اله وصحبه ومن والاه ايها الاخوة والاخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله جميعا ومرحبا بكم مجددا حيثما كنتم مع تفسير الاية الثالثة والخمسين من سورة الزمر مع قول الله جل جلاله بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم لقد سبق ان تحدثنا في تفسير هذه الاية في الحلقة الماضية وهذه متابعة لحديث الاسبوع الماضي والاية جديرة بان تفرد لها حلقات ولقاءات فهي من ارجى ايات هذا الكتاب المبارك يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله اي فتح لابواب الرجاء في رحمة الله. والتطلع الى مغفرته وعفوه جل جلاله اكثر مما تحمله هذه الاية الكريمة لكن هذه الاية احبتي مقرونة بالتوبة مشترطة بالتوبة كقوله تعالى واذا جاءك الذين يؤمنون باياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده واصلح فانه غفور رحيم او كقوله تعالى واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات. وكان الله غفورا رحيما. ومن تاب وعمل صالحا فانه يتوب الى الله متابا لماذا قلنا هذا؟ لان قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. هذا لمن مات على غير توبة فان تاب فان مات على شرك لا يغفر الله له. وان مات على كبيرة دون الشرك فهو في خطر المشيئة ان شاء الله عذبه وان شاء الله غفر له. ومن يمت ولم يتب من ذنبه فامره مفوض لربه نجمع بين نصوص القرآن الكريم ولا نضرب ببعضها بعضها الاخر اية سورة النساء تتحدث عن المغفرة لمن مات بغير توبة واية سورة الزمر تتحدث عن المغفرة للتائبين. لان الله جل جلاله قال بعدها وانيبوا الى ربكم واسلموا من قبل ان يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون وليس الايمان بالتمني ولا بالتحلي بل ما وقر في القلوب وصدقته الاعمال وان قوما غرتهم اماني المغفرة خرجوا من الدنيا ولا حسنة لهم. يقولون نحسن الظن بالله عز وجل وكذبوا. لو احسنوا الظن لاحسنوا العمل لعل هذا يقودنا احبتي في الله الى ايراد جملة من المعالم والحقائق الايمانية الكبرى التي نرتب بها معتقد اهل السنة في باب الايمان عسى ان تكون معالم رشد واضحة في حياتنا باذن الله اول معلم ان الايمان حقيقة مركبة من القول والعمل قول قول القلب تصديقه اقراره معه معرفته وقوله اللسان النطق بالشهادتين الاقرار بلوازمهما العمل عمل القلب محبته اخلاصه انقياده قبوله عمل الجوارح سائر ما افترض الله على عباده من اعمال الجوارح هذا من الحقائق التي ينبغي الا ينازع فيها الا يختلف فيها والا يختلف عليها البخاري يقول لقيت اكثر من الف رجل من العلماء بالانصار فما رأيت ان احدا منهم يختلف في ان الايمان قول وعمل يزيد وينقص طيب هذه حقيقة الايمان. ماذا عن اصله؟ ماذا عن جذره؟ لايمان اصل او جذر تدرون ما هو تصديق الخبر والانقياد للشرع تصديق الخبر والانقياد للشرع وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا صدقا في اخباره وعدلا في احكامه. من لم وتأمل في قلبه التصديق والانقياد لم يكن مؤمنا ومن اجل هذا لما جاء نفر من اليهود الى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا نشهد انك لرسول الله لم يكونوا مسلمين بذلك لانهم قالوا هذا اخبارا عما في نفوسهم ولم يقولوه انشاء للايمان اجابة الى الايمان دخولا في الاسلام. انخلاعا مما كانوا عليه من الكفر والشرك. ومن اجل هذا سألهم النبي صلى الله عليه وسلم فلما لا تتبعوني؟ اذا كنتم تشهدون اني رسول الله. فلما لا تنخلعون من اليهودية والشرك وعبادتي الاوثان من دون الله قالوا نخاف قومنا يهود او نخاف من يهود فمجرد الاخبار عما في النفس ليس بايمان حتى يتكلم به على وجه الانشاء المتضمن التزام والانقياد. ومن اجل هذا عندما جاء المنافقون وقالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون طيب التولي عن الحكم الشرعي كالتكليب به يعني يعني ان من يكذب بحكم الله عز وجل الذي يعلم انه حكم الله فقد اتى بابا من ابواب الرد عن الدين مثله تماما من يتولى عنه. يعني يرفضه لا يقبله يأبى الاذعان له يطعن في حكمته يطعن في صباحيته بعض ولاة العلمانيين الذين يتهمون الشريعة بالبداوة بالرجعية بالتخلف هؤلاء قد يأتون بمثل هذا الموقف ما ينقضون به عقد ايمانهم ما ينسلون به من رفقة الدين وهم على طريق ابليس الذي ابى ان يسجد لادم لم يكن منه تكذيب كان منه اباء الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين الا ابيس ابى واستكبر وكان من الكافرين فلم يكمنوا تكذيب لان الله باشره بالخطاب كان منه رد واستكبار عندما قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين. ااسجد لمن خلقت طينا فكان الجواب الالهي اخرج منها فانك رجيم. وان عليك لعنتي الى يوم الدين وان عليك لعنتي الى يوم الدين ايضا من المعالم في هذا الباب ان الايمان يزيد وينقص وان اهله يتفاضلون فيه. سواء الايمان بمعنى التصديق او بمعنى الانقياد بمعنى عمل القلب او بعمل الجوارح فكل هذا يتفاوت ويتبعض ويزيد وينقص واستفاضت النصوص التي تدل بمنطوقها ومفهومها على ذلك وهذا هو المأثور عن الصحابة وائمة التابعين وجماهيره السلف ليزداد الذين امنوا ايمانا واذا تليت عليهم زادتهم ايمانا. فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون. واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم وماتوا وهم كافرون وفي الحديث من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان اذا الايمان يتفاوت ويتبعض وفي حديث الشفاعة فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من ايمان فاخرجوه فمن ولدت في قلبي مثقال نصف دينار من ايمان فاخرجوه. فمن ودت في قلبه وزن ذرة من ايمان فاخرجوه. والحديث مروي برواية لكن شتى مختلفة طب واحد يقول ان بعض اهل السنة يقتصرون في تعريف الايمان على التصديق الايمان هو التصديق لا يشيرون الى جانب يعني قبول الشرع الانقياد للامر. الايمان هو التصديق نقول ان من اقتصر على تعريف الايمان على التصديق من اهل السنة. مقصوده انتبه. التصديق الانقيادي المستلزم لقبول الاحكام والتزام الشرائع والاجابة الى الايمان والدخول في الاسلام والانخلاع من الكفر والشرك لانه لم يؤثر اخراج اعمال القلوب من حقيقة الايمان وقصره على مجرد التصديق الخبري الا عن الجهمية وقد كفرهم كثير من الائمة بهذه المقولة ان الكلام ده معناه ان المنافقين مؤمنون ومعناه ان ابا طالب مؤمن معناه ان اليهود ايضا مؤمنون الذين اقروا بالسنتهم لكن لا يقصدون بهذا ان الى الايمان وان يدخلوا في الاسلام. وان وان ينخلعوا من الكفر والشرك مجرد اقرار خبري بحت لا قيمة له في عين الله عز وجل وفي موازين الايمان والكفر. الم يقل ابو طالب ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دين الم يقل ابو طالب لقد علموا ان ابننا لا مكذب لدينا ولا يعنى بقول البواطل فرغم هذه المقولات التي قالها والاعلانات التي اعلنها لم يثبت له عقد الاسلام ونهي نبينا عن الدعاء له نزل فيه قول الله تعالى ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم ان انهم اصحاب الجحيم. قسطوان يقول في تعريف الايمان آآ فليس حقيقة التصديق ان يقع في القلب نسبة التصديق الى الخبر او المخبر من غير اذعان وقبول بل هو اذعان وقبول لذلك. بحيث يقع عليه اسم التسليم. ابن عابدين في الحاشية يقول معنى التصديق نعم قبول القلب واذعاله تأمل قبول القلب واذعانه لما علم بالضرورة انه من دين محمد صلى الله وسلم بحيث تعلمه العامة من غير افتقار الى نظر واستدلال للوحدانية والنبوة والبعث والجزاء ووجوب الصلاة والزكاة وحرمة الخمر ونحوها آآ ابن ابي العز في شرحه على الطحاوية يقول والكفر لا يختص بالتكذيب. بل لو قال انا اعلم انك صادق لو ان احدا قال للنبي صلى الله عليه وسلم انا اعلم انك صادق واشهد لك بالصدق لكن لا اتبعك بل اعاديك وابغضك واخالفك لكان كفرا اعظم. فعلم ان الايمان ليس التصديق فقط بل اذا اذا كان الكفر يكون تكذيبا ويكون مخالفة ومعاداة بلا تكذيب. فكذلك الايمان يكون تصديقا وموافقة وموالاة والقيادة ولا يكفي مجرد التصدير ايضا من المعالم التي نؤكد عليها ما سبقت الاشارة المجملة ايه الي ان الايمان يتفاوت ويتبعض ويتجزأ هذا خلاف ما ذهب اليه الخوارج والمرجئة الذين كانوا يقولون ان الايمان معنى واحد. لا يتجزأ ولا يتبعض. اذا ذهب بعض ابوه ذهب كله وهو الامر الذي ادى بالخوارج الى ادخال الاعمال جميعا في اصل الايمان والجذر تعلقا بظاهر النصوص الوعيد وادى بالمرجئة الى اخراج الاعمال جميعا من مسمى الايمان تعلق بظواهر نصوص الوعد ولا يستفاد من كلام احدهما الا بطلان كلام الاخر يبقى شيخ الاسلام يقول قول القائل ان الايمان اذا ذهب بعضه ذهب كل هذا ممنوع. وهذا هو الاصل الذي تفرع عنه البدع في الايمان. فانهم ظنوا انه متى ذهب بعضه ذهب كله ولم يبقى منه شيء ثم قالت الخوارج والمعتزلة هو مجموع ما امر الله به ورسوله فاذا ذهب شيء منه لم يبقى صاحبه مع صاحبه من الايمان شيء فيخرج في النار. والمنجية على اختلاف فرقهم قالوا لا تذهب جيبوا الكبائر ولا تركوا الواجبات الظاهرة شيئا من الايمان. اذ لو ذهب شيء منه لم يبق منه شيء. فجعلوا ايمان شيئا واحدا يستوي فيه البر والفاجر ونصوص الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه تدل على ذهاب بعضه وبقاء بعضه فلمن يتفاوت ويتبعض ويزيد وينقص طبعا احبابي يعني الايمان منه ما يلزم لثبوت عقد الاسلام والنجاة من الخلود في النار. وهو الايمان المجمل بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم تصديقا وانقيادا ان تصدق بكل ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم جملة وعلى الغيب وان وان ينقاد قلبك لكل ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم جملة وعلى الغيب. حتى من قول معرفة تفاصيل الامر وتفاصيل الله هذا القدر الذي يلزم لثبوت عقد الاسلام لثبوت اصل الايمان تكلفة درجة اخرى من الايمان تلزم لدخول الجنة بغير سابقة عذاب وهو الايمان الواجب ويتمثل في الاتيان بالواجبات واجتناب المحرمات في درجة اعلى ما يلزم لنيل الدرجات العلى في الجنة وهو الايمان الكامل ويتمثل بالاضافة الى ما سبق في الايمان الواجب فعل النوافل والمستحبات واجتناب المكروهات والمشتبهات يبقى عندنا الثلاث درجات الدرجة الاولى ما يلزم لثبوت عقد الاسلام. لثبوت اصل الايمان تصديق الخبر وانقياد القلب للشرع هذه الدرجات تلزم للنجاة من الخلود في النار وقد يكون اصحاب بعض اصحابها من اهل الوعيد. يدخلون النار ما شاء الله ثم يخلون منها بالشفاعة الدرجة الثانية الايمان الواجب فعل الواجبات وترك المحرمات. هذه الدرجة تلزم لدخول الجنة بغير سابق بقت عذاب. بلد اخرى اعلى الايمان الكامل بالمستحبات وترك المشتبهات واصحابها. يتفاوتون في منازلهم منزلهم في الجنة هم درجات عند الله. والله بصير بما يعملون ايضا من المعالم احبابي ان الايمان ينتقض بالردة ينتقد بالردة كما ينتقض الوضوء بالحدث. الردة ربما تكون مفارقة ملة الاسلام واختيار ملة اخرى. كان يصبح يهوديا او نصرانيا او او شيخيا او مجوسيا او عابد شيطان او الى الالحاد البحت لكنها ايضا ايضا تكون بعدم الاقرار بشيء مما انزل الله تكذيبا او ردا وابواب الردة في كتب الفقه حافلة بايراد الامثلة عن ذلك. لو ان مسلا امرأة انكرت شريعة الحجاب اديت ابناء الحجاب دي قضية بيئة وطقس ومناخ ولا علاقة للاسلام بلباس المرأة. لا علاقة للقرآن بثياب المرأة ابدا قد تكون عندها شبهة تزال وهم نبدده. لكن الفعل هذا كفعل الموقف هذا كموقف بصرف النزر عن قائلته او فاعلته هذا موقف كفري لانه انكار لمثل قوله تعالى ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن يتفهم ان يكون هذا من حديث تعهد باسلام لم تبلغها هذه الاية. ممن نشأ في بادية بعيدا عن بلاد المسلمين. وعن وعن منابع العلم الشرعي والثقافة يتصور يكون امرا عارضا طارئا يزال باقامة الحجة وبيان الحق. لكن اما ان يكون هذا في اوساط من نشأنا في بلاد المسلمين وترعرعن بين ازرهن وهذا مشكل كبير جدا. الموقف هذا موقف كفري. القول هذا قول كفري انا لا اتحدس عن كفر القائل التكفير المعين يحتاج الى تحقق شروط وانتفاء موانع الا فقط نحن امام قول كفري او فعل كفري يؤدي الى حب الايمان صاحب هذا القول يكون متهما بالكفر. لكن لا تتحول التهمة الى ادانة الا اذا تحققت شروط التكفير وانتفت موانعه اللهم اهدنا فيمن هديت. طبعا كلمة من المعالم ايضا ان كلمة كفر الوردة في الشرع الكفر كفران احدهما ينقل عن الملة والاخ لا ينقل عنها الكفر الناقل عن الملة سميه كفر اكبر كفرا يعني حقيقي له ضابط ضابطه عدم الاقرار بشيء مما انزل الله تكذيب او رد من كذب بشيء مما انزله الله. مما يعلم ان الله انزله من رد شيئا مما انزل الله اما يعلم ان الله انزله هذا كفر اكبر مخرج من الدين النوع الثاني قاد كفر اصغر تنبيه كفر مجازي كفر عمل كفر اصغر. اللي هو يطلق على بعض الكبائر. التي ورد فيها هذا اللفظ لكن لا يراد به الكفر بالناقل عن الملة كالطعن في الانساب والنياحة على الميت. اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في الانساب والنياحات على الميت سباب المسلمين فسوق وقتاله كفر. طب من اين اخذنا ان الطعن في الانساب والنياحة على الميت والقتل ليس كفرا اكبر طبعا لان الشريعة جعلت عقوبة للقاذف لم تجعلها عقوبة المرتد. فقد قال تعالى والذين يرمون المحصنات. ثم لم يأتوا باربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة ابدا واولئك هم الفاسقون الا الذين تابوا من بعد ذلك واصلحوا فان الله غفور رحيم فهذه عقوبة القاذف وهي عقوبة تختلف عن عقوبة الردة اذا القزف غير الكفر النياحة على الميت ليست ردة عن الدين وان كانت كبيرة من الكبائر. ايضا قتل المعصوم مسلما كان او معاهدا ليس ردة عن الدين الا اذا قاتل المسلم على الهوية. اذا قاتله لانه مسلم. اذا قاتله على الاسلام اما اذا قتله ضغينة حقدا عداوة على مال قبيلة لاسباب دنيوية او لخصومات دنيوية فهذه كبيرة من الكبائر والله جل وعلا سمى المؤمنين المقتتلين الطائفتين المقتتلتين سماهما مؤمنتين. وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما. فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين. انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون. فسماهم مؤمنين رغم اقتتالهم اللهم اهدنا سواسنا. ايضا اشرنا مسألة اصل اشرنا له عدم تكفير اهل القبلة بمطلق الذنوب الا بالاستحلال او الجحود اه فقد ورد اه اتفاق اهل السنة على ان المعاصي من امور الجاهلية لا يكفر فاعلها بارتكابها الا بالاستحلال اصحاب الكبائر في مشيئة الله شاء الله عذبهم وان شاء الله غفر لهم لا نشهد عليهم في النار لا نشهد عليهم في الدنيا بكفر كما يقول الخوارج ولا يحكم بخلودهم في النار كما يجزم بذلك الخوارج والمعتزلة والمعتزلة بل نفوض امرهم الى الله سبحانه وتعالى. ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يمت ولم يتب من ذنبه فامره مفوض لربه. استحلال قد يكون تكذيبا وقد يكون ردا تكذيب يكذب بالحكم الشرعي كمن يقول ان الخمر مباحة. ان الزنا مباح. ان الربا مباح هذا كفر تكزب. اما الرد الذي يقول ان تحريم الربا تخلف اقتصادي مثلا ان اقامة الحدود همجية وقساوة ووحشية وبربرية هذا كفر رد كفر اباء من جنس كفر ابليس الذي انكر ان يسجد لادم انكر الحكمة وقال ااسجد لمن خلقت طينا؟ فهذا وذاك كلاهما كفر. احدهما يؤول الى كفر بالتكذيب والاخر يؤول الى كفر الرب وكلاهما ينعكس على اصل الايمان بالنقض. وقد اوردنا الادلة التفصيلية في الحلقة السابقة ارجو ان يتابعها وان يرجع اليها من شاء وهي منشورة على موقعنا من المعالم ان المعاصي بريد الكفر يخشى على صاحبها من سوء الخاتمة. عندما نقول ان المعاصي ليست كفرا ان العصاة ليسوا بكفار وليسوا بمرتدين. لا يعني هذا اننا نهمش المعصية او نقزمها او نهون من خطرها او من شأنها. وقد قال تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. وقال صلى الله عليه وسلم ان العبد اذا اخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء فاذا نزع واستغفر وتاب صقل قلبه وان عاد زيد فيه حتى تعلو قلبه فذلك الران الران هو الذنب فوق الذنب حتى يعمى القلب كان لا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون من المعالم ان كل ان عقد الاسلام يثبت لكل من اقر بالشهادتين اقرارا التزاميا يقصد به الاجابة الى الايمان والدخول في الاسلام يثبت له عقد الاسلام حتى يتلبس بناقض جلي من نواقض الاسلام حتى يتلبس بناقض جليل من نواقض الاسلام آآ اللهم اهدنا سواء السبيل. احيانا احبابي شخص يقر بالشهادتين لكن يحتف بالاقرار بهما شبهة لوث تشيك شبهة اضرب لكم المسال. لو جاء قدياني امامك وقال اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وعلمت انه من طائفة القديانية. هذا الاقرار لا يكفي لاثبات عقد الاسلام له لانه من قوم لا يدينون بختم النبوة لان قومه يقولون بالنبيين بعد محمد فازا شاع مكفر في اوساط قوم دايرة محدودة شاع فيها مكفر فمجرد الاقرار بالشهادتين لا يكفي لاثبات عقد الاسلام حتى تتأكد من انه ليس ممن يتلبسون بهذا الناقد وليس ممن يقولون به. فلا يقبل من القضيان مثلا لاثبات عقد اسلام له ان يقول امامك اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله. حتى يشهد امامك ان محمدا خاتم النبيين اذا عرف من من النصارى فرقة تشهد لله بالوحدانية ولمحمد بالرسالة لكنها تقول محمد ليس رسول الينا لا يلزمنا اتباعه. هذا رسول الى العرب وحدهم. فلو جاء امامي وقال اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. هذا لا يكفي لاثبات عقد الاسلام بالنسبة له حتى يقر بان محمدا رسول الله الى الناس كافة وما ارسلناك الا كافة ناسي بشيرا ونذيرا ولكن اكثر الناس لا يعلمون. قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا اخر حاجة نختم بيها مهمة جميلة تلازم بين الظاهر والباطن في قضية الايمان. بعض الناس يتلبس بالمعاصي كلها بكل انواع الفجور وبكل برود اعصاب وبكل فتور يقول انا قلبي عامر بالايمان. قلبي ممتلئ بالايمان ظاهره فاجر جوارحه فاجرة. اعماله فاجرة. لكنه يحدثك عن نقاوة قلبه وعن صفاء قلبه وعن ابتلائه بالايمان الى شاشة هذا مخدوع واهم في شقاق بعيد الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله اذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب فلو كان القلب عامرا بالايمان كما يزعم لانعكس ذلك على الجوارح بالاستقامة على امر الله. فلو خشع قلبها هذا لخشعت جوارحه لو استقام قلب هذا لاستقامت جوارحه الا اذا حال دون ذلك عارض من اطلاق او نحوه فلا يتصور وجود الايمان الواجب في القلب مع انعدام جميع اعمال الجوارح بل متى نقصت الاعمال الظاهرة كان ذلك دليلا على نقص الايمان الذي في القلب ومتى زادت كان ذلك لزيادته. فما يظهر على البدن من الاقوال والاعمال موجب لما في القلب ولازمه ودليله ومعلومه ومعلومه ولهذا جعلت الاعمال الظاهرة في الشرع اية على ما في الباطن فاذا كان الظاهر فاسدا حكم على الباطن بذلك. واذا كان مستقيما حكم على الباطل بذلك ايضا وهذا المعنى الجميل قل عنه الشاطبي كلية التشريع وعمدة التكاليف بالنسبة لاقامة حلول الشعائر الخاصة والعامة هذا ما تيسر التعليق به على هذه الاية الكريمة. احبتي في الله احبكم في الله جميعا وحتى نلتقي بكم في حلقة قادمة