جاء عبد الله ابن عبد الله ابن ابي ابن سلول لما توفي والده وهو رأس المنافقين وهو الذي يعنيه الله عز وجل بقوله والذي تولى كبره منهم اي ابن ابى ابن تضيع الامة ولذلك مهما قصرنا من النعم والله لو عشنا حتى في خيام بل لو عشنا في بيوت من شعر بل في بيوت من جديد اعراضنا محفوظة الحمد لله كل شيء كل شيء موجود واما من كان مؤمنا ووقع من غير علم ولكن اصله وبعثه هو الايمان والحرص على النبي عليه الصلاة والسلام وعلى سمعته وعرظه. جلدهم الحد ليجعل هذا الحد تطهيرا لهم. فاذا لا مجتمع الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم اصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد نقتطع هذا المجلس العلمي في الكلام على فوائد قصة عظيمة من الامور والحوادث العظيمة التي وقعت في العالم الاسلامي والتي كان لها الاثر العظيم البالغ في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي نفوس اصحابه وفي نفوس المسلمين الى ان نص ساعة والتي نزلت فيها ايات تتلى الى يوم القيامة الا وهي حادثة الافك وخلاصتها اتهام ام المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها بما برأها الله عز وجل منه من للفاحشة والقصة معروفة لديكم. وقد انزل الله عز وجل فيها عشر ايات من سورة النور تبتدأ بقول الله عز وجل ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم وتنتهي عند قول الله عز وجل الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات وقد جردت لكم فوائد كثيرة من هذه القصة العظيمة وسوف اقسمها الى اربعة اقسام الى الفوائد العقدية وهي عشرون والى الفوائد الدعوية وهي عشرون والى الفوائد السلوكية الاجتماعية وهي عشرون والى الفوائد الفقهية وهي عشرون ولعلنا ان نستوفي كل الفوائد في هذا الدرس ان شاء الله تعالى فنبدأ بهذه الفوائد وهي الفوائد العقدية هذه القصة اذا اطلع الانسان عليها يستنبط فوائد عقدية كثيرة. من اعظم الفوائد العقدية اثبات وجود الله عز وجل فان المتطلع الى احداثه هذه القصة يرى ان وراءها حكيما هو الذي دبرها. وهو الذي قدرها وهو الذي تابع فصولها الا وهو الله تبارك وتعالى والايمان بوجود الله اصل من اصول الاسلام. فمن لا يؤمن بوجود الله فانه كافر والله عز وجل يجري بعض المصائب على بعض الناس حتى يرجع بايمانهم الى الايمان بوجوده تبارك وتعالى وحتى يذكر قلوبهم بان ورائهم ربا سميعا عليما بصيرا قويا قادرا على ان يخلصهم من بلاياهم ومن مشاكلهم ومن الفوائد العقدية ايضا اثبات اثبات ان هذا الرب العظيم يرى ويبصر. فان عائشة رضي الله تعالى عنها في فصول هذا القصة دائما ترد الامر الى الله تبارك وتعالى. وانه عز وجل عليم بصير بعباده. مطلع على احوالهم لا فعليه شيء في الارض ولا في السماء ومن الفوائد العقدية ان هذا الرب العظيم سميع. ولذلك الله عز وجل لما انزل هذه الايات انزلها التي التي قالها المنافقون. في عائشة رضي الله تعالى عنها وقيدا ربنا تبارك وتعالى جميع هذه الكلمات التي تلفظ بها هؤلاء في هذه الايات العشر. وما ذلك الا لانه سميع واذا امن المسلم بان الله عز وجل سميع بصير فان هذا يثمر له ان لا يكون في مكان يغضب ربه عليه لانه يراه. والا يقول كلمة تغضب ربه عز وجل عليه لانه يراه ولا سيما في التخوض في اعراض المسلمين والكلام في والكلام فيهم غيبة ونميمة. فيجب على المسلم ان يعتقد ان الله سميع سمع لا يخفى على سمعه شيء تبارك وتعالى. ومن الفوائد العقدية ايضا اثبات عدم صلاحية النبي صلى الله عليه وسلم لان يكون ربا ولا اله يدعى من دون الله عز وجل. فانه صلى الله عليه وسلم لا يملك شيئا من خصائص الربوبية ولا من خصائص الالوهية ابدا. ولو كان يصلح ان يكون ربا لما رضي ان يجري على اهله مثل هذا الحدث العظيم فهذه فهذا تنبيه بهذه القصة على الذين يتوجهون للنبي صلى الله عليه وسلم بالاستغاثة والدعاء ويجعلونه واسطة بينهم وبين الله عز وجل في طلب المدد والغوث. فهؤلاء قد اضاعوا دنياهم بعد ان اضاعوا دينهم فلو كان النبي صلى الله عليه وسلم يملك شيئا من خصائص الالهية او الربوبية لما رضي بان يجريا شيء من ذلك على اهل بيت واحب الناس اليه وهي عائشة رضي الله عنها. لكنه بشر يجري عليه ما يجري على البشر من الضيق والهم والغم والكرب ويحتاج الى غيره حتى يعينه في اموره. والرب لا يصلح ان يكون بهذه المثابة ابدا. الرب ما يخاف. ولا يجري الرب شيء من الكروب ولا ولا يصيب الرب شيء من الالام ابدا. فاذا رأيت الانسان تصيبه الالام ويصيبه الكروب ويحتاج الى غيره في قضاء حوائجه فاعلم انه لا يصلح ان يكون ربا ولا خالقا مع الله عز وجل. ومن العقدية اثبات انه صلى الله عليه وسلم ايضا لا يعلم الغيب. لا يعلم الغيب. ولذلك بقي مترددا في امر عائشة افعلت ما فعلت ام انها لم تفعل؟ حتى انه في اخر قصة جلس وحمد الله واثنى عليه ثم قال يا عائشة ان كنت قد الممتي بذنب فتوبي الى الله عز وجل واستغفري فان التائب من الذنب كمن لا ذنب كمن لا ذنب له وان كنت بريئة فسيبرئك الله عز وجل. افيقول مثل هذا الكلام انسان يعلم الغيب؟ الجواب؟ الجواب لا. فهذا دليل على انه صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب. وفيه رد على من يدعي فيه صلى الله عليه وسلم انه انه يعلم الغيم وانه مخلوق من نور الله عز وجل وانه يعلم كان وما يكون وانه يعلم اهل الجنة والنار كما تدعيه كما تدعيه للصفوية الرافضة الاثني عشرية ومن فوائد العقيدة ايضا ان فيها دليلا على ان القرآن ليس من صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من قوله ولا من ابتدائه انشائه ولا من كلامه بل القرآن كلام الله منزل غير مخلوق من الله بدأ واليه يعود. وبرهان هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم لو كان هو الذي قال القرآن من عند نفسه لخلص نفسه من هذه الواقعة في اول يوم من ايامها بقول قرآن يبرئ به صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها. لكنه جلس ينتظر الوحي شهرا كاملا لم ينزل عليه شيء من الوحي يخص هذه القضية مما يدل على ان القرآن ليس من كلامه ولا من صنعه ولا من انشائه كما قاله الامام ابن ابي جمرة في شرحه على صحيح الامام البخاري رحمه الله الله بل ان هذا يدل على صدق رسالته صلى الله عليه وسلم وصدق ما يخبر به عن الله تبارك وتعالى. ويدل ايضا على كذب المشركين في قولهم انما يعلمه بشر. فاين هذا البشر الذي يعلمه لم لم يغيثه؟ في اوائل ايام الافك قبل ان يتفاقم الامر انتشر الكلام ويكثر القيل والقال لم لم يضع قرآنا من عند نفسه او يفزع الى هذا البشر الذي يعلمه حتى ينقذه ببعض الايات حتى يبرأ بها اهل بيته لكن كل ذلك لم يكن لان القرآن ليس من قوله ولا من صنعه ولا من انشائه ولا من كلامه وانما القرآن كلام الله منزل غير مخلوق من الله بدأ واليه يعود ومن الفوائد العقدية ايضا في هذا اثبات ان الاولياء وان بلغوا ما بلغوا من العبادة والولاية وعلو المنزلة والرتبة عند الله فانهم لا يصلح ان يتوجهوا ان ان يتوجه لاحد منهم بشيء من الدعاء او الاستغاثة ابدا. فاعظم الاولياء في هذه القصة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر ومع ذلك لم يملك ابو بكر على عظم ولايته وعظم صديقيته عند الله عز اجل لم يملك ان ينقذ ابنته من هذا الموقف المحرج وليس عنده شيء من التدبير ولا من التصريف ابدا فلو كان الاولياء كما يزعم الصوفية يملكون تدبير الامور ورزق الارزاق ويملكون التصنيف ويملكون انزال المطر واجراء السحاب ويستغاث بهم من دون الله وبيدهم مفاتيح النصر والرزق لكان اولاهم بذلك ابو بكر رضي الله لكان اولاهم بذلك ابو بكر رضي الله تعالى عنه وارضاه. لكنه بقي حائرا في الامر ليس عنده شيء من التصريف وليس عند وليس عنده شيء من التدبير ولا من الاغاثة يرى ابنته تتقلب ودموعها تسيل على خدها حتى خاف ان ان تفتت كبدها من كثرة البكاء فلا يرقأ لها دمع ولا يهدأ لها صياح ومع ذلك وهو من اعظم اولياء الله عز وجل بقي حائرا لا يملك شيئا من التدبير ولا من التصريف ولا من اغاثة احب الناس اليه وهي ابنته مما يدل على ان التدبير كله بيد الله عز وجل وان التصريف كله بيد الله تبارك وتعالى وان الاولياء مهما عظمت منزلتهم لا يملكون شيئا مع الله تبارك وتعالى وفي هذا اعظم الرد على الذين يعبدون هؤلاء من دون الله ويسجدون ويركعون عند قبورهم من دون الله يطلبون مددهم الغوث منهم ويطلبون النصر ويطلبون الارزاق والولد. فالاولياء لا يملكون شيئا من التدبير ولا شيئا من التصريف ابدا ومن الفوائد العقدية ايضا فيها تفويض الامور والتوكل على الله عز وجل مع فعل الاسباب المتاحة. فهذه القصة جرى فيها من من عظيم توكل عائشة رضي الله تعالى عنها ما جرى. فكانت واثقة بنصر الله وبفرج الله. وقد علقت امورها بالله عز وجل وفوضت امرها الى الله تبارك وتعالى وقد فعلت الاسباب المتاحة التي بها تبرئ نفسها من هذه من هذه البلية وهذا هو حقيقة التوكل عند اهل السنة والجماعة. فحقيقة التوكل عند اهل العلم مبنية على ركنين. على كمال تفويض اعتماده القلب على الله عز وجل وعلى كمال الثقة به سبحانه وتعالى انه هو الذي يفرج الامور وهو الذي يكشف الضر وهو الذي يغيث وهو الذي يدبر الامور ويصرفها مع فعل الاسباب المتاحة فليس التوكل تفويض القلب فقط وليس التوكل فعل الاسباب ابي فقط بل التوكل مزيج مجموع بين كمال التفويض وكمال فعل الاسباب المتاحة. ومن الفوائد العقدية في ايضا وجوب احسان الظن بالله عز وجل مهما ادلهمت عليك الامور. ومهما ضاقت في وجهك السبل ومهما اغلقت امام عينك الابواب فاياك ان تسيء الظن بالله تبارك وتعالى فان الله ناصر دينه ومعز ومعلن كلمته ومفرج عن كما قال الله عز وجل امن يجيب المضطر امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء فالله يكشف السوء حتى وان طال ظلم طال ليل الظلم وادلهمت الامور فاياك ان تفقد الثقة بالله عز وجل وان عظم عليك الخطب فاحسن الظن بالله فان الله عز وجل عند ظن عبده به. فليظن بالله ما شاء. والمتقرر في قواعد اهل السنة حرمة سوء الظن في الله عز وجل. فمن ظن ان الله لن يفرج كربته بسبب طول بقائها وكثرة دعائه فقد اساء الظن بالله عز وجل. ومن ظن ان الله لن ينصره مع حسن استقامته وشدة تعبده وتضرعه لله فقد اساء الظن بالله عز وجل. ومن ظن ان الله سيرفع امر المنافقين على امر المؤمنين الرفع المطلق. فلا ينتصر المؤمنون عليهم في يوم من الايام فقد اساء الظن بالله عز وجل هذه القصة تربينا على وجوب احسان الظن بالله تبارك وتعالى وكمال الثقة بنصره وموعوده سبحانه وتعالى وفيها ايضا كمال انها تدربنا على كمال استعانتنا بالله عز وجل عند حلول المضائق نزول الشدائد فان الانسان لا ينبغي ان يتطلع قلبه الى المخلوقين اذا نزلت به شديدة من الشدائد او حل عليه كرب من الكروب بل ينبغي ان ينصرف نظره الى الله تبارك وتعالى. وان يستعين بالله عز وجل على قضاء حوائجه وعلى تفريج اموره فعائشة رضي الله تعالى عنها استعانت بالله عز وجل واكثرت استعانتها بالله في هذه القضية ففرج الله عز وجل عنها فلما اكثروا عليها في هذا الامر وارادوا ان يتثبتوا منها قالت ان برأت نفسي فانكم لن تصدقوني وان سكتوا وان تكلمت فسوف تكذبوني ولكن لا اقول الا كما قال العبد الا كما قال ذلك العبد الصالح تقصد يعقوب. فصبر جميل والله الله المستعان والله المستعان على ما تصفون. فالايمان الحقيقي هو الذي يدفع القلب لكمال الاستعانة بالله عز وجل عند كحلول عند حلول المضائق. قال الله عز وجل حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي فنجي من نشاء. فالله الله بكمال الاستعانة بالله. ونحن نستعين به عز وجل في في كل ركعة من ركعات صلاتنا. اياك نعبد واياك نستعين فلا يستقيم سير العبد الى الله عز وجل في امور دينه ودنياه الا بكمال الاستعانة به تبارك وتعالى ومن فوائدها العقدية انها تدرب النفوس على ان قضاء الله عز وجل نافذ. وان ما يريده الله تبارك وتعالى فلا راد لقضائه ولا معقب لحكمه. فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. فقد حاول النبي صلى الله عليه وسلم ان يخفي الامر وما استطاع. حاول ابو بكر وزوجه ان يخفي الامر على عائشة رضي الله تعالى عنها فما استطاعوا او امر الله عز وجل بضياع هذا العقد الذي رجعت عائشة تبحث عنه. في هذا الوقت الضيق في هذا الوقت الضيق. وحملوا اودج ظنا منهم ان هذه كل ذلك بتقدير الله عز وجل وقضائه ولو اجتمع من باقطارها على ان يدفعوا هذا الامر لما استطاعوا لانه وشيء جفت منه الاقلام وطويت فيه الصحف. فكلما نزل عليك شيء من قضاء الله وقدره فاعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وان كل شيء بقضاء وقدر فلا تكثر اللوم ولا تكثر التضجر ولا التسخط وانما عليك ان تصلي وتؤمن كما قال الله عز وجل ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها. وقال الله تبارك وتعالى اما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه قال الامام علقم رحمه الله هو الرجل تصيبه المصيبة في علم ان من الله فيرضى ويسلم ومن فوائد هذا هذه القصة عقديا ايضا ان فيها دليلا على كفر من قذف عائشة رضي الله تعالى عنها بما برأها الله به لانه مكذب لتبرئة الله عز وجل لها في القرآن وقد اجمع العلماء على ان من رمى عائشة رضي الله عنها بما برأها الله به فانه كافر مرتد خالع الرفقة من عنقه بالكلية حكى هذا الاجماع جمع من اهل السنة والجماعة وتقررت عليه كلمتهم وورثه الخالف منهم عن ولذلك فالرافضة الصفوية من مقتضيات تكفيرهم عند اهل السنة هو انهم لا يزالون مصرين على اتهام عائشة رضي الله تعالى عنها بهذه الفاحشة التي ثبتت برائتها في كتاب الله عز وجل. ومن فضائلها عقدية اثبات الحكمة لله عز وجل. فالله عز وجل هو الحكيم اسم واسما وذو الحكمة المتناهية مطلق صفة. فالله هو الحكيم وقد وقد يظهر حكمته في امور تزعج النفوس الضعيفة التي ضعف ايمانها والتي لا تتطلع الى بعد هذه الحكمة والى عظمة الله عز وجل في قضائه وحكمته. وعلمه وخبرته. فمن حكمة الله ان تذهب عائشة في هذا الوقت مع النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة. ومن حكمته ان تأخذ عقدا معها. ومن حكمته ان تحتاج الى قضاء الحاجة قبل ان يحملوا هودجها بدقائق يسيرة. ومن حكمته ان يوهم الله تبارك وتعالى من يحمل الهودج انها فيه ومن حكمته ان يغفل قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تفقد اهله في الهودج. فلم يكشف النبي صلى الله عليه وسلم قبل المسيري هذا الهودج ام هي فيه ام لا؟ ومن حكمته ان اخر صفوان بن المعطر رضي الله عنه حتى يكون في ساقة الجيش بحكمته عز وجل ان تكلم اهل الافك ومن حكمته ان تبكي عائشة ومن حكمته ان تضيق صدور المؤمنين بهذه بهذه بهذا امر ثم كانت نهاية هذه الحكمة الفرج العظيم والعزة الكبيرة والرفعة العظيمة وتلك الايات التي لا يزال اهل السنة يفتخرون بها على حفظت الصفوية في براءة امهم من هذه الفاحشة فعلى امر هذه الغافلة المؤمنة المتوكلة على الله عز وجل الله عز وجل من هذا الاهتمام العظيم. بل ان الله يعلم انه في اخر الزمان سيكون صفوية رافظية يتهمونها في مؤامراتهم وفي محافلهم وفي اجتماعاتهم وفي عقائدهم بهذا الاتهام فاجرى الله عز وجل كل هذه القصة لينزل قرآنا يتلى الى يوم القيامة يكون ردا قويا لاهل السنة على هؤلاء الذين سيكفرون الذين سيكفرونها وسيرمونها بما برأها الله عز وجل منه لله عز وجل في تقديره الحكمة البالغة المتناهية والمصلحة العظيمة حتى وان عجزت العقول الضعيفة العاجزة وقصرت عن ادراكها على وجه التفصيل ومن الفوائد العقدية ايضا ان فيها اثبات لليوم الاخر والبعث والجزاء الحساب لان الله عز وجل توعد في هذه الايات العشر بايات الافك الذين تكلموا بالعذاب العظيم والويل الاليم وان هم سيدانون باعمالهم وستشهد عليهم السنتهم وايديهم وكلماتهم بما كانوا يعملون وان الله سوف يوفيهم في يوم كان مقداره خمسين الف سنة سيكفيهم اعمالهم وسيجازي كل انسان تكلم على كلامه وكل انسان اعتقد على عقيدته فكل هذا يفيد الايمان باليوم الاخر والذي هو الركن الركن الخامس من اركان من اركان الايمان ومن فوائدها العقدية ايضا ان فيها اثبات وجود النفاق وانه من اعظم ما يفرق الصف الاسلامي وان المنافقين ان من اعظم ما ينبغي فضحهم ونشر احوالهم بين الانام حتى تكتفي الامة من من اعظم الشر ان خطر المنافقين اعظم من خطر اليهود والنصارى لان اليهود والنصارى كفار باطن وظاهرا والمسلمون يعرفون كفرهم واما هؤلاء المنافقون فانهم مندسون مندسون بين فئام المسلمين وجماعاتهم ينتظرون اي فرصة حتى ينعقوا على الاسلام واهله ويصفق فرحا على مصائب على مصائب المسلمين. وكما قال الله عز وجل ولا تعلمونهم الله يعلمهم فاذا فضح المنافقين ومعرفة احوالهم ومعرفة صفاتهم من الامور المهمة لان الامة متى ما اشتد لحذروها من هؤلاء المنافقين فان امورها سوف تكون مستقيمة. فالمنافقين هم فالمنافقون هم الذين ينفذون اجندة الكفرة من اليهود والنصارى في بلاد المسلمين غالبا ولا ادل على ذلك مما نعق به المنافقون المعاصرون من الاعلاميين ومن غيرهم على تلك القرارات والتنظيمات الجديدة للهيئة والتي صفق لها المنافقون وطاروا بها فرحا وصاروا يتغنون بها في محافلهم على مثل هذه التنظيمات التي ظنوا او يظنون انها ستخدم شهواتهم واجندتهم وشبهاتهم. ومن الفوائد فضيلة من شهد بدرا فان ام مسطح لما لما سبت مسطح ولدها انكرت عائشة رضي الله تعالى عنها عليها هذا السب وقالت اتسبين رجلا شهد بدرا؟ ولا يزال اهل السنة في مؤلفاتهم العقدية يدونون تلك الفضائل لاهل لاهل بدر فهذا ممن طوت عليه عقيدة اهل السنة والجماعة. ومن الفوائد العقدية وجوب الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وان من وان من شعب النفاق التباطؤ او التكاسل او التخاذل عن نصرته صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. فمتى ما حانت فرصتك للدفاع عن رسول الله فاياك ان تتباطأ او تتخاذل عن نصرته. ومن فوائدها العقدية ان ساب الرسول صلى الله عليه وسلم حق هو ان يقتل فان سعد بن معاذ رضي الله عنه لما قال يا رسول الله ان كان من تكلم في اهلك من من ديننا فسوف نقتله وان كان من القبيل الاخر اي من الخزرج فاننا سنكفيكه يا رسول الله. واقر النبي صلى الله عليه وسلم امر القتل ولكنه سكن الناس حتى لا تثور بين الاوس والخزرج فتنة. وهكذا اجمع علماء اهل في السنة والجماعة ان من سب النبي صلى الله عليه وسلم فانه مرتد والواجب قتله وقد اختلف العلماء في والقول الصحيح انه يقتل بلا استفادة انه يقتل بلا استتابة. والفائدة الاخيرة من الفوائد العقدية ان اهل السنة يقرون بانه لا يمكن ان تزني امرأة نبي مطلقا لا يمكن ان تقع امرأة نبي في الزنا مطلقا. لا يمكن ان تقع امرأة نبي في الزنا مطلقا فان قلت وكيف تقول في قول في قول الله عز وجل ضرب الله مثلا بالذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت ابدان من عبادنا صالحين فخانتاهما نقول ان الخيانة هنا اليست خيانة عرض وانما خيانة دين خانتاهما في الدين اي كفرتا تحت نبيين من انبياء الله عز وجل هذه جمل من الفوائد العقدية ولا ادري عنها كم ها؟ هذه جمل من الفوائد العقدية. وننتقل بعدها الى القسم الثاني وهي الفوائد الدعوية التي تنفع الدعاة وهذه القصة فيها فوائد كبيرة جدا. ولكن الوقت لا يسمح الا لما قيدته. من الفوائد الدعوية ان داعية لابد وان يصيبه شيء من الابتلاء بسبب دعوته. فان المتربصين بالداعية كثر. الكفرة يتربصون والمرجئة يتربصون والوعيدية يتربصون باهل الحق. والحكام يتربصون وبعض الحكام يتربصون باهل الحق الدعاة الى الله عز وجل فلا يظنن الداعية ان طريق الدعوة مفروش بالورود والرياحين لا لابد ان يصيبه في طريق دعوته شيء من الالام فاعظم الدعاة صلى الله عليه وسلم اعظم الدعاة الى الله صلى الله عليه وسلم اصابه ما اصابه من امر الافك واتهام ال اهل بيته بالزنا والعياذ بالله وكل ذلك من باب من باب تربية الدعاة من بعده وورثته في العلم والبرهان من بعده انه لابد وان يصيبهم ما ما اصابهم. فمن الدعاة من يبتلى في ماله ومن الدعاة من يبتلى في دينه. ومن الدعاة من فلا في عرظه ومن الدعاة من يبتلى في نفسه بالامراض. فاذا لا بد ان يصيبك بسبب دعوتك شيء من الامور. بل حدثت وتأكدت وتثبتت ان هناك في الكنيسة قسما خاصا يقوم عليه السحرة لا يقصدون به الا اصابة علماء المسلمين بالسحر. اصابة علماء المسلمين بالسحر. بل ان من النصارى من كان قديسا وتاب وصرح بهذه الحقيقة وصرح بهذه الحقيقة انهم يتلمسون اهل التأثير من الدعاة والعلما في العالم الاسلامي ويتسلطون عليهم بالسحر واذا لم يستطيعوا عليهم بحماية الله يتسلطون على اهل بيتهم من زوجة وولد. فاذا لا بد ان يصيب الداعي شيء من الالام وشيء من الكروب وشيء من الهموم والاحزان حتى يمحص الله عز وجل دعوته فتنقلب حاله بعد صبر واحتساب الاجر الى اكمل منها قبل قبل الابتلاء والتمحيص. ومن الفوائد العقدية وجوب الصبر على ما يواجه الداعية في طريق دعوته واحتساب الاجر في ذلك. ولا ينبغي له ان يتضجر او يستعجل او يتسخط على واقع بس او ان ينقطع عن دعوته وتعليم الناس بسبب ما يصيبه في نفسه وال بيته وزوجه وماله وولده من المصائب والالام. ومن الفوائد الدعوية عدم يأس الداعية من فرج الله حتى وان ضاقت به السبل حتى وان رأى كثرة المنكرات وقلة من يحضر في مجالس العلم وقلة من يستمع كلمة الحق وقلة من ينصر دعوته. فاياك ايها الداعية ان تيأس. اياك ان يخالط قلبك من فرج الله تبارك وتعالى بل يجب عليك ان تكون متفائلا دائما. والا تزيدك هذه الالام والمصائب والاحزان والكروب والهموم والغموم الا ثقة بالله عز وجل وفي فرج الله وموعود الله ومن الامور الدعوية ايضا. بيان فضل اولياء الله عز وجل. من العلماء والدعاة. وان من ناصبهم العداوة فان فان الله عز وجل سيحاربه. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربي عز وجل من عدا لوليا فقد اذنته بالحرب. فانظر كيف برفق الله عز وجل صلى الله عليه وسلم ورفقه بابي بكر وزوجه ورفقه بعائشة رضي الله تعالى عنها وكيف اكرمهم الله عز وجل بالتبرئة من في سبع سماوات وكيف صد كيد المنافقين عنهم وقطع السنتهم فصدق الله عز وجل ان الله يدافع عن الذين امنوا ومن الفوائد الدعوية ايضا ان العاقبة للمتقين مهما تفوق الظالمون مهما كان لهم من المناصب والعنجهية والكبر والتسلط والعدوان والظلم. ومهما طال ليلهم فان العاقبة للمتقين قضاء من الله تبارك وتعالى. فشهر كامل وعائشة رضي الله تعالى عنها والنبي قبلها وابو بكر وزوجه واهل الغيرة من الصحابة وكلهم كذلك يتقلبون على جمر الغضا والمنافقون يفرحون ويصفقون على هذه البلية التي نزلت على المسلمين ولكن الله اخزاهم وجعل العاقبة لاوليائه. فيجب عليك الا تقنط باي ظرف عليك في بلدك حتى وان كان ظرفا عظيما فاياك ان تقول في مصيبة او نازلة هذه مهلكتي. فالله عز وجل انما يجري الصبر ويبتلي اليقين وكمال الثقة بموعود الله تبارك وتعالى. فالعاقبة للمتقين. اين انت من قول الله عز وجل كتب الله لاغلبن انا ورسلي واين انت من قول الله عز وجل ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون ان جندنا لهم الغالبون. فالله عز وجل لا يمكن ابدا ان يعلي يد الظلم على يد الحق. الاعلاء المطلق وانما مطلق الاعلاء في زمن دون زمان. فالباطل وان كانت له صولة فان للحق صولات. وان كان للباطل علو وارتفاعا فان الحق سيسمو ويعلو عليه ولكن مع الصبر واحتساب الاجر. فهذه القصة كانت عاقبتها للنبي الله عليه وسلم ولدين الله ولعائشة ولوالديها ولعموم المؤمنين بل لا نزال نرفل في ظل هذه العاقبة الحميدة الى وقتنا الى وقتنا هذا. ومن الفوائد الدعوية ايضا كرم اخلاق الداعية. فهذه القصة تربي الداعية على كرم الاخلاق. فانظر كيف صلى النبي صلى الله عليه وسلم على من تولى كبره. وعلى من اتهم زوجته بالفاحشة وهو عبد وهو عبد الله ابن ابي ابن سلول صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الجنازة لما مات. بل في الصحيحين من حديث ابن عمر قال ابي سلول. فقال يا رسول الله ان ابي قد مات. فاعطني قميصك اكفنه فيه فاعطاه قميصه. فالداعية ليست من عادته ان ينتصر لنفسه وان ينتقم اذا كان الله هو الذي تولى الدفاع عنه. فوكل الامر لله عز وجل فاذا كفاك الله عز وجل امر اعدائك فاياك ان تتفرح على مصائبهم. واياك ان تنظر لهم بعين الصغار وتنظر لنفسك بعين الاكبار او التعاظم تواضع لله عز وجل ولذلك لما نصر الله نبيه على من اذوه من كفار قريش وفتح الله عليه مكة دخل النبي صلى الله عليه وسلم انا وقد طأطأ رأسه حتى ان لحيته تصيب تصيب ظهر الناقة تواضعا لربه تبارك وتعالى ولما قدر عليه قال اذهبوا فانتم الطلقاء فليس من طبع الداعية ان ينتصر لنفسه اذا اغلق الله اعداءه واعناه وخفضهم ونصره وهزمهم فاذا تولى الله نصرك فيحب الله عز وجل في هذه المواضع ان يرى منك التواضع وعدم الفخر والعفو طفل وكذلك عائشة رضي الله تعالى عنها كانت لا ترضى ان ينال من عرض حسان ولا ان يتكلم فيه مع انه رضي الله عنه من جملة من جلد الحد في هذه القضية لانه تكلم فيها ولكن كانت ترفض الرفض الشديد ان يتكلم في حسان رضي الله تعالى عنه بشيء من الامور وانظر الى مسطح وقد تكلم في امر عائشة رضي الله عنها وقد وقد جلده النبي صلى الله عليه وسلم الحد وقد كان ينفق عليه والد من تكلم عليها وهو ابو بكر. فلما نزلت برائتها قال والله لا انفق على مسطح فانزل الله عز وجل ولا يأتلي اولو الفضل منكم والسعة ان يؤتوا للقربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم. فالداعية ينبغي ان يكون كريم الاخلاق لا سيما في مواضع نصرة الله له نصرة ليس له فيها يد. فاذا نصبك الله نصرة ليس لك فيها يد. فعليك بالعفو والصبر والصفح عمن اخطأ عليك او زل عليك. ومن الفوائد الدعوية ايضا انه لا ينبغي للداعية ان يترك فعل الخيرات ودعوة الناس مهما اصابه في امر نفسه وخاصة اهله من المصائب. فالنبي صلى الله عليه وسلم قد اصيب بهذه مصيبة العظيمة والطامة الكبيرة ومع ذلك لا يزال يعلم الناس ويصلي مع الناس ويوجه الناس ويعالج قضايا الناس ويخبر الناس بالوحي في غير هذه القضية ويخطب الجمعة بالناس ويدعو الناس ويوجه الناس ويذكر الناس ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر لم ينكفئ في زاوية من زوايا بيته بسبب هذه المصيبة استحياء من الناس. فالداعية مهما اصابه ما اصابه من الالام في نفسه وخاصة اهله لا ينبغي له ان تشغله تلك المصائب والالام عن دعوة الناس وتوجيههم و التعاون معهم على الخير والبر والتقوى. ومن فوائد الداعية ايضا ان الداعية ينبغي ان يتعامل مع المدعوين تعامل تعبد لا تعامل معاوظة احفظ ايها الداعي هذي القاعدة. الداعية في دعوته ينبغي ان ينظر للناس نظرة تعبد لله عز وجل فيدعوهم تعبدا لله يأمرهم بالمعروف تعبدا لله. يحرص على ايصال الخير لهم تعبدا لله. ليس من باب المعارضة دعوتك ايها هي ما فيها معاوضة ان اعطاك الناس اعطيتهم ان منعوك منعتهم لا ولذلك مهما تكلم الناس في عرظك اعطهم مهما قدح الناس اياك ان تحرمهم سماع كلمة الحق. اياك ان تنقطع عن تعليمهم. العلم الذي فتحه الله عز وجل عليك. فالدعوة ليست ملكا لك تعطيها من تشاء او من توافق مع مزاجك. او ان تنصح لمن تريد لا. امور الدعوة ليست متعلقة بشهواتك ولا بطبعك ولا بغضبك وفرحك ولا بحبك وبغضك ولا ولا بقربك وبعدك ولا بحسبك ونسبك لا امور الدعوة لا ينبغي ان تكون خاضعة لعواطف ايها الداعية لانك تتعامل في دعوتك مع المدعوين تعامل تعبد لله عز وجل. فالنبي صلى الله عليه وسلم مع علمه بان المنافقين خاضوا في عرضه ومع ذلك كان يعلم وكان يعطي وكان ينصح وكان يوجه وكان يبذل كل قصارى جهده في الخير لانه يعلم ان تعامله مع هؤلاء تعامل تعبد فكان يدفع السيئات بالحسنة وكان يعفو ويصفح ويعرب عن الجاهلين ويسكت عن كثير من الكلام من باب التعبد لله عز عز وجل. واما اذا ارأيت كثيرا من احوال المدعوين هذا الزمان فانك حينئذ تجد عجبا لا داعي الى كثرة التفاصيل لوضوحها. ومن فوائد من فوائد دعوية ايضا ان ان الداعية في تقويم اخطاء العامة لا ينبغي له ان يصرح باسماء الاشخاص. فان الناس مهما عظمت اخطاؤهم يغضبون اذا صرحت باسمائهم امام العامة. اياك ان تصرح باسم المخطئ امام الناس. ولذلك في خضم هذه الاحداث في اي مجتمع يحكم بشريعة الله عز وجل. وهي كثيرة جدا ونقتصر منها على عشرين ما ادري انا اللي مخطيء بالترقيم ما هو الاخفاز هو اللي مخطي في الترقيم؟ انا عندي كل واحدة عشرين. لعلكم تراجعونها انتم ان الناس يعلمون ان ابن ابي سلول هو الذي تولى كبره وهو الذي كان يثير هذا الكلام في المجالس العامة والخاصة ومع ذلك يصعد النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر ويقول من يعذرني في رجل قد بلغ اذاه الى اهل بيتي؟ فلا يصرح النبي صلى الله عليه وسلم باسمه حتى وان كان من امامه يعلم الخطأ يعلم من يعلم عين من بلغ اذاه الى بيت النبي صلى الله عليه وسلم وهذا خلق عظيم لا ينبغي التصريح بالاسماء. لان المقام مقام دعوة والتصليح بالاسماء يغلب القلوب. ويقلب الحق باطلا ويوغر الصدور عليك ايها الداعية فمهما استطعت ان توجه للناس بدون ذكر اسماء وان تصحح اخطاء الناس بدون ذكر اسماء فهذا هو الواجب عليك الا ننسى ان كثيرا من الاخطاء التي صححت على منبر المدينة كان يقول فيها النبي صلى الله عليه وسلم ما بال اقوام ومن الفوائد الدعوية انه لا حرج على الداعية ان يستعين بوجهاء الناس او بالحاكم او باحد من الامرا والوزرا في حمايته ممن يريده بالشر. لا بأس عليك ايها الداعية اذا كنت لا تستطيع ان تدفع من ارادك بالشر عن نفسك. ان ترفع امرك الى وجهاء الى الظباط الى الشرطة الى الحاكم الى الى الى الجهات الرسمية ان تستعين بهؤلاء الخلق فليست استعانة الداعية في مثل ذلك بقادحة في في ايمانه ولا في تفويض امره الى الله عز وجل وعلا في توكله. فسيد المتوكلين صلى الله عليه وسلم صعد المنبر وقال من يعذرني؟ يعني من يكفيني شر هذا الشخص؟ فاستعاذ صلى الله عليه وسلم وهو ولي الامر في هذا الزمان وهو العالم في هذا الزمان وهو النبي في هذا الزمان استعان بالرعية. اعينوني على كفوني شر هذا الرجل. امنعوه عني لا يتكلم في عرضي عليك ايها الداعية ان ان تخاطب الجهات الرسمية اذا رأيت اناسا يتتبعونك وينشرون اخطاءك ويشوهون سمعتك ويقدحون فيك ان ترفع امره الى المحاكم الشرعية وان تستعين بالله عز وجل ثم بالحكومة عليهم ان ان يوقفوهم عند حدهم فليس هذا بيبيرن عليك وليس هذا بعيب في ايمانك ولا في توكلك على الله عز وجل. فان من الناس من يتسنت تسلطا لا نستطيع ان ندفعه عن انفسنا الا السلطان بعد قوة الله تبارك وتعالى. ومن الفوائد الدعوية ايضا ان الداعي ينبغي له ان يحرص على استشارة اهل العلم والدين والفضل والرأي والعقل في فيما ينزل عليه من الامور التي تعلقوا بالدين او غير او الدنيا. فلا ينبغي ان يستأثر الداعية برأيه. وطلبة العلم موجودون عنده في البلد ولا يستشير احدا منهم فلذلك النبي عليه الصلاة والسلام لما نزلت عليه هذه الفاجعة العظيمة والطامة المدللة الكبيرة استشار رؤساء الناس استشار اسامة بن زيد فاشار عليه واستشار علي ابن ابي طالب رضي الله عنه فاشار عليه واستشار بريرة مشورة النساء في هذه النوازل استشار بريرة فاشارت عليه. استشار مجموعة من الناس فاشاروا عليه اشاروا عليه كيف يتصرف واشاروا عليه كيف يفعل. وهو رسول الله يوحى اليه. لم يستقل بالوحي عن المشورة. فما بالنا نرى بعض الدعاة يقدح من رأسه في امور الدعوة ويرتب في امور الدعوة لوحده. وطلبة العلم متوافرون في البلد لا يجعل مجلسا استشاريا ولا يستشير فيه رؤوس القوم واهل العقل في البلد وفي نوازل البلد وفي مشاكل البلد وفي مخالفات البلد. انظر الا كبر من غطرسة الذي انطوت عليه نفوس بعض الناس والعياذ بالله. لا يرى بقية طلبة العلم الا شجرا. لا يراهم شيئا ابدا لا يراهم الا اعوام وجهال وهو الوحيد في البلد. وكأنه ليس في البلد الا هو. وهؤلاء صفر على الشمال لا يستشيرهم. ولا اليه وليسمعوا توجيهاتهم وليطرح الامر مطرحا لصورة فمثل هذا يفشل غالبا في اموره خذلانا من الله عز وجل له الداعية يستشير اهل العقل. والدين والرأي ولا يستقل بنفسه في التعامل مع النوازل. فرأي جماعة فيها خير قال الله عز وجل وشاورهم في الامر. وقال الله عز وجل في صفات المؤمنين وامرهم ها؟ وامر شورى بينهم ومن الفوائد العقدية ايضا ان الداعية ينبغي ان يحذر من الحمية الجاهلية والعصبية النسبية الحمقاء حتى لا يفسد امور الدعوة ولا يشوه صورة الدين. متى ما دخل في امور الدعوة حسبي نسبي قبيلتي. عرقي فخذني بلدي جنسيتي متى ما دخل في امور الدعوة شيء من ذلك افسدته. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما قال من يعذرني في رجل وقد بلغ اذاه الى اهل بيتي. قام سعد ابن معاذ وقال ان كان من الاوس كفيناكموه. انا انا انا رئيس الاوسواء. اوريك فيه سوف اقتل يا رسول الله. وان كان من اخواننا اهل القبيل الثاني. نحن نكفيكه رئيس القبيلة الثاني سعد ابن عبادة وكان رجلا صالحا. ولكن عائشة رضي الله تعالى عنها تقول وكان قبل ذلك رجلا صالحا ولكن احتملته الحمية فقال كذبت ولكنك منافق. فرد عليه الثاني بل انت المنافق انت اللي تدافع عن المنافقين اذا خرجت الدعوة عن مسارها لما دخلت فيها العنجغيات والحمية القبلية والصحابة باعتبارها احدهم بشر يخطبون ويخطئون. فلا يزال النبي صلى الله عليه وسلم يسكتهم. وقد هم الحيان ان يقتتل على هذا الامر لما دخلت قضية العنجهية والعصبية. فابعدوا ابعدوا ايها الدعاة وطلبة العلم ابعدوا هذي عنكم. فاننا نرى ان من الدعاة في البلد من يكون ذا حسب ونسب. ذا حسب ونسب. فاذا رأى الطرف اخر ليس لا حس ولا نسب قد تفوقه في العلم. وتفوقه في الدعوة وقبول الناس فانه يكيد له العداء. ويكيد له الحرب والتدبير والتخطيط رغبة ان يسحب بساط التفوق من تحت قدميه والامر لله عز وجل ما تستطيع انت الامر هي فتوح وفضل من الله عز وجل. انت تحارب الله في فضله وقضائه وقدره. ما الذي جنى هذا؟ ما الذي جنى هذه الداعية؟ لان انه ليس ذو حسب ولا نسب وليس من قبيلة تعرف. فكيف يتفوق علينا مثل هذا؟ كيف ينصرف الناس الى مثل هذا كيف تتوجه انظار الناس الى مثل هذا؟ متى ما دخل في الدعوة تلك المناهج القذرة؟ والله تفسد دعوة الناس وتفسد الدعوة في البلد ولذلك ينبغي لنا ان نحرر دعوتنا من مثل هذه العنجهيات الجاهلية وان يكون مقصودنا في بدعوتنا نصرة الله ونصرة دين الله واعلاء كلمة الحق ولذلك جاء الرجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله احدنا يقاتل عصبية وحمية وليرى مكانها اي ذلك كل ذلك في سبيل الله قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله فتواضعوا للناس تواضعوا للناس واعترفوا لاهل الفضل بفضلهم ولا تنكروا جميل الدعاة في البلد على الناس وافتحوا لهم مجال الدعوة لا تضيق عليهم بسبب احسابهم وانسابهم. لا تضيقوا عليهم بسبب عن جهيمة قبلية فاسدة تافهة. متى ما دخلت هذه الامور في الدعوة افسدتها واقسم بالله انها تفسدها والله العظيم ما تفسدها افسادا عظيما اسأل الله ان يصلح القلوب ومنها ايضا ان الداعي ينبغي له ان يحتقر نفسه والا يتعاظم في ذاته مهما عظم فظله عند الله عز وجل ومهما فتحت ابواب الخيرات والنعيم في وجهه فلا يزال يعترف انه هو ذلك العبد المقصر في جنب الله وانه الحقير عند الله عز وجل وانه الضعيف العاجز الكسير الذي يحتاج الى ربه في كل لحظة من لحظاته. يا سلام على هذا الشعور اذا قام في قلب الداعية فليبشر بالثبات والخير والفضل من الله عز وجل. عائشة رضي الله تعالى عنها تقول انا كنت جازمة بان الله سيبرئها لكنني كنت احقر في نفسي من ان تنزل براءتي في ايات تتلى الى يوم القيامة. كنت اظن انها رؤيا هتنزل برائتي في رؤية يراها النبي صلى الله عليه وسلم وتنتهي القضية. لكن كون الله ينزل ينزل افضل رسل السماء وجبريل الى افضل رسل الارض وهو محمد عليه الصلاة والسلام بايات يتكلم الله بها كلاما حقيقيا تبقى مدونة في كتابه العزيز الى يوم القيامة فكانت تحتقر نفسها ولا ترى نفسها انها بلغت هذه المرتبة فالداعي ينبغي له ان يكون كذلك. مهما فتحت لك ابواب الفظل مهما فتحت لك ابواب الخير مهما فتحت ابواب النعيم مهما قبل الناس امورك وكلامك ومهما تجمعوا عندك اياك ان في قلبك ان هذا بحولك وقوتك وحسن تدبيرك لا لا لا الامر بيد الله عز وجل ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. ولذلك كلما زاد فضل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم كلما زاد تعبده وطول قيامه حتى تتفطر قدماه. ويقول افلا اكون عبدا؟ افلا اكون عبدا شكورا فالداعية ينبغي ان يحتقر نفسه عند مطالعته لعظيم فضل الله عز وجل عليه. والا يحس في قلبه شيء من الفخر والخيلاء او العجب بكثرة ما فتحه الله عز وجل عليه من النعيم او اعطاه من المناصب او من الشهادات والدرجات الدنيوية العلى اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين ومن الفوائد ايضا ان الداعي ينبغي له ان يدافع عن اخوانه المسلمين عموما وعلى الدعاة خصوصا وان لا يرضى ان يمس احد من اخوانه لطلبة العلم والدعاة في مجلسه وهو ساكت. هذا ما يكون ابدا داعية. كيف داعية هذا قال له تفكر في عرض اخوانك وانت ساكت لا تحركوا شفتيك ولا تنطق ببنت كلمة ولذلك عائشة رضي الله عنها لما قالت ام مسطح تعس مسطح قالت بئس ما قلتي بئس ما قلتي انه قد شهد بدرا مع انه من جملة من تكلم فيها. جملة من تكلم فيها. فكانت تذب انه رضي الله تعالى عنها وارضاها. حتى لا يتكلم في احد الدعاة. بالباطل والعدوان والظلم ولكننا في هذا الزمان نعاني معاناة عظيمة صارت كثير من المجالس تعقد للتفكر في اعراض الدعاة فقط. وصارت الكتب تتبع لا للفائدة. وانما لوجود مواضع الخطأ حتى تجمع وتنشر على هذا الداعية. وصارت الاشرطة تستمع لا لنيل العلم. ولا لسماع الحق وانما لعثرة بسيطة في اخر الشريط الاول او الثاني كلمة بسيطة قالها ذلك الداعية فيجعلون الحبة قبة ويظلمونها نارا ويتكلمون في عرظ الدعاة وتمر هذه الالفاظ على مسامع كثير من طلبة العلم ولا يدافع عن الدعاة لا الدفاع عن الدعاة ليس دفاعا عن اسمائهم ولا عن اعراقهم ولا عن انسابهم واحسابهم انما هو دفاع عن علمهم الذي يحملونه بين جنبات صدورهم من ذب عن عرض اخيه في الدنيا ذب الله عز وجل عن عنه النار عن وجهه النار يوم القيامة لا تسكت عن احد يتكلم في داعية. قل له يا اخي لا تتكلم في الداعية لا تغتبه. ما علمنا عنه الا خيرا. ما علمنا عليه الا خيرا. النبي عليه الصلاة والسلام دافع عن صفوان ابن عن صفوان رضي الله تعالى عنه لما اتهم بانه هو من فعل الفاحشة. قال وقد سموا لي رجل يقصد يقصد صفوان. ما علمت عليه الا خيرا. وما كان يدخل على اهلي الا وهو الا وانا معه ما في ما في ريبة ما في ما في سبق ما في سبق ريبة حتى يجعلني اشك في هذا الرجل ولا واحد في المئة هذا دفاع عن الدعاة دفاع عن المسلمين اين هذا؟ اين هذا يا معاشر الدعاة وطلبة العلم لا لا يؤخذ عندكم في مجالسكم احد من الدعاة بالسوء الا وتدافعون حتى يتربى الناس على منزلة العلماء واحترام العلماء وتعظيم جناب العلماء حتى لا تسقط هيبته حتى لا تسقط هيبة علمهم. ومن فوائدها ايضا انه ينبغي للداعية ان يطلب المعاذير ان يطلب المعاذير لاخوانه الدعاة الذين اخطأوا في حقه. وان لا يجعل اخطائهم سبيلا يسوغ لنفسه ان يتكلم فيهم هم. فيقابل الخطأ بالخطأ فينتصر لنفسه في هذه الدنيا ولا يكون اجره على الله فان من برد برد غليل قلبه في عدوه ياتي يوم القيامة وليس له حسنة الصبر. عجلت لك الان عجلت مرض قلبك لكن لو انك كتمت وصبرت واحتسبت الاجر فاجرك على الله عز عز عز عز عز عز عز عز عز وجل. ولذلك الله عز وجل يقول وجزاء سيئة سيئة مثلها اذا خلاص خذيت حقك في الدنيا لكن الثانية فمن عفا واصلح فاجره على الله. اذا القصة الاولى او الحالة الاولى ليس اجرك على الله لو كان اجرك على الله في الحالتين لما قيد الحالة الثانية وترك مطلقة فانت باجرك على الله ولا اجرك على نفسك؟ اجرك على نفسك انتقم واجرك على الله اصبر واحتسب الاجر هذا تنظيرا نستطيعه لكن اما تطبيقا فنسأل الله ان يعيننا على هذه النفوس الضعيفة. فاذا طلبوا المعاذير من مكارم اخلاق الداعية. ولذلك سعد ابن عبادة لما عن ابن ابي سلول ومن تكلم انتبهوا قالت عائشة وقد كان رجلا صالحا ولكن احتملته الحمية يعني يعني لم تحتمله الحمية لم يقل هذا الكلام لانه مصدق فيني. او انه يتهمني لا ولكن حميته هي التي جعلته ينسى امران هذا الامر ويتكلم بمثل هذا الكلام اوليس هذا من باب الاعتذار للداعية مع ان خطأ ما فعله خطأ ولكنها طلبت له العذر. رضي الله عنها وارضاها وهي في هذا الظرف العظيم في هذا الظرف العظيم تطلب له تطلب له المعاذير الله الان نحمل كثير من الناس يحمل احوال الدعاة على اخس المحامل على اخس المحامل ويفسر مقاصدهم على اخس التفسيرات ويحمل كلامهم على اقذر التأويلات. مع ان الباب في حسن الظن مفتوح في تسعة وتسعين احتمال. لكن سوء نيته وخبث طويته فساد نيته وظنه في في في اخيه الداعية هو الذي يجعله لا ينظر الا هذا الاحتمال السيء الواحد ومن الفوائد ايضا ان الداعية كلما ضاقت عليه الامور امور اموره المعاصرة واذ لهمت في وجه الخطوب واقفلت في وجه الابواب فهناك مفزع بسيط يبسط الامر ويجعل الداعي يستأنس وهو تذكر حال الدعاة السابقين فكلما فتجدون هذا منهج قرآني كلما ضاق صدر رسول الله نزلت عليه ايات فيقول اصبر كما صبر اولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم دائما يتذكر الداعية كما جرى على اخوانه الدعاة في السابق. ولذلك عائشة رضي الله تعالى عنها لما ادلثمت الخطوب في وجهها واقفلت الابواب. ولم تجد مجالا تبرئ به نفسها قالت لا اقول الا كما قال العبد الصالح فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون. فتذكرت بحالها حال ذلك العبد الصالح وعظيم ما اصابه. من الهم والكرب ففرج الله عز وجل عنه فاستأنست بحاله ووثقت بفرج الله عز وجل فان مصيبتها لن تكون كمصيبة يعقوب. الذي فقد ابنين من ابناءه فاصبر كما صبر اولي العزم من الرسل ولا تستعجل لهم ومن الفوائد الدعوية ايضا ان هناك قاعدة متكررة عند اهل السنة بالصبر واليقين تنال الامامة في الدين كيف حازت عائشة رضي الله تعالى عنها هذه المنزلة على سائر امهات المؤمنين؟ هي نعم اتفقت معهم في وصف واحد لانها ام المؤمنين وهم امهات المؤمنين. لكن تفوقت عليهم كثيرا. في هذا الفضل بسبب صبرها ويقينها بموعود الله عز وجل قال الله عز وجل وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون. متى ارتفع امر الامام احمد وصار امام اهل السنة والجماعة بل لا يكاد ينسب مذهب اهل السنة الى احد الائمة الاربعة الا اليه رضي الله عنه وارضاه رحمه الله مع ان مالك من اهل السنة وائمتهم؟ ابو حنيفة من ائمة اهل السنة الشافعي من ائمة اهل السنة سفيان ابن عيينة يحي ابن معين حسن البصري سعيد ابن المسيب لكن لا يكاد ينسب مذهب اهل السنة الا لاعتقاد احمد ابن حنبل لم؟ كيف هذه الامامة؟ لم الصبر في فتنة ومحنة خلق القول بخلق القرآن. ولذلك اذا اراد الله ان يرفع الداعية ويجعله اماما فلا بد ان يجري في طريق امامته شيئا فيرزقه الصبر واليقين فيبلغ هذه الرتبة العظيمة فما بلغت عائشة هذه الرتبة العظيمة حتى جعلنا العقيدة فيها هي بخصوصها. من جملة اعتقاد اهل السنة والجماعة الا لما صبرت وعظم يقينها في فرج الله عز وجل. ومن الفوائد وندري كم رقمها؟ ثمانية عشر. ومن الفوائد ايضا ان تقوى الله عز وجل وورعه مما يحميه الله عز وجل به من سقطات اللسان ورأيك وتقواك السابقة يجعلها الله عز وجل سبيلا يحميك به من زلات اللسان. فكم من المجالس التي كانت السنتنا سوف تسقط فيها لكن بصدق صلاة حمانا الله بصدق دعوة حمانا الله بسبب صدقة حمانا الله فوقى الله السنتنا وحبسها من حيث لا نشعر هذه القصة تدل عليها من وين تدل عليها؟ زينب بنت جحش ام المؤمنين رضي الله عنها لما سئلت عن عائشة قال الا زينب تقول عائشة رضي الله تعالى عنها الا زينب. فانها لم تخض في امر الافك فعصمها الله بالورع عصمه الله بايش؟ بالورع يعني انها سكتت لوجود ورع سابق لوجود تقوى عصم الله عز وجل لسانها بسبب ذلك. فاذا رأيت ان سقطاتك قليلة وان اخطاءك لا تكاد الا تعد على الاصابع مع كثرة كلامك ولغطك واشرطتك والمحاضرات ولكن مع ذلك ما يجد الناس عليك كثير من السقطات ولا كثير من اعلم انه ليس حسن تدبيرك ولا بقوتك ولا بحولك ولا بحسن اعدادك. انت بتخربط. لكن سبحان الله ما يوجد عليك شيء. ما يوجد عليك سقطات بسبب تقواك وبسبب خوفك من الله وبسبب ورعك وبسبب صدقاتك وبسبب كثرة دعوة دعاء الناس لك. فاذا انسب الفضل في قلة السقطات الى الى الله تبارك وتعالى انا الى الله تبارك وتعالى. وبهذا نكون قد انتهينا من القسم الثاني وهي الفوائد الدعوية ما ادري طولت عليكم انا ها القسم الثالث الفوائد السلوكية الاجتماعية التي ينبغي ان ينطوي عليها المجتمع الاسلامي. والاخلاق التي ينبغي ان تتوفر الاول وجوب الحذر من الشائعات وخطرها ومعرفة خطرها على المجتمع فما انتشر هذا الامر ولا ازداد الا بسبب قبول هذه الشائعات والاراجيف قال الله عز وجل لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجابرونك فيها الا قليلة ملعونين. فاذا اياكم والشائعات احذروا الشائعات. فكم من مظلوم ظلم بسبب شائعة وكم من بريء اتهم بسبب شائعة؟ وكم من حي قتل بسبب شائعة؟ وكم من قرب تحول بعدا بسبب شائعة وكم من اسر تفرقت بسبب شائعة اياك احذر من الشائعات اياك والاراجيف التي يثيرها هؤلاء المنافقون الذين لا يرقبون في مؤمن ولا ذمة. احذروا من الشائعات. لا تقبلوها. لا سيما وسائل التواصل الان كثرت الشائعات فيها. شائعات على الحكام على العلماء شائعات على عوام المسلمين شائعات على الذكور شائعات على الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة والعامة تبعات على المجتمعات كلها وصار الرويبضة يجد مجالا ومنبرا يثير الشائعات في الشائعات والكذب والاراجيف في واقع الناس بضغطة زر يستطيع ان يصل الى ملايين فاياك اذا وقع شيء عندك في جوالك او في رسائلك او في مواقعك الخاصة ان تقبل هذا الامر بل عليك ان ترده وان تناصح من من ارسله اليك ولو سقطت الشائعات لسقط ثلاثة ارباع كلام الناس اغلب ما يتكلم الناس الان في الشائعات. شائعات لا خطام لها ولا زمام فاياك ان تقبل الامر الثاني وجوب التثبت من الاخبار ايها المجتمع تثبت من الخبر قبل ان تبني عليه اي حكم لا تبني احكامك على موج ماء او على سفح رمل اياك لابد ان تنقب ولابد ان تتثبت ولابد ان تتأكد ولابد ان تسأل ولابد ان تمحص حتى يبين لك صدق الخبر فتبني حكمك على يقين. اما الاوهام والخيالات والاراجيف اياك ان تبني حكمك عليه ولذلك كثير تكلموا في امر عائشة رضي الله تعالى عنها مع انهم لم يشهدوا ولم يكونوا في الجيش اصلا لكنهم قبلوا هذه الشائعات والاراجيف وتكلموا بها قبل ان يتثبتوا ولكن عصم الله عز وجل من اراد عصمته فلم يتكلم في هذه الفتنة. ولذلك يقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ ان فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين. تثبت الداعية فيه كذا. اصبر شوي هو موجود اعطوني رقمه. احد يسأل عنه نروح نزوره ثبت لا تقبل اي كلام في اي داعية وفي اي عالم بل في اي مسلم الا بعد ان تتثبت التثبت الكامل. ومنها كذلك اهمية الحجاب في حماية المجتمعات والله لا يحمي المجتمع عفته الا به الا بالحجاب ووفوره على المرأة لا يمكن للمجتمع ابدا ان يحمي الفضيلة. ولا ان يراعي العفة. الا بالحجاب. فالدعوات التي تنطلق من ها هنا هنا تريد ان تخلع الحجاب عن المرأة هي في حقيقتها تريد ان تدمر فضيلة المجتمع وقيم المجتمع وعفة المجتمع اياكم ان تقبلوها. والمسؤول في المقام الاول عن الحجاب المرأة نفسها. لان هذه شريعة لها هي. والمسؤول الثاني وليها من اب او زوج والمسؤول الثالث الحاكم في البلد. وولي الامر صاحب السلطة لا يجوز له ان يرضى باي اجندة تغريبية في بلده حرام حرام ايها الحكام اتقوا الله في نساء المسلمين. لا تقبلوا اي اجندة توجب سقوط الحجاب عن بدن المرأة. والله لا يزال المجتمع في فضيلة مهما فقد من النعم. ما دام الحجاب هذا الاسود على المرأة كل مصيبة في المجتمع تعوض الا قضية الاعراض ما تعوض قضية الفضيلة ما تعوض قصرت الاموال تعوض زادت السلع تعوض. ظلمونا في وظائفنا تعوض. ظلمونا في اموالنا تعوض. لكن الا الارث العرف هو اللي ما يعوض ولا يزال الله يحفظ اعراضنا ما دمنا حريصين على حجاب نسائنا لكن متى ما سقط هذا الحجاب والله العظيم بتضييع الامة الدين والعرظ هذان هاتان نعمتان عظيمتان لا ينبغي لك ان تفرط فيهما مهما كان. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ومن الفوائد المجتمعية انه لابد من تمييز الصف في المجتمع. ولذلك من حكمة الله ان يجري المصيبة العظيمة المجتمعية حتى يميز المنافقين من المؤمنين والابرار من الفجار واهل الزيغ من اهل الهدى فلابد ان المجتمع قال الله عز وجل ليميز الخبيث من الطيب بل ان الله جعل من مقاصد الافك حتى يتميز الصف الاسلامي فيبرز هؤلاء المنافقون حتى تعرف اعيانهم ومن الفوائد وجوب السكوت وجوب السكوت وجوب السكوت عما لا العبد فقد استشار النبي صلى الله عليه وسلم بعض الناس في امر عائشة فقال لا اعلم ما ادري ما ادري عن شيء فلا يجوز للانسان ان يتخوض فيما لا علم له به. ويتكلم جزافا كيفما اتفق وان يعلم انه ما يلفظ من قول الا لديه رقيب ولذلك جعل الله عز وجل من جملة اثار هذه القصة يوم تشهد عليهم السنتهم. وكل من تكلم بلسانه فيما لا له به سيشهد عليه لسانه بما تكلم به يوم القيامة ومنها ايضا عدم السعي في اشاعة الفاحشة في المجتمع. ولذلك هناك بعض الرسائل او بعض الروابط تأتيك هي من باب الفاحشة لو انتشرت في الناس سوف تكون من باب انتشار الفاحشة والدلالة عليها والدعوة اليها من حيث انت من حيث تريد ان تنصح المجتمع اصلا بعض الناس والله يرى رابطا في زاوية من زوايا تويتر جنسي ثم يقول احذروا ايها الناس من هذا الرابط ويرسله للناس يا اخي تراك انت الان نشأت الفاحشة والله محد درى عنه محد درى يا ابن الحلال عن هالرابط انت الان كانك تدعو له انت الان فلذلك لا يجوز للانسان ان يسعى في نشر الفاحشة ابدا. قال الله عز وجل ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم. ويا تجار اتقوا الله فيما تجلبونه من من لباس النساء لا تشيعوا الفاحشة في المجتمع تجار المسلمين مسئولون امام الله عز وجل عما يجلبونه لاسواق المسلمين من العبايات ومن التنورات ومن الدلعات ومن الخرابيط اللي يجيبونها ويبيعونها على المسلمين. هؤلاء يحبون اشاعة الفاحشة في الذين امنوا وهؤلاء قد توعدهم الله عز وجل بالعذاب الاليم في الدنيا والاخرة اياك ان تشارك ايها المسلم في اشاعة شيء من الفواحش. ومنها كذلك وجوب حفظ اعراض المؤمنين المجتمع لا يقوم الا بحفظ الاعراف. لا تخض في عرظ احد. لا بحق ولا بباطل. لا تغتاب احدا. لا تنم احد ليسلم لتسلم اعراض الناس من لسانك. وترى من كان باب بيته من زجاج فلا يحذف الناس بالحجر. لك عرض انت ايضا تاج ان يحافظ الناس عليه. فعلى قدر محافظتك على اعراض الناس على قدر محافظة الناس على عرضك. اتق الله في اعراض الناس يتقي الناس ربهم عز وجل في عرضك احمي اعراض الناس فان حفظ الاعراض من مقاصد الشريعة الضرورية. يقول النبي صلى الله عليه وسلم واربى الربا استطالتك في ارض اخيك المسلم اعظم من الربا وقال صلى الله عليه وسلم الا وان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا. العرض الا العرض خط احمر لا تكلم في عرظ احد لا تتبع لا تعاكس لا لا تنظر الى امرأة غظ بصرك عن اعراظ الناس حتى يسلم المجتمع ما يقوم المجتمع الا بهذا ولذلك رضي الله عنه لما رأى عائشة قالت ما سمعت منه الا انا لله وانا اليه راجعون. قالت فاخذت علي حجابي فطأطأ الجمل وامسك بيده فركبت وكان يسير امامي. شف حفظ الاعراض. حفظ الاعراظ ومنها كذلك العفو والصفح والتجاوز بين افراد المجتمع عن الاخطاء التي تكون فيما بينهم اذا اردنا ان تستقيم امور مجتمعنا فليعفوا بعضنا عن بعض. وليصفح بعضنا عن بعض كما عفت عائشة رضي الله تعالى عنها عن كل من تكلم فيها الا من كان منافقا ومنها كذلك ان المجتمع لا يستقيم الا باقامة الحدود. ولذلك اقام النبي صلى الله عليه وسلم الحد على حسان وعلى مسطح وعلى من تكلم ايضا ومن المؤمنين ولكن لم يقم الحد على ابن ابي سلول ولا على من تكلم من المنافقين لانه وكل امرهم وعقوبتهم وحدهم يوم القيامة هؤلاء اخس واحقر من ان يطهرهم هذا الحد في الدنيا. اذ لا طهرة لهم لانهم كفار اصلا فهم يظهرون الايمان ويبطلون النفاق. فوكل النبي وسلم امر اقامة الحد عليهم الى الله الا بحدود مهما زمجر من زمجر وغضب من غضب الحدود حق الله في ارضه الذي خلقها الارض قال اقيموا على ارض الحدود ما لك حق ان تتصرف في في ارض الله عز وجل الا بما يريده الله. مهما غضبت عليك الحكومات الغربية الكافرة مهما وصفوك بالوحشية مهما وصفوك والعنجهية. والله ما تحفظ المجتمعات الا باقامة الحدود ولا يزجر الناس الا اقامة حدود الله. الا اقامة حدود الله ومنها كذلك شكر النعم. يجب على المجتمع اذا افاظ الله عز وجل عليه شيئا من النعم ان يشكرها. فان بالشكر تبقى هذه النعم ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم شكر الله وابو بكر شكر الله وزوجه شكرت الله وعائشة رضي الله تعالى عنها حمدت الله وشكرته على هذه النعمة العظيمة التي اسبغها الله عز وجل على هذا المجتمع باسره فنعم الله لا تهدر ولا تكفر حتى لا يسلب الله عز وجل بساطها من تحت اقدامنا. نحن الان في المملكة اعطانا الله نعمة المال نعمة من نعمة الاستقرار نعمة الحكم بالشريعة نعمة وصول العلماء. نعمة سلامة منهج العلماء. هذه النعم لابد ان نشكرها. لا بد ان ولابد ان نحمد الله عز وجل عليها حتى تستقر. حتى تستقر ولا تفر. ومنها كذلك ان الامن من اعظم ما ينبغي تحقيقه في المجتمع انظر الى هذا المجتمع المدني في تلك النازلة العظيمة طاشت النفوس وضاقت الصدور وخاف الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلموا على عائشة واهل بيته واهل بيت النبوة. عاشوا شهرا من الخوف. شهرا من القلق من الاضطراب. اختلفت فيه احوال الناس ما يعيش المجتمع الا بامن الا بامن. يحتاجون الى امن ولذلك عائشة رضي الله تعالى عنها لما سمعت ما سمعت ذهبت الى مصدر الامن وهو ابواها. ذهبت اليهما تجلس عندهم حتى يقضي الله عز اجل في امرها ما ما اراد فاذا بالامن لا بد ان نحافظ على الامن وان نرعى الامن لان هذا من اعظم النعم لتفت كل النعم الا نعمة الدين والامن. هل نعمتان هي التي ينبغي ان عليها وان نعض عليهما بالنواجذ. ومنها ان المجتمع باسره يجب ان يهتم بتربية المرأة. والله قوام المجتمع هو المرأة وتربية المرأة. لا يزال المجتمع صالحا ما ربى ما تربى النساء فيه على الفضيلة وعلى الحشمة يا رجل انظر لما جاء صفوان لوحدها عائشة رضي الله عنها فاول شيء ما قالت الحمد لله اثرك موجود انا خايفة بالحالي قالت فاخذت حجابي وخمرت به وجهي. تربية التربية العظيمة. اهمها بس انه ما يشوف وجهها. مع انها في هذه المصيبة والمد الهمة ولكنها تربت تربية ابويها ابي بكر وزوجه هذه التربية العظيمة متى ما كان عليها النساء حينئذ يفرح المجتمع بهذا الطيب العظيم. لكن غريبة الان بعد هذا التنظيم الجديد في الهيئة نشوف بعظ التغريدات للنساء تقول الحمد لله فكنا الله من الهيئة وش بتسوين يا قليلة الادب في ناوية عليه ها الله يقصف عمرتس ؟ ناويتنا على ايش؟ ليش فرحانة بان الهيئة ما عاد هم متتبعين احد ولا عاد هم ماسكين احد ولا عاد هو بطاقة احد شنو ناوية عليه اوين على اللي انتو خابرين ناويين على الفسق ناويين على نهاوين على الخلوات المحرمة التي كانت الهيئة تقف سدا سدا منيعا في وجوهها ناويين هذا المجتمع الذي تتربى نسائه على هذه الفظيلة يبشر بالخير اما اذا تخلى عن النساء وصارت تحب الخلوات وصارت تحب الرجال ورؤية الرجال ومخالطة الرجال فهذا المجتمع اكتب عليه اكس. فيجب علينا جميع فيجب على جميع اطياف المجتمع ان تهتم بالمرأة وتربية المرأة ومنها كذلك ايها الاخوان التراحم بين افراد المجتمع حتى يقوم المجتمع على مبدأ الرحمة فيما بين افراده. فاذا حلت على اخينا شيء من المصائب فلنتراحم. ولذلك عائشة تقول قالت فاستأذنت امرأة انصارية فجاءت تبكي معي. فخففت عني. تبكي معها. رحمة شاركها في حزنها تشاركها في حزنها وتشاركها في في هذا الامر العظيم الذي حل عليها في التراحم بين افراد المجتمع امر عظيم مقصود مقاصد الله عز وجل الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومنها كذلك المشورة والاستشارة المجتمعية وتقدم الكلام عليها. ومنها كذلك العدل والانصاف. المجتمع لا يقوم الا على هم العدل والانصاف. فبالعدل والانصاف قامت السماوات والارظ. ان الله يأمر بالعدل. والاحسان وايتاء ذي القربى العدل واجب مع المخالف ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى. وواجب مع الموافق والقريب الف وواجب مع الجميع. يجب عليك ان تعدل. يجب عليك ان تعدل والا والا تجور في احكامك. والا تظلم احد في احكامك وصور العدل في هذه في حادثة الافك كثيرة جدا ولكني ارى ان الوقت بدأ يعزف. ومنها كذلك نبذل مجتمع قضية الجاهلية الفخر بالاحساب والطعن في الانساب لا ينبغي ان يقوم عليها المجتمع فهذا مجتمع جاهلي. ولذلك جعل الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مصائر الجاهلية التعصب للاحساب والانساب. هذا هذا قامت عليه الاحزاب الجاهلية المجتمعات الشركية الوثنية. المجتمع الاسلامي لا ما ينبغي ان يقوم كشيء من ذلك ابدا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ومنها كذلك ان السلامة ايها المستمع الكريم في الصمت عند حلول الفتن اكثر منه في الكلام. كلما حلت فتنة فاعرف ان طريق السلامة ان تسكت اغلب الفتن اغلب الفتن لا يزيدها الكلام الا اظراما الا اظراما ونارا. الا اظراما ونارا. فالصمت اسلم الاشياء. ولذلك لم في في حادثة الافك الا من شهد بالخير او صمت. ولذلك تقول عائشة رضي الله تعالى عنها قالت وكان في ذلك اغلق الله من اهلك فيا يعني من نطق في واتهمني بما برأني الله منه فقد هلكه. لكن الذين صمتوا نجوا. وفي الاثر من صمت نجا دائما الهلاك في كثرة القيل والقال. ومنها كذلك الحذر من تتبع الحذر من من تتبع خطوات الشيطان. قال الله عز وجل بعد هذه القصة يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء والمنكر. فتتبع عورات المسلمين حتى حتى يكتسب الامر هذا من تتبع عورات المسلمين وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر من امن بلسانه ولم يدخل الايمان قلبه لا تؤذوا المؤمنين ولا واتبعوا عوراتهم فان من تتبع عورة مسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه الله في جوف داره ومنها كذلك حسن اختيار الزوجة الصالحة وهذا ايضا من اسباب قيام المجتمع. النبي عليه الصلاة والسلام طيب والله لم يختر له الا هذه الطيبة الطيبات للطيبين والطيبات قل للطيبات. ولذلك من طيبها مع بعد زوجها عنها احتجبت عن الرجل الاجنبي في حال لا يراها فيه احد. لا يراها فيه احد يجب عليك ان تختار الزوجة الصالحة لا سيما في هذا الزمان الذي كثر فيه الخبث اسأل عنها واسأل عن منبتها واسأل عن حجابها واسأل عن كلامها وحركاتها ومعارفها واسأل عن الامور التي تتعلق بدينها وعفتها وحيائها وحجابها حتى لا تقع في يدي او في براثن امرأة فاسقة تخونك على فراشك او تخونك في مكالمات هاتفية من حيث لا تشعر وهي تدنس عرضك. هذه جمل من الفوائد المسلكية وقت الاقامة ولا باقي باقي باقي شوي ها باقي خمس دقايق طيب. الفوائد الفقهية ونختم بها. كم الفوائد لا تقول لي ثمنطعش تسعطعش يا خي زد واحد له مجاملة طيب بقي عندنا شيء من الفوائد الفقهية اقولها لكم بسرعة الفائدة الفقهية الاولى مشروعية القرعة بين النساء عند ارادة السفر باحدهن لمن هو عدد انتوا ما لكم دخل في هالفائدة ها ما لكم دخل في هالفايدة اذا جيت بتروح اقلع بينها ان امرأتيك واخرج ممن خرجت عليها القرآن. الفائدة الثانية وجوب تغطية وجه المرأة وهو القول الحق الذي لا ينبغي الخلاف فيه لا سيما في هذا الزمان الفائدة الثالثة جواز الحلف بالاستحلاف وليس هذا من عدم تعظيم الله عز وجل بل من باب تأكيد الكلام وتفخيم الامر والفائدة الثالثة جواز سفر المرأة جواز السفر بالمرأة في امر والغزو والجهاد جواز سفر المرأة في امر الغزو والجهاد النبي كان اصطحب عائشة في غزوة بني المصطلق ومنها كذلك جواز خروج المرأة لبعض حاجتها المعتادة بلا استئذان من زوجها موب لازم تستأذن اذا ارادت ان تخرج من بيتها لحاجة بسيطة وترجع. الخروج الطويل هو الذي لا بد فيه من استئذان. اما الخروج المعتاد اليسير فهذا لا بأس به كما خرجت عائشة لقضاء حاجتها ولم تستأذن رسول الله في هذا الخروج ومنها كذلك انه لا يجب قضاء مدة السفر بين بقية النساء اذا رجع. حتى لو بقيت معه شهرا كاملا فيرجع فلا يقضي لكل واحدة منهن شهرا لا بل يستأنف قسمة جديدة. ومنها كذلك وجوب العدل بين الزوجات. وان من كانت له زوجتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشقه مائل. ومنها كذلك وجوب استئذان الزوجة اذا ارادت ان تخرج الى اهلها هذا من حق الزوج عليها. قالت فاستأذنت رسول الله حتى اذهب الى ابوي اجلس عندهم. ومنها كذلك جاء عند المصائب كلما حلت عليك مصيبة فاسترجع. ومنها كذلك ملاطفة الزوج لزوجته وحسن معاشرته لها. ولذلك قبل ان تعلم عائشة بالخبر قالت لم افقد شيئا ولم اشعر بشيء الا انني فقدت ذلك اللطف من رسول الله وسلم اذ كنت مريضة. تقول كان لطيف معي. وبعد هالواقعة كان يدخل ويقول كيف فيكم؟ كيف تيكم؟ ما يقول كيف عائشة؟ قال كيف اتيكم؟ تقول هذا اللي فقدته بس وانا ما ادري ان الدعوة ان الدعوة فيها افك واتهام فهذا دليل على عظم حسن معاشرته صلى الله عليه وسلم لنسائه. ومنها كذلك مشروعية زيارة المريض. لان النبي وسلم كان يزورها عند ابويها لانها كانت ملكة ومنها كذلك مشروعية اخفاء الخبر الذي يزيد في مرض المريظ. فايها الطبيب اذا علمت ان اخبار المريظ بحقيقة حالته سيفجع اسكت عنه ولك ان تعرض بل ولك ان تكذب تقول ما فيك الا العافية او فيك مرظ خفيف لانك لان اي خبر يزيد في مرضه فاسكت عنه فقد كانوا يسكتون عن عائشة لانها كانت مريضة. ومنها كذلك مشروعية التسبيح عند سماع ما يعتقد كذبه. فلما سمعت عائشة رضي الله تعالى عنها انها تومت قالت سبحان الله. وقال الله عز وجل سبحانك هذا بهتان عظيم. ومنها كذلك ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته فلا يجوز ان نصفه او نشير اليه بعين الاتهام الا بعد ان تثبت عليه الادانة. ومنها كذلك اثبات حد القذف وانه ثمانون جلدة. ومنها كذلك ان التوبة تجب ما قبلها لقول النبي وسلم يا عائشة ان كنت الممتي بذنب فتوبي فان التائب من الذنب كمن لا ذنب له. ومنها كذلك مشروعية خطبة الامام خطبة عند نزول نازلة على البلد وهو الذي يفعله ائمتنا الان لكنه بدل ما يصير على المنبر صار في مجلس اعلامي يصورونه ويذيعونه في الاعلام وهي الخطبة العارظة يسمونها ومنها كذلك ان المرأة الاجنبية اذا اضطرت اذا اظطرت الى مرافقة رجل اجنبي فتكون خلفه وهو وهو امامها. ومنها كذلك جواز التورية عند الحاجة. لا بأس بالتورية عند الحاجة. ومنها كذلك ان العبرة فبعموم اللفظ لا بخصوص السبب فان عائشة استدلت باية نزلت في يعقوب. ومع ذلك استدلت بها على حالتها مما يدل على ان العبرة الفاظ الايات لا بخصوص اسبابها. والفوائد اكثر من ذلك ولكن هذا الذي سمح به المقام. نسأل الله ان يطهر السنتنا على اهل على اهل الدين والايمان. نسأل الله ان يطهر السنتنا على اهل التقوى. نسأل الله ان يطهر السنتنا على اخواننا المؤمنين. نسأل الله الا يجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. نسأل الله عز وجل الا تشهد علينا السنتنا وايدينا الا بكل خير. والله الة واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد