يكون الجواب الذي جاءك جاءك بحسب حاله هو قد يكون مستعجلا قد يكون وراه امر قد يكون وقت الصلاة قرب فيريد ان يستعد بوضوء او نحوه قد يكون وقت نومه قد يكون ثم ثم يكبر ثم يكبر حتى يستتم يعني هل هل هناك بيفهمون وضع الارض ووضع القمر والى اخره لو فصل لهم لن يفهموا ذلك. فسألوا سؤالا لا تستوعبوا الجواب عليه عقولهم انه يذهب الى اسهل تلك الاقوال. وهذا لا ينبغي فانه الذي ينبغي في التدرج بالسؤال ان تبحث عن من تثق بعلمه ودينه في ذلك. كما قال اهل العلم ينبغي للمستفتي له احوال الناس يحتاجون الى ان يسألوا ولابد ولكن هذا السؤال من حيث هو له احوال حال من جهة الساعي وحال من جهة المسؤول فالسائل ينبغي له ان يراعي تعدبا وحتى يصل المسؤول الى عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. قال اهل العلم قوله كثرة مسائلهم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. يسر مركز وسائل بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية ان يقدم لكم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ. وعنوان هذه المادة ادب السؤال الحمد لله الذي هدانا بالخيرات وجنبنا سبل المنكرات واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد فاسأل الله جل جلاله ان يجعلني واياكم ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر وهذه الثلاث هي عنوان السعادة من وفق اليها لقد اوتي خيرا عظيما. من اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر فمن حيزت له هذه الثلاث فقد حيز له خير الدنيا والاخرة. اسأل الله جل جلاله ان يجعلنا واياكم من اهلها هذه الكلمة موضوعها عن ادب السؤال والسؤال هنا المقصود به سؤال اهل العلم او سؤال المعلمين عما يحتاجه الناس والا فان عموم لفظها يشمل سؤال الرب جل وعلا للدعاة لان سعال الله جل وعلا له ادب وله احكام ينبغي للعبد ان يحيط بها وان يكون مراعيا لها لان كثيرا من اسباب رد اجابة السؤال ان يكون السؤال فيه اعتدال يعني من الله جل وعلا ان يكون السؤال فيه اعتداء او ان يكون على غير المشروع او ان يكون السائل لم يحسن المسألة وقد قال عمر رضي الله عنه في سؤال الله جل وعلا قال اني لا احمل هم الاجابة ولكن احملوا هم الدعاء فاذا وفقت الى الدعاء جاءت الاجابة موضوعنا عن ادب السؤال الذي هو سؤال اهل العلم الحاجة ماسة الى معرفة اداب سعال اهل العلم ما طريقة سعالهم و عما يسألون وكيف يكون السؤال وكيف تتلقى الاجابة وما ينبغي للمسلم من توقير اهل العلم وعدم الالحاح عليهم بالمسائل ونحو ذلك من الاداب. واهل العلم فيما مضى قد دونوا كثيرا من هذه الاداب في مصنفاتهم في ادب العلم والتعلم وفي ادب الطالب مع شيخه وفي حقوق اهل العلم بعامة. والله جل وعلا قال ففي محكم كتابه والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر قال والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يعني بعضهم يحب بعضا وينصر بعضا ويقيل بعض ومن اكثر اهل الايمان حقا في الولاية والمحبة والنصرة اهل العلم. لانهم بما شهد الله جل وعلا لهم به هم اخص اهل الايمان لان الله جل وعلا قرنهم بنفسه وملائكته في الشهادة له بالتوحيد. حيث قال جل وعلا شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط فاولو العلم من الناس هم الصفوة. كما قال ايضا سبحانه يرفع الله الذين امنوا منكم. والذين اوتوا العلم درجات فالله جل وعلا رفع المؤمنين على الناس جميعا رفعهم درجات ورفع اهل العلم من المؤمنين على اهل الايمان عموما درجات. فهم الخاصة وهم الصفوة لان معهم من فهم كلام الله جل وعلا وفهم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جعل قلوبهم اكثر من قلوب غيرهم لان النور بالعلم والنور انما هو بفقه القرآن والسنة قد جاءكم من الله نور فمن فقه في الكتاب وفقهها في السنة كان اعظم نورا في القلب وكان اعظم حقا في من في حقوق اهل الايمان نعم الملاحظ ان الحريصة على الخير من الناس يسأل اهل العلم يسألهم في مسائل فقهية فيما يواجهه او يسألهم في مسائل اجتماعية فيما يواجهه من مشاكل في بيته او في عمله او نحو وذلك ويسأل المتعلم المعلم لكن وجدنا كثيرا من الاسئلة قد خرجت عن ما ينبغي مراعاته من توقير اهل العلم ومن مراعاتهم وعدم الاخلال بحقهم فتجد ان من الناس من يخوض في في سعاله سعاله اهل العلم يخوض في امور لا ينبغي ان يخوض فيها. واصل كثرة السؤال وكثرة المسائل قد جاء النهي عنه وقد ثبت في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما نهيتكم او يكون المراد وراءه وليس في ظاهره. وهذا لا ينبغي لان الله جل وعلا امرنا بامر واضح وتعدي هذا الامر تعد لما ينبغي من الادب في السؤال من الاداب التي عما لم يقع وعما لم ياتي بيانه في الكتاب المنزل. ولهذا جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اشد المسلمين في المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم على المسلمين فحرم عليهم لاجل مسألته. وقد قال جل وعلا لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسوؤكم. وان تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبدى لكم عفا الله عنها الاحاديث التي جاءت في النهي عن كثرة السؤال متعددة قد قال ابن عباس رضي الله عنهما ما رأيت قوما خيرا من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. ما سألوه الا عن ثلاثة عن ثلاثة ما سألوه الا عن ثلاث عشرة مسألة حتى قبض كلها في القرآن قد قال جل وعلا ويسألونك عن المحيض واذا سألك عبادي عني الى اخر هذه المسائل. مجموع ما سأل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين هم منه مقربون انما هي ثلاث عشرة مسألة وكلها في القرآن. وقد كان الصحابة من توقيرهم للنبي عليه الصلاة والسلام. ومن كراهتهم لكثرة المسائل يحبون ان يأتي رجل من البادية ومن خارج المدينة حتى يسأل النبي عليه الصلاة والسلام ليستفيدوا من السؤال ومن وقد جاء ايضا في الحديث الصحيح ان الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال. وقد قال ايضا الحجاج ابن عامر الثومالي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اياكم وكثرة السؤال الاحاديث دالة على ان كثرة الاسئلة لي اهل العلم انما ذلك داخل في المكروه. الا ما يحتاج اليه العبد فيما يأتي بضوابطه والله جل وعلا امر المؤمنين بان يسأل اذا جهلوا وقد قال سبحانه وتعالى لما انكر كفار قريش ان يكون الرسول بشرا رجلا وقالوا ان الرسول يجب ان يكون ملكا قال سبحانه وتعالى في سورة النحل وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم. فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون هذه الاية امر الله جل وعلا فيها اهل الكتاب ان يسألوا امر فيها جل وعلا اهل الشرك كفار قريش غيرهم ان يسألوا اهل الذكر يعني اهل الكتاب عما اذا كان الرسول الذي جاءهم بشر ام هو ملك اذا كان الرسول الذي جاءهم بشر فاقبلوا رسالة محمد صلى الله عليه وسلم لانه بشر قد خلت من قبله الرسل قد وصف اهل الكتاب بانهم اهل الذكر لان الكتاب الذي انزله الله جل وعلا هو الذكر واعلى الذكر القرآن كما قال سبحانه انا نحن نزلنا الذكر وانا له حافظون وانا له لحافظون. وهنا في هذه الاية قال جل وعلا فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر وانزلنا اليك الذكر لتبين فللناس ما نزل اليهم. قال العلماء هذه الاية نازلة في سؤال اهل الكتاب. ولكن عموم لفظها يشمل سؤال اهل القرآن واهل السنة لانهم احق ببيان ما نزل الله جل وعلا. لهذا قال وانزلنا اليك الذكر تبين للناس ما نزل اليهم قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي في تفسيره عند هذه الاية وعموم هذه الاية فيها مدح اهل العلم وان وان اعلى انواع العلم العلم بكتاب الله المنزل فان الله جل وعلا امر من لم يعلم بالرجوع الى اهل العلم واهل الذكر في جميع الحوادث وفي ضمن ذلك تعديل لاهل العلم وتزكية لهم حيث امر الله جل وعلا بسؤالهم وانه بذلك يخرج الجاهل من التبعة. اذا فالاصل موجود في كتاب الله. وان المرء اذا جهل شيئا ولم يعلم حكمه فانه يسأل عنه اهل العلم واذا سأل عنه اهل العلم يعني اهل الكتاب والسنة الذين رسخت قدمهم في ذلك فان تبعته في ذلك فان تبعته في ذلك تزول لانه قد سأل حيث امر الله جل وعلا له ان يسأل. فمن جهل شيئا فسأل عنه حكمه وافتي من ثبت فان تبعته قد زالت وقد برئ من التبعة فاذا امتثل ما افتي به فيكون قد زال عنه المحذور لانه امتثل ما امر الله جل وعلا به في قوله فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون سؤال اهل العلم وسؤال اهل الذكر الجواب الموافق للحق ان شاء الله يجب ان يراعي آدابا وان يراعي اشياء فمن تلك الاشياء التي يراعيها السائل ان تكون مسألته واضحة غير ملتبسة يعني ان يتبين المسألة قبل ان يسأله والملاحظ ان من المسلمين من اذا جاء على باله مسألة او واجهته مشكلة فانه يأتي اهل العلم ويسألهم مباشرة دون ان يستحضر ويستعد لتفاصيل هذه المسألة. او مباشرة يرفع الهاتف ويسأل العالم عما عرظ له دون ان يستحضر ما اتصل بهذه المسألة فاذا اتى المسؤول اتى العالم وسأله عن بعض التفاصيل قال والله ما اعلم هذا فلان موصيني هذا كذا ما ادري لابد للسائل ان فاحضر تفاصيل المسألة قبل ان يسأل لان السؤال تسأل فيه عن حكم الله جل وعلا الذي اذا ادركته يعني ادركت الحكم فقد برئت من التبعة. والمسؤول العالم الذي يسأل لا بد ان تكون المسألة عنده واضحة. والا فكيف على شيء ليس بواضح ولهذا ولهذا ينبغي للسائل اولا ان يستحضر السؤال جيدا وان يعد له في عبارة ملخصة لا تظن ان المسؤول المفتي او طالب العلم الذي تأهل للجواب لا تظن ان الذي يتصل عليه واحد فقط او اثنين اليوم مع الهاتف صار الذي يتصل من الداخل او الخارج باهل العلم عشرات الالاف بي السنة مثلا وفي اليوم الواحد قد يتصل عشرين وثلاثين فلهذا كان من الادب الذي ينبغي مراعاته ان يستحضر السائل ظيق وقت ظيق وقت المفتي ظيق وقت مجيب على السؤال وان يعد للسؤال بعبارة واضحة لا لبس فيها ولا غموض ويجتهد في ان يعين يعين من المفتي على وقته وحتى تكون المسألة انفع. يعني لا تظن ان هذا الذي اجاب عليه او رد عليك بالهاتف من اهل للعلم انه لك وحدك اعتقد ان الذي يسأل اهل العلم عشرات الناس في اليوم يسألون في كل وقت فلا بد من رعاية الحال والتأدب معهم انتصار المسألة وتقبل الجواب بحسب ما اورده. فاذا كانت المسألة واضحة كان الجواب واظحة ولهذا ترى ان اسئلة جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم دليل على وضوح المسألة وما ينبني على وضوح المسألة من وضوح الجواب. قال جبريل عليه الصلاة عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم اخبرني عن الاسلام سؤال ملخص وواضح اخبرني عن الايمان اخبرني عن الاحسان وعن اشراط الساعة قال وما اماراسها ونحو ذلك ووضوح السؤال وقلة الفاظه باستحضار تفاصيله ووضوح السؤال قبل ان تسأل هذا من اداب التي ينبغي مراعاتها. وكثيرا ما تكون الاجابة غير واضحة لان السائل ما احسن السؤال. فلو احسن السائل الاستعداد للسؤال فسأل لكانت الاجابة واضحة من الاداب التي ينبغي مراعاتها في السؤال ان لا يسأل السائل اهل العلم عن شيء يعرف جوابه دعوا طلبة العلم او الذين لديهم اطلاع ولديهم معرفة يكون قد بحث المسألة قد عرف ما فيها من الاقوال ونحو ذلك فيأتي ويسعد واذا سأل واجيب بجواب موافق لاحد الاقوال اتى باعتراظات اقول طيب هذا ما دليله؟ هذا الدليل قدح فيه بكذا او وجه بكذا قال بعض اهل العلم كذا فيه ونحو ذلك فرق ما بين ان تسأل لتستفيد او لتعلم وانت لا تعلم وما بين ان تناظر والعالم او المعلم لم ليست وظيفته ولم يفتح لك المجال لتناظره تدأ له وقل انا اريد ان اناظرك في المسألة الفلانية. ما معنى المناظرة؟ معناه اجادلك فيها تعرف ما عندي واعرف ما عندك حتى نصل الى الحق. وهذا غير مطلوب وهو من عدم رعاية الادب مع اهل العلم. لان في ذلك بعظ تعدي على حق اهل العلم الا اذا افصحت له بانك تريد ان تبحث معه في هذه المسألة فاذا اذن لك بالبحث فانها عند انه عند ذاك تخرج المسألة من كونها استفتاء وسؤال وجواب الى مسألة بحث واستفسار. وهذا ايضا يكون عند يعني عند المتعلمين في مجالس العلم فانه يكون عنده معرفة في الجواب ولكن يسأل يختبئ بعض الاحيان او ليعلم غيره بانه سأل سؤالا جيدا ونحو ذلك وهذا الوقت الان تقاصر عن ان نسأل عن شيء قد علمناه. فلنسأل عن شيء لم نعلمه. ولهذا كان مما ينبغي التأدب فيه الا تسأل عن شيء الا ما عن شيء لم تعلمه وذلك لان الله جل وعلا قال فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. فان كنت تعلم فلا تسأل لانه قد عندك العلم ووقت وقت المفتي او وقت العالم او وقت طالب العلم ينبغي ان يصرف الى اشياء كثيرة والواجبات الان يتقاصر عنها وقت الكثيرين. فكيف بالاستطراد ونحو ذلك من الاداب التي ينبغي مراعاتها ايضا في السؤال ام لا تذكر للعالم قول غيره؟ بعض الناس يسأل احد اهل العلم بالهاتف والهاتف الان قرب واكثر من اشكالات الاسئلة يسأل واحد وبعدها يسأل الثاني وبعدها يسأل الثالث والرابع فهو يضطرب في المسألة ثم بعد ذلك يذهب الى شيء غير جيد وهو ان ان يسأل من يثق بعلمه ودينه. فاذا وثقت بعلم غلام ودينه فانك تسأله ولا تسأل غيره لانك اذا سألت غيره فانه قد يكون عنده من الجواب غير ما عند الاول فتقع انت في حيرة وعهدتك تبرأ وفي حال لك ان تسأل غير من سألت اولا وذلك فيما اذا كان جوابه مشكل من جهة الدليل. اذا كان عند المرء معرفة ببعض الادلة ونحو ذلك عليه الجواب من جهة الدليل فان له ان يسأل غيره لانه ما اقتنع بالجواب لا من جهة عدم مناسبته لحاله او من جهة بصعوبة الجواب او انه لا يناسب او يريد ان يبحث عمن يخفف له لا ولكن من جهة انه استشكل هل هذا حكم الله جل وعلا؟ وحكم ورسوله صلى الله عليه وسلم فالمسألة ام لا؟ لمجيء بعض الادلة والاحاديث عنده. فاذا من الادب ان لا تذكر للعالم قول اه ان لا تذكر ان لا تسأل اكثر من عالم في المسألة لان كثرة الاسئلة هذه اولا تضيق وقت العلماء والثاني انه يوقع ذلك السائل في اشكالات. وكثير من الذين سألوا يقولون تحيرنا. والله ما ندري هذا يقول كذا وهذا يقول كذا طيب انت الذي اخطأت اولا حيث سألت اكثر من من عالم سل من تثق بعلمه ودينه وخذ بفتواه وتبرأ امام الله جل وعلا لان الله جل وعلا امرك بان تسأل اهل الذكر وقد امتثلت بسؤال اهل الذكر فلا تزد على نفسك ثقلا وحملا من الاداب ايضا الا تسأل حين تسأل بي الغاز في السعال مثلا هناك من يسأل ويقول فلان من الناس حصل معه كذا وكذا وكذا وهو يريد ان يخرج عن مسألته بخصوصه الى مسألة مشابهة وهو يظن هذا السائل انه ان اجيب على تلك فمسألته مثل تلك المسألة يقول مثلا فلان لو حصل عليه كذا وكذا وكذا ومسألته في الواقع تختلف عن تلك ولكنه يظن ان هذه وتلك سواء. فحتى لا يظن العالم انه هو الذي وقع في المسألة وهو الذي يحتاج الى الجواب فانه يعمم. سؤال اهل العلم ليس فيه عيب بل هو شرف ويدل على حرص السائل على الخير ورغبته في ابراء ذمته وان يكون متخصصا من التبعة حين يلقى ربه جل وعلا. فحين تسأل لا تسأل اهل العلم بالغاز. سل عما وقع بوضوح ولا حرج في ذلك. فقد سألت بعض الصحابيات النبي عليه الصلاة والسلام عن المرأة اذا رأت الماء على المرأة اذا احتلمت فماذا يكون حكمها؟ والحياء ليس لا يكون في السعال لان الحياة محمود ولكن فيما اذا كان الحياء يبعدك عن معرفة حكم في الدين فان ذلك غير كما جاء في الحديث فاذا من الاداب التي ينبغي لنا ان نراعيها ان تسأل السؤال الذي والا تظن انك اذا الغزت بالسؤال واجاب ان الجواب ينطبق على مسألتك. قد يكون لو قلت له والمسألة بوضوح والسؤال او الحادثة التي تريد ان تسأل عنها بوضوح يكون الجواب مختلف. تماما. فلا تكن ملغزا في سؤالك اهل العز لا عن مسألة فقهية ولا عن اشخاص ولا عن احوال بل ينبغي ان يكون السؤال واضحا وذلك من توقير اهل العلم ومن السعي في الوصول الى الجواب الصحيح. اما ان نعمي على اهل العلم حتى نحصل منهم على جواب فان هذا لا يوافق ما ينبغي منه وتوقير اهل العلم وايضا لا تبرأ به انت لانك اوقعت العالم في الجواب ولو عرف السؤال على حقيقته ومرادك منه لربما اجاب بجواب اخر فانت لا تبرأ. ولهذا نرى ان كثيرا من الاشكالات التي حصلت في تضارب اقوال بعض اهل العلم في بعض والمسائل اما الفقهية او المسائل الواقعة او الاجتماعية او نحو ذلك انما جاء من جهة من يسأل بسؤال ملغز معمم ينبغي مراعاتها السعال ان يكون السائل يسأل لنفسه والا يسل لغيره يأتي كثيرا من العبد يأتي كثير من الاسئلة ويكون فيه السائل يقول احد الاقارب وصاني اسأل عن كذا وكذا وكذا او يقول لو حصل لفلان صديق لي في العمل حصل معك كذا وكذا ووصاني اسأل لما هو لا يسأل يختلف الحال لان المفتي او العالم لابد ان يستفسر لابد ان يسأل ما ما ما الذي حصل؟ هل هل حصل كذا او كذا؟ فاذا كان السائل غير من وقعت له المسألة فانه لا يكون ذلك معينا على الجواب الا فيما اذا كان السؤال مختصرا وقد قال علي رضي الله عنه حدث الناس بما يعرفون اتريدون ان يكذب الله ورسوله وقد بوب البخاري في كتاب العلم من صحيحه بقوله باب باب من خص بالعلم قوما دون اخرين وكان المانع من سؤالي السائل هيبة العالم او الاستحياء كما فعلى علي رضي الله عنه حيث كان رجلا مزائا يعني كثير المليء فاهاب او استحيا ان يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته يعني لاجل ان فاطمة رضي الله عنها زوج علي فخشي ان يسأل او هاب ان يسأل او استحيا علي رضي الله عنه ان يسأل لمكان ابنته في مثل هذا السؤال الذي هو تعلق بالزوجة فاوصى المقداد ان يسأل النبي عليه الصلاة والسلام عن هذه المسألة وهي كثرة المليء فسأله فاجاب فالنبي عليه الصلاة والسلام ثم نقل الجواب الى علي رضي الله عنه. اذا الاصل ان لا يصل المرء الا فيما في الصفوف لان الجواب يختلف بحسب السائل وبحسب عرض السؤال والناقل ليس دائما ينقل الصورة على حقيقتها وكثيرا ما يحصل من الاجوبة ما ليس فيه بدقة من جهة عرظ الساعد من الاداب المرعية في السائل انه اذا سأل اهل العلم بالهاتف او سأل بغير الهاتف فلا يسجل الجواب مكتوبا او على جهاز التسجيل الا باذن العالم وقد مر علي بعض الاخوة مرة وقد سجل لاحد اهل العلم جوابا ليس كما ينبغي وهذا راجع الى ان العالم يجيب على قدر الاستفتاء ولو استحضر العالم ان هذا سيسجل وان الجواب سيسمعه اخرون لا كان جوابه غير الجواب الاول وكن كلمة يسأله ويجاوبه بيجوز او لا يجوز او لا بأس او هذا يصلح او لا يصلح او نحو ذلك غير ما اذا كان الجواب مستعدا لكتابته او لتسجيله. فمن عدم توقير اهل العلم وعدم رعاية حقهم بل من الابتعاث حقهم ان تسجل جواب اهل العلم بالهاتف او كتابة ثم تنشره دون اذنه لانه هو الذي له الحق في ان تنشر وفتواه على الملأ او لا تنشر في ان تسجل او لا تسجل. فالسائل سأل فيما يخصه فهل اذن العالم لك ان يسجل السؤال والجواب في الهاتف لم يأذن فاذا استأذنت اذا اردت ان تسجل فتستأذنه في البداية وتقول احسن الله اليك انا محتاج للجواب مسجلا على الشريط. والان اريد ان اسجله. فاذا اذن فتكون انت قد اتيت بما ينبغي ينبغي من الادب ولم تكن ممن لا يوقرون اهل العلم او يجعلون الامر غير واضح لهم فيستغل بعض الفرص ويسجل عليهم بما لا يرغبون في تسجيله. لهذا مرة حصل مثل هذا ولما سئل قال ابدا ما ما قلت كذا وكذا على تفاصيله. اما ما قلت كذا وكذا بل المسألة فيها تفصيل بنحو ما السؤال والجواب في التسجيل واضح لما قال العالم كذا وان المسألة فيها تفصيل لانه استحضر ان المسألة الان بتصير اخذ ورد معناه فيها اشكال لكنه ظن حين سأله السائل والهاتف انها لا تعدو عن اهتمام السائل بنفسه. فاذا مما ينبغي من توقير اهل العلم وقد امرنا بتوقيرهم كما جاء الاثر عن عدد من التابعين امرنا بتوقير اهل العلم من توقيرهم الا تفتئ عليهم جيل او كتابة وتنشر الا بعد اقراره. حتى ما تسمعه منه في درس بشرح مسائل لابد ان تعرض عليه فيقر ان ينشر او يصور او ينسخ او يسجل الى اخر ذلك. لابد من ذلك لان ما اصلحوا للقليل قد لا يصلح للكثير لان الكثير يعني الامة او الناس تختلف طبقاتهم فقد يرعى العالم حين يتكلم الحاضرين يرعى حال الذين امامه فلو استحوذوا انه سينشر على الناس في تسجيل وسيطلع عليه فئات مختلفة وعقول مختلفة لكان جوابه يختلف عن الجواب الاول. لهذا ترون مثلا ان بعض الاسئلة التي تسأل فيها اهل العلم بالهاتف يكون الجواب مختلفا عما لو سئلوا في برنامج مثلا نور على الدرب فيكون الجواب هناك فيه تفصيل وفيه دليل وفيه تعليل ونحو ذلك لانه سينشر على الملل لكن الجواب لك يكون بحسب الحال يصلح هذا ولا يصلح يجوز او ما يجوز السنة كذا باختصار لان الوقت يضيق عنان يفصل لكل احد هذا من بعض الاداب المتعلقة السائل لعلنا نضيف من الاداب المتعلقة بالسائل الا يسأل السائل عن اشياء لا يفهمها الا الخاصة ويثير السؤال امام العامة امام الملأ. يعني في مثل هذه المحاضرة يأتي سؤال قد لا يعلم معنى هذا السؤال ولا يفهم جوابه الا فئة قليلة من طلبة العلم. فلما تسأل امام الناس؟ كذلك اذا حضرت في مجلس عند بعض اهل العلم فان المجلس يحضر فيه العامي المتوسط المثقف يحصل المتعلم طالب العلم فلا تسأل بسوء لا تسل العالم او طالب العلم عن سؤال انما هو للخاصة يعني ليس للعامة كراهية ان يقصر فهمهم عنه فيقع في اشد منه مثال ذلك ان يأتي مثلا في مثل هذا الجمع المبارك ممن هم حريصون على الخير والاجر والثواب دلوقتي يسأل عن بعض المسائل الدقيقة في العقيدة الناس يطلب منهم المسائل العامة ما يجب عليهم في العقيدة لكن المسائل الدقيقة فانه لا ينبغي ان تسأل امام من لا اي من لم من لن يفهم الجواب فيما لو اجاب المسؤول عن السؤال مثلا الكلام على بعض احاديث الصفات التي قد لا يفهمها البعض. مثلا الكلام على بعض الاراء في مواقف يوم القيامة والاختلاف فيها. ونحو ذلك و الكلام على بعظ دقائق المسائل في فقه واختلاف اهل العلم فيها. هذا يقول كذا وهذا يقول كذا. العامة انما يحتاجون قولا واحدا بدليله ينشون عليه ولكن السؤال الخاص انما يكون لاجل هذا السائل ولمن هم في طبقته. ولهذا ينبغي ان تفرق فرقا مهما بين السؤال والبحث بين السؤال الذي تحتاج معه الى جواب وما بين بحث المسألة تارة يكون السائل يريد بحث المسألة في المقام ويعرضها بصيغة سؤال. وهذا غير مناسب. لهذا نقول لا تسأل عن اشياء لا يفهمها الا الخاصة. فمن ادب السؤال ان تسأل ان تسأل بما يناسب بما يناسب المقام والا تسأل عن اشياء لا يستوعب الجواب عليها اكثر الحاضرين من الادب ايضا انك اذا سألت فاجبت او سمعت علما فانك تستفصل فيه او تسترجع فيه حتى تفهمه لان بعض اهل العلم قد يكون جوابه سريعا يكون السؤال مثلا تسأل انت وقد اتيت بادب السؤال فراعيت السؤال واتيت بكلمات واضحة وتأنيت فيه واستوضحت الصورة المسألة فاوضحتها للعالم. فيكون الجواب سريعا يكون جواب العالم ربما فهنا ينبغي لك الا تأخذ ما علق بذهنك في هذه الحال بل اذا كان عندك اشتباه فتستفصل منه او تسترجعه في الجواب حتى تفهمه قد روى البخاري في صحيحه عن ابن ابي مليكة انه قال كانت عائشة لا تسمع شيئا لا تعرفه الا راجعت فيه حتى تعرفه وقد بوب عليه البخاري ايضا في كتاب العلم من صحيحه تاء الادب الذي كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم انهم اذا سمعوا شيئا يستسهل عليهم فانهم يراجعون حتى يفهموا. حتى لا ينقلوا للناس نقلا خاطئا او حتى لا يعلم بشيء غير واضح فاذا هنا ينبغي للسائل اذا اجيب ولم يتضح له جواب الا يترك السؤال على الجواب الذي هو غير واضح فيذهب يعمل بشيء غير واضح بل يسترجع. فيقول ولا بأس ان يقول ما فهمت الجواب او يقول هل كذا او كذا؟ فيستوضح حتى يكون الجواب واضحا قارا في ذهنه من الاداب التي ينبغي للسائل مراعاتها ان يكون لبقا مع اهل العلم متأدبا معهم وان يكون لاهل العلم هيبة في صدره وتوفير في قلبه فانك اذا زدت في احترام العالم وشعر بذلك منك فانه يزيدك من العلم والجواب لانك قد تحققت بالزيادة يعني اصبحت متأهلا للزيادة لان دليل تأهل طالب العلم ليه التفصيل في الجواب والاستفادة الكاملة من العالم ان يكون متأدبا معه ما يأتي مثلا ويستعمل كلمات غير جيدة او كلمات فيها جفاء بل يتأدب ويتحين الفرصة الجيدة للعالم فيسعى له هنا تنتبه الى ان اوقات العالم تختلف وهناك وقت قد يكون مناسبا لك لا يكون مناسبا له عنده ما يشغله قد يكون في البيت شيء اهمه قد يكون يعالج بذهنه مسألة من المسائل التي في المجتمع او التي يريد ان يبذل فيها بعض الشيء فيكون ذهنه منشغلا فينبغي ان تراعي حال العالم حين تسأله فتقول له هل هذا وقت اثم للسعال او ارجع للسؤال الى وقت اخر فاذا قال لا ارجى لوقت اخر فيكون هذا زيادة في في ادبك واجرا لك وقد راعيت وتأدبت. واذا اتى وقت اخر وسألته تكون منفتح لان يفصل لك وان يجيب المسألة بما ينبغي. فالمتصل دائما هذا وارد وهو المرتاح. واما المتصل به فلا يدرى حاله. فهذا يظن انه ينبغي له ان يقول العالم له كذا وكذا وكذا وان يرحب به اعظم ترحيب. وان يفصل لها اعظم تفصيل ما ندري ما حال المتصل به حال احوال الناس في بيوتهم او في اعمالهم مختلفة فقد يكون الذهن منشغلا في تلك كالحال وقد يكون وقد يكون فينبغي ان يراعى ذلك والا يظن ان المسؤول العالم او طالب العلم اذا سئل انه دائما ذهنه في نفس المستوى وفي نفس التأهيل في ان يجيب دائما جوابا مفصلا بادلته الى اخره. ولهذا لو تذهب وترى في المدونة مثلا التي دون فيها اسئلة مالك وبعض اصحابه والاجوبة وكذلك سيرة عن للشافعي وكذلك الى اصحاب احمد لاحمد لا تجد الاجوبة متفقة من حيث التفصيل وعدمه فتجد بعض اصحاب احمد لو رأيت المسائل المختلفة عن احمد تجد يسأله سؤال فيكون الجواب لا يصلح هذا اكرهه وفي مسائل اخر تجد انه فصل لما في موضع اختصر وفي موضع فصل نحن الان نقرأ الكتاب لا نستحضر الحال التي سئل فيها ذاك السؤال والحالة التي سئل فيها السؤال مرة اخرى. وانما نقول لما فصل في موضع وفي موضع لم يفصل انما اجاب باجابة مختصرة الواقع الحال واقع العالم النفسي والذهني والزمني والمكاني يفرض عليه اشياء كما سيأتي ايضاحه ولهذا ينبغي ان يراعى ذلك في حال سؤال اهل العلم ابن عباس رضي الله عنهما حبر الامة في القرآن وحبرها يعني كثير العلم من الامة في كتاب الله جل وعلا بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم مكث زمانا طويلا تردد في نفسه ما المراد بي المرء من من المقصود بالمرأتين في قول الله جل وعلا ان تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما وان تظاهر عليه فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين. من المرأتان؟ قال ابن عباس تردد ذلك في نفسي زمنا طويلا وهبت ان اسأل عمر مع ان عمر كان يحب ابن عباس وكان يقدمه ويأتي به في المجالس ويباهي به كبار الصحابة لما يظن فيه ويلمح فيه من علم وتؤدة وفهم عنده في الكتاب والسنة. قال ابن عباس مع قربه هبت ان اسأل عمر عن المرأتين اللتين تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حتى كان منصرفه مرة من الحج وصحبته فقال لي يا ابن عباس قرب لي وضوءك يعني ما انا فلما قربت له الوضوء قلت له في اثنائه يا امير المؤمنين من المرأتان اللتان قال فيهما الله جل وعلا ان تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما قال فاجابني عمر فقال عائشة وحفصة وكان ابن عباس ربما توسد بردته في يوم الحار عند باب احد الانصار ليستفيد منه علما سمع ان عنده حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يتثبت منه او ان يأخذه منه مباشرة فيأتي فيطرق الباب فيقولون هو قائم يعني نايم او هو في الدار او مثل من يقول بعضنا اليوم هو مشغول او نحو ذلك فانتظر انتظر حتى خرج فلما رآه قال يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ متى وانت هنا وقال ابن عباس منذ كذا وكذا وكان يتوسد البردة وتسفي الريح التراب عليه تذللا في العلم واحتراما لاهل العلم لما رآه على هذه الحال انشرحت صدر المسؤول ان يجيبه عما اراه وعظم في نفسه فكان ابن عباس اذا سأل اجيب غير كثير من من هم في طبقته من الصحابة رضي الله عن الجميع. ولهذا قال كلمته المشهورة ذللت طال ذللت طالبا فعززت مطلوبا. يعني لما كنت طالبا كنت اذل لمن استفيد منه ولكن لما احتاج الناس الي عززت مطلوبا لانه صار عندي من العلم ما ليس عند غيري. وقد قال بعض الانصار اه قد قال ابن عباس لبعض الانصار وكان صديقا له اذهب بنا يا اخي الى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم نسألهم عن العلم ونستفيد منهم. فقال ذاك الانصاري يا ابن عباس اتظن ان الناس سيحتاجون اليك؟ وهؤلاء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبار بين ظهرانيهم قال فتركت العلم والسؤال وذهب ابن عباس يسأل انقرض ذهب كبار الصحابة فاتى زمن ابن عباس فيه هو من كبار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحتاج الناس الى علمه فاصبح يجيب الناس ما فتح الله جل وعلا عليه عليه من العلم. الشاهد من ذلك ان السائل والمتعلم يحتاج يحتاج الى ادب وهو مراعاة اهل العلم لا يضيق بالعالم اذا لم يفتح له صدره دائما. بشر هو. احيانا يكون على حال واحيانا يكون على حال اخرى وهذا لعله من اسباب عدم كثرة الصحابة في السؤال للنبي عليه الصلاة والسلام تأدبا معه وتوقيرا له عليه الصلاة والسلام حتى يكون ذلك ابلغ في الادب معه عليه الصلاة والسلام هذا من جهة ادب السائل اما العالم فايضا يحتاج الى ان يكون او طالب العلم معه ادب في الجواب واهل العلم يعلمون ذلك وهم الذين يعلمون غيرهم في ذلك. فان كان من بعض طلبة العلم او المنتسبين لعلم او اهل العلم من لم يكن بالسائل حفيا او اشتد على السائل او وبخه فلا يغضب السائل ويأتي كما هو حاصل اليوم يذهب ويقول فلان من المشايخ سألته نهرني وقال لي كذا وكذا وكذا ليش؟ احنا جايين نطلب منهم شيء ونحو ذلك هذا لا ينبغي لان حال حال المسؤول هذه ينبغي لك ان تعذره خاصة في هذا الزمن لسنا في زمن الرياظ من مثلا او المملكة من خمسين سنة اللي في الرياظ كلهم يجون لهم خمسة الاف واحد او اربعة الاف والواحد يسأل سؤال في اليوم وقد يمر ايام ما ما احد سأل لوظوح الامور. الان الهاتف كل لحظة يشتغل والمسجد هذا سائل والثاني بل هو الرسائل التي تحتاج الى جواب. ونحو ذلك من المشكلات العظام ايضا التي تحتاج الى علاج. وما اشبه ذلك. فلا بد ان يكون ملتمسين عذرا لاهل العلم ولطلبة العلم. لا بد واذا كنا غير ملتمسين للعذر فان هذا غير جيد في حقنا و من ترك مراعاة الادب ادب السعال وادب الجواب ايضا العلماء يختلفون بعضهم يكون سهل الجواب بعضهم يكون غير سهل الجواب هذا راجع الى طبيعته طبيعته التي جعله الله جل وعلا عليها فاذا السائل ينبغي له ان يلتمس العذر وان يتأدب وان يوقر العالم ويستفيد من علمه بقدر ما يحب العالم. وان لا يقصيه في اموره من الادب المهم ايضا ادب السائل ان لا يحرج السائل العالم او طالب العلم مثال ذلك اسئلة مثلا مرة يعني في احد المحاضرات سؤال يقول اسألك بالله وبوجهه واقسم عليك ان تجيب على هذا السؤال طيب المسؤول قد يكون له نظر بانه لا تناسب اجابة هذا السؤال على العامة فانت الان احرجته شرعا لان من السنة ابرار المقسم فاذا اقسم عليك احد بالله فانه من السنة ان تجيبه واذا من سألكم بالله فاجيبوه الان احرجته هو يرى ان المصلحة الشرعية ان هذا السؤال لا يعرض ولا يجيب عليه. وانت الان تحرجه شرعا في ان يجيبه. وهذا من غاية ما يكون من عدم رعاية الادب وعدم احترام اهل العلم وطلبة العلم. لانك تريد انت الاجابة غرض في نفسك ومثل هذا الذي يكون معه اقسام وسؤال بالله غالبا بل الاكثر والجل الا يكون هو الذي يريد ان ينتفع به لنفسه وانما يريد ان يكون هذا جوابا لاشياء تتعلق اجتماعية او في الامة او نحو ذلك. يريد ان ينتشر الجواب عن ذلك في هذا. العالم او طالب العلم قد يترك جواب بعض المسائل لغرض شرعي صحيح يرعاه وقد يرعى من المصالح الشرعية ما لا يستبينه السائل. فاذا حرج قال السائل طالب العلم بمثل هذا التحريم كان هذا في غاية ما يكون من الاساءة فاما ان يجيب عليه العالم فيقع عدم المصلحة الشرعية واما ان يرتكب العالم النهي فيوقع العالم او طالب علم في الحرج في اي المفسدتين ادنى حتى يرتكبها هل مفسدة الجواب او مفسدة مخالفة ابرار المقسم ونحو ذلك المسائل التي يسأل عنها تنقسم الى مسائل في التوحيد والعقيدة ومسائل فقهية وهي على ومسائل فقهية ومسائل اجتماعية المسائل التي في العقيدة تارة تكون غايتها في البحث والفائدة وتارة تكون لها مساس بموقف سيكون في الواقع تارة يكون البحث في مثلا مسائل التوحيد والعقيدة لغرض افادة السائل. السائل يبحث عما يريد ان يستفيده مثلا مسألة التوحيد معنى الشهادتين وفي شرح مثلا استفصال حول باب من ابواب كتاب التوحيد او مسألة من مسائل صفاته الايمان بالقدر او ما اشبه ذلك وهناك اسئلة يسأل لي كي ينبني على هذا السؤال شيئا من التصرفات في نفسه او في من معه سواء في داخل هذه البلاد او في خارجها فهنا ينبغي للسائل بل يجب عليه ان يبين للعالم الذي يسأله غرضه من السؤال. وان لا يدلس عليه. فيقول هذا السؤال بنفعه الشخصي او يقول هذا السؤال اريد ان ارسله الى بلد كذا وكذا لكي ينتفع منه بعض من سألنا هناك مثلا اسئلة جاءت ومن الجزائر بيختلف الجواب اسئلة جاءت من مصر تختلف الجواب اذا كان السؤال انت تبعثه من نفسك لنفسك يختلف جوابه عما اذا كان سينبني عليه عمل امة ينبني عليه عمل في مجتمع عمل يترتب لانه نهينا عن السؤال ويأخذون بعموم ما ورد بالنهي عن المسألة والنهي عن كثرة المسائل واياكم والمسائل واياكم والمغلوطات ونحو ذلك مما جاء في الاحاديث ايه؟ فاخذوا به على ظاهره فلن فلم يسألوا وعليه مصلحة او مفسدة الى اخره لان الحكم الشرعي الفرق بين العالم وطالب العلم والدارس الفرق بين المفتي والباحث ان المفتي يبني فتواه على اشياء كثيرة. يرعى النصوص ويرعى كلام اهل العلم ويرعى القواعد الشرعية ويرعى ما امر الله جل وعلا به من الاصول وما نهى الله جل وعلا به عنه وما نهى الله جل وعلا عنه. فيرعى اشياء كثيرة غير المسألة الموجودة في الكتاب. وقد يجد الباحث السائل المسألة موجودة في كتاب من الكتب ويذهب يطبقها على الواقع لا ليس الامر كذلك. ولو كان الامر كذلك لما احتاج اهل العقول ان يطلبوا العلم على اهل العلم. وانما يقرأون ويكتفى بقراءتهم. ولهذا قال بعض من تقدم لا تأخذ العلم عن صحفي ولا القرآن عن مصحفي لا تأخذ العلم عن صحفي يعني عن من يقرأ في الصحف والنسبة الى الصحف صحفي وليست صحفي لان النسبة تكون الى الصحيفة على وزن فعيلة وليست النسبة الى الجمع. لان القاعدة اللغوية ان نسبة تكون الى المفرد لا الى الجمع. فقال لا تأخذ العلم عن صحفي ولا القرآن عن مصحفي يعني بس اقرأ القرآن في المصحف وحفظ منه على المصحف لا تأخذ عنه القرآن. لابد ان يكون قد قرأ القرآن على شيخ اخذه عنه. لان هناك اشياء لا يدركها قراءته في المصحف كذلك العلم هناك اشياء لا يدركها بقراءته في الكتب ولهذا عاب بعض اهل العلم بعض الفحول في مسائل لانهم انما اقتصروا على ما قرأوا. اخطأ ابن حزم في مسائل في الحج ما السبب؟ انه قرأها وما حج ورأى المشاعر ورأى ما فيه الناس شيخ الاسلام ابن تيمية كتب منسكا من المناسك على ما هو موجود عنده في الكتب. ثم لما حج غير رأيه في مسائل كثيرة كذلك ابن القطان مثلا احد علماء الحديث المعروفين لكنه لم يأخذ علم الحديث عن رواية وعن اهل العلم وانما كان كما ذكر ذلك الذهبي كان اكثر اخذه لذلك عن طريق القراءة. فوقع في اشياء كثيرة لا يقع فيها امثاله من اهل العلم اذا هناك فرق بين ان يكون السؤال لحالة تخصك انت او ان يكون السؤال لحالة عامة في مسائل العقيدة والتوحيد وكذلك في مسائل الفقه. اذا كان السؤال شخصي فهذا له حال. واذا كان السؤال ستنشره وسينبني عليه عمل في اناس كثير هذا ينبغي ان توضحه للعالم حتى يتحرى في جوابه الانفع للامة. ولهذا بعض اهل العلم يفتي بفتاوي خاصة لفلان من الناس يأتي هذا ويقول الثاني الشيخ بكذا وكذا فيذهب على ان الشيخ هذه فتواه. اذا سئل العالم يقول لا هذي فتوى ما افيت بها يعني للعامة حينما افتى بها لمسألة خاصة شيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله امام هذه الدعوة اجل الله له المثوبة ورفع درجته في الجنة افتى في بعض المسائل بمسألة معروفة في الطلاق مرة واحدة فقط مدونة موجودة مرة واحدة وفي بقيتها يفتي على غير هذه الفتوى في تلك المرة هل نأخذها ونجعلها قاعدة؟ لا. لانه رعى من حال السائل وحال السؤال ما جعله يفتي بتلك الفتوى فاذا العالم قد يخص في حالة معينة بفتوى لو قيل له انها ستنتشر لا يفتي بتلك الفتوى وهذا مما ينبغي على السائل ان يرعاه. فيكون الادب في ذلك ان تخبر العالم. ان هذا السؤال خاص بي. بمسائل التوحيد العقيدة او انه فيبعث الى بلد كذا وكذا وكذا وينتشر او نتدارسه حنا والاخوان وسنرتب عليه كذا وكذا في عمل في انكار منكر في الى اخره فهذا يختلف. وبعض السائلين وهذا حصل مرارا وانا ادركت بعظ هذه الاشياء مع الاسف انه يعتقد انه من الذكاء ان يبهم السؤال ويستغفر العالم فيسأله حتى يقع في جواب هو ما ما وضح له الصورة فيقول مثلا اذا حصل من واحد انه قال كذا وكذا وكذا فهل يكون مرتدا ام لا هل يكن مبتدعا ام لا هل يكون فاسقا ام لا بعض العلماء خاصة بعد ما مرت تجارب يستفسر او قد لا يجيب على السؤال وبعضهم قد يجيب على ظاهره باعتبارها مسألة علمية عامة. لو سئل عن تنزيلها في الواقع ربما اختلف جوابه فهذا من المهم ان تتبينه قبل السؤال والا تلغي او تبهم وتظن ان هذا من الذكاء او انك اخذت منه جواب في الواقع انت تأثمت بما ستنقل وتأثمت بوضع العالم وقد حصل كما رأى بعضكم كثير من الاختلاف في الفتاوى في فترة مضت هذا ينقل كذا وهذا ينقل كذا وكثير منها راجع الى ان السائل ما اعطى العالم الحقيقة فيما وراء كلمات سؤاله وانما سؤال سؤال عام فذاك ظن انها مسألة علمية ومسك الصلاة منه فأجاب على انها مسألة علمية فهذا لأنه ما رأى الأدب والتفريق بين المسألة العلمية وتطبيقها في الواقع فلهذا اخذ هذا الجواب وحصل من الاختلاف والاراء المتضاربة ما حصل لاجل هذه المسائل. اذا اذا كانت المسألة عقدية او كانت المسألة فقهية فلا بد ان ترعى الادب فيها وان تفرق حين تسأل السؤال بين ان تكون شخصية او عامة وان تبين ذلك للعالم الذي تسأله احوال السؤال السؤال له احوال. سؤال المسجد يختلف بعد المحاضرة يختلف عن سؤال المسجد بعد ما ينصرف العالم من الصلاة يختلف عن السؤال في الجامعة عن السؤال في درس يلقيه العالم يختلف عن السؤال فيما اذا كان راكب سيارته وبيسمع بسرعة وبيجيب فهذا السائل يأتي طيب ما شاء الله المسؤول يأتي يريد ان ينتهي مثلا القى محاضرة زماها كذا وكذا واجاب الناس هكذا فهو يريد ان يكون الجواب على نحو ما فيأتي يسأل سؤاله هكذا عرضا فيأتيه الجواب فيأخذ هذا الجواب ويكون صادقا في ان العالم اجابه لكنه غير صادق في ان العالم اراد في ان العالم فهم ما اراده بابعاده وما وراء كلمات السؤال. ولهذا ينبغي ان نفرق رعاية الادب وافراء للذمة بين احوال السؤال. سؤال المسجد بعد محاضرة له حال. سؤال المسجد بعد الامامة له حال. سؤال بعد درس من الدروس في مجلس من مجالس العلم بحث درس علمي في الفقه او في التوحيد وغيره له حال. بالاجابة والاستفسار قال والرد الى اخر سؤال الجامعة له. سؤال الهاتف له حال. سؤال السيارة له حال الى غير ذلك من الاحوال. وقد ذكر في بعض كبار السن انه اراد مرة ان يسأل الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله سؤالا في السيار فاجابه الشيخ وقال السيارة ما فيها فتاوى اذا رحنا للبيت ادخل وسأل او اذا كنا في المسجد ادخل واسألني فيه لماذا؟ لانه راكب معه في السيارة يعرظ لها اشياء ويعرظ هذا مرظ وهذا والسؤال المفتي ينقل عن الله جل وعلا في موقع عن رب العالمين حينما يجيبك يقول هذه هذا هذه فتوى الله جل وعلا في المسألة يستفتونك قل الله فيكم هذا كلام الله جل وعلا هذا حكم الشر والمسألة عظيمة ولهذا كثير من السلف هذا السؤال ورد السائل وتردد وتردد وقال لا ادري كثيرا مالك رحمه الله كان يسأل فيجيب لا ادري وهو ابو عبدالله مالك ابن رحمه الله اتاه سائل من مصر بعيد فقال له يا ابا عبد الله اتيتك من بلد كذا وكذا من ابناء الاخوان التي يحبونك وحملوني اربعين مسألة فقال مالك سل فسأل المسألة الاولى فقال الامام مالك لا ادري والثانية لا ادري والثالثة لا ادري اجاب عن سبع مسائل او الى اربع مسائل وفي ثلاث وثلاثين او ست وثلاثين مسألة قال لا ادري لو عالم يأتي ويقول اليوم لبعض السائلين او طالب علم هذي لا ادري ولا ادري ولا ادري هذا ما عنده خبر ما عنده علم قد يكون الحال لا يناسب قد يكون يريد ان يؤدب السائل وقد وقد الى اخره. فقال هذا للامام مالك يا ابا عبد الله في كتب الفتاوى فهل يكتفي بجواب قضية مشابهة لما يريد ان يسأل عنه او لابد له ان يسأل العلماء والله يحفظكم ويراكم الذي في الفتاوى على قسمين منه ما يمكن ان ينطبق على حالتك اتيتك من كذا وكذا وكلهم ينتظرون جوابه ااذهب اليهم واقول مالك يقول في ثلاث وثلاثين مسألة لا ادري قال قل لهم ان مالكا لا يدري ما ابردها على القلب لماذا؟ لانه اذا اجاب فانه يجيب عن الله جل وعلا. هذا حكم الكتاب والسنة وهي مسألة تجد لها القلوب. ولهذا نهينا عن من كثرة المسائل كثرة المسائل نهينا عنها وهذا مما ينبغي لنا ان نتركه كثرة السؤال هذا سؤال كذا وسؤال كذا وسؤال كذا في مكان واحد مئة سؤال مئتين سعال طيب ذهن المسؤول يكل ويتعب وقد يظعف في اخره ولهذا يأتي بالمسائل الكبيرة الكبيرة ويظعها في اخر شي والمسؤول بشر العالم بشر طالب العلم بشر فينبغي ان يراعى الحال والا تكثر المسائل. جاء في النصوص ثم بهذا حتى نعلن نطيل عليكم جاء في النصوص النهي عن كثرة المسائل وقد قال العلماء كثرة المسائل الناس تجاهها على احوال يعني على اقوال من الناس وهو قول طائفة من اهل من المنتسبين لاهل الحديث من لم يسألوا وقالوا يكفينا ما عندنا من النصوص ولا نحتاج ان نسأله وهؤلاء ادى بهم ذلك الى ان لا يكونوا فقهاء وان يكون فهمهم للشريعة قاصرا او على غير السداد كما ذكر ذلك ابن رجب رحمه الله تعالى. هذا صنف قالوا لا لا تسأل عندك النصوص كافية وعندك الكتب تحتاج تسأل لان السؤال منهي عنه وكثرة المسائل معيبة فعندك اذا احتجت تدور عندك في الكتب ولا واذا لم تحتج فلا تفعل وهذا هذا الحال او هذا الفعل غير صواب والفعل الثاني او الحال الثاني حال اهل الرأي الذين شققوا المسائل وسألوا عن اشياء لم تقع وافترضوا احوال لم تقع في زمنهم. منها اشياء لم تقع ولن تقع ابدا لم تقع ولم تقع لانها خيال او لا يمكن ان ان تتصور الا في الذهن اما في الواقع لا لا تتصور. ومنها اشياء تخيلوها ووقعت ووقوع البعض لا يعني ان ما شققوه انه مأذون به. بالمثال يتضح الحال هنا بعض فقهاء اهل الرأي من الحنفية وغيرهم لهم كتب فيها الطريقة الثالثة ارأيت ان كان كذا؟ يعني مثلا يبتدأ كتاب الوقف الوقف هو كذا ارأيت ان كان كذا؟ فالجواب كذا. ارأيت يعني انه يسأل العالم مئة سؤال مئتين سؤال ثلاث مئة سؤال كلها تشقيق للمكان في اشياء واقعة واشياء غير واقعة ايراد الحيل في هذه المسائل وابن عمر رضي الله عنه اتاه رجل يسمع حديثه وقال ابن عمر من السنة تقبيل الحجر الاسود قال هذا الرجل يا ابن عمر ارأيت لو كان ثم زحام فقال ابن عمر من السنة تقبيل الحجر الاسود. قال ارأيت ان غلبت عنه قال من السنة تقبيل الحجر الاسود. قال ارأيت ان لم يمكني تقبيله قال دع ارأيت في اليمن وكان من اهل اليمن من السنة تقبيل الحجر الاسود. يعني اذا تمكنت من تطبيق السنة فطبق ما تمكنت لا تكثر من ارأيتك ان حصل كذا ارأيت ان حصل كذا فان حصل كذا وهذا يحرمه كثيرون يظنون العلم بكثرة السؤال. يسأل عن اشياء هو اصلا لا يعلم حكمها. يسأل ويسأل ويسأل ويسأل العلم بالتعلم وانما السؤال كاشف للعلم وليس اساسا في العلم لان الله جل وعلا يقول فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. فاذا استشكلت فسل واما اذا كنت لا تعلم اذا اذا كنت لا تعلم اذا استشكلت فسد واما كل شيء تسأل عنه في موقع واحد موضع واحد تسأل عشرين ثلاثين سؤال هذا غير محمول فاذا هذا القسم وهو السؤال عن اشياء لم تقع وكثرة المسائل داخل في المنهي عنه فانما اهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم سؤال عن اشياء لم تقع. القسم الثالث هو الحال الثالث هو حال فقهاء الامة. فقهاء اهل الحديث ومن تابعوا قال السلف في ذلك وهم الذين يسألون عن معاني الكتاب والسنة وعما يدخل في دلالاتها من الفقه هذا السؤال المحمود الذي من بحث عنه فهو الذي يرضى قوله وعمله. تسأل عن معنى اية تسأل عن معنى حديث استشكلت يعني اية اشكلت عن معنى الحديث فتسأل عن ذلك وهذا لا يدخل ضمن المنهي عنه. النبي عليه الصلاة والسلام قال من نوقش الحساب عذب فقالت عائشة يا رسول الله اليس الله جل وعلا يقول فاما من اوتي كتابه بيمينه لسوف يحاسب حسابا يسيرا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك العرض ومن نوقش الحساب عذب حرف يعني ان يعرض عليه ان يحاسب بمعنى تعرض المسائل عملت كذا وكذا واستنكرتها عليك وعملت كذا وكذا واثيبك عليها وهكذا هذا عرض المثال اما المناقشة فان معها العذاب لان الله جل وعلا لا يناقش الحساب احدا الا عذبه كما قال عليه الصلاة والسلام من نوقش الحساب عذب هذا القسم محمود سؤالها وهو الذي فعله اهل العلم ويفعلونه مع مشايخهم يسألون عن اشياء تخصهم في دينهم يستفتون او يسألون عن معاني الكتاب والسنة ويسألون لرجاء نفعهم من المسائل ايضا التي ينبغي ان ترعى في ادب السؤال ما يخص الذين يسألون اهل العلم في عقب المحاضرات او الندوات السائل الذي ارسل السؤال بالورقة طبعا يضيق المقام عن ان تعرض جميع الاسئلة في يعني بعد محاضرة او بعد ندوة لكن هو يحتاج الى الجواب. السائل يحتاج الى الجواب وهذا الذي يفرز الاسئلة ينبغي ان يكون متأدبا مع العالم في السؤال واحيانا لا يرعى الادب في ذلك بان تحجب بعض الاسئلة وتعرض بعض الاسئلة الاسئلة التي فيها مخالفة لرأي هذا الذي يفرز لا يعرضها والتي توافق رأيه يعرضها. هو لم يؤتمن على هذا تمن على ان المسألة التي تفيد السائل وتناسب الحال وله ان يقيم الحال حال المسجد ويرعى المصلحة ويدرى المفسدة او ينظر لرغبة الشيخ او العالم فيما يسأل عنه وما لا يسأل عنه هذا لا بد لابد منه طيب لكن ان يكون هو يختار ما يريده ويلغي ما لا يريده هذا نوع من عدم الادب مع اهل للعلم في السؤال وسبب اشكالات كثيرة. فيأتي هذا ويستدعي عالم او يطلب من عالم فيسأله عن اشياء هو يريدها. او تأتي الاسئلة فيبعد بعض الاسئلة التي جوابها يعلم ان العالم بيجيب هذا الجواب لكن هذا الجواب غير مرضي عنه. يعني انت حكم على اهل العلم في اجوبتهم هذا فرقك في الامة ويسبب اشياء من عدم رعاية وتوقير اهل العلم الذي ينبغي من الادب للذين يسألون اهل العلم ان يسألوا الاسئلة النافعة سواء كانت توافق ما عنده او لا توافق. لان العالم هو الذي سيجيب بما دلت عليه النصوص. اذا كان راسخا في العلم والهوى بعيد عن اهل العلم وهذا بتزكية الله جل وعلا لهم. ولهذا لا ينبغي لهذا الذي يفرز الاسئلة ان ينتقي على رغبته بل يسأل. فيقول العالم قبل ان يأتي الاسئلة اذا جاءت ما الاسئلة التي تحب انها تعرض وما تعرض؟ فيأتي ويقول لا والله الاسئلة اللي فيها كذا وكذا وكذا لا بان قد ما يناسب عرضها امام الناس في مسجد منهم من يكون خالي الذهن اصلا عن بحث هذه المسألة ياتي تعرض فيطلع على شيء هو في غنية عن ان يطلع عليه. فاذا هذه المسألة بحاجة ان ترعى في الندوات والمحاضرات ان يكون الذي يفرز الاسئلة يرعى ما يرغبه العالم فيما يعرض وفيما لا يعرض والا يتحكم هو بان تحكمه يسبب بعض عدم رعاية توقير اهل العلم لهذا نجد ان بعض المشايخ يعتذر عن بعض الندوات وبعض المحاضرات لم لانها يخشى ان تأتي اسئلة لا يناسب الجواب عليها امام العامة مثل ما ذكرنا السلف ما اجابوا على كل سؤال في كل مقام وانما يختلف الجواب بحسب اختلاف الحال. يفصل في موضع لا يفصل في موضع يمتنع عن الجواب في موضع الى اخر ذلك. النبي عليه الصلاة والسلام كان يتكلم فاتاه رجل فسأله متى الساعة فلم يجبه عليه الصلاة والسلام واكمل حديثه ثم سأله متى الساعة اكمل حديثه ثم قال متى الساعة فاجابها النبي عن السؤال يسألونك عن الساعة ايام مساهمة فيما انتم من ذكراه لا يعلمها عليه الصلاة والسلام لا يجليها لوقتها الا هو جل وعلا فلما الح في المسألة النبي عليه الصلاة والسلام كره ذلك منه وقال اذا وسد الامر الى غير اهله فانتظر الساعة لهذا الجواب غير السؤال صحيح بان السؤال كان عن متى عن الزمن؟ والنبي عليه الصلاة والسلام اجاب بقوله اذا وسد بعلامة من العلامات واشراط الساعة معلومة كذلك في قول الله جل وعلا فلما سأله لما سأل النبي عليه الصلاة والسلام الناس عن الاهلة وكان الجواب قل هي مواقيت للناس والحج الصحابة يعني بعضهم سألوا فقالوا لما يبدو الهلال في اول الشهر رفيعا فكان الجواب يسأل ان كان الجواب قل هي مواقيت للناس والحج. اجيبوا بشيء غير السؤال بما ينفعهم. وهو ان الاهلة هذه مواقيت لما يبدو كذا ثم يكون كذا ثم يكون كذا هذا عدل عن الجواب عنه. وفي هذا اصل شرعي في ان العالم قد يعدل عن الجواب الى شيء اخر ويأتي بعض الناس ويقول هذا هروب من الجواب. الشيخ ما اجاب هرب من الجواب. ليس هروبا من الجواب لانه لا يريد ان يجيب لخوفه من الجوع او نحو ذلك لا العالم مربه يربي الناس ويجيب بالاصلح لهم بما يرعى فيه المصلحة ويدرأ المنفذة. هذه بعض ما يتعلق الاداب التي ينبغي مراعاتها حين السؤال اسأل الله جل وعلا ان ينفعني واياكم بما سمعنا وان يجعلنا من المتأدبين الذين يريدون وجه الله والدار الاخرة واسأله جل وعلا ان ينفعنا بعلمائنا وان يجعلنا من المتعاونين معهم على البر والتقوى والمتأدبين معهم ارى الدابين عنهم قول اهل السوء واسأله سبحانه لي ولكم العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والاخرة وان يختم علينا هذا الشهر الكريم بقبول وغفران وان لا يكلنا لانفسنا طرفة عين وان يوفق ولاة امورنا لما يحب ويرضى هذا وصلى الله سلم وبارك على من علمنا الخير وادبنا احسن تعذيب نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم واشكر لكم حسن هذا الاستماع وحسن الاقبال واسأله سبحانه ان يجعلنا جميعا ممن غفر له اول ذنبه واخر ذنبه واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين احسن الله اليكم فضيلة الشيخ وجعلنا ما قلتم في ميزان حسناتكم اه هنا اسئلة كثيرة حقيقة ولكن لضيق الوقت نقتصر على بعض الاسئلة المتعلقة بالموضوع هذا سائل يقول كيف نوفق بين النهي عن كثرة السؤال وبين قول ابن عباس؟ اوتيته اي العلم بلسان سؤول وقلب عقول واحسن الله اليه الحمد لله ذكرنا ان الاحوال ثلاثة الحال الممتنع عن السؤال وحال من يفرع المسائل التي لم تقع وحال من يسأل عن علم الكتاب والسنة ابن عباس في اسئلته كان يسأل عن علم الكتاب والسنة عن معاني النصوص و قول النبي عليه الصلاة والسلام فانما اهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم هذا حمل على وجهين الاول ان يكون هذا النهي عن كثرة المسائل في حال تنزل القرآن كما قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم وان تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبدى له فحين ينزل القرآن لا تفل ادب الصحابة بهذا التعذيب وكثرة المسائل حين ينزل القرآن هذه غير جيدة بل من هي عنها لانه ربما سيأتي الحكم في فترة من التشريع لاحقة. فيكون كثرة السؤال استعجال للاحكام ولو ابديت لا اساءتهم. فابن عباس رضي الله عنهما اوتي العلم بكثرة السؤال لكن سؤال عن معاني النصوص سؤال عن السنة عن الحديث وليس سؤالا عن المسائل التي لا تقع لم تقع او تشقيق للمسائل. لهذا ذكرنا لكم من الاحوال ثلاثة حال من لم يسأل مطلقا وهذا مذموم وحال من دقق المسائل كصنيع اهل الرأي وهذا جاء نهي السلف عنه وحال من سأل عن فقه الكتاب والسنة وهذا هو المحمود وهو صنيع صحابة وصنيع اهل العلم بعده. نعم وهذا يقول فضيلة الشيخ حديث من سأل عن علمه فكتمه الجم بلجان من نار. هل المقصود بالعلم هنا؟ عموم العلم او العلم الشرعي فقط المقصود بهذا العلم الشرعي لانه اذا اطلق في النصوص العلم في الكتاب والسنة فانما يراد به انفع العلوم وهو العلم الشرعي من سئل عن علم فكتمه الجمه الله بلجام من نار يوم القيامة. وهذا جاء في بعض الاحاديث وحمله اهل العلم على ان هذا الوعيد في حق من تعينت عليه الاجابة امتنع وبامتناعه لا يظهر العلم في الامة. اما اذا كان مكفيا فان له له ان يحيل بالجواب على غيره. وقد جاء سائل الى بعض الصحابة فسأله فقال اذهب الى فلان ثم ذهب الى الثاني فقال اذهب الى فلان. والثالث حتى سبعة والسابع ارجعه الى الاول. فقال ذهبت الى فلان وفلان وفلان وكل الى الاخر حتى احالني السابع علي وقال الان اذا؟ فاجابه. فاذا قوله من سئل عن علم فكتمه هو العلم الذي اجابته عينية قرب على من سئل اما اذا كان مكفيا فان له الا يجيب احالة بالجواب على غيره. نعم السؤال الاخير فضيلة الشيخ يقول كثيرا ما تعرض لاحدنا مشكلة ما فيبحث عن جوابها ومنه ما لا يمكن ان ينطبق على الحالة ما ينطبق على الحالة في مثل مسائل لا تتعلق اجابتها باختلاف الواقع والحال هذا انما يعلمه المفتي يعني مثل مسألة في الصلاة سئل الشيخ فلان عن رجل عن رجل امام ترك ركعة من الصلاة سهى فيها ثم سبح به الى اخره فهذا اذا حصلت معك الحال فهي مشابهة له فتعمل بمقتضى سئل عن حكم مثلا التصوير سئل عن حكم صلة الرحم ونحو ذلك. سئل عن الوتر تلعن القنوط هذه تنطبق على الناس في اي وقت وفي اي زمان. لكن هناك اشياء متعلقة باختلاف الازمنة متعلقة برعاية قواعد هذه لا تطبقها لان هو اذا طبقتها على غير زمنها فانه قد يكون وفي ذلك اخلالا وهذا حصل من كثيرين طبقوا فتاوى في وقت ما على غيره صار في ذلك صار في ذلك اخلال مراد العالم حين افتى بتلك الفتوى. لان الفتوى لها حق مثلا الفتاوى تتعلق بالجهاد فتاوى تتعلق بالتكفير فتاوى تتعلق بالتبديل فكانت تتعلق بموقف المسلم من غيره فاجاب العالم باجابة لا شك انه يكون قد رعى الحال التي كانت في ذلك الجمع افتى فتاوى في الجهاد تختلف عما اذا كان الحال بحال اخرى مثلا شيخ الاسلام ابن تيمية له فتاوى تتعلق جهاد التتار هل تأتي وتطبق ما ورد عنه في جهاد التتار؟ على غير تلك الصورة وانت تلحق الصورة المتأخرة بتلك المتقدمة لا شك ان هذا يحتاج في الالحاق الى عالم راسخ في العلم يقول المناط في هذه الحال في الزمن هو المناط في ذلك الحال. ولهذا عند الاصوليين مناط الحكم يختلف باختلاف الحال. وعندهم قاعدة يعبر عنها بعض اهل العلم بقوله بساط الحال مؤثر في الفتوى حال الفتوى حال الاستفتاء حال الناس مؤثر في الفتوى. كذلك مثل ما ذكرنا اختلاف الازمنة مؤثر في في مؤثر في الفتوى الاحكام واحدة لكن الفتوى تختلف بانه يكون اعمال قاعدة قد يرجح شيئا على شيء وهذا واضح فيما لو رعاه طالب العلم لوجد اه لذلك ماخذا ظاهرة اذا المسائل التي تقرأ تقرأها في الفتاوى تختلف بعضها يمكن ان يطبق وبعضها لا بد فيه من المنام من تحقيق المنام. لهذا عند الاصوليين هناك شيء يسمى تخريج المناط وهناك شيء يسمى تحقيق المناط تحقيق المناط يعني ان يحقق العالم ان مناط الحكم في الواقعة هو كذا وكذا فاذا حقق العالم المناط جاءت الفتوى ولهذا العبارة المشهورة ان الحكم يدور مع علته وجودا وعدما والعلة تارة تكون علة قياس تارة تكون علة قواعد. وهذا لا شك انه يحتاج الى عمق في القواعد وفي الاصول هذا انما هو لاهل العلم. فاذا القارئ يستفيد يستفيد من الفتاوى بمعرفة احكام لم يطلع عليها يعمل بها في نفسه. اذا حس ان المسألة مختلفة لا لا يلحق هذه بهذه اذا كانت عين مسألة سيعمل بها في نفسه في القنوت في الصلاة في الزكاة الى اخره في الحج لا بأس. لكن اذا كان هو يقول هذي مثل هذي ايش الفرق؟ العالم عنده ربما فرق ام يخطر على بال القارئ؟ ولو كان في المسألة بالعقل فما كان فرق بين عالم وغيره والله اعلم. مع تحيات مركز الوسائل بوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف. والدعوة والارشاد بالمملكة قضية السعودية