اولئك لم يكونوا معجزين في الارض وما كان لهم من دون الله من اولياء. لقد كانوا تحت قهره وغلبته وفي قبضته وسلطانه قادر على الانتقام منهم في الدنيا قبل الاخرة انت تحدثت عنهم الاية السابقة. وما من اظلم مؤمنا ترى على الله كذبا. اولئك يعرضون على ربهم ويقولون للشاد الا لعنة الله على الظالمين ان الذين ينصرون على سبيل الله ويمونها على الله كذب الذين اسسوا الى الله الصحة والولد الذين قالوا ان يد الله مغلولة الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء الذين وصفوا الله جل جلاله بما لا يليق بذاته المقدسة او افتروا عليه تحليلا وتحريما بغير برهان من الله ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وسيلة ولا حال ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب او الدجالون الكذابون المتنبئون بين يدي الساعي الدجالون كثيرون. كلهم يدعي النبوة. ومن اظلم ممن افترى على الله اولئك يعرضون على ربهم ويقول الاشهاد للملائكة والنبيون والصالحون وصالحوا المؤمنين هؤلاء الذين كذبوا على ربهم وكم من وكم ممن سيفضح يوم القيامة حيث يشهد عليهم على الملأ هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الذين افتروا على الله جل جلاله ما لم ينزل الله به سلطانا ويفضحون على الملأ وسوف يوضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا يوم الفاضحة يوم تبلى السرائر يوم يحصر ما في الصدور يوم يوقف هؤلاء على ربهم يوم يوقفون على النار هذه النار التي كنتم بها تكذبون افسحر هذا ام انتم لا تبصرون؟ اصلوها فاصبروا او لا تصبروا. سواء عليكم انما تجزون ما كنتم تعملون الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا يصدون الناس عن طريق الله عز وجل. يقطعون الطريق على الله سبحانه وتعالى ويصفون سبيله بالعوج والالتواء والتطرف والاصولية وما شئت من تعبيرات تنفر الناس عن عن الدين وتصدهم عن السبيل. وحقيقة الحال انه هم كافرون بالاخرة لا يؤمنون ببعث ولا جزاء. وهم ينهون عنه وينأون عنه. ينهون الناس عن اتباعه وينأون بانفسهم عن اتباعه. وان يهلكون الا انفسهم وما هؤلاء الذين يصفون طريقهم الباطل والضال بالرشد والتقدمية والاستنارة وما شئت من اوصاف تصبغ بها شرعية كاذبة وطلاء كاذبا على افكار مدخولة مزيفة مغشوشة وليس هذا بدعة ممن سبقهم من الطغاة لقد وقف فرعون الذي حشر فنادى فقال انا ربكم الاعلى ليقول لقومه ما اريكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيلا الرشاد وصدق ربي وما امر فرعون برشيد يقدم قومه يوم القيامة فاوردهم النار. وبئس الورد المورود في اية اخرى وقال فرعون ذروني اقتل موسى وليدعو ربه اني اخاف ان يبدل دينكم. يعني شف عندما اخشى فرعون على دين الناس لما يقف حارسا للدين ومحافزا عليه. اني اخاف ان يبدل دينكم او ان يظهر في الارض الفساد يقول هذا في مواجهة كليم الله موسى وصفيه ونجيه وقال السهى للشمس انت ضئيلة وقاد الدجى يا صبح لونك حائل فيا موت زر ان الحياة ذميمة ويا نفس جدي ان دهرك هازل اني اخاف ان يبدل دينكم او ان يظهر في الارض الفساد ليس هو وحده بل الملأ من حوله فتنازعوا امرهم بينهم واسروا النجوى قالوا ان هذان لساحران. موسى وهارون يريدان ان يخرجاكم من ارضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى ويذهبا بطريقتكم المثلى فاجمعوا كيدكم ثم اتوا صفا وقد افلح اليوم من السعادة لقد شرع الجهاد لكثرة لكي تكسر شوكة وسورة الصائرين على الدين المستضعفين للمؤمنين فهو بذل الجهد نشرا للدعوة. ومنعا للفتنة في الدين ونصرة للمستضعفين. قد يكون باللسان بلاغا عن الله ورسالاته وقياما بحجته على عباده بالحكمة والموعظة الحسنة. وقد يكون باليد درءا للحرابة وكفا للعنوان الواقعي او المتوقع على جماعة المسلمين ونصرة للمستضعفين اولئك هؤلاء الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا لم يكونوا معجزين في الارض نعم وما كان لهم من دون الله من اولياء الذين استكبروا في الارض بغير الحق وقالوا من اشد منا قوة. او لم يروا ان الله الذي خلقهم هو اشد منهم قوة وكانوا باياتنا يجحدون ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب. ان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته. ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء. وهم يجادلون في الهي وهو شديد المحاد له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء الا كباسط كفيه الى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالنا وما دعاء الكافرين الا في تظالم لكي يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار في الصحيحين. ان الله ليملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته قال تعالى يضاعف لهم العذاب ما كانوا يستطيعون السب قد جعل الله لهم سمعا وابصارا وافئدة. فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء. اذ كانوا يجحلون بايات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزء ادوات التجفيف موجودة لكن عطلوها فلم يستمعوا استماع منتفع بما يستمع اليه راغب في الانتفاع به وتراهم ينظرون اليك وهم لا يبصرون ينظرون اليك وهم لا يبصرون وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير فاعترفوا بذنبهم فسحقا لاصحاب السعير الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون يعذبون على كل امر تركوه. وعلى كل نهي ارتكبوه عذابا زائدا على الشرك. الذين كفروا. وصدوا عن سبيل الله عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون من كل نفس بما كسبت رهينة الا اصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سقر؟ قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى اتانا بيقين فما تنفعهم شفاعة الشافعين اولئك لم يكونوا معجزين في الارض لا يعجزون ربهم بهربهم منه في الارض اذا اراد عقابه بل هم في قبضته وملكه لا يمتنعون منه اذا ارادهم ولا يفوتونه هربا اذا طلبه ولم يكن لهم انصار ينصرونهم من دونه يحولون بينهم وبينه اذا هو عدل عذبهم يضاعف لهم العذاب من اجل ضلالهم واضلالهم من اجل ضلالهم واضلالهم اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما هم محامين من خطاياهم من شيء وانهم لكاذبون وليحملن اثقالهم واثقالا مع اثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون تحوذ الباطل على انفسهم غان الكفر والظلم على قلوبهم وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون فلشدة انهماك في الكفر واتباعهم للشهوات صاروا يكرهون الحق والهدى يثقل عليهم سماع ما يبينه من الايات السمعية وما يبثه من الايات البصرية اولئك الذين خسروا انفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون خسروا انفسهم والله الا الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة. الا ذلك هو الخسران المبين. ويوم تقوم الساعة يومئذ يصدعو ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون لا يفتر عنهم من عذاب النار طرفة عين. ادخلوا نار الحامية. معذبون فيها لا يفتر عنهم من عذابها كلما خبت زدناهم سعيرا ضل عنهم ذهب عنهم ما كانوا يفترون من دون الله من الانداد والاوثان والاصنام لم تغن عنهم شيئا بل ضرتهم اشد الضرر واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين واتخذوا من دون الله الهة ليكونوا لهم عزا. كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا وخليل الرحمن ابو الانباء ابراهيم يقول وقال انما اتخذت من دون الله اوثان المودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من نار اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار لا جرم يعني حقا وصدقا انهم في الاخرة هم الاخسرون اخسر الناس صفقة في الدار الاخرة استبدلوا الدركات عن الدرجات اعتادوا عن نعيم الجنان بحميم ان وعن شرب الرحيق المختوم بسموم وحميم وظل من يحموم لا بارد ولا كريم وعن الحور العين بطعام من غسلين وعن القصور العالية بالهاوية وعن قرب الرحمن ورؤيته بغضب الديان وعقوبته فلا جرم ان ننفذ اخرتهم الاخسرون. غبنوا انفسهم حزوزها من رحمة الله بافترائهم عليه ولانه اشتروا الضلالة بالهدى وبطل كذبهم بادعاء ان لهم شركاء وشفعاء يقربونهم الى الله زل ثم قال تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات واخبتوا الى ربهم اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون. القرآن الكريم كتاب تشابه المثاني. اذا ذكر حال الاشقياء قف بعدها بذكر حالي. السعداء ليظل العبد ما بين الخوف والرجاء امنوا وعملوا الصالحات امنت امنت قلوبهم وعملت جوارحهم. الاعمال الصالحة قولا وعملا من الاتيان بالطاعات وترك السيئات فورثوا الجنات المشتملة على الغرف العاريات والسرر المصفوفات والقطوف الدانيات والفرش المرتفعات والحسان الخيرات والفواكه المتنوعات والمآكل المشتهيات والمشارب المستلذات والنظر الى خالق الارض والسماوات وهم في ذلك خالدون ليموتون ولا يهرمون ولا يمرضون ولا ينامون ولا يتغوطون ولا يبصقون ولا يتمخضون ولا يتمخضون ان هو الا رشح المسك. رشح مسك يعرقون هذه يعني تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار ثم قال تعالى مثل الفريقين كالاعمى والاصم والبصير والسميع. لقد ذكر لنا الذين كذبوا على ربهم الذين يقول الاشهاد فيهم هؤلاء الذين كذبوا على الروم ثم قف هذا بذكر الذين امنوا وعملوا الصالحات واخبتوا الى ربهم ثم ضرب مثلا لهؤلاء واولئك فقال مثل الفريقين كالاعمى والاصم والبصير والسميع. الذين كذبوا على ربهم كالاعمى والاصم. والذين امنوا وعملوا الصالحات واخوتوا الى ربهم كالبصير السميع الكافر اعمى عن وجه الحق في الدنيا والاخرة لا يهتدي الى خير ولا يعرف اصم عن سماع البينات والحجج لا يسمع سماع منتفع بما يسمع. ولو علم الله فيهم خيرا اسمعهم سماع منتفع قلة السمع موجودة انتبهوا لو زادت الة السمع لزال مقابلها من التكليف ما يتعلق به واما المؤمن ففطن ذكي لبيب بصير بالحق يميز بينه وبين الباطل فلا تروج عليه شبهه واباطيله. فهل يستوي هذا وذاك؟ افلا تذكروا افلا تعتبرون فتفرقون بين هؤلاء واولئك لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة اصحاب الجنة هم الفائزون وما يستوي الاعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور. وما يستوي الاحياء ولا الاموات. ان الله يسمع من يشاء وما انت بمسمع من في القبور ان انت الا نذير نعم مثل الفريقين كالاعمي والاصم والمصير والسميع هل يستويان مثلا؟ افلا تذكرون والله جل جلاله يقول افمن يعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى انما يتذكر اولو الالباب قال تعالى ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار؟ وقال تعالى ان للمتقين عند ربهم جنات النعيم. افنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون وقال تعالى ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون هل يستويان مثلا افلا تذكروا اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وشفاء صدورنا وجلاء همومنا وذهاب احزاننا. اللهم ذكرنا منه ما نسينا وعلمنا منه ما جهلنا وارزقنا دينهوته اناء الليل واطراف النهار. على النحو الذي يرضيك عنا انك ولي ذلك والقادر عليه. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك