ارض لا تمسك ماء ولا تنبت كلاء فهذا لا لم يتعلم فضلا عن ان يعلم وارض مسكت الماء لكنها لا تنبت فهذا الذي تعلم ولم يعمل بعلمه واراض انبتت الكلأ كتاب الله عز وجل كل اية اعظم من المرشدس البنز اجرا عند الله. ايش تريد اكثر من الله لا تلتفت الى اهل الدنيا ودنياهم تعرف الامام البخاري اكيد من هو البخاري ان دعانا الى مركز الامام نافع لتحفيظ القرآن الكريم يلتقي بهذه الوجوه المباركة شباب الامة شباب المستقبل انتم حملة الكتاب والسنة فيما تستقبلون من ايامكم فلابد وان يكون لكل واحد منكم غاية وهدف وان تكون هذه الغايات عظيمة وهذه الاهداف نبيلة ليسأل احدنا نفسه ما هي غايته في وجودي ها هنا في مركز الامام نافع لتحفيظ القرآن الكريم لا يكن همك ان تكون حمالا جمالا وانما يكن همك حمالا جمالا داعية الى الله جل وعلا داعية الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنتي داعية الى اتباع طريق السلف رضوان الله تعالى عليه حفظ القرآن هو اول العلم ومبدأ العلم واس العلم واصل العلم ومن لم يحفظ القرآن فان قيل عنه عالم فان علمه ناقص ولهذا قال جل وعلا بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم ما قال في جيوبهم ولا في هواتفهم بصدور الذين اوتوا العلم واذا اراد الانسان ان يكون عالما فعليه اولا بي المؤونة عليه اولا بالتزود بماذا يتزوج طالب العلم يتزود بالحفظ والفهم قال الله جل وعلا عن الذين يفهمون لعلمه الذين يستنبطونه منهم وهنا لابد لطالب العلم بعد ان يحدد هدفه في الحياة انه سيحفظ القرآن خلال سنة ويحفظ شيئا من السنة خلال سنة اخرى ويتعلم اصول العلم الشرعي لابد ان يعرف خطوات نفسه كل شيء له سبيل وطريق العلم له سبيل وطريق من لم يسلك الطريق الصحيح ربما لا يصل وربما يصل لكن ببطء وتأخر واما من سلك الطريق الصحيح السليم فانه يصل بسرعة ويصل بسلامة يصل بسرعة وسلامة بعيد عن الاهواء والبدع يقول الامام عبدالله بن المبارك المروزي رحمه الله امام خراسان يقول ان من توفيق الله للغر او قال الحدث وهو الصغير امثالكم ان يوفق من اول وهلة الى عالم سني يعلمه القرآن يعلمه السنة هذا من توفيق الله عز وجل كم من اطفال وكم من شباب وكم من كهول لم يوفقوا الى السنة وانتم اختاركم الله تبارك وتعالى في هذا المركز في هذا هذه المدرسة لحفظ القرآن والسنة وفهم القرآن والسنة وتعلم القرآن والسنة وفق فهم سلف هذه الامة فاحمدوا الله على هذه النعم واشكروا الله جل وعلا ثم من كان قبلكم ربما كانوا يعيشون في ظنك بشدة وفي ظيق وانتم في هذه الساعة في هذا المكان المهيأ لطلب العلم تصوروا معي ان اماما من ائمة الدنيا كالبخاري عاش في خربة اكثر من اربعين يوما لطلب العلم خريبة ليس فيها بيبان ولا فيها شبابيك وانتم مهيأ لكم المكان فاي عذر لنا ان تقاعسنا تفهمون عليه جيد. انا احاول ان اتكلم بالفصحى حتى تفهموا علي ليس المكان هو المهيأ فحسب بل حتى الطعام وقد كان امام الدنيا احمد بن حنبل ومعه الامام ابو حاتم الراجي عاشا في مصر قرابة اسبوع ليس لهم طعام الا ما يجدونه من البقل الذي يكون في البرية من الحشيش ها الذي هو مثل السبانخ او نحوه يأكلونه نيئا حتى يستطيع اكمال سماع احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اي عذر لنا قد تكون قد تقولون هذا كان واما الان قد ادركت من زملائي من كان يعيش في اليوم الواحد على قطعة خبز واحدة. ولا يسأل الناس شيئا ويطلب العلم ويحظر في اليوم الواحد خمسة عشر درسا في هذا الزمن وهو الان حي يرزق من كبار العلماء وطلاب العلم انتم في نعمة عظيمة والنعم اذا لم تشكر لم تقر النعم اذا لم تشكر لم تثبت لان الله جل وعلا يقول لان شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم من عذابي لشديد ولذلك ينبغي عليكم جميعا ان ما استطيع ان ان تشكر الله جل وعلا. وان تحمد الله جل وعلا حتى تستقر هذه النعم وتثبت ثم سلوا الله عز وجل ان يبعد عنكم العوائق والعوالق فكم من طالب علم ترك طلب العلم لعائق وجده ادع الله وانتم موقنون بالاجابة ان يرفع الله عز وجل ويبعد الله عنكم كل عائق وكل عالقين العوالق هي التي تعلق بك بدون ان تكون انت سببا العوائق من امامك والعوالق من خلفك العوائق التي من امامك مثل ان تتهم بتهمة انت بريء منها فتطرد من هذا المكان مثلا هذا عائق من عوائق طلب العلم اما العوالق فان يتصل عليك امك ويقول انا بحاجة اليك هيا تعال اترك طلب العلم فيتعين عليك برها وحينئذ يلزمك ان تترك ما انت فيه من طلب العلم فادعوا الله فادعوا الله ان يبعد عنكم العوائق والعوالم ومن هنا نفهم معنى قوله جل وعلا فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون هذه الطائفة هم انتم في زماننا والله يقول فلولا نفر واصل النفور في لغة العرب اصل النفور او النفرة ونفر في لغة العرب تطلق على نفرة حمر الوحشية من السباع والاسود. فانها تركض لا تلتفت الى الخلف والمعنى ينبغي ان تكون ان يكون هناك طائفة من الناس ينفرون ولا يلتفتون الى ما ورائهم من العوالق ويطلبون العلم طلبا حثيثا يتفقهون في دين الله جل وعلا ثم اعيذكم بالله ان تكونوا ممن يكون القرآن حجة عليه لا له فاعملوا بارك الله فيكم في طلب العلم الشرعي الذي مقصوده العمل تتعلم اليوم اية او حديث فاعمل فاعمل فان العلم متى ما عملت به يقر ويثبت وينبت ويزداد يقول الامام احمد رحمه الله ان انه احتجم فاعطى الحجام درهمين اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم الانسان اذا يتعلم يعمل كان شيخنا احمد بن محمد نعم عندما يتعلم يعمل متى ما عملت ثبت الله العلم في قلبك وورثك ما لم تعلم وهذا داخل تحت عموم قوله تعالى واتقوا الله ويعلمكم الله وان كان جملة ويعلمكم الله ليس جوابا لامر واتقوا الله على الصحيح من اقوال المفسرين بل لا يعلم فيهم خلاف وانما وجد الخلاف في من بعدهم ولا عبرة بهم لانه لو كان لفعل الامر واتقوا لكان مجزوما واتقوا الله ويعلمكم الله لكن الاية ليست مجزومة باتفاق القراء. ومنهم الامام نافع الاية مرفوعة ويعلمهم الله ذلك لان الواو ها هنا للمصاحبة ايمن اتقى الله فعمل يكون معه العمل ومعه العلم من الله ينزل عليه العلم من الله سبحانه والعلم ايها الاخوة ليس هو بتعلم الحروف ولا بتعلم الالات فحسب العلم بتعلم الحروف والوقوف على الحدود علمت ان هذا واجب فلا تتركه علمت ان هذا محرم فتبتعد عنه كل البعد وطالب العلم رأس ماله الحفظ رأس ماله الحفظ والة عمله الفهم والسور الذي به يصول العلم البعد عن الريب والشبهات دع ما يريبك الى ما لا يريبك هكذا حفظ الحسن من صغره عن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم وروي بضم الياء دع ما يريبك الى ما لا يريبك ومن حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه وفي حديث النعمان ابن بشير في الصحيح فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وحفظه احفظ عرظك يا طالب العلم طالب العلم طالب العلم لا يهمه ان يضيع ماله لكن يهمه ان يضيع عرظه احفظ احفظ عرظك من القيل والقال احفظ عرظك من الشبهات احفظ عرضك من الشهوات فانك ان خالطت الاجرب اصبت بالجرى ولهذا ينبغي لطالب العلم ان يحسن كما احسنت اختيار المكان ان تحسن اختيار الصحبة والناس يقولون الصاحب ساحب فان صحبت قوي الهمة اصبحت قوي الهمة وان صحبت دني الهمة اصبحت دنيا صاحب انسانا تعلم منه انه صادق لا يغشك امين لا يخونك وفي لا يغدر بك فابحث عن مثل هذا الصاحب فتشبث به في طلب العلم واعلم انه لا يمكن لانسان ان يطلب العلم بانفراد ولهذا جاء الامر على الصورة الجماعية فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ولهذا جاء الامر من الله العظيم بالرسول العظيم صلى الله عليه وسلم وخص به الخطاب لان الامر عظيم فقال له واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي اذا رأيت طالب علم يهتم بصلاتك للفجر وصلاتك للعصر فهذا هو صاحبك الذي ينبغي ان تتمسك به فحينئذ تنال المعالي من العلو وينبغي لطالب العلم ان يعرف الادب في طلب العلم فثم اداب في طلب العلم يجب على طالب العلم ان يتعلمه مما يتعلق مع نفسه ادب الطالب مع نفسه فيما ذكرت من الامور الماضية ادب الطالب مع زميله وصاحبه ادب الطالب مع شيخه ومن يطلب منه العلم كيف يطلب منه العلم ادب الطالب في درسه وكتابه كيف يحمل الكتاب كنت في المسجد النبوي جالسا يوما انتظر درس شيخنا عبدالمحسن العباد نفع الله به العباد والبلاد ومعي شيخنا الشيخ عبدالرحمن ابن الشيخ عبدالعزيز الشبل رحمة الله عليهما وكان الشيخ عبد الرحمن يدرسني وكان زميلا لي فدخل طالب علم من طلاب الجامعة الاسلامية من الباب المعتاد الذي يدخلون منه يمكن الشيخ علي يعرف الباب المعتاد الباب الغربي الذي يدخل منه طلاب العلم فالتفت الي الشيخ قال وتظن هذا ان يصبح طالب علم قلت ان شاء الله قال لا يمكن استغربت لماذا يقول الشيخ؟ لا يمكن ثم نظر الى اخر وهم يدخلون طلاب بالكثرة وقت مجيء الطلاب الى المسجد النبوي قال انظر الى ذاك هل يمكن ان يصبح الطالب علم قلت يمكن قال لا يمكن ان يصبح الطالب علم قلت له يا شيخ الاول قلت لا يمكن فسكت الثاني قلت لا يمكن لابد ان نعرف السبب لماذا لا يمكن كيف عرفت؟ انت لا درستم قال طالب العلم اذا لم يكن متأدبا مع كتابه لا يمكن ان يكون طالب علم يا الله الى هذه الدرجة الى هذه الدرجة قال لم تلاحظ ان الاول اين كان يحمل كتابه قلت يحمل كتابه بشماله ونعله بيمينه. قال اذا كان لا يفرق بين اليمين والشمال اين يضع المكرم واين يضع المهان؟ فكيف في طلب العلم فكيف يصبح عالما اليمين للاكرام والكتاب مكرم. فينبغي ان يوضع المكرم في اليمين والنعال في الشمال قال والثاني ماذا لاحظت؟ قلت لاحظت انه ماسك الكتاب خلف ظهره ويمشي. قال من يضع الكتاب خلف ظهره يرجى منه الخير كتاب ينبغي ان تجعله امامك ولذلك الف علماؤنا كتبا في اداب طلب العلم ومن اوائل هذه الكتب كتاب العلم من صحيح البخاري فاوصيكم ان تجلسوا في الفسحة مع انفسكم وتقرأوا هذا الكتاب قراءة على الشيخ علي لو قراءته في الاسبوع مرة في الشهر مرة واذا كان عندكم وقت اوسع فهناك مؤلف مستقل الفه حافظوا بغداد وعالمها ومؤرخها ابو بكر الخطيب البغدادي بعنوان الجامع في تذكرة السامع واداب الراوي او الجامع في اداب الرأي وتذكرة السحب كتاب عظيم في مجلدين ضخمين وقد اختصرته في عشرين ومئة صفحة يمكن لكم ان تطلبوه من خدمة الدروس لنعرف هذه الاداب كيف وصل سلفنا الى هذا العلم وصلوه بالادى ولهذا يقولون طالب العلم يرتظع الادب كما يرتظع العلم كما تأكل لتغذي بدنك وتتعلم لتغذي روحك فتعلم الحلم مع العلم تعلم الوقار والسكينة مع العلم والاخلاق قد تكون وراثية حسنها وسيئها ولكن الله جل في علاه جعل في العباد خاصية الكسب خاصية المقدرة على التغيير خلقة وفعلا خلقة ولدت صغيرا ثم اصبحت شابا ثم تصبح كهلا وفعلا كنت جاهلا اصبحت طالب علم ما كنت تحفظ شيئا من القرآن اصبحت تحفظ ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ما معنى الحلم بالتحلم اي انك تتعلم الحلم كما تتعلم العلم قد يكون الانسان جذور جزوعا هلوعا يتعلم الصبر ومن يتصبر يصبره الله اذا الاخلاق اكسب الاخلاق العظيمة هذه فرصة وانت في هذا العمر فرصة لان تتخلق والعلم بلا كما يقول العلماء رحمهم الله يقولون العلم بلا اخلاق كشجرة بلا اوراق ماذا ينتفع الناس بشجرة بلا اوراق لا شيء غير انهم يأخذون يكسرون يحتطبونه يوقدون به نارا وان هذا العلم الذي انزله الله جل وعلا بما فيه القرآن انزله بعلمه. قال ابن عباس انزله وفيه علمه يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري وغيره ان مثل ما بعثني الله به من الخير والهدى اشبه المنزل بالخير والهدى كمثل ماء اصابت ارظا مطر جاء ونزل على اراضي ثم قسم النبي صلى الله عليه وسلم هذه الاراضي الى ثلاثة اقسام مسكت الماء وانبتت الكلام فكن من هؤلاء يقول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما كما ذكره الخطيب في جامعه وغيره يقول لما مات النبي صلى الله عليه وسلم كان عمر ابن عباس يوم مات النبي عليه الصلاة والسلام اقل من عشر سنوات وقيل بلغ العاشرة فلنقل انه عمره تسع سنوات يقول فقلت لغلام معي من الانصار لنطلب العلم عند اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقصد ابو بكر وعمر وعثمان وعلي ابي ابن كعب ابن مسعود كبار الصحة فقال لي ذاك الغلام الانصاري اوتظن يا ابن عباس ان الناس يحتاجون اليك وهؤلاء اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم متوافرون يقول فتركني ما طلب العلم قال فكنت اطلب العلم في اليوم الشديد الحار باليوم الشديد الحر كنت في مركز القي درسا هنا في تركيا فقال لي احد الاخوة يا اخي حر والله يا شيخ قلت له كيف لو كنت في المدينة ماذا كنت ستفعل في المدينة درجة الحرارة الان في هذه الاشهر تصل الى ستة واربعين درجة. ستا واربعين درجة اقل شيء اقل شي. ابن عباس يقول فكنت اقف في اليوم الشديد الحار يعني في شهر ستة سبعة ثمانية تسعة. اشهر حارة جدا الحرارة لا تنزل عن اربعين ومن ذهب الى المدينة يعلم هذا يقول كنت اقف في اليوم الشديد الحار ويسفهني الريح وتسفهني الريح والرمال تأتي على وجهي واني واقف عند باب ولو شئت ان اطرق الباب لطرقت طيب لماذا لا يطرق الباب تأدبا حتى يخرج الشيخ او العالم او الانصاري او المهاجرين يقول فيخرج ويمشي الى المسجد وانا اسأله ويحدثني ويلازم عمر سنين لما صار عمر ابن عباس في الثلاثين او في العشرين او في الخامسة والعشرين واذا بعمر الذي كان مجلس الشورى عنده من المهاجرين والانصار من اهل بدر فقط لا يدخل غيرهم عليه فاذا جاءت القضية يدخل ابن عباس معه يمسك يده وفي العشرين من سنة عشرين وما بعده صار يدخل من سنة عشرين من الهجرة وما بعده صار يدخل مع عمر في مجلس الشورى فقال بعض المهاجرين والانصار يا امير المؤمنين ان لنا اولادا مثله ان لنا اولادا مثله فلماذا انت تأتي بي ونحن لا نأتي باولادنا قال ابن عباس فلما كان اليوم سألهم قال ما تقولون في ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا السورة فتكلم بعض الصحابة بما فهم من عموم معاني السورة وسكت اخرون فقال عمر ما تقول يا ابن عباس قال لا اقول الذي قالوه قال فما تقول قال نعيت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه وان الله انزل عليه هذه السورة يخبره ان اجله قد قرب وان عليه ان يكثر من التسبيح والاستغفار فقال عمر ما ارى الا الذي ترى هذا علم موروث فعلم المهاجرون والانصار كيف رفعه الله هذا في سنة عشرين من الهجرة يعني صار عمر عباس في العشرين سنة خمس واربعين من الهجرة واذا بابن عباس يجلس ويستوطن مكة ويفتح حلقة علمية في مكة واذا بذاك الغلام الانصاري الذي كان قال له ابن عباس تعال نطلب العلم جاء الى العمرة واخطأ في مسألة من مسائل العمرة فسأل الناس اسألوا من؟ قال اسأل الشيخ الجالس هناك في المجلس الان عمر ابن عباس في الخامسة والخمسين وعمر هذا الغلام اللي كان غلاما صار خمسة وخمسين عام فذهب واذا الناس متكالبون ويؤخرهم واحدا واحدا حتى وصل واذا هو ابن عباس قال صبر على العلم فادرك ولم اصبر على العلم فاحتجت اليه لا يغرنك لا تغرنكم الدنيا طالب العلم ولو كان لا يملك شيئا وعند الناس في موازين اهل الدنيا حقيرا لكنه عند الله عظيم وهذه تكفيك ومما يدل على هذه العظمة قوله صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وحده. خيركم ما هو الاغنياء خيركم من تعلم القرآن وحده يقول صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم لان يتعلم احدكم ايتين من كتاب الله خير له من ناقتين كوماوين. الله اكبر ايتين خير من ناقتين كوماوين اي عظيمين والنوق في زمانهم مثل المرسيدس في زماننا تعرفون مرسيدس بنز يعني تتعلم اية خير لك من مرسيدس بنز عند الله ماذا تريد اذا اصحاب المرسيدسات عندهم مرسيدسين ثلاث انت عندك ستة الاف ومئتين وستة وثلاثين اية من امير المؤمنين المحدث بعد الفقيه بعد فاسبوا محمد ابن اسماعيل يعني تعرفونه انا اعطي الان انا اعطي ولو ما عندي لا استدين ان شاء الله. اجيب لكم مئة الف ليرة تركية لمن يعطيني اسم غني الاغنياء في زمن البخاري يلا حتى لو تبحثون في قوقل ما عندي مشكلة. والله لن تجدوا لماذا لا تجدون فلان لان الانسان الغني اذا مات ماذا سيقول الناس جيبوا الميت غسلوا الميت ادفنوا الميت هلوا التراب عن الميت ها استغفروا للميت حتى اسمه نسوه بعد ما يخلصون اولاده هيا نقسم الميراث خلاص انتهى اما العالم اما العالم هم احياء الى اليوم احياء الى اليوم بعلمهم كم مرة نذكر البخاري فنقول رحمه الله؟ ها ونثني على البخاري ونشكر الله عز وجل ان هيأ مثل البخاري اذا العلم هو الذي له قيمة عند الله من قيمته عند الله ان الله يرفع الذكر ها من نشر العلم لا تغتروا بالدنيا فانها والله فانية اعملوا كما فعل ابن عباس اعملوا كما فعل ابن عباس تدركوا منازل العلماء وحتى لا اطيل عليكم فان الحديث ينسي بعضه بعضا اوصيكم بثلاث وصايا الوصية الاولى اوصيكم بالجد والاجتهاد في طلب العلم لا تكن كسولا ولا تكن خذولا وتعوذ بالله في الصباح في المساء من الهم والحزن والعجز والكسل واذا احسست من نفسك كسلا صلي ركعتين وادع الله وانت في السجود ان يذهب عنك ما تجد اوصيكم بالجد والاجتهاد ليس من جد كمن كسل وما بلغ من بلغ من العلم الا بالجد تخيلوا معي ان رجلا مثل الامام ابو حاتم الرازي او رجلا مثل الامام عبد الكريم الرازي ابو زرعة كم مشيا على قدميهما في طلب العلم؟ تخيلوا كم والله يا اخوة اني لما قرأت هذا الخبر في مقدمة الجرح والتعديل للامام ابن ابي حاتم ما استطعت ان امسك عيناي وهما تذريفا مشيا على قدميهما على قدميهما ما يقرب من اثنين وثلاثين الف كيلو متر طول حياتهم وهم يطلبون العلم ايش هذا يقول الامام البخاري رحمه الله عن نفسه يقول مشيت بين البصرة والكوفة مرارا وتكرارا لا احصيه تعرفون كم المسافة بين البصرة والكوفة مشيا على قدميه يمشي المسافة بين البصرة والكوفة لا يقل عن مئتين كيلو متر متين كيلو متر يروح ويرجع يروح ويرجع يروح ويرجع يطلب العلم وقد طاف البخاري اكثر من ستين مدينة لطلب العلم خرج من بيكند من بخارى من بلاد سمرقند فوصل الى خراسان الى بلغة ثم اتجه الى طالقان شمالا ثم رجع الى بغلان ثم صار حتى وصل الى مرو ثم ذهب الى النسا ثم رجع الى نيسابور ثم جاء الى بغداد ومن بغداد الى البصرة ومن البصرة الى الكوفة مرارا وتكرارا ورجع من البصرة الى بغداد مرارا وتكرارا ورجع الى البصرة ثم من البصرة الى المدينة ومن المدينة الى مكة ومن مكة رجع الى المدينة مرارا وتكرارا ومن المدينة رجع الى البصرة ومن البصرة الى بغداد ومن بغداد الى حمص من حمص الى دمشق ومن دمشق الى عسقلان ومن عسقلان الى مصر لا اله الا الله هذا ما احفظه ما لا احفظه اكثر من هذا واوصيكم بالجد والاجتهاد في طلب العلم هذه وصية لا تنسوها الوصية الثانية اوصيكم بالرفق لا تروموا العلم دفعة واحدة فمن رام العلم جملة فاته العلم جملة اطلب العلم كما يعطيه مشايخهم لكم كم من وكيف تدرجا هل يمكن لنا الان ان نحن ان نصعد الى الطابق اخر طابق كم عندكم الطابق الرابع بدون ان نصعد الدرج وبدون مصعد هل يمكن لابد من التدرج لا بد من ايش تدرج طلب العلم لا بد فيه من التدرج وهذا التدرج هو الرفق والنبي عليه الصلاة والسلام قعد لنا قاعدة عامة مطردة. قال من يحرم الرفق يحرم الخير كله وقال يا عيشة عليك بالرفق فان الرفق ما كان في شيء الا زانه وما نزع من شيء الا شانه اذا وجدت كللا او مللا اشتغل بملح العلم يشتغل بايش بملح العلم ملح بالفارسية انه ماك ها تعرفون النمك؟ طيب الملح اذا زاد يصبح الطعام ليس له طعم. واذا نقص يصبح الطعام ليس له الطعام فطالب العلم عليه بملح العلم لا يزيد ولا ينقص كيف يعني ملاحلة؟ يعني يكون عندك كتاب في وقت ملالكة تقرأ هذا الكتاب مثل كتاب سير اعلام النبلاء انا عن نفسي ختمت سيرة الام النبلا على السرير قبل ان انام ليش كنت اتعب من البحث والتنقيب والتفتيش والكتابة والحفظ؟ فاحتاج الى شيء يريحني من ملح العلم فافتح سير اعلام اللبناء اقرأ البداية والنهاية هذا من كتاب كتب الملح اقرأ كتابا في الادب مثل مقامات الزمخشري مثلا مثل مقامات الهمداني مثلا المهم انك ترفق بنفسك وان للنفس اقبالا وادبارا والنبي عليه الصلاة والسلام قد اخبر عن هذا لكن عليك في حال الادبار ان تلزمها السنة فلا تقصر وفي هذا حال الاقبال عليك ان تسايرها وتطلق لها العنان حتى ينطلق واوصيكم بالرفق هذه وصية النبي عليه الصلاة والسلام يقول ما كان الرفق في شيء الا زانه وهذا يعني ترك العجلة الوصية الثالثة اوصيكم بالدوام فان العلم لا يأتي من يوم او يومين او ثلاثة لا بد من المداومة في طلب العلم كم تداوم في طلب العلم اه لا تتكئ على الية يدك ايوه هكذا احسنت بسنن ابي داوود انه رأى رجلا متكئا على الية يده قال هذه جلسة اهل النار اذا اوصيكم بماذا هاه الوصية الثالثة بالمداومة فمن ثبت نبت ومن داوم وصل لو انك كل يوم حفظت اية واحدة لو كل يوم حفظت اية واحدة ستحفظ في السنة ثلاث مئة وستين اية يعني ستختم القرآن خلال عشر سنوات. الناس اعمارهم سبعون وثمانون ما ختموا القرآن ما فكروا هذا التفكير فكيف وانت يمكنك ان تحفظ في اليوم خمس ايات عشر ايات صفحة صفحتين واول كل مرتع صعب واخره سهل تجد صعوبة في اول الحفظ انا كنت احفظ اولادي بعد القرآن حفظهم المتون العلمية فيجدون صعوبة سواء صلاح او اخوانه لكن بعد ما يحفظ متن متنين يجدون سهولة في الحفظ فاوصيكم بالمداومة ظع لنفسك نهجا وخضت عنك خلال عشر سنوات ستصل الى مقام العالم الفلاني صاحب الامام ابي حنيفة لازم الامام ابى حنيفة عشرين سنة فحدثته نفسه انه صار عالما فقال ابو حنيفة رحمه الله اني ذاهب الى الحج واني اريدك ان تجلس في مقامي هذا فاذا جاءتك المسائل التي لم تسمع فيها جوابا ثم جاوبت فيها اكتب ما تجاوب الناس بها حتى اذا رجعت الطليع عليها فذهب الامام ابو حنيفة الى الحج تعرفون قديما كان الناس اذا سافروا من الكوفة الى مكة يأخذون شهرين حتى يصلوا وشهرين حتى يرجعوا يعني اربعة اشهر او ثلاثة اشهر على الاقل فلما رجع عرظ المسائل على ابي حنيفة واذا به قد اخطأ في ثلثها فتعهد في نفسه ان يلازم الامام ابا حنيفة حتى يموت فلازمه عشرين سنة اخرى حتى مات ابو حنيفة فجلس على كرسيه المداومة الامام مالك رحمه الله لازم الامام عبدالرحمن ابن فروخ المعروف ربيعة الرأي ابي عبد الرحمن ابن فروخ ربيعة الرأي لازمه اكثر من عشر سنوات يتعلم منه الفقه ولازم الزهرية اكل ما جاء للمدينة يلازمه اكثر من خمسة عشر عاما مجاهد بن جبر لازم ابن عباس اكثر من خمسة عشر عاما لابد من الدوام في طلب العلم لا يقولن احد انا بلغت العلم. العلم لا يبلغ. العلم في اوله شبر يظنه الغر انه جدول يمكن شربه واحتواؤه واوسطه غرور شبر الثاني غرور يظن انه قد بلغ مبلغ العلم والثالث من الاشبار محيط كلما ازددت علما كلما علمت انك لا زلت جاهلا والله الذي لا اله الا هو لا اقولها مجاملة لكم انا اطلب العلم منذ ان عقلت وابي كان يصاحبني ويعلمني من اربع سنوات او ثلاث سنوات والى الان انا اطلب العلم الى الان والله ترد علي مسائل سواء في فهم القرآن او في فهم السنة او في مسائل الفقه اقول لا اعلم نحتاج ان نتعلم كما قال الامام احمد رحمه الله مع المحبرة الى المقبرة اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يأخذ بايديكم العلم النافع والعمل الصالح وان يجعلكم من الذين ينتفعون بما يتعلمون ان يجعلكم من حفاظ القرآن والسنة ومن الدعاة الى القرآن والسنة على فهم سلف الامة الله لكم حسن الاستماع والله لما رأيت هذه الوجوه ودي انا اجلس معكم اكثر لكن عندي موعد اعتذر منكم وشكر الله للاخوة القائمين على هذا المركز وهذه المدرسة مدرسة الامام نافع وعلى رأسهم اخينا الشيخ امان فجزاه الله خيرا على دعوته لي وان شاء الله لنا لقاء بكم ان شاء الله. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك