لا يكون الا بترك للهو والشهوات واقبال جاد عليه. لان الله جل وعلا وصف وهو اصدق الواصفين واصدق القاهلين وصف ما انزل على محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام وقع منه من بعضهم كلمات قبيحة في حق بعض الصحابة وهذا لا شك انه لا يفوق ان يقبله طالب العلم على اطلاقه. بل تعرف ان شروح الاحاديث فيها سمين كثير بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي بعث محمدا بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسليما مزيدا اما بعد فاسأل الله جل وعلا لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح والقلب الخاشع والدعاء المسموع. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا ارحم الراحمين ثم اذني مسرور بهذا اللقاء بالاخوة طلبة العلم في هذا البلد المبارك وبالشباب بعامة لما بيننا من صلة ومحبة في الله وان لم نلتقي قبل ولا شك ان العلم من من اقوى الروابط بين اهله. فطالب العلم لطالب العلم اخ وناصر وولي ومحب فهم خاصة اهل الايمان. وقد قال جل وعلا والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض ومن مقتضى الولاية ان يحبه وان ينصره وان يكون معه كما يحب ان يكون مع نفسه طلب العلم طريق طويل بانه قول ثقيل. فقال جل وعلا انا سنلقي عليك قولا ثقيلا والقول الثقيل هو الكتاب والسنة. ولهذا لما قيل للامام ما لك بن انس امام دار الهجرة رحمه الله في مسألة توقف عن الاجابة فيها قال القائل له هذه مسألة سهلة او مسألة يسيرة فقال لا تقل هذا فما في العلم صغر او كبر شيء يسير او شيء سهلة لان الله جل وعلا وصفه بانه ثقيل انا سنلقي عليك قولا ثقيلا وهذا الفهم العظيم واول درجات الصعود في طلب العلم ان تفهم ان العلم كله ثقيل. فكل مسألة من مسائل العلم تحتاج منك الى اقبال بقلبك وفهم مستقيم. فمن قال هذه مسألة سهلة فمر عليها وعنها مرور الكرام فانه وحصل العلم حتى يكون العلم عنده سواء بكلياته وجزئياته بقواعده وفروعه بوصوله وتفريعاته. سواء من جهة العناية به سواء من جهة تحصيله وترديده وحفظه وتسبيحه. فالعلم اذا تركت تركك واذا اقبلت عليه اعطاك بعضه. كما هو معلوم فيه المقالة المشهورة العلم ان اعطيته كله اعطاك بعضه وان اعطيته بعضك لم تدرك منه شيئا وهذا واقعا مجرب هذه المحاضرة عنونت بالمنهجية في قراءة كتب اهل العلم وموضوعها مهم لان كثيرين قرأوا كتبا متنوعة لكن تجيء الشكوى منهم باننا لم نحصل علما راسخا مقعدا. لم نضبط العلم بحيث نطمئن الى هذا المرء الذي بذلناه في العلم وهذا تجده عند كثيرين بانهم قرأوا مدة طويلة وربما حضروا بعد بعض الدروس عند اهل العلم و ربما كتبوا الكتابات او البحوث او الفوا ولكن في قرارة نفسه يدرك انه لم يحصل من علم ما به تتميز مسائله وما به يتضح المشكل منه فلهذا جاءت هذه المحاضرة وكانت مهمة بانه لابد من منهج مضبوط للقراءة في كتب اهل العلم ومن لم يثق في حياته كلها على منهج منضبط يرجع اليه فانه سيترك طريق الطريق الواضح وسيأخذ بالطرق المختلفة كتب اهل العلم اذا نظرت اليها في هذا الزمن وجدتها تصل الى عشرات الالاف في الفنون المختلفة فهل العلم كثير بكثرة هذه الكتب الجواب ما وصفه واجاب به الخليفة الراشد علي ابن ابي طالب رضي الله عنه اذ قال العلم نقطة العلم نقطة كثرها الجاهلون يعني ان اصل العلم الذي فقهه الصحابة رضوان الله عليهم قليل هو فقه الكتاب وفقه احاديث حديث النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا قليل بالنسبة الى ما كثر في زمن علي رضي الله عنه. من كثرة المسائل تفريعات التي لا يحتاج اليها الناس. وكلما ازداد الناس بعدا عن الزمن الاول احتاجوا الى ازدياد العلمي او ازدياد الكتب لاجل ان يفقهوا. كما قال العلم نقطة كثرها الجاهلون. فلاجل وجود الجهل واهله كثر التعليق وكثر التصنيف لاجل ان يبسط العلم لاهله و به اهله يهدون الجاهل ويرشدون الضالة كذلك اذا تقدمت في الزمن وجدت ان الكتب في اول زمان الاسلام قليلا ثم تكثر شيئا فشيئا وهذه الكتب تنوعت بتنوع العلوم والفنون. فاول ما دون من الكتب الحديث هو اول ما دون بعد القرآن العظيم دونت السنة على اختلاف انواع التدوين ما بين صحائف محدودة الى اشياء كثيرة ثم تلاها تدوين التفسير عن ابن عباس رضي الله عنه كما هو معلوم في الصحيفة الصادقة التي رواها علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما والتي قال فيها الامام احمد رحمه الله مصر صحيفة في التفسير يرويها علي ابن ابي طلحة لو رحل رجل لها ما كان كثيرا وهذه الصحيفة صادقة صحيحة عن ابن عباس وان لم يلقى علي بن ابي طلحة ابن عباس كما هو معلوم فهي مروية بالوجادة عن مجاهد عن ابن عباس كما حرره الحافظ ابن حجر في اول التفسير من كتاب فتح الباري جاءت مصنفات التوحيد في العقيدة لما ظهر اهل الفرع لما ظهرت الفرق المختلفة من خوارج ومرجعة جاءت الرسائل ومختصرات التصنيف اما في كتب اهل الحديث واما مفردة شيئا فشيئا. ثم توالى الزمان حتى صار لكل فن كتب كثيرة واذا اردنا ان نضبط المنهجية في قراءة كتب اهل العلم فاننا نقسم ذلك الى قسمين الاول منهجية عامة تصلح للظبط في قراءة اي نوع من كتب اهل العلم سواء اكانت العقيدة ام كانت ام الحديث ام الفقه الى اخر الفنون الاصلية والمساعدة في العلوم الاساسية والعلوم الصناعية. كلها ثم ضوابط عامة يمكن ان تسير عليها في منهج واضح تضبط به العلم المنتثر في تلك الكتب وثم ضوابط خاصة بكل علم. التفسير له قواعد تحصيل علمه وله قواعد ضبط التفسير من حيث هو. الحديث كذلك. العقيدة كذلك الى اخر القنوت القسم الاول الضوابط التي تصلح لجميع كتب اهل العلم نقدم لها بمقدمة وهي ان العلم الشرعي ينقسم الى قسمين علم مقصود لذاته وعلم مقصود لغيره اما العلم المقصود لذاته فهو علم الكتاب والسنة فقه كلام الله جل وعلا وفقه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هذان العلمان هما المقصودان بالاصالة وبهما يمدح اهل العلم. يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. يعني الذين فقهوا عن لله جل وعلا مراده وعن رسوله صلى الله عليه وسلم مراده علم الكتاب وعلم السنة فيه التوحيد وفيه الحلال والحرام. فرجع الامر اذا الى علمين. الا وهما علم العقيدة والتوحيد وعلم الحلال والحرام الذي هو الفقه هذان العلمان التوحيد والفقه مقصودان لذاتهما لانه بالتوحيد يتحقق الاخلاص وعبادة الله جل وعلا وحده دون ما سواه والايمان باركان الايمان حق الايمان بالفقه يكون الامتثال في الامر والنهي. لان الله جل وعلا جعل دينه اخبارا واوامر ونواهي فالتصديق بالاخبار هو الاعتقاد وامتثال الاوامر والنواهي هو امتثال العمليات كما قال جل وعلا وثمة ربك صدقا وعدلا. صدقا في الاخبار وعدلا في الامر والنهي فاذا العماد المقصودان لذاتهما في طلب العلم هما التوحيد والفقه والمقصود لغيره من الفنون ما كان من العلوم الصناعية المختلفة علوم العربية بعامة ليست مقصودة بذاتها. علم النحو وعلم الصرف وعلم المعاني والبيان والبديع. علوم البلاغة مختلفة وعلوم الاشتقاق وهي ضمن الصرف. ومفردات اللغة واشباه ذلك. وكذلك اصول الفقه اصول الحديث السيرة هذه كلها مقصودة لغيرها ليس طلب طلبها مقصودا لذاته يعني ان طالب العلم اذا قرأ هذه الفنون فانما يقرأ للتوصل الى العلمين المقصودين الا وهما علم التوحيد وعلم الفقه. فقه الكتاب والسنة فاذا رام ان يجعل الوسيلة غاية فانه لا يكون تافها للكتاب والسنة وانما يكون قام ربما بفرض كفاعي في تعليم وسيلة مساعدة لفقه الكتاب والسنة هذا النوع بعامة العلم المقصود لذاته والمقصود لغيره كتبه كثيرة متنوعة وكما قلنا هذه منهجية تشمل الجميع فاول الضوابط في ذلك ان تعلم ان كتب اي علم من من العلوم تنقسم الى كتب مختصرة متون والى متوسطة والى منتهية. الى شروح كبار. فاي علم من العلوم التفسير شروح الحديث بل الحديث نفسه الفقه والعقيدة الى اخر ذلك كتبه ما بين مختصر ومطول من رام المطول قبل المختصر فقده منهجية مهمة في استقرار الاصول. والمختصرات لها فائدة وفائدتها تثبيت اصول العلم. والبنا كما هو معلوم يحتاج الى اساس قبل تشييد ارتفاعه. فالمختصرات طريق في كتب المتوسطة طريق للكتب المطولة. فاذا من لم يحكم المختصرات فلا يديمن النظر في المطولات. وانما المطولات في اي فن من الفنون يحتاج اليها في معرفة ما اشكل من المختصرات. فالمطولات بالنسبة للمختصرات كالعلوم الصناعية بالنسبة للعلوم الاساسية. يعني ان ابتداء طالب العلم والمتوسط ايضا لا يكون بالكتب المطولة فاذا لا يحسن ان نسمع من بعض طلبة العلم المبتدئين ان يقول قرأت كتاب فتح الباري قرأت المغني قرأت المجموع شرط المهلل قرأت المحلى قرأت نيل الاوطار الى اخر ذلك هذا لا يحسن لانه وان قرأ فسيؤول به الامر الى عدم التحصين سيكون الهم معلومات متناثرة في قلبه لا يجمعها زمام ولا يربط بينها راضي هنا لابد اذا كمنهجية القراءة ان تبدأ بالمختصر ثم المتوسط ثم المطول في تأسيسك لكن ان مراجعة مسألة فتراجعها في اي كتاب شئت بالمطول او المتوسط او غيره. لكن كتأسيس في طلب العلم لا بد من رعاية قبل المتوسط قبل المطول. وما احسن صنيع الموفق بن قدامة رحمه الله اذ الف في الفقه ما يمثل هذا المنهج. فالف مثلا كتاب العمدة في الفقه المعروف وهو كتاب مختصر اطول منه قليلا المقنع. وله منهج اطول منه الكافي وله منهج والمنتهي يقرأ المغني وسمعت الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي رحمه الله تعالى مرة يقول ان الموفق بن قدامة رحمه الله سبق المدارس الحديثة فجعل العمدة في الفقه للمستوى الابتدائي. والمقنع للمستوى المتوسط المستوى الثانوي والمغني للمستوى الجامعي. طبعا بالنسبة الى اهل العلم الذين يدركون هذه الكتب والا فربما قرأ بعض من في المستوى الجامعي الان العمدة ولم يدرك اكثرها فاذا من المهم في المنهجية في القراءة ان يكون تم تفريغ ما بين التأسيس والاطلاع. وهذه المرة كلمة قلتها سجلت وهي مهمة لو رجع اليها وهي الفرق ما بين العقد والملح في العلم العلم منه عقد يشار اليها ومنه ملح مساندة. فمن رام الملح وترك عقد العلم انه لن يدرك بل سيكون عنده اخبار كثيرة ومعلومات او ثقافة لكن لا يستطيع ان يتكلم بوضوح في مسألة عقدية او في مسألة فقهية. فاذا اول المنهج العام في قراءة كتب اهل العلم بعامة ان يكون ثم من المختصر الى المطول. وهذا يتفرع بتفرع الفنون المختلفة الثاني ان يكون القارئ منتبها الى مذهب الامام والمؤلف فالعلماء الفوا كتبا ولكن الفوها بحسب نزعة كل منهم من جهة مذهبية. فمنهم من هو من الحنابلة ومنهم من هو من الشافعية منهم من هو من الحنفية المالكية وكذلك منهم من صفا مشربه في السنة ومنهم من صار عنده صواب كثير وغلط قليل في السنة ومنهم من خلق سنة وبدعة الى اخر ذلك. فمعرفة هذا المؤلف والمؤلف مهم قبل الاقبال عليه وهذا لا بد منه لانه قد يتأثر القارئ بمؤلف وهو لا يدري الى اي شيء نزع؟ فمثلا بعض طلبة العلم يرجح دائما ما في كتب الحديث شروح كتب الحديث على ما في شروح المطولة في كل كتب الفقه لان الحديث عندهم شارك الحديث اكثر استقلالا واميل للاجتهاد من الذي الف في الفقه؟ فينظر الى ان ترجيح صاحب كتاب الحديث اوثق من ترجيح صاحب كتاب الفقه. وهذا ليس صوابا على اطلاقه. بل نجد ان شراح الحديث نزعوا في ترجيحاتهم الى مذاهبهم. فمثلا تجد ان الحافظ النووي رحمه الله في شرحه مسلم رجح ما يرجحه الشافعي. واذا دخل ايظا في استدلاله وتطبيق لاصول الفقه فهو طبقوا اصول الفقه الشافعية. فينظر الناظر الى انه اذا قال في مسألة ما هذا الحديث صحيح هذه المسألة الراجح فيها كذا لمجيء الحديث الصحيح بها فيرجح من جهة ترجيح النووي المبني على صحة الاسلام وهذا صحيح في كثير من المسائل وغير صحيح في بعض. لهذا نجد انه رجح اشياء في مسائل الصواب خلافها لم لان صحة الاسناد او صحة الحديث ليست كافية في الفقه. بل الاهم منها ان ننظر في وجه الاستدلال من الحديث على المسألة. وجه الاستدلال يعني الاستنباط. كيف استنبط الحكم من المسألة استنباط الحكم من الدليل هذا يرجع فيه الى اي علم الى اصول الفقه. الحكم بصحة الاسناد يرجع فيه الى مصطلح الحديث والى علم الرجال. في كلا الامرين المصطلح والرجال. وعلم اصول الفقه هذه كلها لها تبعات ولها خلفيات سابقة فتجد انه رجح صحة الاسناد لمذهب له في الاسلام مثلا تجد انه يرجح صحة الترجمة المعروفة عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده او يرجح صحة باهظ ابن حكيم عن ابيه عن جده او ما اشبه ذلك وغيره قد ينازعه في كذلك من جهة رجل هل هو ثقة ام ليس بثقة؟ هل هو صدوق ام هو يهن؟ هل هو مقبول الرواية في هذا الباب ام ليس بمقبول الرواية؟ هل هو مقبول الرواية عن هذا الشيخ ام ليس بمقبول الرواية؟ وهذا مما يدخل في علم علل الحديث. المسألة الثانية اصول الفقه اذا صح الاسناد وصح الحديث فكيف نستنبط الحكم من من الدليل؟ لابد من استقدام اصول الفقه فيأتي استخدام اصول الفقه في بعض الاحيان موافقا لمذهب المؤلف. فينظر الناظر ويقول هذه المسألة رجحها. الحافظ ابن رجحها الحافظ ابن حجر بناء على مذهبه في اصول الفقه. فيأتي الناظر ويقول ها الدليل كذا وصححه اسنادها الحافظ او صححه الحافظ في الفتح او في البلوغ ورجح رجح كذا لكن المسألة لا تقف عند هذا الحد بل لابد من النظر في اصول الفقه التي بها استنبط الشارح الحكم في المسألة. ولهذا نقول ان بعض المسائل جاء الخلل فيها من جهة العقيدة من جهة عدم احسان تطبيق وصول الفقه او من جهة عدم معرفة هدي السلف او من جهة ان المؤلف لم يكمل الاثار في هذا الباب وهذا متنوع كثير. فتجد مثلا عند الحافظ النووي عنده اشياء حتى في كتاب رياض الصالحين في كتاب رياض الصالحين عقد بابا في كراهة الحلف بالامانة وبتربة فلان وبقبر فلان والحديث الذي استند اليه قوله عليه الصلاة والسلام من حلف بالله من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك. واستند ايضا الى ما صحت السنن عنه عليه الصلاة والسلام انه قال من حلف بالامانة فليس منا فيأتي الناظر ويقول النووي قال يكره. ماذا دليل النووي؟ اتى بالدليل الذي فيه قوله عليه الصلاة والسلام من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك ويدخل في عموم قوله من حلف بغير الله الحلف بالقبر او بالتربة او بالامانة الى اخر ذلك فاذا هناك بون شاسع ما بين قوله مكروه وما بين قول النبي صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك. وقوله من حلف بالامانة فليس منا. ومن المتقرر عند المحققين من اهل العلم ان قول النبي عليه الصلاة والسلام ليس منا من فعل كذا انه يدل على التحريم كما هو مقرر عند الجمهور في اصولي في تحقيق اصول الفقه. اذا الترجمة شيء والاستدلال شيء اخر. لو ناقشنا النووي لم ذهبت الى الكراهة ما ندري بما يجيب لكن اظن انه نزع الى شيء عنده في اصول الفقه. به فهم من قوله من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك ان المقصود به كفر النعمة او الشرك الاصغر وهذا يدخل في كراهة التحريم ولم يطلق كراهة التحريم وانما اطلق الكراهة دون التحريف. المقصود من هذا ان تنتبه الى الفرق ما بين وجه الاستدلال وما بين حكم صاحب الكتاب وهذه مسألة كبيرة تدخلك في انواع من البحث في قراءة كتب اهل العلم فاذا ضابط عام في بما تقرأ من كتب اهل العلم ان تتبين منهج المؤلف فليس كل عالم رجح مسألة تكون راجحة في نفس الامر. بل لابد لرجحان مسألة من رجح من صحة الدليل ورجحان الاستدلال من الفروق المهمة في قراءة كتب اهل العلم وفي طلب العلم ان لا يظن الظان ان الراجح في المسائل العلمية يكون راجحا لمجيء الدليل لقول وعدم مجيء الدليل القول الاخر هذا قليل وهذه هي المسائل التي تسمى مسائل الخلاف وهي ليس الكلام فيها وانما اكثر الخلاف مجيء دليل ينزل المجتهد الاول منه بوجه استدلال وينزع المجتهد الثاني منه بوجه استدلال اخر. متى يكون؟ الدليل متى يكون الاستدلال راجحا؟ ويكون القول في المسألة راجحا. اذا كان الاعتراظ على الاستدلال الاول اقل من الاعتراظ على الاستدلال الثاني. تجد مثلا اذا نظرت في مثلا نيل الاوطار او فتح الباري او المجموع او المغني او غير ذلك ان هذا الامام ينزع من نفس الدليل الى حكم. والاخر ينزع الى حكم اخر من نفس الدليل وهذا راجع الى اختلاف المجتهدين. متى يكون القول راجحا؟ الراجح الاول او الثاني. ليست المسألة مسألة اهوى ولا شهوات يرجح ما كان الاعتراض عليه من القولين اقل. والا فلا تتصور ان ثمة مسائل كثيرة في العلم الراجح فيها راجح مطلق بمعنى ان يكون الاول صوابا تاما والاخر غلطا تاما هذا قليل في مسائل العلم والاكثر ان يكون هذا عنده وجه استدلال وهذا عنده وجه استدلال لكن الاعتراض على احد اكثر من الاعتراض على استدلال الامام الاخر فيكون ما قل عليه الاعتراض راجحا وما كثر عليه اقبل على الله جل وعلا بقلب سليم. فينظر مثلا في اقوالهم في القول من حيث هو حتى اذا اتى من يرد على من رد عليهم فيقول لا هذا ليس في كتبنا فتكون انت عنده بالحجة الدامغة يعني اعتراض مرجوحة الضابط الثالث من الضوابط العامة في المنهجية ان ينتبه طالب العلم الى المسألة التي يقرأها في فهم بلغة اهل العلم وهذا يحتاج الى شيء من التفصيل ذلك ان لغة اهل العلم بها الفت العلوم. فمن نظر مثلا في فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بما يفهمه من لغته الدارجة او من لغة الجرايد او من لغة الثقافة العصرية فانه سيخطئ في كثير من المسائل في فهمها في فهم مراد شيخ الاسلام من كلامه. لان اهل العلم على اختلاف العصور دونوا العلم بلغة العلم لم يدونوا العلم بلغتهم في زمانهم. حتى يتواصل العلم ويلحق الاخر بالاول في فهم العلم. فاذا العلم له لغة العلم له مصطلح العلم له الفاظ يجب ان يفحم العلم بوعاء بالوعاء الذي احتوته او تلك الالفاظ فالالفاظ وعاء للمعاني فكل لفظ في كتب اهل العلم لا يسوغ ان يفهم بما عند القارئ من المقررات السابقة. لانه اذا فهمه على هذا الاساس فانه سيفهم العلم على غير مراد اهله وهذه مهمة جدا وانما تدرك بطلب العلم عند اهل العلم. كيف او ما مراد العلماء في الفقه بهذه الكلمة وهذه الكلمة وهذه الكلمة. ما مرادهم في العقيدة في هذه الكلمة وهذه الكلمة وهذه الكلمة؟ ما مرادهم في النحو؟ الى اخره. فالفاظ العلم رعاها العلماء. وهكذا ينبغي على كل طالب علم. درس او تلقى العلم ان يجتهد في التعبير عن علمي بلغة اهله فان عبر عن العلم بغير لغة اهله فانه لن يكون متصلا مع من سبقه بسبب وثيق كذلك من فهم كلام اهل العلم على غير ما تقرره لغة اهل العلم فانه لن يدرك الضابط الرابع من الظوابط العامة ان كتب اهل العلم المطولة والمتوسطة والمختصرة تحتاج من القارئ ومن طالب العلم الى تدوين للمهم منها القراءة وحدها غير مجدية فلا بد مع القراءة من تدوين وكتابة. وكم سمعنا في كتب اهل العلم وفيما خلفوه مختصرة الكتب تجد مثلا العالم الفلاني اختصر الكتاب الفلاني واختصر الكتاب الفلاني واختصر الكتاب الفلاني لما؟ هل هو رغبة الاختصار من حيث هو؟ لا الاختصار نوع فهم للمختصر. ولذلك انتخاب طالب العلم من كتب اهل العلم ما ينفعه في فهم العلم هذا مهم. فتأخذ مثلا في قراءتك في المختصرات او بالمطولات تأخذ الفوائد وتجعلها في كناشة مستقلة في دفتر مستقل. وهذه الفوائد تترقى معك بترقي عمرك في طلب العلم. فستجد يوما ما بعد سنين عددا ان ما كتبته في اول الطلب مع انه كان عند اعز من بيظ الهنوف في في الفائدة فتجد انه لا شيء. لانه صار عندك واضحا جدا بحيث انك تقول كيف كتبت واول عمري هذه الفائدة فمثلا واحد يكتب الفرق بين السنة والمستحب فرق بين السنة والمستحب بعد سنين يرجع يقول كيف؟ انا افرق ما بين السنة والمستحب؟ يعني هذي مسألة واضحة ما تحتاج الى ان تكتب فائدة من كتب اهل العلم مثلا يكتب هل المباح من الاحكام التكليفية؟ او خارج عن الاحكام التكليفية؟ فائدة ينقلها من كتاب من كتاب الاصول او القواعد وهذا يجد في يوم ما ان هذه المسألة لا تستحق ان تدون. القواعد انقسامها الى قواعد كلية والى قواعد جزئية وجزئية انقسمها الى كذا وكذا بقواعد الفقه. هذا سيكتبها يوما ما ثم بعد ذلك يقول هذه لم ان اكتبها لظنه انها صارت واظحة عنده. من سهولتها قال لا احتاج الى كتابتها. وهذا غير صحيح فانما تتضح بالانتخاب. يعني انك اذا قرأت كتابا فاجعل دائما بذنبك الدفتر والقلم واكتب الفوائد التي تمر بك. اكتبها تارة بالعنوان ترجع اليها في وقت فراغك وتملي. وتارة تكتبها بالتصدير حتى تراجعها مرة وثانية وثالثة فاذا اتضحت صار ما بعدها من العلم ايسر. كما تعلم الصغير الف باء تاء تاء فان العلم كذلك يحتاج الى تعود هذه بعض الضوابط العامة في قراءة كتب اهل العلم بعام وسبق ان القيت كلمة بعنوان كيف تقرأ كتب شيخ الاسلام ابن تيمية مؤلفات شيخ الاسلام العقدية ومؤلفات شيخ الاسلام الفقهية سواء من الرسائل والقواعد والفصول في هذا العلم او هذا العلم او من الكتب الكبار كيف تقرأ كتب شيخ الاسلام ابن تيمية هذه امل ان يرجع اليها الاخ لي لان انها تفصيل وهي طويلة بعض الشيء. تفصيل لظوابط عامة في قراءة كتب شيخ الاسلام رحمه الله وهي تنطبق ايضا في جمل منها على غير كتب شيخ الاسلام اذا تبين ذلك فالقسم الثاني من ما يحتاج فيه الى تبيين المنهجية التفصيلات بالنسبة للفنون يعني كيف نقرأ كتب التسخير كيف نقرأ كتب العقيدة؟ كيف نقرأ كتب الفقه؟ كيف نقرأ كتب الحديث الى اخره؟ تلك ضوابط عامة ونأتي الان الى ضوابط خاصة بكل فن من الفنون نبتدأ بالتفسير لانه شرح كلام الله جل وعلا وفسره وبيان تأويله التفخير لا شك انه من العلوم المهمة جدا بل هو اصل العلوم لانه فقه القرآن والله جل وعلا قال لعباده افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله فوجدوا فيه اختلافا كبيرا. كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب الايات في الامر بالتدبر متنوعة التفسير كتبه منها المختصر ومنها المطول لكن كيف يترقى طالب العلم في فهم التفسير؟ كيف يقرأ كتبه منهم من من يقرأ المطولات من كتب التفسير دائما وهذا ينطبق عليه ما ذكرناه قبل ذلك المنهجية العامة لتحقيق هذا العلم ان ترتب القراءة فيه على هذه المراتب اما المرتبة الاولى فهي معرفة الوجوه والنظافة في التفسير فالتفكير بيان لمعاني القرآن. القرآن سمى في كلمات كثيرة. تكررت في السور فيستكون الكلمة لها معنى في سورة البقرة والمعنى نفسه في سورة ال عمران وتمشي الى اخر المصحف. وهذه ما تسمى الكلمات ذات المعنى الواحد وهناك كلمات لا الكلمة واحدة ولها عدة معاني في القرآن وهي التي تسمى الوجوه والنظائر او الاسماء المتواطئة والمشتركة معرفة مفردات هذه مهمة ومعرفة المفردات تكون بقراءة الكتب كتب الوجوه والنظائر وكتاب كتب مفردات القرآن. اما الوجوه والنظائر فمن امثلها كتاب ابن الجوزي رحمه الله الوجوه والنظائر وهو من الكتب المفيدة في هذا الباب يقول لك مثلا كلمة السماء جاءت في القرآن على معنيين الارض جاءت في القرآن على ثلاثة معاني الدابة جاءت في القرآن على كلامان. ويقدم قبل هذا بمقدمة يبين لك فيها الاصل العام على هذه الكلمة الخطوة الاولى اذا هي قراءة التفسير ان تطلب معنى الكلمات التي يكثر ورودها في القرآن. لانك اذا ظبطت هذه الكلمات فانها تتكرر في التفسير فتريح قلبك وعقلك من دقة النظر والحفظ حين قراءة كتب التفسير تروح بشيء اخر وكذلك مفردات القرآن ومن امثلها على غلط عنده في الاعتقاد. انتحاءه مذهب المتكلمين كتاب القرآن للراغب لا اصفهان وهو من امثل الكتب في معرفة معاني المفردات المرتبة الثانية في قراءة كتب التفسير انا ترجع في التفسير الى استيقاظ الكلمات يعني ان تضبط الكلمة هذه من اين اشتقت؟ في اللغة وتبحثها بحثا لغويا لان بحث الكلمات بحثا لغويا يقوي الملكة وما يحفظ والمحفوظ في علم التفسير المرتبة الثالثة ان تنظر الى كتب التفسير. وكتب التفسير كما هو معلوم منقسمة الى مدرستين مدرسة التفسير بالاثر ومدرسة التفسير بالرأي. ومدرسة التفسير بالرأي ايضا لها عدة اقسام منها اما هو ذكر الرأي المحمود يعني الاجتهاد والاستنباط المقبول الذي له اسسه المقبولة شرعا ومنها ما فسر برأي مجرد يعني بغير حجة. اما في الاعتقاد او في غيره. فكتب التفسير اذا على قسمين كتب التفسير بالاثر وكتب التفسير بالرأي كتب التفسير بالاثر نعني بها الكتب التي تمحضت في نقل الاثار. فيأتي في التفسير هذه فسرها ابن عباس كذا وهو هو قول ابن عباس ومجاهد وسعيد ابن جبير مثلهم ابن مسعود تعلقمة الى اخر ذلك وبه قال فلان وفلان وفلان يعني نقل اقوال السلف في التفسير تسمى التفسير بالمأكول. من المهم لطالب العلم قبل ان يقرأ في كتب التفسير المحمود مثل تفسير القرطبي او تفسير الالوسي او تفسير كذا وكذا من الكتب سواء كانت من مدرسة تفاسير الفقهية او الموسوعية قبل ان يقرأها لابد ان يطالع قول السلف في التفسير لم؟ لانه من المتقرر عند اهل العلم بعامة انه لا يجوز ان يعتقد ان صوابا في مسألة من مسائل التفسير يحجب عن الصحابة والتابعين ويدرك هذا الصواب من بعدها. لانهم هم الذين نزل عليهم التنزيل عن الصحابة فنقلوه الى من بعدهم. فكل مسألة من مسائل التفسير. كل تفسير يضاد. والحظ انني اقول يضاد ولا اقول يخالف يضاد تفسير السلف فانه قطعا غلط. لانه لا يجوز ان يعتقد او يظن ان ثمة صوابا في التفسير تحجب عن سلف هذه الامة لانه لا يجوز ان نقول او نظن ان ان كلمة من القرآن جهلها الصحابة وادركها من بعده. فسرها الصحابة بتفسير ويأتي المتأخر فيفسر عن تفسير مضاد له ويكون الصواب مع المتأخر هذا قطعا ممتنع. ولهذا نقول في اساسيات قراءة كتب التفسير ان تبدأ بقراءة التفسير بالمأثور قبل التفسير بالرأي ان تطالع اثار السلف في الاية قبل ان تنظر بالاجتهادات اخرين التي تكون مبنية على العلوم المختلفة النحو ومفردات اللغة اصول الفقه الى غير ذلك كتب التفسير بالاثر متدرجة عند صحيفة علي بن ابي طلحة التي ذكرنا مهم ان تقرأ تفسيرها اول ما تقرأ ثم تفسير عبد فهو مطبوع في اجزاء قليلة تفسير ابن جرير تفسير ابن البغوي تفسير ابن كثير الى اخره هذه مدرسة التفسير بالعقل. ثم مدرسة التفسير بالرأي يعني بالاجتهاد والاستنباط. واكثرهم استخدموا علوم الالة يعني اللغة المفردات في التفسير هذه وهذا فاذا ضبطت اقوال المفسرين ومشيت معها خطوة فخطوة ترجع الى التفسير بالرأي لا بأس يكون عندك منهجية صحيحة تدرك بها الصواب من غيره في التفسير العقيدة كيف تقرأ عن كتب الاعتقاد العقيدة في العصر واظحة هي بيان اركان الايمان امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله الايمان باركان الايمان الستة سهل واضح؟ تقبله الفطرة. لكن لما شاع الخلل في ذلك اهل العلم كتبا في الاعتقاد. وهذه الكتب عند السلف على قسمين. منها كتب اوردت الاعتقاد ايرادا اجماليا ومنها كتب فصلت كل مسألة من مسائل الاعتقاد فالف في الايمان وحده عدة مؤلفات الف في القدر وحده عدة مؤلفات في في الكتاب يعني في القرآن عدة مؤلفات وهكذا فاذا كتب الاعتقاد منها ما عرضت فيه العقيدة بعامة ومنها ما عرض فيه موضوع من موضوعات العقيدة طبعا يمشي معك ما ذكرناه اولا من التدرج بقراءة المختصر ثم المتوسط ثم المطول من الكتب وهذا ذكرناه في محاضرة بعنوان المنهجية في طلب العلم يمكن ان ترجع اليها بتفصيل اذا سرت في فهم مختصرات العقيدة فهل هذه هي النهاية من من بعظ طلبة العلم او بعظ طلبة العلم يرى ان ان الاكثر فائدة ان يقرأ في الكتب المطولة في العقيدة يقرأ مباشرة في تساوي شيخ الاسلام يقرأ مباشرة الايمان لابن منده يراه يقرأ مباشرة في كتاب التوحيد لابن منده مثلا او كتب المتقدمة او في الشريعة للهاجري او في كتاب الله لكاعي وهكذا وهذه الكتب لا شك انها افصلت مذاهب السلف. لكن مذاهب السلف واقوالهم تفرقت بحيث ان المؤلفين الاقدمين لم يجعلوها متوالية في انضباط تأليفي واضح في مؤلفاتهم القديمة. فاتى المتأخرون من من اهل العلم والسنة كشيخ الاسلام ابن تيمية وابن قدامة غيرهما اتوا فلخصوا هذه العقائد. في كتب مختصرة ومتوسطة لا بد من فهم كلام السلف بفهم هذه الكتب فاذا الطريق الى فهم المطولات ان تفهم مختصرات الاعتقاد. مثل الواسطية لشيخ الاسلام الحموية لمعة الاعتقاد لابن قدامة وهكذا في كتب كثيرة مختلفة اذا ربطت الكتب هذه يمكن ان ترجع الى الكتب المتقدمة على ثلاث مرات المرتبة الاولى ان يكون الاطلاع على المطول عند تقرير المسألة المختصرة. يعني مثلا يأتي مسألة الايمان العقيدة هل الايمان قول وعمل واعتقاد؟ ام انه قول واعتقاد دون عمل؟ المسألة وفي الخلاف ما بين اهل الحديث والسنة ومرجعة الفقهاء الفرق بين هذا وهذا يكون في الكتب المختصرة لمحة عنه لكن تفصيله يكون في المطولة. اذا احتجت الى تفصيله فتذهب الى الكتب المطولة بخصوصها هذه المرتبة الاولى ويتبع هذه ان تنتقل من مرتبة المختصر بعد احكامه الى المطول بعامة يعني اذا قرأت مثلا العقيدة وظبطتها على المنهجية فيها بقرائتها المختصر ثم المتوسط الى اخره على نحو ما سبق ايضاحه فانك تنتقل الى كتب المتقدمين بقرائتها من اولها. اذا ظبطت شروح كتب المتأخرة فان المتقدمين ستنزل كل مسألة منها منزلها. اما اذا اخذت كتب المتقدمين دون النظر في قواعد المتأخرين التي ظبطوا بها الاعتقاد فانها سيكون ثم خلل كبير في فهم منهج اهل السنة وعقيدة اهل السنة. مثال ذلك ما ورد في بعض كتب اهل السنة من من الكلام على ابي حنيفة الامام رحمه الله تعالى ورفع درجته في الجنة هذا لو اقبل مقبل على كتب العقيدة الاولى مثل بعض كتب السنة ونحو ذلك لوجد فيها كلاما على هذا الامام لم يقله ائمة اهل السنة المتعثرون. وانما هجروا هذا الكلام وتركوه. فلا ترى مثلا في كتب شيخ الاسلام ابن تيمية مقالة سيئة في في الامام ابي حنيفة رحمه الله. مع ان كتب السنة المتقدمة فيها من هذا الكلام وفيها الكلام عما فعله وعما فعله الى اخره. واما الكتب المتأخرة فلا تجد فيها ذما للامام ابي حنيفة رحمه الله تعالى بما في كتب الاولين بل هجر ما في كتب الاولين و قرر ما يجب ان يقرر تباعا لمنهج اهل السنة بعامة لان المسألة تلك كانت لها فتوى بظروفها وزمانها الى اخره تألف شيخ الاسلام رحمه الله رفع الملاذ عن الائمة الاعلى. ومنهم ابو حنيفة مع انه مع ان قوله في الايمان معروف وقوله في كذا معروف لكن كما قيل في حقه انه لا ينظر فيه الى هذه الامور لو قرأ قارئ في الكتب المتقدمة قبل المتأخرة فانه سيحصل عنده خلل في الفهم. من اين يأتي الخلل الخلل من جهة ان كلام السلف له بساط حال قام عليه. اذا لم يرعى المتأخر الحال الذي قام عليه كلام السلف فانه لن يفهم كلام السلف يعني ان تعرف حال ذلك الزمان وما كان فيه من اقوال ومن مذاهب ومن فتن الى اخر لذلك فكم ينبني كلامهم على ما كان في ذلك الزمن؟ لكن المتأخر لما ترك علمنا انه تركه لعلة ولهذا مثلا لما طبع بعض المشايخ وهو الشيخ عبد الله بن حسن رحمه الله ومعه بعض المشايخ في مكة لما طبعوا كتاب السنة لعبدالله ابن الامام احمد رحمه الله لم يروا بأسا من ان ينتزعوا منه بابا كاملا وهذا لاجل المصلحة الشرعية التي توافق منهج اهل السنة والجماعة. فانتزعوا فصلا كاملا متعلق بابي حنيفة رحمه الله وباصحابه وبالاقوال فيهم ذمهم او تكفيرهم الى اخر ذلك. انتزعوه لما؟ هل انتزاعه كما قال بعضهم انه ليس من اداء الامانة؟ لا بل هي امانة لان الامانة التي انيطت بنا ليست هي امانة قبول المؤلفات على ما هي عليه. وانما هي امانة بقاء الامة على وحدتها في العقيدة وعلى وحدتها في المحبة فاذا ذهب ذاك الكلام مع زمانه فان تكراره مع عدم الشرعية منه لا حاجة اليه. وهذا لا شك انه من الفقه المهم بعض كلمات السلف في المبتدعة بعض كلمات السلف في اهل الاهوى لها بساط حال في الزمن الاول وليس ذلك منطبقا على بساط الحاج الزمني هذا ولذلك ترى ان بعضهم اخذ من تلك الكلمات كلمات عامة فطبقها على غير زمان الذي كان ذلك القول فيه. ولو رأى كلام الائمة والحفاظ والمحققين لوجد من اهل السنة فوجد انه يخالف ذلك الكلام في التطبيق اما في التأصيل فهو واقع هذا استطراد لبيان اهمية قراءة كتب المتأخرين من اهل السنة في الاعتقاد واحكامها ادمان النظر في كتب السلف. لان ادمان النظر في كتب السلف دون معرفة بقواعد اهل السنة التي بعدها اهل السنة والجماعة المتأخرون فان هذا يعطي خللا في فهم منهج السلف بعامة. وهذا له امثلة كثيرة ربما تحتاج الى وقت طويل ننتقل الى كتب او المرتبة الثانية معرفة الاقوال وهذا من المنتهين. هذا الان منهجية للمنتهين. ليس للمبتدئين في طلب العلم. يعني بعد ان يحكم الاصول مختصرات ويضبط كلام السلف ينتقل بعدها الى معرفة اقوال المردود عليهم من كتبهم. لانه لا يسوغ ان تقبل ردا على مردود عليه بعامة دون ان تسمع او تقرأ كلام المردود عليه الا اذا كان الناقل له ثقة وهذا لا شك انه يكفي لكن قراءة الكتب التي منها اخذت الاقوال توضح لك المراد فتجد مثلا انه يقال قال فلان كذا. ومذهب مثلا الاشاعرة في المسألة كذا. واذا نظرت كتب قوم وجدت ان لهم تفصيلا لم يحتاج المؤلف الى ذكره في هذا الموطن لكن القارئ فهمه على الاطلاق يحصل هناك لبس في فهم مذهب القوم. نعم نحن لا لا ندافع عنه. اهل البدع لكن الله جل وعلا اوجب علينا ان لا يجرمن شنآن قوم على ان نادك. كما قال سبحانه ولا يدري منكم شنآن قوم على ان لا تعدلوا تخلص من هواك يكون متخلصا منه في العلم اولى منه في الحكم وفي الرأي. لان العلم يحتاج الى تجرد. ومن تجرد في العلم من كان منتهيا في طلب علم العقيدة يقول لا مذكور في الكتاب الفلاني كذا وكذا. مثل مثل كثيرا ما نمثل بها مثلا نقول المتكلمون والاشاعرة والماتوليدية الى اخره يرون ان التوحيد الذي هو الغاية هو توحيد الربوبية لا توحيد الالهية يعني من امن بوجود الله جل وعلا وانه هو القادر على الاختراع وانه هو الخالق. هذا يكفي في تحقيق لا اله الا الله. فيأتي فيقول هذا ليس بصحيح. ليس عند علمائنا من الاشائر او او ما تريديه الى اخره ليس عندنا هذا الكلام. وانما انتم ترددون كلاما تبعا علمائكم لا تدرون معناه فتقول له ان ختمكم المختصرة قالت ما نصه مثل ما في السنوسية؟ المعروفة باصول مذهب الاشاعرة او عقيدة الاشاعرة قال فيها ما نصه فالاله هو المستغني عما سواه المفتقر اليه كل ما عداه. فمعنى لا اله الا الله لا مستغنيا عما سواه ولا مفتقرا اليه كل ما عداه الا الله. فهنا وانت بالحجة الواضحة البينة. ثم الحظ ايضا انك قد تنقل كلاما عن متقدم نقله عن المتقدمين. رد به على من قدم ولكن يكون في المذهب عند المتأخرين غير ما ذكره الامام الاول عن عن من تقدم فتكون انت تقول كلاما يأتي صاحب المذهب المنحرف يقول ليس عندنا كذا وقد يشكك الناس ويرد مثل ما حصل فعلا في عدد من المؤلفات الموجودة فاذا طلاب العلم المحققون الذين يداولون التأليف بخاصة هذا لابد لهم ان يرجعوا اذا ارادوا ان يؤلفوا وخاصة في الردود ان الى اصول كتب الناس حتى يروا الكلام فيها نصا حيث يكون مع ذلك القيام الامانة ونقل الاقوال كما هي. لكن اعودك وانبه ان هذا ليس الا بعد الاحكام في الاعتقاد لا يصلح الرجوع الى كتبهم للمبتدئين. ولا اوصيكم جميعا بالرجوع الى كتبهم. لكن من اراد ان يقرأ ان يرد ردا صحيحا او ان يكون داما هدية كاملة في ذلك فلابد ان يسير على هذا النهج المرتبة الثالثة والاخيرة الاطلاع على فتاوى العلماء في العقيدة. كثير من المسائل تنظيرية في كتب الاعتقاد سواء اكانت كتب الاعتقاد المتأخرة او كتب الاعتقاد المتقدمة تنظيرية. من الذي يطبقها على الواقع؟ المحققون من اهل العلم والراسخون من اهل العلم على فتاوى العلماء ينقل تلك المسائل من كونها نظرية الى كونها على بساط الحال وبساط الواقع. فاذا المرتبة الثالثة في منهجية قراءة كتب العقيدة ان ترجع الى الفتاوى في المسائل لتربط ما بين ما هو موجود في كتب التوحيد ما هو موجود على الواقع جدا العلم الثالث علم الحديث وعلم الحديث التدرج فيه معلوم بان تحفظ الكتب المختصرة كالاربعين النووية ثم العمدة عمدة ثم البلوغ بلوغ المرام او ان ينتقم من اربعين نووية الى البلوغ مباشرة ينتقل بعدها الى الملتقى الى اخر ذلك وهذا واضح في التدرج العام في طلب علم الحديث. لكن كتب الحديث تحتاج منك الى منهج واضحا في قراءتها. واعني بكتب الحديث هنا شروح الاحاديث. اما كتب الحديث التي هي المتون فهذه موجودة في الشروح شروح الاحاديث مختلفة. بحسب اختلاف المؤلفين. وبحسب اختلاف الكتب. وشروح البخاري كما هو معلوم متنوعة في روح مسلم متنوعة تروح ابي داوود متنوعة ولكن هناك صبغة عامة على هذه الشروح يمكن ان تنضبط اذا سرت عليها بضابط ومنهجية مقبولة في قراءة كتب الحديث الاول من هذه الضوابط في قراءة كتب الحديث. بخاصة ان المسألة الفقهية التي ذكرت في كتب الحديث يكون تفسيرها في شرح الحديث بحسب مذهب الشارع. فاذا اراد الشارع مثلا ان يعرف المرابحة فسيعرفها بما عند اهل مذهبه اذا اراد ان يعرف مثلا العروض في زكاة العروض فسيعرفها بما عنده في مذهبه. اذا اراد ان يبين معنى الفقير والمسكين سيبينها بما في مذهبه الا ان يكون محققا يتوسع في كل مسألة وهذا نادرا ان تجد من يتوسع في كل مثلا من جهة التفسير فاذا تفسير الكلمات تفسير المسألة صورة المسألة هذه ينبغي ان تؤخذ من كتب الفقه لا من كتب الحديث وهذا ضابط منهجي مهم. لانك ترد على هذه المسألة في شروح الاحاديث. وظبط المسألة بتصوير وبيان ما يتعلق بها ليس من واجبات السائق وانما هي راجعة الى الفقه. ففي كتب الفقه ترى تفضيل الكلام على صورة المسألة وبيان ما عليها من الضوابط او الشروط الى اخره تجدها هنا. فاذا قبل قراءة مسألة ما في كتب الحديث تنظر هل فسرها هذا السارح بتفسير يستوعب الاستدلال او يستوعب المذاهب جميعا ويرجح فيها ام هو ذكر تعريفا ومر عليه. بل ينبغي لك ان لا تقبل على كتاب حديث من حيث في الشرح في مسألة من المسائل الا وقد تصورتها فقهيا تصورت المسألة من حيث هي ليس المقصود الحكم تصوف المسألة من حيث هي في كتب الفقر يعني مثلا اوقات النهي عن الصلاة هذه ايضاحها يكون في كتب الفقه من حيث التعريف والظالم وتفصيل الكلام عليها يكون في كتب الفقه وكتب الحديث هذي المرتبة الاولى ان تأخذ صورة المسألة من كتب الفقه قبل قراءة شرح الحديث. اذا كان شارف الحديث لم يستوعب الكلام على صورة هذه المسألة. وفي الغالب كما جربت وربما جرب كثير منكم ان شارح الحديث يعتمد على ان المسألة واضحة الصورة واضحة فيبدأ يتكلم عن حكمها اختلف العلماء فيها استدل هذا بكذا وهذا بكذا اما صورة المسألة فلا يأتي عليها فلا يأتي عليها ببيان المرتبة الثانية ان تلحظ ان كتب الحديث بعامة تعني شروح الاحاديث منها ما هو تأصيل ومنها ما هو للمجتهد فمثلا كتاب فتح الباري هذا المجتهدين وان كان يرجح فيه لكن ايراده للخلاف وللترجيح وللمسائل بعبارة عالية جدا من حيث صياغتها الادبية وصياغتها الفقهية ايضا. وغلق من قال ان الحافظ ابن حجر ليس من بابة الفقه بل هو محدث فقيه. وعبارته في في ذكر الخلاف من ارفع عبارات اهل العلم. لكنه يصلح للمجتهد الذي تصور الخلاف في المسائل قبل فتح الباري. ولهذا ترى ان كتاب مثلا جامع العلوم والحكم هذا ينفع في تصوير المسائل وفي ذكر تأصيلاتها فيما ذكر في الاربعين النووية للنووي رحمه الله بعده يأتي شرح بلوغ المرام محمد ابن اسماعيل الامير الصنعاني المعروف وشرحه المسمى سبل الثلاث. لكن في مسألة ربما خفيت على كثيرين وهو ان سبل السلام لم يؤلفه الصنعان قصدا. وانما اختصر به كتابا اخر لاحد علماء الزيدية وذلك الكتاب اسمه البدر السماح وهو موجود بكامله. فاختصر البذر التمام في سبل السلام واضاف عليه بعض الاقوال ولذلك تجد ان هذا الكتاب فيه عدم تحقيقه في المسائل المنسوبة الى الامام مالك والامام احمد رحمهم الله اما الحنفية والشافعية ففي الغالب عليه الصلاة اما ما ينسب للامام احمد او ينسب للامام مالك من مذاهب فهذا تجد فيه هفوات كثيرة بسبب ان الاصل على هذا فهذا الاصل هو الذي نقل النقول الكثيرة فاذا في قراءة الكتب هنا من جهة العدو لا تأخذ العزو عن كتاب الحديث. يعني قال لك الحافظ ابن حجر مذهب الامام احمد كذا او مذهب الحنابلة كذا لا تأخذه منه. لا تأخذه من الصنعاني لا تأخذه من نيل الاوطار. لا تأخذ قوله من مذهب الشافعية كذا مذهب الحنفية من هذه الكتب بل لابد من الرجوع الى الكتب كتب المذاهب نفسها لم؟ لاننا وجدنا ان ليه المهدي المذاهب يختل كثيرا وخاصة في سبل السلام ونيل الاوطان المرتبة الثالثة ان تنتبه في قراءتك لكتب اهل العلم في الحديث شروح الاحاديث الى ان مؤلفي الشروح لا يشترط فيهم ان يكونوا محققين في كل فن من الفنون فلا تظنن ان سارح بلوغ المرام او شارح من الاوطار او شارح البخاري او شارح مسلم او شارح ابي داوود او الترمذي انه لانه شرح كتاب حديث فهو محقق في كل المسائل التي شرحها. والواقع يخالف ذلك. فمثلا لو نظرت هذا تمثيل لاجل كثرة في الورود عليه لو نظرت الى كتاب ميل الاوطار الشوكاني رحمه الله فوجدت انه في الاصول اذا اورد مسائل الاصول فهو يحققها لانه قوي في الاصول. اما اذا اتى لمسائل التخريج. تخريج الحديث. والرجال والحكم على الاسناد. فتجد فرقا كبيرا بين مستواك فيه ومستواك في علم اصول الفقه. فاذا تعرف الميدان الذي يحقق فيه المؤلف الشارع فمثلا عندك الصنعان يميل الى الظاهرية ويتابع ابن حزم كثيرا في ترجيحاته وفي استدلالاته. نيل الاوتار من جهة استنباطه وايراد الادلة واستعمال اصول الفقه تجد انه يحقق في ذلك ولاجل تحقيقه وقع في مشكلات قوة وتحقيقه وقع في مشكلات في بعض المسائل. لكن في التخريج في الرجال في الاسانيد اذا حكم وليس محققا في علم الحديث وانما هو ناقل ينقل في الغالب عن غيره او يذكر ما بدا له اذا في منهجيتك في قراءة كتب الحديث يعني شروح كتب الاحاديث ينبغي بل يجب ان تعرف فن الف فن المؤلف ما هو؟ هل هذا المؤلف شرحه وفنه الرجال والاسانيد؟ شرح وفنه الفطر شرح الاصول شرح وفنه الاعتقاد فاذا عرفت منهجه وعرفت فنه الذي يحققه شرح وفنه اللغة عرفت ميزة هذا الكتاب وكيف تجعله في مرحليات القراءة؟ اما ان يظن ان كل شرح للاحاديث ففيه كل الصواب فهذا ليس كذلك كما هو معلوم. لهذا تجد ان بعض الخلاف يكون في كتب الفقه اقوى منه في بعض شروط الاحاديث لما؟ لانه يكون المؤلف في شرح الحديث لم يحقق المسألة ويعتني بها كما اعتنى بها شارح الفقه كالنووي في مجموع او الحائط بن قدامة في المغني او ابن حزم الى اخره ايضا من المنهجية المتكررة في كتب الحديث ولا نطيل عليكم بهذا ان كتب الاحاديث يعني تروح الاحاديث الكبيرة قل ان تسلم من غلط في العقيدة وسبب ذلك ليس راجعا الى قصور او الى بدعة في مؤلفيها بل كلهم حريصون على السنة لكنه راجع الى عدم الاطلاع على ما في الباب من الاثار والسنن تارة وراجع تارة اخرى الى عدم الاطلاع على كلام المحققين في هذه المسألة بل ربما صواب كثير وفيها ايضا بعض الغلط. يعني مثلا هل يجوز ان يقر في في شرح من شروط الاحاديث لعنة معاوية لا يجوز هل يجوز ان يقر في شرح من شروح الاحاديث؟ وصف عمر رضي الله عنه بالمسكين اين يقع هذا المسكين من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ مثل ما قاله بعض الشراك هل يتهم عمر رضي الله عنه باحداث بدعة التراويح كما في بعض الشروح. هل نجعل بعض الشروح مقبولة لانها شرح حديث مؤلفها وجلالته وامامته الى اخر ذلك. ونقبل كل ما فيها الصواب له. الصواب الكامل ليس الا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن كان صوابه اكثر من اهل العلم فهو الحري بالثناء. هو الحري اجلال لانه اجتهد في ان يكون صوابه اكثر. وهذه المسائل راجعة عند كثيرين الى مسألة الاستنباط والاجتهاد. ومن القواعد تحررت عند الفقهاء ان العالم لا يتبع بزلته. وكذلك لا يتبع على ذلته قال بعض العلماء جعل الله جل وعلا لكل عالم غلقه اما في قول او في فعل. ويعلم الناس انه غلط في هذا. حتى لا يرتفع عالم الى مرتبة النبوة لا يمكن ان يعتقد في احد انه على الصواب التام. لا يخطئ البتة هذا ليس الا الى رسول الله صلى الله الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. لهذا شروح الاحاديث ينبغي من جهة التوحيد والعقيدة ان تنظر على احترام فيها والترحم عليهم واعداد وعذرهم فيما اخطأوا فيه لكن لا يتابعون على ذلك. نقول اخطأ او يقول العالم عالم او لا يذكر اصلا ان فلان اخطأ لانه ما من عالم الا وله سهو. قد يكن غلب عليه ما حقق المسألة تبع ما كان يعني عندك الى اخر ذلك كما هو موجود عند كثيره. فلابد ان تلاحظ مثل هذه المسائل في قراءة كتب شروح الاحاديث يعني ان تجعل العقيدة معك فلا تتساهل في من يتكلم عن الصحابة ولو كان او من يحسن البدعة والخرافة ولو كان من شراح الحديث. او من يحسن البدع العملية ولو كان من شراح الحديث ان هذا لا يقبل منه وهو على نيته ونترحم على الجميع لكن طالب العلم لا يقبل كل ما في الكتب المختلفة لان مؤلفها فلان وفلان بل ينظر الى دليلها والى موافقتها احد السلف الصالح رحمهم الله تعالى لو اردنا ان نطيء لاخذنا الفقه واخذنا الاصول والنحو والفرظ الى اخره ولكن ذكرنا العلوم الثلاثة هذه التفسير والعقيدة والحديث لتكون دليلا على غيرها والقواعد العامة والظوابط العامة في اول الكلام ربما تمشي معك في قراءتك لاكثر الخلوق. في الختام اسأل الله جل وعلا ان يلهمني واياكم مستوى السداد وان يقينا الذلل والعثار وان يجعل صوابنا اكثر من خطأنا اللهم انا نستغفرك من وخطلنا وغلطنا ونسألك اللهم ان تعفو عنا جميعا. اللهم ارحمنا وارحم اباءنا وارحم امهاتنا اللهم واغفر لنا جميعا ونسألك اللهم ان تصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان تصلح لنا التي فيها معاشنا وان تصلح لنا اخرتنا التي هي اليها معادنا. اللهم واصلح ولاة امرنا ووفقهم اللهم لما فيه الرشد والسداد وباعد بينهم وبين سبل اهل البغي والفساد يا ارحم الراحمين. وفي الختام ايضا اشكر الاخوة القائمين على فرع الوزارة في منطقة مكة المكرمة وعلى رأسهم مدير الفرح الاخ الدكتور حسن الحجاج على اعتنائهم بهذه الدروس والمحاضرات والدعوة ولا شك ان هذا من الواجبات الشرعية المهمة التي انيحت بالمسؤول اولا ويؤديها واجبا شرعيا من جهة اخرى. فيؤديها على انها واجب ويؤديها على انها مطلوبة شرعا فاثراء البلاد بالدروس العلمية وبالدعوة والمحاضرات النافعة هذا لا شك انه امر مطلوب شرعا و ايضا مما تيسر له السبل ولله الحمد في هذه البلاد المباركة. فلهم منا الشكر الجزيل. ودعاؤنا لهم ولنا جميعا بالتوفيق والسداد. وفي الختام ايضا ننبه على ما ابتدأ به امام هذا المسجد. وفقه الله لكل خير وزاده من الصلاح والتوفيق والهدى. نبه الى انه في مثل هذه المقدمات التي يقدم بها لاهل العلم وطلبة العلم ليس من السنة ان يبالغ في وصف المتحدث ولا في وصف الضيف واذا كان ثم ثناء فيكون في ظهر الغيب اما في حضرته وهو يسمع فان الحي لا يؤمن عليه الشيطان. ولا تؤمن عليه الفتنة. واذا كان نبينا عليه الصلاة والسلام قال لمن قال له يا سيدنا وابن سيدنا قال ويا خيرنا وابن خيرنا قال قولوا بقولكم او بعض قولكم ولا الشيطان فاين حالنا نحن؟ فينبغي علينا الا نجاوز بالامر واذا كان من من ثناء او حسن ظن ففي عدم حضرة صاحب الشأن بان هذا ادعى لثباته وعدم مدخل الشيطان عليه وهو اتباع للسنة التي نتبعها جميعا جزى الله الجميع خير الجزاء ووفقنا جميعا لما يحب ويرضى وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. جزاك الله خير جزاكم الله خيرا وجعل ذلك في موازين حسناتكم ايها الاخوة باسمكم جميعا نتقدم بالشكر والتقدير لفضيلة الشيخ صالح جزاه الله خيرا على هذه الصحابة الطيبة القيمة وفي الحقيقة هناك اسئلة كثيرة صدرت باعلان الشيخ في المحبة في الله. احبهم الله الذي وايضا هناك عدة طلبات تقول بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نرجو من فضيلتكم ان تخصصوا درسا منهجيا لاهل مكة كل شهر او كل شهرين او ثلاثة اشهر او بحسب استطاعتكم جزاكم الله خيرا اهل مكة ولله الحمد طلاب العلم فيها والعلماء كثير. وكما قيل اهل مكة ادرى بشعابها وبما يصلح لاهلها. لكن لا يمنع هذا ان نزور ان شاء الله في مثل هذه المحاضرة بين فينة واخرى ونوافل. ومكة لا يختار بها بدلا لانها افضل ارض الله كما هو معلوم والعمل الصالح فيها مضاعف. ولكن الواجبات كثيرة كما هو معلوم. ونسأل الله جل وعلا للجميع الاعانة فضيلة الشيخ يقول سؤال ما هي ضوابط قراءة الائمة في مساجدهم للعامة؟ هل يبدأ بتصحيح العقيدة اولا ثم بعد ذلك بغيرها؟ او يجمع بين والفقه والزهد الجواب ان هذه مسألة مهمة. لان دعوة العامة الى التوحيد والعقيدة. والاستقامة لا شك انه قيام واجب عظيم. وهذه مهمة الانبياء والمرسلين هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. وسبحان الله وما انا من المشركين. وقال جل وعلا ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون. قال بعض اهل العلم الرباني هو الذي ربي الناس بصغار العلم قبل كباره. والعقيدة لها مرتبتان. عقيدة اجمالية. وعقيدة تفصيلية. والعقيدة الاجمالية هذه هي التي لا يصح ايمان احد حتى يؤمن بها. وهي المتعلقة بمعنى اركان الايمان. الايمان بالله ربا بالله يعني توحيد الربوبية والالوهية والاسماء والصفات والايمان بالملائكة والكتب والرسل واليوم الاخر والقدر خيره وشره من الله تعالى الشرح الاجمالي لاركان الايمان يصح بها اسلام المسلم فلا بد من تعليم هذا للناس حتى يكونوا مؤمنين ايمانا صحيحا القسم الثاني من العقيدة التفصيل وهذا التفصيلي الى ما يحتاج اليه. فثم مسائل تفصلها للناس لا بأس. مثل اصول المسائل التي جاءت في الكتاب والسنة. لامام الملائكة الايمان العام بالصفات صفات الله جل وعلا. باليوم الاخر الكتاب بالرسل وما اشبه ذلك بالقدر. هذا الايمان اذا فصلت ما جاء في النصوص فهذا محمود الهيظا ولكن هناك مرتبة ايضا من التفصيل وهي ان يكون تفصيلا لائقا باهل العلم. مثل الخلاف في مسألة عقدية بين اهل السنة وبين المعلوم ان عامة المسلمين على الفطرة لا يعرفون مثلا في الصفات التأويل ولا يعرفون في الايمان الجبر كما هو مذهب العشائرة ومذهب غيره ولا يعرفون في في الايمان يعني ارجع ولا يعرفون في القدر الجبر. وهذا اذا كان المخاطب خاليا ذهنه عن هذه الاشياء فالاصل لا تلقي عليه الخلاف بل تعلمه ما دلت النصوص عليه. تعليما عاما فلا تدخل العامة في مسائل من الصفات مثلا او من القدر او من مسائل الايمان لا تسعها عقولهم. وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام ما انت وقد قال عليه الصلاة والسلام او هو من كلام علي رضي الله عنه ما انت محدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان لبعضهم فتنة. لهذا الامام مالك رحمه الله عن قراءة احاديث الغرائز الاحاديث اللي فيها اشياء غريبة لا تسعها عقول الناس بيانها او على الناس لابد ان يكون معه شرحها. لانه لا يسوء ان تلقي شيئا من العلم الذي هو للخاصة على العامة دون بيان له وشرط واذا كان عقل العامي لا يسع هذا الشيء فانه لا يسوغ ان توقعه في بلبلة وقد تحدثه بشيء يكون له به فتنة والعلم من وصوله ان منه ما يخص به قوما دون اخرين تخص به قوما دون اخرين. وقد بوب على هذا البخاري رحمه الله. فقال باب من خص بالعلم قوما دون اخرين. وثاق وفي حديث النبي عليه الصلاة والسلام انه قال لعائشة بل هذا في باب اخر وهو باب من ترك بعض الاختيار مخافة ان يقع الناس فيه اشد منها وساق في حديث عائشة لولا حلفان قومك بكفر لا هدمت الكعبة ولبنيتها على قواعد ابراهيم مع ان عمل صالح وان تبنى على قواعد ابراهيم لكن مصلحة المصلحة الشرعية تقتضي ان تترك فتركها النبي عليه الصلاة والسلام لاجل ذلك. فاذا السلف نهوا عن ان يحدث العامة باحاديث الصفات الغريبة. وان يفصل ذلك في الخطب ان يفصل ذلك في المحاضرات التي يحضرها العامة. وانما هذا علم لطلبة العلم. فاذا وجد من عنده اشتباه في ذلك او بدنة بدعة عامة في الناس فلا بد من البيان عنه. فالاصل ان دعوة الناس الى التوحيد والعقيدة مبنية على شرح اركان الايمان شرح الاجمالي والتفصيل بما جاء في النصوص. اما الخوض في الخلافات وما هو تفصيل المسائل كما هو معلوم في شروح كتب عقيدة فهذا لا يرغب فيه للعامة لانه قد يكون لبعضهم فتنة. نعم