وكان من الملازمين للشيخ عبد الرحمن السعدي طوال حياته لكنه آآ انقطع مدة عامين للدراسة النظامية في الرياض فقد اشار عليه الشيخ علي الصالح لما فتح المعهد العلمي بالرياض ان يلتحق به الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى احمده حق حمده لا احسن ثناء عليه هو كما اثنى على نفسه واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله. اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد في هذه الليلة من شهر شعبان ليلة السابع عشر من شهر شعبان عام الف واربع مئة واربعة وثلاثين للهجرة النبوية يسرني الالتقاء بكم في هذه الصالة في هذا المكان في مؤسسة شيخنا محمد بن صالح العثيمين الخيرية حديثنا في هذه الليلة حديث حرك في كيفية التعاطي معها لكني ساتكلم تعالوا اعلم من اعلام الامة فهو شيخنا محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وعندما تتحدث عن شخص في هذه القامة يمثل تاريخا يمتد اكثر من نصف قرن في العطاء والبذل والتعلم والتعليم والنفع والخير توقن وتجزم يقينا انك لن تستطيع ان تستوعب جوانب هذه الشخصية في محاضرة وفي كلمة في دقائق تنقضي فتأملت في كيفية التناول لهذه المحاضرات سبق ان القيت محاضرة قريبة من هذا الموضوع لكنها من زاوية اخرى وهي شيخنا ابن عثيمين كما عرفته اليوم لست متحدثا عن معرفتي الشخصية به رحمه الله. انما اتحدث عن علم من اعلام الامة في هذه القرون المظلمة التي يفتقد الناس فيها الى الهدايات والى انوار النبوة الحديث عن شيخنا محمد بن صالح العثيمين حديث صعب الحقيقة لا كأنه عالم جليل امتد عمره في حقبة زمنية امتازت بجملة من المميزات. لذلك قبل ان اخوض في الحديث عن شيخنا رحمه الله احب ان اعرف المحاور التي من خلالها ساتناول سيرة شيخنا رحمه الله وهي محاور معدودة لكنها تمثل اظاءات في سيرة هذا العلم من خلالها نستجري مسيرته من خلالها نستطيع ان نعرف شيئا من شخصية هذا العالم. لا سيما وان شيخنا محمد بن صالح العثيمين رحمه الله لن تحظى سيرته بتأليف يستوعب ذكر الجوانب المهمة في حياته ما يتعلق بكثير من المقدمات وكثير من العرظ الذي يكتب عن سير العلماء هو بالحقيقة ترجمة للمتكلم اكثر منها للشخص المترجم له فيقول الشخص رأيت الشيخ وجلست معه وقلت له وقال فهي جوانب شخصية في الحقيقة لا تبين المنهج والمسيرة والطريقة التي انتهجها هذا العالم لهذا حري بشيخنا رحمه الله ان يعنى ان يعنى الطلاب ومحبوه. والمؤسسة على وجه الخصوص بدراسة تبرز جوارب شخصية الشيخ محمد صالح العثيمين لا في الجانب الشخصي فقط بل في المسيرة ككل ساتناول سيرة شيخنا محمد بن صالح العثيمين رحمه الله من خلال نقاط التالية النقطة الاولى النشأة والبيئة والنقطة الثانية ابن عثيمين متعلما وعالما ومعلما النقطة الثالثة مسيرته الحياتية يومياته رحمه الله وحياته اليومية النقطة الثالثة المحور الثالث او الرابع حياة الانسانية والاجتماعية و المحور الخامس ابن عثيمين اماما ثم بعد ذلك وفاته رحمه الله هذه نقاط رئيسة تحتها العديد من القضايا التي تحتاج الى ايضاح وتجلية ابتداء لماذا نقرأ سير العلماء؟ سير العلماء هي حياة الارواح هي طيب القلوب هي البهجة التي تعمر نفس القارئ لما يراه من النماذج النيرة التي من خلالها تشرق نفسه ويستفيد منها عبرة وعظة ولهذا كان السلف رحمهم الله يحرصون على قراءة السير بل الله جل في علاه في محكم كتابه وهو اطيب كلام واصدق حديث يقول لقد كان في قصصهم عبرة اولي الالباب قراءة سير العلماء والصالحين والائمة تبعث النفوس على العمل الصالح وعلى العمل الجاد وعلى التشبه باهل الخير وعلى الاهتداء بهديهم كما قال الله تعالى بعد ان قص خبر من قص من النبيين قال جل وعلا اولئك الذين هدى الله فان هداهم مقتدر يتشبهوا ان لم تكونوا مثلهم ان التشبه بالكرام فلاح ان قراءة سير الصالحين هي الترجمة العملية لما حوته صدورهم من المعارف والعلوم ومن المعاني والخصال ولذلك ينجذب الانسان لقراءة السيرة لما فيها من الترجمة العملية النظرية قد تسمع من يثني على الكرم بيانا واضحا جليا طويلا لكن عندما تقرأ قصة في الكرم سيكون لها من الواقع في نفسك والتأثير عليك اكبر بكثير من قراءتك لمدح الكرم والثناء عليه ذاك ان الترجمة العملية لها من التأثير ما ليس لغيرها ولهذا امتاز الصحابة رضي الله عنهم عن بقية طبقات الامة لانهم شهدوا التنزيل وشهدوا النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم والتقوا به واخذوا عنه فكان ذلك ميزة لا تحصل لفئة ولا لطبقة من طبقات الامة عبر القرون شيخنا محمد ابن عثيمين رحمه الله ولد في السابع والعشرين من شهر رمضان عام سبعة واربعين وثلاث مئة والف الهجرة النبوية و ولد الشيخ رحمه الله لبيت من اهل هذه البلدة عنيزة بيت متواضع من ابوين نحسبهما صالحين فترعرع ونشأ في كنف والديه في سراح وخير قبل ان نتكلم عن مراحله التعليمية رحمه الله وما مر به من اطوار في التعلم الوقت الذي ولد فيه الشيخ تميز بسمات كان في تعليمه مقسما الطلبة الى صغار وكبار. فصغار الطلبة وهم مبتدئون الذين اتموا حفظ القرآن ولكن ليس عندهم حصيلة علمية يبدأون بالقراءة على الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع وكذلك على الشيخ علي الصالحي ذاك انه ولد رحمه الله في عام سبعة واربعين وثلاث مئة والف للهجرة ثم بعد ذلك توالت احداث ابان حياته ابرز ذلك احتلال فلسطين اعلان المملكة العربية السعودية دولة بهذا المسمى واجتماع الناس على الملك عبدالعزيز رحمه الله بعد انواع من الاضطرابات والخلافات التي كانت نهايتها في سنة ولادته رحمه الله حصول عدة انتكاسات للعرب في قتالهم ومحاربتهم لليهود. وجود متغيرات كثيرة في حياة الناس من ابرزها فيما يتعلق بالشيء المباشر لحياة شيخنا رحمه الله هو التطور الذي شهدته البلاد فتزامن تزامنت نشأته باكتشاف البترول الذي كان سببا لانفتاح الدنيا على الناس وتغير احوال الناس. ولاحظ ان هذا التغير له تأثير. الشيخ رحمه الله اول حج حجه في كان على سيارة القديمة التي يركب فيها الناس في العراء يتكبدون مشاق للوصول الى مكة وليس هناك طرق معبدة فهي نشأة في بدايتها شهدت الحالة الاولى التي كان عليها الناس في وسط الجزيرة العربية التي يقول بعض العارفين بالتاريخ ان تشبه المجتمع المدني في كثير من النواحي من من حيث المدنية فالناس تسكن في بيوت من طين يشتغلون ويمتحنون الزراعة ارزاقهم محدودة بالتجارة وبالرعي اشبه ذلك من الامور التي كانت معهودة في زمن النبوة. فلم يكن هناك نقلة كبيرة بين ذلك الحالة التي كان عليها الناس في حضرت وسط الجزيرة العربية ني وبين ما كان عليه الحال زمن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. حصل التغير انفتاح كنوز الارض على الناس واخر الشيخ هذا التغير فشهد الشيخ مجيء المخترعات بشتى صورها في بداياتها. طبعا هذا التغير الذي كان في اول كانت له تبعات من حيث القبول والرد فمن الناس من لم يقبل وعد ذلك نوعا من الاحداث خروج عما كان عليه السلف وبعضهم تقبل اخذ من هذه المنتجات والمخترعات والمبتكرات ما يناسب العصر وما يناسب آآ الحياة وما يخدم والحوادث في هذا كثيرة فمثلا المكبرات اللواقط الصوت في المساجد التكييف اشياء عديدة الرادو السيارات اشياء كثيرة كانت في اول فترة حياة الشيخ رحمه الله حادثة جديدة على الناس هذا الفرق بالتأكيد سيلقي نوعا من التأثير على من يعيش في هذا العصر من حيث تقبل التغيير. هذا ما يتصل في الحالة الاجتماعية والمدنية في زمان رحمه الله. اذا نظرنا ايضا الى الجانب الفكري اه مذاهب والافكار كانت مرحلة عاصفة حيث شاعت الافكار بشتى صورها المنحرفة اشتراكية شيوعية وجودية رأسمالية وكان له حضور وتأثير على الشباب والشيخ رحمه الله كان من الشباب في تلك الفترة فعصمه الله تعالى من تلك النوازع المتعددة لكنه عايشها ورآها وكان مهتما بالاجابة عن كثير من الاشكاليات التي افرزتها تلك الافكار في اذهان الشباب هذا ما يتصل البيئة والنشأة البدائية التي كان عليها رحمه الله الشيخ رحمه الله في مسيرته العلمية بدأ تلقي العلم بالقراءة تسائل اهل بلده والمشتغلين بالعلم في زمانه يبدأون بالكتاتيب وقراءة القرآن فقرأ على جده الشيخ عبدالرحمن ابن سليمان الدامر فحفظ عليه ما تيسر من القرآن وتلقى شيئا من علوم الحساب و طالع بعض النصوص الادبية في مدرسة عبد العزيز بن صالح الدامغ ثم التحق بالشيخ علي بن عبد الله الشحيتان وكان اماما لمسجد من مساجد عنيزة يشتغل تعليم العلم جل اهتمامه في تحفيظ القرآن لكنه ليس من العلماء وقد حدثني عنه شيخنا شيخنا الشيخ عبد الله البسار رحمه الله انه كان مهتما بالتحفيظ فقط ليس عنده شيء من المعرفة وما الى ذلك ولكن ذكر لي بعض الامور التي تتعلق بهذا الامر. المهم انه كان معروفا تحفيظ القرآن وتجويده ويقرأ عليه طلبة العلم. قرأ عليه شيخنا محمد بن صالح العثيمين وقرأ عليه شيخنا عبد الله البسام ومجموعة طلبة العلم كانوا يقرأون عليه القرآن لحفظه وآآ ظبطه هذه المرحلة الاولى وهي مرحلة التأسيس والتكوين والتأصيل فيما يتعلق بالقرآن. اتم الشيخ رحمه الله حفظ القرآن وعمره اربعة عشر عاما ثم بعد ذلك انتقل الى الدراسة على الشيخ محمد ابن عبد العزيز المطوع وهو من جعل الشيخ رحمه الله معلما للقراءة معلما اه مدرسا لصغار الطلبة. وذلك ان الشيخ عبد الرحمن السعدي فكان الشيخ شيخنا رحمه الله من نصيب الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع فقرأ عليه في التوحيد والفقه والنحو ثم ترقى به الحال الى ان التحق بحلقة الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله وقد سمعته رحمه الله تجيب من سأله متى بدأت القراءة على الشيخ عبد الرحمن السعدي؟ قال وعمري قريب من واحد وعشرين سنة قريب من واحد وعشرين سنة فترة بين حفظ القرآن وبين آآ القراءة الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله سبع سنوات تقريبا هذي لم تكن منقطعة عن التعلم انما قرأ في خلالها على الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع فلما تمكن وترقى به الحبل انتقل الى القراءة على الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله فذهب في سنة الف وثلاث مئة واثنين وسبعين للقراءة في الرياض وكان رحمه الله مغتما بتركه للشيخ عبد الرحمن يحدثني الشيخ نفسه ويقول انه لما ذهبت الى الرياض وبدأت بالدراسة واصبح يأتي هذا من المعلمين اه قد ترك عالما جهبا اه كبير الشأن في اه المعارف والعلوم وجاء الى علماء الافاضل والمشايخ لكن يقصرون كثيرا عن آآ من عهدهم وعرف او من عهده وعرفه في في بلدته. فكان يتحسر يقول فدخل عليها شيخ آآ رث الهيئة فصور في نفسي هذا الذي دخل وما كان يعرفه الشيخ فبدأ بالتفسير يقول فانبهرت من شدتي استحضاره وقوة علمه ورسوخ قدمه في اللغة العربية وفي الاستشهاد حتى اذا هو الشيخ محمد المختار الشنقيطي رحمه الله صاحبه البيان. فحمدت الله ان الله سكن ما في نفسي من حزن لفراق الشيخ بان وجدت من اخذ عنه العلم في الرياض مدة مكثه فيها فقرأ على الشيخ الشنقيطي رحمه الله في المعهد وقرأ على مجموعة من المشايخ الا ان ابرز من قرأ عليه في اثناء اقامته بالرياض شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله فقد قرأ عليه في العقيدة وفي الفقه وقرأ عليه في جملة من الرسائل وكان يقرأ عليه في في اوقات خاصة اضافة للقراءة العامة بعد ذلك رجع الشيخ رحمه الله الى عنزة وعاد الى قراءته على شيخه ويحدثني الشيخ رحمه الله انه في اخر الزمان اخر زمن الشيخ عبد الرحمن السعدي لم يبقى من طلبة العلم الا نزل يسير ذاك ان طلبة العلم جاءت الوظائف والبلد في بدايتها وفي اول تأسيسها ونشأتها بحاجة الى التعليم وقد اتسعت رقعة البلد فكان المشايخ كان طلبة العلم اذا انسوا من الشخص ظبطا للقرآن ومعرفة للمهمات يبعثونه شيخا الى القرى والهجر في شرق البلد وجنوبها وشمالها اه في سبب جهاتها فلم يبقى عند الشيخ عبدالرحمن السعدي الا قليل حتى قال رحمه الله اني كنت اقرأ عليه في الضحى في قواعد ابن رجب ليس معه الا انا اخرج انا واياه من المسجد ما معه الا انا وهذا يفيدنا ان الشيخ رحمه الله استمر في التلقي على شيخه الشيخ عبد الرحمن السعدي الى ان توفي الشيخ عبدالرحمن السعدي وهو ملازم له هذه المعلومة تفيدنا في مسألة ستأتي ان شاء الله تعالى في خصال الشيخ وصفاته توفي الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله و تقلد مكانه الشيخ محمد بن صالح العثيمين باتفاق من جماعة الجامع واهل البلد و تولى مهمتين. المهمة الاولى التدريس والمهمة الثانية الامامة في الفروض والجمعة والاعياد التدريس لم يكن مبتدأ بوفاة الشيخ عبد الرحمن السعدي بل الشيخ عبد الرحمن السعدي اوكل اليه التعليم او ندبه الى تعليم بعض الطلبة قبل وفاتي بقريب من ست سنوات حيث بدأت الشيخ رحمه الله يعلم عام الف وثلاث مئة وسبعين للهجرة وهذه مدة متقدمة وعمره قريب من ثلاثة وعشرين سنة او نحو من ذلك هذي بداية الشيخ رحمه الله بالتعليم المباشر في الجامع. جامع ابن عثيمين جامع الشيخ الجامع الذي كان يدرس فيه الشيخ عبد الرحمن السعدي. والمعروف الان باسم ابن عثيمين وهو الذي استمر يعلم فيه الى ان توفي رحمه الله. اذا حسبته من عام الف وثلاث مئة وخمسين الى وفاته عام الف واربع مئة واحد وعشرين هذه كم سنة واحد وخمسين سنة والشيخ رحمه الله يدرس في هذا الجامع نسأل الله ان يعمره بالعلم النافع والعمل الصالح نقف بعد هذه المرحلة التعليمية التي رأى الشيخ فيها جملة من الاكابر ذلك انه منذ ان بدأ رحمه الله مسيرته وهو مشتغل بالتعليم. فبدأ متعلما معلما وقد حدثني بعض خاصة فيه رحمه الله ان هذا رافقه منذ ان كان صغيرا فكان وهو طفل يمارس دور آآ في ومن علماء عصره الشيخ عبدالرحمن السعدي وهو اكبر من كان له اثر على علم الشيخ وسيرته وسلوكه اه تكوينه العلمي الشيخ عبد العزيز بن باز كذلك الشيخ عبد الرزاق عفيفي آآ جملة من المشايخ الذين اختلط بهم اخذ منهم الشيخ رحمه الله معارف حقيقة مناهج اه رصينة اثمرت تميزا في منهجه رحمه الله ولهذا من المهم ان نقف على عجل في ابراز ابرز سمات علم ابن عثيمين رحمه الله. ما ما الذي يميز علمه ما الذي ميز ابن عثيمين عن غيره من العلماء في ما كان عليه من علم؟ انت ممكن ان تقرأ او تسمع لعلماء شتى ثم تجد ان هنا شيئا مميزا فما الذي ميز الشيخ ابن عثيمين رحمه الله من ابرز ما ميز الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في اه علمه سواء كان ذلك تعليما في المساجد او كان ذلك تأليفا او كان ذلك افتاء اولا اعتمادها على الدليل تعظيمه للدليل الكتاب والسنة فقد كان الشيخ رحمه الله معظما للنصوص مقدما للدليل ونحن هنا نحتاج الى ان نلمح الى ان الشيخ نشأ في بيئة مذهبية ابن مذهب الشائع في البلد في عامة نجد هو المذهب الحنبلي الخروج عنه من اشق ما يكون ومن اصعب ما يكون لا سيما الخروج عنه في الافتاء وفي الرأي وفي اه القول ليس في الاختيار الشخصي قد يخرج عنه في الشخصي ولا يعلم به لكن في الافتاء والرأي كان من اشق ما يكون الخروج عن ما ساد وانتشر لشيوع الاخذ بقول احمد رحمه الله وقلة المجتهدين. ابرز من خرق هذا التعصب للمذهب وعدم الخروج عنه اول من بدأ ذلك الشيخ عبد الرحمن السعدي شيخ شيخنا رحمه الله ثم الشيخ عبد العزيز بن باز اظهر ذلك وتبين بيانا جليا في مسلكه وافتائه وعلمه ولقي في ذلك رحمه الله ما هو معروف في سيرته ما لا نحتاج الى اشارة اليه ثم شيخنا محمد بن صالح العثيمين رحمه الله جرى على هذه الطريقة من شيخين فكان معظما للدليل حتى ولو خالف ما هو معهود وما هو سائد. وحتى يتضح لك عظيم تأثير المذهب والتعصب له في الزمن الذي نشأ فيه الشيخ وكيف كان يلقى صعوبة في الخروج يحدثني بعض زملاء الشيخ ومن تلقوا العلم معه وتلقوا العلم عنه يقول لي كيف الشيخ ابن عثيمين يخالف المذهب في هذه المسألة يا اخي هو متبع للدليل هكذا لاح له الدليل فاخذ به. قال لو يأتي هكذا واسأل الله ان يعفو عنه ويغفر له قد يكون هذا آآ آآ غير دقيق يعني ولا يريدون لكن هذا ما قاله لي بالحرف. لو جاءني النص مثل الشمس يخالف المذهب لو جاءني النص يعني الدليل مثل الشمس يخالف المذهب ما اخذته الا بالمذهب هذا يبين لنا كيف انه الخروج عن المألوف المذهبي الفقهي في ذلك الوقت في عسر ومشقة قد يقول قائل الامر سهل يعني هو اختيار يعني لا انت لا تنظر الى ابن عثيمين في نهايته لما صار اماما يقتدى به انظر الى ابن الكبير يوم كان فردا يقال الشيخ ابن عثيمين وخالف بذلك المشايخ والعلماء والاجلة الكبرى من علماء وقتهم العلماء العلماء المتقدمين اكيد انهم سيكون لذلك مشقة وصعوبة لا ندركها محل لكن ندركها من خرج عن المألوف في اختياره وظغط الواقع عليه كيف يكون محتاجا الى قوة نفسية وعلمية وقناعة بصحة حتى يثبت على هذا الطريق. وهذه سمة مشتركة في كل من كان لهم تأثير عبر القرون فعلماء الامة المميزون هم العلماء الذين يكون عندهم الحق مقدما على كل مألوف سواء كان المألوف قولا فقهيا شهيرا كان المألوف عاد كان المألوف عرف كان المألوف وضع سياسي معين او اجتماعي او اقتصادي الخروج عن المألوف ليس معنى هذا انه مطلوب ان يخرج الانسان عن المألوف. لكن المطلوب هو ان يعمل الانسان بما دل عليه الدليل. المهم هذه القضية حتى لا يقول قائل طيب هذا شيء معروف كل العلماء يعظمون الكتاب والسنة. اردت ان اقف عندها حتى تميز ويستفيد منها طلبة العلم في ان تعظيم الكتاب والسنة هو الاستمساك بما دل عليه مهما كان مخالفا لما عهده الناس وعرفوه فهل نتميز به الشيخ رحمه الله في الجوانب العلمية عنايته بالحكمة والتعليم الشيخ رحمه الله كان ذا اهتمام بالحكم والتعليم واثار الشريعة والغايات بشكل واضح ولهذا كان يؤكد على ضرورة العناية بمعرفة اسرار الشريعة وادراكها واظهارها في في الاحكام حتى يعرفها الناس ويتمرن عليها طلبة العلم. يقول شيخنا رحمه الله فما من حكم من احكام الشريعة الا وله حكمة عند الله عز وجل لكن قد تظهر لنا بالنص او بالاجماع او بالاستنباط. وقد لا تظهر لقصورنا او تقصيرنا في طلب الحكمة ثم يذكر الشيخ رحمه الله ثلاث فوائد للعناية بالحكمة وهي طبيب تبين هذا هذه الحفاوة التي تميز بها رحمه الله ماذا لماذا كانت؟ قال في فوائد التأكيد على الحكم والاسرار والغايات في الاحكام انها تزيد المسلم طمأنينة تبين سمو الشريعة انها تمكن العالم المجتهد من القياس من سمات شيخنا رحمه الله في مسيرته العلمية ومما ميز منهجه الاحتفاء بالاستدلال العقلي فكان رحمه الله كثيرا ما يردد الدليل السمعي والدليل النظري الدليل من الكتاب والسنة والدليل العقلي وهذا ليس خارجا عن نسق الائمة والعلما لكنه اكد عليه رحمه الله في تعليمه وفي افتائه لضرورة اليهم واشار الى ان القرآن احتفى بالتعليل وذكر الحكم للاحكام حتى يقبل الناس عليها ويتأكد هذا هذا الاهتمام في هذا الزمان لماذا؟ لان الناس في هذا الزمان عندهم من ضعف الايمان ما يحتاج معهم في اقناعهم الى ان تبرز الادلة العقلية ليكون ذلك عاضلا للدليل النصي مما تميز به الشيخ رحمه الله ظبطه للعلم بالقواعد والاصول. علم الشيخ رحمه الله ليس علما افقيا. كان العلم الرأسيا علما فيه رسوخ وفرق بين العلم الافقي هو العلم الذي تأخذ من هذا العلم نجفة ومن هذا العلم نطفة ويكون عندك معارف شتى لكن ليس لك وهذا كثير في طلبة العلم لكن الذي ميز الشيخ رحمه الله انه كان علما راسخا مبني على اصول وقواعد فلذلك تميز رحمه الله عن غيره وكان دقيقا في رأيه واختياره وافتائه ونقده بسبب رسوخ علمه على قلة المصادر التي كانت متوفرة في ايديهم. كانت اليوم ما شاء الله الكتب تملأ كل مكان وفي يد طلبة العلم والذي لا يستطيع ان يقتني بالكتاب يستطيع ان يصل اليه من خلال وسائل ايصال الحديث والانترنت وما اشبه ذلك يصل الى مخطوطات في اقصى الدنيا تيسر المعلومة بالتأكيد انه يكسب ملكة لكن في زمانه رحمه الله وفي اول سنين تدريسه لم تكن الكتب مطبوعة انما طبعت الكتب لاحقا كان ذلك داعيا الى اهمية التركيز والتأصيل في العلم حتى يتمكن من الاجابة عن كل ما يمكن ان يجد ويحدث الشيخ رحمه الله كان طيب الصلة بزملائه متعاونا في تعليمه وفي صلته المشايخ بعد وهذا جانب من الجوانب التي الذي يمثل ان مما ميز شيخنا في علمه سلامة الصدر لم يكن الشيخ رحمه الله آآ حريم منافسا لم يكن منافسا على منزلة عند الناس. او منزلة يسلك بها غيره. انما كان رحمه الله حريصا على بذل العلم بكل وسيلة وبكل طريق ومن كل وجه ارجو ان يكون ذلك ابتغاء ما عند ما عند الله عز وجل فلم يكن رحمه الله ينافس احد. انا اذكر مرة من المرات قلت له زارنا احد المشتغلين بعلم الحديث من طلبة العلم فكان يقول يعني هؤلاء الفقهاء ما عندهم علم والعلم عند المحدثين ويذكر في هذا شيئا كثيرا حول هذه النقطة بالذات وهذا معروف في كلام العلماء مسألة خلاف المحدثين مع خلاف مع مع الفقهاء شيء معهود ومعروف آآ فقلت له يا شيخ ما رأيك بهذه المقولة وكذا؟ قال لو اننا نستشعر اننا خدام للشريعة خدام للشريعة لفرح كل واحد منا بعمل الاخر الذي فيه لرفعة الشريعة ونشرها وهذا المعنى يغيب عن طلاب العلم في كثير من الاحيان تجدهم يتنافسون على المنازل وعلى اكتساب المناعة القبول عند الناس في حين ان الشأن ليس فيما تكسب عند الناس الشأن فيما تكسب عند الله عز وجل الناس تضيق نازل عندهم لا تتسع قلوبهم لكثيرين. لكن فضل الله ورحمته وعطاؤه ومنه يتسع لكل من قصده جل في علاه فهذي النفسية لها تأثير كبير انعكست في طريقته في التعليم في محبته لنشر العلم في كراهيته للنيل من من الناس في مجلسهم من طلبة علم او مشايخ كان يكره ان يذكر احد حتى في نسبة الاقوال لو قلت ما رأيك في اه يقول الانسان وقد قال به فلان قال لا اترك فلان لا يعتني بالقائمين طلبا لسلامة الصدر وتربية للنشء وطلبة العلم على الاعتناء بالاقوال دون القائمين وبالافكار دون اصحابها. وهنا تميز الشيخ رحمه الله وكان له مسحة ظاهرة في هذا الجانب. الشيخ رحمه الله هوى التعليم هواية بمعنى ان التعليم كان يجري في دمه رحمه الله وهذا من اسرار تميزه في وقت اللعب ويمارس دور المعلم في الكتاب يصف اشياء ويلقي عليهم وما اشبه ذلك مما يتعلق بمهنة التعليم والتدريس هكذا حدثني بعض خاصته رحمه الله وهو ما انطبع في طريقة تعليمه شرق الدنيا وغربها اذا سألتهم اي شرح ايسر لكم لفهم العلم قالوا شيخ شرح الشيخ محمد العثيمين رغم انه رحمه الله يشرح متون تفكك باصعب ما يكون من وسائل التفكيك وادق واصعب العبارات لكنها لكن الله طوع له البيان وكان من همه تقريب العلم فبلغه الله عز وجل بذلك ولهذا الان يتسابق الناس على مؤلفاته الشرح الممتع لو ذكرت من ذكرت في الكتب والمؤلفات اه التي خدمت زاد المستقنع لن تجد ما يشفي طلبة العلم ويقرب لهم المعلومة اكثر ان هذا الكتاب رغم انه لم يكن تأليفا وهذه مسألة مهمة لان التأليف يختلف عن التدريس فالتأليف له من التحرير والدقة ليست في ما يتعلق بالالقاء والتدريس الذي يكون مشابهة للطلبة شيخنا ابن عثيمين رحمه الله بذل عبر نصف قرن جهدا مغريا وعملا دؤوبا في التعليم بشتى الصور لم يترك سبيلا ولا طريقا الا وسلكه في التعليم. وكان رحمه الله مبادرا. وهذه خصلة تخفى على بعض الشيخ لم يكن متوانيا او متواريا في تقديم العلم كان يجيب السائلين عبر الكتابات والاستفتاءات التي تصل اليه ويخصص لذلك وقتا وهذا ليس في اخر وقته فقط. بل من اوائل وقته وقد وقفت على تحذيرات دقيقة بالغة في العمق العلمي من اوائل الثمانينات هذا الذي رأيته قد يكون الامر قبل ذلك لكن هذا ما رأيته وهناك اشياء لم اشهدها وهي محفوظة في بعظ فتاوى الشيخ رحمه الله كلها كانت اجابة سائلين. رد بعض الاحيان تقرأ وتقول هذا التحرير العلمي وهل الدقة هل لاجل ان تنشر في صحيفة او في مجلة هي رسائل خاصة اذا هو وليس امرا لاجل ان ينشر في الان لما يقول لك القي كلمة في مسجد والق كلمة عبر موقع سينقل هذا صوتا وصورة الى العالم بالتأكيد انه بينهما فرق في الاعداد والتهيئة العرب والاهتمام. لكن الشيخ رحمه الله كان لا يفرق في في ما يكتبه بين ان آآ متخصص وبين مستخد يأنس منه انه طالب علم. طبعا هناك اجوبة تناسب العرب لكن ما شهدتم من كتابات تحذيرات علمية دقيقة لمن يتوقع انهم من طرف العلم وبعضهم كان ممن يدرس عليه و اه يتلقى عنه رحمه الله هذا من اوجه مبادرتي في التعليم. من اوجه مبادرته وقفه نفسه للتدريس. بصورة ليس لها نظير. لا اظن والله اعلم في المشاهير نحن لا نعلم عن الخطية في المشاهير ان احدا بلغ ما بلغه الشيخ محمد العثيمين رحمه الله في نصب نفسه للتعليم واهتمامهم تدريس وعنايته بطلبة العلم. على الرغم انشغاله في اخر الوقت لكن كان هذا جانبا بارزا في حياته رحمه الله. ومهما اه يعطيه من الاولوية ما كان مرافقا له اهتماما الى اخر حياته. ولا تزل تذكر هذا نموذج آآ لعنايته رحمه الله في يوم عشر من شعبان الف واربع مئة وواحد وعشرين. هو اليوم الذي دخل فيه رحمه الله الى مستشفى التخصصي في الرياض لاجراء بعض الفحوصات اثر رحمه الله وما الم به المرض دخلت معه وكنت مرافقا له في في في تلك اللحظة دخول المستشفى فما والله ما انساه يا اخواني ما ان وضع ظهروا على السرير وكنت بجواري واقفين واقفين رتبنا هكذا رتبنا دروس الجامع اهتموا الطلبة وعليكم بالاتفاق يعني شخص في في مثل هذا الظرف وفي مثل هذه الحال بالتأكيد انه قد يفهم عن مثل هذا لكن التعليم كان حاضرا معه رحمه الله في كل مراحل حياته. ولذلك رغم ان نعلم رقم مرض يذهب الى مكة ليس فقط بشهود صلاة او شهود بقعة مباركة انما لتعليم العلم وبذل ما يمكن الى اخر ظمان الى اخر ليلة من رمظان عام الف واربع مئة وواحد وعشرين وقد توفي بعدها بين اربعة عشر يوم او خمسة يوم كان رحمه الله يعلم هذه هذا هذه نوع من المبادرة هذا نوع من الحرص والشفقة في نشر العلم ايصال المع المعارف والخير الى الناس من مبادرته رحمه الله انه لم يتردد في المشاركة في آآ الراديو آآ رغم وجود آآ عدم نف هذا في اول الوقت عند عند بعض المشايخ البيئة التي وصلتها لكم حتى في المشاركة في التلفاز اه حائط رحمه الله عرض عليه برنامج افتاء التلفاز قدر واراد ان يذهب فجاءه من جاءه في ذلك الظرف الذي كان الناس يعني آآ هناك من عاون مثل هذه الامور آآ لا يقبل مشاركة المشاكل في مثل هذه المجالات فقال له ما قال فرأى الشيخ ان ما المصلحة ان غيره في قراءة استفتاءات عرضت عليه. وقال وكان العصر ان يقدم هو البرنامج لكن لمراعاة ظروف معينة قابل الشيخ رحمه الله لن يضيع الفرصة ان يقوم بتقديم البرنامج آآ احد محبيه واحد من كلفهم تعلم بالتقديم تقديم السؤال والجواب وصلنا في ثلاث مجلدات ما كان يلقى من اسئلة واجوبة فيما يعرف الاسلام هي عبارة عن اسئلة ذلك البرنامج الذي شارك فيه الشيخ رحمه الله. لما جاء على الانترنت وجاءت الشيخ رحمه الله بادر الى اه تأسيس اه الى العمل على تأسيس موقع وكان هذا الموقع الذي الى الان المؤسسة اه تبث الخير وتنشر مع علوم الشيخ من خلاله تمارس نشاطها اه من طريقها. اضافة الى القناة العلمية التي اه تبث دروسه دروس الشيخ رحمه الله كل هذا يدل على انه رحمه الله كان مبادرا وهذا من سمات العالم ان لا يتردد في باب من ابواب الخير يطلع من خلاله ان يوصل المعارف وان يوصل العلوم. هذا الجانب الاول من جوانب حياة شيخنا رحمه الله وهو ما يتصل بجانب والتعليم. التعلم فيما يتصل بالجانب الثاني مسيرتها مسيرته في حياته رحمه الله شيخنا محمد بن عثيمين رحمه الله لم يكن علمه سوء سوريا ولم يكن علمه علم نساء بل مما ميزه الله تعالى فيه ان كان علمه علما ترجمة في عمله ظهر على سلوكه وقوله واخلاقه ومعاملته ولهذا عندما نتكلم عن مسيرته الحياتية سيظهر لنا الجميع اثر العلم في سلوك الشيخ رحمه الله فكان رحمه الله عظيما التعهد للقرآن كان رحمه الله وغفر ان يعمل بقول النبي صلى الله عليه وسلم دعا اهل القرآن فوالذي نفسي بيده تفلتا من الابل في عقلها. كان يختم في الشهر مرتين في الايام العادية وفي وفي رمضان يختم في كل ثلاثة ايام. الى ان شغل رحمه اقتصر على الختم في رمضان في كل عشرة ايام ليس الشأن في القراءة فقط بل التدبر الشيخ رحمه الله كان عظيم التدبر للقرآن ويلفت نظر اه من يعاشرهم ويخالطهم في لفتاته واقتباساته من ايات القرآن في مواقف حياتية عادية فكم من مرة استدل بقوله تعالى واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها اه على سلام مرة دخل رحمه الله على مجلس وكان فيه احد الطلاب آآ فقال الشيخ السلام عليكم فرد الاخ بصوت خاف وعليكم السلام فقال الشيخ واذا اريد تحية فحيوا باحسن منها اوردوها وهذا هذا ترجمة للقرآن واستحفاظ لمعانيه في في المعاملة وفي الممارسة مرة من الاوقات في خروجي من المعهد العلمي كان له محاضرة وكان هناك من يحتفل بالشيخ من الحرس حرس المعهد فكان فرح بالشك وشرك بيديه احتفاء به. فكنت معه فلما التفت الى الطريقة في الاشارة نفس الطريقة والاشارة هكذا ثم التفت الى الشيخ رحمه الله وكان يدفع استغراب قال واذا فيتم بتحية فحيوا باحسن منها او مدوها خلينا نماذج عملية لتدبر القرآن او فهم وترجمتي واقعا عمليا وفي قراءته رحمه الله كان يعجبه في القراءة ان يقرأ قراءة تدبر وقفات المعاني ويحتفي بذلك سماعا قد قال انما تعلمت هذا عن شيخنا عبد الرحمن السعدي. كنا نقرأ القرآن هلا دون الوقوف على معانيه. فكنا نصلي خلف الشيخ عبدالرحمن السعدي. فكنا نتعجب من وقفاته فنسأل فيتبين لنا من خلال ذلك السؤال انها وقفات لتتم المعاني بها او ليبتدي المعنى الجديد ارتكز ذلك في نفسه في قلبه العناية بالقراءة التفسيرية. ولهذا كان الشيخ رحمه الله حفيا بمن يقرأ هذه القراءة فمن مما يظهر في سلوك الشيخ رحمه الله لا يكون في في تعليم القرآن. قال وقد سمعت وددت لو ان تعليمي كله في القرآن لكن طلب ما يطيعه هكذا وددت ان تعليمي كله في تفسير القرآن ولكن الطلبة ما يضيعون. يعني المادة العليا ان كانوا الطلاب يطلبون منهم شرح متون. في في الفقه وفي الحديث وفي آآ سهل من ابواب العلم ولاحظ كلمة العلماء على على مر العصور كلما رسخت قدم العالم نطق بمثل هذه الكلمات وهي تبني ان يكون القرآن جل اهتمامه. ولهذا ابن تيمية رحمه الله قال تمنيت ان لا يشتغل غير تفسير القرآن اني لم اشتغل بغير تفسير القرآن وذلك لعظيم ما يجدونه من الكنز في هذا الكتاب الحكيم. بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم. اما بالسنة فالشيخ رحمه الله لم ارها مثلهم لم تر عيني مثله رحمه الله في تعظيمه للسنة وعمله بها لا اقول ذلك اه عن ظن بل والله عن مشاهدة في تفاصيل دقيقة وقد يقول عادية يفعلها الناس. كونك تفعلها مرة اذا جيت تشرب جلست هذا يحصل. لكن كونك في كل مرة تشرب على مدة طويلة وسنوات متوالية تحرص على تطبيق السنة في الشرب. تطبيق السنة في اللباس. تطبيق السنة في الصلاة تطبيق السنة في المعاملة ولا الاختبار والامتحان. فينسى الشاب انك تنجح في تطبيق السنة في موضع او موضعين او فترة او انما الدواء ولذلك كان احب العمل الى الله اكبر وكان رحمه الله دائم العمل بالسنة. حريصا اول موقف آآ لفت نظري في في حرص الشيخ على السنة كنت طالبا في جامعة البترول المعادن وزار الشيخ رحمه الله الجامعة وكنت مرافقا له فلما اردنا النوم آآ طرشت الشيخ رحمه الله فراش فراش شديد ومهيأ كان معنا شخص ثالث لما جلس الشيخ يريد ان انهم واخذ يمسح فرجها بالغدرة فقلت زواجك وش هذا قال هذا ما قال النبي صلى الله عليه وسلم يفعله اذا هوى الى فراشه تعال هذا فراشه بطرف الا يكون قد خلفه شيء. يعني هذا العمل المستمر الذي كان رحمه الله هو حمل النفس على ارتسام هدي النبي صلى الله عليه وسلم في كل الظروف وفي كل الاحوال في الغيب والشهادة وهنا يكون سن الموت قبول هناك استاذ وان يضع الله تعالى للانسان القبول في علم كلما كان العلم الذي تكلم به شيء نافع من ممارسة ويقين وايمان كان ذلك امثل في قلوب الناس وارجى التأثير عليهم اه الشيخ رحمه الله منذ عرفته لم يترك صيام ثلاثة ايام في كل شهر انا عرفته من عام الف واربع مئة وثلاثة تقريبا وكان قرب الملازم لعام الف واربع مئة وثمانية آآ منذ هذا الوقت الى وفاته احرص على صيام ثلاثة ايام من كل شهر ما اخل بها في فيما اكثر من اخل بها في شهر. حتى في شعبان الف واربع مئة وواحد وعشرين انهكه المرظ رحمه الله الا انه صام ولا زلت اذكر ذلك اليوم الذي كان الشيخ فيه صاعقا رحمه الله هذا العمل على هذا الامتداد يدل على ان الثبات والدوام من اسرار النجاح من اسباب القبول من نواحي التوفيق والتأثير في في في الاخرين طبعا آآ في الاصل الاجر والثواب والرسوخ ومن ثم ذلك ان تؤثر وان يكون ذلك مؤثر على الاخرين. الشيخ رحمه الله في صلاته كان عظيم الاحتفاء بالسنة. وصلاته مميزة في طولها في مراعاتها للاداب النبوية في كل تفاصيلها. وهذا لم يكن فقط في صلاتي في المسجد بل حتى في صلاتي في رحمه الله شهدته مرات وهو يصلي النافلة لا تفركه عن صلاته في المسجد من حيث الخشوع والتأني والهدوء والطمأنينة وهكذا يكون اهل العلم سرهم ان لم يكن اطيب من علانيتهم فهو كعلانيتهم. آآ قيامه لليل رحمه الله كان لا يخل بقيام الليل ويحرص على صلاته شيئا من الليل ولو يسيرا ولو ركعة و من الجوانب التي شهدتها فيه رحمه الله وهي من من ما يتعلق بمسيرته ترجمة العلم حرص على الاذكار كان الله شديد العناية بالاذكار اذكار الصباح واذكار المساء اذكار مساء الاذكار الصلوات وهذا واضح وينوع لا يلزم نوع واحد من الاذكار المنوع اذكر من عنايته بالذكر رحمه الله كان يدرس في الحرم المكي في رمضان فكان الدرس يبدأ مباشرة بعد الصلاة. فيسبح الشيخ رحمه الله تسبيحات يسيرة التي يأتي بها بما تيسر من السنة من التسبيح اتباع الصلاة ثم يقوم للدرس لان الناس يجتمعون فيقدم آآ الذكر التعليمي على الذكر بالتسبيح والتحميد الى اخره اه تشرق الشمس يدرس رحمه الله الى ما بعد الشروق قيد الساعة ثم يذهب الى بيته ليستريح كان رحمه الله اذا رحت ذهبنا الى البيت وكل واحد من فراشه جلس يذكر الله تعالى اذكار الصباح التي لم يتمكن من سبحان الله وبحمده مئة مرة لا اله الا الله وحده لا شريك له مئة مرة والله يا اخواني كأنه الان امام عيني في الصالة رحمه الله يقضي ما انشغل عنه من الذكر بسبب التعليم حتى نموذج من المسألة من الترجمة العملية للقلب. وبه يحصل التميز. به يحصل الخير والصدق للانسان. اما يعني اما الجوانب الاخرى من من ورحه رحمه الله وتحريه فهذا اه يعرفه من خرقه القصص بهذا اه كثيرة ظاهرة زهد رحمه الله شيء بين وظاهر في سلوكه وعمله وكل هذا هي كل هذه لكن السمات البارزة التي لا في اخلاق الشيخ رحمه الله ومعاملاتها التواضع لم يكن الشيخ رحمه الله بينه وبين الناس حاجز يصل اليه قريب البعيد العربي والعجمي الصغير والكبير الذكر والانثى كان قريبا من الناس قد تكون بعض الاحيان بسبب آآ كثرة آآ الناس عليه لكن رحمه الله لم يكن بعيدا عن الناس وانا ذكرت ذو الحجة ان مرة من المرات اه رد على شخص في اه سؤال اه على الغداء كان يجلس في فتوى وهو يتغدى ظهرا فاغلق عليه او قص عليه الرجل قصة في سؤال له آآ عن الشيخ عبد العزيز بن باز وكيف رد عليه الشيخ قال والله الشيخ عبد العزيز ايمان لو عندي يمكن منه الا العصا يعني ان الشخص يذكر سعة شيخه الصدر الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله والشيخ رحمه الله كان من اوسع الناس صدرا في تعليم العلم وفي تحمله وان من شهد اكتظاظ الناس عليه في في في الحرمين وفي مواسم الحج. وفي اواخر شهر رمضان يقول آآ كيف يتحمل هذا شخصا السن قريب السبعين بعد كده اعانه الله فكان يصبر على الناس وهذا من السمات التي ميزت الشيخ رحمه الله ايضا انه كان صبورا وسأل فيها على الصبر في اه ناحية بعد قليل في ابراز جانب من جوانب صبره رحمه الله لكن يستكمل ما يتعلق بالتواضع كانت تواضعه سببا لقرب الناس كم من مرة كان شيخكم الله لان شعرته جالس يكتب آآ على الرصيف على الرصيف في الشارع ويكتب لرجل او يقضي حاجة احد وهذا لا يفعله بعض الناس الذين لم يغيروا رحمه الله وهو امام عالم يأتيه الناس بكل حب وصوب لكن التواضع منه وهو فتحي. جيب لي كان الشيخ رزقه الله ترابا فطريا. حببه وجلاه النظر في فضيلة التواضع انما تواضع لله رفعه فيما يتعلق بالصبر سمة من سمات شيخنا محمد ابن عثيمين رحمه الله انا صبورا وصبره رحمه الله اه من اسرار التميز ولا شك ان الصبر اه خير ما يقال عنه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في في ذكره من ومن يصبر يتصور ومن يصبر يصبر من يسترجع دين الله ومن يتصبر يصبره الله ثم قال ولا اعطي احدا عطاء خيرا واوسع من الصبر فهو خير عطاء لانه الحامل على كل فضيلة والزاجر عن كل رذيلة. كان رحمه الله صبورا صبر في تعلمه. صبر على قلة ذات اليد في في اول الوقت على منافسيه الذين كانوا اه لا يريدون تفوقه وتميزه وقبول الاسباب. صبر على مخالفيه الذين خالفوه في بمسائل العلم واغروا له القول حتى ان بعضهم بلغ به مبلغا ان قال فيه قولا عظيما صبر رحمه الله على تعليم العلم وبدله في وقت انفتحت الدنيا للناس وكان يمكن ان يصل الى ما يريد من من من خير الدنيا بما من منحه الله تعالى من العلم والمعرفة لكنه اثر التعليم والصبر على التعليم والبقاء في حلق العلم فاعقبه الله خيرا بهذا هذا النتاج العظيم الذي خلفه. صبر رحمه الله على الطلبة في ضعفهم وكسلهم. في وقت كان الذي تحضر الحلقة واحد في بعض الاحيان وكان في بعض الاحيان قد لا يجد طالبا. وقد حدثني عبدالرحمن منير وهو من ممن درسهم الشيخ في المعهد العلمي ان الشيخ كان يقول لهم تعالوا بعد العصر الجامع اي شي يشكل عليكم في اي مادة ادرسكم وهذا يؤكد المعنى اللي قلته قبل قليل انه الشيخ رحمه الله كان راغبا في التعليم اه جبلة وفطرة في اه حرصه على تعليم الناس ونفعه. فيقول تعالوا يعني اي مادة التاريخ واعلمكم ما تحتاجون هذا اه صبر ليس باليسير ولا بالسهل. كان رحمه الله صبورا على من يسيء اليه ولا يقابل الاساءة بمثلها بل يتحمل. وانا شهدت من هذا شيئا كثيرا سواء كان ذلك من طلابه او كان ذلك من عامة الناس او كان ذلك من اقرانه او من اهل العلم كان رحمه الله سلم الصدر واسعة الخلق في قبول الناس والاحسان اليهم والعفو عن اخطائهم لا يعني انه ملك لكن نحن نبرز الجوانب البارزة لا يعني انه لم يكن هناك نوع من آآ القصور والتقصير البشرية لكن في في السير وفي التراجم نبرز الجوانب الايجابية التي كانت غالبة. متواضع رحمه الله حتى لاقرأني اذكر زار الشيخ الالباني جدا في فترة كان الشيخ رحمه الله فيها جدا توافق ان كان الشيخ محمد عثيمين في جدة والالباني في جدة. فحرص الشيخ غاية الحرص على ان يلتقي به وطلب رحمه الله التنسيق له زار الشيخ الالباني في بيته وكانت جلسة في غاية الادب الجلالة والمهابة والحلاوة قضبانا اعلام الامة يجتمعان في مجلس اه يتبنى الان الود والمحبة والتعاون رغم ما بين الشيخين من الافتراق في الاهتمام الالباني اهتمامه منصب على الحديث تصحيح واه رواية وشيخنا رحمه الله كان اهتمامه في فقه الحديث اه فهمه درايته مع هذا كان المجلس في غاية المهابة والجلالة هذا نموذج من ما يتعلق بصدره رحمه الله الشواهد والقصص كثيرة من هذا الجانب لكن انا احببت ان اشير اشارات عليكم اه فيما يتعلق الحياة الاسرية شيخنا رحمه الله رزقه الله تعالى آآ زوجة صالحة ومن عليه بابناء بررة وبنات الصالحات فرزق شيخنا رحمه الله من زوجته ام عبد الله آآ خمسة من آآ الابناء عبد الله ثم عبد الرحمن ثم ابراهيم ثم عبد العزيز بن عبد الرحيم وله من البنات ثلاث آآ آآ بنات وكلهم اهل خير وصلاح وبر نسأل الله ان يبارك فيهم وان يجعلهم خلفا مباركا صالحا لشيخنا الجديد. الشيخ رحمه الله كان مثالا آآ مميزا في تعامله العام وفي تعامله الخاص فكان من خير الناس لاهله. في قضاء حوائجهم وفي بالاحسان اليهم وفي القرب منهم رغم كثرة انشغالاته ورغم عظيم ما كان قد تبوأه في اخر عمره من من مسئوليات الا انه رحمه الله كان في مهنة اهله وقريب من منهم يقضي حوائجهم اه يتلمس حاجاتهم ان يتعهد ابناءه فيه وبناته في التعليم والدراسة والمتابعة على حسب ما يسر الله له رحمه الله من من في وقت وآآ مطالعة لاحوال آآ الاسرة فكان نموذجا للاب الرحيم المربي المتابع والناصح المشفق والثمرة ذلك ما فكان من تماس الاسرة وصلاحها وصلاح الابناء اسأل الله ان يديم آآ على الجميع الخير والبر والتوفيق فيما يتعلق الجانب الاخير الذي او المحور قبل الاخير الذي احب ان اتكلم عنه ما يتصل آآ الشيخ عندما شاهدنا المسيرة العلمية والوسير العملية وبرز فيها اثر العلم على العمل لابد ان يكون هذا منتجا امامة. فالله تعالى جعل الامامة في الدين لاهل التقوى واليقين والصبر. وقد شيخنا رحمه الله بهذه الخصال فكان اماما من ائمة الدنيا هذا ليس مبالغة. الشيخ ابن عثيمين يعرفه القاصي والداني. وليست المعرفة هي المعيار الوحيد. فيعرف اناس ليس فيهم خير للبشرية لكن المعرفة والاذى المعرفة بالخير فما احد من المشتغلين بالعلم على اختلاف المدافع خلاف وتفنن الاتجاهات وتباعد البلدان الا اذا ذكر المعلمين عرفوا علمه اثره في في المجتمع واثره في المسيرة العلمية ليس المحلية ولا بل العالمية وانا ازعم ان الشيخ ابن عثيمين مجدد من مجدد العصب في نشر العلم وتعليما ولهذا تجد مؤلفاته الله واثاره العلمية عند من يحبه وعند من يحبه عند القريب والبعيد. تجد الاجلال والتقدير للشيخ كشخصية علمية وافقتها امر شائع بين الناس. لا يعني هذا لم يوجد خصوم لا يوجد حاقدين لا يوجد الا يوجد حاقدون. لا كل هذا موجود الكلام على السمة العامة التي عند اهل الاسلام هو معرفة هذا الشيخ بالعلم والاقرار له بالفضل وجلالة القدر الشيخ رحمه الله فيما يتعلق اه امامته اه تبرز من خلال ما تركه من اثار هي اثار العلمية امر لا اعرف لنظيره لاحد من وراءه في هذا العصر ما جرى للشيخ رحمه الله من حفاوة تراث علمي ما يمكن نقول هذي مجاملة. كونه يعني في الجامعات يسجل قريب من مئة رسالة علمية على شتى صنوف العلم واختلافها وتفننها وليس فقط في السعودية اه في المملكة بل في المملكة وفي غيرها من احجام الدنيا في بلاد العربية والبلاد الاسلامية وفي غيرها هذا ليس مجاملة هذا يدل على ان هناك شيئا يستوجب العناية فيما تركه الشيخ رحمه الله وفيما آآ خلفه اوجب عناية الباحثين والمهتمين وقبول مراكز العلم ودور التعليم في الدنيا قبول تلك الاطروحات العلمية. انتم لو تشوفون ماذا تجري من من مراحل لقبول الرسالة العلمية تعرف ان هذا العدد الكبير من الرسائل في اصقاع يدل على ان ثمة تميزا فائقا ما احد من العلماء المعاصرين ولا حتى فيما اعرف المتقدمين بلغ في فقه هذا المبلغ بلغ العلم هذا المبلغ من الرسائل العلمية وحتى لا نبالغ لعلنا نحصرها في في المعاصرين حتى لا اه نقع في شيء من المبالغة اه ما كتب في الرسائل عن علوم العلماء المتقدمين. هذا يدل على ثم ان ثمة تأثيرا لهذا اقول من المهم ان يبرز الجانب العالمي في علم الشيخ ابن عثيمين. لم يكن عالم لاهل عنيزة ولم يكن عالما لاهل القصيم. ولم يكن عالما المملكة بركان عارمة عالمة امة يقصدها القاصي والداني وهذا المرتبة في الامامة في الدين قل ان تجد نظيرها ولها مقدمات هي ما ذكرته في ما يتصل به مميزات علمه وصبره وكذلك في عمله رحمه الله فيما يتعلق اه ما جرى ما ما شغله الشيخ من فظائف واعمال ابتدأ آآ الشيخ بالتعليم في المعهد العلمي في عنيزة وآآ بعد ذلك لما توفي شيخ آآ صار اماما للجامع آآ كلف بعد ذلك بالقضاء ترشيح الشيخ محمد ابراهيم مفتي المملكة العربية السعودية في وقته الا ان الشيخ رحمه الله سعى بالاستعفاء فيسر له الله تعالى اه الاستعفاء لعظيم ما كان يشتغل به من تعليم في الجامع ونفع في في بلده فاعفي من القضاء والا فانه قد صدر الامر بان يتوجه الشيخ محمد ابن عثيمين ليتولى القضاء في الاحساء لكنه رحمه الله واستعفى من سعى في ان يبقى في في عنيزة ما بقي معلما في الجامع الكبير آآ الى ان توفي رحمه الله من الاعمال التي كانت دخل فيها الشيخ رحمه الله وعمل فيها التعليم في جامعة الامام اه فرع القصيم وذلك من عام الف وثلاث مئة وثمان وتسعين واستمر الى ان توفي رحمه الله اه في اه التعليم الجامعي يعني عام الف ثلاثمئة واربع وسبعين الى وفاته رحمه الله وهو يعلم قريب من ستة واربعين سنة نحو من هذا كان الشيخ رحمه الله الكل في في التعليم. آآ في عام الف واربع مئة وسبعة آآ عين رحمه الله في عضوية هيئة كبار العلماء وبقي فيها رحمه الله الى ان توفي على انه رحمه الله وهذه قد لا يعلمها كثيرون اه بعض المضيفات راه كثرة انشغالاته اه تلاحق بعض الامور طلب الاستعفاء لكن يا شيخ عبد العزيز رحمه ابى علي ان اذا استقالت انت من يبقى؟ ما كان منه رحمه الله الا ان بقي واستقرت الهيئة الى ان آآ العضوة في هيئة كبار العلماء الى ان توفي رحمه الله. هذا ما يتصل الجانب جانب امامته والوظائف التي شغلها رحمه الله رحمة واسعة. فيما يتعلق اه القسم الاخير وفاته اه الشيخ رحمه الله من سمات من الصبر كما ذكرت فكان قليل الشكوى في الجملة وفي هذه مرة من المرات اذكر كان يمشي وكان فيه نوع من الميل في مشي العرج في مشيه فلما ادركته وكنت في اتصال الظهر سائلا خلفه قال وش فيها؟ قلت يا شيخ يعني يشعر المقصود ان الشيخ طبيعته اه لم يكن يشكو بل كان هذا حتى لما اصيب به المرض الذي توفي فيه رحمه الله. لم يقل لا شكوى. وهذا كان سببا في ان انه رحم الله لما اصيب بالمرض الذي فيه رحمه الله لم يكتشف مبكرا بسبب انه كان لا يتكلم وهذا الامر نوعا من الاثر الطبيعي العارض الذي يعالج اه نوع من المعالجات اليسيرة وقد قال لي كذبت لكن انا لا زلت اذكرها لكني لم يعني لا استطيع ان اقولها في معالجة ما اصابه رحمه الله لما اخبرني آآ قال كلمة تدل على آآ تهويله للامر وانه مهما كان الشيء صعبا وآآ عسيرا قد يتصوت يمكن ان ينتهي بمعاناة المقصود ان شيخنا رحمه الله لم يكن اه ذا اه اه ومن من ادنى عالم بل صبر على ما اصابه من مرض حتى آآ اضطر والح عليه آآ المحب واهله وابناؤه وقراباته بالكشف. فاكتشف ما اصابه من مرض رحمه الله. وكان صادرا صابر محتسبا نموذج في الرضا بقضاء الله وقدره. والصبر على لم يفزع رحمه الله ولم يمد كذا بل كان يدخل السرور على من يخبره وانا اذكر هذا ولذلك انا قلت الكلمة التي قالها لي رحمه الله في اول ما اخبرني عن المرض كنا ذاهبين الى مدارس ليلة الجمعة درس درسا جملة من طلبته اكتشفوا عندي ممنوع من المرض وبطريقة معينة المقصود انه لك المعلومة بنفسية راضية مهولة مخففة تشعرك بان ما اصابه نوع من العاب وآآ كان رحمه الله آآ مشتغلا بالعلم والتعليم الى اخر لحظة وفي اثناء مرضه لم يترك الدورة الصيفية التي تعقد في جامعة بل اخر الفحوصات والسفر الى ما بعد الفراغ من الدورة الصيفية التي استمرت واحد وعشرين يوم ثم سافر الشيخ رحمه الله سافر له العلاجية التي اختصرها على الفحص والتأكد تحت رغبة ولاة الامر والحاح محبيه للمراجعة لاجل ان يرى يمكن ان يوجد علاج لما قيل له ان العلاج الذي نعطيه فالعلاج الذي سنجده في المملكة حتى السير الى الى السعودية وكان رحمه الله في اثناء اقامته ومراجعته طبعا المراجعة تأخذ مواعيد متباعدة ليست متباعدة مدة لكن لم تكن متلاحقة كان مشهورا بالتعليم بتصحيح اه الشرح المبدع كان معه مجرد خامس وكنا نصحح معه اه رحمه الله في فئة سفره كان نموذجا للباب الصابر والمحتسب والمتلقي طيب لبدأ قضاء الله تعالى وقدره على رحابة سعة صدر ورضا بما قدره الله والعلم بانه ما اصاب رحمه الله. اه بعد ذلك عاد اه بقي ما بقي في نشاطه تعلم في بقية فترة بعد سفره ثم رجع الى الرياض واحتاج الى الدخول الى المستشفى وبقي فيه الى ان جاء رمضان ثم ذهب رحمه الله البس الإحرام وكان يعطي الدروس في في المسجد الحرام كان يلقيها من الغرفة من غرفته التي اعدت له آآ وكذا شديد الحرص على تدريس وعلى القاء الدرس رغم انه كان تصيبه وعقاد قد لا يتمكن معها فكان حريصا على استمرار المدينة الا ليلة او ليلتين فقد اعطاه الله عبدالرحمن اه الدكتور عبدالرحمن العثيمين اقامه في كرسيه ليقرأ الاسئلة ويقرأ الحديث واه يعلق على الحديث ويجيب على اسئلتهم اسأل الله تعالى ان يغفر له وان يرحمه هذه بعض التي اسأل الله ان تكون فيها نوع من الاضافة والتجلية الشخصية هذا العالم الجليل الذي نفع الله به واسأل الله ان يكون ما قد كانه بين يديه في آآ مقعد اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد حتى نكون الاقرب اليكم تابعونا على موقعنا الالكتروني. كما نسعد بتواصلكم معنا عبر صفحتنا على الفيسبوك. وايضا على تويتر. وبامكانكم دائما مشاهدة العديد من برامجنا على قناتنا على يوتيوب