بفضل اكثر من غيره من العلوم وهذا هو المسمى بالمتخصص قد يقال عنه ان متخصص اما سلوك غير هذا الطريق في التخصص فهو سير في طريق غير صحيح ولذلك بعض اهل العلم التي توصله الى هذا المطلب العالي. المطالب العادية كما قلت كلها لابد في الوصول اليها من سلوك وسائل قد تكون ايضا عالية فالوسيلة تشرف بشرف المقصد كما هو معلوم الوسائل لها احكام المقاصد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم حسنات وسيئات اعمالنا. اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ورسوله وخير الذي نبي محمد صلى الله عليه وسلم كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اما بعد فلا يخفى على كل طالب علم شرعي او محب بهذا الطريق وراغب في السلوك فيه وفضل اهله وما اعد الله تبارك وتعالى لهم من الاجر العظيم والثواب الجزيل وذلك امر معلوم وقد سبق في الحصة الماضية ان تحدثنا على شيء من هذا وذكرنا بعض الفضائل الواردة الكتاب والسنة بالعلم ولاهله والقصد في هذه الحصة ذكر بعض الاسس والاصول التي يجب على طالب العلم معرفتها والعمل بها ان اراد ان ينال من هذا العلم حظا وافرا باذن الله تبارك وتعالى وحوله وقوته فالعلم كما علمتم امر عظيم وشيء شريف وكلما كان الشيب عظيما وكان له شرف وفضل كبير كان للوصول اليه طرق واسباب لابد من اتخاذها لنيل تلك المطالب العادلة. المطالب العادية على سبيل العموم لا يمكن الوصول اليها الا اتخاذ اسباب مثلها في العلوم فالوصول الى العالي لابد فيه من سلوك سبل قد تكون فيها شيء من المشقة وقد يكون فيها نوع من التعب ستحتاج الى جد واجتهاد وصبري ومثابرة اذا فالعلم نحن نتفق على انه شيء شريف وان منزلته عظيمة اذا فطالب العلم الذي يريد الذكر به ونيله وتحصيله يحتاج الى ان يتخذ بعض الاسباب وان يسلك بعض السبل فان كان المقصد عاليا شريفا فالوسيلة كذلك. اذا العلم لا ينال ولا يظهر به الطالب الا اذا هذه الاسس والاصول التي اه نذكرها باذن الله تعالى في هذه الحصة وجاهد نفسه في العمل بها والاتصال تحلي بنا اول هذه الاسس والاصول المهمة وعلى رأسها قل ان شئت. على رأس هذه الاصول والاسس التي لابد منها في هذا الباب في باب طلب العلم تطهير وعاء اليهم اول اصل يجب على طالب العلم معرفة ومجاهدة النفس في العمل به هو اش؟ تطهير وعاء اليه وعاء العلم هو القلب العلم جوهر لطيف لابد ان يحل في شيء ما ما هو المحل المتان الذي يوجد فيه العيون وانت تطلب العلم وتحصل العلم وتستفيد الفوائد ففي اي مكان تضع هذا العلم الشرعي اين يوجد هل يوجد العلم في اذنك في فمك؟ في عينك في رأسك في ماذا اذا وعاء العلم الذي يوجد العلم داخله هو القلب فيجب على طالب العلم ان يطهر الوعاء قبل ان يضع فيه المزيد لان الوعاء ان كان وسخا مدنسا نجسا لا يصلح ان تضع فيه علم الكتاب والسنة ان لك يوم العالم تريد ان تضع فيه ماء صافيا نقيا وهذا الاناء متسخ متلبس بالاجناس بالنجاسات والادران كيف يحصل للماء الماء ان جعل فيه هل الماء يبقى صادقا فهل يكون صالح هل ينتفع به لا ينتفع به وكذلك العلم علم الكتاب والسنة يجب ان يحل في محل طائر في محل نقي لانه علم نقي صافي فلا بد ان يحل في مكان نقي صاف مثله اذا الاول يجب علينا الاعتناء والاهتمام به. هو تطهير وعاء العلم وعاء العلم هو هو القلب فالعلم كما ذكرت لكم جوهر لطيف له مكان لطيف وهو الفؤاد فيجب تطهير الفؤاد قبل ان يدخل العلم في يوضع العلم في مكانه وليحل العلم محله الذي يجب ان يحل فيه. وهذه هي الحكمة. وضع الشيء وضع الشيء في موضعي فلا يستطاعوا اه كما هو مقرر اه وعاء العلم القلب وبحسب طهارة القلب يدخله العلم كلما طهر القلب كلما ثبت فيه العلم ورسخ وكلما ازدادت طهارته الا ويزداد العلم ثبوتا ورسوخا في ذلك المكان النقي الطاهر اذا القلب اذا كان طاهرا يحل فيه العلم بقدر طهارته. فاذا ازدادت طهارته يزداد فيه اه العلم واذا ازدادت طهارة يزداد فيه العلم وهكذا. فكلما ازداد القلب طهارة يزداد العلم ثباتا منسوخا ووجودا فيها. وكلما كان الامر بالعكس كلما فر العلم من هذا القلب لانه لا يداهمه ولا يمكنه ان يتصل به فهما ضدان لا يجتمعان العلم ونجاسة القلب ضدان لا يجتمعان. اذا فاذا اراد العبد مزيدا من العلم فعليه بمزيد من من التطهير كلما زدت القلب تطهيرا زادك الله تبارك وتعالى علما وازداد قلبك الوعاء قابلية للعلم تبا له ورغبة فيه وتحصيلا له وثبوتا رسوخا. اذا كل مطلوب كل مطلوب له وعاء والعلم وعاءه والقلب فلا بد من الاعتناء به لانه كما ذكرنا جوهر لطيف لا يصلح الا للقلب الا للقلب النظيف. ولهذا قال سهل بن عبدالله التستري رحمه الله تعالى حرام على قلب ان يدخله النور وفيه شيء مما يكره الله حرام على قلب ان يدخله النور وفيه شيء مما يكره الله. وفي صحيح مسلم في الحديث المعروف المشهور عندكم جميعا ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسادكم وانما ينظر الى قلوبكم واعمالكم. كما في عن ابي هريرة ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسامكم وانما ينظر الى قلوبكم واعمالكم فيجب مراعاة القلب والاعتناء به وتطهيره حتى يوضع العلم في محله. ولهذا قال اهل العلم من طهر قلبه فيه العلم حل. ومن لم يرفع منه نجاسته ودعه العلم وارتحل لو كان القلب لو كان العلم موجودا في القلب بعض العلم موجودا في القلب وطرأت على القلب النجاسات الكثيرة ولم يتدارك العبد نفسه ويطهر قلبه مما فيه من النجاسات فان العلم يودعه ويرتديه يرتحل العلم عن ذلك القلب الذي فيه نجاسة. فإذا كان العلم الموجود يرتحل فكيف بالعلم الجديد؟ كيف يحل علم جديد فيه مثاني لا يقبله ولا يقبل المكان ذلك العلم لانه هكذا قلت لا يجتمعان. اذا اصل الاول الذي يجب الذي يجب معرفته ومجاهدة النفس في العمل به. تطهير وعاء العلم الذي هو القلب الامر الثاني اخلاص النية فيه اخلاص النية لله تبارك وتعالى في تحصيل العلم ودينه. وهذا الاصل معلوم معروف عندكم جميعا. اصل الاخلاص لله عز وجل في جميع العبادات قد علمتم مما مضى ان العلم طلب العلم عبادة من العبادات بل من اجل العبادات وانفعها للعبد وارفعها مقاما ومكانا هذا امر معلوم عندكم فإذا كان العلم عبادة فكل عبادة لابد فيها من اخلاص النية لله تبارك وتعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. وفي الحديث الصحيح المعروف في الصحيحين وغيرهما الاعمال بالنية في لفظ في الصحيح الاعمال بالنية ولكل امرئ ما نوى الشاهد قوله عليه الصلاة والسلام الاعمال بالنية فالاعمال تابعة لنية صاحبها فمن قصد بعمله وجه الله تبارك وتعالى والتقرب اليه كان عمله لله وكان عمله قربا ومن قصد بعمله الدنيا كان عمله للدنيا او للناس او لكذا وكذا على حسب على حسب قصده. فالاعمال تابعة لنية صاحبها. الاعمال بالنية. وانما لكل امرئ ما نوى. من اراد الدنيا فله ما نوى ومن اراد الاخرة فلاوى. من كان يريد حرف الاخرة نجده في حرف. ومن كان يريد حرف الدنيا يؤتيه منها وماله في الاخرة من نصيب. وقال تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليه اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. وقال جل في علاه من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد. ثم جعلنا له جهنم يصنعها مذموما مدحورا ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. فالامر كله مرتبط بالارادة بالنية حدث نفسك او ذكرها او تكلم معها ماذا تريد ذكر نفسك وقل لها ماذا تريدين؟ ما هو القصد من سلوك هذا الطريق؟ ومن الحفظ والفهم ومجاهدة النفس في حضور مجالس العلم. حدث نفسك بهذا. فان كان الجواب ان القصد من هذا هو ارادة وجه الله وابتغاء مرضاته فاحمدي الله تعالى على ذلك وسل الله الثبات. واستمر على الطريق وان كان الجواب غيرها لا اسألي الله تبارك وتعالى ان يهديك وان يتوب عليك وان يردك الى الصواب ثم اه سر على الطريق الصحيح واثبت عليه الى ان تلقى الله جل في علاه. اذا اخلاصنا اعمالي كما هو معلوم هو اساس قبولها وسلم وصولها. وانما ينال المرء العلم على قدر اخلاصه هذه قاعدة يجب ان تحفظ انما ينال المرء العلم على قدر اخلاصه اذا قوية اخلاصه واشتد كذلك تنالوا العلم بقوة وشدة. واذا ضعف اخلاصك ضعف تحصيلك على حسب اخلاصك. انما ينال المرء العلم على قدر اخلاصه ومن ضيعني خاص وفرط فيه وقصر فاته خير كثير وعلم كثير من ضيع الإخلاص فاته خير كثير وعلم وفير غزير. وما سبق من سبق من السلف. ولا وصل من وصل الى المراتب العالية والمقامات الرفيعة الا الا بالاخلاص لله تبارك وتعالى. اذا فطالب العلم الذي يريد السلامة في سيره في طريقه فلا يجب عليه ما الذي يجب على طالب العلم القاصد للسلامة؟ يجب عليه ان يتفقد قلبه بين الفينة والاخرى ان يتفقد نيته بين اللحظة والاخرى. هل يريد بطريقة الذي يسلبه هذا وجه الله؟ او يريد شيئا اخر فيحمل بعد هذا التفقد شدة معالجتها وقد علمتم ان السلف رحمهم الله كانوا يعتنون باصلاح يأتيهم وبتفقدها ومعالجتها بين الفينة والاخرى فكانوا بعد ايجاد النية يصححونها ان كان فيها اعوجاج اعوجاج واذا صححوها يجددونها ان وقع في القصد نسيان. ولذلك ذكر ابن القيم رحمه الله في المدارج الاندية تتعلق بها ثلاثة امور ايجاد وتصحيح وتجديد ايجاد النية وتصحيحها وتجديدها ايجادها هذا هو الاصل. الاصل في كل عمل من الاعمال مما يتقرب به لله تبارك وتعالى ان تكون فيه النية خالصة لرب العالمين. فهذا هو اصل ايجادها وتكوينها. بعد الايجاد تأتي مرتبة التصحيح ربما يعتلي هذه النية بعض المقاصد الخبيثة او بعض الاضران والاوساخ القلبية فيجب تصحيح النية من كل ما قد يعتنيها من الليل عن طريق الله او الاعوجاج عن هدي نبيه صلى الله عليه وسلم. فهذا واش؟ تصحيح النية. ثم بعد ذلك يأتي تجديدها لان النية مع تقادم الزمن مع مرور الزمن قد يقع لها ما يقع من التغيير على حسب الزمان تتبدل نية العدل وتتحول. فربما يكون قصد العبد بعمل من الاعمال ابتداء وجه الله تعالى ومع تقادم الزمن ومرور الاشهر والسنوات تتغير النية شيئا فشيئا بالتدرج وهو لا يدري ولا لا يشعرون ولهذا يجب على المرء ان يجدد النية كل وقت في كل لحظة وحين متى احس من نفسه بشيء من التكاسل او الفتور او الاعجاب بالنفس او الغرور فليجدد النية وكأنه قد نوى واول مرة ان يعمل هذا العمل لله تبارك وتعالى. وهكذا كان السلف كما هو معلوم من سيرتهم واقوالهم وهي لا تخفى عليكم بلا شك فقد كانوا يعالجون نياتهم ويشتكون شدة معالجتها امرها ليس بالسهل البين الاصل الثالث الذي يجب على طالب العلم الاهتمام والاعتناء به. جمع همة النفس عليه جمع همة النفس عليه اي على العلم لان الكلام عليه جمع همة النفس عليه شمعنا شرع ذمة النفس عادية؟ الاصل في همة الانسان انها تكون متفرقة فكثير من الناس يهم بتحصيل العلم ولكن تكون له اش؟ اهتمامات اخرى. تجده يهم بهذا وبغيره. بالعلم وبكذا وكذا وكذا من الأمور لا ينال اه طالب العلم العلم بالقدر الذي يجب ان كانت نيته مفرقة ان كانت همته مشتتة يجب جمع همة النفس على العلم دون غيره اي لا تشغل نفسك بالعلم وبالعلم. وانما اجعل نفسك وهمتك للعلم وحده لا تشرك مع العلم غيره. ان كانت نفسك مفرقة مشتتة فاجمعها على شيء واحد. فلا تشغل نفسك تريد العلم والذكر. تريد العلم والشهرة. تريد العلم والسمعة وهكذا او غير ذلك من النيات او من الهمم التي قد يهم بها الانسان او اه تعتديه في نفسه فيجب على العبد ان يجمع نيته على شيء واحد اذ لا يصلح للهمة وكثرة وكثرة الانشغالات. اذا فلا يشغل الانسان نفسه بالعلم وبغيره. وانما يجمع همته على المطلوب الذي هو العلم الشرعي. بتفقد ثلاثة امور. قد يقول قائل كيف نجمع همة نفسي على دين كيف نبي؟ نقول يحصل جمع همة النفس على العلم بتفقد ثلاثة امور لا ترى النبي صلى الله عليه وسلم في حديث واحد مجموعة في حديث من احاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام. الحديث رواه الامام مسلم في صحيحه. قال عليه الصلاة والسلام احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز اولا تعجز احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا ولا تعجيز. ثلاثة امور بتفقدها توجد اه ماذا يوجد ما ذكرنا من جمع همة النفس على الجن الأمر الأول المذكور في الحديث الحرص على ما ينفع. اول شيء في طلبك للعلم في جمع همتك على المطلوب تحرص على ما ينفعك من العلم وتترك كل ما لا ينفعك. كل ما لا نفع فيه ولا ضائل تحته تتركه وتعرض عنه. وتحرص فقط على ما ينفع من العلم سواء كان خادما للكتاب والسنة او كان هو نفس الكتاب والسنة اذا الأمر الأول الحرص على ما ينفع دون غيره يجب ترك ما يضيع الوقت ويشغل ولا نفع تحته. الأمر الثاني المذكور في الحديث الاستعانة بالله. واستعن بالله. احرص على ما ينفعك. اذا حرص على ما ينفعك والاستعانة بالله تبارك وتعالى وان تعلم انك ضعيف. وانك لا تستطيع الوصول الى شيء دون العون من الله تبارك وتعالى المدني منه فلا تعتني على حولك وقوتك او ذكائك وفضنتك وانما اعتمد على خالقك وبذلك سبحانه وتعالى. فهو الميسر للمسببات ولاسبابها. وعليه فالواجب على العبد ان يحرص انا ما ينفعش وان لا يعتمد على فطنته وقوة حفظه وانما يعتني على الله تبارك وتعالى الاستعانة بالله. والامر الثالث عدم العجز عن بلوغ المطلوب. ولا تعجز اياك ان تعجز عن اه الوصول الى مستواك. عن الوصول الى مرادك من العلم بمعنى ان الحرص على ما ينفع امر يحتاج الى الى ثبات الى دوام واستمرار الى مجاهدة فإذا اتصف العبد بالعجز فلن يصل الى مبتغاه ومقصوده. اذا فالواجب عدم العجز عن بلوغ والمراد من العلم تحرص على ما ينفع وتستعين بالله وتبذل الوسع في الاستمرار وعدم التكاسل والعجز او التقصير والتطبيق اذن الاصل الثالث جمع همة النفس عليه. يسمو طالب العلم بالنفس ويسمو بالنفس اه اعتبار حال من سبق وتعرف هممه. بمعنى ان العبد متى يسمو بنفسه الى هذه المرتبة وهي جمع همة النفس على العلم اذا تأمل وتدبر في حال من سبق من السابقين والعلماء العاملين رحمهم الله تعالى. واذا تعرف على احوالهم ونظر في شيء من سيرتهم ومناقيبهم فلا شك ان العدل اذا رجع الى ما كانوا عليه والى طرق للعلم وما كانوا عليه من الهمة العادية يحصل له نفع كبير باذن الله تبارك وتعالى وتشحن بما يقرأ وما يرى مما كان عليه السلف الصالح من اهل العلم الراسخين رحمهم الله الله عز وجل اذا يسمو العبد بنفسه اذا اعتبر حال من سبقه من العلماء العاملين على هممهم وكيف كانوا يجدون ويجتهدون في نيل العلم وتحصيله ليلا ونهارا. اذا هذا هو الاصل الثاني الثالث الذي يجب الاعتناء به. الاصل الرابع صرف الهمة فيه الى علم القرآن والسنة صرف الهمة فيه الى علم القرآن والسنة. صرف الهمة بمعنى ايش اي توجيهها صرف الهمة اي توجيهها الى علم القرآن والسنة لماذا؟ لان كل علم نافع ونحن نتحدث لا عن العلم الشرعي لان كل علم نافع مرده الى كلام الله وكلام لرسوله صلى الله عليه واله وسلم وباقي العلوم ما عدا الكتاب والسنة من العلوم فهي اما خادمة لهما فيؤخذ بها واما اجنبية عنهما فلا يضر الجمع بها. اذا فيجب على طلبهم وهذا موضح لما سبق ان يوجه همته ويصرفها ويصرفها لما ينفع شنو هو ما ينفع؟ هو علم القرآن والسنة. لماذا؟ لان العلم الشرعية كله يرجع الى هذهن الاصلين. الى الكتاب والسنة. وسائر العلماء على الكتاب والسنة من العلوم المعروفة. من علوم الالام نوعا اما خادمة للكتاب والسنة يؤخذ بها ويجب الاعتناء بها. واما اجنبية عن الكتاب والسنة لا علاقة لها بالكتاب والسنة الجهل بها لا يدور من جهلها فلا يضره ذلك. وانما الذي يضر هو الجهل بالكتاب والسنة. او الجهل علوم الخادمة للكتاب والسنة هذا مضر لطالب العلم؟ نعم هذا يضر طالبته. وهذه وصلة عار في طالب العلم اما ان يجهل علوما اجنبية عن الكتاب والسنة لا تعلق لها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من حيث الفهم والاستنباط فذلك هم لا يدرون. جهل ذلك لا يدور. كما ان علمه قد لا ينفع ولهذا كان السلف رحمهم الله تعالى يعتنون بهذا الاصل. كانوا يصرفون همتهم كلها. ويوجهونها الى الى القرآن والسنة او القدر الواجب من العلوم الخادمة بالكتاب والسنة القدر الواجب الذي لابد منه لفهم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. ولم يتوسع للسلف كما تعلمون في القيل والقال. وفي بكثرة الكلام وفي اه المناقشة في ما لا ينفع من العلوم. لانه بعد اه القرون الثلاثة المفضلة توسع كثير من الناس في التصنيف والتدريس لكثير من المسائل التي لا علاقة لها بالكتاب والسنة. ليست خادمة القرآن ولا لسنة النبي عليه الصلاة والسلام وتوسعوا في ذلك وتوغلوا فيه وضيعوا فيه الكثير من الأوقات. واعترف اهل الصدق منهم وهم كثير بانهم ضيعوا اوقاتهم في الاشتغال بذلك. وما كان ينبغي لهم ان في هذه كالتوغل في علم الكلام في الفلسفة وما شكلها مما ليس قديما بالكتاب والسنة كلها لم يكن عليه السلف رحمهم الله. ولهذا نجد الفرق الكبيرة الشاسع بين علم السلف وعلم الخلف السلف رحمهم الله تعالى كثر فيهم العلم وقل فيهم الكلام. والخلف بالعكس كثر فيهم الكلام وقل فيهم العلم. كثر الكلام في الخلف وقل العلم. والعكس في السلف فقد كثر العلم ومع قلة مع لماذا؟ لانهم لم يشغلوا انفسهم ولن يسرفوا همامهم فيما فيما لا ينفع فيما لا فائدة له ما اشتغلوا بذلك وانما اشتغلوا مهم فكل ما يحصلونه هو علم شرعي اما مقصد واما خادم للمقصد وما عدا ذلك الفلسفة والمشاكل هذا لم يتوسعوا فيه وما تضرعوا فيه. اذا صرف الهمة وتوجيهها الى علم القرآن والسنة وما يخدم ذلك. قال تعالى فاستمسك بالذي اوحي به. يأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان يتمسك السكن ديالاش؟ بالواحد بما اوحي اليه وذلك يجمع القرآن وسنة النبي عليه الصلاة و والسلام اذا قد كان علم السلف كما علمتم متوجها الى هذين الاصلين دون غيرهما مما لا فائدة تحته ولا نفع فيه. الاصل الخامس الذي يجب سلوكه هو سلوك الجادة الموصلة اليه سلوك الجادة الموصلة اليه سلوك الجادة الموصلة اليه بيان ذلك ان لكل مطلوب طريقا يوصل اليه بيان ذلك ان لكل مطلوب طريقا يوصل او توصل اليه الى ذلك المكتوبة الامر واضح عقلا كل مطلوب كل شيء تطلبه تريد الوصول اليه له طريق يوصل الى ذلك او توصله الى ذلك تذكره ايها الناس العلم كذلك مطلوب له طريق توصل به وله طرق كثيرة تدل عنه فمن سلك الجادة اي الطريقة الصحيحة من سلك المنهج الصحيح والطريق الصحيح فانه يصل الى مبتغاه ومراده ومن ضل عن الطريق ولم يسلك الجادة في العلم فانه لن يصل الى منتدى هو مقصوده سيضيع اوقاتا كثيرة ولن يحصل الا نزرا يسيرا وقد لا يحصل غيضيع الاوقات لأنه لم يسلك الطريقة الموصلة الى ذلك الوقت مثلا هذا عندنا هو المطلوب الذي نريد الوصول اليه له طريق صحيحة مستقيمة السنية هي هاته الطريق وهناك طرق اخرى ملتوية قد لا توصلوا اليه الا بشق الانفس قذائف المسلمين الا بعد فناء العمر بعد انتهاء حياتك قد تصل الى نزر يسير منه فلا تسلك تلك الطرق الملتوية المعوجة وانما السلوك الجاد. اذا كل مطلوب له طريق يوصل اليه فمن سلك جادة مطلوبه هذا امر عام ماشي غير بالعلم فمن سلك الطريق الصحيح لمطلوبه كما كان مطلوبا اوقفته عليه اوقفته تلك الطريق الصحيحة على ذلك المظلوم. ومن عدل عنها لم فليظفر بمطلوبه طيب قد يقول قائل ما هي الطريقة الموصلة الى هذا المطلوب الذي هو العلم الشرعي؟ فالجواب ان الجادة الموصلة اليه مبنية على امرين الجذب الموصل الى العلم الشرعي مبنية على امر. الامر الاول حفظ متن جامع راجح والامر الثاني اخذ ذلك على مفيد ناصح حفظ متن جامع راجح وعد واخذ ذلك على مفيد ناصح الأمر الأول حفظ متن جامع راجح ما معنى راجح هنا؟ المقصود بالمتن الجامع الراجح اي المتن المعتمد عند اهل الفن في كل فن من السنة غير مراد بالرجل المعتمد المشهور في كل فن من الفنون. فمثلا في علم النحو الودن معتمد والمشهور عند عامة اهل العلم هو متنو الالفية الفية بن مالك الخلاصة وفي علم المصطلح المتن الراجح المعتمد المشهور الفية العراقي او الفية السيول وهكذا في سائر العلوم في اصول الفقه من المتون الراجحة المعتمدة المختصرة من الورقات وفي مصطلح الحديث المختصرة رغبة الفكر والمدن المختصرة في النحو الاجورية فهذه المدن كلها تدخل في هذا الذي ذكرناه جامع راجح اي معتمد ومتداول عند اهل العلم اياك ان تحفظ الغرائب قد اه يغلب بعض طلبة العلم فيحفظ في علم النحو الفية غريبة كيفية في علم النحو نظر لها بعضهم ولكن لا يعرف لها ذكر بين اهل العلم. وليست متداولة بينهم لا تفعل ذلك لانك ان فعلته لن تجد مفيدا ناصحا ينفعك في ذلك واذا وجدته فقل ان يقبل عليك طلبة علمه اخذ ذلك عنك لانه مخالف للمعتمد المشهور عند اهله ارسم كما وهي غير متداولة بين اهل العلم وغير معتمدة واذية ابن مالك تسوقها الجنون. اذا هذا الامر الاول. الامر الثاني اخذ ذلك على مفيد ناصح من هو المفيد الناصح؟ المدرس المعلم الاستاذ الذي يعلمك ذلك الذي حفظت يفهمك ما حفظته ويعرفك غوامضه والغازل من هو المفيد الناصح؟ المفيد الناصح هو المتصف بصفتين مفيد ناصح هو الذي فيه صفتان مستفادتان من قوله مفيد ناصح الوصف الاول الافادة مفيد. الوصف الاول الافادة يجب ان يكون هذا الذي تأخذ عنه متصفا بالاهلية في ذلك العلم الذي تأخذه عنه الدفاع المفيد متصل بالإفادة ما هي عبادة الاهلية في العلم ان كنت تدرس عليه النحو فله اهلية ان يدرسك علم النحو او تأخذ عليه اصول الفقه له الأهلية بالأصول. تأخذ عليه علم التجويد له الأهلية في التجويد. القراءة له الأدلية في القراءات. وهكذا هذا الامر الاول الافادة. والامر الثاني النصيحة الناصح فمن النصيحة؟ وذلك يكون بصلاحه ومعرفته بالطرق او بالطرائق والصلة بالعلم النصيحة معناها ان يكون صالحا لذلك بمعرفته بالطرائق الموصلة اليه يعني ان هذا المأخوذ عنه يكون عارفا بالسبل التي يجب سلوكها او الطرق التي يجب على طالب العلم المشي عليها للوصول الى مقصوده لأنه ممكن احيانا توجد الأهلية ولا توجد نصيحة اش معنى ولا يوجد النصيحة؟ لا يكون صاحب الاهلية عالما بالطرق الموصلة للاستفادة من ذلك الفن. لا يستطيع ان يوصل لك ذلك العلم الذي له اهلية فيه وتمكن نعم له ابية في نفسه ولكن لا يعرف السبل الموصلة للاستفادة من ذلك العلم اذن هذا الذي ذكرناه باختصار هو معنى سلوك الجادة الموصلة اليه. اذا يجب ان نسلك الطريقة الصحيحة الموصل لاخذ العلم وذلك اه هذهن الامرين لان الجادة مبنية عليهما كما ذكرنا حفظ متن راجح واخذ ذلك عن مفيد ناصح وهو المتصف بامرين الافادة وهي الاذية في العلم النصيحة وهي العلم والمعرفة بطرائق العلم الاصل السادس رعاية فنونه في الاخذ وتقديم الاهم فالمبين رعاية فنونه في الاخذ وتقديم الاهم فالمبين رعاية فنونه رعاية فنونه اي الاعتداد بها لابد لطالب العلم من الاعتداد بفنون العلم. ان يعتد بها وان يعتذرها وان يقبل عليها اخذا وتحصينا رعاية فنونه في الاخذ وتقديم الاهم فالمهم اي اعلى مرتبة فما دونه وهكذا يتدرج يأخذ الأهم ثم الذي يليه الأعلى مرتبة ثم ما بعده الأهم فالمهم ومن ذلك ان يبدأ طالب العلم بصغال العلم قبل كباره وان يبدأ بما يتوقف عليه عمل وان يقدمه على ما لا يتوقف عليه عمل الان ما يتعلق بتصحيح عقيدته يقول ذلك ابتداء وما يتعلق بتصحيح عبادتي يأخذ ذلك ابتداء لأن هذا هو الأهم بالنسبة لي هو الأعلى مرتبة يتوقف عليه عمله بي ثم يتدرج في العلم شيئا فشيئا فيبدأ بالصغار قبل قبل الكبر. اذا رعايته فنونه في الاخذ وتقديم الاهمية فالمهم وانما تنفع رعاية فنون العلم باعتماد اصلين رعايته للعلم انما لتنفع باعتماد اصلين اثنين الاصل الاول تقديم الاهم فالاهم. الامر التاني تحصيل مختصر في كل فن ابتداء رعاية الفنون في الاخذ كتكون بها دين الأمرين الأمر الأول تقديم الأهم فالذي يلي فما دونه والامر الثاني تحصيل مختصر في كل فن ابتداء فبداية طلب يجب على طالب العلم ان يحصل على الاقل مختصرا من المختصرات متنا موجزا في كل فن من نصف مختصر في علم النحو ومختصر ببلاغة ومختصر في الصرف ومختصر في مصطلح الحديث وفي الاصول وفي قواعد الفقه المقاصد وهكذا في سائر علوم الشريعة. على الاقل يأخذ مختصرا جامعا في كل فن من الفنون ابتداء ثم بعد ذلك قد يميل الى علم من هذه العلوم والى فن من هذه الفنون ويحس من نفسه قدرة على تمكن في ذلك والنفع فيه فقد يتوجه قلبه ويكثر من المطالعة فيه والنظر في مصنفاته وكتبه فربما يكون له شأن في ذلك في ذلك الفن الذي توجه له بعد ذلك. اما ان يتوجه طالب العلم ابتداء من اول درجة الى الى العلوم زعما منه وهو كاذب فيما ادعى انه قد تخصص في علم من العلوم ابتداء ما درس في من الفنون ولا مختصر من مختصرات ثم يزعم انه متخصص في الحديث او في اللغة او في التفسير او في اصول الفقه او في الشريعة كل هذا كل هذا كذب. طالب العلم يكذب على نفسه قبل ان يكذب على غيره لا يكون هذا النوع من التخصص والبحث في علم من العلوم واكثار النظر الى المصنفات المؤلفة فيه الا الا بعد دراسة مختصر جامعي في كل فن مفهوم وملي كنكونو مختصر ماشي معنى مختصر للبيقونية ابدا الفية العراق قد تعتبر مختصرة قد تعتبر الفية ابن مالك مختصرة او نخبة الفكر او مراكش الصعود قد يعتبر مختصرا وهكذا. فالشاهد طالب العلم يكون له حظ وافر واطلاع على اهم مما ذكر في كل فن من الفنون. ثم بعد هذا يميل الى فن من هذه الفنون ويجد نفسه يفهم في ذلك الفن اكثر من غيره وانه تظهر له بعض فيه ولا تظهر في غيره من الفنون فيكثر الحفظ في ذلك الفن ويكثر مطالعة كتب اهل العلم في ذلك العلم ويكثر مذاكرة ومدارسة مسائل ذلك الفن مع اهل العلم وطلبة العلم فيقال فلان يميل الى هذا العلم من العلوم او له باع في ذلك العلم على سبيل القصور مهتم به سمى هذا النوع من التخصص بدعة. قال هذا التخصص بدعة. لم يكن عليه العلماء السابقون اذا الاصل السادس رعاية فنونه في الاخذ وتقديم الاهم فالمهم ومن عرف من نفسه قدرة على الجمع قد يجمع. ولكن هذه حالة استثناء لا يقاس عليها من انه ما رد ما اشكل عليه الى العلم وهذا كثير في زمننا ممن يطعن في السنة وقع فيه. هؤلاء الناس الذين خرجوا علينا اليوم وهم ما اخذوا الا لشبهات من سبقهم من المعتزلة زمن المعتزلة ومن شأنهم الى زمننا هذا. ما هم الا اذناب لاولئك. فالشاهد هؤلاء الذين خرجوا علينا اليوم يطعنون في احاديث النبي عليه الصلاة والسلام ويكذبونها ويطعنون في دواوين السنة الصحيحة السبب في وقوعهم فيما وقعوا فيه. كثير بعضهم بسبب الهوى الدنيا الكثير منهم وقع في هذا بسبب انه لن يرد ما اشكل عليه كيجي عند واحد كيقوليه في البخاري فيه حديث فيه كذا وكذا هل تصدق هذا الحديث؟ هل يدخل الى عقدك هذا الحديث اذا استشكله وما رجع الى اهل العلم ولا رب الامر به ظن نفسه قادرا على الحكم على ما يوافق العقل وما لا يوافق العقل. فانطلق عليه الشبهة وقال هذا حديث لا يمكن ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد قاله لانه مخالف للعقل او معارض للقرآن على حسب زعمه ووهمه. فيطعن في ذلك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فشيئا ومآل هؤلاء جميعا الذين يطعنون في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم اهلهم جميعا الوصول الى الى التشيع مآلهم انهم يصلون الى مذهب الرافضة والشيعة صرحوا بذلك او لم يصرحوا. اعترفوا ام لم كثير منهم لا يعترف يزعم انه من اهل السنة انه سني وهو في الحقيقة على عقيدة الروافض للشيعة. فالمقصود ما السبب الذي اوصلهم الى ما اوصلهم اليه وانهم لم يردوا ما اشرك عليه انت طالب علم انت لي جا عندك واحد الحديث ما من الاحاديث استشكله ولم تطلع على كلام اهل العلم فيه فالاصل انها تجيب قانون النبي صلى الله عليه وسلم والا ستشكلتيه نتا نردو لأهل العلم ونشوف شنو قالوا فيه لم يظهر معناه لأنني لم اطلع على كلام اهل العلم فيه وسأرده اهل العلم وانظروا قولهم في فبذلك تسلم من هذه الفتن كلها. فإن رددته لأهل العلم ونذرت الى قولهم فيه اطمأن قلبك بإذن الله تعالى. ان كنت تعلم القواعد المعتمدة عند اهل العلم في اه تفسير كلام الله تعالى وكلام النبي عليه الصلاة والسلام ان كنت تعلم السند والقواعد التي يسيرون عليها فسيطمئن قلبك. وان كنت تجهل بذلك فربما تظن ذلك تمثلا او او نحو ذلك وهؤلاء قد يؤثرون عليك بقولهم لا تعطي عقلك لكل احد لا تكن لهؤلاء الاتباع الذين يسلمون لهؤلاء المشايخ كما يسلم اهل التصوف انفسهم اه اه لي اسياد الطريقة فيقولون لا تكون كأولئك وعليه انت لك عقل تفكر فيه تفكر به وتستطيع ان تتأمل فيه وان تفهم كلام النبي عليه الصلاة فلك ان تأكل دون ان ترجع الى الى احد لا تعطي عقلك لغيرك وغير ذلك من العبارات التي اه ظاهرها الصواب هو الحق الا انها مزخرفة ومزيفة مزينة بذلك فقط وهي باطلة في الباطن اذا من اراد النجاة ماذا عليه ان يرد كل ما اشكل عليه لأهلهم واذا اتاكم فقل لست عالما ولست اعلم كل شيء فقد يخفى علي الكثير من من حديث النبي عليه الصلاة والسلام اذن الشاهد المعقي ان الأصل الخامس عشر رد مشكله الى امين ومن مشكل العلم زلات العلماء من الامور المشكلة التي استلزمها العلماء اخطاء العلماء اذا اتاك عرض وقال لك فلان قال كذا وكذا مما هو مخالف للعقيدة الصحيحة لمنهج السلف فيه تكفير مثلا للعصاة او للحكام او تأويل للصفات او مخالفة في القضاء والقدر او غير ذلك من زلة العلماء كذلك ماذا تفعل ترد ما اشكل عليك الى اهل العلم المعتدلين. الصادقين المنصفين الذين لم يدخلوا وسط دائرة معينة وتحت احكام معينة ولم يكونوا تبعا لشيخ معين. بل لهم استقلالية في الحكم ومتصفون الانصاف والاعتدال والصدق وهم معروفون بيده. فالشاهد ترد زلات العلماء لاهل العلم. ولا تحكموا على ذلك بنفسك والا فقد فستقع في الضلال الذي وقع فيه اولئك الذين اه حكموا بانفسهم على زلة العلماء او ردوها الى من شاؤوا. وكذلك المقالات الباطلة وهكذا اذن اه مما يجب الاعتناء به كما ذكرنا هنا رد مشكله الى اهله. وهذه المسألة اللي هي رد مشكل العلم الى اهل العلم من ادق الامور واشقها وخصوصا من الامور التي يجب فيها رد المشكل الى العلماء اش الفتن الجديدة والنوازل الحادثة الفتن الجديدة والنوازل الحادثة من الامور التي يجب ان ترد لاهل العلم ملف الامور المستشكلة مما اشكل من العلم فيجب رده للراسخين ولا يجوز ان يتحدث فيه كل احد وهذا امر حاصل مع الاسف الأمر الواقع الآن في زماننا من المتدينين انهم يتكلمون في جميع الوقائع والنوازل كل ما وقع من امر جديد اليوم او في هذه الساعة تجد لهم فيه موقفا وتجد عندهم فيه احكاما. احكام شرعية. فلان اه فسق ولا فجر ولا ابتدع ولا كفر. او غير بالي لهم احكاما في تضليل فلان او تصويب فلان وهذا مما لا يجوز. يجب ان ترد هذه المسائل الى اهل العلم الراسخ لانها من المسائل المشكلة الامر السادس عشر توقير مجالس العلم واجلال اوعيته توقير مجالس العلم واجلال اوعيته مجالس العلماء كمجالس الانبياء. لماذا لان العلماء ورثة الانبياء فمجالس العلماء كمجالس الانبياء. فكما يجب توقيع مجالس الانبياء فكذلك يجب توقير مجالس العلماء اذا توقير مجالس العلم واجمال اوعية اش معنى اجلال اوعيته؟ تعظيم اوعية العلم ومن هذه الكتب من اعظم اوعية العلم الكتب. عمادها عماد اوعية العلم هي الكتب فلا ينبغي لطالب العلم ان يتكئ على كتاب ان يجعله وسادا يتكئ عليه او ان يضع يضعه عند قدمه كتاب علم او يجعله بوقا او يجعله صندوقا يحتفظ في وسط الكتاب بماله او بشيء من خصائصه بطاقتي ولا نحو ذلك اجعلوا الكتاب صندوقا محفظة يحتفظ اه في هذه بما يهمه هذا كله ليس من اجمالي اولعيتها اذا عظم طالب العلم العلم فسيعظم اوعية العلم. الاشياء التي يحفظ فيها العلم ياش ما يحفظ العلم فيه. يجب اوعية المحافظة او اجلال هذه الاوعية. وخصوصا عماد هذه الامة الكتب فلا ينبغي ان يحصل بها ما اشرت اليه وذكرته الامر السابع عشر الذب عن العلم الذب عن العلم الدفاع عن العلم. من كان طالب علم حقا فلا شك انه ان سمع انتقاصا للعلم او لاهل العلم او لبعض الكتب المصنفة في العلم او نحو ذلك فانه يذود عن حياض العلم. ويذب عنه. لان العلم له حرمة. العلم له حرمة وافرة توجب الانتصار له. فكما تنتصر للحق حيثما كان فيجب ان تنتصر للعلم لانه من الحق فإذا سمعت تنقصا من علم الكتاب والسنة او لعالم من العلماء او من مصنف من المصنفات فالذب عن ذلك والذود عن حياضه امر مطلوب. متى تعرض احد بالعلم بما لا يصلح وذلك يكون بامور مثلا من الذب عن العلم هجر مبتدع لو وجد مبتدع ينشر بدعا معينة ينشر عقيدة الروافض او عقيدة الخوارج وهو يعلم الناس اقيموا دروسا ومحاضرات يعلم فيها الناس فعدم الحضور لمجلسه وهجره من الذنب عن العلم داخل في الدفاع عن العلم والذوب عن حياضه عدم عدم الحضور لمجلسه ذكر الله والحضور لمجلس اهل الخير واهل العقيدة الصحيحة. ايضا الدب عن العلم قد يكون بجزر متعلم من البذل عن العلم جزر المتعلم احيانا قد يزجر المعلم المتعلم دفاعا عن العلم وحفاظا على حرمته ممكن ان يزجر المعلم المتعلم فمثلا قد يزجره اذا لم يقبل على الدروس هذا من تعظيم للبيع او اذا كان يحضر للدروس متأخرة الذي يحضر للدروس متأخرا كل مرة وكان هذا ديدنه الذي ليس مجلا للعلم ولا معظما له. لو كان لماذا فعل ذلك؟ فقد يزجره المعلم اذا تغيب او يجره او يزجره اذا تعدى الحدود في امر من الامور المتعلقة بالعلم وذلك دفاعا عن العلم وانتصارا للعلم او رأى منه ما لا يصلح مثلا رأى انه يهين الكتب ولا يعتني بها فقال يزجره وذلك دفاعا عن عن العلم الامر سابع اه اه الثامن عشر التحفظ في مسألة العالم التحفظ في مسألة العالم المراد بالمسألة السؤال في مسألة هذا مصدر من التحفظ في سؤال العالم هذا المقصود في مسألة العالم اي في سؤاله. والمراد بالتحفظ طلب الصيانة وحفظ النفس فيها. عند سؤال العالم يجب ان تصون نفسك وان تحفظها. فرارا من مسائل الشر السؤال يحتاج الى حفظ النفس؟ اه نعم سؤال العالم يحتاج الى حفظ النفس وصيانتها من لم يحفظ نفسه ولم يصنها فربما يسأل العالم اسئلة شغب لسكون الغيب. اسئلة الشغب لا الشر بسكون الغيب هي اه الشغب هو تهيج الشر والشائع انه بتحريك الغين وذلك نحن. الصواب مسائل الشر. اذا من لم يصن نفسه في سؤال العالم فسيقع في هذا. فلعله يسأل العالم سؤال تعنت او يسأل العالم ليظهر له اطلاعه على تلك المسألة او يسأل العالم ليظهر عجزه امام الطلاب او نحو ذلك من المقاصد السيئة الخبيثة. فمن لم يصن نفسه ويحفظها في السؤال فسيذهب هيبة العامل اذا حفاظا على هيبة العالم واجلالا واحتراما له يجب التحفظ فيه في السؤال. فلا تسأل الا عن ما اتريد اش؟ الفهم فيه. الا عن ما اشكل عليه وتريد فهمك والاطلاع عليه والتثبت منه. نعم قد تكون المسألة معلومة وتسألني للتثبت وقد تكون غير مفهومة فتسألني للفهم هذا امر لا اشكال فيه ولكن ان تسألني لغرض اخر يعني يحصل له فتنة مع غيره مثلا قد يسأل السائل سؤالا لعالم فيقول له ما حكم من قال كذا وكذا؟ وتحصل بذلك فتنة. والذي قال كذا وكذا صديق لاصدقائك وعالم فاضل من العلماء والعالم لا يدري صاحب المقولة وقد يحكم عليها بالضلال او بالبدعة او نحو ذلك فهذا سؤال من اسئلة الشغب مما يهيج الشر اننا ينبغي او ليس له عن مسألة حصلت من ولي امر وهو لا يعلم. فيجيب بانها كفر او فسق او نحو ذلك. فيقع الفساد العظيم. هذا كله يجب صون النفس عنه. والا تسأل الا عما يتوقف عليه عمل او اشكل عليك من مسائل العلم. اذا التحفظ في سؤال العالم اه حفظا لهيبته وفرارا من وقوع الفتن والمفاسد لامرين فرارا من وقوع الفتن وحفظ والا فإذا لقي طالب العلم ما لا يسره من العالم حينئذ فلا يلومن الا نفسه من زجره العالم اذا لمس منه هذا النوع من الاسئلة فلا يلومن الا نفسه لانه الذي سأل اه عن سؤال لا يجوز ان يسأل عنه. الامر التاسع عشر شغف القلب بالعلم وغلبته فيه شغف القلب بالعلم الشغف وبلوغ المحبة باطن القلب هو الشغف الشغف هذا اه امر او هذه مرتبة اقوى من مجرد المحبة. الشغف بلوغ محبة الشيء باطن القلب. قد شغبها اذا قال هنا شغف القلب بالعلم اي بلوغ العلم باطن قلبك محبة ان يبلغ العلم الى الى باطن قلبك محبة بلوغ محبته باطن القلب وصدق الطالب في طلبه يوجب له عليه ذلك. من كان صادقا في طلب العلم لا بد ان يكون شريفا به. نعم من كان صادقا في طلبه للعلم فان ذلك يوجب له الشغف بالعلم لابد ان تصل لهذه المرتبة ان تبلغ محبتك للعلم باطن القلب لانك صادق فيما تطلب وتريد اذا شغف القلب بالعلم وغلبته عليه. فلا ينال العبد درجة العلم حتى تكون لذته الكبرى منه لذته الكبرى والاعلى والاسمى اش؟ من العلم وهذا هو الشغف بعينه الامر الاخير الاصل الاخير ونختم به ان شاء الله حفظ الوقت في المحافظة على الوقت وعدم تضييعه فلا ينال بغيته من العلم الا من حفظ فيه وقته لا ينال هويته من العلم الا من حفظ في العلم وقته. ومن ضيع وقته فاته علم كثير ولاجل هذا عظمت رعاية العلماء للوقت. كان السلف من اهل العلم يراعون هذا الامر العظيم بشدة المحافظة على الوقت بشدة ومن هذا قول البزاز رحمه الله ما ضيعت ساعة من عمري في لهو اولادي وبلغت بهم الحال ان يقرأ عليهم القرآن حال الأكل وحال الشرب بل وحال قضاء الحاجة من شدة محافظتهم على الوقت كان يقرأ عليهم القرآن بالحديث حال الأكل وحال الشرب بل وحال قضاء الحاجة كذلك عن بعض السلف حرصا على الوقت قال ابن هبيرة رحمه الله والوقت انفس ما عنيت بحفظه واراه اسهل ما عليك يقينا الاصل ان الوقت هو انفس شيء عنف قال واراه اسهل ما عليك يضيع واكثر ما يضيع عليك اليوم هو الوقت مع ان الاصل انه انفس ما يجب عليك ان تعتني بحبك. قال الحسن البصري رحمه الله ادركت ناسا احدهم اشح بوقته من احدكم ادرك ناسا من اهل العلم قال احدهم اشح بوقته من احد ام درهم الان في زمنه وكذلك في زمننا. تجد الانسان لا يشح بوقته. لا يشح بدرهمه ولا يشح لا يشح بدرهم ويشح بوقته لا يشح بوقته ويشح بدرهمه بمعنى عند اه الدراهم لا ينفق درهما الا على مضض ولكن الانفاق الاوقات خذ من الاوقات منه ما شئت لا يحاسبك على وقت ضيعته من اوقات خذ ما شئت من الاوقات ينفق عليك اوقاتك ولكن الدراهم لا من جيبه الا على مضض الحسن كيقول وجدت الناس ادركت الناس بالعكس ادركت ناسا احدهم اشح بوقته من احدكم بدرهم بمعنى كما ان الناس في زمننا هذا يشحون بالدراهم فلا ينفقونها فالسلف كانوا يشحون بالوقف مكان الضرائب شح الناس اليهود بالدراهم قيل لعامر ابن عبد قيس قف بنا نكلمك ساعة. قال القول المعروف قف بنا نكلمك ساعة فقال لي الذي اوقفه اوقف الشمس قف بنا نكلمك ساعة بمعنى ان الشمس اذا كانت تتوقف لاكلمك فساكلمه واضيعه معك الوقت لان الشمس ثابتة في مكان واحد والنهار لن يذهب. وهذا امر مستقيم. فيقصد بقوله اوقفي الشمس ايش ان الوقت يمر ان الوقت يمشي فاذا وقفت معك مالت الشمس وذهب جزء من الوقت وضاع شيء من عمره فقال له واوقف الشمس بمعنى ان وقتي ثمين. اذا عين العقل حفظ الوقت في العلم. والخوف من تقضيه بلا فائدة والسؤال عنه يوم القيامة يحملنا على المبالغة في رعايته. اذا تذكر العبد فقط انه سيسأل عن شبابه الى املاك وعن عمره فيما افناه عن وقته هذا سقط كاف في حمل العبد على حرصه على الوقت وعدم تضييع فيما لا ينفع وما اكثر تضييع الأوقات في اه المتدينين اليوم في من لهم رغبة في علم اليوم يضيع الاوقات الكثيرة اما خارج البيت مع اه اخواني او داخل البيت مع هذه الاجهزة والالات الحديثة او نحو ذلك واذا طلب منه او رغب في حفظ القرآن او في حضور مجلس من مجالس العلم او حفظ متنه من المتون يتعلل بان وقته ضيق وبان وقته وانه منشغل بالعمل ويأتي بالنيل المنهج منهمكا بسبب العمل وقد ضيع اوقاتا كثيرة ان يحفظ فيها العلم الكثير وان يحصل فيها العلم الغزير كلها ضاعت اش للوقوف مع هذا امام المسجد ومع هذا امام السوق ومع هذا امام البيت والاخر في البيت والاخر في الجهاز الفلاني الالة الفلانية وما اكثر هذه البوليات فيضيع منه وقت كثير جدا يمكن ان يصير انحرص حرص على عالما من العلماء نسأل الله تبارك وتعالى ان يوفقني واياكم اذا هذه الاسس ذو الاصول اسس واصول مهمة يجب على طالب العلم اه العمل بها والنظر فيها بين الفينة والاخرى نظر تأمل وتذكرها ومداثرتها مع اخوانه ومجاهدة النفس وحملها على العمل بها. وهذه الاسس العشرون التي ذكرتها لكم هي التي ذكرها اه صاحب كتاب تعظيم العلم في كتابه تعظيم العلم المعاقد العشرون هي هذه التي ذكرناها باختصار وايجاز وقد شرحناها هناك لشرح موسع ما مفصلين على هذا ولكن ما ذكرنا من النقط الاساسية يكفي طالب العلم باذن الله تعالى في هذا المحل من اراد ان يرجع اليها بتفصيل فليرجع في كتاب تعظيم العلم للشيخ صالح العصيمي والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين يعني الحمد لله رب العالمين