل الخروج بالسيف مترتب على الخروج بالقول. الخروج بالقول خطير جدا فلا يجوز الانسان يحث الناس على الخروج على ولاة الامور ويبغض ولاة امور المسلمين الى الناس فان هذا سبب في حمل السلاح فيما بعد والقتال وهو اشد من من الخروج بالسيف لانه يفسد العقيدة ويحرش بين الناس ويلقي العداوة بينهم وربما يسبب حمل السلاح الخوارج في كل زمان هم خاصين بالخوارج في عصر الصحابة بل في كل زمان من سلك مسلك الخوارج او منهم في اي زمان ومن سلك مسلك اهل السنة فهو منهم في اي زمان نعم لو ان ولي الامر ظهرت عليه علامات الكفر والبغظ لدين الله وموالاة الكفار والحب لهم وبغظ المؤمنين وتعذيبهم بدون ذنب فما رأيكم في مثل هؤلاء؟ هل يجوز طاعتهم؟ وهل يجوز الخروج عليهم يا اخوان الامور ما هي بفوضى راجعوا العلما في هذا راجعوا العلماء في هذا هم الذين يقررون هم الذين يقررون ان ولي الامر خرج من الاسلام فلا تجوز طاعته او انه لم يخرج ولا تجوز مخالفته هذا راجع الى اهل العلم اسألوهم نعم هل من صفات العالم ان يكون فصيح اللسان وحسن الالقاء والخطبة هذا من المكملات اذا كان بليغا وفصيحا اللسان هذا من المكملات هذا يعينه على الاذى اما العلم فلا يقتصر على البلاغة وعلى العلم شيء يجعله الله في نفس الانسان وفي قلبه ووعيه وحفظه واما التعبير فهو صفة مكملة نعم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين