اذا طالب العلم يكون له في العلم اقبال وتوسط وادبار. وهذا كما قال عليه الصلاة والسلام ان لكل شيء ان لكل شيء شره. وان لكل شرة فترة. فمن كانت فترته الى سنة لانها عقدة تحتاج الى حل. والعقدة مجتمع الشيء لتقويته. وتحتاج الى فكها حتى تعرف مسار الشيء الى من يساعدك في هذا والمساعد هم الرجال هم اهل العلم. وهذا عن طريقين طريق بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. الملك الحق المبين واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياك من اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر. فان هذه كما قال امام الدعوة عنوان السعادة واسأله جل وعلا لي ولك الثبات على الحق والهدى والا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا وان يلهمنا ويوفقنا الى الحق ويمن علينا باتباعه والالتزام به. وان يوفقنا الى هدي محمد صلى الله عليه وسلم في جميع الاحوال في حالتي الفقر والغنى في حالتي الرضا والغضب واسأله انا ان يصلنا بحبله والا يبقى ذلك في ذنوبنا ثم ان هذه الدروس لعدم حضور من كان العادة تحضر في درس كشف الشبهات نقدم لهذه الدروس بمقدمة العلم وطلب كالعادة لعلها ان تكون نافعة ان شاء الله. ومن المعلوم ان البحث يمكن معه ان تجمع ما شئت. وهناك قصة طريفة وان كانت سر غريبة لكن تدلك على ما في طي هذا الكلام كان هناك احد احد الباحثين في رسالة للدكتوراة علما قسمان كما يقول طائفة من اهل العلم منهم الشاطبي في اول الموافقات الائمة قسمان عقد وملح والعقد تعقد القلب مع العلم والملح لابد منها للمسير في طلب العلم واستمرار المرء بعقد العلم يعني قوي العلم ووصوله ومنهجيته دون قد يجعل المرء يكفل او يمل. لان بالنفس حمضة تحتاج الى ان تصقل وتزال بشيء من الملح. ولهذا روى ابن عبدالبر وروى غيره ان ابن شهاب الزهري الامام المعروف كان اذا اعطى الدرس في الحديث وانتهى قال هاتوا من ملحكم. هاتوا من اشعاركم هاتوا من اخباركم. ويأخذ هذا يخص وهذا يقص ويروي هذا ويروي ذاك فتأنس النفس بما ذكر ويكون لها نشاط فيما تستقبل العلم عقده هي الاصل هي الغاية وملحه وسيلة لهذه الغاية. وسيلة لتقوية الذهن ولتوسيع المعارف عقد العلم ايضا قسمان علوم اصلية وعلوم صناعية. اما العلوم الاصلية فهي التفسير والحديث والفقه والتوحيد عقيدة نحو ذلك والعلوم الصناعية هي علوم الحالة سمي الثناعية بانها كانت اصطلاحية جاءت بعد الاصول مثل مصطلح الحديث واصول الفقه واصول التفسير والنحو العلوم العربية عامة واشباه ذلك هذه عقد العلم يعني ان هذه العلوم الاصلية والصناعية لابد منها ان لطالب العلم لاستكمال تفقهه في العلم. وهناك علوم اخر يحتاجها لتكميم بناء العلم. وهي التي سماها طائفة بملح العلم من مثل قراءة التاريخ والاخبار والهدد والاشعار تراجم اهل العلم والمناظرات وما اشبه ذلك. فهذه ملح الاطلاع عليها مفيد لكن من جهلها فلا يضره الجهل بها في العلم. لهذا تجد من العلماء الكبار من قد لا يعرف بعض التراجم المفصلة او الوفيات لاهل العلم او نحو ذلك ولا يضيره هذا لان هذا ليس من العلم العصري الذي به يكون المرء طالب علم او عالمة. ولكن هذا من الملح. الفرق بين العقد والملح. ان العقد لابد لها من رجال يعلمون هنا كيف تفتح او كيف تحل هذه العقد كافحت يعني الدروس او عن طريق قراءة الكتب فتح المغلق منها فعن طريق العلماء. ولهذا قال من قال من السلف كان العلم في صدور الرجال. يعني قبل ان يدون حديث قبل ان يدون التفسير. قبل ان يدون الفقه كان العلم في صدور الرجال. ثم صار في بطون الكتب. وبقيت مفاتيحه بايدي الرجال العلم انتقل من الصدور الى الكتب هذا صحيح. ولكن المفاتيح بقيت بايدي الرجال. يعني بايدي اهل العلم الكتب قوة قريبة لك تراجع تفتح تنظر تبحث لكن مفتاح فهم كلام اهل العلم لابد ان يكون معك عن طريق اهل العلم لان كلام اهل العلم له اصطلاحه له اصوله الى اخره فلابد من اخذه عن معلم. اذا فصارت العقد هذه اصول العلم التي بنوعيها لابد فيها من معلم وان كان المرء اخذ عن طريق الكتب فلابد ان يأخذها عن طريق معلم او يسأل فيما يسكن منها ولكن لابد من معلم يفتح لك وتستفيد منه. في ذلك مثل ما ذكرت لك في المقولة كان فان مصيبتنا الكتب كان العلم في صدور الرجال ثم انتقل الى بطون الكتب وبقيت مفاتيحه بايد الرجال اما العلوم الاخر او الملح ملح العلم فهذه لا تحتاج فيها الى الى عالم تقرأها ما شئت لانها غير مقصودة لذاتها. الا فيما اذا كان المرء يريد التخصص يريد ان يكون متخصصا في العدد في الشعر في الاخبار في التاريخ فهنا يحتاج الى ان يكون اخذه معلم لانه يصبح في حقه من العلم المقصود لذاته لا المقصود قصد الوسائل تكامل شخصية طالب العلم في العلم لابد ان يكون فيها هذا وهذا ولكن ايهما يغلب الاخر؟ هل يغلب عليها اهتمام؟ هل يغلب عليه اهتمامه لاحظ بالتراجم بالاخبار بالقصص بالحكايات متف العلم بالكتيبات التي تنشر بالفتاوى الى اخره ام انه يهتم بالعقد باصول العلوم العلوم الاصلية العلوم المساعدة الصناعية ويكون ذاك مكملا يظهر مما ذكرنا ان الصواب في هذا ان الوسائل هذه يعني الملح لابد ان تؤخذ بقدرها. تؤخذ بقدرها وبقدرها الملائم لما يكون معه تنشيط النفس في العلم. فان كان طالب العلم يعيش باصب العلم القوي العقد بلا ملح نفسه ستضعف. تضعف بعد فترة ولا يستأنس بالعلم. لان الملح هذه كالملح في الطعام تجعل المرء يقبل على الشيء ويزيد منه لان فيها انسب لان فيها انسا وفيها ومعها انشراح النفس فيما يقع. انها توافق الرغبة مثل قراءة التواريخ والتراجم. والاشعار اخبار وما شكل ذلك. الذي يحصل ونراه في طائفة من الاخوان الشباب انهم يغلبون الملح على العلم التفصيلي. ولهذا تجد ان بعضهم عنده معلومات واسعة مختلفة لكن ليست مؤصلة فهذي تكون بسبب غلبة الملح عليه اعرف تراجم العلماء واخبارهم وهذا كذا وهذا كذا وحصل منه كذا وفلان وفلان تناظرا وصار بينهما نكرة. وهذا حكم في اخبار طويلة واشعار وقصص وحكايات من اين هو من العلم في نفسه؟ اذا كان قد اصل نفسه في العلم وصارت هذه مساعدة له فيكون قد صار سيرا صحيحا ولكن اذا قلبت عليه الملح وترك العقد تركوا الاصول ترك العلم فهذا يكون مهزوزا ويكون عنده العقد ويكون عنده الملح مقصودة لذاتها هذا خلاف سنة اهل العلم سنة اهل العلم ان يكون هذا القسم تنشيطيا ان يكون هذا القسم تروحيا ينشط بدل ان يقضي وقته الذي يرتاح فيه لكيت وكيف يقضيه مع العلم لكن بشيء تنشط معه النفس وتأنس فيه الروح كذلك السعي في اخذ العلم وحفظ المتون والقراءة الجادة بدون ملح هذه تسبب شيء من الهذ والاهتزاز في نفسية طالب العلم. لانه لابد ان يكون عنده هذا وهذا. واذا اخذ نفسه بالقوة دون فانه يكسل بعد فترة. هذا مجرب. وكل طالب للعلم لنفسه مع العلم اقبال توسط وادبار وهذا لا بد منه. فاقبالها ان يكون نشيطا يجتهد في الحفظ. يجتهد في المراجعة في البحث بقوة واقبال. ثم يرى من نفسه انه في فترة اخرى يريد يتنزه يريد يتنزه بالمعنى اخرج يريد انه يتصل ما يريد يطلب العلم ما يريد يقرأ الى اخره. هذا بسبب عدم توازنه فيما صار فيه. والذي ينبغي لمن اراد العلم واراد طلبه ان يكون متوازنا فيه. وان يرعى حقوق النفس. والنفس لها حقوق وان لنفسك عليك حقا وان لاهلك عليك حقا وان لربك عليك حقا فاعطي كل ذي حقا حقا المحب لطالب العلم ان لا ينقطع عن العلم. ومن اسباب عدم الانتقاض ان يكون متوازنا في ما يطلب كان يكون عنده عناية بالملح التي تنشف نفسه اخبار وحكايات وقرف وهذه تطربه وهذه آآ يستغرب منها وهذا هذا موقف وهذه تقويه ايضا في الكلام وفي سعة الادراك والاطلاع على ما عند الناس وعند اهل العلم. لذلك مثلا تجد ابن في البر مع مصنفاته العظيمة وهو امام من الائمة المشهورين مع مخلفاته العظيمة في شروح الحديث كتلهيب الذي قال فيه لنفسه سمير فؤادي منذ ثلاثين حجة وصيقل ذهني والمفرج عن عمي يقصد التمهيد هو المفرج عن همه اذا نظر فيه تفرجت همومه. لما يجد فيه من من الانس والانشراح. تجد انه صنف التمهيد صنف الاستذكار مثل كافي في الفقه المالكي وصنف الجامع المعروف صنف من جهة اخرى كتاب بهجة المجالس. والاخبار والاشعار الى اخره. شبيه بعيون الاخبار والبيان والعقل الفريد لابن عبد ربه واشباه هذه الكتب. بهجة المجالس كتاب يكمل هذا لماذا؟ هل معنى هذا ان العالم الكبير يذهب الى مثل هذا النوع من العلوم؟ لاجل ان الوقت عنده لا قيمة له؟ لا ولكن لاجل توازن نفسه مع العلم. ولا يريد ان يخرج من العلم الا الى العلم. فاما ان يخرج منه الى لهو كما يلهو الناس او الى فرجة او الى حديث او الى ما شاكل ذلك او الى علم فيه في نفسه يحصن معه المقصود ولا يخرج به عن الكتب وعن العلم. فتجد ان طائفة من العلماء اعتنوا بهذا وعندهم عناية الملح فاذا عقد العلم واصوله مهمة وهي الاصل وهي التي تقضي معها الاوقات لابد لك ايضا من رعاية الملح وحفظ الاخبار والاشعار والانفال وقصص ذلك وقراءة شيء من كتب الادب وقراءة في كتب التاريخ والتراجم الى اخره. فهذه تقوي منك الملكة في العلم. ويكون معك ايضا نشاط يكون معك ايضا نشاط في العلم بسبب ما ذكر فاذا نخلص من هذا الى ضرورة التوازن. التوازن ليس معناها التساوي. لا. يغلب يعطى كل ذي حق حقه فيقطع اصول العلم حقها تعطى وسائل العلم حقها وتعطى الملح ايضا حقها. وهذا انت تحكم به على نفسك فقد افلح وانجح ومن كانت سترته الى بدعة قد خاب وخسر. يعني انه ما من شيء الا له وقوة اقبال سره وقوة وعمقوان وشدة وله كثرة ضعف بعد ذلك فمن كان ضعفه بعد ذلك الى سنة يعني اقتصاد في الامر وسنة ومتابعة فهذا افلح وانجح يعني ما كانت فترته الى الهدى الى معصية. ومن كانت فترته الى معصية هذا خاب وخسر. وهذا يجعل طالب العلم ينتبه لنفسيته. لا يخسر نفسه لاجل انه ما اعطاها حقها. قال وجدناه من بعض الاخوان وطلبة العلم فانهم طلبوا العلم قليلا ثم بعد ذلك كسلوا سبب عدم التوازن. الرغبة كانت في الاول قوية لكن اتعب نفسه اتعب نفسه بغير توازنه. وظن انه يمكن ان يأتيك كل شيء جملة مع قوة نفسه له النفس تحتاج الى تدرج. ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون. الرباني هو الذي يعلم ناس صغار العلم قبل كباره وهذا يحتاج الى تدرج حتى المرء مع نفسه يحتاج الى ان لا يأتيها جميعا. ففي طلب العلم لا تأتي الماء مع كراهيته او مع التوسط في قبوله. اذا كان لك اقبال فيه فكما قال الشاعر اذا هدت رياحك فاغتنمها فان لكل عاصفة سكون. اذا وجدت لنفسك نشاط في العلم اقبل واحفظ. اه اقبل واحفظ واكثر من الاطلاع والبحثة ثم اذا حست نفسك مع العلم وهل ادعت في امور لا تخرجك عن العلم ولكن تظل معه هذه جملة ايضا لها تفصيلات من جهة انواع ما يسلكه المرء من الملح وما ينبغي وما لا ينبغي. وطلب العلم الجاد وانه هو الاصل فهو الذي ينبغي للمرء ان يحمل نفسه عليه. وان يجد فيه وان يتخلص من الشواغل التي تصرفه عنه المسألة الثانية في طلب العلم الاهتمام بالبحث. وطالب العلم من اسباب حبه بل واقباله عليه ان يكون متلقيا تارة وباحثا تارة اخرى اذا عاش دائما على التلقي دون ان يبحث دون ان يطال ويفتش يحرر المسائل يحقق في في مسألة فقهية في تفسير اية يذهب ينظر الصحيح اذا لم يكن مدققا او باحثا فان نفسه ربما اسئلة وربما ضعفت البحث من اسباب قوة النفس والرغبة في العلم. ولهذا نقول لا لكل طالب لكل طالب علم ان يكون معه هذا وهذا. كن معه الاقبال في الحفظ وحضور الدروس والمطالعة ومعه ايضا قسم اخر البحث والبحث ليس معناه انه اذا بحث شيئا نشره بحث شيئا عن اجل ان يطبعه ويظهر اسمه على دباجة الكتب ليس على المقصود. بحثه ليقوي نفسه. وما من احد من اهل العلم الا وله بحوث في طلب العلم والشباب لابد له فيها نظر وقد نبه على هذا النووي الله في اوائل كتابه المجموع شرح المهدد فان في اوائله جملة جيدة من اداب العلم وحملة العلم وما ينبغي في ذلك البحث هذا الذي اتكلم عنه ليس معناه تخطئة الناس او تخطئة اهل العلم لان لاحظ ولو جمع لك كلاما طويلا من الكتب فانه يظل باحثا. ونظر العالم المحقق يختلف لان هذا يكون ايراده بحسب ما اطلع. نعم. لكن الذي لم يطلع عليه كيف يعرفه القواعد العامة كيف يعرفها؟ الاصول التي تحكم مثل هذه المسائل فتجد ان منهم من يبحث بحوثا وربما بعض تلك البحوث طبع ولكنه خرج بسورة لا يرضى عنها المحققون من اهل العلم لما؟ لانه اقتصر فيه على الجمع جمع كلام اهل العلم في المسائل وليس العلم بالنقل فقط. ولكنه نقل واستنباط وسهل وتحليل. فهذا مع هذا كما قال عليه الصلاة والسلام رب ناقل فقه غير فقيه. ورب ناقل فقه الى من هو افقه منه فالناقل قد يكون غير فقيه اصلا وقد يكون عنده شيء من الفقه ولكن ثم من هو افقه منه لا يوافقه على ما فقه من هذا العلم. ولذا اذا بحثت وصار عندك اه رغبة في البحث لتدقيق المسائل في التفسير او في التوحيد او في الحديث او في الفقه. فلا تظنن ان هذا هو نهاية المطاف وان ما وصلت اليه في بحثك هو الراجح وهذه هي المشكلة عند كثير من الاساتذة في الجامعات انهم اذا حرروا المسألة ببحثهم فيها ظنوا ان هذا هو النهاية ترجحوا ما الراجح في نفس الامر او الصحيح عند المحققين من اهل العلم خلافه. فلهذا تجد ان في اقوالهم شيئا من الغرابة لان في اقوال بعظهم شيئا من الغرابة لخروجهم عن اقوال المحققين من اهل العلم لانه بحث الكتب موجود فيها كل شيء لو اردت ان اجمع ما شئت من الاقوال في اي قول ذهب اليه لو واورد مذهب المعتزلة اغرب مذهب المعتزلة في مسألة خلق القرآن وسفهه. ونقل نقولا يسيرا في الموضوع. فالمناقش له وكان اشعريا المناقش له الرسالة هذه في الازهر قال له انك اوردت فهذا هذين اوردت هذين النقلين او الثلاثة عن شيخ الاسلام وغيره في رد هذا القول لكن ما تقول في حجج القول واحتجوا بكذا. واورد الدليل الاول واحتجوا بكذا واوردوا الدليل الثاني. واحتجوا بكذا. ثالث رابع خامس عشرة عشرين الى نحو الثلاثين. من الادلة التي يستدل بها اهل الاعتدال على خلق القرآن قال فما ترد عليها؟ الطالب ما عنده ملكة في هذا الامر فسكت وكان هناك حضور وساتلة والطالب طبعا انه من اصحاب العقيدة السلفية جاء منها البلاد فاحرجه. قال رد على هذا كيف تقول انه خلق القرآن منه او وان هذا قوسه؟ رد على هذه الادلة. فلما لم يحشر جوابا قال له المنافس اذا اذا لم تستطع الاجابة عن هذه الايرادات وهذه الاستدلالات فاسمع جواب ائمة العشائر عليها اعجاب على الاول بكذا رد في محله والثاني كذا والثاني كذا الى اخره. نعلم ان نفع الله جل وعلا بهم في رد في رد حجج اهل الاعتدال. فكانوا من اعظم الرماح في عنق المعتزلة. هندوا شبههم وفندوا اه استدلالاتهم واحدة تلو واحد. المقصود من هذا انه هذا المناقش اورد هذه الادلة جميعا كلها موجودة فانت ممكن تورد ما شئت من الاقوال موجودة في الكتب لكن الكلام من فقهها وكيف تصوب الصواب وترد الخطأ. فاذا من ليس عنده ملكة قوية في العلم فالبحث عنده لا يؤهله ان ينشر بحثه. ولا ان يجيزه عند نفسه ولو كان مكث فيه كذا وجمع من النقول في المسألة الى اخره. لانه ثم اشياء تفوته. مثل هذا الطالب اورد عليه نقول كثيرة. ارد عليها ما استطعت فهكذا الذي يقرأ في الكتب قد يجد اقوالا هي ضد المذهب الصحيح او ضد القول الصحيح ما يستطيع حل يستطيع ان يحللها ولا ان يرد عليها لضعفي. فاذا البحث وسيلة لتقوية ملكة طالب العلم في العلم. وليس البحث غاية في ان ينشر طالب العلم بحثه وان يتبعه للناس وان ينشر الا اذا اجابه عدد من اهل العلم. ولا غرابة فالامام مسلم صاحب الصحيح مسلم بن الحجاج النيسابوري القصيري من انفسهم رحمه الله لما صنف كتابه الصحيح عرضه على مشايخ بلده فوافقوا واعترضوا عليه في بعض الاحاديث وما مكنه العمر ان يتم كتابه على نحو ما اراد. بل وافته المنية كما هو معلوم قبل ان يحرر الكتاب كما يريد هو محرم في نفسه لكن كما يريد ولهذا وقع بالاجابة في مواضع بدون قراءة وهو الكتاب الوحيد من كتب اهل الحديث الذي فيه مواضع لم ينقلها احد من اهل العلم البتة بالسماع عن مصنفه القطع رواها الراوي عن مسلم. ابن سفيان معروف رواها بالايجاز قطع كبيرة منه. ثلاث قطع متفرقة. انما رواها بالاجازة بلا سماع. ما قرأها على مسلم ولا هو ايظا عرظها عليه وانما اجازها له. لانه ما اكتمل. المقصود من هذا ان الامام مسلم عرضه على مشايخ عصره. فاقروا له وسلموه فنشر فلا بد من العرف. والعرض ليس معناه ان تعرض للبركة. او ان تعرض لتأخذ القبول. لا تعرض فاذا قيل لك لا يصلح فقل هذا ما اردت. اذا قيل لك هذا وهذا غيره والغه يقول هذا ما ارى يعني ان تستفيد. وهذا الذي ينبغي في مسألة البحوث. لكن الاصل ان طالب العلم يبحث لا للنشر يبحث لنفسه نفسية البحث هذه مهمة لانها تقوي طالب العلم ولابد ان يكون عندك دفتر تحقق فيه مسألة التفسير تجمع اقوال المفسرين والصحيح فيها شوفوا كلام السلف وما يدور حول ذلك مسألة فقهية فتوى سمع فتوى غريبة من اهل العلم تريد ان تنظر الى اختلاف اهل العلم فيها تبحث في ذلك حتى يستقيم العود في طلب العلم المسألة الثالثة والاخيرة نختم بها هذه الكلمات ان طلب العلم يحتاج الى نسيبة. خاصة يعني ان يكون طالب العلم دائما يتجدد مع نفسه في حبه للعلم وهذا لا يكون الا بشيء. وهو كثرة الاتصال باهل العلم. وسماع كلامهم والحرص على لقائهم وعدم تهجيم البعد لان الذي يعترض على اهل العلم يحرم. هذا كثير وشاهدنا منه اشياء فطالب العلم ينبغي له ان يكون لاستكمال نفسية نفسيته يعني لاستكمال جوانب نفسه ان يكون كثير الاتصال باهل العلم لان رؤية طالب العلم ونظرت في الاشياء تحليله للعلوم وتعامله مع مع العلم من الكتب وتعامله مع اهل العلم واقوال اهل العلم ويعرض عليه مسائل ويسمع اراءه ويرى تصرفاته هذه تفيد طالب العلم في كثرة ادمانه عليه واقباله عليه وفي ملازمة الصلة باهل العلم. البعيد عن اهل العلم اذا انقطع انقطع عن نفسه لكن الذي له صلة باهل العلم اذا انقطع سألوا عنه اش تغير في الامر فلماذا تركت والذي حصل؟ فيكون صلة بهم تكون مدعاة للمواصلة في طلب العلم. لكن لا يكن في اتصال بهم ينظر نظر المعترض. لانه اذا كان ينظر نظر معترض معناه انه لن يستفيد منهم ولن يقبل بل لا بد ان ينظر ويسحب على الاستفادة للمجادلة وكن حريصا على ان تسمع في مجالس اهل العلم اكثر بل اكثر واكثر من ان تتكلم. تسمع وتسمع وتجمع تجمع في ذهنك تجمع اخبار تجمع تجمع الاراء تجمع التحليل والاقوال وما شابه ذلك حتى يكون لك بذلك ان شاء الله فرصة لاخذ العلم كما ينبغي نكتفي بهذا القدر نزيد على بعض الاسئلة في السلام عليكم ورحمة الله يقول بعض العلماء لا تأخذ القرآن من مصحف ولا العلم من صحتي. وما هو ضابط العلم هذا؟ وهل القراءة في كتب الفقه والتفسير والتوحيد الميسرة من ذلك حاشا كتاب التوحيد والقول المفيد والشرح الممتع تفسير الانسان من كثير زاد المعاد والنحو من الكتب الميسرة وما هي التي لابد لها من شيخ ومعلم الى اخره. لا تأخذ القرآن من مصحف يعني ممن حفظ القرآن وقرأ من المصحف ما قرأه على شيخ لا تأخذ منه القرآن. لانه يكون ولابد يفوته بعض الاشياء اما في الضبط او في ادب التلاوة او في التجويد او في الوقف او نحو ذلك مما يتميز به القارئ عن غيره. سابقا قبل ان يكون هناك شكل للمصحف يعني شكل تام بالحركات في وقت مقولة هذه الكلمة كانت المصاحف بلا شكل بمقتل ولكن لم يفد تكن مشكولة فكان يحصل فيها خللك وتصحيح حتى نسب لبعض الكبار من المشهورين تصحيحات في ذلك اه مثل ما يروى عن ابن ابي شيبة عثمان ومثل ما يروى عن غيره من تصحيحات في التلاوة. بل قد ذكر ذكر لي بعض السيقات ان احد الاساتذة في جامعة من الجامعات غير الشرعية كان يدرس مادة الثقافة وشيء من هذا فاتى وهو يقرأ بسرعة في يملي عليهم او عنده اوراقه التي قال منها قالوا قد وقال تعالى واذ نتفنا الحبل فوقه واذ نفخنا الحبل فوقهم هذا نقل الثقة هذا وكان حاضرا فقلنا له يا شيخ الاية في سورة العرب واذا نفخنا الجدل فوقهم كأنه ظلة ما استسلمه للحق قال لا لا فيها قراءة. واذا نتفنا الحبل قراءتها من اه الاستهانة بالعلم وعدم فيها قراءة تعلم هذا او تخلصا اذا كان تخلص فهذا والعياذ بالله تخلص من انت من تبعه وتنسب شيء يعني عدم احترام للعلم الاخرة. المقصود هذا من جهة اه الصحفي. من جهة انه يقرأ مرة ايضا واحد في مكتبة انا سمعته بل سمعه غيري وهو اللي حدثني بها. وليسأل وهو جاي من من غير هذه البلاد عنده ولد آآ عليه سورة الظاهر يحفظها وما يعرف القرآن هذا قال السورة قال قال السورة هو عنده منهجه يبدأ من سورة الهمزة في سورة الهمدة الى اخره. اللي هي سورة يبدأ من سورة الهمزة الى اخره. فمثل هذا هو اللي قيل فيه هذه الكلمة لكن تأخذ القرآن من من صحفي من مصحفي لانه آآ يدرس بالباطل وبالغلط ولا العلم من صحف او من صحفي اصح من صحفي لان النسبة للجمع لابد من اعادتها للمفرد. القاعدة في النسبة النحو عند البصريين ان النسبة تكون للمفرد مثلا اه ستنسب الدول لا تقوم دول وانما تنسب اليها بالمفرد دولة. ترجع الجمع الى مفرده ثم تنسب اليه. فيكون النسبة دولي وستنسب اه الصحف لابد ترجعها الى مفردها الصحيفة فتنسب اليها صحفي المدينة مدني هذي هي الا فيما شذ لاجل وقوع الالتباس مثل النسبة لمدائن المدائن المعروفة بالمدائن واشبه ذلك لاجل انه لو ارجعت الى اصلها مدينة ونسب اليها مدني لوقع الانتباه بين المدني الى المدائن والندم الذي هو نسبة الى المدينة. في بحث معروف في النحو المقصود ان صحتها صحة في بفتحتين وليس صحفي وليس صحفيا مثل ما هو شاء في الاخبار وفي بعض الجرائد الى اخره. لا تأخذ العلم من صحفي يعني ممن قرأ في الكتب دون اشياخ. لانه سيرجح من عند من عند نفسه. سيرجح بناء على ما قرأ. والعلم لا يؤخذ هكذا. العلم منه شيء للترجيح ومنه شيء للبحث. الاقوال كثيرة وتنوع الاقوال وما ورده اهل العلم في شروحهم هذا طويل. لكن منه شيء للاطلاع انه شيء لمعرفة ما قيل في المسألة للنظر لعله يكون له شواهد له قوة الى اخره. فمن كان علمه ومن الصحف فانه لا يكون على الجادة سوية بل لابد ان تجد عند عنده شواه عنده اخلاق يخالف اهل العلم ولهذا عابوا على ابن الحزم مثلا عابوا عليه في مسائل الحج. اشياء وهم فيها اخذها ابن القيم في زاد المعاد وعقد لها قصرا طويلا اغاليط ابن حزم في الحج لانه ما حج اصلا ولا تلقى كتاب الحج عن احد من اهل العلم. وكذلك ابن الخطان الفاسي في العالم المشهور صاحب كتاب بيان الوهم انتقده الذهبي وغيره لانه لم يأخذ علم الرجال ولا علم الحديث عن المشايخ. وللعلماء ولهذا وقع فيها وفي اشياء تفرد بها كثيرة. ولهذا سلسلة العلم اذا اتصلت يكون الاجتهاد واقع في اصوله ما يكون بعيد والذين خرجوا باقوال شابة في الامة او اقوال غريبة خالفوا بها قول المحققين من اهل العلم والجمهور لابد ان يكون فيهم هذا المنزع انهم فاتهم الاخذ عن الاشياخ في ذلك وهناك امثلة في التاريخ كثيرة. المرء يحرص على ان يستفيد من اهل العلم لاجل ان يكون طلبه للعلم على اصوله. اما من اخذ من الصحف دون الاشياء فان هذا يكون عنده نقص اذا حصل انه اخذ عن الاشياخ في اصول العلوم ثم توسع في القراءة في الكتب فلا عيب هذا سنة كثير من اهل عندنا الاكثر من اهل العلم انهم لا يظلون اعمارهم يقرأون على المشايخ بل جملة من عمره يقرأ فاذا حصل الاصول وشهد له بذلك واستشار شيخه ممكن انه بعد ذلك يترك لو ترك القراءة والمشايخ واخذ يقرأ لوجود الاصول عنده اصول التوحيد الاصول في تفسير الاصول في الحديث في الفقه الى اخره يعني الاشياء التي يضبط بها العلم. وكما ذكرت ذكرت لك في اول الكلام كان العلم في صدور الرجال ثم انتقل الى بطون الكتب ولكن بقيت مفاتيحه بيد الرجال. لو تكلمت احسن الله اليك من المراجعة والمذاكرة بين طلبة العلم. هذه مهمة لا شك ان يكون طالب العلم صديق في مثل همته يكون بينه وبينهم مراجعة في العلم. يحفظ ويسمى عليه ويتراجعان واذا انضبط مسألة الحديث تناقش فيه او ربط باب فقه تناقش فيه هذا يوجد اشكال وهذا يورد وهذا يشرح شيء منه وهذا يشرح شيء منه كما كان العلماء السالفون ذكرونا العلم المحفوظ هو المفهوم. ولما قدم ابو زرعة الرازي عبيد الله ابن عبد الكريم الرازي المعروف الامام قرين ابي حاتم محمد بن ادريس الرازي. لما قدم بغداد في مدة مكثه في بغداد لم يصلي الامام احمد نافلة كان يقتصر على الفرائض. فقيل له في ذلك قال استعظنا عن النوافل ابي زرعة فمذاكرة العلم تقوي العلم وتثبته يقين معها قوة في الادراك والحفظ الى اخر ذلك. لكن بشرط ان يكون الذي تذاكر معه في نفس مستواك. كي يفهم مثل ما تفهم وتشترك انت واياه في حفظ ما تحفظون متبرجا كذلك في الحضور على العلماء. نسأل الله جل وعلا لي ولكم التوفيق والسداد