في مزدلفة كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث من شهد جمعنا هذا وكان قد وقف ساعة من نهار او ليل في عرفات فقد تم حجه. فقد تم حجه اذا لا يكره آآ الاعتمار في اشهر الحج. لا تكره العمرة في اشهر الحج. هذا هو الصحيح من اقوال اهل العلم الا في مسألة واحدة وهي اذا ظاق الوقت فخشي الانسان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذه الكلمة بعنوان اشهر الحج وذلك لاننا في اشهر الحج اول ولاننا ايضا مقبلون على الحج ثانيا نسأل الله تبارك وتعالى ان ييسر لمن نوى الحج الحج الى بيته العتيق وان يدفع هذا الوباء والبلاء عن الامة حتى ترجع الصفوف متساوية راء متراصة ويرجع الناس الى بيت ربهم ويعتمروا ويحجوا اشهر الله تبارك وتعالى هي المدة الزمانية التي بها يتعارف الناس على اوقاتهم الماضية والحالية والمستقبلية ولولا ان الله تبارك وتعالى جعل للاشهر للمدة الزمانية اياما واشهرا لما كان الانسان ليهتدي الى كثير من مصالح دنيوية والدينية فكما ان الله سبحانه وتعالى خلق المكان وخلق الحال فيه وهو الانس والجان خلق الزمان جل في علاه فجعل الليل والنهار خلفة لمن اراد ان يذكر او اراد شكورا وهذه الازمنة المكونة من الساعات ومن الايام فالله سبحانه وتعالى ابتدع الخلق في يوم الاحد فسمي احدا وثنى بالاثنين وثلث بالثلاثاء وربع بالاربعاء وخمسا بالخميس فهذه خمسة ايام خلق الله جل وعلا فيها مخلوقات ومخلوقات وكذلك في الجمعة لكن في اخر ساعة منها كان خلق ادم عليه السلام فاجتمعت الخلق في ستة ايام كما قال سبحانه خلق السماوات والارض في ستة ايام وهذه الايام هي من ايام الله تبارك وتعالى لا نعلم مقدارها وان يوما عند ربك كالف سنة مما تعدون فالله جل في علاه هو الذي خلق الليل والنهار الذي به نحن ندرك ازمنتنا ولا تجري احكام النهار والليل على الرب تبارك وتعالى بل اهل الجنة وهم في الجنة لا يجري عليهم احكام الليل والنهار. فلا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا وآآ اهل النار وهم في النار اعاذنا الله واياكم من النار يلبثون في النار كما قال عز وجل لابثين فيها احقابا لا يعرفون فيها يوم كذا ويوم كذا ولا شهر كذا ولا سنة كذا انما هي مدة زمنية ابدية لاهل الجنة ومدة زمنية ابدية لاهل النار اعاذنا الله واياكم من النار وجعلنا الله واياكم من اهل الجنة دار القرار والله سبحانه وتعالى اخبر انه هو الذي خلق الليل والنهار اخبر انه هو الذي جعل ايام جعل الشهور والايام. فقال سبحانه وتعالى ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها اربعة حرم اذا الشهور اثنى عشر شهرا في كتاب الله وما خلق السماوات والارض وهذه الاشهر جعل الله عز وجل فيها الاشهر الحرم وهي مختلفة عن اشهر الحج فاشهر الحج افاشهر الحرم مجمع على انها هي شهر ذي القعدة وذي الحجة ومحرم ثلاثة اشهر سرد ورجب مظهر فشهر فرض وهي التي بين جمادى وشعبان هذه هي اشهر الحرم وسميت بالحرم في عظمة حرمتها عند الله ولحرمة القتال وابتداء القتال فيها اما اشهر الحج فهي التي جاء ذكرها في قوله سبحانه وتعالى الحج اشهر معلومات الحج اشهر معلومات وقد جاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما انه قال من السنة الا يهل الانسان بالحج الا في اشهر الحج اذا الحج اشهر معلومات وما هي اشهر الحج اختلف العلماء رحمهم الله في تحديد اشهر الحج وآآ الاكثر والاشهر والاصح ان اشهر الحج هي شوال وشهر ذي القعدة وعشرة ايام من شهر ذي الحجة اذا هذا وعشر من ذي الحجة هذا القول قال به جمع من اهل العلم وهو المذهب عند الحنفية والحنابلة وبه قالت طائفة من السلف واختاره من المفسرين امامهم الطبري رحمه الله وهو اختيار ابن تيمية شيخ الاسلام واختيار مفتي الانام الشيخ ابن باز رحمه الله وغيره من اهل العلم وهذا هو الاقرب اولا لعموم قوله تعالى الحج اشهر معلومات فمن فرظ فيهن الحج فعلمنا ان قوله فمن فرظ فيهن الحج ان هذه هي مواقيت الحج وان الحج لا يمكن ان يعمل في ايام منى مثلا لان الحج قد انقضى بالوقوف بعرفات ولا يمكن وانما قلنا عشر من ذي الحجة لان ليلة المبيت بمزدلفة ليلة العاشر من ذي الحجة هو من اشهر الحج لانه يمكن لانسان ما ان ينوي الحج في ليلة العيد فيذهب الى عرفات الى ويقف ساعة ثم يدرك الناس وجاء عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما انه قال اشهر الحج شوال وذو القعدة هو عشر من ذي الحجة فهذا الاثر يؤكد قول الذي ذكرناه هو قول جمهور العلماء سلفا وخلفا والقول الثاني ان نشر الحج هي شوال وذو القعدة وشهر ذي الحجة بتمامه وشهر ذي الحجة الى اخره وهذا مذهب المالكية والمنقول عن الشافعي في القديم وبه قالت طائفة من السلف واختاره ابن حزم من الظاهرية والوزير ابن هبيرة من الحنابلة والعلامة الشوكاني وآآ فقيه الزمان شيخنا ابي عبدالله محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى وهؤلاء ايضا استدلوا بظاهر القرآن فان الله قال اشهر الحج اشهر معلومات اشهر معلومات. فلما قال اشهر قالوا اقل الجمع ثلاث فلا بد من دخول ذي الحجة بكماله وايضا فاستدلوا بان الوقوف بعرفات بعده المبيت بمزدلفة بعده رمي الجمرات في ايام منى وهي من اعمال الحج فلا بد لاعمال الحج ان يكون واقعا في الحج وعلى كل حال اه هذه المسألة نخلص منها ان شوال بالاجماع من اشهر الحج وان ذي القعدة بالاجماع من عشر ذي الحجة من من الاشهر الحرم وان عشرا من ذي الحجة بالاجماع من اشهر الحج. واختلف فيما زاد عن عشرة ايام والذي يفيدنا نحن ان هذه الايام من اشهر الحج ايام فاضلة فينبغي للانسان ان يعمل الفضائل في الايام الفاضلة ومن ذلك نيته الحجة في اشهر الحج فينوي انه سيحج باذن الله تبارك وتعالى ان تيسر ومن ذلك ايضا ما يعمله الصوام من صيام ستة ايام في اشهر الحج فعمل فاضل تابع لرمضان من وجه وواقع في اشهر الحج من وجه اخر عمل اخر من الاعمال الفاضلة التي ينبغي ان يعملها الناس في اشهر الحج ان لم يكونوا حاجين هو احضار والتحظير للاضحية الاحضار والتحظير للاضحية تهيئة الاضحية فقد كان سلفنا رحمهم الله تعالى من عهد الصحابة والتابعين ومن بعدهم حتى الى عهد اجدادنا وقد ادركت جدي على هذا المنوال كان اذا دخل شهر شوال بعد العيد بايام يذهب ويشتري اضحيته ويثمنها ويغذيها وينميها حتى اذا جاء وقت الذبح الاضحية كانت سمينة اذا من الاعمال التي يمكن لنا ان نعملها في اشهر الحج شراء الاضحية وتسمين اضاحي الى يوم وقت النحر من الاعمال التي ينبغي ان نغتنمها في اشهر الحج والا نغفل عنها ما سيكون من الفضائل العظيمة الواردة في عشر ذي الحجة على وجه الخصوص فان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله من هذه الايام وهي العشر من ذي الحجة امر اخر لابد من التنبه اليه وهو التداخل الذي يكون بين اشهر الحج واشهر الحرم فان اول يوم من ذي القعدة يعني بعد اربعة ايام اول يوم من ذي القعدة ثم ذي الحجة وان كان من اشهر الحج فانهما ايضا بالاجماع من اشهر الحرم والعشر الحرم لها حرمة فينبغي للانسان ان يتقي الله تبارك وتعالى في هذه الاشهر مسألة اخرى مهمة من الناحية الفقهية وهي هل يصح للانسان ان يحرمه بالحج قبل اشهر الحرم او لا يصح ذهب جمهور العلماء بانه يصح الاحرام بالحج وينعقد قبل اشهر الحج لكن مع الكراهة وهذا مذهب الحنفية والمالكية والحنابل وان لفظ الا يحرم الانسان بالحج الا بعد دخول اشهر الحج لقول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما من السنة الا يحرم بالحج الا في اشهر الحج وايضا لان الله تبارك وتعالى جعل اشهر الحج جعل اشهر الحج مواقيت زمانية كما جعل النبي صلى الله عليه وسلم للمحرم مواقيت مكانية فيكره للانسان ان يحرم قبل المواقيت المكانية فكذلك يكره له ان يحرم قبل المواقيت الزمانية ومن اهل العلم من قال لا يصح الاحرام قبل اشهر الحج وهو اختيار جمع من اهل العلم منهم شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تعالى وقد جاء في الاثار في مثل لمثل هذا القول ما جاء عن ابي الزبير المكي قال قال جابر بن عبدالله سئل جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه عنهما اهل بالحج في غير اشهر الحج؟ قال لا وجاء لابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال لا يحرم بالحج الا في اشهره فان من سنة الحج ان يحرم بالحج في اشهر الحج هذه مسألة مهمة ينبغي علينا ان ندرك ان نشر حجي لا يكره فيه العمرة وان كان وان كانت الاشهر كلها مواقيت للعمرة فان تخصيص الاشهر حجي بالحج لا يعني كراهة العمرة الحج والشرب معلومات اي زمانا لكن ليس معناه تخصيص الحج في هذه الاشهر بدليل ان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم لما حجوا حجوا كانوا كان حجهم تمتع فاتوا بالعمرة اولا ثم تمتعوا بامر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم حجوا والنبي صلى الله عليه وسلم كان جميع عمره جميع عمر النبي صلى الله عليه وسلم كان في اشهر الحج في ذي القعدة كما نبه على ذلك كما نبهت عائشة رضي الله عنها على ذلك انه ان اعتمر ان يفوته الحج فيكره في حقه الاعتمار. وينبغي عليه الذهاب والوقوف بعرفات مع الناس هذه بعض المسائل المتعلقة باشهر الحج نسأل الله تبارك وتعالى الكريم رب العرش العظيم ان يتقبل منا ومنكم وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين