الحمد لله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد هذه المحاضرة هي بعنوان الانحرافات العقدية وهي تحت عناصر اربعة العنصر الاول خطورة الانحراف العقدي العنصر الثاني انواع الانحراف العقدي ونتائجها وثمرات وسيئاتها العنصر الثالث الاثار العامة لظهور الانحرافات العقدية العنصر الاخير الحصانة العقدية واهميتها في صيانة العقل من الانحراف نبدأ بالعنصر الاول وهو خطورة الانحراف العقدي لا شك ان الفطرة في الخليقة هي التوحيد ولهذا كان ابونا ادم عليه السلام وذريته من بعده عشرة قرون كلهم على التوحيد فالتوحيد اصل والشرك طارئ وذلك لان التوحيد موافق للفطرة واذا كان الامر كذلك فان العاقل يستيقن ان مخالفة الفطرة انحراف واذا تيقنا لو سمحتوا للهواتف لو تغلقونها بس واذا تيقنا ان الله جل وعلا العليم الحكيم الخبير العزيز الرحيم احكم الحاكمين فارحم الراحمين لا يشرع الا ما فيه صلاح العباد والبلاد في الحال والمآل علمنا ان الانحرافات عن الشرع المطهرة خطيرة فاذا كانت الانحرافات العملية في التعبديات وفي الاخلاقيات وفي المطعومات والمشروبات مؤثرة في ابدان الناس ونفوسهم وفي مجتمعاتهم واسرهم فان الانحراف العقدي امره خطير جدا ولا يمكن لنا في هذه المحاضرة الواحدة ان نبين جميع مخاطر الانحرافات العقدية ولكن انبه على ثلاثة امور لعلها تنبه معلمة المواد الشرعية على وجه الخصوص والداعية على وجه العموم الى خطورة الانحرافات العقدية الخطر الاول الانحراف العقدي يؤدي الى الطعن في الدين عياذا بالله تبارك وتعالى ويؤدي الى الطعن في النبي صلى الله عليه واله وسلم ان لم يكن ننتبه الى هذه النقطة ان لم يكن هذا الطعن ملفوظا فانه ملازم لقول المنحرف ملازم لقول المنحرف وفعله ومن مخاطر الانحرافات العقدية انها قد توصل الانسان الى النقطة الحمراء بحيث لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا وذلك اذا ما وقع بانحرافه العقدي بالشرك الاكبر او الكفر الاكبر فلا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا كما قال عز وجل وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله فهم انفقوا وصلوا وفعلوا بعض الطاعات لكن الله ما قبل منهم لانحراف عقدي كانوا عليه مع اظهارهم لشهادة التوحيد وشهادة الرسالة لان الاية في المنافقين من سورة التوبة ومما يدلنا على خطورة الانحرافات العقدية ان الانحراف العقدي قد يكون سببا لخسارة الانسان لاخرته عياذا بالله ويكون مخلدا في النار الواجب الحذر من كل انحراف عقدي لانه اعني كل انحراف على حدة سبيل هو شرك وشرك موصل الى الكفر والشرك والنفاق الاكبر فان الشيطان يظع حبائله ويضع شباكه في مختلف الطرق لعله يصيد من هذه او تلك من يوصلهم الى مزالق الكفر والشرك الاكبر عياذا بالله تبارك وتعالى ولما كان الانحراف العقدي موصلا الى امر خطير فان الله عز وجل خاطب الانبياء محذرا اياهم مع مع عصمته لهم وعلمنا ويقيننا بانهم معصومون من الزيغ والظلالة فضلا عن الشرك والكفران فقال تعالى بعد ذكرهم ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ونختم لبيان هذا العنصر بخطاب الله نبيه صلى الله عليه وسلم حيث قال له لئن اشركت ليحبطن عملك لئن اشركت احبطن عملك ولا تكونن من الخاسرين وهنا يأتي السؤال ما دام لا يتصور وقوع الشرك شرعا من النبي والرسول فكيف توجه اليه الخطاب فالجواب ان المنهية اذا كان عظيما يخاطب به العظيم ليحذر منه من عداه والامر اذا كان عظيما يخاطب به العظيم ليقتدي به من عاداه وهذه قاعدة من قواعد الاستدلال الذي ينبغي على التي ينبغي ان نفهم على ضوئها خطاب الله عز وجل في القرآن فاذا خاطب الاولياء والصالحين بمنهي دل على انه عظيم فلما يقول لنبيه لا تدعو مع الله الها اخر وهو معصوم عليه الصلاة والسلام نستيقن خطورة دعاء غير الله عز وجل واذا امره الله بامر فقال يا ايها النبي اتق الله علمنا عظم تقوى الله عز وجل ومكانة التقوى عنده سبحانه وتعالى ننتقل الى العنصر الثاني وهو انواع الانحرافات العقدية ونتائجها و اثارها الخاصة اما الاثار العامة فسنذكرها في العنصر الثالث من حيث العموم لابد ان ندرك ان الانحرافات العقدية قد تكون انحرافات منهجية علمية وقد تكون انحرافات عملية قولية او فعلية لكن ينتج عن الانحراف المنهجي العلمي انحراف في العمل وهذا من باب ايش؟ النتيجة فان العلم اذا كان خاطئا والمنهج اذا كان ظالا فان نتيجة ذلك ان العمل سيكون ضلالا وسيقع صاحب الانحراف العلمي والمنهجي في ضلالات عملية لا تحمد عواقبها ولنضرب مثالين على ذلك قديما وحديثا ففي عهد الصحابة ظهر ما يعرف بالخروج فخرج الناس على عثمان رضي الله عنه وخرجوا على علي رضي الله تعالى عنه وكان مبدأ خروجهم العملي هذا انحراف منهجي علمي وهو باب الاستقلال في فهم الكتاب وفي فهم السنة فاستقل بعض من قل علمه او ساء ظنه او كان في قلبه سوء طوية فانحرفوا وصاروا لا يبالون بفهم الصحابة رضوان الله تعالى عليهم فوقع منهم الخروج عياذا بالله تبارك وتعالى وهذا الانحراف العقدي نفسه وقع في هذا العصر من التكفيريين وامثالهم الذين لا يبالون بفهم العلماء المعاصرين واحدهم لا يفرق بين المجمل والمبهم لا يفرق بين المعجم والمهمل ويهجم على العلم وينتج عن هذا الانحراف العلمي والتجاسر ينتج عنه انحراف عقدي عملي لا تحمد عواقبه واما الانحراف العملي او القول فانه اذا بدأ قد يبدأ صغيرا لكنه يعود كبيرا ويلزم منه يلزم من الانحراف العملي والقولي يلزم منه انحراف علمي لكن قد يكون هذا الانحراف قد يكون هذا اللازم موجودا وقد يتخلف ولنضرب مثلا على الانحرافات العملية مثالا في الزمن الماضي ومثالا في الزمن الحاضر من الانحرافات العملية العقدية التي وقعت فيها بعض الامة ما جاء في مقدمة سنن الامام الدارمي رحمه الله وغيره بسند حسن ان ابا موسى الاشعري رضي الله عنه جاء الى بيت ابي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود والطلاب ينتظرون خروجه ليدرسهم فرآهم في الباب فقال اين ابو عبدالرحمن؟ قالوا لما يخرج بعد فطرق الباب حتى خرج وهو يجر ازاره فسلم عليه ثم قال اني رأيت امرا عجبا قال وما رأيت قال رأيت اناسا حلقا في المسجد يسبحون الله مئة ويكبرون الله ويهللون فقال ابو عبدالرحمن وما فعلت قال ما فعلت شيئا انتظار امرك لان عبد الله ابن مسعود اكبر علما من ابي موسى رضي الله تعالى عنهما فقال ابو عبدالرحمن هلا امرتهم فيعدوا سيئاتهم ثم مشى معه حتى اتيا ومعهم الطلاب الى مسجد الكوفة لو سمحتوا اغلقوا الهواتف انا مغلق هاتفي ليش انتم ما تغلقون هواتفكم سبحان الله لا اله الا انت فدخل ابو عبدالرحمن المسجد وهو مقنع حتى صعد على منبر المسجد فرآهم كما اخبر عبدالله بن مسعود فقال بعد ان نزع عمامة عن وجهه وكشف اللثام حتى يعرفه من لم يعرف ثم قال من عرفني فقد عرفني يعني خذوا العلم عني فانا اهل لذلك ومن لم يعرفني فانا صاحب نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحب وضوئه وصلاته وصاحب عصاه ثم قال ايها الناس اما انكم مفتتحوا باب ضلالة اما انكم سبقتم محمدا واصحابه سبقا او وقعتم في ظلالة يا ويحكم هذه انية محمد صلى الله عليه وسلم لم تكسر وثيابه لم تبلى قالوا يا ابا عبدالرحمن ما اردنا الا الخير. فوجد منهم الانحراف العقدي العملي والقولي لكنهم لم يلتزموا باللازم وهو الضلالة المنهجية والعلمية. قالوا ما اردنا الا الخير فقال ابو عبدالرحمن وكم من مريد للخير لا يدركه ثم وجههم وشتتهم حتى لا يذكر الله بهذه الطريقة الجماعية التي ما انزل الله بها من سلطان يقول راوي القصة فرأيت عامة اصحاب الحلق يقاتلوننا يوما نهروان. هذا الشاهد من من القصة ان البدع العملية تبدأ صغارا وتعود كبارها وفي الزمن الحاضر لما افتى بعض المعاصرين ممن قل علمه بجواز ما يسمى بسوار الروماتيزم وسئل عن ذلك شيخنا وشيخ مشايخنا الشيخ ابن باز رحمة الله عليه فاحال الامر الى الاطباء المختصين فبينوا له ان لا علاقة لهذا الامر بالطب فافتى بحرمة ذلك فلما توسع بعض الناس عمليا في لبسه ما الذي ترتب على هذا الانحراف العملي ترتب عليه تعلق القلوب بغير علام الغيوب صار قلبه معلقا بالسوار لو نزعت عنه السوار لظن انه سيموت قبل اجلي لظن انه سيتلف بغير قدر وبغير تقدير فهذه الانحرافات العملية القولية او الفعلية تؤدي الى تؤدي الى نتائج وخيمة واثار سيئة ولننظر نظرة واقعية الى ما يسمى بالعلمانية الليبرالية كيف بدأ هذا الانحراف يدخل على بعض المسلمين حتى حصروا الاسلام بالمسجد بعد ذلك ساء ظنهم في الدين وصار بعضهم يصرح بما صرح به لينين وستالين وامثالهم من الشيوعيين ان الدين يفيون الشعوب عياذا بالله تبارك وتعالى اذا الانحراف العقدي قد يكون منهجيا علميا متعلقا بمصدرية الاعتقاد متعلقا بكيفية فهم الخطاب او يكون هذا الانحراف عمليا قوليا او فعليا فالواجب على طلبة العلم والدعاة والعلماء الحذر من الانحرافات العقدية سواء كانت منهجية او كانت عملية والتحذير منها في بدء نشئها لانها اذا لم تنكر في بدينا شيئها صارت كبارا يصعب بعد ذلك قلع جذورها مثلا لما نشأ في هذا العصر طائفة من الناس نشأوا على نشأة نشأ نشأة حزبية وهو انه لازم نسوي جماعة كما ان الكفار عندهم احزاب وعندهم جماعات احنا لازم نسوي احزاب وجماعات فلما لم ينكر هذا الامر في بداءه الاوائل وفي بداءة الامر اصبح بعد ذلك كأن الامر من المسلمات وان وانا سمعنا ولعل بعضكن ايضا سمعنا ان من يقول ان التعددية صحوة ورقي مع ان الله جل وعلا يقول واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا اذا فهمنا الانواع الانحراف العقدي نذكر بعض صور الانحرافات العقدية وهي كثيرة لكن اخترت عشر سور من هذه الصور الانحراف العقدي الاول انتشار مظاهر الشرك والكفر لو سمحت افتح الباب كل وحدة تدخل تطلع تسوي لنا صوت ما نقدر نركز خلوا الباب مفتوح لتطلع تطلع ولا تدش تدش الصورة الاولى من صور صور الانحرافات العقدية انتشار مظاهر الشرك والكفر لا سيما مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي فنسمع من القريب والبعيد البناء على القبور عياذا بالله ومات الشيخ الفلاني واتخذ قبره ضريح ويرسلون الصوتيات ويرسلون بعض المقاطع التي فيها الاستغاثة بالموتى والاستعانة بغير الله والذبح والنذر للاضرحة والاستشفاء بالاسياد والاولياء والمكوث والعكوف عند القبور والاوقاف على الموتى انتشار هذه المظاهر انحراف عقدي كبير وشره مستطير ان لم يبادر الفضلاء وطلاب العلم والدعاة والعلماء الى الانكار وهذا الامر مع الاسف زاد مع ما يسمى اليوم بالسياحة فصار بعض المسلمين يسيحون في ارض بعض بلاد الكفر فيرون مظاهر الكفر فتموت في قلوبهم الانكار عياذا بالله تعالى يرون الصلبان يرون الاستغاثة بغير الله ويسمعون يرون مظاهر السجود لغير الله والانحناء لغير الله فيتأثرون وكذلك ذهب بعض المسلمين سياحة الى بعض بلاد المسلمين التي فيها مظاهر الشرك منتشرة من قبور واظرحة فاصبح عندنا انحراف عند المنتسبين الى السنة حتى صرنا نسأل اليوم ويقال لنا ان الصلاة في المساجد التي فيها القبور صحيحة. الله اكبر انظروا الى اين وصلنا انتشار مظاهر الشرك والكفر وتزيين الشيطان لهذا الباطل قد يسبب في اماتة انكارها عياذا بالله تبارك وتعالى ولذلك ينبغي التحذير من هذه الامور اولا باول الصورة الثانية انحسار العبادات في المساجد هذا انحراف عقدي خطير خليت المحاكم من قول القاضي قال الله قال رسول الله خليت المحاكم من قول المحامي قال الله قال رسول الله خليت القضايا التي تحل بالود قال الله قال الرسول وصار الناس يتحاكمون الى السلوم والعادات واصبحت العبادة محصورة في المسجد وربما وهذا سمعته باذن من يقول الدين مكانه في المسجد الدين مكانه في القلب وهذا اسوأ من الاول وهذا الامر انتشر بين الناس كانتشار النار في الهشيم حتى اصبحت العامة تتلقف هذه الكلمة مع تأثير الارجاء عليهم فيقولون الدين محله القلب الايمان في القلب طيب لو كان في القلب ايمان لظهر على الانسان فظهور الارجاء وترك العمل والوصول الى ان الدين قول بس قل لا اله الا الله انت مسلم خلاص هذه الاثار السيئة ترتبت على ماذا وجدت لماذا وجدت لانها لانه كان هناك انحراف عقدي في حصر الدين في المسجد في حصر الدين في القلب فظهر الارجاع لذلك اليوم اليوم انا اقول هذا بملئ فم اليوم الهيمنة للمرجية سواء صرحوا بهذا او لم يصرحوا فتجدهم لا يقولون عن الكفر كفر ولا عن الشرك شركه بل ويقولون الايمان قوم انت ما دام تقول لا اله الا الله خلاص طيب اذا هذا اذا كان الامر كذلك فما الفرق بين قول من يقول من اعتقد من قال المسيح والمخلص يخلص وبين من يقول من قال لا اله الا الله ولو لم يعمل بمقتضى فانه يخلص ما في فرق صار الكلام والنجاة مرتب على قول وهذا خطر عظيم لذلك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله جل وعلا لم يقبل منهم هذه الشهادة. بل قال والله يعلم انك لرسول فظاهر خبرهم علمي يقيني شهد به الله والله يعلم انك لرسول والله يشهد ان المنافقين لكاذبون لكاذبوني بمعنى ان قولهم بلا عمل قولهم صادر لفظي لا يترتب عليه مقتضى هذه الكلمة. مقتضى لا اله الا الله عبادته مقتضى لا اله الا الله خلوص العمل له مقتضى لا اله الا الله لانقياد مقتضى لا اله الا الله القبول ولذلك اليوم نجد من يصرح بملئ فمه يقول من قال لا اله الا الله؟ هذا مسلم خلاص ايش ما يعمل طيب والشركيات التي هو فيها والكفريات التي يقولها يقول حسابه على الله احنا ما تكلمنا عن الحساب ولا نحاسب الناس الحساب عند الله عز وجل. لكن يجب علينا شرعا ان نبين ان هذا القول كفر وان هذا العمل كفء وان هذا القول ايمان وان هذا العمل ايمان والا وقعنا في تضييع الدين وهذا اثر سيء مرتب على حصر هؤلاء الدين في المسجد او حصر هؤلاء الدين في القلب الصورة الثالثة من صور الانحرافات العقدية ما يظهره بعض الناس من ان التعايش الذي ينبغي ان نكون عليه مخالف للولاء والبراء ومراده من هذا ماذا مراده من هذا ترك الولاء والبراء مراده من هذا نسيان وعقيدة الولاء والبراء وهذا امر ايظا خطير اليوم مع كون العالم اصبح اصبح العالم اليوم كقرية واحدة ما يكون في اقصاه يعلم به ادناه وما يقع في الشمال يعلم به اهل الجنوب فالذي حصر بناء على هذا انهم ظنوا التناقض بين التعايش وبين الولاء والبراء فقدموا التعايش لان فيه عيش الدنيا على الولاء والبراء الذي فيه حق الله عز وجل وحق للاسلام لكن لو انهم لم ينحرفوا عن العقيدة الصحيحة لعلموا انه لا تناقض بين التعايش السلمي وبين الولاء والبراء فانا قد اقول عن اليهودي يهودي لكن هذا لا يجعلني اظلمه اقول عن النصراني انه لو مات على نصر نيته مخلد في النار وما دام من اهل الذمة فله العهد والوفاء اقول عن قادمة ان كانت بوذية انها لو ماتت على البوذية تخلد في النار لكن هذا لا يمنعني ان احسن اليها ما فهم هؤلاء الدين فوقعوا في الانحراف فقدموا مصالحهم الدنيوية على الامور الشرعية وعكسهم من لا يرى التعايش مطلقا لظنهم انهم يقدمون الولاء والبراء فوقعوا في قتل اهل الذمة تفجيرا وغدرا وغيلة عياذا بالله تبارك وتعالى هذا واقع ترى اليوم يعني الاسلام لم لم يجز لنا ان نقتل غير المقاتلة حتى لو وقع القتال لو وقع الحرب بين المسلمين وبين الكفار لا يجوز قتل من لا يقاتل حتى قال عليه الصلاة والسلام اذهبوا وقاتلوا في سبيل الله ولا تقتلوا وليدا ولا امرأة ولا شيخا كبيرا. وفي رواية شيخا فانيا ولا راهب في صومعته ليش هذولا ما هم كفار؟ بلى كفار. طيب ليش ما نهانا عن قتلهم وقتالهم؟ لانهم ليسوا مقاتلين فالاسلام لا يامر بقتل كل كافر كما يظن هؤلاء الجهلة من التكفيريين وامثالهم ممن يرفعون لواء الولاء والبراء على غير الفهم الصحيح الذي كان عليه السلف يعني نحن اليوم عندنا انحراف عقدي من قبل ابناء المسلمين المنتسبين للاسلام من الليبراليين والعلمانيين الذين رفعوا شعار التعايش والغوا شعار الولاء والباطل وفي المقابل ابناء المسلمين المنتسبين الى الاسلام من التكفيريين وغيرهم رفعوا شعار الولا والبراء والغوا التعايش يقتلون اهل الذمة والعهد ويغدرون وهذا كله هذا الانحراف العقدي نتائجه وخيمة وسببه طبعا التأثر بالبدع وبالكفار والغلو في الدين او الجفا عنه ومن اخطر نتائج هذا التعايش ما يقوله بعض المنتسبين الى الدين ان الطرق كلها تؤدي الى الله وكذبوا والله ما طريق بعد النبي صلى الله عليه وسلم الا طريقه الموصل الى رضوان الله ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لم يؤمن بالذي ارسلت به الا كبه الله على وجهه في النار وقال عليه الصلاة والسلام لو كان موسى ابن عمران حيا ما وسعه الا ان يتبعني من نتائج الانحرافات العقدية ايضا ما نراه من غربة العقيدة الصحيحة هذه نتيجة من نتائج الانحرافات العقدية فاصبح اهل الدين الصحيح غرباء ووسموا بمختلف الالقاب الشنيعة لا يفقهون الواقع هذولا اهل الرواية هذولا حشوية هذولا اهل الحديث هذولا السلفيين ما يفهمون ونحو ذلك من العبارات ونشر الدعايات الكاذبة والتهم الباطلة ضد اهل السنة والجماعة حتى اصبح علماء اهل السنة ودعاة اهل السنة في غرفة من صور الانحرافات العقدية هيمنة النظريات والعقل الفلسفي والمنطقي والغربي على العقول وهذا مع الاسف اليوم مشاهد لاسيما مع وسائل التواصل الجديدة اصبح الناس المهيمن عليهم النظريات نظريات المؤامرة الدولية الكبرى ونساو ان كل شيء في الكون بقدر الله عز وجل اصبحت الهيمنة على عقول كثير من الناس نظريات فلسفية لا حقيقة لها في الواقع نظريات زعم انها تجريبية او انها فيزيائية او انها كيميائية لكن عند الواقع لا تجد شيء حتى ان جر بعض الناس الى تحريف القرآن والسنة لتوافق هذه النظريات الجديدة يعني مثلا اظرب لكم مثالا واحدا من النظريات التي انتشرت في الاونة الاخيرة ما قام به بعض الفلاسفة من انكار كروية الارض والزعم بانها مسطحة مع الاجماع القائم عند المسلمين وقد نقله شيخ الاسلام قبل اكثر من سبع مئة سنة نقل اجماع المسلمين على كروية الارض ومن قبل شيخ الاسلام نقل الاجماع غيره بل ان كثيرا من مسائل العبادات والصلاة والصيام مرتبة على الاعتقاد بكروية الارض فاصبحت هذه النظرية تهيمن على عقول بعض ابناء المسلمين نظرية ما يسمى بهرمج الدون الموجودة في التوراة وهي الملحمة الكبرى في دين في ديننا اصبحت هي المهيمنة على عقول كثير من المتكلمين والكتاب والمثقفين مع الاسف الشديد ونسوا او تناسوا او تغافلوا انه لا يجوز الانشغال بهذه النظريات لانها وقائع مستقبلية الواجب علينا ان ننظر الى ما هو الواجب علينا في الحال ما هو ما هو الواجب علينا بعد مئتين سنة خمس مئة سنة انت اليوم مسؤول عما تفعل وغدا انت مسؤول عما تفعل واشد من هذا وافظع هيمنة النظريات الفلسفية الشرقية مثل هيمنة نظرية الاستشفاء بالطب البديل الذي ادخلوا فيه الغث والسمين وحتى يقبل منهم الغث ادخلوا فيه السمين وحتى يقبل منهم الباطل ادخلوا فيه شيء من الحق فادخلوا فيه ما يسمى بالعلاج باليوجا ادخلوا فيه ما يسمى بالطاقة حتى انتشر اليوم لا سيما مع وسائل الكرتونيات والافلام انتشر عند الناس ان القوى الطبعية المسيطرة على الارض هي القوى الاربعة الهوائية والمائية والترابية والحرارية النارية عياذا بالله تبارك وتعالى وهذا والله امر خطير. يجب علينا ان نتصدى لها. وان نحذر الناس منها وهذه النظريات سواء كانت نظريات فيزيائية او نظريات اتكلم عن النظريات ما هو عن الحقائق الحقائق لا ننكرها الحقائق العلمية نقبلها لكن كلامنا في النظريات سواء كانت نظريات فيزيائية او فلسفية او منطقية غربية او شرقية هذي كلها مؤثرة في ماذا؟ مؤثرة في نشر الافكار الفلسفية الانجرار وراء النظريات يؤدي عياذا بالله الى انتشار الخرافة والتكهنات اصبح اليوم من المسلمين من يجلس في حديقة وينظر بطريقة معينة ماذا تفعل؟ قالوا ارشدوا طاقات الخير ارسلها الى اليمن والى الشام مسكينا هذا امر خطير اثار هذه الهيمنة على المسلمين ليست باليسيرة تعلق بعظ المسلمين اليوم بالخرافات من الانحراف صور الانحرافات العقدية ايضا نسأل الله السلامة والعافية التعلق بالسحرة والمنجمين والكهان. والعرافين طلع واحد وقال انه السنة هذه ميلادية الفين اثنين وعشرين في بداية شهر يناير طلعوا فلان الكاهن وفلان الكهانة وفلان العرافة وفلان من روسيا وفلان من المانيا وفلان من كذا ويقولون سيحصل في هذا العام كذا وكذا وكذا وكذا كذبوا كذبات العشرات واحدة من هذه الكذبات وقعت قالوا ها ما قلنا لكم؟ طيب وين الكذبات التسعة اللي ما وقعت نسوها كما قال صلى الله عليه وسلم ومفترق السمع بعضه على بعض هكذا فيسمعه مشترق السمع فيلقيه الى من تحته حتى يلقيه الى الكاهن او العراف فيصدق بتلك الكلمة من السماء وينسى كل كذباته هذا امر خطير من صور الانحرافات العقدية الغلو الغلو في الاشخاص الغلو في تبرير افعال الاشخاص الغلو في رفع مكانة الاشخاص حتى اصبحنا اليوم عياذا بالله ما بقي الا ان بعض الناس يكاد يسجد لبعض الناس من الغلو فيه بل ورأينا بعضهم يسجد ويبرر بعض الناس ضلالات المضلين ويريد منا الا ننكر هذه المنكرات ومن صور الغلو الحلف بهم ومن صور الغلو نسبة الفظائل فضائل الامور اليهم لولا فلان حصل كذا وكذا لولا فلان ما حصل كذا وكذا ومن صور الغلو ايضا عياذا بالله وهذا موجود في غلاة المتصوفة اعتقادهم ان المشايخ لهم نوع تصرف ومن الغلو الغلو الذي يكون في بعض العصبيات الجاهلية كالقومية والعربية او القبلية او العائلية او القطرية او الوطنية اصبح الناس يغالون فيها اي نعم هذه امور قد تكون فطرية ان الانسان يحب عائلته يحب قبيلته يحب اهل بلدته يحب قومه لكن ان نتعصب لها ونغلو هذه جاهلية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم دعوها فانها جاهلية فانها منتنة ايضا من صور الانحرافات العقدية ظهور الفرق ومكنتهم نسأل الله السلامة والعافية يعني لو نظرنا الى التاريخ قبل ستين سنة ما كان لاهل البدع ظهور في كثير من بلدان الاسلام بل كان اهل البدع مكبوتين وكان احدهم يستحي ان ينتسب الى بدعته. اما اليوم فترى اهل السنة هم الذين يختبئون بسننهم لظهور اهل البدع وظهور الفرق ومكانتهم بسبب تمكين الكفار اليوم وتسهيلهم لهم في بعض البلدان الاسلامية والعربية ادى الى ضعف اهل السنة واستئصال اهل البدع مؤدب في حق عامة الناس الى التأثر بالبدع والتعصب الوحدوي فتأثرت كثير من الناس من العوام باهل البدع لما ظهروا وتركوا السنن عياذا بالله تعالى وظهر ما يسمى بالتعصب الوحدوي وهذا مشاهد اهل السنة اهل عدل وانصاف لما كان لهم قوة ومكانة ما كانوا يظلمون من يخالفهم فعاش في كنفهم اهل البدع كما عاش في كنف اهل الاسلام اهل الاديان والعكس ان اهل البدع اذا مكنوا لا يمكنون لغيرهم بالعيش ولا يسمحون لغيرهم بي الدعوة لان القضية عندهم تعصب وحده والامر عندهم قائم على تكفير من خالفهم اما اهل السنة فيقولون عن اهل البدع انهم اهل بدع كفرية وفسقية لكن لا ينزلون الاحكام الكفرية على كل واحد منهم حتى يحكم به القاضي او المفتي او الحاكم هذه قضايا مهمة ايضا من الانحرافات العقدية ظهور علماء اهل البدع ظهور علماء اهل البدع في القنوات ووسائل التواصل الاجتماعية وغيرها هذا ادى الى انحصار علماء السنة ولما كان علماء السنة لا يقدمون للناس ما يطلبه المستمعون واما اهل البدع فيقدمون للناس ما يهوون فالحلال عندهم ما تهويه العامة والحرام عندهم ما لا تهويه العامة حتى وصل الامر الى بابا الفاتيكان عياذا بالله انه اباح لاهل الشذوذ المثلية نسأل الله السلامة والعافية وظهور علماء اهل البدع في بلاد اهل السنة هذا امر خطير يؤدي الى انتشار البدع يؤدي الى انحصار السنة يؤدي الى تأثر عامة المسلمين بالبدع والمحدثات هذه بعض الصور التي ظهرت من الانحرافات العقدية في عصرنا اليوم وهي كثيرة والواجب البدار الى الانكار على كل انحراف عقدي بمبدأه حتى يموت في مهده ولا يكبر ولا ينتشر ننتقل الى العنصر الرابع الاثار العامة لظهور الانحرافات العقدي لما ذكرت كل صورة عقدية ذكرت بعض الاثار لكن لكن الانحرافات العقدية لها اثار وخيمة عامة والخصها في اولا ظهور البدع والمحدثات فان من اثار الانحرافات العقدية ظهور البدع والمحدثات حتى قال ابن المبارك رحمه الله وهو في زماني ويعتبر في زمان تبع التابعين يقول ان الخير في ان يدرك الموت الرجل السني في هذا الزمان فكيف لو عاش في زماننا من اثار العامة لظهور الانحرافات العقدية تفرق المسلمين ولذلك اليوم اهل الكفر يضربون على هذا الوتر فيحيون في كل بلد البدع لماذا؟ لان احياء البدع تعني الخدشة والصدعة في البيت الواحد فمثلا لو سألنا الناس الكبار في الكويت ستين سنة اللي عاشوا قبل الستين سنة عن بعض الانحرافات العقدية اليوم هل سمعت بها قبل ستين سنة؟ قبل اربعين سنة قبل عشرين سنة يقول لا لكن اليوم سمعوا بها مع وسائل التواصل سمعنا بها فكبار السن اليوم رأوا اثار الانحرافات العقدية التي ظهرت في الشرق والغرب واعظمها تفرق المسلمين وهي القاعدة التي مشى عليها المحتل الانجليزي والفرنساوي والطلياني في القرن الثامن عشر للعالم الاسلامي فكانوا على مبدأ فرق تسد وفي القصة المشهورة وكلت يوم وكل الثور الابيض فلذلك هم يسعون الليل والنهار لاحياء البدع والمحدثات لان شعار المسلمين الله اكبر لكن بعد التفرق سيختلف شعار المسلمين قبلتنا الكعبة لكن بعد ظهور البدع والمحدثات قبلة فلان قبر فلان وقبلة فلان ظريح فلان وقبلة فلان المزار الفلاني فنسأل الله السلامة والعافية من الاثار العامة لظهور الانحرافات العقدية ضعف الاعتقاد في قلوب المسلمين وهذا امر خطير ده يدخل الشك في قلوب المسلمين فيصبح اهل الاسلام في زعزعة من ايمانهم بسبب هذه الانحرافات العقدية التي تنوعت كانت الاثار الوخيمة هو تشكيك بعض المسلمين في دينهم وزعزعة الايمان في قلوبهم من الاثار العامة للظهور الانحرافات العقدية الظعف العام للمسلمين فانه متى ما ضعفت العقيدة لم يكن هناك قوة لان القوة انما تكون بالايمان كما قال جل وعلا ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يفقهه فظهر الظعف في حال المسلمين من جهة السياسة ومن جهة الاقتصاد ومن جهة العلم ومن جهة الاجتماع وغيرها من الاسباب. اي نعم كان الكفار المحتلين لبلاد المسلمين كان لهم دور كبير في اظعاف المسلمين في هذه الجوانب لكن الذي اثر عليهم كثيرا احياؤهم للانحرافات العقدية عن العقيدة السوية التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وهي الملة الرظية عند الله رب البرية العنصر الاخير الحصانة العقدية واهميتها في صيانة العقل من الانحراف اهل اللغة يقولون اللغة تعلم اللغة عصمة للسان من اللحن في الكلام اليس كذلك عصمة اللسان من اللحن في الكلام يقولون العربية. تعلم النحو واهل الحساب يقولون تعلم الحساب الدقيق ينجي الانسان من الخطأ العميق واهل المنطق يقولون ان القياسات العقلية منجن للعقل من الوقوع بي الخطأ القياسي اما القرآن والسنة فان طريقة القرآن والسنة وضع الحصانة العقدية للعقول السوية باتباع منهج الصحابة رضوان الله عليهم وهذا امر مهم جدا جدا انا اسأل سؤالا لو ان رجلا كتب لو ان طبيبا كتب وصفة طبية ونحن مع قراءتنا لشيء يسير من الانجليزية لم نفهم فعند من نذهب لنفهم ليس لنا الا ان نذهب الى من؟ الى الصيدلان لماذا نذهب الى الصيدلاني لان اهل الصيدلة هم الواسطة بين فهمي خطوط الاطباء وايصال المعنى الى المرضى فهم يفهمون ما كتبه الاطباء بخطوطهم التي ربما تقول انهم يصعبونها قصدا او سهوا او عجلة ايا كان فاذا كان اهل الصيدلة هم ادرى الناس بفهم ومراد الطبيب فنحن نجزم ان اعلم الناس وادرى الناس بفهم الله ورسوله هم الصحابة رضوان الله عليهم وعلماء الامة هم الصيادلة علماء السنة هم الصيادلة ولذلك لما ادعى المنافقون الايمان لم يكن ايمانهم العقلي في حصانة صحيحة ولذلك لما قال الله جل وعلا انهم قال الله عز وجل عنهم انهم لا يعلمون وانهم لا يعقلون فعقل فعقولهم وقعت في جهالة وعقولهم ادى بهم الى عدم الشعور فقال الله هم لا يشعرون وعقولهم ادى بهم الى الوقوع في الصمم والبكم والعمى اذا العقل وحده لا يعصم فكيف نحصن عقولنا نحصن عقولنا بالعقيدة الصحيحة والعقيدة الصحيحة مبدأ التحصين فيها واس التحصين فيها قائم على فهم الايمان بطريقة الصحابة رضوان الله عليهم فعصمة العقل بالبصيرة والعقل السليم لا يخالف النقل الصحيح فالعقل السليم يؤدي الى الاستدلال السليم لكن اذا كان العقل مريضا بالمنطق او الفلسفة او مريضا بالتجربة مثلا او مريضا بالمجريات الاحوال متأثرا بالاحوال فانه سينظر الى النص المستقيم انه بحاجة الى تأويل او تحريف حال العقل المتأثر بالمنطق او الفلسفة او الذوق او الوجد او مجريات الاحوال كحال الرجل المصاب بالحول في عينه فيقول لنا قف مستقيما تقول انا واقف مستقيم يقول لا انت لست مستقيم انت لابد ان تميل قليلا حتى اراك مستقيما ولذلك نظرة اهل الفلسفة واهل الذوق والوجد ونظرة اهل الدنيا للدين نظرة صاحب الحول الى الاشياء المستقيمة ولهذا كان لا بد من الاتباع في العقيدة هذا اعظم حصانة للايمان اعظم حصانة للعقل من الانحراف وللشعور من الزيغ لابد من السير على منهج السلف الصالح لابد من اعتقاد كمال الدين لابد من اعتقاد كمال السنة لابد من اعتقاد كمال الاعتقاد لا يمكن لنا ان نعتقد ان الايمان ما كان كامل لا بد ان احنا نزود اشياء واشياء واشياء اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ولهذا لما ادعى المنافقون الايمان ماذا قال الله لهم؟ امنوا كما امن الناس امن وواو الجماعة من المقصود بهم؟ المنافقون كما امن الناس من الناس صحابة من المهاجرين والانصار ثم ان اليهود والنصارى ايضا ادعوا الايمان ادعوا الايمان وكل واحد منهم ادعى انه مؤمن فقال الله عز وجل وقالوا كونوا هدى ونصارى تهتدوا هذا ادعاء للهداية والايمان ولا لا وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا فزعم اليهود انهم على هداية وزعمت النصارى انهم على الهداية. فماذا قال الله عز وجل لاهل الاسلام؟ قال تعالى فان امنوا اي هؤلاء اليهود والنصارى بمثل ما امنتم به انتم ايها المهاجرون والانصار فقد اهتدوا ولما ذكر الله عز وجل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار ذكرهم باطلاق. ولما ذكر الذين بعدهم ذكرهم بقيد ايباعي باحسان الاتباع قد يكون بتقليد والاتباع قد يكون باحسان فرتب النجاة على اتباع طريقة السابقين من المهاجرين والانصار بالاتباع الحسن فقال تعالى في الاية مائة من سورة التوبة والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار مطلقا بدون قيد والذين اتبعوهم باحسان بقيد الاحسان ماذا لهؤلاء وهؤلاء والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار. خالدين فيها ابدا. ذلك الفوز العظيم ولما ذكر الله عز وجل بعدها صفحة ذكر الله في سورة التوبة قوله لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار لماذا ذكر هذا حتى لا يأتي احد يقول شلون انا اتبع الصحابة والصحابة حصل منهم بعض الذنوب حصل منهم بعض الامور اقول اي ما يكون قد حصل فان الله كتب توبته عليهم قبل ان يحصل منهم ما حصل ونقرأ هذه الاية الى قيام الساعة لقد تاب الله وعلى النبي والمهاجرين والانصار مطلق ولا مقيد؟ مطلق ليش تاب عليهم؟ ما العلة؟ ما الحكمة؟ سبق منهم اعمال عظيمة الذين اتبعوه في ساعة العسرة في غزوة تبوك الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم انه بهم رؤوف رحيم. انه ايش بهم على وجه الخصوص رؤوف رحيم. بهم هو لو قال انه رؤوف رحيم كان الكلام مستقيم لكن لما قال بهم علمنا الخصوصية طيب نحن نريد ان الله يكون بنا رؤوفا رحيما ولا لا كيف يكون الله بنا رؤوفا رحيما بين الله ذلك في سورة الحشر حشرني الله واياكم مع الصحابة والتابعين لهم باحسان فقال عز وجل والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم فالذي يريد رأفة الله ورحمته عليه بالاتباع ولذلك قال عز وجل في ختم ايات الحديث عن الصحابة يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا كونوا مع الصادقين. كونوا مع الصادقين. فبعيتهم تنتج العصمة للقلوب اذا اراد العبد ان يكون بصيرته صحيحة وسمعه صحيحة وبصره صحيحة ونتائج شعوري صحيحة فعليه باتباع منهج الصحابة وفين خالفهم فان بصره يصبح عليه غشاوة او نوره يرى ضوءا ثم ينطمس او سمعه يسمع صوتا ثم يصم او لسانه يقول شيئا ثم يبكى ولذلك قال الله عن المنافقين صم بكم عمي فهم لا يرجعون ومنزلة النص للعقل كمنزلة ماذا كمنزلة ضوء الشمس للبصر فالانسان عنده البصر لكن هذا البصر لو حجب عنه الظوء ما استطاع النظر ولا رأى ولا رأى المشاهدات ولا سمع الخبر اذا اصيب بالصمم والعمى وقد تكون الشمس موجودة وبصر العين مفقودة وقد يكون بصر العين موجودا لكن الشمس مفقودا والظوء مفقودا فلا يرى فماذا يعمل الانسان يحتاج الى ضوء الشمس والى الضوء مع البصر العقل كالبصر مع النص والنص كظوء الشمس يبصر البصيرة الحق النيرة. لكن العاقل يدرك ان ان ضوء الشمس هو الذي جعله يبصر فنفكر في القرآن ونتدبر القرآن لعلكم تتفكرون يعني فيه لعلكم تتذكرون اي ما فيه فاذا التفكر والتدبر والتذكر في القرآن وليس كيف نحرف القرآن او كيف نأوله او كيف نصرفه ليوافق القرآن الواقع كما يظنه بعض الناس اذا اعظم الحصانة العقدية للعقول السوية انما تكون بالاتباع والسير على منهج السلف الصالح واختم بقول الله تبارك وتعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يرزقنا واياكم الثبات حتى الممات وان يبصرنا بالحق وان يجعلنا من دعاة الحق للخلق وان يجعلنا رحماء شفقاء طالحين في دعوتنا ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يجعل خير اعمالنا خواتيمها وخير ايامنا يوم لقائه وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين