كثير من العلماء طلبوا العلم في الكبر. منهم من طلب العلم في الثلاثين منهم من طلب العلم في الاربعين. في السن ليس اه ليس دليلا. الله جل وعلا قال لنبيه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم نسألك علما نافعا وعملا صالحا وقلبا خاشعا ودعاء مسموعا. ربنا لا تكلنا لانفسنا طرفة عين. فانه لا حول لنا ولا قوة الا بك. اما بعد اسأل الله جل وعلا لي ولكم ان يجعلنا ممن استعمله في طاعته ويسر له سبيل الخير ووفقه اليه. كما نسأله سبحانه ليمن علينا برؤية الحق حقا وان يمن علينا اخرى باتباع وان يمن علينا برؤية الباطل باطلا وان يمد ان علينا اخرى باجتنابه انه سبحانه اكرم المشغول. وفي فاتحة دروس هذا الفصل نرجو ان شاء الله تعالى ان ليكون لدينا من الهمة في العلم والتعلم وفي الطلب والحرص على ذلك ما يؤهلنا للاستمرار في هذا السبيل لان العلم ودواعيه يذهب بالغفلة عنه وبرؤية غيره. ومن اقبل عليه وعلم حق العلم وثمرة العلم وفضل العلم ورضا الله جل وعلا عن من علم فعمل وتواصى بالحق وتواصى بالصبر فانه يتيسر عليه المطلوب وتنبعث عنده الهمة. ولهذا نرى في قصص السالفين من الانبياء والمرسلين ومن الصالحين فيها ما يبعث الهمة على القوة في الحق والثبات عليه والنظر في معطيات ما انزل الله جل وعلا على رسله عليهم الصلاة والسلام. فاذا نظرنا الى قصص الانبياء والمرسلين جميعا وجدنا من فوائدها للمتأمل اعتبر انها تعطي العبد المؤمن انواعا من الثبات. الثبات اولا الثبات على الحق وان كثر المخالفون الثبات على سنة المرسلين وعلى هداهم والنظر الى اولئك بانهم السلسلة الماضية. وانهم السادة الذين من الله جل وعلا عليهم بلزوم صراطه فلا يستوحش حينئذ من قلة السالكين ولا من قلة موافقين له في هذا السبيل بل ينظر الى ان قبله وقبله من ائمة الناس من الانبياء والمرسلين ومن تابعيهم وخاصة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يهيئ له ان يسير على منوالهم وان ينتهج نهجهم وان يتخلق باخلاقهم. والثالث انه يستفيد من ذلك ان الامور لا تكون الامور المحمودة لا يمكن ان تكون الا بالصبر بالصبر المتنوع الصبر على طاعة الله جل وعلا والصبر على لزوم تقواه. ولهذا نرى في قصة يوسف عليه السلام تكرر ذكر الصبر لما له من اثر عظيم في ذلك. وكذلك في قصص غيره من الانبياء ترى ان الصبر له المنزلة العظمى في الثبات الحق والدين والطاعة والثبات ايضا على العلم والتفقه ولزوم ذلك الطريق. قال جل وعلا انه ميت تقي ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين ولهذا يجب على طالب العلم ان يعتبر بعد ذلك بسيرة من صبر من الصحابة رضوان الله عليهم ومن التابعين لهم باحسان ومن ائمة الاسلام. فمن صبر ظفر ابن عباس رضي الله عنهما لما كان في شرخ شبابه كان الناس ينظرون اليه انه يبالغ في العلم وفي تحصيله حتى كان بعض اصحابه من الانصار يقول له اتظن ان الناس سيحتاجون اليك؟ وهؤلاء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم متوافرون فلم يثني ذلك من عزمه بل مضى وكان ربما مكث عند باب احد الصحابة مدة تسفي على وجهه الريح والغبار آآ انتظارا لاستفادة علم او حديث. وهكذا في فعل السلف فقد صبروا وتحملوا شدائد العلم والتحصيل من رحلات عظيمة في اخذ لبعض الاحاديث او للقي بعض اهل العلم. وهذا نقتبس منه انه لا علم الا بصبر. واذا كان الامر كذلك فالصبر المطلوب هنا عبادة. وتركه ترك كل عبادة محبوبة لله جل وعلا لانه اول واجب على العبد العلم والصبر مطلوب في كل عبادة من العبادات وفي اية سورة او في سورة العصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا والايمان هنا فيه العلم كما هو ومعلوم والعمل بعده والتواصي بالحق والتواصي بالصبر. التواصي بالصبر يعود على هذا كله. لهذا نرى اليوم ضعفا عاما في الاقبال على العلم وفي مداولة العلم ومدارسته بين الاصحاب والاصدقاء عملاء فيما بينهم وهذا يظعف الملكة في المرء في نفسه ويظعفها ايظا في الصلة باخوانه وزملائه. لهذا نرى السلف الله عليهم اذا اجتمعوا تذاكروا العلم وكان تذاكر العلم اهم عندهم المهمات لم يكونوا ليقضوا اوقاتهم اذا او الا في مذاكرة العلم في جل ذلك الوقت. حتى ان المذاكرة اذا خشي ان تفوت ترك معها بعض النوافل والسنن فما ترك الامام احمد قيام ليلة لما قدم ابو زرعة عبيد الله ابن عبد الكريم الرازي المعروف لما قدم قال استعظنا عن القيام بمذاكرة ابي زرعة. وذلك لان مصلحة المذاكرة متعدية على المسلمين. ويفوت وقتها بذهاب من يذاكر مع اهل العلم. وهذا الذي ينبغي اولا ان يصبر على العلم في تلقيه. وفي لزوم العلماء وسماع الدروس وفي قراءة الكتب واستخلاص الفوائد هذا يحتاج الى صبر ومصابة والثاني يصبر ايضا اذا التقى باصدقائه ورفقائه وزملائه يصبر عن اللهو ويصبر عن مقتضيات اه الطبيعة في امضاء الاوقات بما لا ينفع في تذاكر العلم. واذا تذاكر طلاب العلم فيما بينهم العلم هذا له فوائد عظيمة اولها تثبيت العلم وثانيها قيام الصلة على المحبة الصحيحة في الله جل وعلا. وثالثها ان طالب العلم مع اخيه في تذاكر العلم ينزل عليهم من الله جل وعلا السكينة وتحفهم الملائكة هذا من فضل الله جل وعلا العظيم على عباده اذا تبين ذلك فاني اوصي نفسي اولا ثم اوصي جميع من يسمع هذا الكلام بالصبر على مقتضيات العلم و الدرس والصحبة في ان تكون في العلم والعمل لا في غيره لان الزمن يمضي والعمر قصير. المسألة الثانية في مقدمة هذه الدروس في هذا الفصل يكثر اليوم عند طلاب العلم تداول بعض الوسائل الحديثة في العلم او في الدعوة او نحو ذلك مثل الاشرطة او الاقراص هذه او الاسطوانات آآ هو مثل آآ ما هو موجود في البرامج المختلفة التي يبحث فيها عن طريق الكمبيوتر او في شبكة الانترنت وما اشبه ذلك وهذه ينبغي ان ينظر اليها قناة وروية في حق طالب العلم لان الايغال فيها قد لا يكون محمودا في المستقبل في صلة طالب العلم بالكتاب. وهذه الاشرطة او هذه المنتجات من البرامج او غيرها او ما هو موجود على شبكة الانترنت ونحو ذلك هذا يؤخذ بقدر ما ينفع طالب العلم في العلم والبحث وما ينفع غيره في الدعوة والاصلاح له ليست هي الوسيلة الوحيدة وليس هو ليست هي ايضا هدفا لطالب العلم. الاصل في العلم ان يكون عبر المشايخ والكتب وان يكون بالمطالعة والفرق بين هذه وهذه ان هذه البرامج وما هو موجود في اجهزة البحث المختلفة فهذه تعطيك ما تبحث عنه او ما تنظر فيه. اما النظر في الكتب فلاجل بحث مسألة واحدة تمر على مئة مسألة وتستفيد خيرا كثيرا وربما لبحث مسألة اية في تفسير اية مررت على تفسير عدة ايات وربما في بحثه عن حديث واحد مررت على احاديث كثيرة استفدتها في العلم والعمل وصليت على النبي صلى الله عليه وسلم في اثناء قالت المرات والمرات فاذا ضاق الوقت واتجه المرء طالب العلم الى البحث فليستفد من هذه الوسائل لانها مفيدة ونافعة كثيرا او اراد ان يبحث بحثا وان آآ يستخلص او ان يخطب خطبة او نحو ذلك واراد ان يستفيد من هذه لقلة الوقت هذا حسن اما ان تكون هي الوسيلة الوحيدة ويترك الكتاب ويترك اه تترك القراءة فهذا ليس بصحيح وهو من وسائل ضعف العلم عند طالب العلم. وقد جربنا انه بمطالعة الكتب حتى في البحث وانت تبحث في كتاب ولو صبرت على ذلك فان كتاخذ فوائد كثيرة جدا ما كنت تظن انك ستستفيدها لولا الله جل وعلا ثم هذا هذه الطريقة والسلف رضوان الله عليهم كانوا اشد منا في ذلك. حيث ان الكتب التي يتداولونها لم تكن مفهرسة. لهذا كانوا يحتاجون في القراءة ليمروا على اشياء كثيرة وانما يعرفون الحديث مثلا في الجزء في جزء كذا لمثلا اذا نظرت في فهرس المصنف لمسند الامام احمد الذي اه عمله اه ابن عساكر الحافظ بن عساكر وجدت انه يشير الى اجزاء في الجزء كذا الخامس عشر ومن مسند الشاميين في الجزء العاشر اه من من مسند المكيين. وهكذا يعني في الاجزاء بحسب التجزئة الاولى. هذا اما في القرن السادس الهجري فكيف الشأن في القرن الثاني والقرن الثالث كان اكثر العلم ثبت بفظل الله جل وعلا اولا ثم بكثرة النظر لاجل ان ينظر في في شيء يمر على احاديث كثيرة وكثيرة. والانسان اذا كرر طالب العلم اذا كرر العلم فانه يثبت عنده وهذا يحتاج الى صبر وله ارتباط بالمسألة الاولى. فاذا نقول ان الوسائل الحديثة تعاطيها طيب العلم وينفع طالب العلم لكن ليست هي المقصود وليست الوسيلة الوحيدة او الوسيلة المثلى بل الوسيلة المثلى في طلب العلم والنظر هي حضور الدروس او سماع الدروس او قراءة كتب اهل العلم والبحث فيها لان هذا يعطي ملك وقوة في اشياء كثيرة حتى في اللغة اذا قرأت فان لغتك تستقيم ومعرفتك بمواظع الكتاب بطريقة المؤلفين اما البرامج المعاصرة هذه فانها بحث اذا بحثت وصلت بسرعة بسرعة الى ما تبحث عنه لكن يفوتك اشياء كثيرة في هذا الباب. المسألة الثالثة في آآ هذه المقدمة. اليوم نرى ان المسائل التي يتكلم فيها طلاب العلم او يتداولونها فيما بينهم منها يتداول بالتقليد ولا ينظر فيها الى تحقيق المسائل وخاصة في الامور الخلافية ومعلوم ان طالب العلم اذا اراد ان يعمل فليبحث او يقلد من يثق بدينه وينجو باذن الله تعالى اذا ظاق عليه الوقت ونحو ذلك. اما اذا كان اراد ان ابحث عن الحق واراد ان يقضي وينظر ان هذا ارجح وهذا ارجح هذا يحتاج منه الى صفتين عظيمتين الاولى العلم والثانية العدل والقاضي في المسائل العلمية ربما كان اعظم من القاضي في المسائل الخصومات لان مسائل الخصومات يقضى فيها بين اثنين الحق لهذا والحق على هذا. واما في المسائل العلمية والدينية التي يقع فيها الاختلاف. فطالب العلم يجدها فرصة لبحث المسألة ولا يخض في شيء بدون ان ينظر. احيانا تقع مسائل ويكثر فيها البحث او تردد فنجد ان كثيرين يعني يبررون المسائل بالتقليد هذا ينقل عن مثل ما قال ما سمع وهذا مثل ما سمع الثاني وهذا غير محمود لطالب العلم المدقق الذي يريد ان يتثبت من العلم فعليه ان يجعل هذه مناسبات لبحث المسائل والتحري عنها ولا يلزم ان يكون متسرا في ان يحكم الحمد لله ربما كان النظر في مثل هذه المسائل والحكم فيها قد وكل به غيره من الناس ولكن هو اجل تحري الحق فعليه ان يحكم بعلم وعدل. فاذا كان بعلم ان ينظر هذه المسألة بمقتضيات من اصلها وبعدل في الا ويقول هذا غلط بدون ما يعرف حقيقة لانه سيحاسب على ذلك. هذا باطل دون ما يتأمل او يقلد فيها تقليده لا اعرف ما الوجهة اصلا ويكثر الامر بدون بينة. هذا له امثلة كثيرة في دنيا الناس اليوم. لان الحديث آآ يوم صار مفتوحا لكل احد. فالصحف فيها ما لا حصر له. والشبكة او يعني الانترنت فيه. فيها ما لا قصر له والفضائيات فيها ما لا حصر له. والكتب ايضا تنسف ما لا حصر له. وفي الخطب والمحاضرات ايضا فيه اشياء لا حصر لها من هذا الباب. طالب العلم يجب عليه ان يتحرى الفك وان يستفيد من مثل ايراد هذه المسائل في بحثها ضيقها والا يتوانى في هذه المسائل في بحثها توكلا او اتكالا على بحث غيره فيها لان المقصود الفاعل. المسألة الرابعة والاخيرة طلب العلم عبادة كما ذكرنا من افضل واجل العبادات. وهذا يعني ان طالب العلم لابد له ويلزم ان يحاسب نفسه بين الحين والاخر في علمه الماظي وفي علمه المستقبل. لان احيانا يكون طلب العلم او لسهوة ونحو ذلك فتجد انه يمضي وقتا طويلا في طلب علم هو يشتهيه ولكن غيره من من العلوم اولى منه وهو احوج اليه. لكن هو يشتهي هذا. مثلا واحد يشتهي النظر في السيرة والبحث يشتهي تخريج الاحاديث. يشتهي بحث بعض المسائل الفقهية ويطول فيها جدا ويفوت معه بحث اشياء اخر هي اهم له وربما جهلها المتعلم الثقة بدينه ومتعلقة بعمله او متعلقة بامور مهمة هو يعانيها او يقع فيها. لهذا نقول ان طالب العلم اذا سلك السبيل عليه ان ينتبه من شهوة العلم. شهوة العلم شهوة خفية قد تصرف صاحبها عما ينبغي له. فرق ما بين عقد العلم وملح العلم. عقد العلم هذي لا بد منها. ملح العلم بحسب الوقت. تنظر في التراجم تنظر في اه ما من امور في في تفاصيل في اللغة او تفاصيل في في الادب او نحو ذلك هذا لا بأس لكن عقد العلم هذه تنظر ما ان تب اليه محتاجا ثم بعد ذلك تقبل عليه. والعلم كما ان له شهوة فان له طغيانا. لهذا قال ابن المبارك فيما رواه ابن حبان وغيره عنه قال ان للعلم طغيانا كطغيان المال هذا واقع فانه كما ان الانسان في المال اذا ازداد وازداد دخله الشيطان فطغى وبغى فكذلك العلم الذي لا يصاحبه تقوى من الله جل وعلى فانه ربما كان معه الطغيان وكان معه البغي. بل كثير من من الخلافات التي وقعت في الامة من الزمن الاول لما صاحبها البغي والتعدي وقعت الفرقة الشديدة ووقعت الخلافات الشديدة وصار رأس الامة بينها كما ذكر شارح الطحاوية في اواخرها وكما ذكر نقلا عن ابن تيمية في موضع من كتبه. فالعلم له شهوة عارمة بطالب العلم. يعني قد يصيبه شهوة في نوع من العلم او في نوع من البحث او نحو ذلك يكون معه انصراف عن ما هو اولى له. فينبغي له ان ينظر ويحاسب نفسه. كذلك العلم ربما يرى من نفسه الملكة وكذا فيجد ان عنده نوع اعتداد وقوة حيث يتسلط بهذا العلم على الاخرين ذكرنا لكم ان العلم مبناه على الرحمة. العلم مبناه على التراحم. العلم هو باقي ما ورثه النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الامة والله جل وعلا قد وصف نبيه بانه رحمة وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. العلم الذي معه البغي العلم الذي معه عدم العدل. عدم التقوى هذا وبال ليس على صاحبه فحسب بل ربما على الاخرين. فلهذا نحذر من هذين الامرين الشهوة والطغيان في العلم. الشهوة مذمومة والطغيان مذموم ومن حرك ورأى واقع الناس اليوم وجد انه يوجد فيه هذا وهذا نسأل الله جل وعلا السلامة والعافية وان يثبتنا على دينه انه سبحانه جواد كريم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. كيف تكون العلم ومدارسته المذاكرة الصحيحة التي يستفيد منها الطالب. فبحسب ما يراد مذاكرته اذا كانت المذاكرة في المحفوظ فيتذاكرون فيما يحفظون اذا كانت المذاكرة فيما يفهم فيتذاكرون في المفهوم يعني فيما يفهمه هذا ويفهمه هذا من المسائل مشكلة اذا كان المذاكرة تراد منها اه مذاكرة باب مثلا الزكاة كتاب الزكاة مثلا مراد مراجعة الاحاديث فيه فمذاكرتها ان تتداول وبعض الفوائد من الاحاديث هذا يورد وهذا يورد. واذا كانت المذاكرة مثلا في الفقه في زقه الزكاة يأتي هذا مثلا يقول ما شروط وجوب الزكاة يأتي هذا بشرط وهذا بشرط ويفسر هذا وهذا ويمشون الباب الاول الباب الثاني يذكرون او يعني الفصل الاول والفصل ثاني ويمشون في ذلك. فالمذاكرة بحسبه المذاكرة المحفوظ شيء ومذاكرة المفهوم شيء. اكثر السلف كانت مذاكرة في المحفوظ لاجل ان حفظ العلم هو الاساس وهو الذي سينقل خشية من الغلط في ذلك. اما اليوم فينبغي ان يكون هذا وهم يتراجعون فيما بينهم المحفوظ يراجعون فيما بينهم العلم بانواعه. احسن الله اليك. نعم. اي كتاب الجاهلية هنا في مسائل الجاهلية بنكمل مسائل الجاهلية الكتاب الذي طبع مؤخرا في دار الباز هو جمع الجوامع الجامع الكبير وزيادته السيوطي خمسطعشر مجلد. هذا مطموع سابقا. يمكن الجامع السيوطي له الجامع الكبير والجامع الصغير. والجامع الصغير مفتوح يعني صغير وقسم العلامة الالباني رحمه الله تعالى الى قسمين صحيح الجامع وضعيف الجامع وهما قسمان اذا يقربان ان كان الحكم على ان هذا صحيح او ان هذا ضعيف لا يسلم في كل موطن طالب العلم يبحث ويدقق لكنها مفيدة اه للغاية في هذا الباب والجامع الكبير للسيوطي له شرطه وكتب كثيرة نقل عنها قسمه الى قسمين قسم الاقوال وقسم الافعال وهو كتاب كما هو معروف كبير جدا طبع قسم الاقوال وقسم الافعال مستقل في مجلدات كثيرة جدا وصور عن المخطوطة ايضا في مصر في عضو من الهيئة العامة للكتاب اه صور المخطوط مخطوط الجامع الكبير احد النسخ كان خطها دقيق جدا فصورت في مجلدين وهي ايضا سهلة في البحث الاحسن منه كنز العمال. كنز العمال رتب آآ الجامع الكبير على الابواب وجعله ترتيبا يعني مثالي وطيب والاكثر هو الرجوع الى كنز العمال او الى المتن يعني الاصل اللي هو الجامع الكبير. لكن الجامع الكبير قد ما تجد الحديث مثلا ولا تجمع الاحاديث في الباب الواحد تبحث مثلا في احاديث او الاثار ايضا. مثلا من الموظوعات الدقيقة مثلا اذا قلنا السلك مثلا السلب في الجهاد شلل في الجهاد او حرم المدينة والسلب وسلب من مثلا تعدى على حرم المدينة او نحو ذلك هذي كيف تجدها؟ قد تجد تعرف حديثا واحدا في الباب او قد لا يأتي غيره لكن في كنز العمال ترجع الى هذا الموظوع او هذا الموظوع ستجد الاحاديث ستجد الاثار عن الصحابة في هذا الباب. نرجو منكم التكرم بكشف شبهة من قال ان علماء هذه البلاد يشددون في الاحكام ويأخذون من الادلة له اكثرها تشددا وذلك بعد ان طالت ايش؟ بعضهم بعض القنوات الفضائية بالمشايخ الذين يتعرضون لافتاء الناس بفتاوى تخالف ما عليه هذا فاصبح هناك تذبذب لتلقي الفتاوى تردد في استقبال فتاوى علماء هذا البلد حتى قال بعضهم ان علماء البلاد الاخرى ليسوا اجهل من علماء هذه البلاد ارجو من فضيلتكم كشف هذه الشبهة الى اخره. هذا الخلاف موجود من منذ خلق الله جل وعلا الدنيا. وخلاف في العلم ما بين مشدد فيه ومتساهل هذا موجود من الزمن الاول لكن اذا كان التشدد او يعني آآ الاخذ الاشد او الاخذ بالاسهل ونتيجة هوى دون نظر في مقتضى الامر فهذا وباله على من افتى والعياذ بالله ليست المسألة مسألة تشهد لكن المسألة مسألة دليل ومسألة اعمال للقواعد الشرعية تجد ان بعض العلماء يشدد في مسألة ويتساهل في مسألة اخرى من السلف لكن لا تجدوا من يسهل في كل شيء او يشدد في كل شيء من علماء السلف لانهم كانوا يتحرون الحق بحسب هو ما وصل اليه. حسب ما يراه من اعمال الادلة والقواعد الشرعية. تجد انه في مسائل يتشدد ومسائل يسهل اذا اخذنا مثلا اه المذاهب الفقهية تجد مثلا مذهب الحنابلة في العبادات فيه نوع يعني ميل الى الاحتياط وبراءة الذمة والى اخره من الاحكام صاروا فيه نوع تشديد بالنسبة الى مذهب الشافعية ومذهب الحنفية او او المالكية لكن في المعاملات تجد ان المسألة بالعكس مذهب الحنابلة ايسر واسهل ومذهب والمذاهب الاخرى اضيق تجد مثلا مذهب الشافعية اعسر مذهب المالكية اعسر مذهب حنفية كذلك اسد. فنخلص من هذا الى ان وجود من يشدد او من يسهل هذا قديم لكن لا يكون هذا عن هوى ولا عن رغبة في التسهيل مهما كان او رغبة في التشديد مهما كان هذا ليس من صنيع اهل العلم وانما تجد عند العالم الواحد في مسائل من العبادات والمعاملات ما يشدد فيها ومسائل يسهل فيها بحسب ما ظهر له من الوجه شرعي واعمال القواعد ولهذا نرى الان من يتهم علماء او يعني يقول ان علماء هذه البلاد يشددون في الاحكام هذا ليس بصحيح بل هم في مسائل بمقتضى الدليل ومقتضى القواعد الشرعية يسهلون فيها وهناك مسائل بمقتضى الدليل وقواعد الشرعية يشددون فيها وليس لغرض التشديد لكن هذا مقتضى الحكم ان يكون على هذا النسو لهذا على الناس ان ينظروا في المسألة ليست ليس قول المفتي يكون صوابا لانه سهل. مثلا انا سمعت مرة من سنين طويلة سمعت احد المشايخ يقول لمستفت يقول المسألة فيها ثلاثة اقوال فيها قول كذا وقول كذا ويعني وايسرها هذا القول انت يعني هو الانسب ان شاء الله يعني مثل هذا الجواب ليس مستقيما لا على القواعد الشرعية ولا مستقيم على اصول الفتوى ولا على ما ينبغي ختي ان يعامل به المستفتي وليست المسألة اختيار. نعود الى ما انكره الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى على بعض مشايخ زمن انه كان المفتي في وقته يحفظ اربع كتب من مختصرات المذاهب المذاهب الاربعة اذا اتاه المستفتي يقول تريد الفتوى على اي مذهب قال على مذهب الشافعي قال قال في متن الاقناع مثلا يعني المذهب الشافعي او متن المنهاج او التنبيه الى اخره يقول قال كذا هذا خلاص في المنع فالمفتي ليس له ان يأتي دائما بايسر الاقوال التي اختلف فيها العلماء لان اختلاف العلماء تارة يكون اختلاف قوي تارة يكون اختلاف ضعيف. وهنا يفرق المفتي ما بين شيئين. والمجيب على الناس يفرق ما بين شيئين في التسهيل وفي الاخذ بالحزم. المسألة قبل وقوعها والمسألة بعد وقوعها. اذا وقعت المسألة وانتهت وكان وقوعها ناتج عن جهل صاحبها او عن آآ انه جرى له هذا الشيء وليس في المسألة وضوح من جهة الدليل الشرعي انه يسهل بعد وقوعه لكن قبل وقوعها فانه ليس له ان يقول الا ما ظهر دليله وقاعدته الشرعية نص عليها العلماء من القرون الاولى لما ظهر الخلاف. في ان المسائل بعد الوقوع هنا يعني ينبغي للمفتي ان يتحرى النظر انه ربما كان الذي وقع في الشيبنة على مذهبه بنى على شيء عنده اما او يكون غير عالم بالحكم فاذا كان فيه مجال للتسهيل بغير اخذ بشيء ضعيف في المسألة فانه اولى من التشديد او من الاخذ بالحزم فيها اما قبل الوقوع فليس له ان يسهل لان الناس اذا دخلت عليهم فانه سهلت عليهم يعني بلا حجة انه لا مجال يعني لا حد له. يتنازلون يتنازلون يتنازلون حتى يولوا الامر والعياذ بالله اه بهذه الامة مثل ما حصل لليهود في انهم احلوا لهم المحرم يعني الاحبار احلوا لهم المحرمات وهذا لا ينبغي فعلماؤنا رحم الله الاموات وبارك في الاحياء يتحرون في ذلك. تارة تكون الفتاوى فيها قوة وفيها شدة وتارة يكون فيها تسهيل ليست دائما فيها شدة وليست دائما فيها تسهيل بل بحسب المقتضي لكن من اراد ان يسهل في كل شيء نعم من شدد في بعض المسائل يكون مخالفا للتوجه. هل ذكر المفسرون سندا صحيحا عن ابن عباس رضي الله عنهما؟ او غيره عن صفة سفينة نوح عليه السلام علما ان بعضهم قالوا عندما اكتشف في تركيا السفينة على رأس جبل انها سفينة نوح لان الوصف في الاثر مطابق لها وهذا لا لا يثبت فيه شيء فيما اعلم في وصف السفينة بدقة والجبل الذي استقرت عليه واستوت عليه اللي هو الجودي واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين. الجودي هذا اه يقولون انه في جهة اه كردستان جهة الاكراد وهي بين العراق وبين وبين تركيا. هناك جبل قيل انها استقرت عليه. ويزعمون ان هناك اشياء من اثار لكن ليست في صحيح الجبل معروف اسمه الجودي الى الان في تلك المنطقة. ذكر الفقهاء ان من سبق الامام بركنين او سبقه الامام او ان من كبر قبل الامام وسلم قبله ان صلاته باطلة ان من سبق الامام بركنين او سبقه الامام ان من كبر الامام او سلم قبله ان صلاته باطلة. فقهاء رحمهم الله يفرقون في هذه المسألة يعني فقهاء الحنابلة بين بطلان الركعة وبطلان الصلاة. والاصل يدخل في ذلك المتابعة ان الامام انما جعل ليؤتم به. فمعنى الامامة والائتمام ان يكون المأموم تام ابعم للامام ومحل المأموم من افعال الامام اربعة احوال. اما ان يكون سابقا له واما ان يكون موافقا له واما ان يكون تابعا له واما ان يكون في الحالة الرابعة متخلفا عنه. هذي اربع احوال السبق هذا فيه وعيد شديد. اما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الامام ان يحول الله صورته او قال رأسه رأس حمار هذا فيه تشديد العظيم في عن المسابقة. والمسابقة اذا كانت بركن ولم يتبع الامام فيها فانه على كلام الفقهاء فانها تبطل الركعة عليه ان يعيد هذه الركعة او ان يعني او ان يعيد الركن هذا ويأتي به بعد الامام. اما اذا كان تخلف عنه بركنين انه الواقع ما حصلت المتابعة يعني مثلا هذا راكع والامام ساجد هذا اذا ما وقعت المتابعة ولا هنا ما وقعت مخالفة ولا وقت هنا صار فيه اختلاف كبير مخالفة كبيرة في ان هذا في ركن بعيد عن ذاك هذا راكع والامام ساجد هذا في اه التشهد والمأموم يركع او هذا المأموم في بعد سمع الله لمن حمده والامام آآ في السجود الثاني ونحو ذلك هذا تخلف بركنين فافتقد هنا المتابع. لانه بركن عندهم يعني وقعت مخالفة الفصل بينها بركن يسير. لذلك قالوا تبطل ركعة لانه ما حصلت منها المتاب. اما اذا كان الفرق آآ ركنين فان الصلاة تبطل على حد كلامي. لهذا نقول هذه الاحوال اربعة اه المسابقة حرام ولا تجوز وتبطل الصلاة والركعة الموافقة مكروهة وصفتها ان يكبر مع الامام ان يركع مع الامام ان يسجد مع الامام النبي عليه الصلاة والسلام صح عنه كما في حديث الاعرج عن ابي هريرة وفي حديث غيره انه وقال انما جعل الامام ليؤتم به. فاذا كبر فكبروا. ولا تكبروا حتى يكبر. واذا ركع فاركعوا ولا تركعوا وحتى يركع واذا سجد فاسجدوا ولا تسجدوا حتى يسجد. وصح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال لا تسبقوني بالتكبير ولا بالركوع ولا بالسجود ولا بالانصراف. يعني بالتسليم. رواه مسلم في صحيحه. هذا يدل على ان الموافقة انها خلاف المعمور به لهذا نص العلماء على انها مكروهة. والحالة الثالثة المخالفة وهي على الذي النحو الذي فصلته لك الفرق ما بين من الركن والركنين في معنى ذلك. الحالة الرابعة هي المأمور بها وهي المتابعة. لان يكون فعل المأموم افعال في اركان الصلاة ان تكون بعد الامام. اذا ركع تبدأ تركع. اذا سجد تبدأ تسجد. اذا فرغ من التكبير تبدأ تكبر وهكذا هذا هو السنة والسنة فيها الخير والبركة لمتبعيها. الصلاة امرها عظيم. فينبغي للعبد الا يعرض صلاته بالخطر. يقول سمعتكم مرة من المرات تكلمتم عن مسألة سكوت الامام الذهبي على بعض الاحاديث في المستدرك لا يدل هذا على موافقته لحكم من حاكم رحمه الله وان اول من اتى بعبارة اخرجه حاكم ووافقه الذهبي هو المناوي رحمه الله في فيض القدير فهل تذكرون احدا من اهل العلم اشار لهذه المسألة وبحثها بحثا موسعا ما اذكر احد آآ في ذلك لكن هي النتيجة آآ الاستقراء وبحث خاص بي كان لي بحث في للي دعا لي هذا هو اني بحثت في سنين ماظية عن شروط الصحيحين للخبر او للحديث مثل الاثر ما هو شرط البخاري وما هو شرط مسلم؟ تعلمون ان هذه الكلمة يعني كثير ما تتداول شرط البخاري هو كذا وشرط مسلم كذا على شرط البخاري وهذا على شرط مسلم او على شرطهم. فما هو شرط البخاري وما هو شرط مسلم؟ هذا سؤال بعض العلماء ذكر جوابا عنه لكنه اية في ولا يشفي الغل في الحقيقة. مثلا يقولون الحديث الصحيح شرطه الا يكون فيه مدلس قد روى بالعنها. ونجد في الصحيحين فيه رواية مدلسين قدره الانف الا يكون في اسناده مجهول لان المجهول غالب. نجد في الصحيحين فيه اسانيد رجال مجهولين. ان لا يكون ممن رمي بالبدعة في الصحيحين في من رمي بالبدعة. الاتصال ان يكون هو لقي من اخذ عنه شرط البخاري اللقي وشرط مسلم المعاصرة كما هو معروف. هذي ادت الى بحث هذه المسألة. بحثتها بحث يعني جمع ما ذكره العلماء في هذه المسألة جمعا سميته تسمية من جوعة في شروط الصحيحين للاخبار اظنها مدري ايش جمع الكتب والاثار نسيت الاسم لان الكتب والاثر او ان احد يذكره ومن حتى طلعتها انا عليه طول شوي يعني نحو مئتين صفحة تقريبا او قريب منها في كل جزئية من هذا الموضوع بحثت يعني شرط البخاري في كل مسألة. يعني قالوا شرط الحديث الصحيح هو ما نقله العدل الظابط عن مثله ها؟ الى منتهى ولم يكن شاذا ولا معللا. هل هذا الكلام ينطبق على الصحيحين؟ اخذ كل شرط منها شرط وجودي او شرط عدمي. هل كل ما في الصحيحين يشترط ان لا يكون شاذا في كل لفظ اذا كان شاذا صار ضعيفا في مسألة بحثت. في اخر البحث قصدت بحث هذه المسألة مسألة الحاكم فيما ادركه على على الشيخين قال هذا على شرط البخاري ومسلم ولم يخرجه على شرط البخاري ولم يخرج فادى ذلك الى بحث وصنيع الحافظ الذهب نبي في مختصر المستدرك فوصلت من البحث الى ان الحافظ الذهبي له مختصرات كثيرة اختصر سنن البيهقي واختصر عدد من كتب وكانت طريقته في المختصرات انه تارة ينشط يظهر له حكم الاسناد فيقول صحيح اسناده صحيح او على شرط البخاري حتى في غير المستدرك وتارة لا ينشط يسكت فكوننا نقول انه وافق الحاكم او لم يوافقه هذه مسألة فيها نظر ما لم وسطه ظاهر اذا اعترض عليه لكن اذا سكت والمعلوم انه لا ينسب لساكت آآ قول ولهذا نقول ان الذهبي لا يصح ان يقال فيما سكت عنه انه وافق يقال سكت عنه. ابن ماوي استعملها قليل. يعني في في كلمات يعني بعض احاديث قليلة جدا لكن بعد ذلك توسعوا فيها ووجد كل ما ذكر حديث لم يتعقبه الذهبي قال وافقه الذهب. ثم بعد ذلك جاء الامر الى انه قيل صححه الحاكم ووافقه الذهبي وهو غلط منهما او لم يصيبه. هذه مسألة تحتاج الى دقة من طالب العلم. المقصود منها ان ما قول وافقه الذهبي فيما لم يعلق عليه هذا ليس بصحيح. والذهبي في مختصره للمستدرك له طريقتان فيما يسكت عنه تارة لا يكتب شيئا. يعني يقول الحاكم مثلا على شرط البخاري ومسلم وهو يسكت. لا يقول على شرط البخاري يذكر بس للمتن ويسكب. وتارة يقول على شرطهم او يقول على شرط البخاري او يقول صحيح فقط يعني اذا قال الحاكم صحيح الاسناد ولم يخرجه وهذا كله لا يقال قالوا عنه انه وافقه فيه لان الموافقة تحتاج الى بحث وانه هو اشترط على نفسه الموافقة في الحقيقة انه لم يشترط على نفسه الموافق في مسألة التأصيل العلمي في جانب علم الفقه التي ذكرتموها في احد الدروس سؤال كيفية استخراج المسائل من هل من كتب المطولات ام المختصرة؟ المسألة الا اذا مرت بك حسب استعدادات طالب العلم. اذا كان طالب العلم يعرف المسألة يعرف كلام اصحاب المختصرات فيها يعرف المذهب فيذهب للخلاف نذهب الى الكتب المطولة في المذهب ثم بعد ذلك اذا نظر الكتب المطولة في المذهب والتعليل ينتقل الى كتب الحديث المطول مثل نيل الاوطار فتح الباري او المحلى او ما هيش وهبالة. اما اذا كان لم يطلع على المسألة اصلا فان تصور المسألة من الكتب المختصرة ايسر وادعى للفهم من تصورها في الكتب المطولة يعني الكتب المطولة يشرح المسألة في كلمتين ثلاث تبقى بقية الصفحات كلها في الاستطرادات والخلافات. واما الكتب المختصرة تجد انه يأصل المسألة ويصور المسألة ثم بعد ذلك يعني يحكم عليها ويترك التفصيل لغيره. هل العمل شرط صحة في الايمان ام منه ما هو للصحة ومنه ما هو للكمال. هذه مسألة كثر فيها البحث في في الفترة الاخيرة. ومن خاض فيها منهم من خاض بعلم منهم من خاض بغير علم ويعني المسألة تحتاج الى بسط ان شاء الله في مرة من المرات نبسطها لكم في احد الدروس باذن الله. ابلغ من العمر ما بعد الثلاثين عاما ولم اطلب العلم في الصغر بسبب اصحابي يقولون لي اذا رغبت في العلم وصبرت علي كثير ولا سبيل لهم في كذا ما العمل في هذا الامر في اخر سورة الشورى ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا. والنبي عليه الصلاة والسلام درى الكتاب ودرى الايمان بعد مدى الاربعين. هذا طالب العلم لا ييأس لان العلم عبادة. ليس المقصود ان تصبح شيخا وان تصبح معلما. تطلب العلم لترفع الجهل عن نفسك ولكي تقي نفسك التعبد بجهل او التعامل مع نفسك ومع من حولك ولا بجهل فاذا طلبت العلم عملت بحق وعلم فانه يكون ذلك عبادة تؤجر عليها. هل يلزم في صيام النوافل مثل الست من شوال او الايام البيضا والاثنين والخميس من تبييت النية من الليل او انه يجوز النية من النهار. اذا كان ما تنويه او ما تنوي صيامه نفلا فانه لا بأس من احد ذات النية من النهار في اي وقت قبل الزوال او بعد الزوال على الصفيح. واجرك على قدر ما بقي من يومك. بشرط ان لا تكون قد طعمت والنبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل بيته ويقول لهم اعندكم طعام؟ فان قالوا لا. قال اني اذا صائم رواه مسلم في الصحيح. دل قوله اني اذا صائم على انه احدث النية للصيام بعد جوابهم انه قال اني اذا صح. هذا دليل ظاهر في المسألة خلافا لمن ذهب لعدم جواز احداث النية في النوافل من النهار. لكن بقدر ما بقي من اليوم. اذا تبين ذلك فصيام الست نفل. فيصدق عليها قاعدة النفل لانه له ان يحدث النية من من النهار من اي وقت من النهار لكن العلماء قالوا ان اجره في ذلك اليوم بقدر ما بقي لانه من النية يصبح صائما اما ما قبل ذلك فقد امسك عن الطعام والشراب لا بنية التعبد فلذلك لا يؤجر عليه. امسك بالطبع ما وجد اكل انشغل نام الى اخره لكنه اذا بدأ النية هنا بدأ التعبد فيكون اجره فيما بقى فيكون اذا اليوم من ست شوال الذي صامه بنية من اثناء النهار صار ناقصا فلا يكمل حينئذ صيام الدهر له. اما اذا كان الصيام فرض او واجب من الواجبات طبعا النهار صيام رمظان لا بد من تبييت النية من الليل كما في حديث حفصة وغيرها واذا كان صيام واجب قضاء او واجب سارة من الكفارات او نحو ذلك فانه او نذر وما اشبه ذلك فانه يجب ان يبيت النية من الليل لان الواجب لا يصلح فيه تبييت النية لا يصلح فيه احداث النية من النوم. متى يكون التقليد مذموما ومتى يكون محمودا؟ التقليد يذم؟ لا الاصل في التقليد في طالب العلم انه مذموم. الاصل فيه. لكنه يذم اذا كان يقلد مع امكانية ان ينظر فيه في المسألة بدليلها والتقليد هو قبول قول الغير قبول قول العالم من غير حجة اذا قبلته بدليله فلست يعني يكون هنا ما قلدت وانما اتبعت الدليل. انك سمعت القول بدليله فيكون هنا اتبعت الدليل. لكن اذا قبلت قوله من غير حجة فهنا قد قلت اذا امكنك ان تعرف الدليل ولم تعرفه او لم تحرص عليه في طالب العلم ليس في العوام في طالب العلم فهذا يذم بقدره لانه يكون قد قلد وذكر ابن عبد البر ان العلماء اجمعوا على ان المقلد ليس بحال مقلد معناه اننا يعرف اقوال المذهب بدون ما يعرف ادلته. يعرف التوحيد الاحكام هذا شرك وهذا كذا وهذا توحيد وهذا ولكن ما يعرفوا شيء ادلة يعرف ان هذي بدعة لكن ما يعرف وش الدليل هذا تقليد التقليد يحمد اذا كان ضاق الوقت عليه يعني ضاق الوقت عليه ما يعرف يحتاج الى مسألة انا مثلا في في الصلاة ما ادري اشتبه علي المسألة هل اسجد للسهو ولا اسجد؟ سألت من اسق بعلمه وقال لي لا تسجد. هنا ما اعمل بعدم علم كوني ارجع الى من يعلم هذا هنا محمود. او اذا اشتبهت المسائل واراد الانسان ان بر ادمته والله انا اشتبهت علي ولا اعرف لكني ساقلد لانها مشتبهة علي ما يمكني اصلا ما عرفت مدخل المسألة ولا اولها ولا اخرها او يعني مشتبهة ولها علاقة بدلة ولها علاقة بمصالح ومفاسد ولا لا اقلد غيري في هذه المسألة براءة للذمة