الله اكبر السلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ايها الاخوة والاخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. وحياكم الله جميعا حيثما كنتم ومرحبا بكم مجددا مع المحاضرات السابعة عشرة من تفسير سورة الانعام مع قول الله جل جلاله بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما الا ما حملت ظهورهما او الحوايا او ما اختلط بعظم ذلك جزيناهم ببغيهم وانا لصادقون هذه من الاغلال التي وضعها الله جل وعلا على بني اسرائيل كما قال تعالى فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا واخذهم الربا وقد نهوا عنه واكلهم اموال الناس بالباطل نعم بسبب هذه المناكر والمساخط الله جل وعلا وضع عليهم اصرا واغلالا وحرم عليهم طيبات ومن بين ما حرمه عليهم من الطيبات ما جاء في هذه الاية الكريمة وما حرمه الله على بني اسرائيل بعضه طيب لا ان تحريمه كان عقوبة لهم وبعضه من الخبائث التي حرمها الله على الامم كلها وعلى الذين هادوا اليهود. هذا تاب رجع انا هدنا اليك قال عذابي اصيب به من اشاء ورحمتي وسعت كل شيء. وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي الظفر ما لم يكن مشقوق الاصابع من البهائم او الطير كالابل والنعام والاوز والبط هذا مما حرمه الله جل وعلا على بني اسرائيل اه بظلمهم وباخذهم الربا وبصدهم عن سبيل الله عز وجل وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر. ومن البقر والغنم لم يحرم البقر كلها. ولا الاغنام كلها حرم اجزاء منها فقط ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما وليست كل الشحوم محرمة انما المحرم منها شحم الالية والثرب ولهذا قال تعالى الا ما حمدني ظهورهما او الحوايا او ما اختلط بعظم اي الشحم المخالط للامعاء او الشحم المختلط بالعفو هذه الشحوم التي حرمها الله جل وعلا على بني اسرائيل. وهذا هو ما استثنى من التحريم جل جلاله ذلك جزيناهم ببغيهم. اي بظلمهم وبتعديهم في حقوق الله وحقوق عباده. فحرم عليهم هذه الاشياء عقوبة ونكالا وعذابا فالله جل وعلا حرم على القوم من البقر والغنم شحومهما الا ما حملت ظهورهما او حملته لما حرموا وهو قادر على تغييره بان يلهمنا الايمان وان يحول بيننا وبين الكفر فلم يغيره فدل هذا على ان هذا بمشيئته برضاه وانه راض عنه. عن هذا مقر له الامعاء او ما اختلط بعظم الشحم الملاصق للعزم مما استثني من التحريم ذلك فجزيناهم ببغيهم. اي ان هذا التضييق فعلناه بهم الزمناهم به مجازاة لهم على بغيهم ومخالفتهم لامر الله جل جلاله. وانا لصادقون. اي لعادلون فيما جازيناهم به. او فيما اخبرنا مات به يا محمد من تحريمنا ذلك عليهم لا كما زعموا من ان اسرائيل هو الذي حرم ذلك على نفسه لا ينبغي لاحد ان يتحيل لاستباحة ما حرم الله عز وجل في سلك مسلك القوم النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله ورسوله حرم بيعا ميتة والخمر والخنزير والاصنام فقيل يا رسول الله افرأيت شحوم الميتة يدهن بها الجلود تتلى بها السفن يستصبح بها الناس قال لا هو حرام ثم قال صلى الله عليه وسلم عند ذلك قاتل الله اليهود ان الله لما حرم عليهم شحومها جملوه. يعني اذابوه ثم باعوه واكلوا ثمنه بحديث اخر نعم قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها واكلوا ثمنها ذلك ان الله لم يحرم على قوم شيئا الا حرم عليهم ثمنه ولعل هذا درس اخواننا الذين يتساهلون ويترخصون في بيع المحرمات ما هو نحن لا نأكلها. نحن لا نشربها. نحن فقط نبيعها. يا اخي ان الله اذا حرم شيئا حرم ثمنه حرم بيعه وشراءه وحرم الاستثمار فيه. وما يأتيك من ربح من هذا الطريق كسب خبيث تولد من عقود فاسدة اسخطت بها ربك جل وعلا وبارزته بالمعصية والعداوة ثم قال تعالى فان كذبوك يقول النبي صلى الله عليه وسلم فان كذبوك ان كذبك مخالفوك من المشركين او من اليهود فقل وسبحان الله ربكم ذو رحمة واسعة قل للمكذبين ربكم ذو رحمة واسعة فاقبلوا الى ربكم اخرجوا من كفركم انخلعوا من تكذيبكم. هذا ترغيب لهم في سعة رحمة الله عز وجل. التي تستقبل التائبين العائدين الى ربهم بعد طول قطيعة وغياب فان كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين. هذا ايضا ترهيب لمن ابق على ربه وخالف عن امره جل جلاله. وكثيرا ما يقرن القرآن الكريم بين الترغيب والترهيب. كما قال تعالى في نهاية هذه السورة وان ربك سريع العقاب. وانه لغفور رحيم او كما قال تعالى وان ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وان ربك لشديد العقاب. نبئ عبادك لاني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم غافل الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول ان بطش ربك لشديد انه هو يبدأ ويعيد وهو الغفور الودود كما ذكر البطش ذكر المغفرة وذكر الود جل جلاله ثم قال تعالى سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟ ان تتبعون الا الظن وان انتم الا تخرصون صحيح لو شاء الله ما اشركوا وهذا اثبته الله جل جلاله في اية اخرى. لكن لماذا انكر عليهم هنا قولهم لو شاء الله ما اشركوا. وهذه حقيقة لو ان الله سبق في علمه وتقديره وارادته الكونية انهم لا يشركون لا يشركون لماذا انكر عليهم قولهم؟ لانهم يريدون ان يحتجوا بالمشيئة الكونية لتسويغ القبائح والمعايب لتسويغ ما هم عليه من الكفر والذنب والشرك كانهم يقولون ان الله جل جلاله مطلع علينا يرى ما نحن عليه ولم يعاجلنا بعقوبة اذا هو راضي هو ربنا شايف هو ربنا سعيد بكده الله جل وعلا يرانا ونحن نرتكب هذا ولو انه اراد منا خلاف هذا لصرفنا عنه بقرار كوني من عنده او لعاجلنا بالعقوبة لعمل هذه ولعمل تلك لا صرفنا بارادة كونية تعنو لها الوجوه وتخضع لها الرقاب ولا عجل لنا بعقوبة. ازا احنا كده تمام الاحتجاج بالمشيئة الكونية الاحتياج بالقدر لتسويق القبائح والمعاصي. ربنا راضي بكده. ربنا عاجبه كده ربنا سعيد بكده لانه شايف وما غيرش وما انكرش وما اعقبناش بخلاصة الشبهة المرور عند هؤلاء المبطلين وهذا من ابطل الباطل لان الله جل وعلا انكر ارسل رسله وانزل كتبا وقال لهم هذا حرام باطل لا يجوز لا يحل ولان الله جل وعلا في نهاية المقام ادل عليهم انبيائه ومكن منهم رسله وكانت عاقبتهم السوء والخسران. فضلا عما ينتظرهم من النكال والاغلال يوم القيامة يبقى خلاصة شبهة القوم انهم يقولون ان الله مطلع على ما نحن عليه من الشرك والتحريم كأنهم يقولون لو كان الله تعالى كارها لما فعلنا لانكره علينا بالعقوبة ولما مكننا منه فقال الله تعالى فهل على الرسل الا البلاغ المبين؟ ليس الامر كما تزعمون ان الله لم يغيره عليكم ولم ينكره. بل انكره اشد الانكار ونهاكم عنه اكد النهي ثم قال تعالى كذلك كذب الذين من قبلهم بهذه الشبهة ضل من ضل قبل هؤلاء لو كانت الشبهة صحيحة لما اذاقهم الله بأسه دمر الله عليهم وللكافرين امثالها وادال عليهم رسله الكرام واذاقهم من اليم الانتقام قال تعالى هل عندكم من علم؟ قل لهم هل عندكم من علم؟ بان الله راض عنكم فيما انتم فيه فتخرجوه لنا فتظهروه لنا وتبينوه وتبرزوه. ان تتبعون الا ظم الخيالات الفاسدة وان انتم الا تخرسون تكذبون على الله جل جلاله فيما ادعيتموه لا اله الا الله محمد رسول الله. ثم قال تعالى قل فلله الحجة البالغة اي الحكمة التامة والحجة البالغة في هداية من هدى وفي اضلال من اضل جل جلاله الله جل وعلا يهدي من يشاء فضلا ويضل من يشاء عدلا وله في هذا وفي ذاك الحكمة التامة والحجة البالغة جل جلاله ومع هذا فهو يرضى عن المؤمنين ويبغض الكافرين ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا ولو شاء الله لجمعهم على الهدى ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين لا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لاملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين لا حجة احد عصى الله ولكن الحجة البالغة لله على عباده ثم قال تعالى قل هل هم شهداءكم الذين يشهدون ان الله حرم هزا يا من حرمتم انواعا من بهيمة الانعام بغير برهان من الله يا من جعلتم لله مما ذرأ من الحرث والانعام نصيبا يا من قتلتم اولادكم سفها بغير علم ثم تزعمون ان الله هو الذي امر بهذا وهو الذي شرعه وهو الذي اوجبه هل هم شهداءكم الذين يشهدون ان الله حرم هذا. اين فان شهدوا كذبا وافتراء وبغيا وتخرصا فلا تشهد معهم لانهم يشهدون كذبا وزورا وضلالا وبهتانا ولا تتبع اهواء الذين كذبوا باياتنا والذين لا يؤمنون بالاخرة وهم بربهم يعدلون. ولا مقابل لايات الله وما انزله الله الا الهوى فان لم يستجيبوا لك فاعلم ان ما يتبعون اهواءهم ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله. ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها ولا اتبع اهواء الذين لا يعلمون ثم نبدأ بعد هذا بالوصية التي عليها خاتم رسول الله وصية عليها خاتم النبي محمد ابن مسعود يقول من اراد ان ينظر الى وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ هؤلاء الايات. قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا الى قوله لعلكم تتقون ابن عباس كان يقول عن هذه الايات ايات محكمات هن ام الكتاب ويقرأ هذه الايات الكريمات قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين دين احسانا نبي ايضا صلى الله عليه وسلم كان يبايع اصحابه على مضمون هذه الايات الكريمات. حديث عبادة بن الصامت نبي صلى الله عليه وسلم قال ايكم يبايعني على ثلاث؟ ثم تلى قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم. ابتلى الايات الثلاث حتى فرغ ثم قال فمن وفى فاجره على الله ومن انتقض منهن شيئا فادركه الله به في الدنيا كانت عقوبته ومن اخر ومن اخر او اخر الى الاخرة فامره الى الله ان شاء الله عذبه وان شاء الله غفر له طيب قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم قل يا محمد لهؤلاء المشركين الذين عبدوا غير الله وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله. وقتلوا اولادهم سفها بغير علم. وفعلوا كل ذلك بارائهم الفاسدة وتسويد الشياطين اهو قل لهم تعالوا اقبلوا الام قتل ما حرم ربكم عليكم اقص عليكم اخبركم بما حرمه ربكم عليكم حقا وصدقا لا تخرصا ولا ظنا بل وحيا منه. وامرا من عنده جل جلاله. تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا اتشرك بي شيئا في الكلام محذوف ووصاكم الا تشركوا به شيئا وهذا دل عليه السياق ان في اخر الاية ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون والشرك ما الموجبتان؟ قال من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار المشركون غير الموحدين لو جاءوا بملئ الارض حسنات لو جاءوا بملياراتهم واغرق بها الدنيا كلها مشاريع خيرية وابار تحفر وايواء لارام ويتامى وو ما لم ينبذخ هذا كله من مشكاة التوحيد. ما لم يقم على قاعد صلبة من الايمان بالله عز وجل. فان الله يطعمهم به طعمة في الحياة الدنيا من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها. وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار. وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا مثل الذين كفروا بربهم اعمالهم اعمالهم كرمات اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذلك هو الضلال البعيد لا اله الا الله محمد رسول الله. وبالوالدين احسانا. اي واوصاكم وامركم بالاحسان بالوالدين كما قال تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا وما اكثر ما يقرن الله جل جلاله بين طاعته وبين البر بالوالدين كما قال تعالى ان اشكر لي ولوالديك ان اشكر لي ولوالديك الي المصير وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا. واتبع سبيل من انت تاب الي ثم الي مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون. وما اكثر الايات القرآنية التي امرت بالاحسان بالوالدين وقرنت ذلك بعبادة الله وحده. واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله وبالوالدين احسانا. واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا. وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين اه احسانه. ثم مدح يحيى وعيسى ببرهم بوالديهم مدح يحيى ببره بوالديه فقال وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا. ومدح موسى ومدح عيسى ببره بامه بما انطقه الله به في المهد وبرا بوالدتي. ولم يجعلني جبارا شقيا. والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث الحقيقة صورة العنكبوت ووصينا الانسان بوالديه حسنا وان جاهداك لتشرك به ما ليس لك به علم فلا تطعهما الي مرجعكم. فانبئكم بما كنتم تعملون آآ سورة لقمان ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن وفصاله في عامين ان اشكر لي ولوالديك الي المصير سورة الاحقاف ووصينا الانسان بوالديه احسانا. حملته امه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهر طهران النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل اي العمل افضل؟ فقال الصلاة على ميقاتها. ثم اي؟ قال بر الوالدين ثم اي؟ قال الجهاد في سبيل الله هاجر الى رسول الله صلى هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من اليمن قال هل لك احد باليمن فقال ابواي قال ابنا لك ان تهاجر وان تهدي؟ فقال لا. قال فارجع اليهما فاستأذنهما. فان اذنا لك فجاهد والا فبره وحديس جابر الدليل قال يا رسول الله ان لي مالا وولدا وان ابي يريد ان يجتاح ما لي قال انت ومالك لابيك وهنا اللام للاباحة وليس للملك اي يباح للاب ان يأخذ من مال ولده بالمعروف ما يحتاجه بدون من غير اذنه ولا علمه. لا يحتاج لاستاذ ولا يحتاج يعلم كانوا بيصروا في ماله بالضبط هذه اللام للاباحة وليست للملك. لا يزال المال ملكا للولد الولد ده لو مات وله مال ابوه واحد من الورثة ازا عنده زوجة وعنده اولاد الاب ياخد السدس واحد من ستة فقط. والزوجة الثمن اللي كان عنده اولاد والباقي لاولاده للذكر مثل حظ الانثيين لكن كما اوصى الله جل جلاله الاولاد بابائهم اوصى الاباء باولادهم. فقال تعالى ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم اياه فكما اوصى بالوالدين والاجداد عطف بالامر بالاحسان الى الى الاولاد والاحفاد. هنا قال ولا تقتل اولادكم من املاق نحن نرزقكم اللي هناك حاصل الفقر موجود. ولهذا قال نحن نرزقكم بدأ بهم ترك اه الاسراء ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق الفخر غير موجود متوقع في المستقبل فقال نحن نرزقهم واياكم سوف سوف نرزقهم ولن يؤثر هذا على ما تحتاجون اليه من رزق اه فبدأ برزقهم للاهتمام بهم في سورة اي لا تخافوا من فقركم بسبب رزقهم فهو على الله لكن في هذه السورة لما كان الفقر حاصلا موجودا قال نحن نرزقهم واياكم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وفي الحديث لا احد اغير من الله من اجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن حديس الجميل سعد بن عبيدة بيقول للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله لو رأيت مع امرأتي رجلا لضربته بالسيف غير مصفح لاضربه ما اضربوش كده بصفحتي اضربه بحده هكزا. اقطعه نصين يعني لو رأيت مع امرأتي رجلا لضربته بالسيف غير مصفح فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لانا اغير من سعد والله اغير مني من اجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن هنا تحليل علمي جميل اختلف اهل العلم هل ده انكار ولا اقرار؟ هل النبي صلى الله عليه وسلم انكر على سعد قال له الغيرة جميلة لكن لا تبلغ هذا المبلغ ان تقتل فانا اغير منك والله اغير منك. ده حداها احتمال او احتمال ان هذا اقرار والنبي صلى الله عليه وسلم يمدحه على يمدحه بهذا وان هذه غيرة يحبها الله فان رسول الله اغير وان الله اغير من الجميع يرجح كثير من اهل العلم ان هذا اقرار وان هذا مدح لسعد رضي الله عنه على غيرته واجازة لهذا الفعل وانه اذا قتله والحال كذلك فان دمه هدر لكن جاله طب مش ممكن يبقى ده ذريعة اي واحد عايز يصفي واحد ويخلص منه يدعيه على البيت عنده ويقتله ويقول انا شفته وجدته مع مراتي يبقى دي زريعة ايه؟ للقتل طب لو حدس فداء نعمل ايه والله من الحنابلة من قال نقول له هات بينة ان هذا الرجل كما تقول كان على مراتك والا تقتلوا به قصاصا لكن اليست البينة في هذا صعبة وعسر ده من اجل عسرها في هذا المقام انزل الله ايات اللعان لان على ما يروح يجيب شهود يكون الراجل مشي شيخ الاسلام له تحليل يعني جميل قال ينزر في هذا الى القرائن ان كان غير صالحا معروفا بصلاحه واستقامته وكان القتيل معروفا بفجوره وفسوقه فيعمل بالقرين في هذه الحالة فيصدق الرجل. وقال ان العمل بالقرائن له سوابق يعني يعني كثيرة في الدين في قصة يوسف كان العمل بالقرائن ان كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين وان كان قميصه من دبر فكذبت وهو من الصادقين. في قصة اه سليمان عمل بالقرينة ليفصل بين المرأتين اللتين ابتسمتا على طفل قالت له سكين ادبحه. وادي كل واحدة نصه الصغيرة قالت لأ مش ابني ما عايزاهوش لا اريده اعطيها هو هو ابنه ها نستنبط من هذا انها الام الحقيقية لان اللي قلبها بارد والتي استوعت ايوة عايزة نصه اديني نصه مش ممكن تقول دي ام فالعمل بالقرائن يعني معروف يمكن اي طريقة يستخرج بها الحق في ساحات القضاء ان تعين الطريق لاستخراجه فلا حرج لا اله الا الله محمد رسول الله. ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق لا يزال المرء في فسحة من دينه ولم يصب دما حراما كل ذنب عسى الله ان يغفره الا الرجل يموت كافرا او مؤمنا يقتل مؤمنا متعمدا الا بالحق الا باحدى ثلاث النفس بالنفس الثيب الزاني التارك لدينه المفارق للجماعة كما اخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وكما لا تتصور ان القتل المحرم للمسلم فقط ان قتل المعاهد في اصل الحرمة كقتل المسلم النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وان ريحها ليوجد من مسيرة اربعين عاما وحديث ابي هريرة من قتل معاهدا له ذمة الله وذمة رسوله. فقد اخفر بذمة الله خان وغدر فلا يرح رائحة الجنة وان ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفا ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون هذه وصية الله لكم. لعلكم تعقلون عن الله امره ونهيه نقف عند هذا القدر احبابي ثم نتابع مع الوصية التي عليها خاتم النبوة في لقاء الغد ان شاء الله حتى نلتقي استودعكم الله تعالى وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته