الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ايها الاخوة والاخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله جميعا حيثما كنتم ومرحبا بكم مجددا مع المحاضرات الحادية عشرة من تفسير سورة يوسف مع احسن القصص مع قول الله جل جلاله في هذه السورة ولما فصلت العير قال ابوهم اني لاجد ريح يوسف لولا ان تفندون معنى فصل عن البلد انفصل عنه وجاوز حيطانه عامرا كما يخرج المسافر فيبدأ قصره في سفره عندما يجاوز عامر البلد وعامر القرية نعم قال ابوهم اني لاجد ريح يوسف لولا ان تفندون اي ان تنسبوني الى الفند وهو فساد الرأي وضعف العقل والخرف من الكبر لما انفصل لما انفصلت عير بني يعقوب عن حدود مصر قافلة الى ارض الشام راجعة قال ابوهم لمن حضره من اسرته من حفدته ومن غيرهم اني لاجد ريح يوسف كما عرفتها في صغري لولا ان تنسبوني الى ضعف الرأي وفساد العقل وخرف الكبر لولا هذا لصدقتموني في اني اجد رائحته حقيقة وانه حي قد اقترب موعد لقائه والتمتع برؤيته وروي عن ابن عباس انه لما خرجت العير هاجت ريح طويلة فجاءت يعقوب بريح قميص يوسف فقال اني لاجد ريح يوسف لولا ان تفندون يقال الرائحة على مسيرة ثمانية ايام. وفي رواية من ثمانين فرسخا. المقصود من مسافات بعيدة جدا اني لاجد ريح يوسف لولا ان تفندون وكان بينه وبين مفارقتي له تمانون سنة لولا ان تفندون قالوا تالله انك لفي ضلالك القديم اي خطأك القديم من حب يوسف لا تنساه ولا تسلاه غفر الله لهم قالوا لوالدهم كلمة غليظة ثقيلة ما كان ينبغي لهم ان يقولوها لوالدهم ووالدهم نبي كريم من انبياء الله تالله انك لفي ضلالك القديم اي خطأك الذي طال امده باعتقادي كان يوسف لا يزال حيا وان لقاءك به قد اقترب وكما يقولون للخلي ان يقول للشجي ما شاء ويل الشجي من الخلي فاذنه عن العدل صماء سلوتي عنكم احتمال بعيد وافتضاحي بكم ضلال قديم كل من يدعي المحبة فيكم ثم يخشى الملام فهو مليم المحبة التي وقرت في قلب يعقوب لولده وفلذة كبده يوسف لا غرو ان يقول اني لاجد ريح يوسف لولا ان تفندون قل للعدول اطلت لومك طامعا ان الملام عن الهوى مستوقفي دعا انت تعنيفي وذق طعم الهوى فاذا هويت فبعد ذلك عني فيك يا لائمي في هواه والهوى قدر لو شفك الوجد لم تعزل ولم تلومي تحطن النصحة لكن لست اسمعه ان المحب عن العذال في صممي تلوتي عنكم احتمال بعيد وافتضاحي بكم ضلال قديم كل من يدعي المحبة فيكم ثم يخشى الملام فهم وجهه وارتد بصيرا قال الم اقل لكم اني اعلم من الله ما لا تعلمون القى بقميص يوسف على وجهه فارتد بصيرا وكان الذي جاء بالقميص كما تقول الروايات. نعم يهودا ابن يعقوب الابن الاكبر هو نفس الذي جاء بالقميص الملطخ بدم كزب هو الذي جاء بهذا القميص وقال لابي يا ابانا انا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فاخذه الذئب وما انت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين وجاؤوا على قميصه بدم كذب فاحب ان يغسل هذا بهذا فجاء بالقميص بقميص البشرى فالقاه على وجه ابيه فارتد بصيرا كما ان وحشي في سيرة نبينا الذي قتل اسد الله حمزة فقتل بحربته مسيلمة الكذاب وقال هذه بتلك ليغسل الاولى بالثانية وقال لنبيه عند وقال لبنيه عند ذلك الم اقل لكم اني اعلم من الله ما لا تعلمون. اعلم انه سيرده الي انه لا يزال حيا الم اقل لكم حين ارسلتكم الى مصر وامرتكم بالتحسس ونهيتكم عن اليأس من روح الله اني اعلم بوحي الله لا من خطرات الاوهام ما لا تعلمون من حياة يوسف وانه لا يزال حيا وان الله سيرده الي. وان موعد لقائي به قد اقترب وقد ذكرهم الان اذ عاد بصيرا بما كان قد قاله لهم عندما ابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم. عسى الله ان يأتيني بهم جميعا انه هو العليم الحكيم قالوا يا ابانا استغفر لنا ذنوبنا انا كنا خاطئين قالوا له مترفقين به وقد اصبحت الملامة عليهم يا ابانا استغفر لنا ذنوبنا. انا كنا خاطئين قال سوف استغفر لكم ربي اقروا بخطيئتهم. وقلنا ان خاطئ غير مخطئ المخطئ هو الذي لا يتعمد الاثم ولا يجانف الاثم ولا يقارف الخطيئة عامدا اما المخطئ هو الذي يفعلها عن عدم قصد وعن ذهول. يا ابانا استغفر لنا ذنوبنا انا كنا خاطئين. قال سوف اغفر لكم ربي ارجاهم وتأتي الروايات واهل التفسير في توجيه هذا الارجاء. قالوا ارجاءهم الى وقت السحر الى وقت ترجى فيه قبول الدعوات وروي ان عمر كان يأتي المسجد فيسمع انسانا يقول اللهم دعوتني فاجبت وامرتني فاطعت وهذا السحر فاغفر لي قال فاستمع الى الصوت فاذا هو من دار عبدالله ابن مسعود فسأله عن ذلك فقال ان يعقوب اخر بنيه الى السحر بقوله سوف استغفر لكم ربي وقد روي ان ذلك كان ليلة الجمعة سوف استغفر لكم ربي انه هو الغفور الرحيم اه في يعني مقارنة لطيفة بين موقف نبي الله آآ يوسف ووالده نبي الله يعقوب يوسف بادر فقال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين. لكن نبي الله يعقوب وقال سوف استغفر لكم ربي انه هو الغفور الرحيم عندما يعني سألوه ان يستغفر لهم ذنوبهم التي اجترحوها في حقه من عقوقهم لابيهم وايذائهم لاخويهم يا ابانا كنا متعمدين لهذه الخطيئة. عاصين لله بها ظانين اننا نكون بعدها قوما صالحين. الان اعترفوا بذنوبهم. النقطة اهي النقطة هنا يوسف بادر عندما قالوا له عندما قالوا له له تالله لقد اثرك الله علينا. وان كنا لخاطئين. قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين يعقوب قال سوف استغفر لكم ربي. في مقارنة لطيفة عقدها بعض اهل التفسير قال ان حال ابيهم معهم هل المربي المرشد للذنب لا حال المنتقم الذي يخشى اذاه وليس من حسن التربية ولا من طرق التهذيب ان يريهم ان ذنبهم هين آآ لديه حتى يعجل باجابة مطلبهم بالاستغفار له ايضا قيل ان ذنبهم لم يكن موجها اليه مباشرة بل موجه الى يوسف واخيه بالاصالة ثم اليه بالتبع فليس من العدل ان يستغفر لهم مباشرة الا بعد ان يعلم حالهم مع يوسف واخيه ولم يكن مع يعقوب قد علم بعد بعفو يوسف عنهم واستغفاره لهم ايضا قالوا ام ثالث ان هذا ذنب كبير واثم عظيم طال عليه الامد وحدث منه اضرار نفسية ونتائج واثار كان لها خطرها. فلا يمحى بكلمة بل بتوبة النصوح تجتث الجذور التي علقت بالانفس ثم عوض عنها بنعيم الخلد وجنة الابد يؤتى بابئس اهل الارض من اهل الجنة يوم القيامة فيصبغ في الجنة صبغة ثم يقال له هل رأيت شقاء قط هل مرت بك شدة قط والارجاس والاوجاع التي باضت وافرخت فيها. فلا يحسن بعد هذا كله من المربي الحكيم ان يسارع الى الاستغفار لمقترفها عقب طلبه حتى كأنها من هينات الامور التي تغفر ببادرة من الندم ومن ثم تلبث في الاستغفار لهم الى اجل ليعلمهم عظيم جرمهم. ويعلمهم انه سوف يتوجه يا ربه ويطلب لهم الغفران منه بفضله ورحمته ايضا يعني امر اخر قانون ان حالة يوسف معه كان حال القادر بل المالك القاهر مع مسيء ضعيف لديه عظم جرمه بين يديه يعني فلم يشأ ان يكون الغفران بشفاعته ودعائه فامنهم من خوف الانتقام. تعجيلا للسرور بالنعمة التي جعل الله امرها بين يديه وليروا ويرى الناس والاجيال كلها كيف يكون العفو عند المقدرة وفي هذا من دروب التربية اكبر العظة. لو اخر المغفرة لكانوا في وجل مما سيحل بهم ولخافوا وشر الانتقام ولا كانوا في قلق دائم وتبلبل بال واضطراب نفس فكان توجسهم له عذابا فوق العذاب الذي هم فيه. لكن شاءت رحمته بهم ان يجعل السرور عاما والحياة الجديدة حافلة بالاطمئنان وقرة العين وهكذا شاء الله عز وجل ان يكون ذلك وهو العليم الحكيم جل جلاله الم يقل الله جل جلاله لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب ما كان يفترى ما كان حديثا يفطر اي والله ايه وربي طيب بعد هذا بعد ان قال سوف استغفر لكم ربي انه هو الغفور الرحيم. يقول الله سبحانه وتعالى فلما دخلوا على يوسف اوى اليه ابويه وقال ادخلوا مصر ان شاء الله امنين طبعا في العبارة حذف وايجاز يفهم منه آآ المعنى من السياق اي بعد ان ذهب اخوة يوسف الى ابيهم واخبروهم بمكانة يوسف في مصر وانه الحاكم المفوض المستقل في امرها ابلغه انه يدعوهم جميعا. الى الاقامة معه فيها والتمتع بحضارتها فرحلوا حتى بلغوها فلما دخلوا على يوسف وكان قد خرج في استقبالهم في الطريق في جمع حافل احتفاء بهم. وامر كبراء الدولة وامر وجهاءها بل يروى ان الملك نفس ان الملك نفسه خرج معهم لاستقبال نبي الله يعقوب ومن قبل ومن قدم معه من اولاده طبعا ابويه بعض الروايات امه كانت ماتت جاية الخانة ما فيش داعي للدخول في التفاصيل دية. الله جل وعلا قال ورفع ابويه فهما ورفع ابويه على العرش وخروا له سجدا فلما دخلوا على يوسف اوى اليه ابويه وقال ادخلوا مصر ان شاء الله امنين لما اخبر يوسف عليه السلام باقترابهم خرج لتلقيهم وامر الملك امراءه واكابر الناس بالخروج مع يوسف لتلقي نبي الله يعقوب. وقيل ان الملك خرج ايضا ايه؟ لتلقيه بعض اهل التفسير عنده اشكال اوى اليه ابويه وقال ادخلوا مصر المتبادر ان يدخلوا مصر وبعدين يأوي اليه ابويه فقال بعضهم ان هذا من المقدم والمؤخر ومعنى الكلام قال ادخلوا مصر ان شاء الله امنين واوى اليه ابويه ورفعهما ورفعهما على العرش آآ ابن جرير اختار اوى اليه ابويه لما تلقاهما ثم لما وصلوا باب البلد قال ادخلوا مصر ان شاء الله امنين لكن ابن ابن كثير يقول ما المانع ان يكون قد قال لهم بعد ما دخلوا عليه واواهم اليه ادخلوا مصر يعني اسكنوا مصر تضمن الدخول معنى السكنى بنوا مصر ان شاء الله امنين مما كنت فيه من الجهد والقحط سبحان الله لفتة لطيفة زكرها اهل التفسير يقال ان الله جل جلاله رفع عن اهل مصر بقية السنين المجدبة ببركة قدوم يعقوب عليه. في سبع سنوات مجدبة ولسه السبعة هذه لا تزال قائمة فرفع الله عن اهل مصر قحط بقية السنوات المجدبة ببركة قدوم نبي الله يعقوب اليهم. كما رفع بقية السنين التي دعا بها نبينا صلى الله عليه وسلم على اهل مكة عندما قال اللهم اعني عليهم بسبع كسبع يوسف ثم لما تضرعوا اليه واستشفعوا لديه وارسلوا ابا سفيان في ذلك فدعا لهم فرفع عنهم بقية ذلك ببركة دعائه عليه السلام اوى اليه ابويه طيب ورفع ابويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا ابتي هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا العرش السرير الذي يجلس عليه الملك لتدبير الملك. ليس اي كرسي. الكرسي الذي يجلس كرسي الحكم. الذي يجلس عليه لتدبير شؤون الدولة وشؤون وخروا له سجدا سجد له ابواه واخوته الباقون وكانوا احد عشر رجلا وقال يا ابتي هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد كان هذا جائزا في شرائعهم اذا سلموا على الكبير ان يسجدوا له ولم يزل هذا جائزا من لدن ادم الى المسيح عليه السلام. سم حرم في هذه الملة الملة الخاتمة وجعل دود مختصا بجناب الرب جل جلاله في الحديث ان معاذا لما قدم الشام وجد النصارى يسجدون لاساقفتهم. فلما رجع سجد للنبي صلى الله عليه وسلم. فقال ما هذا يا معاذ اه الامر الجديد فقال اني رأيتهم يسجدون لاساقفتهم وانت احق ان يسجد لك يا رسول الله. فقال لو كنت امرنا احدا ان يسجد لاحد لامرت المرأة ان تسجد لزوجها لعظم حقه عليها فلا يكون السيول الا لله سبحانه وتعالى لكن مسألة مهمة التوحيد لم يزل محكما لم ينسخ عبر العصور ولا عبر القرون. فهذا السجود كان السجود تحية ولم يكن سجود عبادة لان العبادة لم تزل منز ادم الى محمد صلى الله عليه وسلم الى ان يرث الله الارض ومن عليها لا ينبغي ان تكون الا لله وحده جل جلاله. فهذا السجود الذي كان للكبار في الشرائع السابقة لم يكن سجود عبادة لم يكن مخلا بجناب التوحيد كان السجود تحية. لكن حماية لجناب التوحيد وقطعا للذريعة الى الشرك والمسؤول لغير الله ولو على سبيل التحية في هذه الملة وفي هذه الامة. لو كنت امرا احدا ان يسجد احد لامرت المرأة ان تسجد لزوجها لعظم حقه عليها في حديث اخر ان سلمان لقي النبي صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة. وكان سلمان حديث عهد بالاسلام سلمى قصة طويلة البحث عن الحق لعل المقام يتسع في وقت اخر لسدها على حضراتهم فسجد للنبي صلى الله عليه وسلم قال لا تسجد لي يا سلمان واسجد للحي الذي لا يموت والغرض ان هذا كان جائزا في شريعتهم ولهذا خروا له سجدا عندها قال يوسف يا ابتي هذا تأويل رؤياي من قبل تذكرون يا ابتي اني رأيت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين. قال يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا. ان الشيطان للانسان عدو مبين وبعد تمانين سنة او اربعين على ما قال على خلاف في عدد السنوات ورفع ابويه على العرش وخروا له سجدا. وقال يا ابتي هذا تأويل رؤياي من قبل. قد جعلها رب بيحق وقد احسن بي اذ اخرجني من السجن التأويل ما يؤول اليه الشيء اي هذا ما ان اليه امر رؤياي هذا هو تحقيقها وتأويلها كما قال الله جل جلاله هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت الرسل وربنا بالحق. الانبياء اخبرونا عن الاخرة والجنة والنار. يوم ياتي تأويله يوم القيامة عندما نرى هذا عيانا اقول يوم يأتي يقول الذي نسوء من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق وهذا هو يوسف يقول قد جعلها ربي حقا صحيحة صدقا يذكره او يذكر نعم الله عليه. وقد احسن بي اذ اخرجني من السجن وجاء بكم من البدو البادية. كأنه احدى بادية وماشية كانوا يسكنون بالعربات من ارض فلسطين او من منطقة اخرى الله اعلم بها من بعد ان نزغ الشيطان بيني وبين اخوتي ان ربي لطيف لما يشاء اذا اراد امرا قيد له اسبابا وقدره ويسره انه العليم بمصالحي عباده الحكيم في اقواله وافعاله واقداره وقضائه. وما يختاره وما وما يريده كم كانت المدة بين رؤيا يوسف وبين تأويل هذا. نعم قيل اربعون سنة يقول الحسن كان منذ ان فارق يوسف يعقوب الى ان التقي ثمانون سنة لم يفارق الحزن قلبه دموعه تجري على خديه وما على وجه الارض عبد احب الى الله من يعقوب الله يسمعها تاني وتأملها ابي سلوى للمحزونين كان منذ ان فارق يوسف يعقوب الى ان التقي ثمانون سنة لم يفارق الحزن قلبه دموعه تجري على خديه حتى ابيضت عيناه من الحزن فهو كزيم وما على وجه الارض عبد احب الى الله من يعقوب اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل اذا احب الله عبدا ابتلاه دل المرء على قدر دينه فان كان في دينه صلبا ضوعف له في البلاء لان الدنيا بالنسبة للاخرة ساعة كانهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك الا القوم الفاسقون فما قبل هذه الساعة حتى ولو ولو انها قضيت في احزان متواصلة فيقول لا وعزتك ما رأيت شقاء قط ولا مرت بي شدة قط لا اله الا الله محمد رسول الله. اختلفت عن روايات في المدة التي كانت بين مفارقة يوسف لابيه وبين التقائه به تمانين سنة اربعين سنة الله اعلم هذا كله ليس فيه وحي يعني معصوم نتقلده دينا لا لا يتقدم عنه ولا يتأخر انما مرويات تذكر على سبيل الاعتبار. اهل كتابي يزعمون انها كانت اربعين سنة وان وان يعقوب عليه السلام بقي مع يوسف بعد ان قدم عليه مصر سبع عشرة سنة ثم قبضه الله اليه. لكن العجيب عبدالله بن مسعود يقول دخل بني اسرائيل مصر ال يعقوب وهم ثلاثة وستون انسانا وخرجوا منها ستمية وسبعين الف دخلوا تلاتة وستين خرجوا منها ست مئة وسبعين الف ولله في خلقه شئون عبد الله ابن شداد يقول اجتمع ال يعقوب الى يوسف بمصر هم ست وثمانون انسانا تغييرهم وكبيرهم ذكرهم وانثاهم وخرجوا منها وهم ستمائة الف ونيف ولله ملكوت كل شيء واليه يرجع العمر كله لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب ما كان حديثا يفترى احبتي نكتفي بهذا القدر بالتعليق على هذه الايات في يومنا هذا على امل اللقاء بكم في حلقة الغد ان شاء الله حتى نلتقي استودعكم الله تعالى وسلام الله عليكم ورحمته