الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فنحمد الله تبارك وتعالى على ما من به علينا وعليكم من هذا اللقاء نسأل الله جل وعلا ان يجعلنا واياكم من المتزاورين فيه ومن المتحابين فيه احب الاخوان ان اتحدث اليكم في هذه الليلة المباركة ان شاء الله عن موضوع اخترته بنفسي وهو المحظورات في شهر الخيرات العجيب في الامر ان ترك المحذور لا يحتاج الى كلفة ومع ذلك نجد تهافت كثير من الناس على الامور المحذورة فالترك هو في واقع الامر من ايسر ما يكون ومن اسهل ما يمكن ومع ذلك نجد انه على كثير من الناس اشق ما يكون وانتم تعلمون حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه في الصحيحين وهو من احاديث الاربعين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم علق الامر بالفعل بالاستطاعة لان الفعل لابد معه من قوة ومن استطاعة من ارادة ثم قال واذا امرتكم واذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه ولم يعلقه بالاستطاعة لان النهي عن الشيء لا يحتاج الا لشيء واحد وهو الكف والكهف لا يحتاج الى ادنى فعل لانه في نفسه سلب والله تبارك وتعالى بمنه وكرمه وجوده جعل الايمان مبنيا على امرين على فعل الطاعات وعلى ترك المحظورات مع ان الترك ليس في فعل العبد ومع ذلك جعل الله تبارك وتعالى ترك جعل الله تبارك وتعالى تركك للمحظور سببا لزيادة ايمانك ومن ناحية اخرى الايمان لا يستقيم الا بسلب وايجاب الايمان لا يستقيم الا بامتثال الاوامر واجتناب النواهي ولهذا من عقيدة اهل السنة والجماعة ان الرجل لا يدرك مرتبة المؤمنين الذين اتوا بالايمان الواجب الا اذا فعل المأمور وترك المحظور ونحن امة الاسلام امة مرحومة امة مصطفاة اصطفاكم الله وتبارك وتعالى واختارنا واياكم من بين سائر عقلاء البشر بل هناك اناس اكثر منا عقلا وذكاء يقنعون الصواريخ يمنعون الكمبيوترات يعلمون اشياء من الحياة الدنيا لا نعلمه لا نعلمها ومع ذلك تجدهم في اخر النهار يسجدون للصنم يصنعون شيئا بايديهم ثم يعظمونه ويجلونه ويبجلونه امة الاسلام اختارهم الله تبارك وتعالى واصطفاهم جل في علاه بنص اية فاطر ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فما من مسلم الا وهو داخل في الاصطفاء ولكن الاصطفاء درجات فمنهم ظالم لنفسه اعاذني الله واياكم ان نكون منهم ومن ايسر ما يكون ان الظالم لنفسه يمكن ان يرتقي الى الدرجة التي بعدها بشيء يسير وهو التوبة من الظلم سواء كان ظلم العباد او ظلم النفس ولا يذكر هنا الشرك لانه اصلا هو مسلم ثم المرتبة التي بعدها فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد المقتصد هذا هو الذي اتى بالمأمور وترك المحظور ايها الاخوة وانا اتأمل ايات الصيام وجدت امرا غريبا لعلكم وفيكم طلاب علم ولله الحمد والمنة لعلكم تفيدونني ما هو السبب في ان الله تبارك وتعالى لم يذكر في ايات الصوم المحذور كل ما ذكره في ايات الصيام ما يجب علينا فعله من اول يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام الى قوله لعلكم تتقون نجد ان الايات كلها ما فيها الا ذكر منهي واحد ولا علاقة له بالصوم على قول جماهير العلماء وهو ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد ذلك لان الاصل في الصوم الاصل في الصيام انه اذا كان كفا عن المباح اذا كان كفا عن الحلال فانه لا ريب ان صاحبه يكف عن الحرام فلا داعي لذكر المحرمات ها هنا ولذكر المنهية لم اجد سببا الا هذا كل ايات الصيام فيها ذكر ما يجب على الصائم فعله ليس فيه ذكر المحذورات والمنهيات التي تخدش الصوم نعم نحن معكم ان هذه المحذورات مذكورة في احاديث النبي الكريم صلى الله عليه واله وصحبه وسلم لكنها غير مذكورة في ايات الصيام اذا المقصود ان الصوم الذي فرضه الله علينا هو ذلكم الصوم ذلكم الصيام الذي فيه ومعه ترك المباحات وليس معه اي قربان للمحرمات وكأن الصائم في جنب والمحظورات في واد اخر هذا هو المنبغة وفي ايات الصوم يا ايها الذين امنوا كتب عليكم ايش الصيام كتب عليكم الصيام احل احل لكم ليلة ما في ذكرى الصوم. في ايات الصيام ذكر الله الصيام في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل قال الا الصوم فانه لي وانا اجزي به في صيام وفيه صوم الصيام بنص القرآن هو الواجب علينا وهو الفرض والصوم طيب ما الفرق بين الصيام والصوم كثير من اللغويين يقولون لا فرق صام يصوم صوما فمصدر ثم مصدر سامة صام يصوم صوما وصياما ايضا مصدر من الناحية الصرفية صحيح ان هذا مصدر وهذا مصدر لفعل واحد ولكن المصادر ابنيتها تدل على معان عند اهل المعاني والبلاغة فلما قال الرب تبارك وتعالى الا الصوف انه لي وانا اجزي به علمنا ان المقصود هنا ما دام ان الرجل اتى بالصوم فهو اتى به على وجه ادى معه الفرض اما ما هو مذكور في الايات يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام فالمقصود به الكمال المقصود به الكمال هو الذي يوصل الى درجة التقوى ومن كمال الصوم البعد عن المحظورات والمنهيات وآآ من هذه المحظورات واكثركم يتذكر هذا لا سيما وان غدا السبت والاحد والاثنين هو ان النبي صلى الله عليه وسلم حذرنا ونهانا ان نصوم ولنتقدم رمظان بصوم يوم او يومين وجاء هذا في عدة احاديث لا تتقدمن رمضان بصوم يوم او يومين نهى ان يتقدم الرجل لرمضان بصوم يوم او يومين. لا تقدموا رمظان بصوم يوم او يومين الا ان يكون الرجل يصوم صوما فهذا النهي الاول وهذا النهي يقول العلماء رحمهم الله المقصود منه المقصود منه الا يزاد على الفرظ فانما قارب الفرظ يوشك مع مرور الزمن ان يظن الناس انه منه ومن هذا الباب كان كثير من السلف ومنهم عمر رضي الله تعالى عنه يضرب من يصل النفل بالفرظ في الصلاة ليش يضرب؟ مع انه امر مباح. ان الانسان يصلي الفرض ثم يقوم يصلي النفل. امر مباح فلماذا كان يظرب ويشدد خشية ان يظن الناس ان هذا النفل الذي اوصله فلان انه يكون من الفرظ تأملوا معي بعد ثلاث مئة سنة جاء رجل من قراء الشام الى بيت المقدس فوافق ان كانت زيارته في ليلة النصف من شعبان التي يسميها العامة بليلة الرغائب فصلى وكان صوته نديا فصلى الناس معها لجمال صوته ولان القيام مباح فلما كان من العام القادم الرجل الظاهر عنده زيارة معينة فجاء ايضا في ليلة النصف من شعبان وصلى بالناس وكذلك في السنة التي بعده ثلاث سنوات متواليات حرص على هذا الفعل اصبحت هذه الصلاة التي هي من ليلة النصف من شعبان اصبحت سنة متبعة عند اهل بيت المقدس. قرون بعد ذلك. حتى ان امثال شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم بعد اه ثلاث مئة سنة ارادوا ان ينكروا هذا الشيء فصار انكارهم في نظر العامة هو المنكر اذا فهمنا لماذا نهى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وحذرنا من تقدم رمضان بصوم يوم او يومين كذلك من المنهيات النهي عن صوم يوم الشك النهي عن صوم يوم الشك كما جاء في حديث عمار وقد علقه البخاري وهو مسند في السنن ان النبي صلى الله ان عمار قال من صام يوم الشك فقد عصى ابا القاسم صلى الله عليه وسلم ويوم الشك على الصحيح من اقوال اهل العلم وهو قول الجماهير هو اليوم الذي يشك فيه هل غدا من شعبان او من رمضان ولا يمكن حصول الشك الا في صورتين الصورة الاولى ان يوجد غيم فيتراء الناس الهلال فلا يرونه لوجود الغيب. فيحصل في قلوبهم شك هل هذه الليلة التي لم نرى فيها الهلال هي من رمضان او من شوال او يكون هناك قطر وغبار. اما لو كان صحوا فتراءى الناس ونظر الناس فوجدوا ان فوجدوا ان جزاك الله خير فوجدوا ان آآ السماء مصحية ولم يروا الهلال يتيقنون انه من ها من ايش ما دام ما راحوا الهلال من شعبان ما فيه كلام هذا كلام واضح لذلك جمهور العلماء خلافا للحنابلة ان ليلة الثلاثين من شعبان لا يصام لماذا لا يصام؟ حتى لو كان غيم او قتر لانه الناس لو صاموه فقد صاموا يوم الشك على حديث آآ عمار ابن ياسر رضي الله عنه ويوضح هذا المعنى حديث ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته علق الحكم باي شيء بالرؤية لا بالحساب ولا بالفلك ثم قال فان غم عليكم ايش معنى غمة يعني عمي عليك ما له بتفسير الا هذا لا لو ما شفناه يعني احنا ما شفناه غمي عليكم يوجد شيء بينكم وبينه ما قدرتم على شيء لا على الرؤية ولا على عدمه. كالسحاب والقتل الدخاني والغبار ونحو ذلك. فان غمي عليكم فاكملوا عدة شعبان ثلاثين. هذه رواية واضحة عند الامام مسلم اذا دخلنا في رمظان فان من اعظم اقول من اعظم المحظورات ومن اعظم المنهيات وان كان الفقهاء لا يذكرونه ذلك لان الفقهاء رحمهم الله في كتب الفقه يقتصرون على على ما يسمونه هم اركان العبادة شروط العبادة واجبات العبادة لا يتكلمون على ما يسمى بالفظائل والثواب والعقاب الا نادرا. الا ترى انك اذا فتحت كتابا من كتب الفقه اي كتاب فقهي في اي مذهب مثلا فتحت متن القدور في المذهب الحنفي. الحنفي فتحت متنبي شجاع في المذهب الشافعي فتحت متن خليل في المذهب المالكي فتحت متن الخرق في المذهب الحنبلي هل ستجد فيك فظل كتاب فظل الصلاة اجيبه ما تجد لان الفقهاء ليس مقصودهم ذكر الفظائل والثمرات والحسنات المترتبة على هذه الطاعات لذلك اقول المنبغى على طلاب العلم امثالكم ان تقوموا بهذا الواجب العظيم وهو ان نذكر الناس بان هذا الصوم له ثمرات له فوائد دنيوية وله ثمرات وفوائد اخروية لذلك المنبغى الالتفات الى الثمرات والى الثواب والبركات المترتبة على الصوم ولا يمكن ادراك هذه الثمرات والحسنات الا بترك ما يخدش الصوم من المنهيات العظيمة المعنوية هذا يخدش الثواب المحظورات المعنوية يخدش الثواب او يقضي على الثواب والمحظورات الحسية يقضي على الصوم لذلك الفقهاء ماذا يقولون يقولون من اكل او شرب قضى هذا الذي يقولونه لكن لكن لا يتكلمون اين ثوابه؟ واين عقابه؟ ما يتكلمون على هذا الا نادرا فمن اعظم المحظورات في الصيام ان الانسان يمسك لسانه عن المباح من المطعوم والمشروب ويمسك بطنه عن المباحات ويمسك فرجه عن المباحات يريد الثواب من رب البريات جل في علاه ولكن لا يمسك لسانه لا يمسك عينه لا يمسك اذنه لا يمسك عقله هذه مصيبة المصائب لماذا نتعب انفسنا؟ قد قال صلى الله عليه واله وسلم رب صائم ليس له من صيامنا الجوع والعطش ولهذا نجد ان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم اعلنها صراحة لما قيل له ان هناك امرأة تصوم النهار وتقيم الليل غير انها تؤذي جيرانها. اما بقولها واما بفعلها بقولها سبا وشتما تحقيرا وغيبة ونميمة او بفعلها تلقي القمامة تضرب الاولاد ونحو ذلك من الافعال فمن اعظم المحظورات التي يجب ان ننتبه نحن اليها اولا وننبه عوائلنا واهلينا وينبه ذوينا اليها المحظورات المعنوية المفطرات المعنوية من اهل العلم من يقول ان هذه المحظورات المعنوية تفطر الصائم. انا اعرف ان هذا قول شاذ ولعلكم تقولون ما سمعنا به هذا حقكم لكن هذا الواقع مع الاسف هذا هو الواقع اننا وان لم نقل بان الغيبة والنميمة والمحرمات تفطر الصائم لكنها تقضي على الصوم معنى وايهما اعظم كون الانسان افطر كون الانسان افطر انتبه الان واخطأ فيقال اقضي يوم ولا كون الانسان يغتاب وينام ويتعب وفي اخر النهار يقال له لا صوم لك لا اجر لك لا ثواب لك هذا امر اخطر ترى في نظري. ينبغي علينا ايها الاخوة ان ننتبه الى هذه المسألة وهي ان نمسك السنتنا وان نأمر من ورائنا بذلك يقول صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور قول لا المتعلق بايش ها باللسان من لم يدع قول الزور تأملوا الان تقسيم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ولم من لم يدع قول الزور وشهادة الزور الشهادة كلمة عامة في اللغة العربية تشمل كلمة اشهد وتشمل شهادة العين والعمل به في الحديث هذا شمل الجوارح الثلاث. كيف قول شهادة العمل هذا هو صوم الجوارح هذا صوم الجوارح من لم يدع قول الزور والزور كلمة عامة في لغة العرب ليس خاصا بما يظنه بعظ الناس ان المقصود به خاص ما يكون من اقتطاع حقوق الناس لا الزور اعم من ذلك فالكذب زور والغيبة زور والنميمة زور لان هذا كله من حقوق الادميين الكذب على الناس وغيبة الناس بل ربما يكون من الناس من لو اخذت ماله لكان اهون عليه من ان تغتابه وتنمه ذلك النبي صلى الله عليه وسلم حذر من لم يدع قول الزور وشهادة الزور والعمل به فليس لله حاجة ان يدع طعامه وشرابه شهادة الزور يدخل في مشاهدة ما يكون زورا وكذبا سواء كان للناس او من الناس او على الناس ننتبه لهذه المسائل العظيمة التي تذهب ثمرات الصيام الله جل وعلا ما فرض الصيام الا لينال به التقوى لنصل به الى مراتب المتقين لنسمو به الى درجات السابقين فان كان الرجل مقتصدا اصبح بصومه من السابقين كان ظالما اصبح بصومه من المقتصدين فينبغي للانسان ان ينظر ويلتفت الى هذه الامور وتأملوا في الحديث من لم يدع قول الزور وشهادة الزور والعمل به فليس لله حاجة ان يدع طعامه وشرابه الله ليس له حاجة اصلا ان ندع اطعامنا وشرابنا سواء قلنا قول الزور او لم نقل لكن الحديث خرج فليس لله حاجة خرج مخرج ما يسميه العلماء آآ القيد الكاشف الله ليس بحاجة للصوم ولا لا؟ هاي مسألة واضحة فهو فرض الصوم لحكمة وهو الحكيم جل وعلا. ومن هذه الحكم ما هو راجع الينا من الثمرات والفوايد لعلكم تتقون فالقول بان النبي صلى الله عليه وسلم ما قال فليس لله حاجة هذا قيد كاشف ومعناه الشناعة على هذا الفاعل مثل قول الله عز وجل يقتلون الانبياء بغير حق هل يمكن قتل النبي بحق قطعا لا يمكن النبي لا يمكن ان يقتل بحق قال الله عز وجل ها في القرآن الكريم يدعو من دون الله ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به. هل يمكن يكون هناك برهان على الشرك؟ ابدا لا يمكن فهذا قيد لشناعة الحال لبيان ان هذا الحال من اعظم ما يكون شناعة. فلما قال النبي صلى الله عليه وسلم فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه هو يريد ان يبين شناعة هذه الحالة التي عليها الصائم هذا محذور عظيم ولهذا يقول ابن الجوزي وغيره وكم رأينا من الصائمين يصومون عن المباحات ويفطرون ظاهرا بالمباحات وهم قد افطروا. ها بالغيبة والنميمة والكذب ولهذا كان الاوزاعي رحمه الله تعرفون الاوزاعي امام اهل الشام؟ قرين ما لك في زمانه وبل هو متقدم عليه في كثير من شيوخه ابو عمرو عبدالرحمن ابن عمرو الاوزاعي يقول ان الغيبة والنميمة تفطر الصائم هذي كبيرة شوي عظيمة والامام ابن حزم ولا ولا العلامة ابن حزم ماذا يقول يقول من ارتكب اي محرم بطل صومه شديدة لكن يجب ان نخاف وان نخوف الناس فنحن دعاة الى الله تبارك وتعالى انتم ائمة مساجد انتم طلاب العلم انتم خيرة الناس يجب ان تنتبهوا الى ان المقصود الاعظم من الصوم هو كيف يربي المسلم نفسه على الامساك لان معنى الصيام الامساك فانت اذا كنت تمسك عن المباحات فمن باب اولى ان تتعلم الامساك عن المحرمات ثم ايظا ايها الاخوة من اه المنهيات التي جاءت عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم نهيه عليه الصلاة والسلام عن الوصال نهي النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم عن الوصال والوصال المنهي عنه هو وصال اليوم باليومين واليومين بالثلاث هذا المنهي عنه وقد كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يواصل فقال الصحابة يا رسول الله انك تواصل فقال عليه الصلاة والسلام اني لست كياتكم اني ابيت عند ربي فيطعمني ويسقين هذي رواية البخاري لكنهم اصروا فاراد ان يواصل فواصل بهم النبي الكريم صلى الله عليه كالمنكل لهم ثم قال لهم عليه افضل الصلاة وازكى التسليم من كان مواصلا فليواصل الى السحر اذن الوصال المحرم هو الوصال اليومي باليومين واليومين بالثلاث او الوصال المكروه اما الوصال الى السحر فليس منهيا عنه وما هو انتبهوا الان وما هو آآ الحكمة من هذا النهي الحكمة من هذا النهي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما ابيت عند ربي فيطعمني ويسقين. معنى هذا الكلام ان النبي صلى الله عليه وسلم وان لم يأكل ولم يشرب لانشغاله بربه نهارا بالصوم وليلا ايظا بعدم الاكل قياما لربه تبارك وتعالى ذكرا تلاوة تسبيحا دعاء دعوة تعليما قضاء حاجة ايا كان لكنه يجد القوة من الله عز وجل. اما انتم هذه هي الحكمة من ايه؟ اما انتم اذا لم تفطروا وواصلتم اليوم باليومين فان ذلك يؤدي الى الضعف فربما تعجزون عن كثير من اعمال اخرى مطلوبة في رمظان على وجه الخصوص وموصلة الى جنات الله تبارك وتعالى على وجه العموم انتم تعلمون ان ابواب الجنة تفتح الثمانية ليش الثمانية المفروض عقليا من ناحية عقلية العقل لو يدخل في هذه الامور العقل ايش يقول؟ يقول المفروض بس يفتح باب الريان لان فيه بس الصيام لا ابواب الجنة الثمانية كلها تفتح. ليش؟ لان الاعمال الكثيرة تؤدى في رمضان. ومن انفق زوجين في سبيل الله نودي ان يا عبد الله ادخل من اي ابواب الجنة شئت. ومعلوم انه ما من مسلم الا وهو يقوم في رمظان بصنفين او اكثر من العبادات صيام صلاة اطعام قراءة قرآن ذكر لله عز وجل دعاء لله تبارك وتعالى قراءة للقرآن اعتكاف في بيوت الله ثمانية اعمال يؤديها اكثر المسلمين ولله الحمد والمنة فلذلك النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوصال حتى لا نظعف عن الاعمال الاخرى وجوز الوصال الى السحر اه لمن خاف ان ينشغل عن الله تبارك وتعالى اه فيواصل يجعل اكلته فطورا وسحورا واحدة كما كان عليه العمل عند كثير من السلف ايضا مما جاء فيه النهي ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يترك الانسان السحور ولو لم يجد الا جرعة ماء وهذا ايضا لاجل التقوية على الصوم لاجل التقوية على العبادة نفس العلة ايضا مما ينبغي علينا ان ننتبه له ايضا ان الله تبارك وتعالى نهى المعتكفين على وجه الخصوص من مباشرة من المباشرة في ليالي الاعتكاف ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد وهذا جاء في ليالي رمضان لملامسته لرمضان آآ ينبغي على المسلم ان يدرك ان المحرمات التي هي محرمات على التأبيد ان حرمتها في وقت الصوم اعظم وشناعتها اجسم واكثر واكبر فان فان الذنوب وان كانت لا تتضاعف الذنوب لا تتضاعف آآ عقابها عند الله عز وجل. فالسيئات تكتب سيئة لكنها تعظم لكنها تعظم بسبب ملامسة الذنوب للازمنة الفاضلة او ملامسة الذنوب للامكنة الفاضلة او ملامسة الذنوب للاحوال المحيطة بها الا ترون ان الله جل وعلا قال آآ معظما الحرم ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذيقه من عذاب النار. مجرد ارادة في القلب اخذه الله تبارك وتعالى عليها ارادة في القلب حاسبه الله عليها لماذا؟ لان المكان مكان عظيم كذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم مبينا ان الزنا بالجار بالجارة او بزوجة الجار او اعظم من الزنا بغيره. الزنا المرأة الخارجي في سبيل الله اعظم من غيره ذلك لان الذنوب ها تعظم بسبب الاحوال المحيطة او بسبب الاماكن او بسبب الازمنة كشهر رمظان ولهذا ينبغي الانسان يقصر ولذلك اه اذا جاء رمظان يقول النبي صلى الله عليه وسلم ايش؟ فتحت ابواب الجنة وغلقت ابواب النيران وصفدت الشياطين هذا والله من فضل الله علينا بفضل الله ان الله جل وعلا يريد الرحمة بعباده ويفتح لهم ابواب رحماته الجنة ويغلق عليهم ابواب عقابه وعذابه ثم يعينهم فيصفدوا. يأمر الملائكة فيصفدون مردة الجن وهذا فيه دلالة عظيمة ايها الاخوة على ان الله يريد لنا الخير في هذا الشهر الكريم كما قال الله عز وجل يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. اسأل الله جل وعلا ان يكتب لنا ولكم ادراك رمضان ونحن في صحة وعافية وايمان. وان يعيننا فيه على الصيام وتلاوة القرآن والذكر وطاعة الرحمن. وان يبعدنا مما يخدش صومنا او يكدر صفو حسناتنا صلي اللهم وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين